قلت بإطمئنان:من أنتِ؟. .
ثم قالت لي:أنت الآنسة ميو، أليس كذلك؟
كنت سوف اقول لها كيف عرفتي اسمي؟ لكنني تذكرت بأنني الآن مغنية، لذا فالجميع يعرفي، و أنا شخصياً لا أريد أن اسأل سؤال سخيف مثل هذا! فقلت لها:نعم..
ثم نظرت إلى ملابسها، فرأيت ملابسها ملابس طبيبة، ثم أعدت سؤالي و قلت لها:من أنتِ؟
إبتسمت في وجهي، و اعطتني يدها لكي انهض من على الارض، فأمسكت بيدها ووقفت على رجلي، بينما هي وضعت يدها على صدرها و قالت بإبتسامة:أعرفك بنفسي، أنا هيناتا. .
ثم اكملت:طبيبة هنا، ووالدة ايومو.
توسعت عيني، ثم قلت لها:والدة ايومو؟
فمدت يدها لتصافحني، عندها مددت يدي انا الاخرى و صافحتها، و قالت:تشرفت بمعرفتك، سمعت ايومو يتحدث عنك كثيراً و عن عنايتك بكوتا في وقت سفري.
بادلتها الابتسامة، و قلت لها:أنا لم افعل إلا الواجب.
ثم قالت لي مغيرة الموضوع:ما رأيك أن تأتي معي إلى غرفتي؟
هززت رأسي لها بتردد علامة الموافقة، و تبعتها إلى غرفتها، و نحن نمشي، اخذت اكلم نفسي أقول:أم ايومو و كوتا، هذا يفسر شعر ايومو الاحمر! لقد ورثه من عندها! لكنها تبدو لطيفة و مهتمة، لماذا لا ترعى كوتا بدلاً من الخادمة! هذه الخصلة الوحيدة التي لا احبها فيها مع أنه لم يمر وقت طويل منذ أن إلتقيتها!
بعد هذا، وصلنا إلى غرفتها، نظرت للأعلى الباب فقرأت "طب العيون"، هذا يعني انها طبيبة عيون! معلومة جديدة! قطع حبل افكاري صوتها و هو يقول:لدي مفاجأة لك بالداخل.
فقلت لها:مفاجأة؟
كانت واضعة يدها على مقبض الباب بدون أن تفتحه، ثم فتحته فرأيت كوتا في عربة للأطفال نائم، دخلت داخل الغرفة و توجهت إليه، عندها قبلته على وجنتيه الناعمتين و جلست على الكرسي المقابل لمكتب السيدة هيناتا، بينما هي جلست على كرسي المكتب نفسه، و شبكت اصابعها و هي تبتسم. .فبادلتها الابتسامة! ثم قالت:لقد سمعت بأن صوتك جميل! لكن اعذريني للأنني لا اهتم بمواضيع الغناء و الفن للأن ليس لدي وقت من العمل!
ثم اكملت:لقد سمعت هذا من ايومو، إنه دائماً كان يتحدث عنك عندما كنت مسافرة من خلال الهاتف النقال. .كان يقول بأنه قد قابل صديقة! في البداية كنت مندهشة للأنه لا يهتم لمثل هذه المواضيع، لكن كانت تلك اول مرة اسمعه يتحدث بصوت سعيد هكذا، و قد قال ايضاً بأنه يريد أن يعرفني بك! لذا كنت اريد أن اقابلك ايضاً!
شعرت بالخجل قليلاً عندما كلمتني السيدة هيناتا بهذا الشكل، إبتسمت لها بتصنع و قلت لها و يدي خلف رأسي:حقاً؟
ثم قلت لها مغيرة الموضوع:على كل حال، لماذا أنت في المشفى لهذا الوقت؟
فأجابتني:كانت لدي بعض الاعمال، فإضطررت أن ابقى هنا الليلة. .
ثم سألتها:إذن، لماذا كوتا معك؟
فأجابتني:لم تصدقي! عندما سافرت و معي الخادمة، وضعت لي منوماً في العصير الذي قدمته لي، و انتظرتني حتى نمت، و من ثم هربت! و الآن ليس لدي احد يرعى كوتا. .
فقلت لها: لماذا لا تلحقينه بحضانة؟
فقالت بملل:الحضانة فتراتها فقط في الصبح، و ساعات عملي تختلف من وقت للآخر، مرة في الصباح أو المساء أو العصر.
فقلت لها:فهمت. .
ثم قمت من مكاني و وقفت امامها و قلت لها:شكراً على استضافتي عندك، و أنا سعيدة جداً لمقابلة والدة ايومو.
إبتسمت لي إبتسامة كبيرة و قالت:تعالي هنا في أي وقت!
فقلت لها بفرح:حسناً، إذن ألقاك لاحقاً.
و خرجت من الغرفة و اغلقت الباب ورائي، و توجهت إلى غرفة تاكومي بسرعة! فتحت الباب فرأيته لا يزال نائماً، فأغلقت الباب بهدوء و توجهت للكرسي و جلست عليه، عندما جلست وضعت رأسي على سرير تاكومي و حاولت النوم، ربما ظللت دقائق احاول النوم، لكنني نمت في النهاية.
. .تاكومي. .
فتحت عيني عندما احسست بأن هنالك نوراً في الخارج، فتحتها بإنزعاج، عندها رأيت ميو ملقية رأسها على سريري نائمة، إبتسمت قليلاً، ثم نظرت لساعة فرأيتها 9:00 صباحاً، رجعت و إستلقيت على السرير، أفكر، ربما ظللت نصف ساعة على هذه الحال أفكر في أشياء غريبة، هذه الحالة تحدث لي دائماً، اسرح في الفضاء افكر، على كل حال بعد النصف ساعة فُتح الباب بقوة و خرج ايومو و معه اكيرا، و يقول بمرح:صباح الخير!
فجأة! استيقظت ميو على صوت ايومو المزعج! ثم قالت بشئ من النعاس:ماذا حدث؟
اكيرا يخاطب ايومو:لقد ايقظتها من نومها!
فقال ميو بإبتسامة:عادي! على كل حال كنت نائمة و كأنني مستيقظة!
فقلت لهم مغيراً الموضوع: أنتما مبكران اليوم. .
ميو:أين الجميع؟
اكيرا:سوف يأتون بعد قليل. .
ثم دخل ايومو و اكيرا للغرفة و جلسا على الكراسي، و من ثم قال ايومو:كيف حالك اليوم؟
أجبته:في حال احسن. .
قطع حديثنا دخول الطبيب و معه ممرضة، دخلا و ألقا التحية، ثم سأل تاكومي الدكتور:يا دكتور، متى ساخرج من هنا؟
حك الدكتور رأسه و قال:في الحقيقة، علينا أن نتأكد من قدرتك على المشي.
فجأة صرخ اكيرا في وجه الدكتور:هل تقصد بأنه إنشل؟
الدكتور:لا، لكنه نام لمدة سنة و أكثر، فعضلات رجله تعتبر الآن مجمدة، لنا سوف نقوم له ببعض الاشياء و التدليك، لكي تستعيد العضلات مرونتها.
. .ميو. .
في الحقيقة، لم استغرب من كلام الدكتور، كان كلامه معقولاً، أنا شخصياُ لو نمت لمدة 3 أيام متواصلة سوف اشعر بالألم عندما أبدأ اتحرك! فما بالك في سنة!
قطع حبل أفكاري دخول ممرضان و معهما سرير متحرك، حملا تاكومي و وضعوه على السرير، و خرجوا من الغرفة، بينما سأل ايومو الطبيب بهدوء:إلى أين سوف تأخذونه؟
الطبيب:للأخصائي العضلات، لكي تستعيد عضلاته مرونتها.
ثم قال:الآن أنا استأذن.
و خرج من الغرفة بهدوء و اغلق الباب خلف، بينما درت أنا لأكيرا و ايومو و قلت لهما:أنا جائعة.
ثم قمت من مكاني و قلت لهما:سوف أنزل لكفيتيريا في الاسفل و اشتري لي وجبة خفيفة.
ايومو:هل تريدين أن أذهب معك؟
إبتسمت له وقلت:لا داعي، سوف اذهب قليلاً و أرجع.
حملت محفظتي و تركت حقيبتي في الغرفة، و خرجت من الغرفة و توجهت لكفيتيريا في الاسفل، عندما وصلت، اشتريت لي فطيرة جبن ذات حجم متوسط، مع عصير برتقال، حملت الطعام و جلست على كرسي و أخذت آكل، لكني تفاجأت عندما هجم علي شئ من وراء ظهري و تشبذ به! إلتفت فرأيت نانامي و تاكويا واقفان خلفي!
نانامي بمرح:صباح الخير!
فقلت لها بإبتسامة:صباح الخير.
ثم قلت مخاطبة تاكويا:يمكنك أن تذهب للأكيرا و ايومو، إنهما في غرفة تاكومي.
إبتسمت لي و إنصرف بدون أي كلمة، بينما ظلت نانامي جالسة قربي ، كان الجو الحالي "الصمت"، إلى أن قالت نانامي بنبرة غريبة و البسمة على وجهها:هل تعرفين؟ أنا أحلم في يوم من الايام أن اصبح مغنية مثلك.
إلتفت لها و نظرت لها بنظرات إستغراب و أنا أشرب العصير، بعد أن انتهيت من العصير مسحت على شعرها و قلت لها:كم عمرك؟
فأجابتني:15 سنة.
