اهلا جميعا..هذا هو البارت الثالث ..و للتنبيه فقد كتبته هذه المرة صديقتي ايرزا و ليس انا..و هوتحت عنوان
«الفتاة المدللة»
..كان جالسا يحدق الى الخارج من خلال زجاج واجهة المحل..بينما كانت فكرة الانتقام تجول في خاطره وهو يفكر في طريقة للتأكد من صحة ما سمعه من تلك الفتاة العصبية المدعوة جولي..لم ينتبه مارتن الا و مجموعة من الرجال مفتولي العضلات يقتحمون المحل..ليقول احدهم بنبرة حادة مخيفة
- تعال معنا بهدوء ولا تدعنا نجبرك على فعل ذلك بالقوة
- اه و لماذا ؟؟؟
- اخي ما الذي يجري .. قالت اخته وهي خائفة
- السيد ويليام امرنا بأحضارك فورا
صمت مارتن و قال في نفسه
"رائع هذه الفرصة التي كنت انتظرها الان سأعلم ان كان السيد ويليام هو ذاته قال ابي ام لا"
ثم التفت الى اخته مبتسماً
- لا تقلقي يا اختي سأعود بعد قليل
و ذهب معهم الى ان وصلو الى قصر كبير محاط بحديقة واسعة ضجت بانواع الاشجار و الزهور الفواحة العطرة..جدرانه الخارجية مطلية بلون اجوري جميل..محاط باعمدة بيضاء مزخرفة و مزركشة ..بابه الكبير الخشبي قد وقف رجلان مفتولي العضلات بملابس سوداء عنده..لكن مارتن دخل بثقة و برود
الى ان امتثل امام السيد ويليام الذي كان في غرفة المعيشة الكبيرة الفخمة..جدرانهابيضاء قد نقشت عليها زهور صفراء هادئة لا تكاد ترى..و قد فرشت ببساط بني فاتح فاخر..هناك في الزاوية تجد اريكة لشخص واحد من الجلد البني الفاخر باهض الثمن..و اريكة اخرى كبيرة بنفس اللون و النوع..جال مارتن المكان بناظريه متعجبا و مندهشا..لكنه صدم عندما رأه ووقف في مكانه متسمرا
انه هو بلا شك قاتل ابيه يقف امامه .. تأججت نار الانتقام في صدره لكنه ابتسم ليبدأ في تحقيق انتقامه قائلا بابتسامة جذابة
- مساء الخير سيدي
-ما الذي فعلته لابنتي العزيزة ؟؟
- لم افعل لها شيئا سيدي .. انها كانت تريد باقة ورد بسرعة ونحن لا نستطيع تلبية طلبها
فقال السيد ويليام بغضب
- هل انت احمق ؟؟ .. جهز ما تطلبه ابنتي على الفور
- سيدي ارجو المعذرة .. لكن هل يمكنكم الانتظار قليلا وسأقدم لها اجمل باقة كأعتذار لها
- حسناً سأتي اليك بعد ساعة من الان
توجهت انظاره الى الاعلى ليرى تلك الفتاة العصبية..الا انها كانت تنظر اليه بطريقة غريبة..ما ان نظر اليها ادارت راسها بغضب للجهة الاخرى..ضحك مارتن بهدوء و قال لها
- حسناً انستي عندما تجهز سأجلب لكِ باقة الورد بنفسي وارجو منكِ ان تسامحيني على حماقتي
ثم توجهت انظاره الى السيد ويليام وبابتسامة ساحرة قائلاً
- سيدي ارجو ان تقبل اعتذاري
- لا بأس ما دامت ابنتي قد رضيت بذلك..فلتذهب
وفي طريقه الى المحل كان شارد الذهن..يسير و كل تفكيره بتلك الفتاة ووالدها.. لم يكن يعلم الى اين مقصده
كانت قدماه هما اللتان تقودانه الى الطريق ..وصل الى المحل ليجد اخته سام جالسة القرفصاء تبكي بهدوء لدرجة انها لم تنتبه على قدومه فقال مبتسماً
- لماذا كل هذا البكاء عزيزتي انا لم امت بعد
- اخي مارتن .. وركضت بأتجاهه و احتضنته
- ما هذا ؟ الم تعديني انكِ لن تبكي ابداً .. واخرج منديلاً من جيبه و مسح دموعها
- حسناً اخي لن ابكي بعد الان .. و ابتسمت له
- هيا لدينا عمل يجب ان نجهز اكبر واجمل باقة ورد
- امرك سيدي .. وقامت بنشاط
بدا مارتن يجهز الزهور بسرعة و هو يقول
-اسرعي سام..يجب ان نتم العمل في غضون ساعة..
