عندما تصبح الضحية هي البطل


رحلت بعد هذه المعاناه


لتكمل دراستها بالخارج


وحيث يتسنى لها نسيان الماضي


تركت وراها كل شىء


ومن بين ما تركته أجندة مذكراتها


لم تمانع فى أن أقرأها كلها


وكان من بين مذكراتها فصلا كاملا


لعام من الزمن يحوي قصة


كان أبطالها سلوى وخالد


ولكن البطل هنا يترتب


حيث رؤية الكاتب والقارىء


حصلت على اذن منها أن أترجم


تلك المذكرات الى قصة


ووافقت على ذلك ووافقت أيضا


على ذكر الأسماء


ولكن بشرط التحفظ على قليل من المواقف


وبالطبع هذا حقا مكفولا لها


فكتبت هذه القصة من واقع مذكرات سلوى


تحت عنوان


عندما تصبح الضحية هي البطل


كانت تتلعثم حين تراه


فلا تستطيع النطق بكلمة واحدة


عيناها كانت تغزو عينيه


ومن السلام أيادي امتدت ولم تعود


كانوا معجبيها أعدادا لا تحصى


وكان هو يبتعد كل البعد أن يكون في هذه المنزلة


اختلطت بداخله أحساسيس كثيرة ومشاعر شتى


أصبح يتعامل مع نفسه ومع الأخرين على انه


الفائز بقلب سلوى


تضارب المشاعر بداخلة جعلته في حالة انبهار


فانعكس ذلك على أفعاله


تارة يكتب أجمل أبيات الشعر وتختفي


بين أوراق مذكراته


وتارة يكتب أقبح الكلمات فيغلفها ويعطرها


ويهديها لسلوى


الغريب هنا أن حتى أجمل أبيات الشعر الذي يخفيها


بين أوراق مذكراته كان يحدث فيها سلوى


مرت الأيام وأصبح عمر هذا الحب المتناقض عام


ذبلت سلوى في تلك السنة وأصبحت


هناك هالات سوداء تحت جفونها


من يراها يعتقد انها فوق الثلاثين من


عمرها وانها أم لعدد من الأطفال


بينما هي ما زالت تحت العشرين


في أجمل ربيع عمرها


كانت سلوى تسأل نفسها كثيرا


لما خالد بالذات ولم يكن غيره


كانت تمر برأسها الأف الصور للمحطين بها


وعندما تأتي صورة خالد أمام


عينيها أو في ذهنها


تشعر شعورا مختلفا فكان هذا


يقنعها بالاجابة الصامتة


انه الحب لا أكثر


ان شعور خالد بامتلاك سلوى


جعله في حالة هيستريا


فكان خالد من أبعد المتوقعين


للفوز بقلب سلوى ورغم ان هذا


الاحتمال أيضا كان في قائمة سلوى


الا انها كانت متزنة تماما في


عواطفها وحبها لخالد


ورغم ان حالة سلوى النفسية كانت


تتراجع بسبب سلوك خالد معها


الا انه كان في أحسن حالاته ويمضي ويذهب


ويسهر ويمارس كل الهوايات الشخصية


كان هناك وقفة لسلوى بعد مرور


هذه المدة الكافية


والتي لم يثبت فيها خالد حبه الخالص لها


بل كل ما بدر منه ان سلوى كانت


مجرد رهان سافل داخل قلبه


كتبت سلوى رسالة لخالد وكان مضمونها


أي خالد انت وأي رجل أنت


ان هوسك بامتلاك قلبي جعلني منك أكبر ضحية


فلعل ما وصلت به نفسي يرضيك ويهدأ من نفسك


ان هوسك لامتلاك قلبي كان أمسية غدرا


ورهانك على قلبي يعني أنك رجلا بلا قلبا


كان الصبر مسكني طيلة عاما بأكمله


ولكن العراء دون حبك هو أطيب مسكني


اني في حقيقة الأمر كنت أحبك .....


وكنت أتلذذ بقمعك لعواطفي


ولكن بعد أن اكتشفت ان هذا نهجك


فما يبقيني عليك يوما واحدا


ان نزواتك العاطفية ما تسللت الى يوما


وطغيانك في حبي كانه جيوشا متمردة


كنت أكبر ظنوني والرجل الوحيد في نظري


فلقد خاب ظني فيك ... وأعدت فيك وجهة نظري


فحارب الأن ... لا من أجلي ... بل من أجل نفسك


فلعل ما تبقى منها تستطيع ترويضه


ضحيتك .... سلوى


كانت هذه رسالة سلوى الى خالد


رأت سلوى انها كانت ضحية لمشاعر خالد المتناقضة


ولكنى أرى ان سلوى كانت هي البطلة في هذه القصة


هي البطلة لأنها استطاعت أن تضع حدا لتلك العلاقة


هي البطلة لأنها لم تنغمس في الغرام المتطرف


هي البطلة لأنها واصلت حياتها بدون خالد


وبعدما كتبت القصة من رؤيتي


اتصلت بها حتى أحصل على اذن بالنشر


فطلبت مني أن أقرأها لها ... وفعلت


فقالت لعل خالد يقرأها يوما


بقلمي من واقع مذكرات سلوى

شكرا على مرورك العطر والذي شرفني عظيم الشرف

أشكرك كل الشكر على مرورك ورأيك القيم

حبيب بات يأسرني الحبيب ........وما لسواه في قلبي نصيب حبيب غاب عن عيني وجسمي ..... وعن قلبي حبيب لا يغيب