|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#46
| ||
| ||
- مُنذُ متي وأنتَ هُنا ؟! - مُنذُ ثواني قليلة ! هَكذا قالَ وهوَ يجلس علي الأرجوحة المُجاورة لأرجوحتي .. دامَ صَمتٌ مُريح لثواني وكلينا يُحدق بالشمس ! قَبلَ أن أتسائل : إذن , ما المطلوب مني هُنا بالضبط ؟ - قلب بَشري ! تَوترتُ وأرتجَفت يداي قبل أن أُردف بسُرعة وبُطئ في ذات الوقت ! كَمن وقَعت عليهِ صاعقة : م-ماذا ! أنا لَن أقتِلَ أحداً مهما حدَث ! - الأمرُ ليسَ هَكذا ! البَشر لديهُم قلوب كريستالية ! مثلُكم ! الفرق الوحيد هوَ أنها مُتجددة !! ما أن يُنتزع أحدها حتي ينمو آخر ! ليس الأمر وكأنَ أحدهم سيموت بدون قلبُه ! أختفي كُل الفزع الذي تَملكني لثواني ليَحل مَحلُه بعض الدهشة قائلة : أوه . . . . إذن رائع ! هيا نبحث عن أحدهم وننزِع قلبُه ! لا أدري لمَ أعطاني أبي مئة يوم لأمر سهل كَهَذا ! - أكره أحباطك ! لَكن الأمر ليسَ سهلاً ! فالبشر لا يُعطونَ قلوبهم سوي لمن يُحبونهم !! - أمم . . . القليل من تَعويذة المحبـ.... - " ممنوع السحر ! " , كانت تلكَ القاعدة الأولي لهَذا الأختبار ! , تتذكرين ؟ هَكذا قالَ مُقاطعاً أياي لأُردف : إذن ؟؟؟ صَمتُ قليلاً ثُمَ أكملتُ ساخرة .. من نفسي علي الأرجح ! : علينا البحث عن أحدهم وجَعلُه يَقع في حُبي ؟! هَذا سهل ! سهل جداً !! لَكنهُ أخذني علي مَحمل الجد علي ما يبدو قائلاً : حسناً ! هيا لنَذهب !! هَكذا قالَ وهوَ ينهض عن الأرجوحة لأقولَ بسُرعة : مهلاً ! - ماذا ؟! - لا .. لا شيء , لا تهتم ! فجأة قالَ بحماس : حسناً , سنتجول في الحديقة وأول شاب يُقابلنا سيكون المنشود ! - حسناً ! . . . . لم أتحدث بعدها لعشر دقائق فالأمور كانت أغرب من أن تَسمح لأحدهم بالتَحدُث حتي ظَننتُني سأفقد النُطق ! , ألا يوجد رجال بهذه البلدة ؟! رأيت العديد من البَشر هُنا لَكن الجميع فتيات ! مُراهقات , شابات , عجوزات , طفلات !! وكُلهُن وبلا أستثناء دارت رؤسَهُن من أجل ذَلِك الهاروكو ! هل هوَ وسيم جداً أم ماذا ؟! عيناه عسليتان الآن ! لَكنهما مازالتا تبدوان عميقتان وكأنهُما تنظُران في بُعد آخر ! ويبدو أنحل قليلاً , بالمُقارنة مع شَكلُه بالسابق يبدو الآن ضعيفاً ! لَكن بطريقةً ما هوَ يُعوض ذَلك بطريقتُهُ الخاصة ! الغريب في الأمر أنهُ لم يلتفت لأي فتاة من كل الذين كانوا يمُرون أو حتي يُبدي أعجابه بأي شيء ! , ليسَ الأمر وكأنهُن قبيحات .. بعضُهم فاتنات إن صح التعبير ! ولسببٍ ما بدأ عقلي يُقارني بكل واحدة منهُن لأكتشف أني الأغرب شكلاً علي الأطلاق وخصوصاً شعري الأبيض الطويل ! جميعَهُن كُن ينظُرن لي من طرف أعيُنهن ويُتابعن السير !! لطالما كانَ شعري غريباً بالوطن ! وعلي ما يبدو ليس مألوفاً هُنا أيضاً ! , لمَ يحتقرونني بتلكَ الطريقة ! أشعُر بالوحدة حقاً ! بالغُربة ! , هل هَذا ما يَشعُر بهِ المُغترب ؟! المُبتعد عن وطنُه ؟! لَقد كُنتُ حمقاء عندما أردت القدوم إلي هُنا ! أنا لا أنتمي إلي هُنا ! أو هُناك أو إلي أي مَكان ! بدأت عيناي تَدمعان ! يالي من بكاءة ! , لا ! أنا لن أبكي ! , لن أفعَلَ هَذا ! سأستجمع رباطة جأشي وسأصمُد !! شَعرتُ بكف يوضع علي كتفي الأيمن بهدوء , نَظرتُ إليه بنفس تلك العيون التي كادت تبكي مُنذُ قليل وأنا أدعو بداخلي أن أبدو قوية ! , لَكني لم أبدو هَكذا علي الأرجح ! فما كانَ منهُ ألا أن رَفت عينيه بنظرة قد يكون معناها " سيكون كُل شيء بخير ! " ألا يُفترض أن يَكون هوَ القَلِق ؟! فَهو من ترتبط حياتُه بهَذا الأختبار ؟! هل يثق بي حقاً ؟! - أنا آسفة . . . . وشُكراً - آسفة علي ماذا ؟! وأيضاً شُكراً علي ماذا ؟! - آسفة لآني لم أثق بكَ قط بل وعاملتك بطريقة سيئة بينما لم تفعل شيئاً سوي مُساعدتي مراراً وتكراراً ! - عَلمتُ أنكِ تحتاجين المُساعدة مُنذُ سَمعتُ صوتِك ! - سَمعتَ صوتي ؟! - نَعم ! أنهُ الصوت الذي أيقظني من سُباتي في الواقع ! تَسمرتُ في مكاني لثواني ! أنا مَن أيقَظُه ! , هَل الأمر حقاً بتلكَ البساطة ؟! رُبما كانَ عليَ أن أسألُه فقط من البداية !! حسناً , مُجرد التفكير فالأمر الآن عديم الفائدة ! عليَ فقط أن أبتهج وأستسلم للشعور بالسعادة !لا طَعنات ! لا خيانة ! مُجرد شخص أراد حقاً المُساعدة ! أبتسمت بأبتهاج وأنا أمُدُ يدي مُصافحة : هَل يُمكن أن نَبدأ من جَديد ؟ كَما لو لم نَعرف بَعضنا من قبل ؟ , أنا هيمي ! , هَل يُمكنُنا أن نَكون أصدقاء ؟! ظَلت يَدي مَمدودة لفترة بينَما ملامح وجهُه لم تَتَبدَل ! , حَتي ظَنَنتُ أنهُ لن يُصافحني ! , لَكنهُ فعل مُباشرة قبل أن تَكاد تبدأ أبتسامتي فالأختفاء وعندما فَعل تَجدَدت من جديد ليبتسم هوَ أيضاً بأشراق قائلاً : بالطبع ! - إذَن , ما أسمك ؟ قالَ وهوَ يَترُك يدي : ظَننتك لن تسألينَ أبداً ! رَفضتُ تركَ يدُه قبلَ أن يُخبرني ! بل وسعتُ عيني مُحدقة به كَمن يقول "هيا" , لا أظُنُ أني فَعلتُ شيئاً كَهَذا من قبل ! أخبرتني آروجانيت ذات مرة أني أستَطيع السيطرة علي الناس بأستخدام عيني وهاأنذا أختبر صحة قولها ! تَجمد لثواني مُحدقاً بي ثُمَ قال : أنا لا أتَذكَرُه ! تباً لكِ آروجانيت ! الأمر يأتي بنتائج عكسية تماماً - مَعذرة , أنا غبية بعض الشيء ! ما الذي لا تَتذكَرُه ؟! - كل شيء عن حياتي السابقة قَبل أن أُختم ! - لَكنك عَلمت أني الأميرة فقط من السوار ! ظَنَنتُ أنكَ عَلِمتَ هَذا لأن السوار طالما كانَ رمزاً مُعيناً بالماضي ! - هَذا ما ظَننتُه أيضاً فالبداية لَكن بعدها وَجدتُ أني لا أعلم شيئاً عن نفسي ! , تَفهمين ما أقصد ؟! أتذكر أشياء عامة ! لا شيء شخصي ! أتذكر الطيران ! , القيام بالسحر ! , كوني من الأنصاف !! عَدا هَذا لا شيء آخر ! , بعض الأستنتاجات الذكية تُفيدني ! كَأنَ لا فائدة من البحث عن شخص يعرفني لأن أحداً منهم لم يَعُد حياً ! - أنا آسفة ! - لا أخبرك لتَشعُري بالآسف ! لَكن لأنكِ قُلتِ أننا أصدقاء ! - بالطبع ! أعدك بأننا سَنجد حلاً ستَستعيد ذاكرتك قريباً ! لا تقلق ! لَكني سأحتاج مَعلومات أكثر كي أستَطيع أمساك الخيط الذي سأبدأ بالبحث من عندُه ! - حَسناً , أحياناً أتذكر أشياء لم أظُن أني أعرفها ! , مَهارات ! لَكن فقط عندما تؤدي لصالحك بطريقة من الطرق ! هل هَذا مُجرد عارض جانبي لذلِكَ المشروع السخيف ؟! أم أنَ هَذا الأمر مقصود ؟! رُبما هَذا أساس المشروع أصلاً ! فلو فَكرنا .. ما الذي قَد يَجعل الملك مُستعداً لأطلاق أشخاص قد يكونوا ضحايا لحملة الأبادة الشاملة وقد يَكونوا السبب الذي جَعل جَدي يقوم بالأبادة أصلاً ! قَد يَكونوا ظالمين وقَد يَكونوا ضَحايا !! ما الذي قَد يجعل أبي يقبل بذلك المشروع الذي رفضه جدي للتنفيذ إن لم يَكُن مُتأكداً من أن الهاروكو البديل لن يتذكر شيئاً عن حياتُه قبل أن يُختم وسَيكونُ في صَفِنا !! وإن كانَ الأمر عارض جانبي للمشروع غير مَقصود ألم يَكُن من المُفترض أصلاحُه ؟! ما مِن أحد قادر علي أصلاح شيء لا يَعلم أنَ بهِ خَطباً , صَحيح ؟! آروجانيت !! ماذا عَن لوسيولا ؟! هَل يَتذكر شيء عن حياتُه قَبل أن يُختم ؟! هل الأمور بدأت تُصبح مُعقدة أم أنَ عقلي هوَ المسكين ويَتعب بسُرعة ؟! مهلاً ! أرادوا صُنع هاروكو بديل كالحقيقي تماماً ! يُساعد مالكُه فقط ! لَكن الهاروكو لحقيقي "مؤقت" ! يختفي عندَ وقتاً ما مُتحولاً إلي ضوء ! داخلاً إلي قَلب مالكُه وهَذا من المستحيل أن يفعَلُه شخص حقيقي من لَحم ودم ! من المستحيل أن تَكون مُجرد نُسخة قلب كَهاروكو بديل ! لَقد فَشلوا في صُنع ما أرادوا صُنعه ! من المُستحيل أن يُقلد السحر ! لقد أرادوا سُلطة أكثر من المُخولة لَهم ! يَجب أن أفعل شيئاً ! , لَكن ماذا ؟! . . . . رَكَضت نحوي تلكَ الصغيرة المُرتدية كيمونو وردي بسُرعة لم أعتد رؤيتها تجري بها من قبل فتَعثرت ووقعت أرضاً ! لذا هَرعتُ إليها بسُرعة لأُنهضها عن الأرض وأطمئن عليها ! - ما الأمر رين ؟! لمَ تَركُضين ؟! - يَجب أن أجِدَ مينوري بسُرعة ! سأختفي عند الغروب ! - ماذا ؟! لماذا ؟! - أنا هاروكو هيمي ! هَذا ما نَفعلُه ! - لا ! أنا أرفُض هَذا ! , لَستِ كأي هاروكو أنتِ كَمينوري تماماً بالنسبة لي ! أعتبرك شقيقتي ! - أنا مُجرد نُسخة ! من مينوري ! - هيه فتيات , ماذا تَفعلنَ هُنا ؟! هَذا كانَ ما قالتهُ مينوري التي آتت للتو فلم تَرُد عليها أحدنا إلي أن أستَجمعتُ شجاعتي وبدأتُ بقول : الأمرُ هوَ . . . أنَ رين سوفَــ.. - تَختفي عند الغروب ! الذي هوَ الآن ! هَكذا قالت مينوري لأُدرك أنها كانت تَعلم ! - كلتاكُما أتفقتا عليَ إذن ! كادت مينوري تَقول شيئاً لَكني قاطعتُها : مُنذُ متي وأنتِ في حالة التَبصُر ؟ لا لا دَعيني أحذر ! عندما ذهبتي إلي ذَلكَ الشلال وقضيتي أسبوعاً هُناك ! وَجدتِ نفسك آخيراً شقيقتي ! لـــِمَــ لم تُخبريني ؟! - أعلم كيفَ هوَ صَعباً عليكِ وداع أشخاصاً أحببتيهم ! - أنا طبيعية مينوري ! أنتِ الغريبة ! كيفَ يُمكنك أن تكونِ بهَذا الهدوء الآن ؟! - رفاق , أكره مُقاطعتكُم لَكن .. أنا أتلاشي ! نَظرتُ بسُرعة لرين التي كانت تَقف بجوار النوافذ الزُجاجية وأشعة الشمس البُرتُقالية تُلامس أطراف ثَوبِها بينما قدماها غير موجودَتان ! أتَجهت مينوري إليها لتَضُمها بهدوء بدون أي كَلِمة ! , أبتسمت رين وتحولت إلي ذرات غُبار لامعة ! شاهدتها بصمت تتجه إلي قلب مينوري بينما عيناي لا تتوقفان عن نزف الدموع مَهما رَغبتُ بشدة في إيقافهُما ! , هل مينوري مُحقة ؟! هل أواجه صعوبة في وداع بعض الأشخاص ؟! . . . . - أوتش ! لا تَدُق علي رأسي هَكذا ! - أنتِ صامتة مُنذُ مُدة ! هَذا مُقلق ! - كُنتُ أُفكر ! صَمت قليلاً ثُمَ أردفت : هَل أحضرت مَعك أي شيء قَد يَصلنا بالمملكة ؟! - لَقد قالَ الملك أنهم سَيُرسلون لنا كُل ما قَد نحتاجُه ! - الناقلات عن بُعد ؟ - نَعم . قُلتُ بمرح : هل تَعلم ؟ لَقد حاولتُ نَقل نفسي بها مرة عندما كُنتُ طفلة ! - لَكنها تنقل الحقائب فقط ! - كُنتُ بالتاسعة ! لم أعلم هَذا ! - وماذا حَدث لكِ ؟! - لم يحدُث شيء ! تَلقيتُ مُحاضرة طويلة عن الألتزام والتَصرُفات العاقلة ولا ننسي الأنتماء الوطني !! إلي جانب حرماني من أكثر شيء أُحبُه كَعقاب والذي لم يَكُن سوي . . . . الشوكولا ! قَهقه بخفة لثواني لِأُردف : لديكَ ضحكة جَميلة ! - شُكراً ! - إذن . . . . إلي أين سَينقلون الحقائب ؟! - تَقاطُع الطُرق الحادي والعشرون ! - وأينَ سَنُمضي المئة يوم ؟! - في بيت سَفيرَنا بعالم البَشر ! - السَفير ! ألم يَمُت ؟! - لا أعلم عَنهُ شيئاً ولَكن لا بُد أنهم عينوا واحداً غَيُره بَعد أن مات , واحداً تتوافر فيه الشروط المطلوبة ! - امم , مُحق ! وبينما نَحنُ نَتحدث مَر من جوارِنا رَجُل عجوز لِأُحدق بهِ لوهلة قائلة : عندما قُلت قَلب بشري أنت لم تَقُل شيئاً عن كَونُه شاباً أو عجوزاً ! - هَل سَتُحاولين جَعل عجوزاً يَقع في حُبك ؟!
