القاهرة 01 ابريل 2012 الساعة 03:33 م

يعد التليفزيون أحد أهم وسائل الإعلام وأكثرها تأثيرا على الأطفال ففى ظل العصر الذى نعيشه أصبح التليفزيون يشغل حيزا كبيرا من حياة أطفالنا ففى كثير من الأحيان يعد هو الوسيلة الوحيدة التى يقضى الطفل وقته أمامها وتقول د. كلير أنور مسعود (مدرس العلوم النفسيه بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة ) أن التليفزيون من أخطر الوسائل الإعلامية وأعظمها تأثيرا على الطفل فى جميع مراحل نموه فهو أكثر الوسائل جاذبية للطفل حيث يستخدم الحركة واللون
والصوت والصورة ولم يعد وسيلة اتصال إعلانية فقط بل تجاوز ذلك من خلال استخدامه بشكل مؤثر فى مجالات التعليم.

المختلفة كتحصيل المعلومات وتكوين المهارات وإثارة الدوافع وتكوين الاتجاهات والعادات وأساليب التفكير .

ومن الملاحظ أن كثير من الآباء والأمهات يتخذون التليفزيون كأداة للتخلص من إزعاج الأطفال وكثرة نشاطهم بأن يتركوهم فترات طويلة أمام برامج التلفاز والتى لها تأثير سلبى على الأطفال فى كثير من الأحيان فنحن نجد الكثير من الأطفال يعانون من مشاكل فى اللغة فقد ذكر فى إحدى التجارب التى أجريت بجامعة هارفرد والتى قدمت فيها القصة نفسها لمجموعتين من الأطفال المجموعة الأولى قرأت لها القصة من خلال كتاب مصور والمجموعة الثانيه شاهدت نفس النسخة متلفزة من القصة وذكرت التجربة أن الأطفال الذين تعرضوا للكتاب المصور اكتسبوا معلومات لغوية وفهما أعمق للقصة على عكس المجموعة التى شاهدت التلفاز كانوا غير قادرين على الانتباه للمعلومات اللغوية ومتابعة المميزات البصرية فى الوقت نفسه

الحالة النفسية لطفلك هل تؤثر على نومه ؟

ربما تستيقظى ليلا على صراخ أو بكاء طفلك وربما تشعرى به وهو يرتجف بجانبك ليلا هل فكرتى يوما فى أن تحاولى معرفة ما يحدث لطفلك أم أنك تهدئيه وتأخذيه بجانبك ليعود لنومه وانتهى الأمر ؟
لو أنك فكرت قليلا فى أن ما يحدث لطفلك قد تكونى أنت طرفا فيه نعم قد تكونى أحد أسباب اضطراب النوم الذى يحدث لطفلك فقد يكون تجاهلك للأمر سببا فى ازدياد الأمر للأسوأ فتعالى نتعرف سويا على أهم الأسباب النفسية التى قد تزعج نوم طفلك
تشكل المشاكل العائلية ، حيزا كبيرا فى حياة الطفل النفسية وقد يكون لها أكبر أثر فى قلق طفلك أثناء نومه فالطفل عندما يذهب للنوم وقد شاهد فى يومه أحد الخلافات العائلية بين الأم والأب أو مرض أحد والديه أو ولادة طفل جديد كل هذا قد يكون له تأثير سلبى على نوم طفلك وفى هذا الأمر يشير الأستاذ الدكتور خالد عبد الرازق النجار بأن النوم حالة فسيولوجية تكون بالنسبة للطفل مختلفة عن الراشد وأن تأثير المشاكل.
مع زيادة العمر نتيجة الوعي بطبيعة المشاكل وحجمها وأسبابها العائلية يزيد .
ويمكننا أن نستنتج من ذلك أن عدم الارتياح النفسى أو القلق الذى يعانى منه الطفل قد يكون له تأثير كبير على نومه.
وتذكر الأستاذة الدكتورة سهير كامل أحمد عميد كلية رياض الأطفال سابقا إنه من أهم الأسباب النفسية التى تسبب الأرق للطفل فهى عدم التوافق.
بين الوالدين واستمرار المشاجرات اللفظية والجسدية أو المنافسة مع الإخوة أو الزملاء فى المدرسة، وما يصاحب ذلك من صراعات وقلق شديد.
كذلك فإن محاولة الوالدين تنشئة الطفل بصوره مثالية خصوصا فى حالة الطفل الأول للأسرة يسبب له صراعا مع قدراته الذاتية .
وفيما يلى إليكى عزيزتى الأم بعض من النصائح التى أشار بها علماء النفس ليتمكن طفلك من النوم الهادئ :
1- إذا شعر طفلك بالرغبه فى إغفاء صغيرة أثناء النهار لا تحرميه منها بحجة إنه سيقلل من ساعات نومه ليلا .
2- لا تحاولى إجبار الطفل على النوم قبل أن يكون لديه الاستعداد لذلك .
3- اجعلى من غرفة نومه مكانا شيقا .
4- افصلى بين غرفة النوم والنوم تدريجيا وبقدر الإمكان منذ وقت وقت مبكر من حياة الطفل .
5- وأخيرا اهتمى بأن تكونى مصدر الأمن لطفلك فلا تجعليه فى حالة خوف دائم من رد فعلك تجاه تصرفاته اتركيه يلعب بطبيعته ووجهيه بشئ من الحب حتى ينمو نموا سليما .

