عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree40Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 10-26-2012, 04:00 PM
 
حجزززززززززززززززززززز ضخم 1
__________________








  #67  
قديم 10-26-2012, 04:00 PM
 
..
البارت الثاني عشر( شاب مجهول ..).. **
وعلى طاولة الطعام في منزل رين جلس هو وماري على مائدة العشاء يتناولانه بهدوء كما هي العادة لكن رين قرر ان يغير من هذا الروتين وقال بابتسامه: ماري..ماذا فعلتي اليوم في الأستديو خاصتك؟؟..
فرفعت تلك الأخيره رأسها لتقول بهدوء: كما هي العادة.. تصوير وجلوس خلف جهاز الكمبيوتر لترتيب الصور على الخلفيات وغيرها ..لا شيء أخر..
فقال رين وهو يقشر التفاحة بالسكين: وكم سيدة أستقبلتي؟..
فقالت وهي تقطع شريحة اللحم: ربما عشرين سيدة اوثلاثين..لا اتذكر بالضبط..
ثم غلف الصمت المكان من جديد لتقطعه ماري بقولها: اخبرني...عن مارك..هل هو بخير؟..
توقف رين في تلك اللحظة عن تقشير التفاحه لينظر إليها بصمت وهو يتفحص وجهها ثم قال وهو يكمل تقشير التفاحه: أجل انه كذلك..
فابتسمت بشيء من الفرح وقالت: جيد..ثم أخذت تكمل أكلها بهدوء..
...............................**
لبس مارك ثياب النوم خاصته ..واتجه إلى سريره ليستلقي عليه بعد ساعة من وقت العشاء .. كان يفكر بحاله السابقه وحاله الآن.. ففي الماضي كان يعيش مع والده ووالدته في منزل كبير جداً..أي نستطيع أن نقول عنه قصراً لكبره وفخامته.. له غرفة خاصه كبيرة وواسعه جداً..وربما كانت بحجم هذه الشقة التي يعيش فيها الآن.. كان يعتبر نفسه أسعد الناس.. فأب وأم يهتمان به وحب وحنان يحيط به.. أسرة سعيدة متحابه ..لكن عندما توفيت والدته تغيرت وقلبت الموازين.. اصبح القصر كيئباً حزيناً.. لا تدخل البسمة اوالفرح إليه..وخصوصاً عندما تزوج ابيه تلك المرأة التي ملئت القصر بالمشاكل..وتسببت بطرده..إلى هنا وتوقف مارك عن أسترجاع اي شيء أخر واستلقى على جانبه الأيمن ليتنهد بحزن ثم يغمض عينيه وينام..
..........................**
أما في الصباح فكالعادة استيقظ مارك واستحم ليبدل ملابسه ثم ذهب ليتناول فطوره وبعدها اتجه للشركة ولما وصل إليها لم يشاهد سيارة أوليفان في الموقف الذي يوقف سيارته فيه في العادة بل وجد سيارة أخرى باللون البني الداكن فعقد حاجبيه لأنه لأول مرة يشاهد هذه السيارة منذ ان اتى إلى هنا..لم يبالي بها كثيراً ودخل الشركة وهو يرسم ابتسامة انتصار على شفتيه لكن لم تدم تلك الأبتسامة طويلاً عندما رأى أوليفان يجلس خلف مكتبه وهو يعمل، فضيق من عينيه بشيء من الغيظ لكنه ابتسم وذهب إليه ليقف امامه ويقول: صباح الخير..
رفع اوليفان رأسه لينظر إلى ذاك الأخير نظرة تتطاير منها الشرر لكنه انزل رأسه من جديد ولم يجب..
فرفع مارك أحد حاجبيه وقال: مابك ..لما لاترد على التحيه؟؟..
فلم يجب أوليفان عليه بل لم يوليه اهتاماً حتى.. فنزع مارك الملف الذي كان يقلب في اوراقه من بين يديه وقال ببرود: أجب..
فرفع أوليفان نظره إليه وقال بجمود: لست مجبراً على الرد على امثالك أيها الوقح..ثم أخذ الملف منه ووقف ليقول بغضب: يفترض بك أن تفسر لي مافعلته بسيارتي؟؟
فقال مارك ببراءه: أفسر مافعلته بسيارتك؟..ثم أمال برأسه قليلاً ليقول: لم افعل شيء..
فأكمل أوليفان بغضب: لست مغفلاً كي أصدق أمثالك أيها الخبيث المتعجرف..قلي لما افرغت الهواء الذي في عجلات سيارتي ؟
في تلك اللحظة ابتسم مارك ثم اخذ يوسع من ابتسامته شيء فشيئاً حتى اخذ يضحك بصوتاً عالي فعقد أوليفان حاجبيه باستنكار ليقول مارك: كم هذا رائع حقاً.. جيد بأنك غضبت وإلا لما كان لإفراغ هواء عجلات سيارتك معنى.. ثم ذهب ليجلس بجانبه ويقول بشيء من الكره: هذا من اجل مافعلته بي في الحديقه..
فابتسم أوليفان بحنق وقال: هكذا إذاً ؟...ثم جلس وقال بتحداً: سأجعلك تدفع الثمن..
فقال مارك بنفس النبرة: فالتفعل ذلك إن أستطعت..
