كان المطر يهطل بغزارة شديدة في الخارج..و صوت الرعد يزمجر بقوة و ضوء البرق يخطف الأنظار...
كان ريك في السيارة عائدا إلى منزله..و قد كان يفكر في أنجلين التي كانت وحدها في المشفى..ثم طلب من السائق أن يغيّر الطريق إلى المشفى..لكن السائق رفض ذلك و بشدة بحجة أن الوقود سينفذ لطول الطريق..
عندها قرر ريك أن يخرج من السيارة بعد أن توقفت عند تلك الإشارة الحمراء..نزل منها و بدأ يركض تحت قطرات المطر الباردة..
و كان ريك يقول في نفسه مندهشا من حاله:
ترى ؟! ما الذي غيّرني فجأة ؟؟
كنت في السابق لا أكترث لأمر أحدهم مهما كان..لكن ها أنا أركض وسط المطر، مع أنني أكره ذلك!! إلا أنني لا أستطيع أن أشغل تفكيري بغير...أنجلين!
ألهذه الدرجة غيرت من حياتي !!
لا أدري حقا...لكن الذي أعلمه هو أنني فعلا.....وقعت في حبها..
كانت أنجلين تمشط شعرها وهي تنظر إلى قطرات المطر من نافذة غرفتها..ثم تذكرت ذلك اليوم الذي أنقذ فيها ريك حياتها.. فحمّرت خجلا و ابتسمت ثم قالت:
آه كم أتمنى أن يأتي ريك..لقد اشتقت إلى رؤيته حقاً..
ثم طرق أحدهم باب غرفة أنجلين..تركت أنجلين فرشاة شعرها على السرير و ذهبت لكي تفتح الباب..وضعت يدها على مقبض الباب لكنها كانت تشعر بإحساس غريب يطلب منها ألا تفتحه..لكنها فتحته بعد تردد كبير..
ما إن فتحت الباب حتى رأت تلك النظرات الحادة تحدق إليها بكل شوق و حب..
لكنها و بسرعة أغلقت الباب في وجهه وطلبت منه الرحيل قائلة:
غادر من هنا و إلا طلبت رجال الأمن !!
لكنه استطاع أن يفتح الباب بقوة مما جعل أنجلين تسقط على الأرض..ثم دخل و قال بعد أن حمل أنجلين بين ذراعيه:
ألم تشتاقي إلي يا حبي ؟؟
ردت أنجلين بعد أن أنزلت نفسها من ذراعيه:
هيه أنت !! كيف تجرؤ على أن تأتي إلى هنا؟
ثم امسك بفكها بكل قوة ثم اقترب منها قائلا: لست أنتي من تمنعيني من المجيء يا أنجلين..أنه قلبي الذي يقودني إليك
ابتعدت أنجلين منه وقالت بسخرية:
حقا يا جاستن !! أتعتقد أن كلامك هذا سيؤثر فيني؟؟
جاستن بغرور: نعم يا عزيزتي
أنجلين وهي تدفع جاستن إلى الخارج:
هيا اخرج من هنا يا جاستن..لا أريد أن أرى وجهك ثانية..
رد جاستن بعد أن أمسك بذراع أنجلين:
اسمعي يا أنجلين..عاجلا أم آجلا ستنحنين لي و تعلنين بأنك تحبينني..ثم ترك يد أنجلين بكل قوة حتى سقطت على الأرض..و ارتدى نظارته السوداء و قال بابتسامة باردة:
أراك لاحقا...يا عزيزتي
غادر جاستن و كأن شيئا لم يحدث ثم توجه إلى المصعد..ثم بدأ المصعد بالنزول قال جاستن وهو يلكم حائط المصعد بقوة:
سحقا...لماذا لا تحبني ؟؟
على أي حال هي لا يمكنها أن تعيش بدوني..فقط عليّ أن أصبر قليلا..
فُتِح باب المصعد و خرج منه جاستن وهو متجه نحو سيارته..حتى قابله ذلك الشاب المتعب الذي يلهث من التعب وهو مبتل من المطر من رأسه حتى قدميه..توقف جاستن للحظات ثم نزع نظارته السوداء بكل غرور وبدأ ينظر إلى الشاب بكل تكبر ثم قال بعد أن ضحك تلك الضحكة الساخرة:
يا لك من مثير للشفقة..أتعجز أن تحضر مظلة حتى !!
