كان بيتاً يشبه القصر كما توقعت، بعدها خرجت إمرأة ذات الشعر الازرق، و المجوهرات تملأ عنقها، و الاقراط المزينة بالزمرد و الياقوت، و ذلك الفستان الفاخر الذي تغطى بمعطف من الفرو الغالي..
و فتاة اخرى ذات عينان زرقاوتان واسعتان، و شعر أشقر مصفف بشكل جديلتين مع شريطتان زهريان، كانت قصيرة القامة، بجانب انها صغيرة في السن، ربما هي في الروضة.
توجهت المرأة و الطفلة نحونا، و أنا اقصد بالطبع أنا و باقي الشلة من الفرقة، السيد ريو و السيد سام، على كل حال، بعدما وصلتا إلينا. .
اكيرا:مضى وقت طويل لم اراك فيه، أمي.
إبتسمت السيدة و قال و هي تنظر إلي:أرى بأن هناك شخص جديداً بينكم.
عندها قالت لي:أنا أسمي انجيلا، و هذه ابنتي إليزابيث
فقلت لها و أنا ارفع واحداً من حواجبي:إ-إليـ... ماذا؟
ريوتا بحدة:إليزابيث!
عندها وضعت يدي على ذقني بشكل مفكر و قلت بعد تفكر:سوف اناديها ليزي!
إبتسم الجميع، و دخلنا داخل البيت، أو بكلمة اخرى القصر، كان كبيراً من الداخل مثل ما توقعت، و تتفرع أدراج مكسوه بسجاد أحمر عليه، اللون الذهبي هو الغالب، عندها وقفت السيدة انجيلا امامنا و قالت:غرفكم في الاعلى، سوف يكون ترتيب الغرف كالآتي. .
ثم اكملت بإبتسامة كبيرة:كلكم في غرفة واحدة!
فقلت بتوتر:ماذا؟! لكن! هذا. .-
قاطعتني و قالت:أمزح فقط، اكيرا و ريوتا في غرفة، و كانامي و تاكومي في غرفة، أما زيرو مع تاكويا و ايومو في نفس الغرفة. .
ثم نظرت لي وقالت:و أميرتي الصغيرة في غرفة وحدها!
فقلت بإستغراب:أميرتك؟
بعدها نظرت للأكيرا، فوجدته يترعش، وضعت يدي على كتفه و سألته:هل أنت خائف من المرض؟
فقال لي:لا، أنا خائف من قضاء كل هذه المدة مع ريوتا في نفس الغرفة!
بعد النقاش، توجه الجميع إلى غرفه، و تم إيصال الحقائب إلى الغرف، عندما وصلت إلى غرفتي ،اغلقت الباب و استلقيت على السرير بدون تغيير ملابسي، بدون اذني، اغلقت عيني نفسها بنفسها و نمت!
. . .
فتحت عيني بخوف عندما سمعت صرخة، كانت صرخة غير طبيعية! أول مرة في حياتي اسمع مثل هذا الصوت المرعوب، في البداية هدأت و قمت من على مكاني، و إلتقت انفاسي و خرجت من الغرفة، لكن قبل هذا نظرت لساعة فوجدتها 1:00 منتصف الليل! فتفقدت جميع الغرف، فوجدت الجميع نائم، حتى ليزي! فلم أجد خيار سوى انني خرجت من القصر متوجه للحديقة. .
و هناك رأيت مالم أكن احسبه، و لا احد يحسبه!
رأيت سايتو، لكن ماذا؟ لم يكن سايتو، كانت حنجرته محزوزة بشكل متقن إلى النحر، و يبدو بأن رجله سوف تنفصل عن مكانهما بعد قليل، و الدماء تشق طريقها على الارض مثل السجادة، بينما الدم خارج من فمه و عينه مفتوحة بشكل واسع، بكلمة اخرى، إنه "مقتول".
لم استطع، ماهذا؟ كيف قتل؟ و من قتله؟ و الاهم من هذا كيف وصل إلى هنا؟! ترنحت مشاعري و تراقصت احاسيسي، احسست بأن هذه الحديقة التي تشبه الجنة، سوف تتحول إلى سراديب ظلام! كان هذا أكثر موقف مروع رأيته بعد وفاة أمي و ابي بالطبع، من هول الموقف لم استطع، و جفيت على ركبتي بجانب جسد سايتو الخالي من الحياة، وضعت يدي على وجهي، لم استطع! فصرخت صرخة اعلى من أي صرخة!
فلم اجد استجابة، بجانب أن الصرخة كانت قوية بشكل كبيرة لدرجة بأنني احسست بأن صوتي سوف يختفي، و الدموع التي تسقط على خدي، لم استطع فأغمي علي. .