...........................**
أنهى أوليفان تدريب مارك بعد العديد من المشاحنات الكثيرة التي كانت خلال التدريب ونظرات تحمل كثير من المعاني كانا يتبادلانها..وفي لحظة ما فتح باب المصعد ليخرج منه رجل كبير في السن قليلاً ومن خلفه شاب فتقدما نحو طاولة أوليفان حتى اصبحا امامها ولما رأه ذاك الأخير وقف وقال: أهلا بك سيدي.. ثم أردف بأدب: ليس من عادتك أن تأتي في هذا الوقت..
فأومأ رين برأسه بابتسامه ثم قال: هذا صحيح ..لكني قمت بجولة على جميع أقسام الشركة لذلك أتيت إلى هنا..ثم نظر إلى مارك الذي لم يتحرك من مكانه وقال: مارك.. اود ان اتحدث معك قليلاً تعال معي..
فنهض ذاك الأخير من على الكرسي وتوجه إلى جده ثم أخذا يمشيان حتى وصلا إلى باب المصعد فقال أوليفان بصوت منخفض نسبياً: هيه سبستيان فالتفت ذاك الأخير إليه وتقدم قليلاً نحوه ليقول : ماذا؟..
فابتسم أوليفان ابتسامة مرحه وقال:لم أُصبح عليك هذا اليوم ...
فبادله سبستيان بابتسامه هادئه وقال: أجل فلقد أتيت مبكراً ..
فقال أوليفان بابتسامه واسعه: صباح الخير إذا ..
فأطلق سبستيان ضحكة خفيفة وقال: صباح الخير..
وبعد دقائق عاد مارك للجلوس على كرسيه وصعد رين وسبستيان إلى الطابق الرابع .. وعندما اتت الساعة العاشره أتى ذاك الرجل المدعو ب(تاتسو مارا) الذي أتصل بمارك بالأمس للشركة وصعدا لمكتب رين ليسلم الصفقة إلى ذاك الأخير ويكلمه في موضوعاً ما..
...........................................**
جلسا على الطاولة التي في المطعم في تمام الساعة التاسعه مساءً وبعض من الأطعمه الشهية عليها..فقال رين بهدوء: أخبرني مارك..مالذي تعلمته من اوليفان؟..
فقال وهو يحرك الحساء بالملعقه: كل شيء يخص العمل..
رين: لكني لم أرى ذلك بادياً عليك ..
فتوقف مارك عن تحريك الحساء وعقد حاجبيه قائلاً: مالذي تقصده..
رين: اقصد في الشركة... لما أتيت أنا ووقفت امام المكتب لم تقف عندما وقف أوليفان لتحيتي..
فقال مارك مغيراً لدفة الحديث: على ذكر المكتب ياجدي متى ستحضر مكتباً لي؟؟
فرمقه رين ببرود وقال: قريباً..لكن توقف عن تغيير الموضوع وكلمني بخصوص ماقلته لك قبل قليل..
فتنهد مارك بهدوء ثم قال: لأنه لم يأتي على بالي أن أقف..
رين: كاذب..
فرفع مارك حاجبيه للأعلى في استغراب..بينما قال رين: أجل كاذب..لأنك لم تتعب نفسك بالوقوف اصلاً .. ثم أردف وهو يقول: فيك عادة لاتعجبني مذ كنت صغيراً وهي لم تتغير أبداً بل ازدادت سوءاً فوق سوءها ..
مارك: وما هي؟؟.
رين: غرورك وتكبرك..الذين لا اعلم من أين اتيت بهما..
ابتسم مارك بهدوء ثم قال: انا لا اشعر بأني كذلك..
رين: لكن من حولك يشعرون..
فقال مارك بسخريه: وماذا افعل لهم حتى لايشعرون بذلك؟..هل اختفي من العالم مثلاً؟..
رين: أنا لم أقل لك ذلك..لكن حاول ان تتواضع للجميع ..
فأومأ مارك برأسه إيجاباً ثم قال بعدم أهتمام: سأحاول.. بعدها أردف قائلاً:إذا ..هل أتيت بي إلى هنا من أجل هذا الشي فقط؟..
فقال رين وهو يضع المنديل على صدره: فقط.. ثم نظر إليه وقال: هل كنت تود بأن أكلمك في شيء أخر؟..
فأومأ مارك برأسه نفياً وقال: أبداً..
.......................................**
أما في اليوم الثاني في الشركة..عندما وصل مارك إلى الشركة تفاجأ بوجود مكتب أخر مجاور لمكتب أوليفان عليه جهاز كمبيوتر وهاتفان الأول متصل بمكتب السكرتير والآخر لأستقبال المكالمات من العملاء وغيرهم..بالأضافة إلى أشياء أخرى.. فتقدم نحوه ليجد ورقة مثنية بعنايه موضوعة عليه فأخذها وفتحها ليقرأ ما بداخلها: مارك هذا هو مكتبك.. أتمنى أن تعمل بجد عليه.. (رين).
ابتسم مارك في تلك اللحظة بشيء من السخريه ثم أعاد الورقة إلى مكانها ونظر إلى أوليفان الذي شغل بالكتابة..وكالعادة لم يوليه أهتماماً بل ذهب وجلس خلف مكتبه ليسمع صوتاً يقول بسخريه: مبارك لك المكتب الجديد..مع تمنياتي بأن يبقى كما هو.. نظيفاً ومرتباً..
فالتفت مارك إلى أوليفان وقال بجمود: ماذا تقصد ؟
أوليفان:قصدي واضح....ثم عاد ليكمل عمله بينما تمتم مارك بخفوت قائلاً: أحمق..