نظر إليه ذلك الشاب بكل برود و قد كانت خصلات شعره تغطي نصف عينيه..ثم قال وهو مازال يلهث:
اسمع يا هذا...بل المثير للشفقة هنا هو أنت..أتعلم لماذا؟؟ لأنك تظن نفسك أفضل من الجميع..
ثم واصل الشاب طريقه نحو الداخل..حتى أمسك جاستن بيده وهو غاضب..قال:
و من أنت حتى تتكلم بهذه الطريقة أيها الحثالة؟؟
رد ريك وهو يبعد يد جاستن بكل برود:
أظن أنك الشخص الوحيد في العالم الذي لا يعرفني...؟!
جاستن وهو يصرخ:
كف عن الغرور و أخبرني من أنت يا هذا؟؟
قال ريك بعد أدار ظهره لــ جاستن:
أنا...ريك هاتوري...ثم تابع سيره
صدم جاستن كثيرا مما سمعه ثم قال وهو مندهش: أنت؟؟ أنت ريك هاتوري !!
صاحب أكبر شركة في البلاد!!...و ثالث أثرياء العالم!!...أنت ؟؟
لم يرد ريك عليه..بل تابع سيره نحو المصعد..ثم جرى جاستن نحو ريك وأمسك بطرف قميصه وقال:
اسمع هل تتذكرني يا ريك؟؟
التفت ريك بكل برود وقال:
لا..من أنت يا هذا؟؟
رد جاستن وهو غاضب بشدة:
أنا منافسك يا ريك..أتذكر الآن؟؟
ريك بنظرات باردة: هناك الكثير من المنافسين لي...لكن أنت أي واحد يا ترى.؟
ثم أمسك جاستن بـ ريك من عنقه وقال:
حسنا سأذكرك يا ريك هاتوري..أنا الذي سعيت دائما أن أكون في المرتبة الأولى لكنك أنت كنت دائما ما تسبقني في كل شيء..
ريك المثالي..ريك الأفضل..ريك الأكثر وسامة..ريك ريك ريك ...لقد كرهت اسمك يا ريك هاتوري..
قال ريك بنظرات باردة و ابتسامة ساخرة:
آه..عرفتك أنت جاستن فالكوم المغرور و الحقود..لقد عرفتك..كنا أصدقاء منذ أيام الإعدادية..و اممم..على ما أظن كنا معا لمدة سنتين في الثانوية...هذا كل ما أتذكره عنك تقريبا يا جاستن..
غضب جاستن من كلام ريك ثم لكمه على وجهه و بعدها ارتدى نظارته وأدار ظهره وقال بنبرة واثقة:
ريك هاتوري..لا تفرح بنفسك كثيرا..وداعا
لم يبالي ريك لـ جاستن بل تابع طريقه نحو غرفة أنجلين...
كانت أنجلين حزينة جدا..و من شدة حزنها كانت تعض البطانية وهي تقول:
كم أكره جاستن..أكرهه..أكرهه !!
عندها وصل ريك إلى باب غرفة أنجلين ثم همَّ بأن يطرق الباب..لكنه توقف للحظة فقد كان يفكر..يفكر في أن يحضر شيئا لـ أنجلين فلم يكن يريد أن يذهب إليها فارغ اليدين..
ثم قرر أن يذهب إلى مكان قريب ليشتري شيئا لها..
وصل إلى محل هدايا قريب من المشفى..فدخل إليه..ثم صار يتأمل في كل شيء حتى ينتقي الهدية الأجمل لــ أنجلين..
كانت صاحبة المحل سيدة عجوز لطيفة..كانت تقوم بترتيب محلها قليلا حتى لاحظت وجود ريك خلفها...ثم قالت و على وجهها ابتسامة جميلة: هل لي أن أساعدك يا بني ؟؟
رد ريك بخجل: في الحقيقة..أريد هدية جميلة لأحدهم..
قالت السيدة العجوز وهي تربت على ظهر ريك: و من هو الشخص بالتحديد يا بني ؟؟
ريك: أنها..فتاة يا سيدتي
قالت السيدة العجوز بنظرات حادة و ابتسامة عريضة: و هل هي....حبيبتك؟؟
خجل ريك كثيرا و لم يرد عىل سؤال السيدة العجوز بل تظاهر بأنه لم يسمع شيئا..حينها عرفت العجوز من تصرف ريك أنه يحب الفتاة..
