هلا! بما أن الرواية فازت بوسام "قلم فضي" في مسابقة الاسلوب الروائي الاول. .:hehehe: هدية قدمت البارت لكم و ترقية شوي بدل التصميم صورة متحركة عن مشهد دخول ميو للمصعد في نهايية البارت. .:glb: -------------- -------------- فجأة! فُتح الباب و خرج خلفه شاب، طويل، ملابسة عادية، يبدو بأنه مراهق أقل من عادي مثل باقي المراهقين الشباب، كان شعره ارجواني يصل إلى كتف، و عينه عادية ايضاً، و على وجه إبتسامة كبيرة و هو يقول بمرح:هل ميو هنا؟
نظرت له بنظرات غضب و قلت له ببرود:و من تكون أنت؟
عندما لم يرى ميو، دار للخلف و قال:خطأ في العنوان.
لكن كانامي امسكه من قميصه و قال له:اولاً، من أنت؟
إلتفت الشاب له و ابتسم، بعد ان ترك كانامي قميصه، قال الشاب:اعرفكم بنفسي، اسمي سايتو، صديق ميو.
ثم قال:جأت للأراها، للأن كل ما اذهب لها شقتها لا اراها هناك، لكن عندما علمت بأن تاكومي قد افاق من غيبوبته، عرفت بأنها سوف تكون في المشفى، فجأت هنا للأراها.
ثم اكمل:على كل حال،أين هي الآن؟
زيرو:نحن لا ندري، فقد خرجت قبل قليل و هي غاضبة و لا ندري أين ذهبت. .
نظرت هذا المدعو سايتو لي بنظرات غريبة، ثم جلس قربي و قال:هل اغضبتها؟
شعرت بالتوتر قليلاً، ثم قلت له:ك-ك-كيف عرفت؟
إبتسم سايتو بمرح، و قال بنبرة غير مبالية و هو يضحك:لا تقلق، أنا صديق ميو منذ الطفولة، لذا اعرف كل شئ عنها، و خصوصاً إذا تغضب! لا تترك مجال للذي قربها بالتحدث أو قول شئ. .
ثم اكمل و هو يضرب على ظهري:أعلم بأنك كنت مرعوباً عندما صرخت عليك تلك الصرخة! فهي عندما تغضب تكون شخصاً آخر. . مع انني لا اعرف ماذا فعلت لها؟
ثم سألني:ماذا فعلت لها؟
فقلت له كل القصة، بأنني ادخلت هاتفها المحمول إلى حقيبتها، فرأيتني و ظنت بأنني اعبث في حقيبتها. .فوضع يده على ذقنه و قال:فهمت~
فقال كانامي:أنت صديقها ،صحيح؟
ثم قال تاكويا:ألا تعرف كيف يمكننا أن نجعلها تسامح اكيرا؟
زيرو في وسط الحديث:هل نسيتم بان لدي خطة؟
فقأجبته:بالطبع لا! ما هي خطتك؟
قاطعنا سايتو و قال:إذا كانت خطتك بأن ينفردان مع بعضهما و تجعله يعتذر لها، فهذه فرضية خاطئة! و أكبر فرضية خاطئة في العالم!
زيرو بتعجب:كيف عرفت؟
فقال سايتو بسخرية:هذا أمر معروف، و ميو من النوع العنيد خصوصاً في وقت الغضب ، لذا سوف تعاند و شوف تزداد ايضاً و تواصل في عدم الكلام لهذا الشخص. .و خصوصاً إذا كانت معه في مكان منفرد. .سوف تظن بأن هذا موقف متعمد و ليس صدفة. .كما حدث معنا قديماً.
فقلت له:إذن، هل لديك أي إقتراحات؟
جاوبني و هو يضرب على صدره بفخر:بالطبع!
ثم اكمل:انظر! حتى لو كانت غاضبة، تظل طيبة، فقط اجعلها تخاف عليك، و سوف تصالحك!
وضعت يدي على رأسي و قلت له:اعذرني، لكني لم افهم. .
