|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#22
| ||
| ||
حجز >.< متأخرة ==" بعد الفصل الاول ان شاء الله ^^
__________________ |
#23
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im13.gulfup.com/2012-09-12/1347445072501.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] الغـــروب Sundown يبرز نور البدر الخجول وهو يطوف وسط السماء الداكنة التي تتناثر عليها النجـوم فتبدوا كالزمرد اللامع وسط الظلام . . الساكن شوارع مارسيليا مهجورة خالية من الناس .. الجميع يحتمـى داخل بيته بلا ضجة أو حركـة مسموعة ! صدر ضجيج برج الساعة الباسق ليصل لجميـع المنازل و يدب الرعب في قلوبهـم الصغيرة . . تعلن أن الليل قد انتصف و بدء الرعب يتوغل بقلوبهم أكثر مع انقضاء الثواني و اللحظات . . برزت ذات الرداء الأسود حاملة السيف المسلول بوكرهـا المكشوف . . قد انقشع بريق سيفهـا من انعكاس ضي القمـر فوق برج الساعـة لا يصـل أي همس أو صوت لمسـامعهـا غيـر صدى الريـاح تمضى في الأفق ! تلك العيون تبحـث عن ضحية ما . . بينمـا لا يبدوا أي شيء ذو معنـى يموج محياها . . بارد و متجمد . . انقضى وقت ليس بطويـل . . سمعت صوتاً خفيف أتى من الجهة الشرقيـة . . نظرت صوب الشرق و قد تفحصت المنطقة بعيون ثاقبـة . . صدر ذاك الصوت مرة أخرى . . مسموعاً ! فابتسمت من طرف شفتيهـا و إنطلقت إلى المأرب . . تقفز فوق المباني . . إنـه يهرب . . يهرب من الموت الذى يركض ورائه لينهى حياتـه . . توقفت فوق ذاك المنزل . . ومازالت الضحيـة قابعـة وراء الظلمـة . . انتبهت لسماعهـا صوت خطوات سريعة تفر من هذا المكـان . . وقد لاحظـت جسم غريب بالأسفل فوكرت عليـه من فوق لتعوقه عن فراره . . ! لم يكن سوى متشرد ليس له مأوى أو مكان ليختبئ به . . دب الرعب بقلبـه من رؤية الجحيـم يتبعه . . ولا يفلح في الفرار . . فدبت رجفة في جسده و ركض بعيداً يكرر المحاولة لكنهـا تتبعه وتعوق طريقه . . رفعت عينيهـا الحمراء إليـه من وراء تلك القبعـة الداكنـة . . و الشر الكامن يموج قسماتهـا . . رفعت السيف وهوت به للأمام . . لتعلوا صرخات مرعبـة وراء جُنح الليـل . . استطيرت الحركـة بعـد سجى الكون و برز الضحـى لترتفع الشمس دائبة إلى الأفق . . وقد حل الأمان بعـد رعب ارتجفت له الأنفاس . . !! بلغت السـاعة الأن السادسة إلا سبعة عشر دقيقة . .!! فتحت عينيهـا ببطيء لتشعر بنسمات الهواء تداعب أطراف خصلاتها المنسدلة على جبينها . . سمعت صوت أحداً يتكلـم . . لم تعي ماذا يحدث إلى أن استعادت بعضاً من وعيهـا . . فأغلقت عينيهـا و استمعت لما تقولـه تلك المرأة . . : وقد قادت تلك الأثار الدامية الشرطـة إلى جثة مشوهة تتناثر أشلاء بشرية حولها تبين أنها لشخص في الأربعين من عمره . . قد افتعل به المجرم المجهول جريمة شنعاء به ليلاً . . و قد أعلن جهاز الشرطة عن تجهيزاته للإمساك بالمجرم المجهول الليـلة . . و ليس أمامنا إلا أن ننتظر . . ومازال حظر التجول ثابتاً . . الأن ننتقل إلى النشرة الجــ . . . زفرت الفتاة بسخرية و علقت على ما سمعته منذ لحظات وهى بنفس وضعيتها . . : مارسيـلا / ترى من الغبي الذى يخرج في العراء هكذا من دون خوف وهو يعلم أن هناك قاتلـة ستقطعـه إرباً . . . يالكِ من مدينـة غبية . . تنهدت و من ثم فتحت عينيهـا بعجلة و نهضت . . وجدت أنها كانت نائمـة على الأرض بجانب السرير . . و استشاطت غضباً حينمـا رأت النافذة مفتوحة و الرياح تأخذ الستائر إلى مجراهـا . . !! انتبهت للدماء المتلطخة بجسدها . . بل وشهقت بفزع حينما رأت بقايا جلد و لحم بشرى ملطخ بملابسها و كلتا يديهـا . . لم تستطع قدميها أن تحملانها فوقعت أرضاً وجميع أجزاء جسدها يرتجف . . تستعيـد تلك الكلمات التي نطقت بها مذيعة نشرة الأخبار " جثة مشوهة " ارتجف بؤبؤ عينيهـا التي إتسعت إلى أقصاها حينمـا وأتتهـا ذكريات البارحـة . . رأت منظر فظيـع جداً . . رأت أرسين بمهارة مثيرة للشك . . تهوى بالسيف لتقطع رأس الرجل مرة واحدة و تطير الرأس عالياً هناك . . و من ثم تشق بطنـه و تخرج أمعائه و تقطعها و تشوه جسده بجراح داميـة و تخرج قلبـه من وسط ضلوعه بسهولـة و تقطعـه إرباً بيديهـا . . و تمزق جلده بأظافرهـا التي تشبه المخالب ! إنهمرت من عينيهـا دموع حارقـة أشعرتهـا بصداع كاد يفجر رأسهـا . . لم تستطع الوقوف من هول المنظـر الذى رأته . . وقد اغرورقت عينيها بالدموع و احمرت وجنتيهـا . . بدت جميلة حينئذ ولكن لم تكن أرسين جميلة بتاتاً حينمـا انتشر صدى ضحكاتها الهستيريـة ليلاً . . . !! بالرغـم من حالة الرعب التي تسود مارسيليـا إلا أن الوضع ليست بهذا السوء لأنه من المعروف أن أرسين لا تقتـل أحداً إلا إذا رأته خارجاً طليق بالشوارع . . . ! هذه مدرسـة الأسبى الثانويـة . . بعيـدة عن المنطقـة المحظـورة ليلاً . . يعلوا في فنائهـا الأمامي علـم فرنسا . . بينمـا قسمت المدرسـة إلى مبنييـن واحد أربعـة طوابق و الأخـر خمسـة على وجه التحديد . . الطلاب في الفناء نشيطون هذا الصباح . . . وقد برز الشباب المراهقـون يشاغبـون هناك ! تجمع عدد كبير من الشبان و الفتيـات حول ثنائي من الشباب سيسحق كلاً منهما الأخر بعد ثواني في شجار قاسـى . . بينمـا كان يشجع الجميـع كلا الشابين . . وخاصة فتاة متعجرفة تحاول أن تشعل الشجار أكثر !! وقفت ذات الخصلات البنيـة القصيـرة و العيون العسليـة تشاهد الشجار من بعيـد بملل و قد كانت تقف بجانبهـا فتاة أخرى أطول منهـا بقليل ذات خصلات شقراء مجعدة و عيون خضراء داكنـة بعض الشيء . . زفرت ذات العيون العسليـة بملل و نطقت بتذمر و شيء من السخريـة : ميليسـا \ تباً لك يا تشاد . . . مارسليـن فتاة متعجرفـة وهى لن تحبك كما تريـد . . لمـاذا أقحـم هذا البائس نفسـه في شجار كي يثبت لهـا بأنه ليس جميلاً و ذكى فقط ؟. . بل قوى أيضاً . . أنا لا أرى فيـه إلا الجمال و لكنـه أحمق وسيرى مارسليـن ترافق شون بأم عينيـه بعد هزيمتـه أمام الجميـع . . مارجي \ هه . . سيصدم حتماً بعدمـا خدعتـه بكلماتهـا المعسولـة . . !! لا أعرف من منهمـا الذى يجدر به أن يؤثر على الأخـر ولكنـه في نظري فاشل . . ثم ماذا تفعل تلك الفتاة هناك . . ألا يجدر بها أن تهدئ الموقف . . ؟ لبد أنها ستندم حينمـا ترى كلا الشابين في الحجز بعد قليل . . ضحكـت الفتاتان على أحاديثهمـا و قد بدء الشجار و كلا الشابين يضرب الأخر . . . سمعت مارجي صوت الأنسـة كامري تنطلق إلى هنـاك لتهدئ الجميـع و تأخذ كلا الشابين للإحتجاز . . . إلا أنهـا فشلت ! لم تتوقف قهقهـات الفتيـات المستمـرة في وضح هذا النهـار . . . ~{Marsila}~ لقـد تعودت على عبق تلك رائحـة الجثث الكريهـة التي تفوح من جسدي كل صباح . . و كالعادة تعودت صديقاتي على عبق ذاك العطـر الذى يتسبب لى بـ شائعات غير مرضيـة في المدرسـة . . . سحقاً ، لهـم هؤلاء الأغبيـاء في المدرسة يعرفون كيف يطلقون شائعـات أكثر من الاهتمام بأنفسهـم ! إنهـم يلتصقون بي رغـم عدم حبى لمعرفـة أحدهم عنـى . . يكفى ما يعرفونـه . . في النهـاية أنا لا أهتم لهـم أو لأى شخص . . مجردة المشاعر و الأحاسيس منذ سنين ! كالعـادة كل صباح أرتدى ملابسي الداكنة . . قبعة مستديرة سوداء و شعرى منسدل كما هو أرتدى قميص كحلى عادى و تنورة سوداء تصل لفوق الركبة مزركشة بأقمشة فضية من الأطراف . . أطوى القميص إلى معصمي قليلاً و أضع مشغل الأغاني في يدى و السماعات بأذني . . و أتمشى إلى محطة الحافلات إلى أن أصل إلى الشارع الذى تقع به المدرسـة . . ! وصلت مارسيـلا إلى المدرسة بخطواتها المتمهلة . . كعادتها كل يوم . . تدخل وتخفى عينيهـا تحت القبعـة كي لا يلاحظها أحد . . ! وقد كان هذا سهلاً لأن الجميـع ينتبه إلى هذا الشجار هناك . . ~{Marsila}~ إنهـم أغبيـاء . . كل صباح أتى إلى المدرسة أجذب الأنظـار . . الفتيـات يسخرن منـى و منهن من يتكـلم عن شائعاتي . . و نادى الأيمو بالمدرسة يود أن أنضـم لهـم . . هذا النادي يروقني قليلاً و لكنني أرفض دعواهـم لى . . كي يسلم الجميـع من شر أرسين ! توقفت و أنا أشاهـد الجميـع بسخريـة بعيداً بجانب ينبوع المياه . . جلست عليـه و أغمضت عيناي و تهت مع الموسيقـى . . ! ~{Matios}~ كنت أنتظرهـا أن تأتى من الصبـاح الباكـر . . تلك الفتاة إنها بالنسبـة لى كل شيء . . أود أن أهديهـا حياتي إن كان هذا ثمن سعادتهـا . . دائماً ما تساءلت بأعماقي ! لمـاذا هي منعزلة و غامضـة تحب أن تهرب من ملاقاة الجميـع . . ؟ رأيتهـا تدخل إلى فناء المدرسـة قبل لحظـات . . ذهبت إليهـا و جلست بجانبهـا ويبدوا أنهـا لا تشعر إلا بالموسيقى . . الشيء الوحيـد الذى أعرف أنهـا تحبـه . . ! إنهـا تذوب بهذا العالـم الجميـل الذى يطبع ابتسامة بشفتيهـا . . تنهدت و أنا أتأملهـا و أشم عبقهـا الساحـر . . لم أود أن أقاطع استمتاعها بالموسيقى على الإطلاق . . لؤلؤة الذكريات . . أغنيـة صاخبة من غناء وعزف أفراد الأيمو البؤساء .. تعشق مارسيـلا الاستماع لتلك الأغنيـة كل صباح . . بعدمـا انتهت تنهدت مارسيـلا بلا مبالاة و نطقتهـا