احسست بالغضب قليلاً، لكني تمالك اعصابي و وضعت هاتفها في حقيبتها، و من ثم ادخلت يدي في الجيب الآخر، و قلبي يدق من التوتر، هذه أول مرة ألمس فتاة غريبة عني بهذا التعمق! لكني ابعدت هذه الافكار ، تعمقت اكثر و اكثر إلى أن احسست بشئ! حاولت تلمسه، فأحسست انه المفتاح، في اللحظة التي كنت، سوف اسحب فيها المفتاح، فتحت ميو عيناها!
بينما أنا جمدت مكاني من الصدمة، فتحت عينها تجدريجياً و قالت بصوت ضعيف:أين أنا؟
تجمدت في مكاني للحظات، و أنا اتصبب عرقاً! إلى ان نظرت ميو لي و قالت:كانامي؟
أنا شخصياً لا اعرف كيف تجمدت مفاصلي في تلك اللحظة! لا تسألوني كيف؟ احسست للحظة بأنني لم استطيع التحرك مرة اخرى! إلى أن نظرت ميو لجيبها. .في لحظة فقط! تحول لون وجهها لطماطم! إلى أن احسست بصفعة جائت على وجهي جعلتني اخرج يدي من جيب ميو! بعدها وقفت ميو على رجليها و قالت:م-م-م-ماذا كنت تريد أن تفعل؟!
و من ثم اعطتني ظهرها و اخرجت المفتاح من جيبها و توجهت للباب، لكني مسكتها من يدها بعنف، للأنني كنت اعلم بأنها سوف تعاند و ترفض. .! امسكت يدها و دفعتها على الجدار، و قلت لها و أنا محاول قدر الامكان كتم الغضب:اسمعيني اولاً!
بينما هي اخذت تتلفت يميناً و شمالاً و قالت بتوتر:حسناً! دعنا اولاً ندخل لشقتي! لكي لا يرانا احد!
تركتها بهدوء، بينما هي امسكت المفتاح وفتح الباب، دخلت هي اولاً و من ثم دخلت أنا بعدها، اغلقت الباب بدون ان اقفله، على كل حال! جلست على الكرسي بينما جلست ميو على الكرسي المقابل. .و قالت:قل، أنا اسمعك.
فقلت لها:عندما اخرجناك انت و اكيرا من المصعد، تم اخذ اكيرا للطبيب، بينما انت اجريت عليك فحوصات لكي نتأكد من سلامتك، بعدها اخذتك انا لهنا!
ثم اكملت:عندما احضرتك إلى هنا، تذكرت بأن شقتكِ مقفولة، لذا كنت فقط احاول اخذ المفتاح! لم اكن انوي ان افعل اي شئ آخر! صدقيني!
مالت ميو برأسها ، حيث إنسدلت خصلات شعرها على كتفها، و قالت بنبرة ناعمة:لماذا لم توقظني بكل بساطة؟
وضعت يدي خلف رأسي، و قلت لها:لم اكن اريد ازعاجك..خصوصاً بأنك تهميني كثيراً.
ميو:لماذا؟
شددت على اسناني، بصراحة مللت من كثرة اسألتها "لماذا" و "لماذا"! لم اكن استطيع التحمل اكثر! بل قلت لها. .
للأني احبك!
. .ميو. .
لم اكن اعرف ماذا اقول في تلك اللحظة، إنربط لساني، هذه اول مرة اسمع هذا الكلام من عند شاب. .
لكني اعتقد بأن "الشاب" سوف يصبح "شبان" في المستقبل القريب، مع الأسف، البشر هكذا يقولون الكلمات بدون وزنها، لا يعرفون بأن كل شخص لديه فرصة واحدة بأن يحب.
قطع حبل افكاري، دخول فتاة لا اعرفها! كانت ذات شعر طويل للغاية يصل لرجلها! لونه وردي من الاعلى ثم يتدرج اللون من الوردي إلى البنفسجي ثم الازرق، كانت قصيرة القماة قليلاً، و عيناها واسعتان جميلتان، و بشرتها صافية و جسمها رشيق.. حتى للحظة احسست بأنن امام ملاك أو أميرةّ! كيف جائت إلى هنا؟ من هي؟لا ادري. .إلى قال كانامي بنبرة تدل على التعجب:هيميا؟ هل عدتِ من السفر؟
كانت الفتاة منكسة رأسها إلى الاسفل، ثم رفعته، كنت متوقعة ان اراها تبكي أو غاضبة او اي شئ من هذا القبيل، لكن ظني طلع العكس، كانت تبتسم، و من ثم قال لكانامي:عدت من السفر لرؤيتك، ظننت بأنك قد تكون في المشفى، لكنني لم اتوقع ان القاك هنا.
من جملتها الاخيرة ادركت بأنها قد سمعت حديثنا، إلى ان سألها كانامي:و من قال لك بأنني هنا؟
هيميا:ايومو، كان هو الشخص الوحيد الذي قابلته منكم!