فأجابني:مثال، مرة غضبت علي! مرت أشهر و هي لا تتحدث إلي! إلى أن تعرضت إلى كسر في رجلي، في تلك اللحظة كلمتني و لا كأن شئ قد حدث! صدق أو لا تصدق؟
فقال زيرو:إذن، هل لديك إقتراحات عن كيف نجعل ميو تخاف على اكيرا؟
مال برأسه بسذاجة، و قال:لا~
زفر كانامي زفرة طويلة، و قال:اولاً، علينا أن نعرف أين هي ؟
ايومو:اعتقد بأنها عند تاكومي، الذي عند طبيب العضلات.
كانامي:طبيب العضلات؟ لماذا؟
ايومو:يقول الطبيب بأن عضلاته قد تشنجت للأنها لم تتحرك لمدة سنة، فسوف يعملون له فحوصات و هكذا اشياء لكي يتأكدوا من قدرته على المشي.
قطع الكلام سايتو و قد كان مستعداً لمغادرة الغرفة و هو يقول بمرح:إذن! أنا سوف أذهب لطبيب العضلات هذا!
و خرج من الغرفة. .بينما ظللت أنا في حيرة من أمري! ماهذه المشكلة التي وقعت فيها!
"اجعلها تخاف عليك"
لكن كيف؟! القول اسهل من الفعل؟ هل اقفز من اعلى الغلاف الجوي و اتحطم لكي تخاف علي؟!
. .ميو. .
ابعدت موضوع اكيرا قليلاً عن رأسي، ربما. . اتفاهم معه لاحقاً، أو ربما لا، من المفترض أن يأتي هو لكي يعتذر بنفسه و أمام الجميع! فهو الغلطان! على كل حال، اخرجت قصة اكيرا من رأسي، للأنني الآن مهتمة بتاكومي، فكما ترون أنا الآن متوجه إلى طبيب العضلات، في البداية لم أجد المكان المقصود، لكن بعد أن سألت الممرضات عرفت المكان و توجهت إليه، عندما قاربت لكي أوصل للباب خرج الطبيب من الغرفة و اغلق الباب ورائه، فتوجهت له و سألته:ك-كيف حال تاكومي الآن؟
أجابني:إنه في الداخل، لديه فترة تدليك الآن لعضلات رجله و يده و الرقبة و الكفتين. .
ثم اكمل:يمكنك الدخول إن أردتي.
قلت له:شكراً. .
إنصرف الطبيب عني، بينما أنا قد دخلت إلى الغرفة، كانت الغرفة بيضاء مثل ما هو متوقع، عليها صور و نشرات توضح أعضاء الرجل و هكذا أشياء، و قد كان هناك حديدتان في زاوية، تشكلان شئ يتكأعليه الشخص المشلول عندما يبدأ يمشي، بينما كان تاكومي مستلقٍ على السرير و ممرضة يبدو بأنها مختصة تحرك يده، و مرة رجله، بينما كان تاكومي عاض على شفتاه حابس الألم. .
توجهت له بدون أن انطق كلمة واحدة، عندما رأني اعطاني إبتسامة خفيفة و هو معقد حواجبه، و معنى هذه الابتسامة هي:"لا تخافي علي".
على كل حال وقفت في زاوية ادندن موسيقى قد ألفها اكيرا بالطبل انتظر الممرضة تنتهي من العلاج، لكني غيرت النغمة إلى موسيقى ألفتها أنا! للأنني لا ازال غاضبة من اكيرا!على العموم، مرت نصف ساعة، بعدها قال الممرضة بعد ان زفرت زفرة طويلة:الآن، يمكنك تحريك يدك و رجليك قليلاً، لكن لا تحاول كثيراً تحريكهما لكي لا يعاود الالتهاب لهم!
ثم اكمل:الآن، سوف أساعدك لكي تذهب و تجلس على الكرسي المتحرك، لكي ارى إن كنت تستطيع أن تجلس أم لا.
فقلت للمرضة:هل أساعدك في مساعدته على المشي؟
إبتسمت و قالت:نعم، سوف تفعلين خيراً.
فتوجهت لتاكومي ووضعت يده على كتفي، بينما فعلت الممرضة نفس الشئ، كانت المسافة بيننا و بين الكرسي المتحرك ربما نصف متر. .على كل حال! بدأنا المشي بينما تاكومي يخطي كل خطوة و جبينه ترشح عرقاً، و يبدو عليه بأنه يتألم! ظللنا نمشي ربما اخذنا خمس دقائق و نحن نمشي للكرسي، بينما شخص عادي سوف يقطع هذه المسافة في ثانية أو ثانيتان، و نحن محاولين قدر الامكان على أن تصل سرعتنا لسرعة تاكومي! إلى أن وصلنا اخيراً! جلس تاكومي على الكرسي،و اخذ يأخذ نفس طويل لكي يتعيد نفسه، و جبينه ترشح العرق و كأنها حبات لؤلؤ، بينما أنا ادعيت الابتسامة، و الممرضة أخذت نفساً طويلاً و قالت و هي تخاطبني:هل يمكنك أخذه إلى غرفته؟
فأجبتها:ن-نعم. .
إبتسمت لي و خرجت من الغرفة، و من ثم امسكت المقابض التي للكرسي المتحرك لكي امشيه، لكن تاكومي قطع اللحظة و قال:لم اتوقع في يوم من الايام أن يكون المشي بهذه الصعوبة.
وقفت امامه، و امسكت يده و قلت له:لا تقلق-
قاطعني و قال:أنت لا تفهمين! أنا لم أشعر بهذا الالم و أنا اتحرك من قبل! لم تجربي هذا الالم. .
ثم اكمل:ماذا إذا لم استطع أن اتحرك مرة اخرى. . لم استطيع حتى أن اغني. .عندها. .
شددت على يده نزلت في مستواه و قلت له:تفائل! هناك أناس لم يستطيعوا المشي، إستطاعوا. .لذا لا تقلق. .
بينما هو لم تتغير ملامح وجه، كانت حزينة، ثم قلت له و أنا ادعي الابتسامة و مغيرة الموضوع:اسمع! سوف نذهب الآن للغرفة، ولا تجعل الآخرين يحسون بأنك حزين، هل فهمت؟
هز رأسه علامة الموافقة، فإبتسمت له و خرجت من الغرفة و أنا امشي الكرسي، و أنا في الطريق احسست بصوت من ورائي يقول:ميو!
هذا الصوت المؤلوف اعرفه تماماً! مع انني لم اسمعه منذ مدة! هذا صوت سايتو! لكن ماالذي احضره إلى هنا؟
سوف اخبركم قليلاً عن شخصية هذا السايتو، هو يعاني من انفصام في الشخصية، فأحياناً يكون مرح، و احياناً منحرف، و مرات هادئ و مرات اخرى ذكي أو عصبي أو مجنون، لكنني لا ادري هذه المرة سوف اقابله على أي وجه؟
إلتفت للخلف، فرأيت كانامي و سايتو! صرخت بتعجب على سايتو و قلت:ماذا تفعل هنا؟!
كان يركض إتجاهي مثل ما توقعت منه! اغلقت عيني للأنني اعرف بأنه كان سوف يحضنني! لكنني تفاجأت بأنني لم لحس بشئ، فتحتها فرأيت كانامي ماسك بقميصه بحيث يمنع حركته. .
اخذت نفساً طويلاً، ثم خاطبت كانامي قائلة:ماذا تفعل هنا؟
كانامي بهدوء و هو ماسك بقميص سايتو:قال هذا الشخص المدعو سايتو بأنه يريد مقابلتك، لكنه شخص مجنون قليلاً لذا اتيت معه. .
ضحكت ضحكة خفيفة، ثم قلت همست في اذن كانامي و قلت:إنه يعاني من انفصام في الشخصية، لذا لا تستغرب إن رأيته غداً شخص بارد بلا مشاعر.
بدت على وجه كانامي ملامح الاشمئزاز و قال و هو يكلم نفسه بصوت مسموع:هذا يفسر بانها كانت تغضب منك قديماً و لا تكلمك . .
استغربت قليلاً، ثم قلت لكانامي:ماذا قلت؟
توتر كانامي قليلاً و قال:لا شئ!
ثم قال مغيراً الموضوع:على كل حال دعونا نرجع للغرفة!
فقلت له:أنا آسفة، لكني سوف ارجع لمنزلي، اشعر بالتعب للأنني لم انم جيداً البارحة.
كانامي:كما تريدين.
تولى كانامي قيادة الكرسي بدلاً مني، بينما أنا ذهبت لتاكومي و قلت له:كما قلت لك، تفائل و لا تفكر في أفكار سيئة مثل أنك لم تستطيع المشي ابداً، و بهذه الطريقة من المؤكد أن سوف تستطيع المشي.
هز رأسه علامة الموافقة و قال: سوف أحاول. .
إبتسمت في وجه و من ثم قلت لهم:أراكم لاحقاً.
سايتو:سوف اصطحبك لمنزلك!
بينما امسكه كانامي من قميصه مرة اخرى و قال:لا! أنت سوف تبقى هنا.
سايتو بتذمر:لماذا؟
بينما قرب كانامي من اذنه و اخذ يهمس فيها، أنا لا اعرف ماذا قال؟ لكنني تظاهرت بانني لا ارى ولا اسمع. . فإنصرفت عنهم و توجهت للمصعد، بعد أن وصلت للمصعد رأيت اكيرا هناك!
. .اكيرا. .
كنت شارداً أفكر في كيف ارضي ميو؟ ما هذه المشكلة التي وقعت فيها؟ و لماذا أنا بالذات؟ اجعلها تخاف علي؟ لكن كيف؟ كيف؟ سوف أموت!. .قطع حبل أفكاري ذلك اللون الزهري الذي مر مرور الضوء أمام عيني إلتفت فرأيت ميو تقف و كأنها لا تعرفني! بينما أنا اخذت اتصبب عرقاً و أنا اتذكر قول سايتو. .
خصوصاً إذا كانت معه في مكان منفرد. .سوف تظن بأن هذا موقف متعمد و ليس صدفة. .كما حدث معنا قديماً.
على كل حال، فتح المصعد بابه، دخلنا داخل و اغلق الباب، اصبحنا وحدنا، كما قال سايتو، كانت ميو ترفض التحدث و حتى انها نظرت للجانب الاخر لكي لا تنظر إلي، و لا كأنها تعرفني و لا اعرفها! فلم اجد شئ آخر غير انني نظرت للوحة التي على المصعد و التي تظهر لنا الطابق الذي انت فيه.. بعد أن وصلنا للطابق السابع! احسسنا بهزة في المصعد! نظرت للوحة التي على المصعد فرأيتها توقفت عند رقم "7"! لقد توقف المصعد!
هز المصعد هزة اخرى قوية، فسقطت ميو على الارض، بينما أنا ضغطت على زر الانذار لكنني منذ أن ضغطت عليه إنفجر و خرج دخان ، و يبدو أن من الخارج قد خرج دخان ايضاً للأن رائحة الدخان كانت منتشرة بشكل غير طبيعي!
بينما ميو مباشراً بدت ملامح الخوف على وجهها و قالت:ماذا حدث؟
فأجبتها:لا ادري. .
فأخذت اضرب على باب المصعد بقوة و أنا اقول:هل هناك أحد؟!
لكنني سقطت على ميو عندما سقط المصعد! احسست بأنني سوف اطير معه! و كأن وزني صار صفر! و كأن حبل المصعد قد انقطع أو ماشابه، أو حدث إلتماس أو عطل كهربائي عطل المصعد! عودة للمغامرة! واصل المصعد سقوطه إلى أن اصطدم بشئ ربما تكون الارض ..! عندما ثبت المصعد اخيراً، نظرت لميو التي كانت تحتي فرأيتها نفس المغمي عليها! فضربتها ضربات خفيفة على خدها و قلت لها منادياً:ميو! ميو! هل أنت بخير؟!
--------------------------------
ماذا حدث لميو؟
كيف سيتم إنقاذ اكيرا و ميو؟
ماذا حدث للمصعد؟
احلى جزء؟