. . .
فتحت عيني، فرأيت نفسي في غرفتي، ثم نظرت إلى النافذة فرأيت الشمس اشرقت، لم استطع الجلوس في مكاني، فذهبت لتحقق من الموضوع، خرجت من غرفتي فلم ارى احداً في الممر، فنزلت من على الدرج و توجهت للأسفل فلم ارى احداً، فخرجت متوجه للحديقة عندها رأيت الجميع هناك متجمعين حول الجثة. .
فإلتفت تاكويا لي و قال بنبرة من التعجب:ميو؟! ماذا تفعلين هنا؟!
تاكومي بقلق:يجب أن ترجعي لغرفتك.
تجاهلته و شققت صفوفهم، و نظرت لسايتو، الذي بدأ رجال الاسعاف يلفونه و يغطون وجه و يحملونه إلى سيارة الاسعاف، و رجال الشرطة منتشرة في المكان، لم استطع التحمل! فسقطت دمعة حارة على خدي، و توسعت عيني. .
بينما قالت السيد سام و هو واضع يده على رأسه:مالذي حدث هنا. .؟
اكيرا:أنا من عليه قول هذا. .
كانامي:إنه مقتول بطريقة فضيعة!
تاكويا:و الاهم من هذا! كيف جاء إلى هنا؟!
زيرو:ميو-
قاطعته و قلت له:لا تلمسني!!
فإبتعدوا جميعاً عني، بينما انا ادخلت وجهي في يدي و بكيت بحرقة، بينما ظل الجميع صامت، كلمتني السيدة انجيلا و قالت لي و هي ترفعني:هيا! دعينا نرجع لغرفتك!
فإنصعت للأمرها و قمت على رجلي، اقتربت منها بينما هي اخذت تربت على رأسي و قالت:لا تقلقي.
بعدها، حمل الرجال سايتو إلى سيارة الاسعاف، وضعوه على السرير المتحرك و ادخلوه، عندما كادوا أن يغلقوا الباب، إبتعدت عن السيدة انجيلا، و ركضت بإتجاه باب سيارة الاسعاف، لكن كانامي وقف امامي و قال:ماذا تظنين انك فاعلة؟!
فقلت له بألم ممزوج مع حزن:سوف أذهب إلى سايتو!
عندما حاولت إجتيازه، امسكني و حملني ، و تقدم لكي يرجعني إلى غرفتي، بينما أنا أمد يدي لكي أمسك و لو ظل سيارة الاسعاف، لكن بدون فائدة! فراقبت السيارة و هي تبتعد تدريجياً عنا! لم استطع! فأغمي علي!
. . .
فتح عيني بعد الاغماء مرة اخرى، عدلت جلستي، ثم نظرت حولي، فلم ارى احداً، نظرت لساعة فإذا بها 3:30 ظهراً، عندما حاولت القيام من مكاني، فتح الباب! و خرج رجل ذو شعر كحلي، و ذو نظارات مع أعين صغيرة و حادة بعض الشئ، يرتدي بدلة زرقاء، تميل إلى البدلات الرسمية بعض الشئ، و اكافه طويلة بعض الشئ، طويل القامة.
تقدم لي، و جلس على الكرسي القريب لي، و قال:أعرفك بنفسي، أنا كريس، المحقق في ملف السيد سايتو.
عندها فهمت الموضوع، و سألته بهدوء:هل اتيت هنا لكي تحقق معي؟
فقال:بالضبط، لم اخذ من وقتك الكثير. .
ثم اكمل:سمعت بأن السيد سايتو صديقك منذ الطفولة، لذا اعتقد بأنك تعرفينه أكثر من أي شخص هنا ..
فقلت له:نعم، و هو يعاني من مرض انفصام الشخصية.
إبتسم من طرف فمه، و قال:هل تقولين بأن السيد سايتو قد إنتحر؟
نظرت للجانب الاخر، مع خصلات شعري التي انسدلت على كتفي ووجهي، و قلت بحزن:ربما. .
فقال لي بجدية:أنا آسف، لكن بعد التحقيقات تبين بأنها جريمة قتل.
فإلتفت له و قلت بعفوية:لكن! كيف؟ أنا اعرف سايتو و ليس لديه أي اعداء!
فقال لي و هو مكتف يديه:ربما القاتل يكرهك. .
عندها توسعت عيني، فقد تذكرت تلك الرسالة المشوؤمة مرة اخرى! هل يعقل بأن مرسل الرسالة وراء هذا الموضوع؟
ظللت لفترة سارحة في موضوع الرسالة، عندها قطع حبل افكاري السيد كريس و هو يقول:ماذا حصل لك؟ هل تذكرت شيئاً؟
عندها فكرت بأن اخبره عن الرسالة، لكنني تراجعت، فهززت رأسي له بعلامة "لا" ..