بهدوء و حيرة : مارسيـلا \ إنه مجهول جداً . . و كأنني قد فقدت شيء عزيز بداخلى . . ! جعلت كلماتـها معشوقهـا يتبسـم . . أحست بأن أحداً قريب منهـا . . لم ترغب أن تعرف من هو . . فشدت القبعـة إلى عينيهـا من الطرف و نهضت بسرعـة . . وفى لحظـة أمسك ماتيوس بيدهـا : ماتيـوس \ لحظـة يا أنسة . . إتسعت عينيهـا فجأة . . إن يديـه ناعمتان و يغط الدفيء بهما . . فأجابته من دون أن تلتفت له . . : مارسيـلا \ اعذرني فأنا على عجلة من أمرى . . إنه يعرف أنهـا محاولة أخرى من محاولاتهـا للهروب من لقائـه . . و لكن هذه المرة سينجح بسرقة القليل من اللحظـات معهـا . . : ماتيوس \ لن أخذ منكـى وقتاً كثير . . هيا عودي و أجلسى . . مارسيـلا بجمود \ حسناً . . ماذا تريد ؟ ماتيـوس \ مهلاً مهلاً . . أنا لا أستطيـع أن أتكلم مع أحداٍ إن لم أرى وجهه . . ! مارسيـلا بقسوة \ لا تمزح معي يا سيد . . تنحنح ماتيـوس و أردف قائلاً : ماتيـوس \ حسناً اليوم هل يمكنك أنــ . . لم يكمـل الفتى جملتـه . . جاءت من بعيـد صديقتيهـا إليهـا وعلى أوجههـم ابتسامات ماكرة . . انزعجت مارسيـلا منهـم جميعهـم و لاحظت أن يده مازالت ممسكة بيدهـا فسحبتهـا بسرعـة و ركضت إلى المبنى ذو الطوابق الخمسة . . : مارسيـلا \ سحقاً لكِ يا أرسين . . وصلت إلى صفهـا الواقع بالطابق الأخيـر في غضوت ثواني معدودة . . وجدت فقط ثنائي من الفتيان ينظرون من النافذة و يطلقون ضحكات و تشجيـع . . لم تبالى بأحد . . تقدمت إلى مقعدها و أخرجت الهاتف الخلوي من الحقيبة . . تبقى نصف ساعة تقريباً على بدء الدوام ! أخذت نفساً عميقاً . . أدخلته إلى الحقيبة و أغلقتهـا و من ثم أغرقت محياها داخل ذراعيهـا المسنودة على طاولة المقعد . . تحملت مارسيـلا إزعاج الشابين بصبر و سخرية و حاولت الهروب إلى عالم أخر ! أدخل هذا الشاب الطويل رأسه من النافذة و ضحكاته تملئ الصف . . : بحق يا لانس إن تشاد مثير للشفقة سوف يمسح به شون الأرض أمام مارسلين . . دخل الفتى الأخر وقد لاحظ مارسيـلا خاملة هناك . . و ابتسم بمكر لصديقه قائلاً : هيه ، لانس . . أنظر ! . . نظر المدعو سام إلى الأمام فوجد مارسيـلا أمامه . . : لانس \ لا أرجوك دعنا لا نضايقهـا فهي فتاة مزعجة جداً . . سام \ حسناً فالتبقي أنت هنا و سأذهب أنا . . هه تلك الفتاة الغبية حتماً ستكون لى . . توجه إلى هناك بمكر بينمـا عقد صديقه الأخر لانس حاجبيه و تابع النظر لما سيفعله . . : سام \ مرحباً . . مارسيـلا ببرود \ ماذا تريد . . سام \ مرحباً أيها الجمال النائم . .متى استيقظت ؟ مارسيـلا \ أوه مجدداً ، إبتعد عنـى أيها المغفل . . أحتاج للهدوء . . سام \ ما رأيك بأن نخرج معاً المساء . . مارسيـلا بسخرية \ كم أنت سخيف . . هيا إبتعد فلا جدوى . . سام \ ما رأيك بالسابعة مساء على أمام السينما . . حينمـا كرر كلمة " المساء " اغتاظت من سخريته هذه و رفعت محياها إليـه بعيون حانقة . . ستريه الأن ما يستحق : مارسيـلا \ تعال ورائي . . ضحك سام بغرور و اتبعها إلى الخارج بينمـا توقفت و التفتت إليـه في الممر . . : مارسيـلا بانزعاج قليل \ الن تتوقف عن سخافاتك هذه . . أم أنك تريد أن أتعامل معك بالقوة . . ؟! سام بتحدي \ لا لن أنهى سخافاتي أبداً أيتها الجميـلة . . هيا اقترب لأضمكِ إلى صدري . . مارسيـلا ببرود \ تراجع . . سام \ لن أفعل . . مارسيـلا بتحدي \ إذاً فأنت أردت ذلك لنفسـك . . أمسكت بيده فوراً و بقوة مذهلة . . استدارت و رفعته لتوقع به أرضاً و تتسبب بألم في ظهره و لوحة شديدة بيده . . ! سام \ أيتهـا الــ . . . . مارسيـلا \ هذا عقابك . . حاول أن تستفزني مرة أخرى و سأريك ما هو أشد أفهمت ! تركته بالممر . . وعادت إلى الصف من جديد . . برزت تكشيرة بوجههـا موجهة للانس . . لم يبالى بهـا وخرج من الصف . . صاح بأعلى صوتـه في الجميـع و أثار انتباههم حتى الشابيـن اللذان يتعاركان . . : أريـد تبريراً واضحاً لسبب الشجار و إلا سيتم طردكمـا من المدرسة قطعاً ! كانت كلمات السيد ويليام ميسون مديـر مدرسة الأسبى . . قهقهت مارسلين ذات الشعر الأسود القصير بعض من خصلاته مصبوغة باللون الوردي إلى الكتف و العينان الرماديتان الجذابتان . . رشيقة و متأنقة تهتم بنفسهـا . . برز الغرور واضحاً عليهـا . . طريقة لبسهـا . . مشيهـا وقفتهـا . . وقسمات وجههـا . .! لم تطيق مارسيـلا تلك الفتـاة يوماً . . ولكنهـا متورطة معهـا في صداقة بلهاء !! توجهت مارسلين صوب صديقتيهـا بغرور و وجه منزعج . . : مارسلين \ إنهما غبيـان . . مستواي أرقى من أن أواعد حقيرين مثلهمـا . . ضحكت كلتا الفتاتين عليهـا . . بينمـا نظرت إليهمـا بملل و لكنهـا لم تمنع القهقهات . . : مارسلين \ ترى هل وصلت المنبوذة مارسى إلى هنا . . مارجي ببعض الانزعاج \ توقفي عن نعتهـا بهذا اللقب يا مارسلين . . أظن ذلك . . تنهدت مارسلين و أردفت : مارسلين \ لبد أنهـا نائمـة في الصف كالعادة . . فتيات ما اليوم سأقيـم حفل مبيت في قصرنا . . ما رأيكن . . ؟ بدت ميليسا متحمسة إلى الحفل و أومأت بالموافقة . . أما مارجي فكانت مترددة . . : مارسلين \ هيا . . أسرعي أيتهـا البطيئة . . مارجي \ حسناً سأتى الليلة . . وماذا عن مارسيـلا ؟ مارسلين بانزعاج \ دعكي منهـا الأن . . يجب أن تستمعـا إلى هذا البارحـة قمــ . . مارجي \ مارسلين كفى عن حكاياتك المملة . . أنا ذاهبة لمارسيـلا . . ميليسـا بمكر \ ههه ، أنتظرينـى ! مارسلين \ يالـ مارسيـلا الغبية . . إنها تسرق منى الشهرة و الأضواء . . و كذلك تسرق منى إهتمام صديقاتي . . كم هي أنانيـة تلك المنبوذة ! تبعتهـم مارسلين بملل إلى فوق . . ~{Marsila}~ دائماً تعرف مارجي بعقلهـا الذى يمتلكه من هم في الثلاثين . . و ميليسـا تشبه الأطفال في تصرفـاتهـا . . أم مارسلين . . فتعتبر نفسهـا الأولى في هذا العالـم .. إنهـا متعجرفة ذات قلبـاً مريض . . أوهام تخدع بهـا نفسهـا مع أن غرورهـا هذا هو السبب في نزول مستواها . . !! إنهـا مصدر إزعاج لا يحصى لى . . سواء إن كانت تزعجني أو تزعج غيرى . . فلا أعلم لماذا أبالى . . سهلاً أن أؤذى مشاعري بنفسى . . و سهل أن تؤذى مشاعري بكلمة !! كنت غارقة في خمول ممتع و هدوء دام طويلاً إلى أن جاءت الفتيـات . . : ميليسـا \ مارسى . . أيتها الفتاة إستيقظى . . مارسيـلا \ ماذا هناك . .؟ مارجي \ مارسيلا . . لماذا لا تودين النظـر إلينـا . . هل هناك خطبٌ ما حبيبتي ؟! مارسلين ساخرة \ هه . . ولماذا تودين أن تنظر اليكـى . . مارسيـلا \ كيف الحال أيتهـا المتأنقة هل نسيتى كيف تضعين المساحيق أم أنكى لم تصلى للمرة المائة لتحاولي تجميل وجهك القبيح . . مارسلين \ اخرسي ولا تتحامقي معي . . أنظر أنتى لنفسك أيتها الشاحبة أنظرى لملابسك الداكنة المتشابهة . . مارسيـلا بابتسامة ساخرة \ الجمال جمال الروح . . يا مارسلين كيرسلى . . هه ! مارسلين بغيظ \ أيتهـا الـ . . # مارسيـلا بغرور \ ماذا . . هل أكلتي لسانك . . أجل الأخت تتبع حمية من أجل نحافتها هذه . . ههه . . مارسلين \ فالتحل اللعنـة عليكـى إلى الأبد . . مارسيلا بغموض \ وما الغريب في كلماتك . . ليست جديدة على أمثالي يا أنسة . . ميليسـا \ هلّا هدأتمـا قليلاً . . مارسيـلا \ هه . . أنا راحلة عن هنا . . سأغيب عن المدرسة اليوم . . مارجي \ أتمزحين . .!! مارسيـلا \ لا أمزح . . لدى طرقي الخاصة . . إلى اللقاء صديقتىّ . . ومع أنهـا طوال الوقت لم تجرؤ على النظـر لهـم . . و لكنهـا تتخيـل قسمات مارسلين بدقة . . أطلقت ضحكات خفيفة . . و ذهبت إلى الخارج متوجهة للفناء الخلفي . . و في أثناء سيرهـا إلى السلـم استضمت بأحدهـم !! لم يكن سوى . . : أسف يا أنسة . . هل أنتى بخيـر . . ؟ مارسيـلا \ تباً لهذه المدرسة . . لقد ضقت ذرعاً بالجميـع . . هكذا أحرجته وهى لا تعي ما تقول . . فأخبرهـا أسفاً . . : أسف يا أنسة أيرسون على مضايقتك . . فأنا أهوج كنت شارد لم أرى أمامي . . أعتذر . . وهكذا تركهـا متوجهاً إلى صفه . . شعرت مارسيـلا بإحراج أكثر منه لما قالتـه . . فنهضت بسرعـة ولحقت به . . : مارسيـلا \ لا بل أنا الذى يجب عليـه الاعتذار . . اقبل اعتذاري لما قلته فمزاجي سيء اليوم . . اعذرني مارك . . أراك على خير . . تركته راكضة إلى نهاية الممر تشد على القبعة كي لا ترى أحداً . . " هل أنت واثق أيها الوسيـم ؟! " ماتيوس \ أجل واثق . . أشعر بهـا . . بيير أتفهمنى . . بييـر \ هه . . هل تمزح . . تلك الفتاة إنهـا غامضة جداً . . كأيبة و منعزلة لا تحب أن تنظر لأحد . . أراهنك على أنهـا تعيش وسط المقابر المليئة بالأطياف يا عزيزي . . نظر له ماتيوس بتشاؤم و قد نهض من على العشب و نظر له أخيراً . . : ماتيوس \ حسناً لا أحد في هذا العالـم يفهمهـا غيرى . . فقط ! تذكر ذاك الأشقر تلك الكلمات الغامضة " إنه مجهول و كأنني فقدت شيء عزيز بداخلى " تقدم إلى الأمام . . و تنهد . . إنه يعلم أنهـا في الصف الأن . . الجميـع يعلم . . إنهم يراقبون تحركاتهـا بدقة . . و مارسيـلا . . لا تبالى . . عجباً ! ركض هو الأخر إلى صفهـا بالمبنى الخماسي الطوابق . . استضم كلا الشابين ببعضهمـا في الممر بالطابق الثاني . . : مارسيـلا بجذع \ ألن أنتهى أبداً أيهـا الناس . . تراجع من أمامي . . ماتيوس \ أنا أسف يا أنسة . . ترى من الذى أزعجك ؟ إتسعت عينيهـا . . لسماع صوته . . هدأت و انخفضت رأسهـا . . بينمـا لم تنهض من على الأرض . . !! تبسم ماتيـوس لهـا بحنان . . و مد يده لهـا لتنهض . . : ماتيوس \ هيا انهضى يا أنسة . . لم تجبه أو تتحرك حتى . . فمد يده أكثر و رفع ذقنهـا إلى أعلى . . ليرى عينيهـا تحدق به . . كلاهمـا حدق بعين الأخر . . لم تقاوم . . غرقت بتلك العينان . . بل . . غمرت سعادة مفتقدة قلبهـا . . منذ سنوات لم تشعر بهـا ! إنهـا غير الاستمتاع بالموسيقى . . غير الشعور بالمتعة حينمـا الانتصار باللسان على عجرفة مارسلين . . غير متعتهـا حينمـا تشاهد فيلمـاً كوميدي في التلفاز . . ! إنها تلك السعادة التي يجدهـا الشخص مع أخر . . إنهـا تحبه . . تعشقه . . لم تحدق بتلك الأعين من قلب . . تلك الزرقة تشبه السماء الصافية . . و تلك القسمات . . تشبه ابتسامة شخصٍ ما ؟ : مارسيلا بلا وعى \ من يكون . . ؟ ماتيوس \ عن من تقصدين يا أنسة . . مارسيلا \ تباً ، نادينى مارسيلا وحسب . . ماتيوس \ أمركِ مارسيلا . . مارسيلا بارتباك \ يا ويلى . . أرسين . . !! تباً لهذا اليوم البائس . . نهضت بسرعـة و شدت القبعة إلى أمام تحاول إخفاء عينيهـا بها و قد هربت منه مرة أخرى . . ساورتهـا مخاوف كثيرة من أن تبحث عنـه مارسيـلا ياللهول . . !! ترى هل يمكن أن يسوء الوضع أكثر . . ؟ و أخيراً وصلت إلى فناء المدرسة . . ركضت إلى الفناء الخلفي تحاول أن تهدئ وذاكرتهـا تستعيـد اللحظات الماضية باستفزاز للموقف . . توقفت و قد وضعت كلتا يديهـا على أذنهـا . . أغلقت عينيهـا بقسوة كي تنسى ما حدث . . و لكن : مارسيلا \ سحقاً لكـى يا أرسين . . أيتهـا الغبية أتركي ذكرياتي . . أبتعدى . . لم يكن هناك غيرهـا من يسمع كلمـات أرسين . . : أرسين \ و من قال أننى سأفعل . . أنا متمردة على مالكتي و مالكة هذا الجسد . . ههه . . لا تحاولي أيتهـا الضعيفة . . أنا أقوى منكى . . ستهزمين أجل ستهزمين . . و سأستولى على هذا الجسد . . و سأقتل الجميـع إلى أن يمسكوا بي و ألقى نفس مصير من قتلتهـم . . مارسيلا \ أنتى مجنونة . . لا أعرف كيف خلقتك بداخلى يا أرسين . . و بماذا ستستفيدين من قتل الأبرياء . . بل ما الجدوى من هذا . . ستلقين نفس مصيرهم . . أخبرينى ماذا تكسبين . . أرسين بمرح هيستيري \ المتعة . . المتعة فقط . . و بعدهـا أطلقت ضحكة قد رنت بأذن مارسيلا كالأجراس . . صراع بينهـا و بين أرسين . . تحاول أرسين الخروج و أسر مارسيلا . . بينمـا تمنعهـا مارسيلا بمواجهة الألم . . النفسي و الجسدي !! عيوناً حمراء قد ارتجف بؤبؤهـا . . صراع مؤلم ليس لغير الأقوياء . . انهيار مفاجئ . . هذا هو الوقت الذى تعجز به أرسين عن التحرك أو التأثير بمارسيلا . . " لستى إلا حيوانة قذرة أنانية . . إنها متبجحة ألم تسمعى كلماتهـا " في داخل كلتا الفتاتين ينفجران ضحكاً على المتعجرفة ذات العيون الرمادية . . بينمـا هن جالسات على مقاعدهن . . : ميليسـا \ حسناً فهمنا يا مارسلين لقد كررتى الكلام كثيراً . . أتلاحظين مارجى \ مارسيلا . . إلى أين ذهبت تلك الفتاة . . مارسلين \ فالتذهب للجحيـم . . مارجى \ حسناً هذا كثير لست مطرة لسماعك يا مارسلين . . سأذهب للبحث عنهـا . . أشعر بأنهـا ليست بخير . . ميليسا \ هيا أكملى لم أمل منكى بعد . . ^^" مارسلين \ أغلقى فمك يا ميلي . . إذاً فالنتحدث عن حفل المبيت . . ~{Margi}~ إحساسي كان قوياً بأنهـا ليست بخير . . ربمـا رأهـا أحداً وهى تهرب و قاموا بإمساكهـا . . لا أعرف . . كان هناك شيء يحثني على البحث عنهـا إلا أننى لا أعرف مكاناً جيداً للهروب غير مكانين . . السور المنخفض بالملعب . . هذا المكان مليء بالأشجار و هذه الأشجار تساعد على التسلق فوق السور و الهرب . . وهناك باب يمكن الهرب منه في الفناء الخلفي . . ذهبت أولاً للبحـث عنها حول الملعب . . لم أرى غير المشجعات يتدربن و بعض لاعبين الكرة الأمريكية ينفردون ببعض من المشجعات خلف الأشجار . . تمنيت لو كنت واحدة من أفراد مجلة المدرسة لأصورهم كي تكون فضيحة الأسبوع . . ذاك الملعب يعتبر فناء خلفي للمبنى ذو الأربع طوابق . . و هذا المبنى ليس للفصول . . لذا لا يوجد به الكثيرون من الطلاب . . فهو أنسب مكان للعشاق بالمدرسة . . ضحكت بخفة و لكنني قلقت أكثر . . فانطلقت إلى المهرب الثاني . . الفناء الخلفي . . فزعت . . وضعت كلتا يداي على فمي بعدما شهقت لصدمتي . . تبدوا و كأنها فارقت الحياة . . ملقاة على الأرض بحالة يرثى لها . . !!
__________________ Feeding Imagination # n e r m e e n |
#24
| ||
| ||
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://im13.gulfup.com/2012-09-12/1347445072501.png');"][cell="filter:;"][align=center] الأسئلــة "ترى ما معنـى "إنه مجهول . . شيئ عزيز مفقود بداخلى تلك الكلمـات المجهولة التى نطقت بها مارسيـلا ؟ ماذا سيحدث لمارسيـلا . . بل ما الذى حدث لهـا هل فارقت الحياة فعلاً ؟ هل ستقوم أرسين بقتل ماتيوس بعدمـا غرقت مارسيلا بعينيه و مشاعرهـا نحوه تتدفق ؟ ما توقعاتكم للفصـل القادم ؟ إنتقاداتكم ؟ إقتراحاتكـم ؟ فى أمان الله
__________________ Feeding Imagination # n e r m e e n |
#25
| ||
| ||
حجز ^^
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
jυѕт gιяℓѕ/مشتركة | Luna | صور أنمي | 18 | 12-24-2013 04:07 PM |
» тнє вєѕт ƒяιєη∂ѕ !♥’ « | ياقوت أزرق هادي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2024 | 12-31-2012 07:29 PM |
♦ » ѕтᾳᴚѕ тнэ ᴆᴙᴈᾳм « ♦ | مَنفىّ ❝ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 33 | 02-06-2011 04:46 AM |
ϝгізйᴆѕ тнэ взѕт тніиᵍ іѝ ᴦіϝэ | مَنفىّ ❝ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 25 | 12-17-2010 08:12 AM |