بينما جمدت الممرضة في مكانها بخوف، و قد فاق الجميع من نومه من صرختي، تجمعوا جميعاً في الغرفة في لحظة واحدة! في غمضة عين، ظل الجميع واقفاً في مكانه! حقاً! لم يكن الموضوع يتصوره عقل! ربما يكون هذا المعنى عادي بالنسبة لشخص يقرأ هذه الجملة في الكتب، لكنها حقاً تحمل معاني كثيرة! "مستحيل"!
كانت الحالة العائمة في الغرفة هي الصدمة! فقد دخل جميع اعضاء الفرقة للغرفة، بينما إنصرفت الممرضة لكي تستدعي الطبيب فوراً، ظل الجميع جامد، بينما كان تاكومي يفتح عينه تدريجياً، و كل ما يفتحها اكثر، احسست بأن عيني سوف تدمع .. قطع حاجز الصمت دخول الطبيب في إستعجال! ففي الطب، حالة كهذه من المستحيل و سابع المستحيلات أن تعيش! ربما أنا احلم؟ أم هذا كابوس؟ أو معجزة؟ أنا لا اعلم! لكن الطبيب اجرى فحوصات بسيطة على تاكومي، ثم طلب منا الخروج من الغرفة. .
خرجنا من الغرفة و اغلقنا الباب ورائنا، جلسنا على الكراسي بدون أن ينطق أحد بكلمة، بينما كان كانت هناك مجموعة عند باب الجناح واقفين و مجهزون كاميراتهم ، هل إنتشر الخبر بهذه السرعة؟ غير معقول! ربما صرختي أثرت. .!
لكني بجانب هذا، احسست بشعور غريب، أنا كنت فرحة للأن تاكومي قد صحى من غيبوبته، لكني في نفس الوقت لا اعرف ماذا سيحصل لي الآن؟ يبدو بأن كلام كانامي كان صحيحاً، اظن بأن جحيمي سوف تبدأ من الآن!
لكنني ابعدت هذه الافكار من رأسي، و نظرت لهم، كانوا صامتين كالحجر، حتى صوت شجار اكيرا و ايومو لم اسمعه، و تاكويا الذي دائماً ما يعبث في هاتفه المحمول، و برود كانامي تحول إلى حجر، و بسمة زيرو التي كانت على وجه! كل هذا تلاشى، اختفى، ياترى. .هل سوف ترجع كل هذه الاشياء مرة اخرى؟
قطع حبل افكاري خروج الطبيب من الغرفة، فقفز الجميع من اماكنهم! و توجهوا إلى الطبيب، لم يبدأ احد اسؤال، فبدأت أنا و قلت:كيف حال تاكومي؟
الطبيب و لا تزال آثار الصدمة على وجه:إنه بخير، لكننا سوف نبقيه لدينا للأيام لنتأكد بأنه في كامل صحته.
ثم قال مكمل لكلامه:هو الآن نائم، لذا لا تقلقوا .
كانامي يخاطب الطبيب:إذن، هل سوف تنقلونه من العناية المشددة إلى غرفة عادية؟
فأجاب الطبيب:نعم.
ثم إنصرف الطبيب إلى غرفته، بينما فتح باب العناية المشددة، و خرج تاكومي المستلقي على السرير ذو العجلات، و عينه مغمضة، بينما كانت الممرضات تجرونه إلى الغرفة المقصودة، و عند خروجنا من باب الجناح، بدأ الصحافيين هجومهم، فظهر الرجال ذو اللباس الاسود و شكلوا سوراً لكي يمنعوا الصحافيين من تخطي الحدود، و إفساح مجال لمرور تاكومي. .بينما كنا نحن نمشي في ممر الصحافيين، إستوقفني صحافي و سألني:هل سوف تظلين في الفرقة الآن أم ستستقيلين؟
شهقت شهقة خفيفة، شعرت بالحزن و الوحدة فجأة، مع اني محاطة بعدد كبير من الناس، إلى أن امسكني زيرو من كتفي و قال لي بصوت هامس:لا تهتمي لكلامهم.
إبتسمت له إبتسامة مصطنعة، و قلت له: لا تبدي إهتماماً، الصحافيين فضوليين دائماً.
إبتسم لي زيرو بإطمئنان، و ترك كتفي، ثم واصلنا المشي، و اخيراً وصلنا إلى الغرفة المقصودة! دخلنا الغرفة، نقلوا تاكومي إلى سريره، و خرجوا و اغلقوا الباب ورائهم.
جمع الجميع كراسي ووضعوهم حول السرير، كان تاكومي لا يزال نائماً. .
