روكورو بضعف:نعم. .
ثم صمتا لفترة من الزمن، بعدها قال الطبيب:ها هو تشخيصك. .
ثم اكمل الطبيب و قال بحزم:السل الرئوي.
فشهقت شهقة احسست بأن نفسي سوف ينقطع معها، و ظلت تلك الكلمة المشؤونة تتردد في كياني، "السل"، هذا يعني بأن أيام أخي تؤكل واحدة تلو الاخرى، و ليس بالضروري أن يلفظ انفاسه الاخيرة، و ايغمض عينه، او يتوقف قلبه عن النبض، فقط سعلة واحدة يتبعها دم أحمر يخرج من فمه، تكون أوتار الموت قد عزفت ألحانها في تلك اللحظة عليه. .
لكن على ما يبدو بأن أخي قد سمع صوت شهقتي، فإنتصب على رجليه فجأة و خرج من غرفة الطبيب ليراني موجودة مسندة نفسي على الجدار، بدت عليه ملامح التفاجأ ،فأمسكني من كتفي بعنف و قال:هل سمعتي ماقلناه منذ قليل؟!
تجمدت مكاني عندما رأيته غاضباً لتلك الدرجة، لكن يبدو بأنه إنتبه بأنه قد فقد أعصابه، فعاد لهدوئه المعتاد و قال و هو ينظر للجانب الآخر:أ-أنا آسف. .
عندها إرتشفت شفتاي، و اخذت ألتقط انفاسي، بالتالي بكيت، و قد كان البكاء لدي عادة، لم يمر يوم في الشهر لم ابكي فيه، فقدت أناساً غاليين علي فصرت أبكي، و قد ادمى فقدانهم ذاكرتي، اشعر بأن صدري قد ضاق من الالم ، مع انني كنت أبكي، و لم تخاصم الدموع عيني يوماً، الالم يعتصر قلبي في كل يوم، من فراق، من حزن، من خصام، من ألم،من خيانة، من مرارة. .
عندما رأني أخي ابكي بهذه الطريقة المثيرة للشفقة، امسكني من يدي و دخل مرة اخرى للطبيب، و اجلسني على كرسي، ثم جلس هو بعدي، فقال الطبيب له:ماذا تقرب لك هذه الفتاة؟
فأجابه:اختي. .
ثم حدق الطبيب في، و قال:تبدين واعية، هل يمكنك الاعتناء بالسيد روكورو؟
روكورو:لكن يا طبيب-
قاطعته و قلت للطبيب:نعم، استطيع!
فنظر لي روكورو بذهول، مع ان الدموع لا تزال تتدفق من عيني، لكنني مسحتها، فقال الطبيب و هو يكتب ورقة ثم وضع عليها توقيعه:إذن، هذه ورقة بالادوية التي يحتاجها. .
فتناولت الورقة بهدوء، و احتضنتها كالطفل الصغير، و كأنها املي الوحيد، عندما رأني الطبيب و أنا اكظم الحزن هكذا، قال لي:حتى إخبار اهل المريض بمرضه صعب على الطبيب نفسه. .
. .في شقة روكورو. .
عندما وصلنا للشقة، خلعت تنكري في البداية، ثم ساعدت روكورو في المشي إلى غرفة نومه، فإستلقا على السرير ،بينما أنا صففت الادوية في الطاولة القريبة من سريره، بينما هو كان يحدق في بهدوء، بعدما إنتهيت من وضع الادوية، ذهبت للمطبخ و حضرت حساءاً ساخناً بكمية قليلة جداً، فمرضى السل لديهم شهية قليلة. .
عندما دخلت غرفة نومة، عدل روكورو من جلوسه على السرير، بينما أنا جلست قرب السرير على الكرسي، ثم وضعت الصينية التي تحتوي على الحساء على حضني، ثم وضعت القليل منه في الملعقة ووجهت الملعقة نحو روكورو. .
روكورو:أنا لا اشعر بالجوع. .
فقلت له بإلحاح:لا تقل هذا، أنت لم تأكل شيئاً منذ أن إلتقيتك إلى الآن، و الان الساعة العاشرة ليلاً!
عندها صمت، يبدو بأنه ليس جائعاً حقاً، لكنني قلت له:من أجل أمي. .
فنظر لي بتعجب ممزوج مع حزن، لكنه في النهاية ادخل الطعام في فمه، ثم قال:هذا يكفي، لا اريد المزيد!
في النهاية، أنا لا استطيع أن اجبره على شئ لايريده، فقمت على رجلي للأرجع الطعام للمطبخ، ثم رجعت عدت لغرفة نومه و معي مفرش و غطاء للنوم على الارض، ففرشتهم على الارض، ثم إستلقيت عليهم قرب سرير روكورو. .
. . .
إستيقظت في الليل للأنني كنت أريد الذهاب للحمام، ذهبت للحمام ،عندما رجعت لغرفة النوم، ألقيت نظرة على روكورو، الذي كان وجه يرشح العرق بشكل كبير، شعرت بالخوف، فأخذت منشفة و بللتها بماء دافئ، ثم مسحت العرق عن وجه، خفت نسبة إفراز العرق بعدها بنسبة عادية، فأرجعت المنشفة للمطبخ، ثم إستلقيت مرة اخرى على الفراش الذي على الارض، لكنني لم استطع النوم، كنت دائماً ما أجلس و ألقي نظرة على روكورو، ثم ارجع للإستلقاء مرة اخرى، و هكذا سارت تلك الليلة! نمت عندما كانت الساعة 3:30 منتصف الليل!
. . .
فتحت عيني في الصباح، و عدلت جلستي و مددت ذراعي للأعلى، كنت أعتقد بأن الوقت مبكر، فرفعت نظري للساعة المعلقة فوجدتها 9:30 صباحاً، فإنتصبت على رجلي واقفة! نظرت لسرير روكورو فلم اجده هناك، فتوجهت للمطبخ، عندما دخلت في البداية رأيت شاب أو فتاة أنا لا اعلم، كان هذا الشخص يعطيني ظهره، كان شعره مصفف على شكل جديلة حصان، ذو لون شديد السواد مثل الليل، و يبدو بأنه أطول مني ببضع سنتمترات فقط. .
فجأة سمعت صوت روكورو و هو قادم من خلفي، و هو يقول:ميو، هل استيقظتي؟
عندها دار الشخص الذي كان يطبخ في المطبخ، كان شاباً، و قال:ميو؟ ميو! لم تتغيري ابداً!
فقلت له بتردد:اعذرني، لكن هل اعرفك؟
عندها أخذ يلوح بالسكين التي كان يقطع بها الطعام، و كانها لعبة، و قال:هل نسيتيني؟ يالك من قاسية~
ثم قال:أنا كوتارو، إبن خالتك و أخ موكا الاصغر.
كوتارو. .كوتارو. .كوتارو. .ك-كوتارو!!!
ظل اسمه يتصارع مع ذاكرتي قبل أن اتذكره! لكنني في نهاية المطاف تذكرته! تسألون لماذا لم اتذكرته بسرعة؟ مع انه في نفس عمري، 17 سنة، و اقضي أغلب الاوقات معه عندما كنت في الروضة، لكن عندما صار عمره 6 سنوات سافر لمنطقة بعيدة عن العاصمة في اليابان، مع والده لتعلم فن الدفاع عن النفس، و منذ ذلك اليوم لم اره. .
أمسك روكورو كتفي و قال:هل تذكرتيه الآن؟
بينما أنا إبتسمت لكوتارو إبتسامة غاصبة و قلت:نعم.
بينما هو إبتسم إبتسامة سخرية، ثم واصل عمله، تسألون لماذا أنا غاضبة؟ للأنه كان يحب أن يعمل المقالب لي عندما كنا صغاراً! وواحد من مقالبه، عندما يحل الليل، يلبس لباس شبح و يأتي لي من النافذة، ويصدر اصواتاً مخيفة، طبعاً أنا كنت في ذلك الوقت صغيراً، و كنت أصدق بوجود شئ مثل الاشباح. .
على كل حال، لم افتح صفحات الماضي التي طواها النسيان الآن، بعد نصف ساعة. .
. .بعد الفطور. .
جلسنا على الكراسي التي كانت في غرفة الجلوس، مع أكواب الشاي التي كانت على الطاولة التي في الوسط، فتناولت أنا و كوتارو أكواب الشاي، بينما ظل كوب روكورو مكانه، فهو لا يزال فاقد لشهية، كان يشرب الماء فقط. .
بدأ كوتارو الكلام و قال مخاطباً روكورو:كيف حال مرضك؟ كان السل على ما اتذكر. .!
فقلت له أنا بإستغراب:كيف عرفت بأنه مصاب بالسل؟ لقد قال له الطبيب بأنه مصاب بهذا المرض منذ أمس.
كوتارو:من أين ابدأ الشرح. .سوف أبدأ من بداية القصة!
ثم اكمل:عندما وصلت لعمر 16 سنة، عدت لعاصمة اليابان حيث كنت اسكن من قبل، عدت بدون أبي، على كل حال، عندما وصلت وجدت بأن اختي موكا قد سافرت للأمريكا، و خالتي(أم ميو) و زوجها قد توفيا بحادث سيارة، و إبنة خالتي ميو قد اصبحت مغنية مشهورة، على كل حال! في يوم من الايام كنت أحاول مقابلة ميو، فأخذت اتبعها،آه! نسيت أن اقول لك بأنني كنت أحمل سيفاً منذ أن تعلمت القتال، على كل، عندما كنت الحق بك (يقصد ميو)، فجأة! رأيت نفسي أطير في الهواء و من ثم ألقيت على ظهري من قبل شخص. .
ثم تابع:كنت متفاجأً في البداية، فما شعورك و أنت مركز في شئ معين، فتجد نفسك تطير في الجو ثم يلقي بك أحدهم على ظهرك؟ على كل، كانت هذه أول مرة أقابل فيها روكورو، الذي كان يحميك من وراء ظهرك، كان يظن بأنني سوف أفعل شئ يؤذيك للأنه رأني أحمل سيفاً. .
عندها نظرت لروكورو بتعجب، بينما هو عندما رأني أحدق فيه، نظر لي و هو يبتسم! قطع اللحظة كوتارو و هو يكمل قصته:على كل حال، عندها سألني روكورو من أنا، فقلت له بأنني إبن خالتك و أخ موكا، المهم! التفاصيل ليست مهمة! في النهاية عرفت بأنه إبن خالتي و أخوك! لكنه عندما آتى هنا للأمريكا للعلاج، فأتيت معه، لكن قبل أن نسافر عندما كنا في اليابان، لاحظت عليه أعراض السل من فقدان للشهية و التعرق الليلي، عرفت بأنه يعاني من هذا المرض، لكنني صمت إلى حين أن يعرف هذا من طبيب.
ثم نظر لي كوتارو بنظرات حادة، ثم سألني مغيراً الموضوع:لكن لدي سؤال، لماذا إنفصلتي عن الفرقة التي كنت تعملين معها و أتيت هنا؟
فشرحت له كل شئ، من "أ" إلى "ي"، لكنه لم يظهر أي تعجب أو أي إستغراب، فسألته:ألست مستغرباً مما فعلته موكا؟
فقال بدون مبالاة:بصراحة لا، فهي منذ أن كنت صغيراً كانت شريرة و مخيفة، تظهر الخير و تخفي الشر.
ثم سألته مغيرة الموضوع:لكن إذا سافرت مع روكورو، فكيف لم اراك أمس؟
كوتارو:أنا لا اعرف أن اجلس في المنزل، فروكورو كان يذهب للمشفى فقط و يرجع هنا، كنت أجوب متاجر امريكا!
فجأة تكلم روكورو و قال لكوتارو مغيراً الموضوع:كوتارو، هل يمكنك السفر مع ميو إلى اليابان؟
كوتارو بإستغراب:لامانع، لكن، ألم تأتي أنت؟
عندها نظرت لروكورو بأعين حزينة، فنظر لي بعين واحدة وقد تلألأت بشكل جميل:كنت أريد الذهاب معكم، لكن الرحلة القادمة بعد شهر، و أنا لم أصمد إلى تلك المدة. .
عندما انهى جملته، اخذ يسعل بقوة! فوضع يده على فمه ،عندما توقف عن السعال، أبعد يده عن فمه، و نظر لها، ثم حاول ان يخفي يده وراء ظهره، لكنني امسكت يده و نظرت إليها، فوجدت دم فيها، و قد تغلغل في شقوق يده النحيفة! شعرت بالخوف في تلك اللحظة! احسست بأنه سوف يموت غداً! او حتى اليوم، أنا لم ألقاه سوى الآن. .
فجأة قال كوتارو لروكورو:مارأيك أن تذهب للسرير؟
عندها هز روكورو رأسه موافقاً، ثم سار للسرير بخطاً ضعيفة و متمايلة! بينما كوتارو اخرج هاتفه النقال و إتصل للمكتب السياحي ليحجز مقعداً له في نفس رحلتي، على كل حال! مرت الايام بشكل طبيعي، فقد كنت حبيسة المنزل مع روكورو الذي يزداد مرضه حده يوماً بعد يوماً،بجانب انني كنت خائفة بأن يجد تاماكي و من معه أين أنا و يأتون للإختطافي مرة اخرى، فإلتزمت الشقة! أما كوتارو فقد كان أغلب الوقت يتسكع في الخارج!
. .بعد ثلاثة أسابيع. .
لم يحدث شئ غير عادي في الآونة الاخيرة، فقد بقى أسبوع واحد على رحلتي، كنت سعيدة للأنني سوف ارجع إلى اليابان، لكنني في نفس الوقت كنت حزينة على روكورو، الذي إشتد به المرض، هزل جسمه بسبب شهيته القليلة، و دائماً ماكان يستيقظ في منتصف الليل من السعال القوي المصاحب بالدم، و إزداد تعرضه لتعرق الليلي بشكل ملحوظ!
حل الليل، فنمت أنا على الفراش المفروش على الارض، بينما نام كوتارو في الصالة للأنني قد اخذت فراشه ،على كل! نمنا. .لكنني استيقظت في منتصف الليل للأنني بحاجة للحمام، فإستيقظت و دخلت الحمام، قظيت حاجتي و إنتهيت، عندما حاولت فتح الباب وجدته موصد من الخارج! فقد كان المفتاح في الخارج، إعتقدت للحظة بأنه كوتارو يعمل مقالبه المعتادة، لكنني بدلت رأيي ،فلو كان كوتارو الفاعل لظل يستفزني، لكن الآن الباب مقفل و لم اسمع أي صوت، فروكورو و كوتارو نائمان. .
. .الراوية. .
بينما كانت ميو محبوسة في الحمام، إستغلت تلك المرأة الوضع بعد أن اقفلت بالمفتاح الباب على ميو، لكن، لو تعلم ميو بماذا سوف يحدث؟ لظنت بأنها قد قيدت بسلاسل و أغلال أخذت تنهش في جسدها. .
شقت المرأة طريقها نحو غرفة نوم روكورو، حيث هناك، ثبتت أطراف أصابع اقدامها بحواف السرير، و رفعت جسمها عن روكورو لكي لا يحس فيها، و كأنها عفريت في هيئة إنسان، ثم أخرجت سكيناً قد إنعكس ضوء القمر عليها، فتوجه الضوء نحو عين روكورو الذي إستفاق في آخر لحظة! فبدل من أن تنغرس السكين في وجه! إنغرست في الوسادة. .
عندها رفع روكورو رجله ليركلها في معدتها، لكنها طارت في الهواء، و من ثم هبطت وكأن شيئاً لم يحدث، بينما روكورو قد وقف على رجليه، و قال بحدة:من أنت؟
كانت إمرأة في الثلاثينات، ذات شعر ذهبي طويل، لكنه كان ضعيفاً، اعينها زرقاء مثل الجليد، و طويلة القامة ،فقالت تلك المرأة:أنا؟ اسمي روزا. .
روكورو:آنسة روزا،تم إستأجاري من قبل الآنسة يوكي (خطيبة تاكومي السابقة)، و لدي مهمة واحدة! و هي قتلك و إستعادة ميو.
روكورو:و إذا رفضت؟
فجأة توسعت عين روكورو، ثم غطى فمه، و كأنه يمنع شيئاً من الخروج منه، لكنه في النهاية لم يستطع التحمل و جفا على ركبتيه، و قد نشر دماً ذو لون أحمر اكسبه القمر لمعة فضية، عندها ظل يحدق بالدم لفترة، ثم اغلق عينيه و كأنه يعلن النهاية. .
روزا:أنا لا اعلم ماهو مرضك لكن. .
ثم امسكته من رأسه و دفعته على الجدار، فإرتطم بقوة، ثم وضعت رجلها على رجله لكي تمنعه من الحركة، ثم وجهت السكين لوجه مرة اخرى لكي تقتله، لكنه امسك يدها بيده ومنعها من فعل ذلك
عندها حاول روكورو أن يقام فرفع رجله ليركلها لكنها أمسكت رجله و لوحت به ثم قذفت به في الجهة الاخرى، فقد كان هزيل الجسم بسبب المرض، عندما إرتمى على الارض، تلقى سكيناً في كتفه، مما جعل يده اليمين تشل بشكل تام، عندما حاول تحريك يده اليسار ،غرست روزا فيها قضيب من حديد! عندها شلت حركته تماماً. .
. .ميو. .
عندما كنت محبوسة في الحمام، سمعت صوت أشياء تتحرك، و كأن هنالك معركة في الخارج! شعرت بالقشعريرة و الخوف فجأة! فأخذت اضرب على الباب و أنا انادي:روكورو! كوتارو! هل تسمعاني؟! إذا كنتما تسمعاني فإفتحا لي الباب! هل كل شئ بخير؟!
فجأة سمعت صوت كوتارو بصوت خافت، و هو يقول من وراء الباب بهدوء:اسكتي قليلاً. .
ثم فتح لي الباب، فخرجت من الحمام، عندما حاولت قول شيئاً، وضع كوتارو يده على فمي لكي يمنعني من قول اي شئ! ثم قال بصوت هامس:إهدئي قليلاً. .
فتحول نظري ليده و قد كان سيفاً في غمده، على كل! توجهنا لمصدر الصوت حيث غرفة روكورو، و نظرنا من فتحة الباب، فرأينا إمرأة ذات شعر ذهبي، و روكورو طريح الارض مع تثبيت اطرافه بأشياء حديديه! و قد كانت تلك المرأة قد اخرجت سكيناً من جيبها و يبدو بأنها قادمة على قتل روكورو!
فدخلت الغرفة في عجل، و صرخت عليها:توقفي!
فنظرت لي بتعجب، أما روكورو فقد حرك رأسه ببطئ شديد و قال بوهن:ا-اهربي. .
فقلت بحيرة:أهرب؟
ثم قالت تلك المرأة، و هي تتنهد و تلوح بالسكين و كأنها لعبة:على كل حال، إنتهت مهمتي هنا.
ثم قفزت من النافذة، فنحن في الطابق الاول كما تعلمون، فتوجهت أنا إلى النافذة، و ألقيت نظرة، فرأيت تلك المرأة و قد هبطت لتوها، و معها مجموعة من الرجال ذوي اللباس الاسود، مع ماساتو. .!
شهقت شهقة قوية عندما رأيت ماساتو! ثم اغلقت النافذة و حولت نظري لكوتارو و روكورو، فقد بدأ روكورو بنزع الاشياء الحديدية من أطراف ركورو، بعدما إنتهى من هذا. .
قلت لهم:إنهم في الخارج!
كوتارو:من في الخارج؟
فقلت له بنوع من الغضب:من تظن؟! الجماعة التي اختطفتني!
روكورو:أنتما أهربا، فميو يجب أن تسافر لليابان، و موعد الرحلة قريب-
قاطعته و قلت له:مستحيل!
كوتارو:لا تتسرع! يمكننا الهرب معاً. .
عندها عدل جلسته، و قال و هو يبتسم يخفي خلفها طفلاً خائفاً:حتى لو، أنا سوف أموت-
شددت على قبضتي و قلت لهما مغيرة الموضوع:يجب أن نهرب الآن!
----------------------------
هل سوف تهرب ميو أم سوف تختطف مرة اخرى؟
جملة أو فقرة اعجبتكم؟
البارت احلى بصور متحركة أو لا؟