وبعد مرور خمس دقائق ألتفت أوليفان إلى مارك وقال: هل انت مستعد للتدريب؟..
فقال مارك دون أن يلفت إليه: أجل..
..........................................**
همت ماري بالتقاط صورة لأحد السيدات لكنها قالت :من فضلك ابتسمي..
فابتسمت السيدة بهدوء لتلتقط ماري صورة جميلة لها ثم قالت وابتسامة هادئة ترتسم على شفتيها: انتهينا..
فنهضت السيدة من مكانها ثم قالت: متى ستخرج الصور..؟
فقالت ماري بابتسامة هادئه:بعد شهر من الأن..
-حسناً إذاً..سأنتظر إلى ذاك الحين..إلى اللقاء..
ماري: إلى اللقاء... ثم اتجهت إلى جهاز الكمبيوتر وبدأت بتعديل الصورة وترتيبها من خلال برنامج الفوتوشوب ..
......................................**
أرتشف أوليفان القليل من قهوته التي أعدها روبرت له ..ثم أعاد الفنجان إلى مكانه على الصحن الصغير الخاص به..فالنظر إلى مارك بطرف عينه ببرود ثم أعاد النظر إلى جهاز الكمبيوتر ..وما هي إلاً لحظات حتى أتى شخصاُ ما ووقف أمام مكتب أوليفان وقال بصوتاً هادئ: مرحباً..
رفع أوليفان رأسه ووقف قائلاً:مرحباً..هل من خدمة استطيع أن أقدمها لك؟
فابتسم الشاب بلطف ليقول: أجل..من فضلك أود مقابلة السيد رين داني..
فقال اوليفان بابتسامه هادئه: حسناً... لكنه مشغول الآن تستطيع أن تنتظره ريثما ينتهي من عمله..ثم أشار عليه بأن يجلس على الآرائك التي تبعد عنهم بمسافه قصير قائلاً: تفضل بالجلوس على الآرائك التي هناك..
فأومأ الشاب برأسه وقال بابتسامه: لابأس..ثم وجهه نظره إلى مارك الذي ينظر إليه بالامبالاة وابتسم بغموض بعدها توجه للأرائك حتى يجلس عليها بينما ألتقط أوليفان سماعة الهاتف واتصل بسبستيان ليقول له: هيه سبستيان..هل لازال السيد رين منشغلاً؟..
فنظر سبستيان إلى جدول أعمال رين وقال: أبداً لقد أنهى أخر عملاً له للتو..لماذا تسأل؟؟..
أوليفان:هناك من يود مقابلته..
سبستيان: حسناً ..سأقول له ذلك..بعدها سأتصل بك ..
أوليفان: حسناً..ثم أغلق الهاتف وأتجه إلى ذاك الشاب الذي التقط مجلة من على الطاولة التي امامه وبدأ بقرائتها فقال له بابتسامه: هل تود أن تشرب شيئاً ما؟..
فرفع الشاب رأسه من على المجله ليبتسم بدوره ويقول: أبداً.. لكني ..أريد أن أسألك عن ذاك الشاب الذي هناك ..منذ متى وهو يعمل هنا؟..
فالتفت أوليفان إلى مارك ثم أعاد نظره إلى الشاب ليقول بهدوء: منذ أسبوع تقريباً..
فوسع الشاب من ابتسامته ليقول:حسناً.. أني اشكرك.
Ԏαsϻϵϵnο✖ likes this.
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها

  #68  
قديم 10-26-2012, 04:03 PM
 
البارت الثالث عشر( مفاجأة غير متوقعه..)..
فأومأ اوليفان برأسه أيجاباً وقال: العفو..ثم عاد إلى مكتبه وهو يقول في نفسه: لماذا سأل عن هذا المغرور يا ترى؟هل يعرفه ؟ لالا.. لوكان يعرفه لتحدث معه..أو ابدى أي شيء أخر يدل على معرفته به..ثم تنهد بهدوء وأكمل قائلاً في نفسه: لايهم..وفي تلك اللحظة رن الهاتف المتصل بهاتف باسبستيان فرفعه وقال: ماذا؟..
سبستيان: فلتجعله يصعد إلى المكتب اوليفان ..
أوليفان: لا بأس ..سأرافقه أيضاً لأني لأول مرة أراه يأتي هنا.. ثم أغلق الهاتف وأتجه إلى الشاب ليقول بهدوء: أن السيد رين في انتظارك ..تفضل معي كي أوصلك لمكتبه..
فوضع الشاب المجلة على الطاولة ونهض من مكانه وهو يرسم ابتسامة مريبه على شفتيه ثم اخذ يتبع أوليفان إلى حيث المصعد وهو ينظر إلى مارك وابتسامته تلك لا تزال تبارح شفتيه.. فضيق مارك من عينيه وأخذ يقول: أنه مألوف لدي..بلى.. أنه كذلك لكن أين رأيته من قبل؟..
..............................**
وفي المصعد كان الشاب قد أخرج هاتفه واخذ يعبث به حتى وصل إلى صورة ما..فابتسم بعفويه ثم أعاد إغلاقه ولما وصل المصعد للطابق الرابع فتح الباب فخرج أوليفان وتبعه هو حتى وصلا إلى سبستيان فوقفا عنده ليقول أوليفان : سبستيان..
