عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree663Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #406  
قديم 12-16-2012, 05:33 AM
 

الكس:انا دخلت المستشفى للتو
نيك:إذاً لا تنسى بأن تجلب بدلتي انا والشباب
الكس:ياللهي..للمرة المليون نيك اقول بأنني لن انسى ثم إنها مجرد بدلة لحفلة اعلان خطوبتك..لما انت حريص عليها؟
نيك:لأنها من مصمم عالمي ولكي استطيع اقناع مايك بأن يرتدي بذلته فأنت تعرف بأنه يحب أن يكون مميزاً
الكس:هل نسيت امر جاك؟
نيك:لا عليك..أنا اعتمد على انجل في اقناعه..بمناسبة انجل..ألم تعد من النمسا؟
الكس:تقصد ايطاليا ثم إنني لم اكلمها منذ اقلعت رحلتها..ماذا عنك؟
نيك:انا كلمتها اليوم وقالت بأنها ستعود قريباً
الكس:هي ستحضر حفلة اعلان خطوبتك صحيح؟
نيك:بالتأكيد..لكن يبدو بأنها ستأتي إما اليوم أو غداً فلم يتبقى على موعد الحفلة غير يومين
الكس:هذا ما أتمناه..
قاطع الكس هو موظف الأستقبال
الموظف:دكتور كلارك
الكس:اجل؟
الموظف:هناك مريض بأنتظارك
الكس بأستغراب:الآن..لا اتذكر بأنني اعطيت أي احد موعداً في هذا الوقت
الموظف:اظن بأنه اتى مبكراً على موعده
الكس:حسناً..فالتدخله لي
أردف يكلم نيك:اكلمك لآحقا فأنا لدي مريض الآن
نيك:الى اللقاء
اقفل الهاتف ومشى الكس ليدخل غرفته ثم انزل سترته ولبس المعطف فدخلت الممرضة
الممرضة:هل ادخل المريضة دكتور؟
الكس:اجل
جلس الكس على مكتبه ليفتح حاسوبه ويجهز ما يحتاج إليه فدخلت المريضة وهو ما زال مشغولاً بالحاسوب حتى انتهى ثم التفت للمريضة فتفاجئ للحظة لكنه تمالك نفسه
الكس ببرود:اهلاً انسة جينا..لقد شرفتنا بقدومك
جينا بأرتباك:شكراً
دخلت الممرضة بعد أن جلبت ملف جينا
الممرضة:هذا هو الملف دكتور
الكس:جيد
وضعه الكس امامه بدون أن يفتحه
الكس:كيف حالك اليوم؟
جينا بتحسس من معاملته لها كأي مريضة:بخير
الكس:هل زالت آلام قدمك؟
جينا بكذب:تقريباً
حدق بها الكس للحظات فخافت بأن يعرف أنها تكذب لذا انزلت رأسها
الكس:أين اباك؟
جينا:لم يأتي
الكس:اتيتي لوحدك؟
هزت جينا رأسها بالإيجاب مما جعله يحس بالشفقة
الكس بحنان:هو يعمل في الشركة حتى وقت متأخر صحيح؟
نظرت إليه جينا بصدمه:كيف عرفت؟
عاد الكس لطبيعته أو بالأحرى شخصية البرود التي يتقمصها امامها
الكس:توقعت ذلك
جينا بحزن:لم يكن هناك حاجة لقدومه على كل حال
الكس:حسناً إذاً..اذهبي إلى السرير
ساعدت الممرضة جينا في الصعود على السرير واقترب الكس مما جعل جينا تحبس انفاسها وهو قادم لكي لا تبعثرها رائحة عطره القوية والتي انتشرت ما إن دخل الغرفة..سحب الكس الكرسي وجلس أمام قدم جينا الجالسة على حافة السرير ثم بدأ الكس بتحرير قدمها من الضماد برفق وهو يعاينها بينما الممرضة تجهز معداته وهي مستغربة من أن الكس تعرف لحالة جينا بدون أن ينظر للملف فألكس دكتور مشهور ويأتي له المئات من المرضى لكن لما تذكر جينا بالذات
الكس:هل استخدمتي المرهم الذي وصفته لك؟
جينا:لا..فأنت لم تصف لي أي شئ
الكس بأستغراب:لم اعطك وصفة بالأمس؟
هزت جينا رأسها بالنفي
الكس:لا بأس سأعطيك إياها اليوم
كانت جينا تريد بأن تفاتحه بما حصل بالأمس لكنها خشيت أن يغضب رغم ذلك شجعت نفسها لتبرر له
جينا:إن جون هو اخي وليس شقيقي..
قاطعها عندما تجاهلها وكلم الممرضة:فالتأتيني بمرهم(......) و(......) لأضعه لها
الممرضة:حاضر..سأطلبه الآن
الكس:لا..اذهبي بنفسك لجلبه و أريده من صيدلية المستشفى أيضاً
استغربت الممرضة من طلبات الدكتور الغريبة لكنها ذهبت لتنفيذ طلبه رغم ذلك فوضع الكس رجلاً فوق الأخرى وهو ينظر لجينا مما جعلها تنزل رأسها وعم الصمت للحظات
الكس:لدي هذا المرهم في عيادتي لكن قلت لها بأن تذهب لكي نبقى وحدنا قليلاً
دهشت جينا من كلامه(ما الذي يقصده؟..على ما ينوي؟)
الكس:إذاً..ألن تخبريني ما سبب إصابتك هذه؟
جينا:لقد اخبرتك..سقط عليها شئ ثقيل
الكس:ما هو هذا الشئ الثقيل؟
جينا بأرتباك:تلفاز
الكس بعدم اقتناع:حقاً؟
جينا:اجل
الكس بأسلوب مثقف:جينا..عندما كنت صغيراً تعلمنا الكثير من مايكل عن السيارات..إحداها هو أنه عندما قادت رايتشل لأول مرة دهست قدم ابن جارنا عن طريق الخطأ فأسرع مايكل ووضع كيساً من الثلج على قدمه وقال إنها ستخفف من الآلم
جينا بأستغراب:ولما تقول لي هذا؟
استقام الكس وانحنى ليضع يديه على السرير وتكون جينا محاطه بها
الكس بغموض:لأن المرهم الذي اضعه لك هو بمثابة كيس الثلج لأبن جارنا
جينا بأرتباك من قربه:ما الذي تعنيه؟
الكس بهدوء جذاب:ما اعنيه هو أن ما تعلمته من مايكل فيما يخص السيارات وما تعلمته في الطب اكسبني ميزة مهمة
جينا:ميزة؟
الكس:يمكنني التمييز بين القدم التي سقط عليها تلفاز لا يمكن لفتاة في حجمك أن تحمله وبين القدم التي دهست بالسيارة
صدمت جينا لأنه كشفها فهي لم تتوقع بأنه سيعرف لذا اشاحت بنظرها فوراً
جينا بخوف:ممالذي تتقوله؟..هذه كلها تراهات..لم يدهس احد قدمي
الكس:توقفي عن الكذب فأنتي لا تخدعين إلا نفسك..صحيح أنك انتظري الليلة الماضية لكي تتلاشى آثار الإيطارات لكنني استطعت رؤية بعضها لذا لم آمر بتصويرها بالأشعة
جينا:لا اعرف عما تتكلم
الكس بهمس جذاب:من فعل بك هذا جيني؟
صدمت جينا فلقد مضى وقت طويل لم يناديها بهذا الأسم مما جعلها تشتاق إليه اكثر فأكثر..أرادت بأن ترتمي على صدره وتزيح جبل الهموم الذي على ظهرها
جينا بصوت مخنوق:لا احد
الكس:هو جون أليس كذلك؟
همسه يجعلها تنهار أمامه فلم تعد تستطيع تحمل المزيد من عذاب الشوق له
جينا:يكفي
الكس:لما فعل بك هذا؟
جينا:انت لا تفهم
تحررت مشاعر الكس من قيد قسوته
الكس بحب واصرار:إذاً شاركيني بما في قلبك
جينا بنبرة باكيه:لا استطيع
الكس بأنكار:لما جيني؟..ألا تثقين بي؟
نظرت إليه والدموع تغطي عيناها لكن الدموع لم تكن السبب في عدم رؤيتها له بل صورة تلك الحقيرة وهي تقبله..فهم الكس الجواب خطأ من عيناها فأنزل رأسه بألم ثم رفعه ببرود
الكس:في هذه الحالة أنتي لم تتركي لي خياراً آخر
ابتعد الكس عنها واتجه لمكتبه ثم رفع سماعه الهاتف واتصل
الكس:انا الدكتور الكس كلارك و اريد منك أن تستدعي الشرطة
ارتعبت جينا ونظرت فوراً لالكس
جينا:الكس لا تفعل
لم يعرها الكس أي اهتمام
جينا برجاء:الكس توقف
اقفل الكس بعد أن انتهى
صرخت جينا به ببكاء:لما فعلت ذلك؟
الكس بهدوء:لقد اعطيتك خياراً لكنك لم تقبلي به
جينا بدون أن تدرك ما تقول:لقد فعلت هذا بسبب ما حصل بالأمس بينك وبين جون أيها الحاقد
اتجه الكس للجلوس امامها ببرود:عليك أن تعرفي بأن هذا جزء من عملي ومبادئي المهنية تنص بشكل واضح أنه علي الأبلاغ عن أي حاله ايذاء أياً كان شكلها
جينا:لم يؤذني احد
الكس:اتمنى لو انني استطيع تصديقك
عم الصمت الذي لم يخلوا من شهقات جينا التي عذبت قلب الكس لكنه بقي صامداً
الكس(تمالك نفسك لأن هذا من مصلحتها)
جينا:سأقول لك كل شئ لكن عدني بأن لا تخبر أحداً
الكس:لا استطيع أن اعدك بذلك
جينا:على الأقل لا تخبر الشرطة
الكس:سأرى ما في وسعي
سكتت جينا لبعض الوقت فلم يرد الكس بأن يضغط عليها لذا تركها كي تتكلم بنفسها
جينا بأرتجاف:كنت في الحديقة مع الخادمات اجمع الكرز لأخذ صور احترافيه لكن صدمني دخول جون الغريب فهو نادراً ما يأتي للبيت ولم يلبث دقائق إلا وقد بدأ بالشجار معي
الكس:لما؟
جينا:يريد رقم إحدى صديقاتي كي يواعدها وهددته بأنني سأخبر زوجته لذا بدأنا بالشجار ثم ذهب لسيارته و..و..
توقفت جينا عن الكلام فأكمل عنها الكس
الكس:دهس قدمك؟
هزت جينا رأسها مما جعل الكس يشتم جون في نفسه
الكس:لما لا تريدين مني ان اتهمه بالقضية ما دام هو ارتكبها؟
جينا:انت لا تفهم..انا لا اهتم له..كل ما يهمني هو ابي..هو بحاجة لجون كي يدير بعض الأعمال فأبي بالكاد يستطيع العودة للمنزل كي ينام
الكس:يستطيع والدك تقبل الأمر عندما يعرف ما الذي فعله جون
جينا:الأمر ليس بهذه السهولة..انت لا تعرف ما الذي حصل لأختاي الكبيرتان
استقام الكس ووضع يده على كتفيها
الكس:لا بأس..عليك أن تهدأي الآن لتخبريني بكل شئ
هدأت جينا واعطاها الكس منديلاً لتمسح دموعها
جينا بطفولية:هل من الآمن استخدام هذا المنديل؟
الكس:لما لا؟
جينا:كل شئ هنا معقم و..
ضحك الكس فنظرت إليه بأستغراب
الكس بأبتسامه:هذه عيادة وليست مختبر كيمياء
انزلت جينا رأسها بأحراج
الكس:اخبريني الآن كل شئ..ولماذا قلتي بأن جون اخاك وليس شقيقك؟
جينا:كان ابي متزوج من إمرأة قبل والدتي لكنها توفت بعد أن تركت له ابنتين وصبي لكن والدي كان يحب هذا الصبي بشدة لأنه فقد الأمل بأن يأتيه صبي بعد البنتين فقد اطالت والدتهما لم تنجب قبل الصبي لكنها توفت وهي تلده لذا كان يحبه ولا يسمح بأن يصيبه أي شئ..كبر هذا الصبي واصبح اقوى من اخواته حتى وصل به الأمر لضربهما مما جعلهما تخرجان من المنزل وتسافران..بعد ذلك تزوج ابي امي واتيت انا فلم يحبذ هذا الصبي جون وجود فتاة لكي ترث والدي لذا حاول أن يجعل ابي يكرهني لكي اخرج من المنزل واسافر كأختي..ولو علم والدي سيطردني كأختي الكبيرتين
الكس:ألم تقولي بأنهما خرجتا بمحض ارادتهما؟
جينا:ليس تماماً فجون ملأ رأس ابي بالأفكار السوداء مما جعله يطردهما
احاطت يدا الكس وجه جينا ورفعه
الكس بحب:انتي لستي بحاجة لتحمل كل هذا من اجل أي احد..حتى لو كان والدك
جينا:انت تتكلم عن الشئ الوحيد الذي اعيش من اجله
الكس:عزيزتي..
قاطعه دخول الممرضة فتوقفت بصدمة وهي تنظر لقرب الكس من جينا فأنزل يديه بثقه
الكس:هل جلبتي ما وصيتك به؟
الممرضة بغيرة:اجل..آمل بأنني لم اقاطع أي شئ؟
الكس بحدة:ما الذي تعنينه؟
الممرضة:لا شئ دكتور
اعطته المرهمين وعاد لمعاينة قدم جينا المتوترة من عودة الممرضة التي تنظر إليها بأستحقار
الكس:اعطني ورقة ملاحظات وقلم
اعطته الممرضة ما يريد وكتب به ثم مده لها مجدداً
الكس:اجلبي لي هذا الدواء
الممرضة بعد أن قرأت الأسم:هذه اول مرة اسمع بوجود دواء بهذا الأسم
الكس:وهل ستجادليني في أسمه أم ستذهبين؟
نظرت الممرضة لجينا بقهر ثم ردت بغضب:حاضر
خرجت الممرضة الغاضبه لأنها تعرف بعدم رغبته في وجودها
جينا:هل أنا بحاجة لكل هذه الأدوية؟
الكس:لا..لكن الأمر فقط لكي اتخلص منها
انتاب جينا بعض المخاوف من تصرفات الكس الغريبة لكنها تذكرت اساس الموضوع
جينا:إذاً..انت لن تخبر الشرطة بأي شئ؟
كان الكس صامتاً هو يضمد قدمها
جينا:لما لا ترد علي
الكس:لا استطيع فعل ذلك
جينا:الكس..لو دخل جون السجن سيصاب ابي بسكتة قلبيه..هو مريض لا يتحمل سماع اخبار مثل هذه
رن هاتف مكتب الكس فإستقام ليرد عليه بعد أن انتهى من قدمها
الكس:اجل..جيد..انا من بلغ..سآتيهم الآن
اقفل الكس السماعه فرأى جينا تبكي مما آلم قلبه رؤيتها بهذا الشكل لكن عليه فعل ذلك لذا مشى إلى الباب فامسكت بيده بعد أن استقامت بصعوبة
جينا ببكاء:الكس ارجوك..لا تخبرهم
الكس:دعي يدي جينا
جينا:ارجوك..انا اتوسل إليك..لا تفعل هذا بي
لم يتحمل اكثر رؤيتها تتوسل إليه بهذه الطريقة فلم يكن منه إلا أن احتضنها
الكس بهمس:انا لا افعل هذا لأنني لا احبك..على العكس لكن لا يمكنني أن اتركك مع وحش مثل هذا
جينا من بين شهقاتها:إن كان..ما زال..ييوجد أي..مشاعر ناحيتي في..ققلبك..فلا تفعل ذلك
صدم الكس من كلامها فقد استطاعت أن تمسكه من حيث تؤلمه يده..اقفل عينيه بتفكير فيما يفعل وهو يسمع صوت بكاءها الذي شوش عليه..هل يتراجع أم يقدم على ما يجب فعله في هذه الحاله
الكس بهمس:انا اسف جيني..ارجو أن تسامحيني يوماً ما
جينا بصدمة:ماذا؟
لم تستوعب الأمر إلا عندما حملها ووضعها فوق السرير ثم خرج من الغرفة
جينا:لا
ظلت تبكي بألم لأنه لم يعد يربطها به شئ في حين كانت تفكر فيما ستخبره لأبيها إن علم ما سيحصل بسببها
جينا:سيكرهني..سيكرهني لا محالة
فتح الباب فجلست جينا بسرعة ظناً منها أنه الكس لكن تبين انها الممرضة التي وضعت الورقة فوق المكتب ثم نظرت لجينا
الممرضة:لما تبكين؟
جينا بعد أن مسحت دموعها:لا..لا شئ
الممرضة:لا تقولي لي بأن الدكتور كلارك هجرك
نظرت إليها جينا بصدمة ولم تتفوه بكلمه
الممرضة بكذب:لا عجب فهو ينوي الأرتباط بي اساساً..ثم إن تمثيلك بالمرض والتألم لا يجدي معه فلقد أتاه الكثيرين من نوعك..ثم أليس الكس لطيفاً فهو طلب مني الذهاب لكي لا يجرحك أمامي..إنه يفعل هذا مع صديقاته السابقات دائماً..لذا لا تستائي فلقد اعتاد الأمر
كانت صدمة جينا كانت اكبر من السابق فهي لم تتوقع بأن يكون الأمر هكذا لكن ما أكد لها هو أن الكس يطرد الممرضة في كل مرة..هذا يعني بأن شكوكها كانت صحيحة
  #407  
قديم 12-16-2012, 05:34 AM
 

