إلتفت إلى الجانب الآخر فرأيت كانامي يحمل كوتا و هو يبكي، قمت من على الكرسي و أخذت كوتا و قلت لكانامي:يبدو بأنك لست جيداً بالاعتناء بالاطفال ايضاً. .
فقال لي:كان يلعب مع زيرو، عندما بدأ في البكاء اعطاني إياه!
إلى أن فتح الباب بقوة ، فخرجت فتاة ذات شعر زهري مثلي، و عينان زرقاوتين براقتان، كانت هذه معلمة الرقص اسمها "رينقو" إختصار "رين". .دخلت رين بقوة و بشكل مفاجأ إلى الغرفة و قالت:مشكلة!
فتح الجميع عينه بتعجب و خوف، و تبعوا رين إلى المحل المقصود، كان قرب حمام الرجال، و قد كان هناك رجل ميت مستلقي على الارض وفوقه غطاء يغطيه، و قد بان على الغطاء الابيض اللون الاحمر. .هل هناك قاتل في المبنى؟
نظرت للجانب الآخر و كوتا بيدي لكي لا انظر للرجل الميت، للأنني شخصياً ليس لدي قلب لكي أشاهد مشاهد هكذا، إلى أن جائت فتاة ذات شعر مائل للأحمر القاتم و البني، و مصفف بطريقة غريبة، كانت هذه "روبي" مصممة الملابس.
فجائت روبي و هي تقول بتعجب:ماذا حدث هنا؟
فأجابتها رين:وجدنا جثة الرجل هنا مرمية قرب حمام الرجال. .
وضعت يدها على فمها و قالت:هذا فظيع، من فعل هذا؟
رين:نحن لا نعلم. .
ثم جاءت إمرأة اخرى ذات شعر أسود طويل مائل للزرقة ،و ملابس يابانية للعصور القديمة، كانت هذه "هيلدا"، و هي تعتبر الرئيسة هنا أو بكلمة اخرى مديرة الاعمال، إنها من نشر عن الفرقة و هكذا اشياء من ناحية الاعلام و الترويج و التجارة .. و هي ايضاً مجنونة بالفنون اليابانية القديمة و ترتدي ملابسهم و كأنها تعيش في ذلك الزمن. .بجانب إنها لطيفة و مرحة. .!
فقالت:لقد سمعت بالموضوع، و اعتقد بأن القاتل طليق هنا بيننا لذا عليكم الحذر. .و اليوم عليكم أن تذهبوا مبكراً إلى منازلكم! هل فهمتم؟
فقال ايومو بغير رضى:لكن! اليوم قال الرفاق بأنهم سوف يباتون هنا في المبنى الليلة! للعناية بأخي الصغير!
فقال كانامي و من معه في نفس الوقت:من قال إننا قلنا هذا؟
لكن هيلدا زفرت زفرة طويلة و قالت:لكن ، دعونا نضع إحتمال بأن القاتل رجل، و ربما يكون أقوى منكم، فكيف ستدافعون عن نفسكم؟
إلى أن قالت رين و دخلت في وسط النقاش:لا اعتقد. .
نظر الجميع لها، و هي كانت تحمل قلادة على شكل قلب للبنات، ثم قالت:كانت هذه القلادة على الجثة، ربما وقعت من عند القاتل.
فقالت هيلدا بغضب:إذن أنا استسلم!
ثم قالت:سوف اسمح لكم بالمبيت هنا الليلة فقط! لكن. .
ثم اخرجت حقيبة سوداء و فتحتها، كان هناك مسدس واحد فيها، حملت المسدس و اعطتني إياه و قالت لي:إذا تعرضتي لموقف، لاتترددي.
إبتسمت لها إبتسامة مصطنعة و قلت لها:لكني لا اعرف كيف استعمله. .
أما كوتا فقد كان يحاول أخذ المسدس من عندي ظنه إنه لعبة. .
فقال ايومو بخوف:ألم أقل لكم إنه كتكوت متوحش!
و هم يتناقشون، وضع تاكويا يده على كتفي و قال:سوف أعلمك كيف تستعملينه. .
فقلت له:و هل تعرف أنت؟
تاكويا:بالطبع!
فدخل ايومو في وسط الحديث و قال:يبدو بأنك كنت أكثر من كتكوت متوحش عندما كنت صغيراً!