بعدها ظل يسألني الاسئلة ..و أنا اجاوب ..و في النهاية زفر زفرة طويلة توحي باليأس، و قال بإبتسامة مصطنعة:سوف أحاول إيجاد القاتل، لذا لا تقلقي.
ثم إنصرف، بينما أنا ظللت على السرير أفكر في الموضوع، السؤال الذي سوف يفجر عقلي هو "كيف جاء سايتو إلى هنا؟"، قطع حبل إفكاري دخول الفرقة بدون اكيرا بأكملها إلى غرفتي، عندما رأيتهم حاولت القيام من على سريري، لكن تاكومي اعادني إلى وضع الاستلقاء، و قال:يجب أن ترتاحي قليلاً، فهذه ثاني مرة يغمي عليك.
فسألتهم مغيرة الموضوع:أين اكيرا؟
تاكويا:إنه في المشفى.
كانامي:لقد عاودته نوبة القلب مرة اخرى، و بشكل أكثر من ذي قبل. .
فنظرت للأسفل بنظرات حزينة، إلى أن قال ايومو بمرح معتاد:إبتهجي-
قاطعه كانامي و قال بغضب:هناك وقت و مكان للإبتهاج!
زيرو مغير الموضوع، و قد كان يكلمني:على كل حال! مارأيك بأن تستحمي، و بعدها تأكلي وجبة! فانت لم تغيري ملابسك أو تأكلي لقمة واحدة!
نسيت هذا الموضوع تماماً، فهززت رأسي له بعلامة "نعم"، و دخلت الحمام، بعدما إنهيت إرتديت ملابسي، وخرجت. .
. .في اليوم التالي. .
. .في الظهر. .
التحقيقات في قضية سايتو مستمرة، لكن حياتي بالطبع لم تتوقف عند هذا الحد، اتوقع بأنها مجرد بداية و حسب، لذا قررنا الآن زيارة اكيرا الذي في المشفى، و قد استعد إلى عملية القلب!
. .في المشفى. .
توجهنا مباشرة لغرفة اكيرا، حيث غرفة العناية المشددة، هناك بالطبع لا يسمح لنا الدخول، فقد كان هناك جدار من الزجاج السميك يطل على المريض الذي بداخل الغرفة، عندها رأينا اكيرا و جهاز الاكسجين على فمه، و الاجهزة حوله، لم استطع النظر فدرت و اعطيته ظهري، بينما جاء الدكتور و قال:مساء الخير.
ثم اكمل و هو ينظر إلى ملف:طبعاً انتم تعرفون بأن للأمراض القلب أنواع كثيرة، و السيد اكيرا مصاب بمرض يعرف بـ"غشاء القلب" ، حيث عندما يتعرض المريض لهذه الحالة يتعرض للألم حاد في الصدر، و في أحيان يصل إلى الكتف.
ريوتا بحدة:نحن نعرف هذه المعلومات.
انجيلا:هل يمكنك أن تخبرنا عن العلاج؟
الدكتور بهدوء:إن إبنكم لديه سائل حول قلبه مما يعيق وظيفة القلب، و بما انكم تأخرتم في علاجه، سوف يستدعي الموضوع عملية جراحية.
عندها بانت ملامح الحزن و الالم عل وجوه الجميع، لكن ..
أنا حقاً مستعجبة كيف يحافظ الاطباء على هدوئهم، خصوصاً عندما يقولون حالة المريض للأهله، أحسدهم حقاً. .
قطع حبل افكاري تاكويا و هو يخاطب ليزي ..
ليزي و هي تأشر على الزجاج الطال على غرفة اكيرا:يا سيد، هل يمكنك رفعي لرؤية!
تاكويا:حسناً!
ثم امسكها لكي يحملها لكنني ضربته على يده، فأرجع ليزي على الارض، و قلت له و أنا اهمس في اذنه:هل جننت؟ ماذا تعتقد بأنها سوف تفعل إذا رأت اخوها بهذه الحالة؟!
تاكويا:لم افكر بالامر، آسف!
عندها إبتعدت عنه و قلت له بملل:و أنت تملك أخت صغيرة ايضاً!
--------------------------
ادري البارت قصير. .بس ما قدرت انزل اطول ..للأن بعد السفر مخي مقفل و المدرسة كلها اختبارات
آسفة!
ماهي قصة سايتو؟
هل لصاحب الرسالة علاقة بقتل سايتو أم لا؟
رأيكم في الصور المتحركة؟
12-19-2012, 05:07 PM
المواضيع المتشابهه 
1693Likes
العرض العادي