البارت السادس الأربعون

خرجت انجل من مكتبه واتجهت للخروج وهي تسمع جوليا تلومها على ما حصل لها لكنها لم ترد عليها بل لم تملك القوة الكافيه لترد عليها ففضلت أن تتجاهلها لكي تستطيع الخروج من هذا المكان لكن اوقفها من امسك بيدها ونظرت إليه
رولاند:انسة مادلين..أنا حقاً اعتذر عما حصل منذ قليل
قاطعته انجل عندما سحبت يدها وقطعت قلادتها ثم وضعته في يد رولاند
انجل:قل لرئيسك الحقير والتافه بأنني لا اريد شيئاً منه
أردفت بسخرية:آمل بأن تكون لديه الجراءة الكافيه لطردي
سارت انجل مبتعدة عنه فنظر إلى القلادة التي تحمل قلباً مجنحاً بأستغراب..خرجت من كايبا لآند ثم سارت على الرصيف لفترة طويلة بدون أن تعرف إلى أين هي ذاهبه..تساقطت دموعها واحدة وراء الأخرى وهي تتذكر ما حصل
انجل(ذلك لم يكن سيتو..لم يكن الشخص الذي احببته..لقد كان مخيفاً للغاية..لماذا ظلمني بهذا الشكل؟..هو حتى لم يعطيني الفرصة لأتكلم..كل ما حدث اليوم من لطفه ومساعدته لي عندما كنت مريضة كان زائف..هه..ما الذي كنت اتوقعه؟..هو شخص خسيس واناني يجيد تمثيل دور المهتم)
زاد بكاءها عن السابق بقهر من قلبها الذي يؤلمها بسببه
قلبها(لا تقولي هذا عنه..انتي لا تتحملين التكلم عنه بالسوء حتى في غيابه..حبك له اكبر من خطأه..توهمين نفسك بأن تلك ليست حقيقته لكنك محامية وتعرفين الكثير عن لغة الأعين..مما يؤهلك لتحديد إن كان خوفه عليك مزيفاً أم حقيقاً..رأيتي ذلك بنفسك..رأيتي اهتمامه بك..رأيتي ألمه من ألمك..رأيتي كل ما تريدين لتحبيه)
انجل(هذا غير عادل..انا احبه واحاول جاهدة لأهتم به لكن ذلك لا يعني له أي شئ..هو لا يستحق محبتي له..إنه حقاً لا يستحق)
احست بشئ يسيل من أنفها وعندما وضعت يدها على فمها وجدت الدماء تسيل من أنفها فتلفتت حولها ورأت حديقة عامة لذا ركضت إليها وهي ترجح بوجود دورات مياه وبالفعل كانت هناك واحدة أمامها لذا ذهبت إليها ودخلت ثم فتحت صنبور المياه وغسلت وجهها وهي تنظر للدماء تقطر من أنفها وفمها فأحست بالدوار لذا اقفلت عيناها بقوة
انجل(انا لن انظر للدماء..انا لن انظر للدماء)
::$::
ماغريت:روبرت..يكفي..ستفقد الوعي
روبرت وهو ممسك بانجل الصغيرة:لا عليك..ثم إنها قوية ويجب أن تعتاد على رؤية الدماء لكي لا تعتاد على فقد الوعي طوال حياتها
ماغريت بخوف على ابنته:فقط كن حذراً
فانزويلا:ما إن تحس بأنها ترفض النظر أوقف المقطع
روبرت:لا داعي للخوف
أردف يكلم انجل:انجي..سأريك الآن مقطعاً ولا اريدك أن تخافي فكلنا معك..حسناً يا حبيبتي؟
هزت انجل رأسها بالموافقة فرفع روبرت هاتفه أمامها وشغل مقطع فيديو وما أن رأته انجل حتى تحجرت في مكانها لأنها تنظر إلى مجموعة من الأسود تهجم على غزال ضعيف وتقوم بتقطيعه
ماغريت:انجل
لم ترد عليه وهو يرى عيناها جاحظة في الهاتف
ماغريت ببعض الخوف:انجي حبيبتي ردي على بابا
روبرت بأرتباك:لا عليك فهي لم تخف حتى الآن
ماغريت:انجل تكلمي
لم تبدي انجل الصغيرة أي ردة فعل فإتجه إليها أباها وسحبها إليه
ماغريت:انجل لما لم تردي علي؟
لم تغير انجل من وضعها شيئاً وهي تنظر إلى أبيها بنظرات متحجرة لذا نظر لروبرت وسحب الهاتف ثم رأى المقطع
ماغريت بصراخ:هل جننت؟..كيف تري طفلة مشهداً كهذا؟
روبرت:كنت احاول المساعدة لا اكثر
فانزويلا:وهل هذه طريقتك في المساعده؟
أردفت تكلم ماغريت:سأجلب لها كأس ماء
احتضن ماغريت انجل
ماغريت:انجل لا بأس..بابا هنا..عليك أن تكلمي بابا لكي يتأكد بأنك بخير
انجل بصوت متقطع:بـ..ا..بـ..ا
ابعدها ونظر إليها بأبتسامه لأنها تكلمت:ها انتي ذا..لا تخيفيني مجدداً
لم يلبث حتى ثقل جسد انجل الصغير بين يديه وفقدت الوعي::$::
فتحت عيناها لكي تبعد هذه الذكريات عنها لكنها صدمت لمنظر الدماء فلم تستطع تحريك جسدها الذي ثقل وسقط على الأرض
انجل بتعب:غير عادل


