فتركنا الحقائب حيث الرجال ذوي اللباس الاسود يتولون الموضوع، فإتجها للكراسي و جلسنا، عندما جلسنا قال لي اكيرا:نسيت أن اعرفك. .
ثم أشار إلى الفتاة ذات الشعر السماوي:أخي الاكبر، ماساتو.
ظللت فترة للأستوعب الموضوع، ثم قلت له بصوت هامس:أخوك؟!
فقال لي بإستغراب:نعم، هل هناك شئ غريب؟
فقلت له:لا! لكنه يشبه الفتيات قليلا. .
عندها تنهد اكيرا و قال:ياليته كان فتاة، ربما يتحسن لسانه قليلاً. .
فسألته بإستغراب:ماذا تقصد؟
عندها نظر اكيرا لي و قال:لسانه متبرأ منه، دائماً ما يلقي كلمات بدون أن يزنها، و لا يهمه إذا جرح الشخص الذي أمامه أم لا.
عندها قلت للأكيرا:حقاً؟
هز اكيرا رأسه بخفة، و قال:نعم، لذا تحاشي الوجود معه.
إلتزمت الصمت، فلم أجد شيئاً للأقوله، إلى أن انتهى الرجال ذوي الملابس السوداء من وزن الحقائب، قمنا على رجلنا ودخلنا إلى غرفة للأنتظار القريبة من البوابة، و هناك جلسنا على الكراسي ننتظر لكي تفتح البوابة وندخل الطائرة، و قد كان كل شخص يمسك بتذكرته، و قد كان الصمت القاتل يعوم المكان. .
كان تاكومي يقرأ كتاب بهدوء، بينما كان كانامي يجول بنظره في المكان، أما ايومو فقد كان يلعب في لعبة إلكترونية ، و تاكويا يعبث في هاتفه كالعادة، أما زيرو فقد كان يتصفح مجلة، و اكيرا في حالة أحلام اليقظة، أنا اخوه ريو فقد كان في حالة نعاس. .
بعدها نظرت لساعة فرأيتها 7:30، باقي نصف ساعة لتفتح البوابة و ندخل لطائرة، طبعاً لم اظل طول هذا الوقت مثل الصنم!
يبدو بأنني كذلك، سوف اظل كالصنم، على العموم، مرت النصف ساعة أسرع مما توقعت، عندها توجهنا للبوابة، و خرجنا من المطار حيث نركب الدرج إلى الطائرة، كانت الطائرة من النوع الضخم التي تسع الكثير من الركاب، على كل حال، ركبنا الطائرة، كنا من ركاب الدرجة الاولى، هذه أول مرة في حياتي أركب في الدرجة الاولى!
كانت مقاعدنا كالتالي، أنا قرب تاكومي، كانامي قرب ايومو، اكيرا قرب اخيه ريوتا، أما زيرو بجانب تاكويا، على كل، جلست قرب النافذة ووضعت حقيبتي في الاسفل، عندها إلتفت إلى تاكومي و قلت له:هل يمكنك أن تأتي و تجلس قرب النافذة؟
تاكومي:لماذا؟
فقلت له:للأني لا احب. .
لم استطع إكمال جملتي، فقال لي هو:لا تقلقي، الآن ليل، و لم تستطيعي رؤية شئ.
عندها إلتزمت الصمت مع انني لم اكن راضية، ربما ظللنا 15 دقيقة نتنظر أو اكثر إلى أن تتمتلئ الطائرة بالركاب، بعدما ضجت الطائرة بالركاب، و إستقر الجميع في أماكنهم، و قد شرحوا إحتياطات السلامة التي يشرحونها في كل مرة، اقلعنا أخيراً. .!
و نحن في الجو، سألت تاكومي:هل يمكنني أن اسألك سؤال؟
فقال لي و هو يقلب صفحات مجلة كانت في مقعده:نعم.
عندها نظرت للأسفل، و قلت له:هل يمكنك أن تخبرني عن خطيبتك السابقة؟
عندها أغلق المجلة بعنف، وأرجعها إلى مكانها و قال لي و هو مكتف يديه:أنا لا احب الكلام عنها. .
عندها قلت له :إذا لا تريد الكلام لي، فأنت لست مجبراً. .