إستغرب قليلاً، ثم قلت لها:اعذريني، ألست قصيرة قليلاً بالنسبة لمراهقة في 15 سنة؟ أنا عمري 16 سنة!
إحمر وجهها و قالت:أعرف بأنني قصيرة!
إبتسمت لها ،ثم وقفت على رجلي و قلت لها:إذن، دعينا نذهب الآن لغرفة تاكومي.
إبتسمت لي ووضعت يدها خلف رأسها و قالت:آسفة، لكني جأت هنا لزيارة صديقتي.
قلت لها:كما تشائين.
مشينا مع بعضنا، و ركبنا المصعد، ضغطت هي على الطابق "8" لكي تذهب لصديقتها، عندما وصلنا الطابق الثامن خرجت من المصعد و لوحت لي ،و من ثم اغلق باب المصعد، بينما ضغطت أنا على الطابق العاشر لكي أذهب، عندما وصلت فتح باب المصعد و خرجت متوجة إلى غرفة تاكومي، عندما إقتربت من الباب رأيت كانامي و زيرو عند الباب على وشك فتحه، لكنهما عندما رأني توقفا. .
زيرو:صباح الخير!
قلت له:صباح الخير.
ظللنا ثوان معدودة، إلى أن قال كانامي:متى سوف تخططون لدخول؟
إبتسمت له و قلت:الآن.
فتحت أنا الباب، و من ثم دخل كانامي و زيرو، لكني رأيت شيئاً لم أكن أريد رؤيته، رأيت اكيرا يعبث في حقيبتي! و هذا أكثر شئ اكره! أن يتدخل شخص في أمور لا تعنيه! فتقدمت له و سحبت الحقيبة من عنده و قلت له:كيف تعبث في شؤون غيرك؟!
. .اكيرا. .
شعرت بالتوتر قليلاً! هذه أول مرة ارى وجه ميو هكذا! كانت غاضبة بحق! لكن الموضوع ليس مثل ما هي تتصور! لقد فهمتني خطأً!
فأنا دائماً ما اراها مبتسمة و سعيدة! لم افكر للحظة أن اراها غاضبة لهذا الحد!
إلى أن قالت ميو:عن ماذا كنت تبحث؟!
فأجبتها بخوف:صدقيني لم اكن ابحث عن شئ!
فقالت بغضب:إذن! لماذا كنت تعبث فيها؟
ثم نظرت إلى سرير تاكومي، كان عليه دفترها الصغير الذي تكتب فيه الاغاني، و هاتفها النقال، اخذته و ادخلته داخل حقيبتها و قالت بصوت اخفض من الصراخ:شئ مؤسف، لم اتوقعك أن تكون هكذا.
و خرجت من الغرفة بعد أن صفعت بالباب بشكل قوي، حتى أن الضربة قد تركت صدى في المكان!
تاكويا:يبدو بانها قد غضبت حقاً.
زيرو:نعم. .
ايومو و هو يخاطبني:عليك الاعتذار.
فقلت له بصوت عال:مستحيل! أنا لم اعتذر في حياتي للأحد و لم اعتذر! بجانب بأنني لست مذنباً!
كانامي:حتى لو كان كلامك صحيحاً بأنك لست مذنباً، الفتيات عندما يغضبن لا يهتمون بالأسباب و يفسرونها بأنها كذب حتى لو كانت حقيقة، أمامك حل واحد و هو الاعتذار.
انزلت رأسي للأرض و قلت بصوت هامس:لا بد أنك تمزح معي. .
ثم رفعت رأسي و قلت بحزم:لكنني لم اكن اتطفل على ما في حقيبتها!
زيرو بتساؤل:إذن، لماذا كانت حقيبتها عنك؟
أجبته:كان هاتفها النقال خارج حقيبتها، اخذته لكي ادخله إلى داخل الحقيبة، بعد أن ادخلته لفتت إنتباهي صورة، حاولت الرؤية لكني لم استطع! للأن في تلك اللحظة دخلت ميو للغرفة.
ثم قال ايومو:لكن، كيف سوف تجعلها تقتنع بما تقول؟
زيرو:أنا لدي خطة!
فجأة! فُتح الباب و خرج خلفه شاب، طويل، ملابسة عادية، يبدو بأنه مراهق أقل من عادي مثل باقي المراهقين الشباب، كان شعره ارجواني يصل إلى كتف، و عينه عادية ايضاً، و على وجه إبتسامة كبيرة و هو يقول بمرح:هل ميو هنا؟
نظرت له بنظرات غضب و قلت له ببرود:و من تكون أنت؟
عندما لم يرى ميو، دار للخلف و قال:خطأ في العنوان.
لكن كانامي امسكه من قميصه و قال له:اولاً، من أنت؟
---------------------------------
من تتوقعون الشخص؟
ماهي خطة زيرو؟
احلى جزء؟