نفسى اطير ..

حلم يراود الكثير من الصغار فكثيرا ما نجد اطفالنا يتمنون لو ان لهم اجنحه تمكنهم من أن يحلقوا فى السماء فمن منا لم يخبره طفله بهذه الأمنية أو حتى لم يلاحظ عليه من خلال لعبة تظاهره بالطيران فكثيرا من الأمهات يواجهون أسئلة أطفالهم عن كيفية تحقيق هذه الامنية بالتجاهل او التسفيه ظنا منهم ان هذه الاسئله مجرد لعب او لهو من اطفالهم ولكن فى الحقيقه ان الاطفال عندما يوجهون هذه الاسئله لامهاتهم او ابائهم هم بالفعل يكون لديهم رغبه شديده للتعرف على كيفية الطيران وذلك يرجع الى خيال الاطفال الذى هو مسيطر على تفكيرهم بدرجة كبيره فى هذه المرحله العمرية ويظهر ذلك جليا فى لعب الطفل والذى يسميه المتخصصون باللعب الايهامى فنجد الطفل يقف على شئ عال ويصنع بيديه اجنحة ويقفز متمنيا ان تتحقق رغبته فى ان يطير وتقول د. نهى ضياء الدين مدرس علم النفس بكلية رياض الاطفال جامعة القاهره ان اللعب التخيلى او اللعب الايهامى او اللعب التمثيلى اشكال شائعه للعب فى الطفوله ويبلغ اللعب التخيلى ذروته بين الثمانية عشر شهرا والسنه السابعة من العمر ويتفق هذا مع تعلم الاشارة الى الاشياء فى غيبتها والاتصال عن طريق الاشارات الرمزية او اللغة .


ونلاحظ ان الطفل عندما يوجه لامه اسئلة عن رغبته فى الطيران ولماذا لايتمكن من الطيران فان هذه الاسئله قد ترجع الى ما يشاهد الطفل فى التلفاز من برامج كرتونية هذه البرامج فى الواقع قد تسبب خلط فى قدرة الطفل على التمييز بين ما هو واقع وما هو خيال فهو يرى شخص مثله يطير ولكنه لا يتمكن من فعل ذلك مما يجعله فى حيرة شديدة ويدفعه الى ان يسأل امه وعلى الام ان تتخذ الحذ ر الشديد فى الاجابة على اسئلة اطفالها وان تكون هذه الاجابات من مصادر موثوق منها حتى تكون شافية لفضول طفلها فالام ان لم تهتم بالاجابه على اسئلة طفلها بشكل سليم فسيتكون لدى طفلها مفاهيم خاطئة او قد تكون اجاباتها غير صحيحة وعندما يكبر الطفل ويكتشف الخطأ الذى ارتكبته امه فى حقه من تسفيه لاسئلته او الاجابة عليها بشكل غير سليم فقد يؤدى ذلك الى ان يفقد الطفل ثقته فى امه فتذكرى دائما .. ان الطفل ورقة بيضاء كل ما يكتب عليها لا يمكن ان يمحى بسهوله فالتعلم فى الصغر كالنقش على الحجر .


http://www.misrelmahrosa.gov.eg/NewsD.aspx?id=10344