نظرت له بإستغراب، اين نظارته؟ لا يهم، شكله يبدو أوسم بدون النظارة على أي حال، ثم سألته:أين أنا؟
إقترب مني، و قال:أنت في منزلني.
ثم كلمت نفسي:ربما تقصد قصرك.
لكني بعدها سألته:أريدك أن تقول لي كل شئ بالتفصيل، ماذا حدث؟ و كيف جئت إلى هنا؟
عندها جلس على كرسي قريب من السرير، و قال:اغمي عليك بسبب البرد، فملابسك قصيرة و غير دافئة، يمكنك ان تقولي بأنك اصبتي بحمى خفيفة كما قال الطبيب، لذا جلبتك إلى هنا. .
ثم قلت له بقلق:لكن يجب أن ارجع لمنزلي، ربما اسبب لكم المشاكل و الازعاج.
إبتسم و قال بغير مبالاة:لا تقلقي، إنها غرفة الضيوف و حسب.
عندها إطمأن قلبي قليلاً، ثم سألته فجأة:تذكرت، ماذا حدث بشأن موضوع الملحق المحترق؟!
فقال و هو يحك رأسه:لقد اخبرت باقي اعضاء الفرقة عن ماحدث، قالوا بأنهم سوف يأتون غداً لزيارتك، و بشأن القضية، قال المحقق بأن آثار الحريق جديدة، هذا يعني بأن الفاعل قد فعل فعلته تقريباً في وقت الحفل، و من ثم اخمد الحريق مباشرة بنفسه، طبعاً هذه ما تشير إليه توقعات الشرطة، ربما كان يريد فقط إعطائك تحذيراً. .
ثم اكمل:أما عن الرسالة، فلا شئ، لكننا وجدنا خصل شعر شقراء، يبدو بأن شعر الفاعل قد سقط منه قليلاً.
ثم سألني:هل لديك أعداء أو ماشابه؟
فأجبته فوراً:لا! علاقتي طيبة بكل من اعرفه، لا اعتقد هذا. .
ثم قلت له بخوف:أنا خائفة، في الرسالة مكتوب بأنه سوف يلقاني في الربيع، و بعد الشتاء يأتي الربيع، هذا يعني بأنه ينتظرني.
فقال لي زيرو بنبرة عادية:لا اعتقد، ربما كتب هذا فقط لكي يشغل بالك و حسب.
فجأة سمعنا طرق الباب، فقال زيرو بصوت عال:أدخل.
فدخلت شخصان، خادمة ذات بشرة سمراء، و شعرها طويل ذو لون سماوي فاتح، و عيناها ذاتا لون ارجواني،و رموشها طويلة، رشيقة الجسم و طويلة القامة،و تضع أحمر شفاه ذو لون ارجواني، و قد كانت ترتدي ملابس خادمة رسمية، إنها قبيحة بعض الشئ، لكنني اراهن لو كانت بشرتها بيضاء كانت سوف تكون من الحسناوات، و قد كانت تحمل صينية تحتوي على وجبة خفيفة لشخص مريض، و الشخص الثاني كان رجلاً، وسيم للأكبر درجة، عينه بنية و شعره اسود قصير، اكتافه رفيعة و بنيته قوية، و قد كان يرتدي ملابس خادم رسمية ايضاً.
فخاطبني زيرو قائلاً:هذان سوف يكونان خادماك حتى فترة مكوثك هنا.
ثم اكمل و هو يؤشر بإصبعه لهما:هذه شيرو، و هذا كورو.
تفاجأت قليلا، ثم قلت له:لاداعٍ! فالحمى التي فيني خفيفة و استطيع الاعتناء بنفسي!
ثم قام على رجليه، و قال مغيراً الموضوع:على كل حال، سوف اذهب الآن لكي تستريحي قليلاً.
ثم خرج من الغرفة، و اغلق الباب ورائه، بعدها خاطبتني شيرو قائلة:هل تودين ان احضر لك العشاء، سيدي؟
توترت قليلاً، و من ثم قلت لها:لا،شكراً، سوف أنام الآن.
احنت رأسها و قالت:كما تريدين، سيدتي.