فرفع ذاك الأخير رأسه بهدوء ليشر أوليفان إلى الشاب الذي يقف بجواره فقال سبستيان بابتسامه: أهلاً بك ..إن السيد رين في أنتظارك....ثم نهض من على الكرسي واصطحبه معه إلى مكتب رين في حين غادر أوليفان المكان وعاد إلى الطابق الأول..
دخل الشاب إلى المكتب -بعدما أن فتح له سبستيان الباب- وهو يضع يديه في جيوب بنطاله الازرق وينظر إلى رين وابتسامة هادئه ترتسم على شفتيه .. أما رين فكان ينظر إليه باندهاش بل بذهول لاحدود له..كان شاباً قصير القامة قليلاً يملك شعر باللون الأسود الخالص يصل إلى رقبته وغرة أطول بقليل وعينين باللون ذاته يلبس بنطالاً أزرق وقميصاً ابيض مقلم باللون الأزرق الفاتح فنهض رين من خلف مكتبه وقال:أنت.. أنت.. بيير ؟
فوسع ذاك الأخير من أبتسامته ليقول : ومن غيري؟..
فاتجه رين إلى بيير واحتضنه ليقول بسعادة: لقد اشتقت إليك ..ثم أبتعد عنه قليلاً ليقول: لقد تغيرت..
فأومأ بيير برأسه نفياُ وقال: كلا..لم أتغير ..لكني نزعت النظارة الطبية من على عينيي وحسب..
رين: أوه صحيح ..ثم أردف بفرح وقال: ألن تعيدها صحيح؟
بيير: كلا ..سأعيدها فأنا لا أرى الأشياء بشكلاً جيد من دونها.. وأنا خلعتها الآن لأني مللت منها فقط..
رين: هكذا إذا.. ثم أشار على الأريكة وقال: هيا تعال واجلس هنا..
وبعد أن جلس بيير على الأريكة ورين على الأريكة التي تقابلها قال: هل شربت شيئاً في الأسفل في صالة الأنتظار؟..
بيير: لا..
فقال رين وهو يعقد حاجبيه: ماذا؟؟..ألم يضيفك أوليفان شيء؟..
بيير: من تقصد؟..ذاك الشاب ذا الشعر الأشقر؟..
رين: هو بعينه..
فابتسم وقال: بلى سألني إن كنت أود شرب شيء لكني قلت له بأني لا أريد..ثم أردف قائلاً: يبدو أنه لطيف..أليس كذلك؟...
فابتسم رين وقال: بلى هو كذلك..ثم قال بعد فترة من الصمت: قلي ..أرأيت شاباً يجلس بجوار أوليفان في الطابق الأسفل؟..
فابتسم بيير أبتسامة عريضه وقال: أتقصد أبن عمتي..مارك؟..
فأومأ رين برأسه وقال: أجل..ألم ينهض ليسلم عليك..؟؟
فقال بيير وشبح ابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه:هو أساساً لم يعرفني.. أتصدق بأن نظراته لم تتغير لقد كان ينظر إلي بنظرات الشخص الذي لايبالي بمن أمامه ..ثم أردف بنبرة السؤال: أولايزال مغروراً ؟..
فتنهد رين بيأس وقال: للأسف الشديد نعم..أنه غريب الأطوار ..تارة تراه هادئاً وتارة تراه مبتسم ومرحاً وتارة ترى بأن الغرور والتعجرف يصل إلى قمة رأسه..وتارة أخرى تراه متواضعاً..أنه غريب حقاً..
فضحك بيير بخفه ثم قال: حسناً سأذهب إليه الآن.. لكن من فضلك عمي.. أريد أن أحدث ذاك الفتى الأشقر.. ما كان أسمه؟؟..
فابتسم رين وقال: أوليفان.. سأتصل به الآن ليأتي إلى هنا..لكن ما الذي تريده منه؟..
فابتسم بيير بخبث وقال: أمراُ صغير ياعمي..
فنهض رين من على الأريكة والتقط السماعة طالباً بها أوليفان ولم تمضي سوى بضع دقائق قليلة حتى أصبح في وسط المكتب فقال: ماذا هناك سيدي؟.
فقال رين بابتسامه وهو يشير إلى بيير: هو الذي يريدك...فالتفت أوليفان إليه وعلامات الأستغراب بادية على وجهه فقال بيير: من فضلك أود أن توصلني إلى الطابق الأول عند مارك..
فقال أوليفان في نفسه: أنه يعرف ذاك المغرور..ثم قال علناً: بتأكيد تفضل معي..
فابتسم بيير ونهض من على الأريكة ليتجه إلى رين ويسلم عليه قائلاً: مع السلامة عمي ..أتمنى أن أراك مجدداً..
فقال رين بابتسامه: مع السلامة بني..
بينما ما كان على أوليفان إلا أن خطت على ملامح وجهه الدهشة والأستغراب فقال في نفسه: عمي؟؟...
فاتجه بيير إلى اوليفان وخرجا مع بعضهما من المكتب..
وفي ذاك الممر الطويل الذي يؤدي إلى المصعد نظر بيير إلى أوليفان وهو يبتسم ثم قال : مابك ؟.. لما علامات الدهشة باديه على وجهك؟..
فقال أوليفان بابتسامة هادئه: لاشيء ..
بيير: لا تقلي بأنك مندهش لأني قلت لرين عمي..