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



اقبل الكس على مكتب الأستقبال
الكس:مرحباً تشيك
تشيك:اهلاً الكس
الكس:أين هم المحققون؟
اشار تشيك لأناس على كراسي الأنتظار ثم اتوا
تشيك:هاهم
اتوا المحققون وتكلم أحدهم
المحقق:دكتور الكس كلارك؟
الكس:اجل
المحقق:لقد بلغنا تقرير عن حالة اعتداء لديك
تذكر الكس فوراً صوت جينا الذي يستحلفه بحبها
الكس:في الحقيقة..
::$:: إن كان..ما زال..ييوجد أي..مشاعر ناحيتي في..قلبك..فلا تفعل ذلك::$::
الكس بسرعة:لا اتذكر بأنني بلغت عن عملية اعتداء أبداً
نظر تشيك بصدمة لالكس فهو متأكد كل التأكيد بأن الكس طلب منه استدعاء الشرطة للتبليغ عن قضية اعتداء
نظر المحقق لزميله ثم وجه نظره لالكس:ما هذا؟..هل هذه مزحة سخيفة؟
المحقق الآخر:لقد وردنا بلاغ بقضية اعتداء في هذا المستشفى فأين هي؟
الكس يمثل التفاجئ:بلاغ وقضية..عما تتكلم
أردف بعد أن تذكر:اوه صحيح
التفت إلى تشيك:تشيك أياها الأحمق..لقد قلت لك شطائر بدون طماطم أو خردل فإذا بك تتصل بالشرطة
تشيك يكمل كذبة الكس:اوه اعذرني دكتور..لابد بأنني سمعتك خطأ..كما تعرف بأن الهاتف الخاص بمكتبنا معطل و به الكثير من التشويش
اردف يكلم المحققين:انا اعتذر يا سادة إنه خطأ هاتف المستشفى
المحقق:اتقول بأننا اتينا إلى هنا فقط من اجل شطائر؟
المحقق الآخر:هذه قضية بلاغ كاذب لا محالة
الكس بجدية:اسمعني يا صاحبي..أنا الكس كلارك وشخص مثلي محاط بالكثير من الأشخاص ذوي النفوذ فاتصال واحد مني ينهي حياتك المهنية لذا انا انصحك بأن تخرج من هنا بدون أي مشاكل
المحقق:اتهددني يا هذا..
اوقفه المحقق الآخر وتكلم:لا بأس..اظن بأنه يمكننا غض النظر عن هذه المسألة لمرة واحدة
مشى المحققان وخرجا
المحقق:لما جعلتنا نتركهم؟
المحقق الآخر:نحن لسنا في مزاج لهذا النوع من المشاكل..ثم إنه احد افراد العائلة المالكة
المحقق:الأمساك به سيحقق لنا شهرة كبيرة
المحقق الآخر:وما الفائدة فسيخرج في اليوم التالي بنفوذه..من الأفضل تركه لنبتعد عن مثل هؤلاء الأشخاص
من ناحية أخرى
تشيك يقلد الكس بسخرية:انا الكس كلارك وشخص مثلي محاط بأشخاص ذوي نفوذ
الكس:لا تقل لي بأن ذلك لم ينفع
تشيك:للحظة كاد قلبي أن يتوقف
الكس:حدث ولا حرج
تشيك بسخرية:لحظة واحدة..شطائر بدون طماطم أو خردل..هل هذا افضل ما لديك؟
الكس:لم يخطر ببالي شئ غيرها..ثم إنها افضل من أن الهاتف معطل..ماذا لو تحقق من الهاتف بنفسه؟
تشيك:سأقول بأننا اصلحناه منذ دقائق
الكس بسخرية:نعم صحيح..على العموم انا مدين لك بواحدة يا صديقي
تشيك:يمكنك التعويض عني بأن تأخذني لمطعم فخم على حسابك
الكس:ماذا لو حجزت لك طاولة مع صديقتك..ألن يكون هذا افضل؟
تشيك:بالتأكيد
الكس:عن اذنك..علي الذهاب
تشيك:بالمناسبة..لما انكرت بأنك لم تطلب الشرطة؟
الكس وهو مبتعد:لا تسأل
مشى الى عيادته وهو يفكر
الكس(هل كنت حقاً سألبس نفسي قضية من اجل رجل تشاجرت معه بالأمس؟..بل إنه من اجل فتاة هي في الأصل تكرهني..هه..ها قد بدأ يومي يزداد سوءاً)
وجد أمام غرفته الكثير من المرضى الذين ينتظرون خروج جينا للدخول عنده فإبتسم لهم بلطف لكنه استغرب من ممرضته التي خرجت من الغرفة بأرتباك
الكس:هل انتي بخير؟
الممرضة:اجل دكتور لكنني لم اجد الدواء الذي قلت عنه لذا سأذهب مجدداً للبحث عنه
ذهبت الممرضة مما اثار استغراب الكس لكنه لم يهتم ودخل غرفته فوجد جينا على الأرض تبكي لذا هرع إليها بخوف
الكس:جيني لما انتي على الأرض؟
لم ترد عليه وهي تبكي لذا وضع يده على كتفها وكان سيرفع رأسها لكنها دفعته بقوة
جينا:لا تلمسني أيها الحقير
صدم الكس من ردة فعلها فهو لم يتوقع بأن تعامله بهذا الشكل فقط لأنه بلغ عن اخاها الذي كاد أن يقتلها..حاول قدر الأمكان بأن يتمالك اعصابه لأنه يعرف تماماً فقدانه للوعي وتصرفه بشراسه عندما يفقد اعصابه
الكس بصبر:جينا كفي عن العناد فهذا ليس وقته
لم ترد عليه فحاول الأقتراب منها لكنها صرخت في وجهه
جينا:لا تقترب مني
الكس بألم أنزل رأسه:لم اتوقع بأنك تكرهينني لهذه الدرجة
جينا ببكاء ضمت قدميها لصدرها:انت الذي ارغمتني على كرهك
تنهد الكس ثم تلفت من حوله
الكس بغضب:أين تلك الممرضة عندما احتاج إليها؟
زاد نحيب جينا لأنها تأكدت من كلام الممرضة عندما قال الكس بنفسه أنه في حاجة إليها
الكس:جينا كفي عن العناد ودعيني اساعدك
جينا:لا
الكس بغضب:اعذريني إذاً لكن لا يمكنني تركك هكذا
حملها الكس رغماً عنها ووضعها على السرير ثم ذهب إلى مكتبه بكل هدوء وبقي يعمل على الحاسوب وهو يسمع صوت بكاءها الذي بدأ ينخفض تدريجياً
الكس بكل برود:سأكتب لكي على مرهمين لأخفاء الأثر واقراص تساعد في الشفاء بأذن الله
وضع ورقة على حافة المكتب جهة جينا
الكس:يمكنك الذهاب الآن
جينا بصوت ضعيف:ما الذي سيحل بجون؟
الكس:إلى أي مدى يهمك الأمر؟
جينا:كثيراً
ظل ينظر إلى عيناها الدامعه والتي تعذبه اكثر مما تعذبها
الكس:سأخبرك بشرط أن تجيبي على سؤالي
جينا:حسناً
الكس:هل تحبين جون؟
جينا بدون ان تفكر حتى:لا
الكس:إذاً لما تفعلين هذا كله؟
جينا:انت لا تعرف شعور العيش من اجل شئ واحد فقط لذا تحاول جاهداً بأن لا تخسره لأنه حينها لن يعود هناك معنى للعيش
الكس بنظرات غامضة:وانتي لا تعرفين شعور العيش من اجل شئ هو في الأصل لا يرديك
استغربت جينا من كلامه عندما اشار إليها بالقلم لكنه رفع السماعه واتصل
الكس:ارسل لي ممرضاً
تشيك بأستغراب:ولماذا؟!
الكس:اتعرف..فالتأتي لي انت
تشيك:حسناً
اقفل تشيك ثم اتجه إلى غرفة الكس فإستوقفه احد المرضى
المريض:عن اذنك لكنني هنا منذ مدة والمريض الذي عند الدكتور كلارك لم يخرج بعد
تشيك:لا عليك سينتهي الدكتور قريباً
طرق تشيك الباب ودخل
الكس:ساعد الآنسة جينا في الذهاب لسيارتها
تشيك بأستغراب:لك هذا
امسك بيد جينا ومشى معها لكن صوت الكس اوقفهم
الكس ببرود:انا لم ابلغ على جون إن كان هذا سيريحك
جينا:شكراً
خرجا معاً بينما عينا الكس معلقة بها إلى أن اقفل الباب فأنزل رأسه على مكتبه ووجد ورقة الدواء لذا اخذها ولحق بها
الكس:انتظر
توقف تشيك ومعه جينا
الكس:هذه ورقة الدواء..لقد نسيتيها
اخذت جينا الورقة بأرتباك:شكراً
الكس:لا شكر على واجب..لا تنسي أن تأتي غداً لأعاين قدمك
جينا:حسناً
اكملوا سيرهم والكس ينظر لهم ثم استدار وعاد إلى غرفته فوجد أن المرضى كثيرون
الكس(يبدو أن يومي سيكون طويلاً)
الكس بصوت:اعذروني على التأخير لكن ممرضتي ليست موجودة لذا تعالوا بالأرقام
دخل الكس ووراءه المريض
  #408  
قديم 12-16-2012, 05:38 AM
 