. .اكيرا. .
شعرت بالملل، اعرف بأنكم سوف تظنوني مجنوناً، للأن تاكومي قد أفاق لتو من نوم دام سنة و اكثر، من المفترض أن يكون مزاجي "الصدمة"، أنا متقلب المزاج، لا احب أماكن الهدوء! أحب الضجيج! لهذا اتشاجر مع ايومو! لم أجد موضوعاً افتحه! نظرت لساعة فوجدتها 10:47. .
قلت لهم:أنا جائع!
ايومو:أنت على حق. .
زيرو:نحن 7، هذا يعني بأن الطعام سوف يكون كثير، ربما يجب علينا كلنا أن نذهب للكفتيريا.
تاكويا:دعو الرجال ذو اللباس الاسود الذهاب و الشراء، و انتهى الموضوع.
كانامي:نعم، انظروا إلى حشود الصحافيين في الخارج.
فقفزت لهم في وسط الحديث! و قلت لهم:لا! دعونا نحن بأنفسنا نذهب!
فقام ايومو من مكانه، و قال:أنا سوف اذهب، أشعر بالملل.
تنهد تاكويا، ثم قال:إذن، اعتقد بأن ليس لدي خيار غير الذهاب. .
ثم قال مخاطب زيرو:هل ستذهب؟
زيرو بإبتسامة:نعم.
نظرت لكانامي بنظرات غضب، بينما نظر لي هو بنظرات باردة، ثم قال بعد أن زفر زفرة طويلة:حسناً، حسناً، سوف اذهب إن كان هذا سوف يبعد نظراتك عني!
. .ميو. .
قام الجميع من اماكنهم، فكلمني تاكويا و قال لي:ماذا تشتهين؟
إبتسمت له و قلت:أي شئ على ذوقكم يعجبني.
إبتسموا لي جميعاً، ثم خرجوا و اغلقوا الباب ورائهم، ظللت أنا و الجسد النائم وحدنا، ظللت افكر كيف ابتسموا لي جميعاً، يا ترى؟ هل سوف يبتسم لي تاكومي ايضاً؟ أم العكس؟
تخالطت مشاعري، لدرجة بأني تمنيت لو لم بفق من غيبوبته! و هذا الشئ كان آخر شئ اتمناه قبل أن يصحى! ثم نظرت له فرأيت عينه تتحرك، هل سوف يستيقظ؟ ماذا سأفعل؟ ماذا اقول له؟ و هل إنتظر حتى خرج الجميع ثم إستيقظ؟ حظي عثر!
فتح عينه اخيراً، بينما كانت جبيني ترشح عرقاً من التوتر ..
تاكومي بتعب:أين أنا؟
ثم عدل جلسته و هو واضع يده على رأسه إشارة الالم، فقمت انا من مكاني و جعلته يستلقي مرة اخرى، فقال لي:من أنتِ؟ هل أنت ممرضة؟
إزداد توتري!
ثم قال بإستغراب:لكن، الممرضات لا يلبسون هكذا.
هذا متوقع، للأن ملابسي كانت ملابس مشاهير،مغنيين، ممثلين.
. .تاكومي. .
أين أنا؟ و من هذه الفتاة؟ هل هي ممرضة؟ لا! أم طبيبة؟ ايضاً لا! حتى إن وجهها ليس وجه شغلات كهذه مثل معلمة و ممرضة، كأنها مشهورة، ربما ممثلة، أو مغنية، أو كاتبة اغاني، أو ربما مصممة أزياء أو راقصة، فهذه هي الاعمال التي قد تناسب فتاة بمستوى جمالها. .
لكن، ماذا تفعل هنا؟ و لماذا هي عرقانة لهذه الدرجة؟ يبدو عليها الحزن و التوتر، إنها جالسة على الكرسي و رأسها للأسفل، حتى انني احسها انها على وشك البكاء! و الاهم من هذا! اين كانامي وبقية الفرقة؟ و كم وقت و أنا نائم؟ و ماذا حدث بعد تعرضي للحادث؟
كل هذه الاسئلة تدور في ذهني! احسسن بأن رأسي سوف ينفجر! حقاُ! إلى أن قطع حبل أفكاري صوت الفتاة التي لا اعرف اسمها حتى! تقول:كيف تشعر الآن؟
بينما قلت لها أنا فوراً:من أنتِ؟
توترت اكثر، و قالت بتردد:أنا ..
فجأة يفتح الباب بقوة، و صوت اكيرا يخرج ينادي:ميو!
و كأنه موقت وقته ليكمل جملتها، التي لا اعتقد بأنها كانت سوف تنطقها!