فنظر أوليفان إلى بيير باستغراب بينما أكمل ذاك الأخير قائلاً: بصراحة أنا أقول لرين عمي أحتراماً له وحسب وإلا في الحقيقة هو ليس عمي.. ثم أردف قائلاً: حسناً هذا ليس مهماً الآن.. المهم هو بأني أريدك أن تجعل مارك ينظر إليك..أقصد بأن تجعله يعطي ظهره جهة المصعد حتى يتسنى لي مفاجأته من الخلف..
فقال أوليفان بهدوء والأستغراب لازال يبارح صوته: نعم لكن هو رآك وأنتهى الأمر..لما تفاجئه الآن ؟
فقال بيير بابتسامه: أعلم..لكنه لم يعرفني عندما رأني..لذا سأحاول بأن أجعله يعرفني ..
فقال أوليفان بقليل من التردد: حسناً..لكن أخبرني.. ما علاقتك أنت به؟..
فوقف بيير عندما وصل للمصعد وقال: أتقصد بسؤالك صلة القرابة مثلاً؟
فقال أوليفان وهو يضغط على زر فتح باب المصعد:أجل..
فقال بيير بابتسامه: اممممم العلاقة معقدة قليلاً..لكن أسمع ..بعدها سكت قليلاً وقال: أتود أن تسمع؟..
فقال أوليفان وهو يدخل المصعد: بتأكيد أود ذلك..
فقال بيير وهو يتبع أوليفان بدخوله المصعد ليغلق الباب خلفهما: مارك هو أبن ناجاي وناجاي أبن عمتي ماري التي مارك يسميها جدته..أي زوجة رين.. هل استوعبت هذا الكلام الآن؟..
أوليفان: أجل..أكمل..
فقال بيير: حسناً..لدى عمتي ماري أخ أسمه كارل..وهو أبي .. وناجاي يسمي كارل خالي .. لذا أنا أنادي مارك أبن عمتي ومارك يناديني أبن خالي..وهذه التسميه للاختصار وحسب..ثم أردف بابتسامه: هل فهمت الآن؟..
فبادله أوليفان الابتسامة نفسها وقال: فهمت..
فقال بيير وهو يحني ظهره قليلاً للأمام ويضع يديه خلفه بشكلاً طفولي: أخبرني..هل أنت صديق مارك؟
فقال ذاك الأخير باشمئزاز واضح: مطلقاً..ولا أود أن أكون كذلك أيضاً..
فضحك بيير وقال: ولما تقولها هكذا وباشمئزاز؟..ثم أردف بشيء من الحزن لكن ابتسامته لاتزال على شفتيه: أنت لم تعرف مارك جيداً فهو فتى طيب جداً..على الرغم من غروره وفضاضتة في الحديث.. أنصحك بالتمهل والتعمق معه وفيه حتى تكتشف ذلك بنفسك....وفي تلك اللحظة فتح باب المصعد ليخرج أوليفان منه وهو يفكر في كلام بيير ومن خلفه ذاك الأخير الذي أختبئ في مكاناً لا يستطيع مارك رؤيته فيه..فاتجه أوليفان إلى ذاك الأخير وجلس على كرسيه ليقول ببرود: هيه انت..
فالتفت مارك أليه ليقول ببرود اكبر: مالذي تريده؟..
سكت أوليفان قليلاً ليعقد مارك حاجبيه باستنكار ولما اراد أن يتكلم أظلمت الدنيا في عينيه وأصبح يرى الظلام بدلاً من النور..لقد أحس بتلك اليدين اللتان وضعتا على عينيه فقال وهو يتحسسهما: من؟..
فقرب بيير شفتيه من أذن مارك ليقول: يتوجب عليك معرفتي..
فقال ذاك الأخير بغيظ: أكره هذه الحركة..أبعد يدك عن عيني ..
فأبعد بيير يديه عن عيني مارك ليقول باستنكار: لا تزال نزغاً..
فالتفت مارك إليه وأخذ يدقق في ملامح وجهه ثم قال: من أنت؟؟
فقال بيير باستياء: ماهذا ؟..أأصدق بأنك لم تعرفني حتى الآن؟..دقق أكثر..
ففعل مارك ما طلب منه ثم قفز من مكانه ليقول: بيييييييير.. هل انت هو بيير؟..
فقال ذاك الأخير بابتسامة: ألن تعانقني بعد طول غياب..
فعانقه مارك بكل ما أوتي من قوه ليقول: لا أصدق بأنك عدت..
ثم ابتعد عنه قليلاً ليقول بيير: لكني عدت حقاً..
فقال مارك بابتسامة: لقد نزعت النظارات الطبية عن عينيك !...
بيير: أجل...لكني سأعيدها.
فقال مارك بشيء من العتاب: لماذا لم تقلي بأنك ستأتي لكنت قد أستقبلتك في المطار..؟
بيير: أحببت أن تكون مفاجأة ..
مارك: هل علمت جدتي بأنك أتيت؟..
بيير: لا ..لكني سأزورها اليوم ..
مارك: ستفرح كثيراً عندما تراك..
فأومأ بيير برأسه إيجاباً وقال : أجل..
في حين كان أوليفان ينظر إلى مارك باستغراب لكنه في النهاية أبتسم وعاد إلى عمله..