ظل الجميع يتناقش، إلى أن غربت الشمس و فرشت السماء لونها الاسود في السماء، بينما تجمع الجميع كلهم في غرفة الاستراحة فشخص إستلقا على الكرسي، و آخر على الارض، بينما أنا قد فرشت لكوتا في الارض و جعلته يستلقي عليها. .و غطيته بغطاء. . نام الجميع. .ظللت أنا الوحيدة المستيقظة. .لكني لم أنام. .
لم أشعر بالنعاس، كنت خائفة، هل أنا خائفة أن أموت؟ لا! هناك شئ آخر، أنا خائفة بأن أفقدهم! هذا هو! إنها للأول مرة أشعر بأنني محاطة بأصدقاء، لا! هم بالنسبة لي أكثر من أصدقاء!
ظللت أحدث نفسي لفترة، و أنا خائفة حقاً حقاً بأن أفقدهم! و أنا في نفس الوقت كنت مجهزة يدي لكي تسحب المسدس في أي لحظة! ظللت مستلقية قرب كوتا النائم إلى أن جائت الساعة 1:00 في منتصف الليل، و نحن وحدنا في المبنى! تخيلوا. .مبنى عشرة طوابق لا يوجد فيه إلا أنت و أصدقائك! و أنتم تعرفون بأن هناك قاتل أو قاتلة طليق! بعد التفكير، ليس من الصحيح المبيت هنا!
إلى أن احسست انني احتاج إلى الذهاب للحمام! لكن هل ساتجرأ لكي أذهب وحدي للحمام؟! مستحيل! إقتربت من كانامي و ناديته بصوت هامس في اذنه:كانامي. .!
بعد ثوان فتح عينه و كأنه في الاصل لم يكن نائماً، فسألته بإستغراب:هل أنت نائم؟
فقام و جلس، ثم قال:لست أنا الوحيد المستيقظ.
بعد قليل فتح الجميع أعينهم، لم يكونوا نائمين! عندها سألتهم:هل أنتم متفقون على تمثيل النوم؟
فأجابني اكيرا و هو يحك رأسه:في الحقيقة، كنا لا نريد أن نجعلك تشعرين بالخوف. .
إبتسمت و قلت لهم:أنا لا أشعر بالخوف، مادمتم معي!
فصمت الجميع، إلى أن قمت على رجلي و قلت لهم:سوف أذهب لدورة المياه. .
كانامي:إذن لهذا السبب ايقظتني.
نظرت للجانب الآخر و قلت له مغيرة الموضوع:إذن أنا سأذهب!
خرجت من الغرفة، و توجهت لدورة المياة، بعد أن قضيت حاجتي توجهت للمغسلة لكي أغسل يدي، و أنا أغسل يدي، سمعت صوت صراخ! هذا صوت مؤلوف! خرجت من دورة المياة فرأيت ايومو و هناك جرح بيده، توجهت له و قلت له بخوف:م-ماذا حدث؟
فقال لي و جبينه ترشح عرق:في الحقيقة، قالوا لي لكي اتبعك ربما يظهر لك المجرم في الطريق، لكنه قد ظهر لي!
وضعت يده على كتفي و قلت له:هيا! هناك إسعافات أولية في غرفة الاستراحة!
. .ايومو. .
أحسست بأنني سوف أموت! كانت ميو تحملني مع أنني اثقل و أطول منها بمرات، و الجرح يزداد و بقعة الدم تتوسع، بينما كنت عرقاناً بشكل كبير، إلى أن وصلنا إلى غرفة الاستراحة، تجمع الجميع حولي، بينما اخرجت ميو الاسعافات الاولية و اخرجت ضمادات و لفتها على جرحي. .بينما كان كوتا نائم. .
بعد أن انتهينا كانت الساعة سوف تأتي 2:00 منتصف الليل، عندها إستلقا الجميع و ناموا فعلاً، بينما كانت ميو تغطيهم شخصاً شخص، و كأنهم أطفال و هي أمهم، أعرف أن هذا تعبير مضحك! لكن هذا ما تصور لي! بينما أنا تظاهرت بالنوم. .
. .ميو. .
إلى أن نام الجميع، كنت سوف استلقي أنا ايضاً لكني احسست بصوت وقوع اشياء في الخارج، جهزت المسدس و خرجت من الغرفة، رأيته! نعم! إنه المجرم! لكني رأيته من وراء ظهره، اخذت اخطي خطوة ورائها خطوة اخف! وصلت للمجرم ووجهت المسدس على رأسه، لكني تفاجأت عندما دار لي لكي ارى وجه! كانت روبي! مصممة الملابس!
