في العتمة .. أجلس وحدي

لا أعلم مالذي يجري ولكن مجدداً هاهو اليأس يتسلل لقلبي

الوحدة القاتلة تفتك بي رغم من هم حولي

صامتة أظل رغم تلك الأفواه التي لاتنفك عن الحديث وتحثني على مشاركتها دون فائدة

فقط .. أشعر اني بعيدة كل البعد عن هذا العالم

عن كل مايعيشه هؤلاء

وحيدة فقط ..

لطالما كذبت الصداقة .. ورأيتها أمراً مستحيلاً

لطالما حطم الأصدقاء قلبي .. ربما بسبب سذاجتي وحماقتي فقط

ربما لأني كنت عبئاً ثقيلاً عليهم

لا ليس عليهم وحسب

بل أنا عبء حتى على نفسي

كرهت نفسي .. نفسي التي كنت احبها في الماضي

لا أعلم مالذي تغير بي

لكني حقاً لاأحب ماأنا عليه

الآن .. واخيراً .. وبعد ان اعتدت على احبتي هنا وكونت صداقات معهم

بدأ الضعف يتسلل لي مجدداً .. والشك بما يسمى الصداقة يجتاحني كذلك

وعدت لقوقعتي لعالمي المظلم

لاأعلم حتى لما اكتب هذه الكلمات رغم اني لا أريد ولم ارد يوماً ان يرى احد ضعفي

ولا اتمنى حقاً ان يقرأوا سطوري هذه

كنت دائماً احب ان ابدو الفتاة المرحة المشاكسة والقوية

لما أصبحت هكذا

اكره نفسي حقاً

اكره ان اكون كئيبة هكذا

لما ابكي الآن لست اعلم

لما انا مكتئبة لهذا الحد ايضاً لا أعلم

لما .. اللعنة على لما هذه

لو انني فقط اعرف الجواب

او اختفي من كل هذا

اختفي تماماً

لافرق .. فأنا حقاً لا أشعر بأني أعيش

اشعر انني وحدي .. مهمشة في زاوية من هذا العالم الواسع جداً

بحيث لايمكن أن أُرى

الآن وحالما بدأت التفكير بما قد يكون السبب

ترائت لي صور كثيرة

أهي لأخواي وخطيبتيهما وحياتهما السعيدة الهانئة

أم لي .. أنا العاجزة عن صنع السعادة لنفسي ولشريكي

بل انظر لماضيي وتجربتي التي اثبتت عجزي وفشلي

حقاً انا ضعيفة فاشلة لأغدو بهذه الحال مستسلمة لما أنا فيه

آآه لحياتي الميتة هذه

اشعر اني بحاجة لافراغ كل مابداخلي

لكن

من ذا الذي سيشاركني هنا في هذه الغرفة المظلمة

لا أحد

كما هي العادة

ها أنا ذا مجدداً وحدي

أستسلم لواقعي

بعد أن ظننتني تحررت منه

متعبة لأقصى الحدود

حقاً متعبة

كم هي ثقيلة هذه الليلة