ثم توجهت إلى غرفة صغيرة تقع هناك في الخلف..فدخلت إليه..فبدأت تلك الأصوات و كأنها أصوات خربشة و قرقعة و كأن العجوز تبحث عن شيء معين..!
قال ريك وهو يحاول أن يختلس النظر:
سيدتي..هل تحتاجين إلى مساعدة؟؟
ثم خرجت العجوز من تلك الغرفة وهي تحمل بين يديها صندوقا صغيرا يعلوه شيء من الغبار..نفخت عليه حتى تطاير الغبار ثم أحضرت قطعة قماش وبدأت تمسح الصندوق بكل رفق..
ثم قالت بعد أن طلبت من ريك أن يقترب منها:
تعال يا بني..عندي لك هدية جميلة ما لها مثيل في الدنيا..
رد ريك و عيناه متوسعة:
ليس لها مثيل في الدنيا ؟؟ كيف ؟؟
فتحت العجوز الصندوق و أخرجت منه علبة مستطيلة الشكل ثم قدمتها إلى ريك.. وقالت:
إن في داخل هذه العلبة شيء جميل جدا يا بني..
ريك بدهشة: وما هو يا سيدتي ؟؟
قالت: أفتحه عندما تريد أن تهديها إلى محبوبتك يا بني..
قال ريك وهو ينظر إلى العلبة:
لكن لماذا أخرجتها من تلك الغرفة الصغيرة؟؟ لما لم تعرضيها مع أشيائك الاخرى للبيع ؟؟
ردت العجوز بعد أن ابتسمت:
قلت في نفسي ذات يوم..أنه عندما يزورني زبوني صاحب الرقم 100 سوف أعطيه هذه العلبة دون مقابل أبدا..
رد ريك بحيرة:
لكن لماذا الرقم 100 بذات؟؟
و ما الذي في داخلها يا سيدتي ؟؟
ردت العجوز:
أن أسألتك كثيرة يا بني..لكنني سأجيبك على سؤالك الأول فقط..
الرقم 100 لأن هذا الرقم هو عمر زوجي المتوفى يا صغيري
رد ريك بدهشة كبيرة:
مئة !! حسنا..هذا رائع..لقد عشتما معا الحياة الطويلة..أليس كذلك؟؟
العجوز: بلى..كنت أحب زوجي كثيرا مع أنني عندما التقيت به المرة الأولى كان بارد المشاعر ولا يود أن يعترف بحبه لي..لكن في النهاية اعترف أخيرا..
كم كان عنيدا جدا!!...لكنني أحببته من أعماق قلبي..
شعر ريك بشعور غريب في داخله..و كأن هذا الكلام ينطبق عليه هو و أنجلين..لكنه قال في نفسه: مجرد صدفة..الأقدار متشابهة تقريبا
ثم قالت العجوز:
هيا يا بني..اذهب إليها
قال ريك بحيرة:
لكن ألا تريدين أن أدفع لكي سعرها ؟؟
ضحكت العجوز: لا..لكن لكي لا أردك خائبا أعطني ملابسك المبتلة و خذ من عندي ملابس نظيفة و جافة..
قال ريك: حسنا..إذا كان ذلك يسعدك
انتهى ريك من ارتداء الملابس ثم شكر السيدة العجوز على تلك الهدية ثم همَّ بمغادرة..ثم استوقفته العجوز قائلة له:
بني..اهتم بها..و أحِبَها من أعماق قلبك..هذه وصية لك
رد ريك وهو سعيد:
حاضر يا سيدتي..و شكرا لك..أنت لطيفة
ثم ودع ريك السيدة العجوز و انطلق نحو المشفى من جديد..
قالت العجوز في نفسها وهي تلوح لــ ريك:
كم هو وسيم هذا الشاب اللطيف..أنه يشبه زوجي كثيرا..
وصل ريك إلى المشفى و ركب المصعد ووصل إلى الطابق الثاني حيث غرفة أنجلين ثم صار يركض فرحا لكي يرى أنجلين..
وصل إلى باب غرفتها..ثم طرقه بكل خجل و قال:
عذرا..أتسمحين لي بالدخول يا أنجلين؟؟
انتظر ريك قليلا لكنه لم يسمع أي إجابة..فطرق الباب مرة ثانية..و ثالثة..ولا من مجيب..
شعر ريك بالقلق كثيرا..فقرر حينها أن يفتح الباب..لكنه و جده موصدا بإحكام..