::$::
كانت تجري في الغابة بسرعة وهي تنظر في كل لحظة خلفها فتجد تلك الأسود السوداء ذات الأعين الحمراء تلحق بها لذا تزيد من الجري لكنها توقفت وهي تنظر للأسود التي أمامها فتلفتت من حولها ووجدت أنها محاطة بها لذا استندت على شجرة وجلست واضعة رأسها بين رجليها
انجل تردد بخوف وهذيان:سيتو..سيتو..سيتو..سيتو
رفعت رأسها عندما سمعت الأسود تصدر صوتاً غريباً فرأته أمامها بلى إنه هو في مكتبه فجرت إليه ورمت بنفسها على صدره ثم بدأت تحكي له ما حصل لها
انجل ببكاء:لن تصدق ما حصل لي..لقد كنت اجري في غابة مظلمة وهناك اسود ذوات اعين حمراء تلاحقني حتى انتهى بي الأمر محاطـ..
توقفت انجل عن الكلام عندما رأت بأن صدره تحول لنوع من الفراء الأسود فنظرت إلى وجهه برعب و شاهدت بأنه تحول لشئ شبيه بتلك الاسود فأغمضت عيناها عندما كاد يلتهمها وصرخت بخوف
::$::
استيقظت بفزع وجلست بسرعة وهي تتنفس بخوف لكنها رأت بأنها مستلقية على كرسي في الحديقة وجالسه بجانبها فتاة تسأل إن كانت بخير لذا ارجعت رأسها مجدداً واستلقت بتعب فسمعت صوت احداهن تقول بأنها استيقظت ففتحت عيناها قليلاً ورأت مجموعه من الفتيات حولها ثم اقفلت عينيها وسمعت احداهن تقول بأن يبتعدوا لكي تستطيع التنفس
انجل بعد أن فتحت عينيها:أين انا؟
المرأة:"لا عليكي..انتي بخير الآن"
انتبهت انجل إلى انها تتحدث الإيطاليه ولم تفهم سؤالها
انجل:"ما الذي حدث؟"
المرأة:"أولاً اسمي فايولا ولقد وجدتك أختي في دورة المياه مغطى وجهك بالدماء"
نظرت انجل لأخت فايولا التي اشارت لها فكانت فتاة جميلة وتبتسم بلطف
الفتاة:"علي القول بأنني ارتعبت عندما رأيتك فلقد ظننت أنك توفيتي"
انجل بصدمة:"ماذا؟"
فايولا:"رجاءً اعذري نينا على مزاحها الثقيل"
نينا مدت لسانها بشقاوة:"كنت امازحك لا اكثر"
انجل بتشتت:"لا عليك لكن أين انا؟"
فايولا:"انتي في حديقة ساندي العامة"
المرأة أخرى بفضول:"ما هي جنسيتك؟"
انجل ما زالت متشتتة ولم تفهم ما قالته هذه المرأة فصحيح انها تتكلم الإيطاليه لكن هناك بعض الكلمات التي لا تفهمها
انجل:"ماذا؟"
المرأة:"من أين انتي؟"
انجل:"أنا من الدومينو"
نينا بأندهاش:"الدومينو..واااااو..لطالما أردت الذهاب إلى هناك فهي بلد المبارزة"
قاطعهم قدوم رجل وبيده صحن اعطاه لفايولا
الرجل:"عليك أن تاكلي فكما فهمت من زوجتي أنتي فقدتي الكثير من الدم عندما نزف أنفك"
فايولا:"شكراً عزيزي"
أردفت تكلم انجل:"هذا زوجي ايثن"
ايثن:"مرحباً"
انجل:"اهلاً"
رجل آخر اتى للتو:"هل استيقظت اميرتنا النائمة؟"
نظرت إليه انجل بأستغراب
فايولا:"هذا ليس وقت المزاح فالفتاة مازالت مرتبكة"
مدت فايولا الصحن لانجل لكن انجل امتنعت عن الأكل
انجل:"لا شكراً..انا لا اشعر برغبة في الأكل"
شدت طفلة يد نينا
الطفلة ببراءة:"هي لم تمت أليس كذلك"
فايولا:"تيارا..عيب"
انجل:"لا عليك..فهي تحب الأستطلاع"
ايثن:"انتي لستي ايطاليه أليس كذلك؟"
فايولا:"هي من الدومينو لذا توقفوا عن التحقيق معها"
امرأة اخرى:"فالنأخذها للبيت كي أعطيها شراباً يبعد عنها التعب"
انجل:"عذراً لكنني لا اشرب"
المراة:"انا لم اعني شراباً مسكراً..إنني اتكلم عن شراب من الأعشاب"
فايولا:"لا تقلقي فمنزلنا قريب وسنذهب إليه سيراً على الأقدام"
انجل بأرتباك من هؤلاء الغرباء:"انا حقاً اسفة لكن لا يمكنني الذهاب معكم"
نينا:"هل عليك العودة للمنزل؟"
انجل:"تقريباً"
فايولا:"أين هو منزلك لكي نوصلك أنا وزوجي؟"
تذكرت انجل بأن المكان الوحيد الذي تسكنه هنا هو منزل كايبا فلم تستطع العودة إليه
انجل:"في الحقيقة ليس لدي منزل هنا"
المرأة الأخرى:"تعالي إلى منزل فايولا لكي تشربي شاياً وتفكري جيداً فأنتي مشتتة الآن"
انجل:"أنا حقاً.."
نينا بمقاطعة:"ارجوك تعالي معنا للمنزل..اريد بأن اعرف عن الدومينو الكثير..يجب أن تأتي معنا وإلا سألحقك بك أينما ذهبتي"
الرجل السابق والذي وصفها بالأميرة النائمة:"انتي لن تتخلصي من هذه المزعجة إلا إن اتيتي معنا"
نينا:"انا لست مزعجة"
الرجل:"أياً يكن"
فايولا:"نحن حقاً نريد قدومك"
مع الحاحهم وافقت انجل بصعوبة
ايثن يكلم الرجل الذي بجانبه:"ستيف اذهب واخبر جاك ورايمون بأننا عائدون للمنزل"
انجل بصدمة:"جاك"
ستيف بخبث:"هل اعجبك اسمه؟"
انجل بعد أن انتبهت إلى انهم ينظرون إليها:"لا لكنه جاك اسمي أخي"
ستيف:"اهااا"
ايثن بحدة:"اذهب"
ستيف:"حسناً"
مشى ستيف حيث الشابان واقفان واللذان ينتظران عودته
رايمون:"إذاً..ماذا عرفت عنها؟"
ستيف:"أولاً قال ايثن هيا اجمعوا الأغراض فنحن ذاهبون"
جاك بتذمر:"هيااا..فنحن لم نطل البقاء"
ستيف:"يبدو أننا سنكمل الامسية في منزل ايثن بسبب الأميرة النائمة"
رايمون:"هل استيقظت؟"
ستيف:"اجل"
جاك:"ألم تسأل كيف وصلت إلى هناك؟"
ستيف:"إذا كنت تفكر في أخذ دور البطل لأنك حملتها فلا تفعل لأن فايولا قررت بأن لا تخبرها كي لا تحرجها"
جاك بتذمر:"تباً"
رايمون بسخرية:"حتى الآن أنا غير مصدق بأنك دخلت دورات مياه الفتيات لكي تحملها"
جاك:"لقد ارغمني اخوك وإلا لما دخلت ابداً"
ستيف:"علي القول بأنك محظوظ..فلأجل جمالها سأدخل الجحيم حتى"
رايمون:"تشوقت لرؤيتها عن كثب"
ستيف:"كفى كلاماً وأبدأ في جمع الأغراض"
قام كل من جاك وستيف ورايمون بجمع الأغراض
رايمون:"إذاً ستيف..ألم تعرف شيئاً آخر عنها؟"
ستيف:"بلى..هي ليست من هنا..إنها من الدومينو"
جاك:"توقعت فعندما رأيتها لأول مرة ظننتها فرنسية"
رايمون:"اكيد فجمال كهذا لا تجده هنا"
جاك:"يكفي فأنت لا يحق لك الكلام عن جمالها لأنك متزوج أما انا وستيف عازبان"
ستيف:"كنت افكر في مواعدتها لكن يبدو بأنه لديك فرصة اكثر مني"
جاك:"حقاً؟"
ستيف:"اجل فهي تقول بأن اخاها اسمه جاك"
جاك:"رائع"
ايثن:"هل انتهيتم؟"
ستيف:"اجل"
ايثن:"هيا بنا إذاً"
مشوا جميعاً والتقوا عند بوابة الحديقة فأنزلت انجل رأسها بأرتباك من نظراتهم المتفحصة ثم مشوا ليقطعوا الشارع ويتوقفوا بعد عدة منازل اثناء ذلك كان هناك من يراقبها
امسكت الطفلة بيد انجل
الطفلة بأبتسامة:"انا تيارا"
انجل بأبتسامة متعبه:"مرحباً تيارا..انا انجل"
جاك:"لا شك في انك ملاك"
وجهت انجل إليه نظرات حادة مما جعله يستغرب
تيارا:"ماذا حدث لكي في دورة المياه؟"
انجل:"لا شئ لكنني كنت تعبة قليلاً"
دخلت انجل خلف فايولا وجلست في غرفة الأستقبال وذهبوا جميعاً ليدخلوا الأغراض فأحست انجل بالأرتباك واخرجت هاتفها
انجل(بمن علي الأتصال؟..أحد اخوتي؟..لكن ماذا سيفعل؟..لا يمكنني أن اجلبهم إلى روما من اجلي..وحتى لو أتوا من اجلي ماذا اقول؟..لو اخبرتهم عما فعله كايبا قد يصل بهم الأمر لقتله..فالعلاقة معه ليست جيدة من الأساس..ياللهي ساعدني..عرفت..سأتصل بشركة لسيارات الأجرة كي تأتي وتقلني إلى فندق ما)
دخلت فايولا والمرأة الأخرى
انجل:"هل تمانعين سؤالي عما كنتم تفعلون في الحديقة العامة؟"
فايولا:"اطلاقاً..لقد كنا نشوي بعض اللحم"
انجل:"عذراً لأنني افسدت عليكم حفلتكم"
المرأة الأخرى:"لا تقلقي..بالمناسبة انا اسمي آني"
أردفت بعد أن مدت لها الكأس:"هذا شراب ساخن من الأعشاب الطبيعية..سياعدك في استعادة الدم الذي فقدته وأيضاً لأستعادة صوتك المبحوح"
انجل:"شكراً"
تناولته انجل وشربت منه القليل لكن وضح على محياها علامات التقزز
آني:"لم اقل بأنه لذيذ لكنه صحي"
اكملت انجل الشرب رغماً عنها
انجل:"هل لديكي رقم شركة لطلب سيارة اجرة؟"
فايولا:"اجل..سأذهب لجلبه"
ذهبت فايولا و أتت به ثم اعطته لانجل فإتصلت انجل وطلبت سيارة اجرة واعطتها فايولا عنوان المنزل
آني:"لقد كنا نأمل بأن تبقي معنا أكثر"
انجل:"أنا حقاً آسفة لكن يجب علي الذهاب"
فايولا:"سأطلب من جاك أن يوصلك للمنزل إن لم يكن لديك المال"
آني بسخرية:"لا أظن في انه سيمانع فيبدو معجباً بك"
فايولا:"اكيد فلم تتوقف اسئلته عنك"
استغربت انجل من صراحتهم لكنها فضلت التجاهل
انجل:"لا شكراً..لقد كنتم لطيفين معي جداً"
سمعوا صراخ فتاة قوي
واستقامت فايولا مع اني وانجل
فايولا:"ابقوا هنا وانا سأذهب لرؤية ما يحدث"
ذهبت فايولا لدقائق ثم اتت نينا مسرعة وهي تصرخ بفرح
آني:"ما الأمر نينا؟"
نينا تقفز من الفرح:"انتي لن تصدقي من رأيت أمام الباب"
آني:"بسرعة قولي لي..لقد بدأتي بأخافتي"
نينا:"إنه كايبا..سيتو كايبا رئيس كايبا كورب وبطل مبارزة الوحوش أمام بابنا"
اعتلت الدهشة ملامح انجل فأول ما خطر في بالها هو كيف عرف مكانها
آني بملل:"لا تقولي لي بأنك عدتي لأحلام اليقظة"
نينا:"اقسم لكي بأنه هنا..موجود..في البداية ظننت أنني احلم إلى أن تكلم"
من ناحية أخرى اقبل ايثن على الباب ليرحب بالضيف
ايثن:"اعذر اخت زوجتي فليست معتادة على رؤية المشاهير"
كايبا بهدوء:"لا بأس"
ايثن:"فيما يمكنني أن اخدمك سيد كايبا؟"
كايبا:"لقد علمت بأن ابنة اندرسون موجودة هنا"
ايثن:"ابنة اندرسون؟..لا اظن ذلك"
كايبا بصبر:"هل دخلت فتاة شقراء زرقاء الأعين إلى هنا؟"
ايثن:"تعني انجل..اجل بالتأكيد..هي هنا..تفضل بالدخول"
دخل كايبا خلف ايثن واستقبله ثلاثة شبان صدموا لرؤيته
ستيف:"سيتو كايبا"
ايثن:"هذا اخي رايمون والأخران ستيف وجاك وهما قريباي"
كايبا بدون اهتمام:"انا لا ارى انجل"
ايثن:"تفضل من هنا"
ذهب ايثن مع كايبا وهمس ستيف لجاك
ستيف:"يبدو بأن فرصنا ضاعت يا صديقي"
جاك:"كان علي معرفة بأن جميلة مثلها لديها رجل مثله"
رايمون:"جاك..لا اصدق بأنك حملت صديقة سيتو كايبا الحميمة"
جاك:"هذا مذهل"


