09-10-2012, 12:45 AM
|
|
الجيش يقتل 16 عنصرا مفترضا في طائفة اسلامية في وسط مالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باماكو (ا ف ب) - اعلنت السلطات المالية لفرانس برس الاحد ان الجيش المالي قتل ليل السبت الاحد 16 عنصرا مفترضا في طائفة اسلامية بينهم موريتانيون في وسط مالي، وتحديدا جنوب المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها اسلاميون منذ اكثر من خمسة اشهر.
وافادت مصادر عسكرية عدة وعناصر في الدرك ومسؤول في وزارة الامن المالية ان الجيش لم يتكبد اي خسائر في صفوفه وقد اطلق النار على آلية هؤلاء الاسلاميين المفترضين بعدما رفضت التوقف في بلدة ديابالي (حوالى 175 كلم شمال سيغو).
وتبعد سيغو 235 كلم شمال شرق باماكو، وتقع في محاذاة المناطق الشمالية التي تسيطر عليها منذ خمسة اشهر حركات اسلامية مسلحة بينها جماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقالت مصادر عسكرية وامنية ورسمية لفرانس برس ان الجيش المالي اضطر الى التعامل مع الاسلاميين المفترضين "كاعداء" بعدما رفضوا التوقف، لافتة الى ان بينهم ماليين وموريتانيين.
واوضح المسؤول الحكومي ان هؤلاء ينتمون الى طائفة الدعوة (اكرر الدعوة) المتحدرة من باكستان والتي ظهرت في افريقيا مع نهاية التسعينات.
ويقدر افراد هذه الطائفة بالمئات في شمال مالي، وهي موجودة في العديد من دول الساحل ومنها موريتانيا. وكان اياغ اغ غالي زعيم جماعة انصار الدين احد افرادها.
واكد المسؤول في وزارة الامن ان "اشخاصا اخرين في هذه الطائفة كانوا سيشاركون في اجتماع الاسبوع الفائت على الاراضي المالية تم توقيفهم".
وقال مصدر امني ان "معظم من قتلوا هم من انصار الدعوة. انهم موريتانيون وماليون. كانوا في طريقهم للمشاركة في لقاء على الاراضي المالية"، من دون ان يدلي بمعلومات اضافية.
ويثير هذا الحادث تساؤلات عدة: هل ما حصل خطأ عسكري او عملية تصد للاسلاميين لمنع تقدمهم انطلاقا من الشمال؟.
وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا استولت في الاول من ايلول/سبتمبر، من دون معارك، على مدينة دونتزا (وسط) القريبة من الشمال.
وتشهد مالي ازمة خطيرة منذ انقلاب 22 اذار/مارس العسكري الذي ادى الى تسريع سقوط المناطق الادارية الثلاث في الشمال، كيدال وغاو وتمبكتو، في ايدي حركات اسلامية كان من بينهم المتمردون الطوارق.
لكن الاسلاميين سرعان ما طردوا الطوارق من هذه المناطق.
ويدعو هؤلاء الى تطبيق الشريعة الاسلامية ويرتكبون اعمالا وحشية تحت هذا الشعار. وهددوا ايضا بالرد على الدول التي تدعم قوة عسكرية تستعد مجموعة دول غرب افريقيا لتشكيلها لمساعدة السلطات المالية في استعادة المناطق المحتلة.
واوضحت باماكو انها لا تريد قوات مقاتلة بل دعما لوجستيا وجويا واستخباراتيا. |
|