عندها دفع الباب بالقوة حتى تحطم..ثم..لم..يجد..أنجلين..!!
وجد سريرها مرتباً..و لم يجد لها أي أثر..فتوجه مباشرة نحو أمن المشفى ليخبرهم بذلك..
صار رجال الأمن يبحثون في كل مكان عن أنجلين..لكن لا جدوى
ثم صار ريك ينادي بأعلى صوته في كل مكان في المشفى و حوله:
أنجلين..أنجلين..ردي عليّ..أين أنت؟؟..أنجلين..أين أنت؟؟
ثم بدأ عينا ريك بذرف دموع الخوف و القلق..لكنه مسح دموعه و قرر ألا ييأس..
و صار يتابع النداء في كل مكان..
لكن ما لا يعلمه ريك..
أن أنجلين كانت تبكي هي الأخرى من شدة شوقها و حزنها في نفس الوقت..فقد كانت في سيارة بيضاء فاخرة..و بجانبها يجلس رجل له لحية سوداء..و يرتدي بدلة من النوع الفاخر و المصنوع من الجلد و كان يضع في فمه تلك السيجارة الضخمة..
كان يرى أنجلين وهي تضرب نافذة السيارة و تنادي ريك بأعلى صوتها..فصار يضحك سخرية عليها وقال وهو ينفث دخان سيجارته:
يا لك من غبية..أنه لا يسمعك أبدا..فعلى السيارة حاجز يمنع الناس من أن يسموا أصواتنا و أن نسمع نحن أصواتهم..
و كذلك السيارة تحتوي على تظليل إذ لا يمكن لأحد أن يراك
هههههههههه!!
كانت أنجلين تشعر بالغيظ من هذا التصرف ثم قالت وهي تمسك يده:أرجوك دعني أذهب إليه..أرجوك
قال الرجل وهو يبعد نظراته عن أنجلين:
مستحيل..أبدا
قالت أنجلين وهي تبكي بحرقة:
لكنني..لكنني..لكنني أحبه....أحبه يا أبي !!
غضب الوالد كثيرا ثم صفع أنجلين على وجهها و قال بعد أن سكب الماء البارد عليها:
اسمعي..إياك فقط أن تفكري مجرد تفكير أن تحبي ذلك الرجل..أتفهمين؟؟
أنجلين: لكن....
أمسك الوالد بشعر أنجلين ثم سحبه و قال بعد أن نفث دخان سجائره على وجهها:
إن أردت أن تحبيه...فــ...على...جثــتي يا صغيرة...ههههه
ثم ترك شعر أنجلين بقوة..و طلب من السائق أن يتحرك..
فقال: هيا..تحرك أيها الغبي..
السائق بخوف: حـ ح حاضر يا سيدي !
ثم صرخت أنجلين وتقول وهي تضع يدها على نافذة السيارة:
ريك..أنا هنا..ريك..أرجوك التفت إلي..ريـــــــك !!
ثم ابتعدت السيارة سريعا..
ثم التفت ريك إلى تلك السيارة وهو يقول:
كأنني سمعت صوت أنجلين..أو ربما قد خُيِّل لي ذلك..هذا غريب!
وصلت تلك السيارة إلى ذلك القصر الفخم و الكبير..
ثم نزل الوالد من السيارة و أنزل معه ابنته بطريقة وحشية!!
ثم دخل إلى المنزل..فجاءت تلك السيدة و هي تقول مرتعبة:
دعها..دعها أرجوك..يا لك من شخص قاسي حقا..
ثم رمى الوالد بـ ابنته على الأرض وقال بغضب:
إذا فكرت فقط في الهروب مرة أخرى..فسوف تكون نهايتك على يدي..
و غادر الوالد نحو الأعلى حيث غرفته..
ثم أسرعت تلك السيدة نحو أنجلين و ضمتها إلى صدرها و قالت:
حبيبتي لقد خفت عليك..أين كنت ؟؟
كانت أنجلين تبكي بشكل محزن للغاية..ثم قالت بنبرة خانقة:
أريد ريك..أنا..أريده
قالت السيدة بدهشة:
ريك؟؟... من يكون يا صغيرتي؟؟
ردت أنجلين وهي تكاد أن تموت من شدة البكاء:
أمي..
أنه..ذلك الانسان الذي أحببته من أعماق قلبي..
