ثم امسكها لكي يحملها لكنني ضربته على يده، فأرجع ليزي على الارض، و قلت له و أنا اهمس في اذنه:هل جننت؟ ماذا تعتقد بأنها سوف تفعل إذا رأت اخوها بهذه الحالة؟!
تاكويا:لم افكر بالامر، آسف!
عندها إبتعدت عنه و قلت:و أنت تملك أخت صغيرة ايضاً!
عندها درت إلى الطبيب و سألته:و متى سوف تبدؤون بالعملية؟
الطبيب :بعد غد.
هززت رأسي بخفة، بينما قال ايومو بملل:إذن، لا اعتقد بأن وجودنا ضروري هنا.
سام:انتم على حق، دعونا نتقسم إلى قسمين، قسم في المنزل و قسم هنا.
انجيلا:أنا سوف ابقى هنا.
ريوتا:أنا كذلك.
كانامي:حتى انا.
تاكومي:اعتقد بأنني سوف ابقى كذلك.
سام:إذن، أنا و ميو،زيرو،تاكويا،ايومو و إليزابيث سوف نرجع للمنزل.
ريوتا بهدوء:لكن إليزابيث طفلة و يجب بأن تبقى مع امها.
فقلت له بحدة:لا! البقاء في المشفى بالنسبة لطفلة ليس جيداً.
انجيلا:كلام ميو صحيح، اعتني بها جيداً.
بعدها انصرفنا عنهم، و توجهنا للمنزل، و هناك. .
ذهب سام للملعب الذي في ساحة منزلهم واخذ يلعب كرة السلة، أما زيرو فقد اخذ يؤدي اتصالاته بأهله، اما تاكويا فقد نام! بقينا أنا و إليزابيث في غرفة الجلوس.
كنت اشاهد التلفاز بهدوء، بينما قطع حبل افكاري صوت إليزابيث و هي تصرخ:أريد الخروج.
فقلت لها بإبتسامة مصطنعة:لكنني لا اعرف طرق هذه المنطقة جيداً، ماذا إذا ضعنا؟
فجأة جاء سام من خلفي و قال و هو يمسح وجه بمنشفه عن العرق:هناك أسواق قريبة من هنا، أمي تذهب بإليزابيث كثيراً هناك. .
ثم اكمل:إنها قريبة و لم تضيعي، بجانب أن إليزابيث قد حفظت الطريق.
فقلت له:إذن، لماذا لا تذهب معها-
قاطعني و قال بسرعة:أوه! سوف أذهب للأستحمام!
ثم انصرف، فلم اجد خيار غير انني لبست معطفي و خرجت مع ليزي للخارج، و هناك أخذت تقودني للأسواق الموجودة في المدينة، كانت اسواق و متاجر صغيرة في صفة واحدة. .
اخذت ليزي تركض للأحد الاماكن، فتحت الباب و دخلت، فتبعتها أنا ،عندما دخلت رأيتها تخلع حذائها، و قد استعدت لدخول لعبة معينة. .
فذهبت لها و قلت لها:أنا سوف أذهب للمتاجر المجاورة، أما أنت لا تتحركي من ماكنك، حتى لو انتهيت من اللعب! مفهوم؟
هزت رأسها بخفة، ثم دخلت داخل اللعبة، بينما أنا خرجت من المكان و جبت بنظري حول المتاجر المحاطة، اخيراً قررت أن ادخل واحداً منهم، عندما دخلت، في الحقيقة لم تكن الاشياء المعروضة ملفتة للنظر، جلت المتجر بأكمله، إلى أن وصلت للآخر المتجر، و في آخر المتجر كان هناك مخزن للبضائع على ما يبدو،لكن ما اثار فضولي هو بأن الباب كان مفتوحا، فذهبت و ألقيت لمحة، فرأيت هيميا (إبنة عم كانامي) واقفة في مكانها و شاب موجه سيفاً إلى عنقها. .
مباشراً إبتعدت عن فتحة الباب، و اخذت اسمع حديثهما. .
صوت الشاب:سوف أعيد السؤال، هل تعرفين شيئاً عن المغنية "ميو"؟
هيميا بصوت متقطع:كم مرة علي أن اقول لك لكي تفهم؟ قلت لك بأنني لم اقابلها لو مرة واحدة وجهاً لوجه!
بينما أنا ظللت أختلس النظر من فتحة صغيرة في الباب، بعد ثوان تنهد الشاب بملل، و أبعد السيف عن عنق هيميا، فسقطت هيميا على الارض مباشراً!
عندما لم اسمع شيئاً، احسست بأن الشاب سوف يخرج، فذهبت و إختبأت بين الملابس لكي لا يراني، عندما خرج، نظرت له من بعيد، يبدو بأنه في المرحلة الثانوية، لديه شعر حكلي مثل تاكومي و تاماكي! و ما جعلني أصاب بالجنون، هو أنه يشبه تاماكي أخ تاكومي بالضبط، إلا ان شعره حكلي بالكامل، ولا يرتدي نظارة غريبة!
عندما إبتعد عني، خرجت من بين الملابس و توجهت للمخزن حيث هيميا، فدخلت داخل المخزن ، إقتربت منها و قلت لها بقلق:هل أنت بخير؟
هيميا و هي تضع يدها على عنقها:م-ميو؟ ماذا تفعلين هنا؟
لم تكن تستطيع التكلم، فأخرجت قنينة مياه من حقيبة يدي و اعطيتها إياها، فأخذت تشربها، و من ثم سألتها:هل انت بخير؟ و من هذا الشخص؟
هيميا و هي تسترد انفاسها:لا تقلقي، أنا بخير!
ثم اكملت:فجأة جاء لي هذا الشاب، و ادخلني المخزن ووجه ذلك السيف على عنقي، و سألني إن كنت أعرفك أم لا، لكنني بعد مافكرت في الموضوع ، ادركت بأنه من المحتمل أن ينوي شراً لك، لذا انكرت ..
ثم سألتني:على كل حال، لماذا أنت هنا؟
فأجبتها:من أجل اكيرا، سوف يجري عملية جراحية. .
فقالت لي:فهمت. .
ثم اكملت:لكن ارجعي للمنزل الآن، ماذا ستفعلين إذا رأك ذلك الشاب؟!
فقلت لها بخوف:لكن، أنت-
قاطعتني و قالت:أنا استطيع تدبر نفسي، أما أنت فعودي الآن!
لم اظهر علامات الرضى على وجهي، لكنني اطعت كلام هيميا و خرجت من المتجر بسرعة، أخذت ليزي و لذت بالفرار لالمنزل! خائفة من أن يراني ذلك الشاب الذي يشبه تاماكي!
. .في اليوم التالي. .
. .في الظهيرة. .
كنت أنا،سام،ايومو،تاكويا،زيرو و ليزي في البيت، ففي الظهيرة جائنا المحقق كريس، و هو المحقق الذي يحقق في قضية سايتو كما تعلمون. .
جلسنا في غرفة الجلوس، مع وضع أكواب الشاي و أنواع الكعك في الطاولة التي في المنتصف. .
قلت له بلهفة:هل عرفم شيئاً؟!
فأجابني:لا. .
عندها احسست نفسي غارقة في بحر اليأس و الخوف، لا استطيع أن اجد اليابسة! لكنه أكمل كلامه قائلاً و هو يحمل شريط فيديو:لكن، لدينا هذا!
ايومو:و ماهذا. .؟
كريس بجدية:كانت هناك كاميرات مراقبة قد صورت المشهد. .
تاكويا:أتقول بأننا الآن سوف نرى القاتل في شريط الفيديو هذا. .؟
كريس:نعم، لكن. .
ثم اكمل و هو يبتسم:كان القاتل ذكي جداً، فقد احرق الكاميرا بعد أن نفذ جريمته، لكننا أخذنا الكاميرا إلى اختصاصي ليعدل الصور، و قد جهز الفيديو اليوم!
سام:إذن ماذا تنتظر؟ ضعه لنرى. .
كريس:أنت على حق، فأنا حتى لم اراه، لأنني تسلمت الشريط و طرت إلى هنا!
بعدها قام السيد كريس ووضع الشريط في جهاز التشغيل المتصل بالتلفاز، في البداية. .
رأينا سايتو و قد رمي بشخص ما على الارض، و قد كان مربوطاً بحبال حيث لا يستطيع الحركة، فجأة خرج شاب، و أي شاب! إنه نفس الشاب الذي كان أمس مع هيميا!الذي يشبه تاماكي! تجمدت حيث أجلس في تلك اللحظة! ويبدو بأن المحقق كريس قد لاحظ تعجبي!
بعد أن خرج الشاب، فك قيود سايتو، عندها ادركنا بأن سايتو كان متعرضاً لعنف جسدي قبل أن يقتل، فقد كانت الجروح و الكدمات تغرق جسمه، بحيث لايقوى على الحركة، فظل مستلقياً على الارض، لكن مازاد استغرابي هو بأنه كان يبتسم، و قد كان مغلقاً عينه، إنها اللقطة التي نراها في الافلام! عندما يدرك الشخص بأنها نهايته. .!!
بعدها بثوان، أخرج الشاب السيف من غنده، و قال:هل هذه كلماتك الاخيرة؟ فأنا لم ادخل السيف إلى غنده مرة اخرى إذا كان جوابك "نعم"..!!
سايتو:هل تريدني أن ألقي روحي إلى النار! لم أخبرك شيئاً عنها..!!
عندها أطلق الشاب زفرة بملل، و قال و هو يبتسم:إذن، لقد كانت تلك الشابة محقة بقولها. .
ثم اكمل:"كل الناس تحبها، و لا تتوقع بأن تحصل على معلومات بسهولة من معارفها!"
سايتو:أنا لا اعرف من هي الشابة التي تتكلم عنها، لكن إجابتي لم تتغير.
الشاب:إذن. .
ثم غرس السيف في جسم سايتو، الذي قد اطلق تلك الصرخة التي يبدو بأنها قد جعلتني افيق من نومي في تلك الليلة. .
بينما كانت عيون الجميع متسمرة بإستغراب، و سام قد غطى عين ليزي لكي لا ترى ماذا يحدث، بعدها إنتزع السيف، و حز حنجرته إلى النحر، ثم هب إلى رجليه، لكنه لم يستطع إتمام عمله ،فقد لاذ بالفرار! بعدها بثوان جئت أنا حيث رأيت ما رأيته في تلك الليلة!
وضعت يدي على فمي، للأن الدموع التي إعتادت أن تنزل على خدي قد سالت مرة اخرى!
عندها أخرج المحقق كريس الشريط من الجهاز، و ادخله إلى جيبه، ثم قال سام و قد نزع يده من على عين ليزي:كان هذا فظيعاً. .
ليزي ببرائة:ماذا حدث؟!
كريس و قد كتف يديه، و قال لي:ما رأيك، سيدة ميو؟
فلم أجد من ملاذاً سوى الصمت، يكون ملاذ كل من عانى من الشقاء و الفراق، فقال لي تاكويا بقلق:ميو؟
كريس بهدوء:هل تعرفين هذا الشاب؟
هذا المتوقع من محقق، لقد لاحظ تعابير وجهي التي يجب أن اقيدها بسلاسل من حديد في المرة القادمة! فأستجمعت قواي و قلت له عن أمس، كيف رأيته، و كيف تعامل مع هيميا، و إلى آخره. .
عندها وضع تاكويا يده على كتفي، و قال بغضب:لماذا لم تخبرينا بالموضوع؟!
نظرت للجهة الاخرى و قلت له:أنا. .
ايومو:إهدء يا تاكويا! لاتضغط عليها. .
سام مغير الموضوع:على كل حال! مارأيكم أن نذهب للمشفى. .؟
بعد ساعات كنا في المشفى، و في طول الطريق كان تاكويا غاضباً، يبدو بأنني ازعجته حقاً؟ لكن ليس بيدي حيلة! أنا لا اريد أن أجعلهم يقلقون من أجلي! عندها سيكون سببي!
عندما دخلنا المشفى، توجهنا إلى حيث اكيرا و الباقين، عندما وصلنا لهم وجدت السيدة انجيلا تنظر من خلال النافذة لولدها، و يبدو بأنها قد انتهت لتوها من البكاء، أما ريوتا فقد كان يجلس لا يفعل شيئاً، أما كانامي فقد كان يقلب في صفحات المجلة التي يبدو بأنها لم تعجبه، و تاكومي كان ينظر لساعة بملل. .
توجهنا لهم، و يبدو بأن تاكومي و كانامي قد لاحظى تعبيرات وجهي، فقد كان مشهد مصرع سايتو لايزال في ذاكرتي، فتقدم تاكومي لي و قال:هل أنت بخير؟
و قد فعل كانامي نفس الشئ، إلى أن قال السيد ريو بهدوء:يبدو بأن سام الـ##### قد ضايقها.
سام بنوع من المرح:أنا؟ لا! لم ألمس أميرتكم الصغيرة!
. .في الليل. .
مضى بقية اليوم بشكل عادي، و غداً عملية اكيرا، حيث قد استلقى الجميع نائماً على الكراسي ماعدا تاكويا الذي قد ذهب إلى آلة العصير، فتبعته، ووقفت خلفه و قد كان نازلاً لكي يلتقط العصير، و قلت له:آسفة. .يبدو بأنني قد جعلتك تقلق. .
وقف على رجليه و قال:لا، أنا الاسف، فقد كنت قاسياً معك. .
ثم اكمل و قد دار لي:لكنني كنت قلقاً. .
فسألته:و لماذا؟ أنا استطيع تدبر أمري.
قال لي و هو يحك وجه:للأن مشاكلك هي مشاكلي. .!!
أملت بوجهي لجهة اليسار و سألته:و لماذا مشاكلك هي مشاكلي؟
فقال لي. .
. .للأني أحبك!!
-----------------------------
ماقصة الشاب؟ و هل له علاقة بتاكومي و تاماكي؟ و ماهي العلاقة؟
من كان يقصد الشاب بقوله " لقد كانت تلك الشابة محقة بقولها"؟
كيف ستكون ردة فعل ميو بعد الاعتراف الرابع؟