بينما انا قطعت حديثم و قلت لهم:اعذراني، هل يمكنكم ان تشرحا لي ماذا يحدث هنا؟
فأجابتني هيميا:اسمي هيميا، ابنة عم كانامي.
فقلت لها بإبتسامة:سعيدة بمقابلتك.
بينما كانت هي لا تعبيراً بادٍ على وجهها، و قالت و كأنها مجبرة على قول هذه الجملة:و انا ايضاً.
و من ثم جلست على الكرسي، كانت الحالة العامة صمت، لا اعرف بماذا يفكران هذان الاثنان، بينما انا كنت افكر فيما قاله كانامي لي قبل قليل. .لازال عقلي لا يستطيع استوعاب الجملة. .لو لم تأتي هيميا. .ماذا كنت سأفعل يا ترى؟
إلى أن قام كانامي من مكانه، و قال و هو ينظر لساعته:لقد تأخر الوقت، سوف ارجع للمنزل.
و من ثم إلتفت إلى هيميا و قال:هل تريدين مني أن اوصلك للمنزل؟
هيميا:لا، سوف اجلس قليلاً مع الانسة ميو.
بينما بدت على وجه كانامي ملامح القلق، و قال:كما تشائين.
ثم إنصرف و اغلق الباب ورائه. .
ظللنا انا و هيميا وحدنا. .بدأت انا الحديث و قلت لها:هل سمعتي ما قلناه انا و كانامي؟
لكنني تفاجأت من ردة فعلها، حيث انها وضعت وجهها بين يديها و اخذت تبكي. .إقتربت منها اكثر و قلت لها بصوت هامس:كما توقعت. .
ثم سألتها:هل تحبين كانامي؟
ابعدت هيميا يديها عن وجهها و قالت:صحيح انني ابنة عمه، لكننا كنا مثل الاخوين ، يمكنك أن تقولي بأنه صديق الطفولة، أنا من علمه كيف يعزف على البيانو، كنا نعتبر البيانو لعبة، مرت الايام و كبرنا، كان حلمي أن اصبح مغنية. .
ثم اكملت:أنا اغني، و هو يؤلف المقطوعات الموسيقية لي، لكن لا يمشي القدر كما تشتهين دائماً، إنظم كانامي للفرقة، و اسس حياته، كنت سعيدة من اجله، لم اغضب، فهو حر في ما يفعله،في تلك اللحظة تركت حلمي بأن اصبح مغنية، و بدأت ادرس اللغة الانجلينزية، سافرت للخارج للدراسة، مع هذا كنت اواصل كانامي من الخارج، فجأة إنتقطعت اخباره. .ربما ظللت اكثر من 5 أشهر لا اعرف عنه شئ، إلى ان اتصل و عرفت منه بأن تاكومي قد تعرض لحادث! و ربما يأتون بمغني جديد. .
ثم قالت:هناك عاد لي الامل بأن اصبح مغنية مرة اخرى، لكن هل سأترك سنين دراستي بهذه السهولة؟ اخذت وقتاً طويلاً بالتفكير، لكن لم اكن اعرف بأن الوقت كان محدداً، إنتهى الوقت و إنتهت الفرصة، و سمعت من كانامي بأنهم قد وجدوا مغنياً جديداً.
شعرت بتأنيب الضمير قليلاً، للأنني دمرت حلم هذه البنت، لكنها قطعت حبل افكاري و هي تقول:كما ترين، سوف ارجع للأمريكا بعد شهر لكي اكمل دراستي، و هذه السنة آخر سنة لي و أنا ادرس، و من بعدها آخذ شهادة الدكتوراه في الانجلينزي.
ثم امسكت يدي و قالت:يمكنك أن تقولين بأنني تخليت عن حبي لكانامي، أن تجد شخصاً يحبك أسهل من ان تجعل شخصاً لكي يحبك،بعد كل شئ كانامي مثل اخي، لذا انا سعيدة من اجله للأنه قد وجد حبه، ميو، انت قد عملتي معجزة! لطالما كان كانامي يكره الفتيات، حتى إنه يعاملني في بعض الاوقات بجفاف،لكنك غيرتيه، شكراً لك.
بصراحة إنربط لساني و لم اكن اعرف ماذا اقول، تخيلوا. .فتاة جميلة لا تعرفها! تأتي و تقول لك كل ما في قلبها! أنا شخصياً لم اكن اتوقع أن اكون في هكذا موقف !
بعد ما استيقظت من شرودي للحظات، قلت لهيميا مغيرة الموضوع بنوع من السذاجة:كم عمرك؟
نظرت لي بإستغراب، و من ثم قالت: 16 سنة، لماذا؟
تجمدت مكاني، إنها بنفس عمري! لكني سألتها:16 سنة؟ كيف تدرسين في الخارج و عمرك هكذا؟
وضعت يدها خلف رأسها و قالت:في الحقيقة كنت متفوقة في المدرسة، لذا تم ترفيعي في الصفوف بسرعة، حتى انني عندما اذهب الجامعة احس بأنني قزمة بالنسبة لباقي الطلاب!