ثم خرجت هي و كورو، و اطفؤوا الانوار قبل ان يخرجون، بينما انا اغمضت عيني و نمت، لا اعرف كيف جائني النعاس و انا في بيت غير بيتي! على كل حال، لم اكن اعرف بأنني سوف ارى ما رأيته في منتصف الليل!
فتحت عيني بتثاقل، فرأيت شخصاً، لا ادري إن كان ولداً او بنتاً، كان يغطي جسمه ببدلة سوداء ضيقة، لايظهر منه سوى عينه! كان العين حمراء ،و الرموش طويلة، كأنها عين بنت! على كل حال، كان وجه هذا الشخص مقابل وجهي، كنت سأصرخ! صرخت صرخة خفيفة! ثم وضع يده على فمي!و اخرج سكيناً من جيبه و قربها من رقبتي، بينما انا اخذت ارشح العرق، و قلبي يدق من شدة الخوف! أنت ماذا ستفعل لو جاء شخص لا تعرفه و قرب السكين من رقبتك في منتصف الليل؟!
فجأة ! فتح الباب بقوة! مارأيته فقط هو كورو! يقول:إبتعد عنها!
شعرت بالفرح قليلاً، لكنني نسيت هذا، فكورو في النهاية خادم، و ليس محارباً، بعدها إبتعد الشخص المجهول عني، و خرج من النافذة، من حسن حظه بأن غرفتي في الطابق الارضي، على كل حال، تبعه كورو و قفز من النافذة هو الآخر، بينما ظللت أنا كالحجرة متجمدة في مكاني! حتى لو فكرت بأن ألحق به سوف اكون فقط عرضة في الطريق، فإستلقيت على السرير انتظر أن يأتي كورو، ربما إنتظرت 15 دقيقة! ثم فتح الباب و رأيت كورو و هو يتوجه لي بخطا متثاقلة، و ملابسه قد تمزقت بشكل بسيط، و قد كان يدخل مسدساً إلى جيبه، عندها عدلت جلستي و سألته:م-ماذا حدث؟
فأجابني:أنا آسف، إستطاع ذلك الشخص الهرب، لكن..
ثم مد يده لي و فيها خصلات شعر فضية مع رداء اسود،و قال:إستطعت أن أخذ قطعة صغيرة من الملابس، و قد إنتزع مع القطعة بعض خصلات الشعر عن طريق الخطأ.
لم انطق بكلمة، لكن كورو وضع يده على كتفي وجعلني استلقي مرة اخرى، و قال و هو يبتسم:على كل حال، لا تشغلي بالك، يجب عليك أن تستريحي.
إستلقيت، بينما هو شق طريقه نحو الباب لكي يخرج، لكني استوقفته و سألته:هل أنت حقاً خادم؟
دار لي و قال:في الحقيقة أنا الحارس الشخصي لسيد زيرو.
فجأة فتح الباب و ظهر زيرو! و قال بخوف:هل حدث شئ؟!
كورو مغير الموضوع:جيد انك هنا.
ثم ناوله ظرف، بينما اخذ زيرو الظرف و قرأ مافيه، فجأة إتسعت عينه، و هي علامة الخوف.
فسألته بقلق:م-ماذا؟
عندها إقترب زيرو مني، و ناولني الورقة، فأخذتها و قرأت المكتوب. .
كيف حالك؟ آنسة ميو. .
اتمنى أن تكوني بألف صحة و عافية .
للأنك يجب أن تستمتعي بما عندك الآن!
أنا أراهن بأنك لم تفهمي شيئاً، أليس كذلك؟
كنت سوف أخبرك بآخر رسالة لكني نسيت بأن اكتب لك هذا، في هذا الربيع الذي سنتقابل فيه للأول مرة. .
وجه لوجه!
سوف تنسين اغلى شيئ عندك. .
للأنها سوف تكون بداية الجحيم بالنسبة لك.
ظللت فترة لكي استوعب الموضوع، ماذا؟ ثم اعدت قراءة الرسالة مرة اخرى، مالذي يحدث هنا؟ "تنسين اغلى شئ عندك؟" ماذا؟ ماذا يقصد بأن الجحيم سوف تبدأ؟ و لماذا سأفقد اغلى شئ عندي؟
قطع حبل افكاري صوت زيرو و هو يسأل حارسه الشخصي:من أين لك هذه الرسالة؟
عندها قال له كورو كل شئ، من الألف إلى الياء! و من ثم قال:لكن قبل أن يهرب ذلك الشخص، رمى علي هذه الرسالة.