عندها قال:إسمها يوكي، عمرها الآن واحد و عشرون سنة، لكنها قصيرة و تحسبينها في صفوف الثانوي، و هي ايضاً ممثلة أصوات.
أملت برأسي لليسار و سألته:ممثلة أصوات؟
عندها هز رأسه و قال:نعم، هل تعرفين الاشخاص الذين يمثلون أصوات الشخصيات الكرتونية؟ هي كذلك.
ثم أكمل:بجانب انها تملك قدرة عجيبة غريبة على تغيير صوتها إلى صوت شخص آخر، ربما من طبيعة عملها.
فقلت له:فهمت. .
عندها قال لي تاكومي بنبرة من الانزعاج:الآن! أغلقي موضوعها فأنا لا اريد أن اتذكرها!
إبتسمت له، ثم سألته مغيرة الموضوع:إذن، متى سوف نصل؟
تاكومي:أعتقد بأننا سوف نصل. .
بعدها صمت لفترة، ثم قال:لا أدري!
بعدها وقف ايومو الجالس خلفنا هو كانامي، و قال لتاكومي:هل حقاً لا تعرف متى سوف نصل؟
بينما كانامي سحبه من قميصه ليرجعه إلى مكانه، و قال و هو مقضب حاجبيه:إهدأ قليلاً!
بعد دمرور دقائق معدودة، احضروا الطعام، طبعاً لا احتاج لوصف الطعام، للأنكم تعرفون كيف شكله،أليس كذلك؟ فهذا طعام الدرجة الاولى، على كل حال! إنتهينا من الطعام، و بعد دقائق اخرى تم توزيع الاغطية و الوسائد الصغيرة على الجميع، و قد تم إطفاء جميع الانوار التي في ممرات الطائرة، فقد أنوار النوم الصغيرة ذات اللون الازرق و الاحمر و الاخضر ظلت تعمل. .
بعدها أغلقت عيني و نمت، لا يمكنكم القول بأنني نمت، بل شبه نائمة، فبين فترة و فترة أفتح عيني و أنظر حولي، بعدها أرجع للنوم، و في مرة فتحت عيني، سمعت صوت عطسة، فوقفت على رجلي و نظرت إلى الكرسي الذي خلفي، حيث كانامي و ايومو، يبدو بأن كانامي قد أخذ غطاء ايومو و تركه بدون شئ، أما ايومو فقد كان ضام يده و رجليه إلى صدره من البرد، أنا كانامي فقد كان في عالم الاحلام، فأخذت غطائي و نقلته و انا مكاني واقفة، و جلست على ركبتي في المقعد و غطيت ايومو، ثم رجعت إلى مقعدي وواصلت نومي.
. . .
عندما فتحت عيني رأيت نفسي مغطية، بينما كان تاكومي واضعاً رأسه على كتفي، و هو متكف،و يغط في نوم عميق، لكنني لاحظت بأن ليس عليه غطاء، هل أعطاني غطائه مثلاً؟
بعدها نظرت لنافذة فرأيت ضوء الشمس قد سطع، و نحن على الارض، لكن الطائرة لم تستقر بعدها، فنظرت حولي للأرى الجميع نائمين، ثم أسندت ظهري على الكرسي و إنتظرت، بعدما وقفت الطائرة بشكل تام، فتحت حزامي، و أيقظت تاكومي. .
تاكومي و هو يفرك عينه:ماذا؟ هل وصلنا؟
بعدها أخذ الجميع يستيقظ بشكل تدريجي، فقمنا من على مقاعدنا، أحد يتثائب، و آخر يمدد يداه، و أخر يجمع أغراضه، و اخيراً نزلنا من على الطائرة و توجهنا لداخل المطار، و هناك أخذنا حقائبنا و خرجنا من المطار، حيث كانت هناك سيارة كبيرة تنتظرنا، فجأة خرج شاب وسيم جداً، ذو شعر أشقر و عينان عسليتان، كان طويل القامة بشكل غير طبيعي، ربما يصل طوله إلى مترين تقريباً، هل هو لاعب كرة سلة مثلاً؟ و العضلات التي في ذراعه و رجله ظاهرة، هل يكون رياضياً أو ماشابه؟ للأن هذا الجسم لايمتلكه سوى الرياضيين. .