إبتسمت لها، بينما هي قامت على رجليها و قالت:لقد تأخر الوقت، سوف ارجع للبيت، فالسائق ينتظرني في الاسفل.
إبتسمت لها ، و عندما كانت عند الباب، قالت لي بنبرة غريبة:سوف اترك كانامي بين يديك.
و خرجت، بينما ظللت انا مستغربة. .كنت اظن بأن هكذا مشاهد لا تحدث سوى في المسلسلات و القصص، لكن كل يوم يمضي معي و مع هذه الفرقة . .اشعر بأنني في فلم.
لكني افقت من شرودي اخيراً، و توجهت لسرير و القيت نفسي عليه! و من ثم نمت، بدون ان اغير ملابسي او حتى افعل اي شئ آخر!
فتحت عيني عندما احسست بأن الضوء قد تسلل للغرفة، قمت و مسحت عيني بتثاقل، لكني قمت على رجلي! و مددت يداي إلى الاعلى لكي تستعيد عضلاتي مرونتها! و من ثم توجهت للحمام و اخذت حماماً بارداً! عندما انتهيت لففت المنشفة على جسمي و رفعت شعري، و إرتديت ملابسي، وضعت المعطف و النظارة الطبية و القبعة و خرجت من الشقة، عندما خرجت من باب البناية كانت هناك سيارة سوداء، تحركت نافذة السيارة للأسفل فظهرت الرئيسة هيلدا و هي تبتسم كالعادة و قالت:صباح الخير.
تقدمت و قلت لها:صباح النور، ماذا تفعلين هنا؟
فقالت لي:إلى أين انت ذاهبة؟
فأجبتها:في الحقيقة كنت ناوية أن اتجول في المدينة قليلاً، احسست للحظات بأنني منعزلة عن العالم.
هيلدا:كما تريدين، كنت اظنك بأنك سوف تذهبين لتاكومي لذا جئت إليك لكي اوصلك للمشفى.
إبتسمت لها بتصنع، و من ثم قلت لها:سوف اذهب في العصر.
إبتسمت، و من ثم اغلقت نافذة السيارة وانصرفت.
. .بعد مرور شهر. .
في الحقيقة، لم يحدث شئ مهم في هذا الشهر، كان اقل من عادي، بيت..مشفى..بيت..مشفى،آه! نسيت أن اقول لكم شيئاً مهماً! عرفنا بأن اكيرا يعاني من مرض القلب! طبعاً كانت هذه صاعقة علينا جميعاً، لكنه الآن يستطيع الخروج من المشفى، و بعد شهرين سوف يسافر إلى امريكا للعلاج، و نحن طبعاً سوف نرافقه! بالمناسبة لقد تصالحت معه، أما بشأن إعتراف كانامي، فقد كان دائماً يرمقني بنظرات غريبة و أنا احاول قد الامكان تجاهلها، و أنا في نفس الوقت افكر في كلامه و كلام هيميا التي سافرت مرة اخرى للإكمال دراستها، كم اريد أن القاها مرة اخرى! على كل حال! كان هذان اهم شيئان حدثا في هذا الشهر! المهم! تعافى تاكومي اخيراً، و طبعاً هذا بمساعدات مني و من اعضاء الفرقة، اصبح يستطيع المشي من جديد، لكنه يجب الآن ان لا يرهق رجله كثيراً، على كل حال! في يوم خروجه تجمعت طوابير الصحافيين على باب المشفى ينتظرون الحدث الموعود! ما إن خرج تاكومي! حتى اصبح المكان يعج بأضواء الكاميرات، و صرخات المعجبين تصل إلى آخر البلد! إلى ان استطعنا ان ندخل السيارة اخيراً! احسست للحظة بأنني لم اخرج من هذا الفوج الكبير.
. .في السيارة. .
تاكويا بملل:آه! كنت سوف اموت.
زيرو:لا بد بأن الجميع سعيد برجعتك سالماً.
ايومو بمرح:مارأيكم في أن نقيم حفلة موسيقية جديدة!
كانامي بهدوء:هذا ليس وقتك.
فقلت له:إن كانامي على حق، فتاكومي خرج لتوه من المشفى و يجب أن يراعي تحركاته جيداً.
ايومو:إذن، لماذا لا تغنين أنت يا ميو؟
. .تاكومي. .
حفلة؟ فكرة جيدة! لكني اريد ان اغني ايضاً،في نفس الوقت اريد ان اسمع ميو تغني! لكن اولاً علي أن ارى الوضع في العمل! لابد ان هناك اشياء كثيرة قد تغيرت!
-----------------------
هل سوف تقام الحلفة؟
ما هي الاكشنات التي من المحتمل أن تصبح إذا اقيمت الحفلة؟
ما هي الاكشنات التي راح تصير لما يسافر اكيرا؟
من تتوقعون البطل في البارت الجاي؟
ما رأيكم في هيميا؟