&&&&&&&&&&&&&&&&&



كانت انجل على نار تفكر في طريقة للخروج من المنزل كي لا ترى كايبا فهي ما زالت ضعيفة ولن تستطيع تحمل مواجهته رغم ذلك كانت تستمع لكلام نينا عنه والذي تبين بأنها معجبة بكايبا
نينا:"هل تظنين بأنه سيوقع لي؟"
آني:"نينا..لا تتصرفي كطفلة..انتي فتاة عاقلة الآن"
نينا:"هل تظنين بأنه عرف بأعجابي والرسائل التي اكتبها له لذا قدم إلى هنا كي دعوني للخروج؟"
آني:"لربما..من يعرف..لكن فايولا لن توافق فأنتي ما زلتي صغيرة وهو اكبر منك بكثير"
انجل(لا استطيع تخيل مواعدة كايبا لنينا..سيكون هذا احدى العجائب السبعة)
  #409  
قديم 12-16-2012, 05:41 AM
 
دخل ايثن وخلفه كايبا الذي ينظر إلى المنزل بأزدراء فصرخت نينا بقوة وسعادة
نينا:"اسفة لكنني حقاً سعيدة برؤيتك وكان علي أن اعبر عن ذلك"
نظر كايبا إلى غرفة الأستقبال واستقرت عيناه على تلك الشقراء الذي اتى باحثاً عنها فتنفس بأرتباك ليهدأ من نفسه لأنها كانت منزلة رأسها..لآحظ قميصها الملطخ ببعض الدماء لكنه عرف الأمر من رجاله الذين اخبروه
ايثن:"تفضل بالجلوس"
دخل كايبا إلى غرفة الأستقبال وتجاهل جميع الآرائك الموجودة حتى وصل إليها ثم جلس بجانبها
انجل بغضب(هل ازدحمت الأرائك جميعها ليلتصق بي هكذا؟)
كانت ستبتعد لكنه لف يده حول كتفها ليبقيها في مكانها بجانبه
كايبا يكلم ايثن:"ارجو بأن حبيبتي لم تثقل عليكم"
انجل(حبيبتك؟..انت تحلم يا فتى..كم اكرهك عندما ترتكب الجرم وتتصرف ببراءة..لكنني سأسايرك واقلب الطاولة عليك..سترى)
نينا بتطفل:"على الأطلاق..فلولا الله ثم انجل لما اتيت إلى هنا"
اني بتنبيه:"نينا..عذراً سيد كايبا لكنها معجبة بك"
نينا:"بشدة..فغرفتي مليئة بصورك..كنت لاقول بأنني احبك لكن لابد بأنك سمعتها كثيراً..انا حقاً حقاً احبك"
انجل بمكر:"لا يا عزيزتي..فهو لم يسمع كلمة احبك ولا مرة في حياته..وإلا ما الذي اوصله إلى هذا الحال؟"
كايبا بعد أن رفع احد حاجبيه:"حقاً؟"
انجل:"اجل"
كايبا بعد ان عرف اسلوبها:"بما أن هذه الفتاة الجميلة قالت انني سمعتها كثيراً فهذا يعني بأنها محقة لأن فتاة جميلة مثلها لا تخطئ ابداً"
نينا:"انا نينا بالمناسبة"
كايبا:"اعذريني لكنني سأضطر بمناداتك جميلة فهذه الصفة الطاغية عليك"
كانت انجل تنظر بغضب إلى نينا التي تكادت تموت من الأحراج والسعادة لكي تتجاهل النظر لكايبا فهي تعرف تماماً بأن المقصد من كلامه هو إثارة غضبها وهذه هي نقطة ضعفها لأنها عندما تغضب لا تحسب حساب ما تقول
آني:"اسمحوا لي بالذهاب كي احضر الشاي"
كايبا:"لا حاجة فنحن ذاهبون.."
قاطعته انجل تكلم آني متجاهلة إياه:"لا بأس..يمكنني البقاء من اجل فنجان شاي..ثم اظن بأنه مازال يوجد الكثير لدى نينا لتخبر به كايبا"
صفقت نينا بسعادة:"اجل..شكراً جزيلاً"
آني بحدة:"نينا تعالي"
ذهبت نينا مع آني بدون أن تبعد عيناها عن كايبا فعم الصمت في الغرفة إلى ان رفع كايبا يده التي على كتف انجل ووضعها على جبينها لكنها ابعدتها بسرعة
انجل بشراسة:ما الذي تظن نفسك فاعلاً؟
كايبا بهدوء:هل ارتفعت حرارتك مجدداً؟
انجل:هذا ليس من شأنك
كايبا:لما فقدتي الوعي منذ دقائق؟
صدمت انجل لمعرفته ذلك لكنها ازدادت غضباً
انجل:من الواضح أن كلابك في كل مكان حولي
قاطع سيل نظرات انجل الحارقة هو صوت طفلة فإلتفتا إليها
تيارا بأبتسامه:"انت سيتو كايبا؟"
لم يهتم بها كايبا
انجل:"اجل تيارا..إنه هو للأسف"
مدت تيارا يدها:"أنا تيارا"
ظلت انجل تنظر إلى تيارا فوجهت نظرها إلى كايبا ووجدت أنه يحدق في تيارا ببرود
انجل:ماذا؟..هل انت متردد في التنازل لكي تصافح يدها؟
كايبا:اظن بأنه يعود لي القرار إن اردت مصافحة أحد
انجل:إنها طفلة..لا تدع ما بيني وبينك يرتد عليها
اقترب كايبا من انجل بهدوء:تعنين بأن هناك ما يربطك بي؟
ادارت رأسها للجهة الأخرى:في احلامك
كانت تشعر بالرعشة من قربه لكنها احست بأنه ابتعد وصافح تيارا
كايبا:"اهلاً تيارا"
تيارا:"هل يمكنني أن ابارزك؟"
ابتسم كايبا بسخرية في أن لديها الجراءة لتطلب مثل هذا الطلب وبهذه السرعة
كايبا:"سيحصل هذا عندما تكبرين"
أردف بلغته الأم وهو ينظر لانجل:يكفني الأهتمام بطفلة واحدة حتى الآن
عرفت انجل أنها المقصودة مما اشعل من نارها وبدأت تهز قدمها بغضب
تيارا:"هل لديك أطفال؟"
كايبا:"لا"
تيارا:"اتحب الأطفال؟"
كايبا:"اطلاقاً..عدا طفلة واحدة اعشقها"
التفتت إليه انجل بصدمة ظناً منها أنه يقصدها فوجدته ينظر إليها بأبتسامه واكمل حديثه مع تيارا
كايبا:"اسمها فنيسا وهي ابنة صديقي"
أردف بعد أن نظر لانجل بنفس الأبتسامه:لقد قلت طفلة فلما التفتي؟
احتدت ملامحها من جديد وابعدت ناظريها عنه
انجل(غبية..ما كان علي أن اسلمه فرصة كهذه)
تيارا:"هل يمكنني أن اسألك؟"
كايبا بسخرية:"يالك من مهذبة..على كل حال تفضلي؟"
شعرت انجل بأن كايبا غير من وضعية جلوسه وعندما التفتت إليه وجدته منزلاً رأسه لتهمس تيارا في اذنه فلآحظت الدهشة التي علت وجهه لكنه انزل رأسه ثم ابتسم ورفعه بعد ذلك لينظر لانجل بملامح جذابه تلين الصخر لكنه التفت لتيارا وقربها منه ليهمس في اذنها مما جعل تيارا تبتسم بسعادة
انجل(عندما أرى ذلك الوجه اللطيف والمبتسم أنسى ما فعله..تباً..يجب أن ازيحه من طريقي)
تيارا:"حقاً؟"
كايبا:"اجل"
تيارا:"هل يمكنك أن؟"
كايبا اشار لها بالسكوت:"اوششش..لا احد يعرف بهذا الأمر غيرك..لذا لا تخبري أياً كان"
استغربت انجل من تصرفاته المريبة
تيارا:"هل يمكنني سؤالك مجدداً؟"
كايبا:"ماذا؟"
اقتربت تيارا مجدداً وهمست في اذنه مما جعل ابتسامته تزداد وهو ينظر لانجل
كايبا:"لما لا تسألينها سؤالك هذا؟"
ابتعدت تيارا عن كايبا واقتربت من انجل
تيارا بهمس لانجل:"هل تحبينه؟"
انجل بأستغراب:"من؟"
تيارا:"صديقك الحميم سيتو كايبا"
تفاجأت انجل من سؤالها ونظرت لكايبا فوجدته يبتسم لذا اتجهت نظراتها لتيارا
انجل:"انا لا احبه"
كايبا:وهل تكرهينيه؟
انجل:لا تفكر في التحدث إلي حتى
كايبا بتفكير:فاليكن
أردف يهمس لتيارا بعد أن سحبها لجهته فتكلمت تيارا بصوت عالي
تيارا:"هل تكرهينيه؟"
اغمضت انجل عيناها بقوة وصبر على اسلوبه الذكي الذي يستخدمه لأنه يعرف بأنها لن تتجاهل تيارا ولن تستطيع اسكاتها
انجل بأستسلام:"لا"
لآحظت ازدياد ابتسامة كايبا والذي عاد ليهمس في اذن تيارا مجدداً لكنها لم تسمع جيداً
تيارا ببراءة:"هاه؟"
كايبا بسخرية ومزاح:"كيف تريدين سماعي وشعرك قد غطى اذنك بالكامل؟"
ضحكت انجل رغماً عنها فأنتبه كايبا لذلك مما جعلها تحرك وجهها للناحية الأخرى لذا عاد كايبا وهمس لتيارا
تيارا:"لديك ضحكة جميلة"
انجل باستغراب وبدون أن تلتفت:"شكراً تيارا"
تيارا بعد أن همس لها مجددا:"المهم بأنك لا تكرهينه"
انجل:"ليس بالضرورة أن احبه إن لم اكن اكرهه"
أردفت بعد أن التفتت تنظر لكايبا:قد اكون اشعر بالشفقة ناحيته لا اكثر بسبب ما عاناه في حياته
احس كايبا بالغضب الشديد الذي اعتلاه لكنه حاول ان يبقى هادئاً قدر الأمكان فمجرد التفكير في أن فتاة تشفق عليه يقتله
تيارا التي لم تفهم كلامها:"ماذا؟"
همس لها كايبا
تيارا:"هل هذا يعني بأنه لو حصل له شئ ستبكين؟"
سرت الرعشة في جسد انجل من سماع هذا الكلام فلابد أنه صادر من كايبا لكن لما يقول شيئاً كهذا..هل لأنه سيحصل له شئ حقاً؟..تذكرت انجل رسالة التهديد فوراً مما جعلها تلتفت بسرعة
انجل:شئ مثل ماذا؟
كايبا:لقد ظننت بأنك لا تهتمين فلما تسألين؟
انجل ببرود بعد أن عرفت خطته:اعتراني الفضول لكي اعرف إن كان موعد تحرري منك سيكون قريباً
في هذه اللحظة فقد كايبا اعصابه و احتدت ملامحه برعب
كايبا بغضب:ماذا؟
انجل بنفس العينين الباردة:اخاف عليك بأن اعيد كلامي فتصاب بذبحة صدرية
ادارت رأسها فهي ليست بارعة في تمثيل البرود على عكسه لأن عيناها تفضحها..عم الصمت قليلاً لكن قطعه كلام تيارا
تيارا:"لما انتي غاضبة من سيتو؟"
انجل:"انا لا اغضب من أي احد"
تيارا:"لكن يبدو أنك غاضبة منه"
انجل:"انا لا اغضب من شخص إلا عندما يخطئ"
تيارا بعد أن همس لها كايبا:"كوني حذرة لكي لا تلوي رقبتك بقوة فـ.."
نست تيارا ما عليها قوله لذا اكمل كايبا عنها
كايبا:فسيتو اصبح يكره المستشفيات بسببك
التفت انجل بغضب وكأنه لمس مكان الجرح
انجل بغضب:أنا لست بحاجة إليك أبداً لذا يمكنك الذهاب
كايبا بسخرية:أحقاً؟..هل انتي متأكدة بأنك لستي في حاجة إلي؟
انجل بعناد:أبداً
كايبا:صدقاً..أين كنتي تنوين الذهاب اليوم؟
انجل:أي مكان انت لست فيه
كايبا:مكان مثل ماذا؟..المبيت عند اناس غرباء؟..كيف تثقين بأناس غرباء وتذهبين معهم؟
انجل بقهر:هؤلاء الغرباء هم الذين اهتموا بي بينما كنت انت في مدينتك تبحث في قضية اتهمتني بها زوراً رغم معرفتك الحقيقة
كان يتأمل عيناها التي تتلاءلاء بالدموع
انجل بهمس:انت تقول بأنني في حاجة إليك الآن لكن أين كنت عندما كنت حقاً في حاجة إليك؟
كلامها الجمه عن الكلام فليس لديه أي رد على سؤالها
كايبا بهدوء:انا لست بملاك لتجدينني دائماً بجانبك
انجل بحب:لكنني انا الملاك وتجدني دائماً بجانبك
ظل يتأمل عيناها فهي محقة لأنه وجدها عندما كان غاضباً في السيارة وضمدت جرح جبينه ووجدها أيضاً عندما كان مريضا تهتم به اكثر من أي مشفى
كايبا بهمس ساحر:لا شك في أنك ملاكي لكنني اختلف عنك بكثيـ..
قاطع نظراتهم دخول نينا
نينا:"عذراً..آني نبهت علي بأن لا اتطفل عليكم لكن هذه فرصة لن تتكرر لي"
كايبا بأنزعاج:"يبدو بأن فرصتك تصل إلى هذا الحد..نحن ذاهبون"
انجل بقوة:"لا"
التفت إليها بحدة لأنها تعصي كلامه في كل مرة
كايبا:ماذا؟
انجل:انا لا اريد الذهاب وبالذات معك
كايبا:انتي لا تتوقعين مني تركك عند هؤلاء الغرباء؟
انجل:بلى
كايبا:هل انتي واثقة بأنهم لن يفعلوا لكي شيئاً وانتي نائمة؟
انجل بعد أن فقدت اعصابها:وهذه هي مشكلتك..انت لا تثق بأحد ولا تثق بي حتى..شكوك المريضة هذه هي التي ستبعد الجميع منك وأولهم أنا
كايبا يكلم نينا:"اذهبي واخبري صاحب المنزل بأننا ذاهبون"
نينا:"ألا يمكنك البقاء قليلاً؟"
كايبا بحزم:"لا"
نينا بيأس:"حسناً"
عم الصمت بعد ذهاب نينا وكانت انجل تحاول قدر الأمكان أن تحبس دموعها كي لا تفضحها لأنها كادت أن تصارحه بحبها ولمحت له كثيراً لكن لم يفهم
انجل(لربما من المقدر لي أن لا يحبني..من يحب يفهم عيني الآخر)
::$::عيناك تفضحانك::$::
انجل(لما لم تفضحني عيناي هذه المرة؟..لما لا تفهمني أبداً؟..لما لا تثق بي؟..كم اتمنى قول هذا في وجهك..أنا لن اغفر له أبداً..لحظة واحدة..لقد خطرت في بالي فكرة)
دخلت فايولا في يديها آنية شاي
فايولا:"لقد اخبرتني نينا بأنكم تريدون الذهاب..لا داعي للأستعجال فالرجال يكملون الشوي في الخارج"
كايبا:"تأخر الوقت و.."
قاطعه عندما وضعت انجل يدها على صدره فنظر إليها وتفاجأ عندما كانت قريبة من وجهه
انجل بتمثيل:"عزيزي..ألا يمكننا البقاء لبعض الوقت؟..انا اتوق لتذوق اللحم المشوي"
تجمد كايبا في مكانه ولم يستطع التحرك
انجل:"انت تستطيع البقاء من اجل حبيبتك أليس كذلك؟"
بالكاد خرجت الحروف من فم كايبا لا إرادياً
كايبا:"لما لا؟"
ابتعدت عنه انجل بسرعة بعد أن سمعت موافقته وبقيت تفرك يدها بأرتباك على فعلتها المتهورة
انجل(لا اصدق بأنني تجرأت على فعل ذلك..لكن كان يجب فعل هذا لكي انفذ خطتي بدون أن يعلم)
نينا بفضول:"لابد بأنك محظوظة كونك حبيبة سيتو كايبا"
انجل بمكر:"صدقيني..انا التي احسدك لكونك عازبة"
همس كايبا قريباً من اذنها:أرى بأنك صدقتي تمثيلي حتى بدأتي تعيشين الدور
نظرت إليه انجل بعينين ناعسة و ابتسامه عذبة
انجل:غريب فلقد قلت لي بأنني كاذبة فاشلة
بلع كايبا ريقه عدة مرات وهدأ من تنفسه
كايبا:اعرف ما الذي تفعلينه؟..إنه لا يجدي نفعاً معي يا صغيرتي
انجل(اصبري انجي فعليك أن تربحي هذه الجولة)
انجل:هل أنت متأكد؟
كايبا:لا تتحديني
انجل:وما الذي ستفعله؟
كايبا بعد أن نظر لشافتها بمكر:سهل
اقترب منها فأبعدت رأسها فوراً ولأحظت بأن نينا ما زالت موجودة
نينا بأبتسامة:"فالتكملوا..سأتظاهر بأنني لست موجودة"
كايبا بسخرية:"لا داعي لتخبريني فأنا انسى وجود أي شخص حولي منذ أن أرى وجهها"
اخذت انجل نفساً عميقاً لتهدأ من نفسها
انجل:"أين هي دورة المياه نينا؟"
نينا:"سأدلك عليها"
استقامت انجل وكانت ستذهب لكن كايبا امسك بيدها
كايبا بحدة:لا تتأخري
انجل بنفس نبرته:لن افعل
ذهبت انجل مع جينا حتى خرجت من غرفة الأستقبال ثم اوقفت نينا
انجل بهمس:"اين هي سيارة الأجرة التي طلبتها؟"
نينا:"لقد قالت له فايولا بأن ينتظر"
انجل:"اتعنين بأنه اتى؟"
نينا:"اجل إنه في الخارج لكن لما نهمس؟"
انجل:"اريد منك خدمة"
  #410  
قديم 12-16-2012, 05:43 AM
 