أومأت سام برأسها ان نعم و انطلقت بمساعدته..كان بارعا جدا و سريعا بتنسيق الزهور..لم ينتبها بأن الفتاة العصبية التي تدعى جولي كانت تراقبهما من خلف زجاج واجهة المحل..أو لنقل تراقب مارتن بفضول..أحس بطلنا الوسيم بأن أعينا تراقبه..لم يكلف نفسه النظر للخلف بل قال ببرود
-المحل مغلق الان..
-لا ليس كذلك..
قالت جولي الجميلة و هي تدخل المحل..ابتسم مارتن لها و قال
-اهلا انستي..ما كان عليك ان تتعبي نفسك بالقدوم..كنت ساتي بنفسي
احمرت وجنتا جولي..لكنه ادارت وجهها للجهة الاخرى لتخفي ذلك..ابتسمت سام و انحت باحترام و هي تقول
-اهلا انستي..تفضلي بالجلوس ريثما تجهز طلبيتك..
جلستا جولي و اخذت تراقب مارتن بهدوء و فضول..لقد كان وسيما جدا ..و كذلك سريعا بالحساب..كان يعد الزهور بسرعة و يجيد تقسيمها و معغرفة كم واحدة من كل نوع يحتاج في لمح البصر..شعرت جولي بقليل من الغيرة من موهبته الفذة في الرياضيات..خاصة و انها اكبر فاشلة في هذه المادة..تنهدت بضيق و قالت في نفسها
"ليتك هنا يا سيموني لتريه!انه مذهل في الرياضيات عكسنا ياصديقتي"
قال مارتن دون ان يتوقف عن عمله
-انستي لم اتعرف عليك بعد..طبعها اذا سمحت
صمتت جولي لوهلة ثم قالت
-اسمي جولي ويليام..طالبة في الجامعة..و انت؟
-انا مارتن جوزيفين..كما ترين..اعمل و اخوتي في هذا المحل
-الست متعلما؟
قالت جولي دون ان تشعر..لكنها سرعان ما تداركت الامر و امسكت فمها..ابتسم مارتن و تابع
-بلا..كنت طالبا جامعيا..لكني اضطررت للتوقف لاسباب شخصية
صمتت جولي برهة لتقول
-هل طردت؟
-لا..كنت انا الاول دوما..لكن مهنة مهندس لن تتقبل شخصا مثلي حتى و ان كنت عبقريا!
ابتسمت جولي و لم تعقب على كلامه..ظل الصمت سيد الحديث الا ان اكمل مارتن عمله..فقالت سام
-انستي..لقد انهينا..تفضلي
وقفت جولي لتاخذ الباقة..الا ان صوتا ما استوقفها..كان شخصا اهوج متهورا..شاب وسيم بشعر اسود و عينان عسليتان..ناداها باعلى صوته قائلا
-جولي..جولي..اين انت؟
ظهرتعلامات الغضب على وجه جولي اللطيف..و صرخت باعلى صوتها
-ايها الاحمق جيمي..الم اخبرك الا تناديني هكذا مرة اخرى
-اسف ..اعتذر حقا جولي
قال بخوف..ابتسم مارتن و قال
-اسف على تاخيرك انسة جولي..تفضلي
امسكت جولي الباقة و ابتسمت ابتسامة جميلة و اعقبت
-لا داعي..لكن هل يمكن ان اطلب طلبا اخيرا؟
-تفضلي انستي
-هل يمكن ان..تدرسنا الرياضيات انا و صديقتي..نحن ضعيفتان فيها جدا و قد لاحظت انك عبقري فيها
تفاجأ مارتن من هذا الطلب الغريب..صمت قليلا ثم قال
-انا؟..لا اظن ذلك..قد لا تعجبك طريقتي انستي..
-يمكن ان نجرب ذلك..ما رايك ان تاتي غدا مساءا الى منزلنا..لدي بعض الاشياء لم افهمها
-كما تريدين انستي..
-جيد جدا..اه صحيح ..كم عمرك؟
-انا في ال20من عمري انستي..
-حقا؟انت بنفس عمري تقريبا..انما في ال19 و نصف!
بقي جيمي ينظر اليهما بغباء و تساؤل..ثم قال
-جولي..من هذا؟
-لا يهمك ايها الاحمق..خذني الان لمنزل حبيبتك سيموني ..بسرعة هيا
-على مهلك جولي..فهمت لاداعي للصراخ!
هذا كل شيئ..
هل اعجبكم البارت؟؟؟؟
احلى شخصية؟؟؟؟
احلى جزء؟؟؟؟
انتقاداتكم و اقتراحاتكم؟؟؟
سلاااااااااااام