فجأة دخل جميع أعضاء الفرقة إلى الغرفة، و كانت في ايديهم أكياس طعام ..
فقال لي زيرو و قد جلس على الكرسي:هل تشعر بتحسن الآن؟
فأومأت إليه بإشارة نعم، مع انني في الحقيقة احس بأن رأسي سوف ينفجر من الالم و كثرة الاسئلة. .
ثم جلس الجميع على الكراسي، ووزعوا الطعام على بعضهم، كانوا يبتسمون في وجه هذه المدعوة ميو، كأنهم يعرفونها؟
ثم قلت لهم:اخبروني الآن بكل شئ!
عندها شهقت ميو و شرقت بالماء التي تشربه، و اخذت تضرب على صدرها لكي تذهب الشرقة!
فقال تاكويا و هو يخاطبي:حسناً، الموضوع هذا يتولاه كانامي، وهو إخبارك عن ما حصل.
كانامي بهدوء:مضت سنة و أنت نائم، و أكثر، كان الاطباء يقولون بأن إستيقاظك مستحيل، لكن كما ترى الان لقد افقد بمعجزة! إلى حد الآن الاطباء يعانون من صدمة-
قاطعه ايومو و قال:أنا سوف اكمل، بدون تعبيراتك الكثيرة يا أستاذ التعبير!
ثم قال:و في بعد هذه السنة، قررت الرئيسة هيلدا أن تعين مغنياً جديداً. .
ثم قال تاكويا:مثل ما ترى. .
ثم قال اكيرا:هذه ميو. .
و ختمها زيرو:المغنية الجديدة البديلة عنك.
هذا يفسر ما حدث، انتظروا! هل قالوا سنة! هل نمت سنة! غير معقول! أنا لحد الآن لا استطيع أن اصدقه! و الشئ الذي لا استطيع تصديقه اكثر، بأنهم استبدلوني! أنا ما اتذكره هو بأن السيارة صدمتني، عندها احسست بأنني سوف اموت، لكنني يبدو بأنني مت لدقائق، و ليس لسنة! لم اشعر بهذه السنة حتى! الموضوع لم يدخل عقلي بعد! لا استطيع إستيعابه! و في هذه الدقائق التي نمتها حدثت اشياء كثيرة لا ادري عنها!
فجأة، قطعت كلامي مع نفسي، و صرخت على هذه الفتاة التي اسمها ميو:اخرجي من هنا!
احسست بأني صوتي سوف يختفي! بينما قال لي كانامي بغير رضى:إ-إنتظر، تاكومي، لا داعي لقول هذا لها!
فقلت له بغضب اكثر:حتى أنت! الجميع! إنقلب علي! هل صدقتم بأنني سوف أموت؟ هل وثقتم بكلمة "مستحيل"؟!
فصمت الجميع، للحظة احسست بأنهم لم يكونوا يريدون إستيقاظي من الغيبوبة! قطع حبل أفكاري صوت ميو، كان صوتها ناعماً، جميلاً، يستحق حقاً المدح، لكن. .إضيفت إليه هذه المرة خلطة اسمها "الحزن"، قد تفطر قلب حجر إلى نصفين! قالت:لا داعي لكل هذا، أنا سوف أذهب، بعد كل شئ أنتم فرقتي المفضلة و لا اريد أن افرقكم، هذا آخر شئ أريده. .
و قامت بهدوء من مكانها، ثم توجهت إلى خارج الغرفة، و هي تلتف، تركت ريحاً طيبة تنبعث من شعرها الوردي، إن شعرها لون الزهور، و من الطبيعي أن يخلف ورائه رائحة الزهور و الطيب. .لكنها! عندما إلتفت رأيت دمعة حارة طارت في الهواء. .
شقت الفتاة طريقها إلى خارج الغرفة و اغلقت الباب ورائها، بينما قام اكيرا من مكانها و قال مناديا:ميو!
تجاهلته و تظاهرت بأنها لم تسمعه، لكنها بالتأكيد كانت تسمعه، لكنها لا تريد أن ترد عليه للأنها سوف تجرح، اكثر.. و اكثر..
ثم جلس اكيرا مكانه، و شد على قبضته، بينما كان الجميع صامت، قام تاكويا من مكانه و قال:سوف اتبعها!
و خرج من الغرفة بصمت. .
-------------------------
رأيكم في التعبيرات و الوصف و طريقة السرد؟
ماذا سيحدث؟
09-28-2012, 11:03 PM
المواضيع المتشابهه 
1693Likes
العرض العادي