....................................**
وفي الساعة الواحدة ظهراً.. كانت ماري قد خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها كوباً من الشاي..فذهبت إلى الصالة وامسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز ثم أخذت تقلب في القنوات حتى استقرت على فلم من النوع البوليسي.. أخذت تشاهده باندماج وهي تشرب الشاي وفجأة رنّ جرس الباب فذهبت إحدى الخادمات لفتح الباب ثم عادت لماري وقالت باحترام :هناك شابُ يريدك وهو ينتظرك على الباب الآن...فقالت ماري باستغراب: ماذا؟..ثم أردفت بسرعة وهي تقول بابتسامه: أيعقل بأنه مارك؟..فوضعت كوب الشاي على الطاولة التي أمامها ونهضت بسرعة ذاهبة إلى الباب.. [/size]
Ԏαsϻϵϵnο✖ likes this.
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها

  #69  
قديم 10-26-2012, 04:03 PM
 
حلو
حلو
حلو

و كمااااااان روعة روايتك التانية بالمنتدة التاني

كمل قراءة و ارجعلك
__________________








  #70  
قديم 10-26-2012, 04:05 PM
 
[SIZE="7"]البارت الرابع عشر( ليس هو بل بيير..وسيدفع مارك الثمن غالياً)..**
ولما وصلت إلى الباب فتحته بشكل واسع حتى تتمكن من رؤية ذاك الشاب الذي ظنته مارك ..لكنه لم يكن هو..كان شاباً يحمل بين يديه باقة من الزهور الحمراء وهو يرسم على وجهه ابتسامة رائعة ..ظلت ماري تتطلع إليه بشيء من الأستياء والأستغراب..تنظر إليه باستياء لأنه لم يكن مارك كما ظنت..وتنظر إليه باستغراب لأنه شاب لم تره من قبل لكنها في أخر لحظة ابتسمت ابتسامة واسعه وسعيده فقالت بتفاجئ: بيير !!
فقال ذاك الأخير بابتسامه واسعه وهو يفرد ذراعيه لأحتضنها: لقد عدت عمتي..
فقالت تلك الأخيرة وهي تبادر باحتضانه:أوه عزيزي .. لقد عدت حقاً....ثم ابتعدت عنه ليقدم لها الأزهار فقالت بسعاده: يالها من أزهار رائعة أشكرك حقاً..
فوضع بيير يده خلف رأسه وهو يبتسم بلطف كبير: الحمد لله بأنها أعجبتك..
فأشارت ماري له بالدخول وقالت: تفضل بني..أدخل..
فدخل بيير داخل المنزل وجلس في الصالة أما ماري فكانت ترتب الزهور في المزهرية الموضوعة على الطاولة التي تتوسط الصالة..ولما انتهت جلست بجانب بيير وبدأت بالتحدث إليه طويلاً بفرح....
....................................**
وضع أوليفان الملف أمامه وبدأ بتصفح أوراقه ومن غير تفكير خطرت على باله فكرة ستجعل مارك يدفع الثمن بشكل كبير..وأنا أعتقد بأن هذه الفكرة ستكلف مارك الكثير.. فصاح في تلك اللحظة بأحدهم قائلاً: روبــــــــرت..
فأتى ذاك الأخير ليقول: نعم سيدي؟..
فقال أوليفان بابتسامه خبيثة: من فضلك أصنع لي فنجان أخر من القهوة.. وفور أنتهائك منه أجلبه لي .. لأني أريده ساخناً جداّ.. فابتسم روبرت بهدوء وقال:حاضر سيدي.. ثم عاد إلى المطبخ ليعد لأوليفان تلك القهوة ..الســـــــاخنه..
.................................**
ماري: هذا رائع..وأين ستعمل الآن؟..
فقال بيير وهو يضم الوسادة الصغيرة إلى صدره بهدوء: في الواقع أنا لم أفكر بهذا الآن.. لكن مؤكد سأعمل في شركة والدي..فهو سيطلب مني ذلك لامحاله..
ابتسمت ماري وقالت: أجل..فأنت وحيده بيير..ثم سكتت قليلاً وقالت: هل ذهبت لرين؟.
بيير: أجل..ذهبت إليه في الشركة ثم اتيت إلى هنا..
فقالت ماري بتردد: حسناً..اممم..بتأكيد شاهدت مارك اليس كذلك.؟؟
فابتسم بيير وقال: بكل تأكيد عمتي..لكنه في البداية لم يعرفني..ولما دقق فيّ كثيراً تعرف إلي..
ابتسمت ماري بشيء من الحزن وقالت: نعم..فملامحك تغيرت بعض الشيء وخصوصاً عندما نزعت النظارات الطبية عن عينيك ..
فقال وهو يضع إصبعه السبابة على ذقنه: حقاً؟.. ثم أردف وهو يبتسم أبتسامه عريضه: لكن أصدقيني القول ..ألا أبدوا وسيماً هكذا أكثر؟..
فأطلقت ماري ضحكة رقيقة وقالت: بلى ..أنت كذلك..
.....................................**
أتى روبرت إلى أوليفان وهو يحمل فنجان القهوة الساخنة ..فوضعها على الطاولة وشكره ذاك الأخير بأدب..ولما عاد روبرت إلى المطبخ ألتفت أوليفان إلى مارك الذي كان يضع يديه اليمنى على طرف الطاولة ويحني جسمه حتى يلتقط ورقة سقطت على الأرض..فاستقل أوليفان تلك اللحظة وحمل فنجان القهوة بيده ليسكبه بأكمله على يد مارك في سرعه ..وفي تلك اللحظة أبعد ذاك الأخير يده عن الطاولة بسرعة كبيره وصرخ صرخة عاليه تدل على الألم الذي أحس به..ثم وقف وهو يمسك يده بقوه وألتفت إلى أوليفان الذي سد أذنيه تجنباً لسماع صراخه فقال بصوت حاد يحمل الألم: مالذي فعلته ؟ لقد أحرقت يدي.. سحقاً لك..