في البداية إعتقدت انه خادم، لكن ملامحه و ملابسه لا توحي بذلك، فقد كان يرتدي بدلة ، مع ترك أزرة القميص مفتوحة بشكل عادي. . و قد كان يبتسم بشكل كبيرة، بعدها إقترب من اكيرا و نزل لمستواه، و كما تعرفون بأن اكيرا قصير، فوضع يده على رأس اكيرا و قال بنبرة مرحة:مضى وقت طويل لم أراك، ايها القزم.
ثم اكمل و هو يقيس طول اكيرا بيده:أنت لم تزد حتى 2 سنتمتر!
فقال له اكيرا بغضب:إخرس!
عندها أخذ الشاب القبعة التي على رأس اكيرا و أخذ يلعب بها، بينما اكيرا كان يحاول إلتقاطها، فقد كان مثل القزم حقاً في تلك اللحظة، بينما أنا أراقب، قال السيد ريو :حقاً أنتما *******.
بعدها تجمد الجميع في مكانه، لقد كان اكيرا محقاً بشأن لسان أخيه، إنه حاد، لكن. .ليس لهذه الدرجة.
عندها نظرت إلى وجوه أعضاء الفرقة، كان زيرو يبتسم، بينما تاكويا مكتف يده و يبدو بأن الوضع لا يعجبه حالياً، أما ايومو فيبدو انه يحبس الضحكة، و كانامي مقطب حاجبيه، بينما تاكومي نظر لساعته و قال بغضب:إلى متى تضنون بانكم سوف تبقون هنا؟!
يبدو بأن الجميع يعرف هذا الشاب الطويل، أنا دائماً أكون آخر من يعلم! لماذا؟! قطع حبل أفكاري إمساك هذا الشاب الطويل ليدي، و قبلها، و قال:أعرفك بنفسي، أسمي سام.
عندها نظرت له بإستغراب، هل قال "سام"؟ هذا إسم إنجليزي على حسب علمي، لكن هذا السام أخذ يكلم اكيرا و كأنه يعرفه، و من الواضح بأن باقي أعضاء الفرقة يعرفونه ايضاً. .
بعدها أبعدت يدي، ووضعتها خلف ظهري، و قلت في نفسي:ماذا يحدث؟
عندها وقف السيد ريو بجانبي و قال ويده في جيبه بدون مبالاة:إنه أخي أنا و اكيرا..
ثم أكمل و هو ينظر لي:يمكنك القول بأن امنا امريكية الاصل.
فسألته:لكن إذا كانت أمكم، فلماذا يعيش هو و أمكم في امريكا، و أنتم في اليابان؟
فقال لي:للأن أمي و أبي منفصلين.
و اخيراً شخص فسر لي ماذا يحدث، بعدها قال تاكومي و قد وصلت أعصابه إلى حدها:متى سوف نذهب من هنا؟
عندها غمز سام له و قال:آسف، الآن! لكن. .
ثم أكمل:نحن تسعة أشخاص، و هذه السيارة السوداء لا تسع سوى سبعة أشخاص.
تاكويا و يده على خصره:إذن الآن ماذا ستفعل؟
إبتسم سام و قال:لا تقلقوا، كنت أعرف بأن هذا سوف يحدث، لذا اخبرت احد الخدم أن يحضروا سيارتي.
فجأة جائت سيارة رياضية حمراء من بعيد، يبدو انها جديدة، ووقفت خلف السيارة السوداء، و خرج الخادم من السيارة و قال لسيد سام:أحضرت سيارتك، سيدي.
و من ثم ناوله المفتاح، بينما سأل اكيرا سام:و من سيركب معك؟
عندها وضع سام يده على كتفي و قال:هذه الاميرة.
عندها وجهت اصبعي لي و قلت:أنا؟
اكيرا بغضب:و لماذا ميو؟!
سام بمرح:للأنكم جميعاً من ذوي الحجم الكبير.
اكيرا بغضب:إذن سوف أركب معك!
سام و هو يلوح بمفتاح السيارة و كأنه لعبة:لكن السيارة لا تسع سوى إثنان~
بعدها أخذ السيد ريو أذن اكيرا و سحبه و أدخله في السيارة السوداء، بعدها نظر للأعضاء الفرقة بنظرات حادة و قال:سوف نذهب الآن!