ثم ناوله قطعة الملابس و خصلات الشعر الفضية. .
بعدها وضع زيرو يده على ذقنه بشكل مفكر، و قال:إذا كانت هذه الرسالة من نفس الشخص الذي حرق ملحقك، هذا يعني بأنه عدوك، لكن. .
ثم اكمل:في الملحق وجدنا حصلات شعر شقراء، و الآن حصلات شعر فضية، هذا يعني بأن المخطط لهذا اكثر من شخص.
ثم قال مخاطباً كورو:شددوا الحراسة على غرفة ميو.
كورو برسمية:حاضر.
ثم خرج من الغرفة، بينما ظللت أنا منكسة رأسي للأسفل، فقرب زيرو مني و جلس على السرير بقربي ، فقلت له:أنا آسفة.
فقال لي زيرو بنبرة مرحة:لا تبكِ، هذا أمر مزعج.
ثم رفعت رأسي، و قلت له و يدي على وجهي:أنا لا أبكي.
ظل زيرو صامتاً يحدق بي، بينما انا نظرت لعينه الخضراء، خصوصاً بأنني لم أجلس مع زيرو وحدنا من قبل، فأغلب إحتكاكي يكون مع كانامي أو تاكومي ، قطع حبل أفكاري وضع زيرو يده على كتفي و هو يقول:لا تقلقي، لن اسمح للأحد بالمساس بك.
توسعت عيني، بينما جعلني زيرو استلقي مرة اخرى، و قام على رجليه و قال:الآن استرحي قليلاً، و لا تقلقِ كثيراً.
ثم خرج من الغرفة. .بينما أنا لم استطع النوم، فتحت هاتفي ، فوجدت بأن هناك رسالة جديدة، إنها من إبنة خالتي! تقول...
مرحباً، ميو!
أنا آسفة لكن رحلتي قد تأجلت إلى الاسبوع القادم!
بكلمة اخرى سوف اتي في الاسبوع القادم..
و ليس بعد غد. .
إبنة خالتك~
عندها اغلقت الهاتف، ووضعته داخل الحقيبة، شعرت بالاطمئنان قليلاً، فإذا اتت بعد غد من المحتمل أن اكون لاازال مريضة، لكن من الآن إلى الاسبوع القادم سوف اتعافى بالتأكيد! على كل حال، اغمضت عيني و نمت، لكنني كنت خائفة، فنمت و كأنني مستيقظة، كان هذه الليلة اول ليلة انام فيها و بالي مشغول هكذا.
في الصباح، فتحت عيني عندما احسست بأن ضوء الشمس تسلل إلى الغرفة، عندما فتحتها رأيت تاكومي جالس بكرسي قرب السرير، و قد كان يقرأ كتاباً بهدوء، عندها إلتفت لي و قال:آه، هل استيقظتي؟ صباح الخير.
عندها إعتدلت في جلستي، ووضعت يدي فوق رأسي بتعب و قلت:أشعر بالثقل. .
لكن تاكومي جعلني استلقي مرة اخرى و قال:يجب عليك أن تستريحي، فأنت لا تزالين محمومة قليلاً.
فسألته:ماذا تفعل هنا؟
فأجابني:آه، قال لنا زيرو بأنك مصابة للحمى، و قد احضرك إلى قصره لكي تستريحي إلى أن تشفي، لذا جئت هنا لكي أزورك.
نظرت له بإستغراب، ثم سألته:و كم تظن الساعة الآن؟
تاكومي:أعرف بأنني جئت مبكراً!
ثم سألته مغيرة الموضوع:بالمناسبة، أين زيرو؟
تاكومي:إنه لا يزال نائماً، و باقي الاعضاء سوف يأتون في الظهر.
أنا لا اعرف كيف جاء هذا الموضوع على بالي، لكنني سألت تاكومي فجأة:هل يمكنك أن تخبرني لماذا أخوك التوأم يكرهك لهذه الدرجة؟
عندها أنكس رأسه، لكنه رفعه و قال:اسمعيني، أنا من عائلة غنية كما تعلمين، كانت هناك علاقة بين أبي و عائلة غنية اخرى، و قد كانت تلك العائلة لديها بنت، و أبي لديه أنا و أخي فقط! لذا قرر أبي بأن يخطب واحداً منا إلى تلك الفتاة. .
ثم اكمل:كان تاماكي يحب تلك الفتاة، بينما أنا كنت اكرهها، كانت مغرورة و لا تعرف الأدب، و أنا لا احب هذا النوع من الاشخاص سواءً كانوا فتيات أم فتيان، على كل حال! إختارني أبي لكي أكون خطيب تلك الفتاة. .
قاطعته و قلت له:إذن الموضوع كانت الغيرة.
ثم قال لي:نعم، و بالفعل أصبحت تلك الفتاة خطيبتي، كانت تحبني، لكنني لم اكن أحب حتى رؤية وجهها، عشت مع خطيبتي و كأنها لا تعرفني حتى، بجانب بأن الغيرة عند تاماكي كانت تزداد، حدث الكثير من الاشياء، إلى أن فاض بي الكيل! فكسرت الخطبة!
ثم اكمل:عندما كسرت الخطبة، حاول تاماكي التقرب من تلك الفتاة، لكنها كانت تكره بالمقدار الذي كنت اكرهها فيه، و هناك وصل تاماكي للحد الاعلى من الغيرة! حاول كثيراً أن يشوه صورتي أمام أبي و أمي، لكنه لم يستطيع، ثم إنضممت للفرقة، كنت قليلاً ما أرى عائلتي و اراه، إلى أن وصلت به المواصيل لمحاولة قتلي!
تفاجأت مما قاله تاكومي، فهو بالطبع لم يكن يعرف بأن اخوه وراء الحادث، فسألته و كأني لا اعرف شيئاً:حاول قتلك! كيف؟
تاكومي:في مرة، كنت قرب بركة السباحة، كنت في حالي ، إلى أن احسست بشئ أمسكني من خلف رقبتي و اخذ يوجهني على ما يحلو له، لم ارى سوى وجهي الذي غطس داخل بركة السباحة، حاولت إخراج رأسي، لكنني لم استطع، عندما رفعني نظرت له ، لقد كان تاماكي، و مرة ثانية و ثالثة و رابعة، ادخل وجهي داخل الماء، احسست في تلك اللحظة بأنني سوف أموت حقاً، من حسن حظي بأن الخدم إستطاعوا إيقافه.
شعرت بالخوف حقاً في تلك اللحظة، فهذا التاماكي شخص مخيف حقاً، ربما هو مريض نفسياً أو ماشابه، هل هناك شخص يفعل هذه الاشياء؟
قطع حبل أفكاري صوت فتح الباب، عندما إلتفت رأيت زيرو و هو يقول:صباح الخير.
لكن الشئ الذي لفت إنتباهي هو بأن كان هناك شخص قصير خلف زيرو، خاطبه زيرو قائلاً:ميساكي! ألقي التحية!
عندها خرجت فتاة قصيرة، يبدو بأنها في المرحلة المتوسطة، تملك شعراً اسوداً، و بشرة بيضاء للأكبر درجة، لكن لفت إنتباهي ضماد على عينها؟...
بينما قال تاكومي مخاطباً الفتاة:ميساكي؟ مضى وقت طويل!
بينما ظلت الفتاة صامتة، فزفر كل من زيرو و تاكومي بملل، عندها إقترب زيرو مني و جلس على كرسي و بقربه هذه الفتاة، عندها خاطبني زيرو قائلاً:أعرفك ، هذه اختي الصغرى ميساكي.
إبتسمت و قلت لها:تشرفت بمعرفتك، ميساكي!
بينما هي كانت منكسة رأسها، نظرت لها بإستغراب، عندما رفعت رأسها، ووجدتني انظر لها، أنزلته مرة اخرى! هناك شئ في هذه الفتاة؟!
عندما سمعت أصوات غريبة، عندما نظرت إلى يدها رأيت هذا. .
-----------------------------
ماهي قصة هذه الفتاة؟
ماهو معنى الرسالة؟ و مِن من؟
كيف كان طول البارت؟