__________________ _ أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث _ |
#47
| ||
| ||
- ولمَ لا ؟! - لا لشيء ! فقط يبدو غريباً ! - صَدقني , العَجائز يُحبونني بسُرعة ! - مُتأكدة ؟! ضَحكت ببلاهة : بالطبع ! . . . . لا ! لأكون صريحة , علي الأقل مع نَفسي ! .. عليَ الأعتراف بإنَ العجائز طالما كَرهوني من النَظرة الأولي لسببٍ لا أعرفُه ! رُبما لكوني شاحبة قليلاً ! لَكن هَذا سَطحي جداً !! أتَذكر أنَهُم طالما أحبوا لين لشَكلها الطفولي البريء وأحمرار وجنتيها ! , لَكننا في عالم البَشر الآن ! من يَدري ؟! رُبما العجائز هُنا مُختلفون ! ... سأتحدي طبيعتي ! - أنتَظر هُنا ! وأنظُر ماذا سأفعل ! . . . . ظَللتُ واقفاً لثواني أُراقبها وهيَ تتحدث للعجوز بكُل لُطف ! وأبتسامة ظريفة تَعلو وجهها ! ... لَكنهُ بدأ فجأة يُحاول ضَربها بعصاه بينما هيَ تَقفز هُنا وهُناك وهيَ تتحدث مُحاولة تبرير أمراً ما , كما كانت تُحرك يديها في جميع الأتجاهات ! من كانَ يَعلم أنَ هيمي تَستَطيع أن تكون مُضحكة ؟! , ما الذي قالتهُ لَهُ يا تُري ؟! رُبما ذَلك الوقت الذي يجب أن أتدخل بهِ قَبل أن يُصيب العجوز أزمة قلبية ! أو كسر في أحد فَقرات الظَهر ! قُلتُ بعد أن أصبحت قريباً منهما : ما الأمر جدي ؟! - أبعد تلكَ المُزعجة عني ! - بكُل سرور ! سَحبتها من رسغها الأيمن بينما مازالت تُحرك يدها اليُسري بعشوائية قائلة : صَدقني هُناك سوء فهم ! توقفي هيمي قد تُزيدين الأمر سوءاً ! ما أن أبتعدنا عن العجوز قليلاً حتي سألتها : ماذا فَعلتِ لَهُ حتي يَكرهك بتلكَ السُرعة ؟! - لا شيء ! , فَقط أُشبه حَفيدَتُه المُزعجة ونَظراً لضَعف نَظرُه ظنَني هيَ ! لا أدري كيفَ يوجد بشرية تُشبهني حتي ! مَن المجنونة التي قَد تَصبغ شعرها بالأبيض ! الأمر فقط غريب ! - أنتِ سيئة الحظ ! - أعلمُ هَذا ! أأوتش !! مــــن الــذي رماني بتلكَ الكُرة ؟! ألتَفتت لتَري طفلاً يَهرُب مُبتعداً فَعلِمَت أنهُ هوَ ! فما كانَ منها إلا أن أنخَفضت لتَحمل الكُرة من جَديد لتَرميها عليه صارخة : أيــُها الــلَعين !! لَكنها أرتَطمت برأس شاب كانَ ماراً بالحديقة مع فتاة أقصر منهُ !! - آآه لــنــَركُــض !! - لا أنها فُرصَتنا ! , أترينَ ذَلِكَ الشاب ؟ - نَعم ! وأري أيضاً أنهُ قادم لـقَتـلي !! كما إنَ مَعهُ فتاة ! - قَد تَكون شَقيقَتُه ! وَبينما نَحنُ نَتجادل كانا قَد أصبحا أمامنا فَلم أجد مَفراً من الأعتذار : أنا آسف , قَريبتي خَرقاء ! - لا عَليك أنَ الخرقاوات كَثيرات هَذهِ الأيام !! قالَ هَذا وهوَ يَنظُر للفتاة الواقفة إلي جواره مُبتسمة بتوتر ! , من الواضح أنهما يَكرهان بَعضَهُما !! - أنا كاورو ! مَدَ يَدُه مُصافحاً بينما أنحنت الفتاة قليلاً قائلة : سورا ! خَرجَت هيمي التي كانت مُختبئة خَلفي قائلة : أنا هيمي ! وهوَ . . . يوتا ! تَجمدتُ لثانية ! , بمَاذا دَعتني للتو ؟! لم تَقُل " أنتَ " أو " يا هَذا " , يـوتـا ! , أنهُ أسم غريب ! يبدو كَأسم طفل ! لَــكـن . . . لا بأس ! . . أظُن ! - حَسناً , سُررنا بمعرفَتِكُم يا رفاق ! , كاورو يَجب أن نَذهب ! أمي ستَقتُلنا إن لم نَعُد بالحاجيات وخالتي أيضاً !! نَظرتُ إلي حقائب الحاجيات التي كانوا يَحملونَها من ثَمَ صافحتُ كاورو قائلاً : أراكَ فالجوار ! زَفَرت هيمي بأرتياح بعد أن ذَهبا لأقولَ مُبتسماً : تَركتُ علامةً عليه ! - مَهلاً , ألم تَقُل أنَ السحر مَمنوع ؟! - أنا لم أقُم بتعويذة المحبة ! ولم أصنع سائل الحب ! ولم أفعل أي شيء يَخُص هَذا الأمر ! - تَقصد إنَ السحر نَفسُه ليس ممنوعاً أنما السحر المُباشر ؟! - نَعم ! ماذا ظَننتي ؟! لوحت بيمينَها قائلة : لا تَهتم ! . . بالمُناسبة أنتَ لم تُخبرني بقية قوانين الأختبار ! - صَحيح ! أخرَجتُ الورقة التي دَوَنت القوانين فيها من جيبي وَفتحتها لتبدأ بأفتراش الأرض أمامنا ! قالت هيمي بَعد أن أغلَقت فَمَها الذي كادَ يَصل الأرض من شده الصدمة : يا إلهي ! هل القوانين كَثيرة إلي تلكَ الدرجة ؟! - نَعم ! - ألا يُمكن أن نَختَصرَها قَليلاً ؟! - امم , حسناً يَجب أن تَعلمي أنهُ لا يُمكنك القيام بأكثر من تَعويذة في اليوم الواحد ! , المكان هُنا ليس كَعالم السحر ! مُكونات الهواء نَفسُه مُختلفة ! لَن تَستَطيعي أستمداد القوة منهُ لذا السحر الذي ستَقومين بهِ سَيكون نابعاً من داخلك ! , لذا أكثر من تَعويذة يومياً قَد تُضر بصحَتك ! وكذلك أنا لن أتمكن من القيام بأكثر من تَعويذة يومياً ولَكن قَد يَضُرني هَذا حقاً علي المدي الطويل لآني بشري الآن بينما لا تزالين كما أنتِ ! . . . وماذا أيضاً ؟! آه يجب أن تَتَعلمي تَعويذة جديدة من المُستوي الأول كُل عشرة أيام ! فالملك لا يُريدك أن تُهملي دراسَتك ! - المُستوي الأول ! عَشرة أيام ! هَل تَمزح ؟! - لا ! وشيء آخر ! - ماذا أيضاً ؟! - لا تَقبيل ! - ماذا ؟! - الملك قال أنَ التَقبيل ممنوع ! - وكأني سأُقبل أي بشري أراه ! هل هَذا قانون أساساً ؟! أم مُجرد أمر من أبي ؟! - لا أعلم ! رُبما لا يُريدك أن تتعلقي بالبَشر كثيراً ! فالزواج منهم جريمة كَما تَعلمين ! . . أظُنُه يُريد مَصلَحتك فالنهاية ! صَمَتت قليلاً مُحملقة بالسماء المُمتلئة بالنجوم ثُمَ أردَفت : أتعلم ؟ لم أُفكر فالأمر بتلكَ الطريقة من قَبل ! , شُكراً علي جَعل الأمور أوضح ! قالت هَذا مُبتسمة بهدوء , لأرُدَ تلكَ الأبتسامة قائلاً : علي الرحب ! صَمت كلانا لثواني بينما النسيم يعبث فشعرينا ناشراً أحساساً بالسلام ! , مُنذُ متي ونَحنُ نَتجول فالحديقة ؟! لَقد أظلمت قليلاً ! وكأن أحدَهُم يقرأ أفكاري قالت هيمي وهي تَضُم نَفسها قليلاً : أنها تُظلم ! لنُحضر الحقائب من تقاطُع الطُرق ذاك لا بُد وأنهم أرسلوها الآن ونذهب بَعدها إلي بيت ذَلك السفير ! , أنهُ هُناكَ ليستقبلنا الآن , صحيح ؟! - أظُنُ هَذا ! . . . . - لماذا أحمل كُل الحقائب وَحدي ؟! لا أقصد التَذمُر ولَستُ ممن يُحبونه لَكن حقاً ! أنا أحمل كل شيء وحدي مُنذُ مُدة ! وأيضاً السماء بدأت تُمطر ! - لآني أحمل الخارطة وأُحاول إيصالنا للمنزل ! - لا أدري لماذا أشعُر وكأنكَ تحملها بالمقلوب ! - وأنا أيضاً لا أدري ! , لماذا تَشعُرين بذَلِكَ هيمي ؟! وكانت تلكَ القشة التي قَسمت ظهر البَعير ! فتركت كُل الحقائب أرضاً أو بالأحري رمَيتُها ! - حَــــــــــقــــــاً ؟! أنظُر حولك ! رمال كانت لتَبدو ذَهبية لو كُنا صباحاً في كُل مَكان حولنا ! , بالأضافة إلي أمواج مُتلاطمة ! نَحنُ بجوار الشاطيء !! مَن مجنون قَد يعيش بجوار الشاطيء ؟! أشار إلي شيئاً ما بملامح مصدومة , فنَظرتُ ليُتابع : سَفيرَنا المَجنون يَعيش بجوار الشاطيء ! لسَببٍ ما لم أستَطع سوي الأعتراض بأمتعاض : رُبما يَكون بيتَ شَخصاً آخر ! - هاي هُنا بيت السفير السحري ! , أنا لستُ هُنا الآن ! سأكون هُنا صباح الغَد ! لن ينفتح المنزل سوي بنبرة صوت الأميرة .. وداعاً الآن ! قالَ هَذا وهو يَقرأ ورَقة كانت مُلصقة علي باب المَنزل بعدها نَظر لي رافعاً حاجباً : هَل كُنتي تَقولينَ شيئاً ؟! أزحتُه بَعيداً عن الباب بأنزعاج قائلة : هيا لا تَكُن مَغروراً ! هَذا لا يَليق عَليك ! أكتفي بالضحك بخفوت ووضع يديه في جيبيه بينما تابعتُ مُحدثة الباب : هيا أنفَتح ! لَكن لم يَحدُث شيء فغَضبت : أنـفَـتـح أيـُها الـلعـين ! آتي صوت عميق لامرأة في الثلاثينات من الباب قائلة : إن تَكررت مُحاولتك لأنتحال شَخصية الأميرة من جَديد سيتم تَفعيل أجهزة الدفاع ! - رُبما لم أكُن مُهذبة جداً ! قُلتُ هَذا للهاروكو الذي كانَ يَقف بكُل برود الدنيا واضعاً يَديه في جيبيه ! مُغلقاً عينيه ! أظُنُهُ مُتعباً أيضاً بَعد يوماً كَهذا ! وتَذمُري لا يُعالج الأمر ! إذن هَل يتم عقابي الآن ؟! أخرجني من أفكاري تلك الزفرة وبعدها : أنَ صوتَكِ مهزوزاً ! خُذي نَفساً عميقاً وقليل من الثقة فالنفس ستَكون جيدة ! هل تَوَصَل إلي هَذا فقط بأغلاق عينيه ؟! - حَسناً ! أخذتُ نَفساً عَميقاً وحاولتُ ملئ نَفسي فَخراً ! وثقة , أظُنَني نَجحت ! فَتحتُ عيناي : أنا أميرة "آماميزو" وأأمُرك أن تنفَتح ! أنفَتح الباب فجأة وأضاءت كُل أضواء المَنزل ! , أبتسَمتُ بسعادة ليَرُد تلكَ الأبتسامة بآُخري مُتعَبة لَكن صادقة , لا يُريها لي البعض كثيراً , عميقة ! تم ما رأيكم ؟ :hmmm: إذا لديكُم أقتراحات , نصائح , تعليقات أو أي شيء ترغبون في قوله لا تتردوا دمتم بحفظ الله ^^
__________________ _ أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث _ |
#48
| ||
| ||
يسلمو حبي ع الرابط قرأتُ محتواه حاليّاً لي عودة لقراءة البقية أحببت شخصيّة الأم تعلِّم و تشَجِّع و توجِّه جميلة و ايضا هنا: - أمم فَهمتُ أنني عندما أكبُر سأحصُل علي عفريت ! يقفز بين الأبعاد ! سأقوم بالرحلات مَعَهُ لأعرف نفسي الحقيقية ! حلووو كلامها طفولي رائع - ما فَهمتُه هوَ أنَ صوت القلب شيء رائع ! أتمني سماع ذَلِكَ الصوت ! اختها تبدو أوعَى :cooler: شكرا غاليتي جميل ما تكتبينه:wardah: |
#49
| ||
| ||
حجز
__________________ |
#50
| ||
| ||
البارت رائع جداًx شفليون <<<اختراعي لا أحلل السرقة هيــمي و ميــنوري رائعتان هيمي طفولية أما مينيوري عاقلة و ناضجة حبيتها كتير أما ل آماميزو فحرم عليه هداك العجوز ليش يحاول يضربها مهم ما صابها أما ل رين و مينوري فحزنت كتير على رين المسكينة بس هادا قدرها شو تسوي منتظرة بشوق البارت القادم ابداعتي جانا
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مخلل مشكل , عمل مخلل مشكل روعه , الذ مخلل مشكل 2013 | هبه العمر | أطباق شهية | 0 | 02-19-2012 05:46 PM |
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم | سُكون. | مواضيع عامة | 11 | 08-26-2011 03:42 AM |
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ | احمد اطيوبه | موسوعة الصور | 8 | 11-17-2010 01:59 AM |
عندما يكون عمق التفكير كعمق قاع قطره | بــو راكـــــان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 11-15-2008 12:57 PM |