عندها دخل كل من ايومو و تاكويا، بينما أنا أشعر بالخوف قليلاً، وضع كانامي يده على كتفي و قال:ما الخطب؟
فجأة نظرت لزيرو الذي كان قرب السيارة السوداء، كان ينظر بنظرات غريبة، هو و تاكومي، طبعاً أنتم تعرفون ماهي هذه النظرات؟ لذا إبتعدت عن كانامي و قلت له بإبتسامة مصطنعة:لا شئ!
فإبتسم لي و دخل السيارة السوداء، بينما أنا دخلت سيارة سام و اغلقت الباب، فتبعني سام و دخل، شغل السيارة و انطلقنا نحن خلف السيارة السوداء، لكن قبل أن يشغل السيارة و ننطلق، إنتزع سام معطفه الذي عليه و علقه على الكرسي، و من ثم إنطلقنا. .
و نحن في الطريق، لفت إنتباهي عضلات يده و رجله، و قلت في نفسي:بالنظر إليه مرة اخرى، أعترف بأنه وحش.
بجانب بأن الصمت كان هو الوضع الراهن، فسألته محاولة فتح موضوع للحديث:هل أنت لاعب رياضي؟
بعدها عض على شفتاه، لكنه أخذ نفساً عميقاً و قال:يمكنك قول هذا، لكنني "كنت".
ثم أكمل:كنت لاعب كرة سلة، لكنني في يوم لعبت مباراة في النهائيات، التفاصيل ليست مهمة، لكن مايمكنني قوله لكي بأنني إستنزفت كل طاقتي في تلك المباراة، فأنت تعرفين بأن كرة السلة رياضة متعبة. .
ثم اكمل:على كل حال، خسرنا، و عندما رنت صفارة نهاية المباراة، كنت جالساً على الارض، عندما حاولت القيام على رجلي، لم استطع. .
ثم شد على قبضته و قال:و في ذلك اليوم، بكيت أمام الجميع، حتى انهم ظلوا يتشمتون فيني، ظللت أسابيعاً قبل أن اعتزل، لكن الجميع ظل يتشمت، فوصلت إلى حدي و اعتزلت الفريق و الكرة، بجانب أن الفريق كانوا اكثر الناس الذين يتشمتون فيني، بعضهم و ليس كلهم كان يقول بأنني السبب في الخسارة، للأنني كنت قائد الفريق.
فجأة رأيت دمعة نزلت على خده، لكنه سرعان مامسحها ، فقلت له بعد ما أملت رأسي لجهة اليمين:هل تخجل أن تبكي أمام الناس؟
فصمت، فقلت له:واحدة من المعلومات الخاطئة التي بعتقد بها العالم، "الرجل لا يبكي"، مهما كان فالرجل يظل إنسان.
بعدها توقفت السيارة بسبب إشارة المرور الحمراء، فقلت له: كن حراً متى جئت لكي تبكي، أو تتكلم لي.
بعدها زادت دموعه، و قال لي و هو يمسحها:حقاً أشعر بالغيرة من الشخص الذي تحبينه.
عندها دق قلبي بسرعة، لكنني لم اسمح له بأن يعرف عن ما في قلبي، فإبتسمت له و قلت له مغيرة الموضوع:إذن، متى سوف نصل؟
فإجابني و هو يمسح دموعه:لا تقلقي، البيت ليس بعيداً عن المطار. .
فقلت له بتعجب:هل تقول بأننا سوف نسكن في بيتك.
فهز رأسه و قال:نعم، و هناك سوف تلتقين أمي و أختي الصغيرة!
. .بعد الوصول. .
كان بيتاً يشبه القصر كما توقعت، بعدها خرجت إمرأة ذات الشعر الازرق، و المجوهرات تملأ عنقها، و الاقراط المزينة بالزمرد و الياقوت، و ذلك الفستان الفاخر الذي تغطى بمعطف من الفرو الغالي..
و فتاة اخرى ذات عينان زرقاوتان واسعتان، و شعر أشقر مصفف بشكل جديلتين مع شريطتان زهريان، كانت قصيرة القامة، بجانب انها صغيرة في السن، ربما هي في الروضة.
--------------------------
رأيكم في الشخصيات الجديدة؟
سوري للأن البارت قصير، بس أنا مشغووولة