البارت السابع والأربعون

كان رجال كايبا واقفون امام المنزل مع رولاند
أحد الرجال:"سيد رولاند"
رولاند:"ماذا؟"
الرجل:"اظن بأن تلك هي اندرسون"
نظر رولاند لما يشير إليه ورأى انجل تخرج من المنزل وتتجه إلى سيارة الأجرة لتركبها
احد الرجال:"هل نتعقبها سيدي؟"
رولاند:"لا..الرئيس الكبير لم يخرج بعد ولم يعطينا الأوامر أيضاً"
اخرج رولاند هاتفه واتصل برئيسه فلم يرد لذا اتصل مجدداً لكن لا فائدة
رولاند:"هل حفظت لوحة سيارة الأجرة؟"
الرجل:"اجل سيدي"
عند كايبا كان منزعجاً للغاية من سماع اسئلة نينا عما يفضله من الأكلات وما هي ألوانه المفضله رغم ذلك لآحظ تأخر انجل
كايبا:"أين انجل؟"
نينا بمماطله:"ستأتي بعد قليل"
اتت فايولا مع ايثن وباقي الشباب
ايثن:"ارجو ان تشرفنا سيد كايبا على مائدتنا المتواضعه"
استقام كايبا بكبرياء بعد أن نفذ صبره
كايبا:"عن اذنكم لكنني مستعجل..فالتنادوا لي انجل"
فايولا بأستغراب:"نناديها؟!..لقد ودعتنا منذ قليل وذهبت في سيارة اجرة"
كايبا بدهشة:"ماذا؟!"
نظر بحدة نينا التي كانت ترتجف خوفاً
كايبا بحزم:"هل طلبت منك فعل هذا؟"
نينا بأرتباك:"لقد قالت بأنها الطريقة الوحيدة لبقائك مدة اطول"
مشى كايبا وهو في قمة غضبه ودفع جاك بدون أن يهتم ثم نزل للأسفل بعد أن رفع هاتفه ووجد مكالمات من رولاند لذا انزله وخرج من المنزل
كايبا بغضب:"هل خرجت من هذا الباب؟"
رولاند:"اجل سيدي"
كايبا:"ولما لم تلحقوها؟"
رولاند:"لقد ظننا بأنك موافق على ذهابها..لكننا حفظنا لوحة سيارة الأجرة وسنعرف إلى أين ذهبت"
كايبا بحزم:"اعرف لي مكانها حالاً"
ركبت كايبا السيارة بعد أن فتح له السائق وركبوا جميع الرجال سيارات كبيرة


&&&&&&&&&&&&&&&&



اخذت انجل مفتاح الجناح من الموظف
انجل:"شكراً"
الموظف:"نحن في الخدمة"
مشت إلى حيث المصعد و ضغطت طابق جناحها ثم انتظرت قليلاً وفتح المصعد فبحثت عن رقم جناحها ووجدته لذا فتحت الباب ودخلت
انجل بأنبهار:واااااو..هذا جناح جميل
اقفلت الباب خلفها ثم سارت إلى حيث الغرفة وركضت بسرعة لترمي بنفسها على السرير
انجل بأسترخاء:مذهل
انجل(تنميت لو انني استطيع رؤية وجه كايبا عندما يعلم بذهابي..هه..سيجن جنونه لا محاله..هذا سيعلمه أن لا يتحداني مجدداً..اااااااه..كم هو جميل الشعور بالنصر)
استقامت ثم ذهبت للأستحمام كي تنام
من ناحية أخرى
رولاند:لقد وجدناها سيدي..يقول سائق سيارة الأجرة بأنه اوصلها عند فندق(.......)
كايبا ببرود:اذهب إلى هناك الآن
رولاند:حاضر
بقي كايبا يفكر بما سيفعله بها فهو ينوي قتلها بطريقته الخاصة..عودة لانجل التي استمتعت بحمامها وارتدت قميصاً بدون أكمام مع بنطاله لكنها بقيت تضع بعض العطور التي اعجبتها ثم جلست على طاولة المرآه في دورة المياه
انجل بأبتسامة:لقد اشتقت لطعم عصيان الأوامر
انجل(كم هذا منعش جداً..من الآن فصاعداً لن اطيع أياً من أوامره وسأجعله يحرق نفسه بنفسه..سيندم بشدة لأنه شك في)
لم تلبث إلا وقد سمعت صوت تحطم قوي لذا خرجت بسرعة ورعب من دورة المياه ثم من غرفتها ووجدت أمامها كايبا وخلفه رجاله فإنتبهت للباب المكسور
انجل بغضب:هل فقدت عقلك؟
عادت لغرفتها بسرعة ولحقها كايبا بعد أن امر رجاله بالبقاء خارجاً..ارتدت انجل رداء البجامة الطويل فلم تلبث حتى امسك كايبا وسحبها بدون أن يتكلم إلى الباب
انجل:رويدك؟
توقفت بقوة وبالكاد استطاعت سحب يدها
انجل:لا يمكنك أن تأتي إلى هنا وتسحبني للخارج رغماً عني
كايبا ببرود:راقبيني
ابتعدت عنه عندما كاد يمسك يدها
انجل:هل تمازحني؟
كايبا:وهل ابدو لكي كمن يمزح؟
انجل:ماذا تريد مني؟
كايبا:ستذهبين معي الآن
انجل:و إن قلت لا؟
كايبا بجدية:لا مشكلة..سأرغمك
انجل:انت حقاً لا تظن بأنك ستنجو بفعلتك إن خرجت من هنا وانت تسحبني رغماً عني
كايبا بسخرية وثقة:هيا يا صغيرتي..ألم تعرفيني بعد؟..يمكنني أن افعل أي شئ كما يحلو لي
للحظة احست انجل بالخوف منه لكنها حاولت بأن لا تظهر ذلك قدر الأمكان
انجل:انا لن اذهب معك مهما كان أم أنه لم تصلك المعلومة بعد من تركي لك في بيت ايثن
كايبا بحدة:بما انكي ذكرتي هذا..فإعلمي بأنه سيكون عقابك عسيراً على لعبة الأطفال هذه
انجل:تتكلم وكأن بأمكانك فعل أي شئ لي
لآحظت انجل ازدياد النيران في عيني كايبا مما جعلها تبتسم بأنتصار لكنه إقترب منها فعرفت بأنه لا ينوي على خير
انجل:ماذا؟
التصقت بالجدار لكنها رفعت عن الأرض عندما ووضع يده على رقبتها ورفعها إلى مستوى عينيه
كايبا:اقسم لكي بحياتك أنكي ستندمين على كل كلمة قلتيها
انجل بأختناق فتحت إحدى عيناها بتحدي:ارغب في رؤيتك تحاول
كايبا:لقد حاولت تحمل طفولتك بما فيه الكفاية..لكن يبدو بأنه علي البدء من جديد
انجل بصوت مبحوح:دعني
تركها بعد أن رأى شفتيها تزرقان لكنها لم تلبث لترتاح حتى سحب طرف قميصها جهة الكتف فحاولت تحرير نفسها لكن يبدو بأنه لم يتأثر بمحاولاتها الضعيفة وكانا سيخرجنا حتى اوقفته عندما دفعت نفسها بكل ما تملك من قوة للخلف فتمزق الرداء
انجل:هل انت جاد بأنك ستدع رجالك وكل من في هذا الفندق يرونني بهذه الثياب
نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل بغضب ثم رمى قطعة القماش من الرداء الذي تمزق في وجهها
كايبا بصراخ:فالتبدلي ثيابك الآن
انجل:ليست لدي..لقد ارسلتها للغسيل لأنها ملطخة بالدماء..فلم اتوقع بأن اذهب قبل يوم غد
كايبا بحدة يجز على اسنانه:حمقاء..لربما أن طفلة مثلك لم تفهم بعد..أنتي ستذهبين معي الآن شئتي أم ابيتي
اردف بصوت عالي:رولاند
دخل رولاند بعد مناداة سيده
رولاند:اجل سيدي
كايبا:اجلب للآنسة اندرسون شيئاً لترتديه
أردف بعد أن التفت إليها بعينين حارقة:ما هو مقاسك؟
انجل:اربعه
كايبا يكلم رولاند:اذهب
رولاند:ما الذي يجب أن اجلبه تحديداً
كايبا:أي شئ يكون دافئاً وبمعطف
رولاند:حاضر سيدي
ذهب رولاند وعم الصمت لثواني فنظر إليها ووجدها تنظر إليه بغضب
كايبا ببرود:هل من مشكلة؟
انجل بقهر:اجل..ألا تظن بأنه يجب عليك الأنتظار في الخارج؟
اطال كايبا النظر إليها ثم اقترب منها فإبتعدت عنه بسرعة لكنه اكمل الأقتراب حتى وصل إلى السرير ثم رمى بنفسه عليه وسحب الوسادة ليضعها تحت رأسه
انجل بأنكار لفعلته:ما الذي تفعله؟
كايبا بدون اهتمام:أنا مستلقي كما ترين
انجل:استطيع رؤية هذا لكن لما؟
كايبا:اريد أن اريح جسدي..هل هذا ممنوع؟
انجل:اجل..هيا انهض من على السرير الآن
كايبا بغموض:ليست من مصلحتك أن انهض..صدقيني
قطبت حاجبيها بأستغراب من نبرته وكلامه لذا احست ببعض الخوف فذهبت إلى دورة المياه وجلست على طاولة المرآة تنتظر قدوم رولاند لكنها سمعت صوت كايبا ولم تسمع ما قال جيداً
انجل:هل قلت شيئاً؟
كايبا بهدوء:لقد قلت ما مشكلتك اليوم؟
انجل:ما الذي تعنيه؟
كايبا:لما لا تريدين العودة معي؟
انجل:ولما قد اعود معك؟
كايبا:هل ستظلين تجيبين اسئلتي بأسئلة؟
انجل:لربما
عم السكوت قليلاً مما جعل كايبا يفكر في أمور كثيرة فنظر إلى باب دورة المياه المفتوح لكنه لم يرآها لذا تشجع في الكلام
كايبا:سأعيد سؤالي مجدداً..لما لا تريدين العودة معي للمنزل؟
انجل بسخرية:المنزل؟!..أي منزل تتكلم عنه؟..أنت لا تعني المزرعة صحيح؟
كايبا:وما الذي تعنينه انتي؟
رفعت انجل قدميها وضمتها لصدرها بعد أن اسندت ظهرها على المرآة
انجل بحزن:المنزل ليس فقط المكان الذي تنام فيه..إنه المكان الذي تستمتع فيه..إنه المكان الذي تلجأ إليه عندما تضيق بك كل الأماكن كلها..إنه المكان الذي إذا ذهبت إليه وجدت من تحب في استقبالك..مكان حميم يشعرك بالأمان والاهم من هذا كله..يشعرك بالراحة
سكتت عندما وجدت أنها قالت اكثر مما يجب فتأكد كايبا بأنها انتهت
كايبا:ألم تحسي بهذا في بيتي؟
لم يسمع جواباً منها
كايبا:انجل؟!!
انجل:لا
كايبا:ولماذا؟
انجل:انت لم تشعرني يوماً برغبتك في بقائي
كان وقع كلامها قوياً على كايبا مما جعله يجلس على حافة السرير بعد أن كان مستلقياً
كايبا بأستغراب:ماذا؟
انجل بصراحة:كل ما تقوله يدل وبشكل واضح على أنك متورط في وترغب بالتخلص مني بأي طريقة
لم يعرف كايبا ما الذي حل به لكنه احس بالغضب الشديد لأنه فعل الكثير من اجلها لكنها لا تعرف
كايبا بقهر:لقد أتيت وتركت ورائي مدينة تساوي المليارات لأن أحد رجالي قال بأنه أغمي عليك وذهبتي مع غرباء لكنك رغم ذلك هربتي إلى فندق فكتمت غيضي ولحقت بك..كل هذا من اجل من؟
انجل بغضب:لما لا تثبت ذلك وتقول لي؟
كايبا بأنفعال:لا تهتمي لما اقول بل لما افعله من اجلك؟
انجل:لا اريد لأنك تنكر لاحقاً وكأن شيئاً لم يكن..مثلما كنا على الفطور..لقد سألت عن وجهتك فتغيرت فجأة وبدأت في إهانتي..انا لا استطيع تجاهل كلامك القاسي والجارح لذا لا تطلب من غض التفكير عنها
وجد كايبا أنه من الافضل ان يقف الأمر عند هذا الحد لأنه ستتاح له الفرصه لكي يتناقش معها لآحقاً
كايبا ببرود:انسي كل ما قلته للتو
انجل بحزن:لقد اعتدت على ذلك..فلآبد بأن ينتهي كلامنا بشجار دائماً
سكت كل من الطريفين مما جعل انجل تتذكر كلامه الجارح الذي سمعته
::$::لقد ظننت انك صاحبة مبادئ وشرف ولا يمكن أن تقدمي على امر كهذا لكن تبين بأن المال اغراك ولستي إلا مجرد حشرة تجري دماء عمك القذرة فيك::$::
انجل ببكاء وآلم:ثم إنني لا اشبه روبرت
تنهد بعد أن سمع صوتها الباكي فعرف بأنها ما زالت متأثرة بكلامه اليوم لذا استقام واتجه إلى دورة المياه ثم وقف أمام الباب فسمع صوت صدى شهقاتها على الجدران..أما بالنسبة لها كانت تبكي بقهر وحرقة كلما تذكرت كلامه السام فهي لم تختر بأن يكون ذلك هو عمها لكنها سمعت صوته الهادئ قريباً لذا رجحت بأنه خلف الباب
كايبا:اعرف بأنك لا تشبهينه في شئ
هدأت انجل بعض الشئ ومسحت دموعها بمرفقها
انجل:لما قلت ذلك إن لم تكن تعنيه؟
كايبا بعد أن تنهد:لقد قلت الكثير من الأشياء التي لم يكن يجب علي أن اقولها
أردف رغما عنه:لقد تسرعت قليلاً
انجل:انت دائماً ما تفكر مسبقاً وتخطط وتتأنى..لكن عندما تعلق الأمر بي تسرعت في ظلمي وهذه ليست من عادتك
كايبا بصوت ساحر:احياناً عندما اكون معك لا اتصرف على طبيعتي
انجل بأستغراب:ما الذي تعنيه؟
كايبا بعد أن ندم على كلامه:انسي الأمر
ابتعد عن الباب بعد أن تركها في دوامة افكارها لكنها سمعت صوت طرق الباب و اذن كايبا بالدخول فسمعت صوت رولاند لذا خرجت
رولاند بعد أن مد الكيس:لقد اخذت هذه من ادارة الفندق فقد قالوا بأنها لسائحة لكنها نستها
أخذت انجل الكيس:شكراً
رولاند:هناك مشكلة سيدي
كايبا:ما الأمر؟
رولاند:لقد رأيت بعض الصحفيين في الردهة وهم هنا لأن بعض السياح رأوك
تغيرت ملامح كايبا للغضب فوراً ونظر لانجل
انجل بسخرية:ماذا؟..هل تفكر بأن تصب جام غضبك علي؟
كايبا يجز على اسنانه:لولا عنادك ولعب الأطفال هذا لما كنا هنا
انجل بغضب:هذا ما تفعله دائماً..أكون انا المخطئة
كايبا بصبر:انجل اذهبي وبدلي ثيابك فوراً
هزت رأسها بأسى:انت لا تتغير أبداً
ذهبت انجل ولم يهتم كايبا فتفكيره منصب على هذه المشكلة التي بين يديه
رولاند:كنت سأقترح بأن نقوم بما فعلناه سابقاً لكن الآن نحن في فندق وسينتشر الخبر
كايبا:اجلب لي مداخل الفندق ومخارجه
رولاند:حاضر سيدي
ذهب رولاند وجلس كايبا مسنداً ذقنه على يديه بتفكير..أرتدت انجل الفستان الوردي القصير مع معطف بنفس الطول لونه أسود ثم خرجت فرأت كايبا في وضعية التفكير لذا جلست على السرير بصمت وبقيوا صامتين طويلاً حتى قطعته انجل
انجل:مشكلة كبيرة؟
كايبا بهدوء:اجل
انجل:ما الذي ستفعله؟
كايبا:ما زلت افكر
انجل:لا اظن بوجود مشكلة لو..
كايبا:اعرف ما ستقولين لكن لا
عاد رولاند مع بعض الأوراق وأعطاها كايبا
كايبا:هل هذا هو باب تفريغ الشاحنات؟
رولاند:اجل سيدي
كايبا:جيد..دع الرجال يأخذون اندرسون ويتجهون إلى آخر الشارع ثم يقلها السائق إلى البيت
رولاند:حاضر سيدي
انجل:هذه المرة لن اذهب بدونك
كايبا بدون أن يهتم لها:رولاند..فالتنادي أحد الرجال
ناد رولاند أحد الرجال واتى الحارس
كايبا:"هذه هي الآنسة اندرسون..اريدك أن تأخذها وتخرجوا من باب تفريغ الشاحنات إلى آخر الشارع وتضعها في ليموزين سوداء"
الحارس:"لك هذا سيدي"
انجل بغضب:لما لا تستمع إلي؟
كايبا:"خذها ومهما كلف الأمر احرص على ركوبها لتلك الليموزين"
انجل:أنا لن اذهب
امسك الحارس بيدها وسحبها فحاولت منعه لكنها لم تستطع لذا ركلت قدم الحارس فتركها بسبب الألم ثم التفتت إلى كايبا
انجل:انا لن اذهب إلا معك
كايبا بغضب:انا لا اريدك هنا معي..لما لا تفهمين؟..لقد ظننت بأنه لديك كرامه
صدمت انجل من رده فعله ولم تستوعب الأمر حتى رأت نفسها تسير على الرصيف وممسك بيدها نفس الحارس السابق فنظرت وراءها ورأت حارسين يسيران خلفها لذا سحبت يدها بقوة
انجل:"استطيع السير بمفردي"
وضعت انجل يديها في جيبها واكملت السير بهدوء حتى وصلوا لليموزين المطلوبة فركبتها ثم سارت بها اليموزين وبقيت تفكر فيما حصل له
انجل(لما انا متفاجأة من ردة فعله؟..هذا كايبا..لا يتغير مطلقاً..لما علي أن احبه؟..هو لا يهتم لأمري حتى)


>>> اتبع

التعديل الأخير تم بواسطة مملكة الورده ; 12-16-2012 الساعة 06:08 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايــة ريم وخالد .. بقلمي ..اسم الكاتبه..ستظل عشقي الذي يمزقني وانت لاتشعر خـبـلات لـلابـد❤ روايات و قصص بالعاميه 5 07-21-2012 02:39 AM
حـصريـا روايــة انــت لــي/كاملة ()همسة دلع() أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 01-27-2012 11:18 PM
روايــة يكتبونك يرسمونك ولا هم يتخيلونك لا حشى مايلمسونك بقلم بقايا روح زهـرة الـليلـك قصص قصيرة 11 08-20-2010 07:43 AM


الساعة الآن 06:58 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011