أنا أريده..لقد رأيته أمام باب المشفى..لقد جاء ليراني..لكنه لم يجدني..و صار يبحث عني..كم كان منظره مؤلما..
كنت أناديه من السيارة لكنه لم يسمعني..لقد..لقد..كان ريك يريدني يا أمي..
ثم أجهشت أنجلين ببكاء يدمي القلب..و مع كل نفس تأخذه كانت تقول: ريك..لقد اشتقت إليك
حزنت والدتها كثيرا..فصارت تضم ابنتها بكل حنان..
ثم نامت أنجلين من شدة التعب و البكاء..
فأرادت أمها أن تحملها إلى غرفتها..لكن من بين يديها جاء ذلك الشاب وحمل أنجلين بين ذراعيه و قال:
اسمح لي أن أخذها إلى غرفتها
قالت الأم بغضب:
جاستن..كيف تجرؤ على دخول منزلي دون إذن ؟؟
رد جاستن بوقاحة:
هه..هذا ليس منزلك أيتها السيدة المحترمة..
الوالدة: اترك ابنتي يا قليل الأدب..هيا اتركها الآن
رد جاستن وهو يصعد درجات السلم:
أرجوك..وفري هذا الجهد إلى وقت لاحق
الوالدة في نفسها:
يا له من حقير هذا الفتى...
وصل جاستن إلى غرفة أنجلين..ثم وضعها على السرير..عندها غطَّاها بـ بطانيتها...ثم قبلها على جبينها و قال وهو يمسك بيدها:
حبيبتي أنجلين..قريبا فقط..سوف تكونين ملكاً لي..و أنا أكون ملكاً لكي..فقط انتظري قليلا
بعدها خرج من الغرفة..و أغلق الباب بهدوء
عندها استيقظت أنجلين فزعة من كابوس مزعج..
ثم صارت تبحث عن كوب ماء لتشربه..و بينما نظراتها تتنقل من هنا و هنا..و جدت هاتف أحدهم مرمياً على الأرض..
فأسرعت إليه..و ضغطت على أرقام هاتف ريك..ثم وضعت السماعة على أذنها و كلها أمل في أن يرفع ريك الهاتف من عنده..
لكن ريك لم يكن يحمل هاتفه معه..
ثم قررت أنجلين أن تتصل على رقم المشفى ظناً منها أن ريك لا يزال هناك..
رن هاتف المشفى فرفعت السماعة موظفة الاستقبال قائلة:
نعم..هنا المشفى الوطني..أي خدمة ؟؟
ردت أنجلين وهي نبرة صوتها حرقة شديدة:
أرجوك..ابحثي عن شخص يدعى ريك..ريك هاتوري
قالت الموظفة:
حسنا..دقائق فقط
وضعت الموظفة السماعة على الطاولة و صارت تبحث عن ريك في كل مكان قائلة:
من فضلكم..هل هناك شخص يدعى ريك هاتوري..
كان ريك جالسا على الأريكة في غرفة الانتظار حتى سمع فقال وهو مرتبك: نعم..من يبحث عني؟؟
الموظفة: هل أنت السيد ريك هاتوري ؟؟
رد ريك: نعم أنا هو
الموظفة: هناك مكالمة لك...
ريك: لي ...؟
ثم وصل ريك إلى الهاتف ووضع السماعة على أذنه و قال بصوت قلق: نعم..من معي..أنا ريك
بكت أنجلين عندما سمعت صوت ريك..ثم قال ريك بعد أن تعرف على صوت أنجلين:
أ...أنجلين؟؟ هذه أنت؟؟.أين كنت ..؟؟
كنت أبحث عنك..و كنت قلقاً عليك أيضا..
قالت أنجلين وهي تبتسم ابتسامة حزينة:
ريك..أردت أن أقول لك شيئا..
ريك بنبرة مندهشة: ما هو ؟؟
ردت وهي تبكي من شدة الحزن ال فرح غي آن واحد:
كم.....كم اشتاق إليك يا....عزيزي ريك...
ثم أغلقت أنجلين الهاتف..فصار ريك ينادي عليها بأعلى صوته قائلاً:
أنجلين..أنجلين..ردي عليّ..أنجلين..ردي أرجوك..أنجلــــــــين
انتهى البارت **
الأسئلة **
ما في أسئلة....بس رأيكم في البارت و الأحداث..
تحيــــــــــاآاتي لكم
Ash.girl
:7b: