سيدتي
لقد عانينا نحن في بلدنا من العاطفة كثيرا
لقد تحكم في رقابنا لمدة اثنان واربعون سنة مرت بالسواد المظلم والنتن بكل ماتعني الكلمة
وماظهر منها خبايا تلك المرحلة قليل من كثير مازال في خبايا دهاليز الاستخبارات الاجنبية
وماخفي كان اعظم
لكنه دفع ثمن ظلمه وغروره وإجرامه وهمجيته وقرارته الميكافيلية التي لا تصب إلا في مصلحته ولو كان ذلك على حساب شعبه الذي ارتكب في حقه الأعاجيب وحرمه من أبسط حقوقه كإنسان..
دفع ثمن كل ذلك حين أذله الله وسلبه ملكه وأراح منه العباد والبلاد..
فلله الحمد من قبل ومن بعد..

على شباب هذه الامة ان يرفضوا كل انواع الذل والمهانة وعدم تصديق الحاكم في كل مايقوله الا بالحجج
لا أخفيك سراً أخي الكريم إن أخبرتك أنني دائماً ما أتعجب من حال الدول في الغرب..
وأتساءل كثيراً هل حكامهم أفضل لدرجة أنهم لا ينساقوا وراء النزعات والأهواء البشرية؟؟
أما أن السر يكمن في شعوبهم؟؟

على شباب الامة ان يكون اكثر نضجا وتفكيرا من سابقيهم لان لديهم الامكانيات لم تكن متوفرة عند سابقيهم
لطالما توفرت الامكانيات لكن الشعوب لا تدرك مصدر قوتها الحقيقي -الذي هو في ارتباطها بخالقها وفي وحدة صفها- وهذا هو الذي سمح لهؤلاء الشراذم كما وصفتهم أخي الكريم بالتحكم فيهم والسيطرة عليهم..

ان الرضوخ للواقع يعني القبول بما هو ات
ان امة انجبت ابطالا مثل عمر المختار يجب ان لاتستكين لشراذم يتكمون فيها
والامل دائما معقود بهمة الشباب
هم من اطاحوا بالبارك وشين العابدين والهالك القذافي والمحروق الطالح والعقبة لاحرار سوريتنا ليطيحوا بالمنشار
الحمد لله الذي خلّصنا من هذه الوحوش البشرية المتبلدة الإحساس صاحبة الضمائر الميتة..
وغداً بإذن الله سيلقى بشار مصير قرنائه ومن هم على شاكلته.. وإن غداً لناظره قريب..
ونسأل الله أن لا يكون سقوط هؤلاء الحكام مجرد انتصار مرحلي وتغيير في هيئة الحكم فقط..
لكننا نحسن الظن بالله ونسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا..


جزاك الله كل خير أخي الكريم على مرورك الرااائع..
بارك الله فيك..