عندما رأيتها ابعدت المسدس و قلت لها:ماذا تفعلين هنا؟ ظننتك المجرم!
إلى أن رأيت سكين كبيرة لتقطيع اللحوم في يدها، فأعدت المسدس نحو رأسها و قلت لها:هل أنت المجرمة؟
إبتسمت إبتسامة غريبة، لكن سقطت عرقة من على وجهها و قالت:من يدري؟
ثم حركت المسدس من رأسها و ادخلته داخل فمها و كررت سؤالي، عندها قالت:نعم. .
فسألتها:لماذا؟
قاطعني صوت ايومو و هو يقول:ر-روبي؟!
إلتفت له و قلت له:ايومو، ساعدني سوف نقيدها!
إقترب ايومو و أمسك بيديها من الخلف، أما انا فقد ارجعت المسدس لمكانه لكني ظللت مستعدة للإخراجة في اي لحظة، بعد هذا ادخلناها غرفة الاستراحة، و قيدناها بحبال متينة، حيث لا تستطيع حتى قطعها بسكينها! و ايقضنا الجميع!
مثل المتوقع فتح الجميع فاه بشكل كبير من التعجب! من كان يتوقع بأن مصممة الملابس هي المجرمة! على كل حال ظل الجميع يرمقها بنظرات غضب. .إلى أن بدأت أنا الاستجواب و قلت لها بحزن:لماذا فعلتي هذا؟
إبتسمت و قالت:لا تلوموني، أنا مأمورة.
عم الصمت مجدداً، عندها سألها تاكويا و قال:مأمورة؟ مِن من؟
إختفت الابتسامة من على وجهها و قال:مِن تاماكي. .
اكيرا:أنت تتكلمين و كأننا نعرف هذا التاماكي؟
زيرو:نعم، نحن نريد تقريراً مفصلاً عن ماذا يحدث هنا!
كان الجميع يسألها، ماعدا كانامي الذي ليس من عادته أن يقف مكتوف الايدي في كهذا مواقف، فنظرت له فوجدته منكس رأسه للأسفل و ملامح الغضب على وجهه، فقلت له:كانامي، من هذا التاماكي؟
فأجابني:تاماكي، شقيق تاكومي التوأم.
عندها كأن كل من في المكان قد وقعت صاعقة في قلبه؟ من متى؟ و لماذا لا يعلم أحد؟ و لماذا هذا التاماكي يأمر فتاة لكي تقتل من في المبنى؟ دارت جميع هذه الاسئلة في المكان، لكن للأسف ليس هنالك أحد للإجابة غير روبي. .
فقالت روبي:الحادث التي تعرض له تاكومي لم يكن مجرد خطأ، كان الموضوع مدبراً، من وراء هذا هو ذلك الرجل المدعو تاماكي. .
عندها امسك اكيرا برقبة روبي بعنف و قال:هل تعرفين بماذا تتفوهين يا بنت؟! قد تذهب أرواح بمجرد نطقك لهذه الكلامات!
أبعدت اكيرا عن روبي، لو لم ابعدهما لو دخلنا في مصيبة جديدة! و قلت لهم:إهدؤوا قليلاً! دعونا نفهم الموضوع جيداً من عندها و بهدوء!
عندها نظرت لروبي و قلت لها:سوف تخبريننا عن كل التفاصيل،أليس كذلك؟
عندها عاندت روبي قليلاً و قالت:و لماذا اخبرك؟
عندها حدقت بها بنظرات حادة، و قلت لها:عينك تقول لي بأن هناك حزناً دفيناً في ماضيك، و أنت في الاصل لا تريدين أن تفعلي شيئاً فظيعاً مثل القتل، لكنك مجبورة، لذا اخبريني يمكنك أن أساعدك!
لم تعبرني و تظاهرت بأنها تجاهلتني، عندها قلت لها: الناس، و خصوصاً الفتيات عندما يتعرضن لمشكلة يحتجن اشخاصاً لكي يعبروا لهم عن حزنهم، لا لكي ينصحوهم أو يوجهوهم، فقط لتفريغ الحزن. .
-----------------------------
يلا!يلا!الواجب؟
توقعاتكم للبارت؟
احلى شخصية؟
هل طريقة السرد مناسبة؟
احلى جزء؟