فقال أوليفان باللامبالاة وقد وضع الفنجان على الصحن الصغير الخاص به: ألم أقل لك بأني سأجعلك تدفع الثمن وأنت تحديتني؟ ...ثم أردف بابتسامة جانبيه: فها أنا ذا قد فعلت..
فقال مارك وهو يخرج الحروف من بين أسنانه بغضب: أي وغد أنت؟.. وبعد ذلك مباشرة شعر بأن يده بدأت تنبض بألم كبير فضغط عليها بيده اليسرى ليقول أوليفان وهو ينظر إلى جهاز الكمبيوتر: إذهب إلى الطبيب حتى يجد حلاً ليدك .. المحروقه..(قال أخر كلمة بسخرية وكان ذلك مما جعل من مارك يشتعل غضباً وحقداً..)..فحمل مفتاح سيارته وهاتفه المحمول وخرج من الشركة راكباً سيارته.. في حين أبتسم أوليفان وقال وهو لايزال ينظر إلى شاشة الكمبيوتر:أنا آسف حقاً..لكنك تستحق ذلك..
أما في السيارة .. وضع مارك يده اليمنى بالقرب من فمه ونفخ عليها بهدوء لعل الألم الذي يشعر به يرحل لكن ذلك لم يحدث فنظر إليها لبرهة من الزمن ووجد بأن لونها قد تحول إلى الأحمر الفاتح جداّ.. فغضب بشده ..وبعد مرور قليلاً من الوقت أوقف سيارته عند أحد المستشفيات الكبيره وترجل منها ليدخل عند أحد الأطباء..ولما رأى الطبيب يده لمسها بخفه فتأوه مارك بخفوت وقال: لا تلمسها ..لقد آلمتني..
فقال الطبيب وهو يحظر أدواته: أسف..لكن أخبرني.. هل ما سكب عليها ماء ساخن؟
فرفع مارك أحد حاجبيه وقال: وما أدراك أنت؟..
فالتفت الطبيب إليه وقال بابتسامه شاحبه: أنه تخميناُ وحسب..
فقال مارك بغيظ وهو ينظر إلى يده: بل هي قهوة ساخنه..
فابتسم الطبيب بخفه ثم تقدم منه قليلاً ليضع على يده القليل من المراهم ويلفها بالضماد النظيف.. وبينما هو يفعل ذلك شرد مارك بذهنه وعاد بذاكرته إلى الوراء..كان يبلغ من العمر 17 عاماً..يجلس في غرفته وهو يضم يده اليسرى إلى صدره ويبكي بحراره فألم الحرق الذي سببته له امرأة أبيه لم يكن كأي حرق فلقد غلت الماء جيداً حتى أصبح البخار يتصاعد منه وبعدها سكبته على يده بلى أدنى رحمه حتى أخذ يصرخ بقوة ويجهش بالبكاء...
(أيها الشاب .. لقد أنتهيت..هيه هل تسمعني..)
أنتبه مارك على نداء الطبيب له فرفه رأسه لينظر إليه وقال بهدوء: أني أسمعك وشكراً لك....ثم نهض من على السرير الأبيض الذي كان يجلس عليه وخرج من الغرفه ليمشي في الممر الطويل ذا اللون الأبيض وهو يقول في نفسه: لما؟..لما كل ما يحدث معي الآن مشابهاً لما حدث معي في الماضي؟.. ثم تنهد بحسرة وخرج من المشفى ليركب سيارته ويعود إلى شقته ..وهناك كالعادة استقبلته خادمته مارشا و تجاهلها كما يفعل كل مرة..فذهب إلى غرفته واستلقى على سريره الكبير ليفرد ذراعيه وكذلك رجليه بشكل واسع غارقاً في تفكيره وماضيه الحزين البائس..
........................................**
وفي الشركة كان أوليفان لايزال يجلس خلف مكتبه وهو يعمل..فأخذ الموظفين يخرجون من الشركة واحداً تلو الآخر والبعض يخرجون دفعات حتى لم يبقى في الشركة أحداً إلا هو و سبستيان ورين..فأخذت الساعات تمضي وتمضي حتى اصبحت الساعة السابعة مساءً..ففي تلك اللحظه فُتح باب المصعد ليخرج منه رين وسبستيان.. فوقف أوليفان عندما رأهما وابتسم بشحوب ليقول له رين: أوليفان...ألم تذهب بعد إلى منزلك؟
فقال ذاك الأخير بهدوء: لا ..لكني سأذهب الآن..
رين: أنصحك بأن لا تتعب نفسك..فأنا أرى علامات التعب بادية على وجهك..
أومأ أوليفان برأسه وهو لا يزال يبتسم ثم ذهب رين ليقول سبستيان بخفوت وابتسامته المشرقه مرتسمة على وجهه: إلى اللقاء يا صديقي..
أوليفان: إلى اللقاء..
ولما غادر سبستيان الشركة جلس أوليفان على الكرسي من جديد وأخذ يرتب مكتبه ليستعد للمغادرة.. ولما انتهى حمل مفتاح سيارته وخرج من الشركة فركب سيارته التي أصلح عجلاتها وأخذ يشق طريقه عائداً إلى منزله.. وفي الطريق كان يتثائب كثيراً وهو يقول بتعب: لم أشعر بالتعب هكذا من قبل.. آخ يا ألاهي... مضت ساعة ونصف وإذا به قد وصل إلى المنزل فترجل من السيارة وقال:وأخيراً..وصلت بالسلامة ...ثم دخل المنزل من بوابته الزجاجيه البنيه الداكنه التي لا يرى من خلالها شيء والتي زخرفت بشكل رائع..ليسمع صوتاً لطالما أحبه يقول: أهلاً بعودتك بني..
فالتفت إلى مصدر الصوت ليقول بابتسامة هادئه وبالتأكيد لاتخلو من التعب: مساء الخير أمي..
الأم: مساء الخير حبيبي.. ثم أردفت بهدوء: لقد تأخرت هذا اليوم في عملك..
فقال وهو يدس يده بين خصلات شعره: أجل أمي..فأنا لم أنتهي من عملي إلا متأخراً..لذلك أتيت في هذا الوقت.. ثم سكت قليلاً وقال: أين جود و آل ؟؟
فأشارت الأم إلى يسارها وقالت: إنهما في الصالة يشاهدان الرسوم المتحركة..
فقال أوليفان بإرهاق: حسناً..أنا ذاهب إليهما..فأخذ يخطو بخطواته الهادئة إليهما ولما ألتفتا إليه ورأياه نهضتا من على الأريكة معاَ وأخذتا تركضان إليه بسرعه حتى ارتميا في حضنه بسعاده فطوق ذراعيه حولهما وقال: لقد اشتقت إليكما عزيزتاي..
فقالتا معاً: ونحن أيضاً..
فابتعدت آل قليلاً عنه لتقول: هل أشتريت لي الحلوى؟..
وفعلت جود المثل لتقول:وهل أشتريت لي الشوكولاته؟..
فقال اوليفان بابتسامه شاحبه : أووه أنا آسف جداً..فلقد نسيت ذلك ..
فنفخت كلاً من أل وجود خديهما باستنكار ليكمل أوليفان قوله:لكني أعدكما بأن أشتري لكما ماتريدانه غداً أتفقنا؟..
فقالتا بعدم رضى: أتفقنا..
فقال أوليفان وهو يحاول إرضائهما: أرجوكما لاتغضبا مني ..فأنا بالفعل نسيت..هيا سامحاني..
فالتفتت أل لجود وهي تقول بابتسامه: هل نسامحه ؟..
فقالت جود وهي تبادلها الأبتسامه: لابأس ..سنسامحه هذه المرة فقط..
فالتفتا كليهما إليه لتقولان بابتسامة واسعه: حسناً سامحناك هذه المرة..
فقال وهو يبعثر شعرهما القصير الأشقر: مشاغبتان..
( هل تريد مني أن أضع لك العشاء الآن بني؟)
التفت أوليفان إلى الخلف وقال: أجل أمي ..فأنا جائع جداً..
فابتسمت الأم بحنان وقالت: حسناً دقائق معدودة ويكون كل شيء جاهز..ثم أتجهت إلى المطبخ بينما ألتفت هو إلى أختيه وقال: هل تناولتما عشائكما؟..
فنظرت كلاً منها إلى بعضهما وابتسمتا بمكر ثم عاودتا النظر إلى أوليفان وقالتا: لا ..لم نتناوله بعد..
أوليفان: إذا ما رأيكما ان تتناولاه معي؟..
فقالتا بسعادة: بكل تأكيد موافقتان..
في تلك اللحظة نادت الأم أوليفان وهي في المطبخ قائلة: أوليفان بني..هيا تعال إلى المطبخ حتى تتناول عشائك..
فقال بصوتاً مرتفع نسبياً: أنا قادم أمي..ثم أمسك بيدي أل وجود وأخذ يتجه إلى المطبخ ..ولما وصل إلى هناك جال بنظره في أرجاء المطبخ لكنه لم يجد امه التي كان يبحث عنها بينما تنهدت كلاً من الأختين براحه .. هز اوليفان كتفيه بعدم أهتمام ثم أجلس آل عن يمينه وجود عن يساره وهو بينهما..ثم شرعوا بتناول الطعام الموضوع على الطاوله، فقالت آل بهدوء وهي تشير إلى أبريق الماء: أوليفان..أسكب لي كأساً من الماء..
.....................................
Ԏαsϻϵϵnο✖ likes this.
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليش عنوان فضيحة يشد اكثر من عنوان نصيحة؟؟ Doc Medo أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 02-26-2014 03:07 PM
اذا كان لـ الغباء عنوان اذا فـ لـ البرأة عنوان erez قسم الحيوانات 6 08-14-2012 05:53 PM
البحث عن عنوان | شوارع وعناوين| البحث عن عنوان | مروة الشاذلى إعلانات تجارية و إشهار مواقع 1 04-17-2012 01:39 AM
الموضوع ماعرفلاش عنوان ممكن حدايحط له عنوان...........mk mk1990 نكت و ضحك و خنبقة 12 02-07-2010 12:51 PM
أعذروني لم أجد عنوان ومن يجد عنوان مناسب يتكرم بكتابته؟؟؟؟؟ محمد المرزوقي مواضيع عامة 12 02-04-2010 07:00 PM


الساعة الآن 12:44 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011