عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2012, 12:28 PM
 
Thumbs up سحر الموجي تكتب..نورماندى تو

القاهرة 14 اكتوبر 2012 الساعة 10:43 ص

فى تصريحات، من المرجح أنها لم تكن معدة للتداول الإعلامى الرسمى، إذ إنها صُورت بكاميرا هاتف محمول، حذر راشد الغنوشى قيادات سلفية فى تونس من أن المكاسب التى تحققت لحزب النهضة فى بلاده ليست مكسبا ثابتا ولا نهائيا، وأن تلك المكاسب قابلة للتراجع مثلما حدث مع إسلاميى الجزائر، الذين حصلوا فى أوائل التسعينيات على نسبة 80% فى الانتخابات ثم تراجعت تلك النسبة. وفى تبريره لهذا التحذير قال «الغنوشى» إن العديد من مؤسسات الدولة التونسية لاتزال فى قبضة العلمانيين مثل الإعلام والاقتصاد، كما أن الجيش- حسب كلامه- «ليس مضمونا» والشرطة «ليست مضمونة».

عندما قرأت هذا الكلام قلقت جدا، وخفت أن ينصت تيار الإسلام السياسى فى مصر إلى هذا التحذير فيُهدّئ من غلوائه وتظهر عليه فجأة أمارات الحكمة. لكن وقائع ما يحدث فى المحروسة تقول عكس ذلك، فالمنتمون للحزب الحاكم يتعاملون من منطلق أن مكاسبهم ثابتة ونهائية، وهى ثقة تدفعهم لارتكاب حماقات سياسية متتالية.

فالرئيس الإخوانى المنتخب يدير البلاد بمنطق «أهله وعشيرته»، ومن هنا يخرج علينا أحد المسؤولين فى تنظيم الإخوان السرى وغير القانونى كى يحذرنا من أن التظاهر لا يتم إلا بإذن «لأننا دولة مؤسسات»، وآخر يطلق تصريحات سياسية دون أن تكون له صفة رسمية، وثالث يعلن بكبر وغرور أن الشعب المصرى سوف ينتخب الإسلاميين إلى الأبد! وبينما تعيش مصر بدون مجلس تشريعى، وبدون أى هيئة مسؤولة عن محاسبة الرئيس، تنفرد مؤسسة الرئاسة بسلطات لا محدودة، وتتوارى الحكومة فى الظل، فلا نلمح لها أى تأثير.

وفى اللحظة التى يخرج علينا الرئيس بتقييمه الشخصى لأداء مؤسسة الرئاسة فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، تتفاقم أزمات العيش، وتنتهك الكرامة على أيدى المؤسسة الأمنية، ويحصل قتلة الثوار على البراءة تلو الأخرى. ووسط المولد السياسى الصاخب يظهر جليا عجز مؤسسة الرئاسة عن حل أزمات تهدد أمن مصر مثل الوضع فى سيناء. ولا يصدر عن هذه المؤسسة «الحيلة» أى كلام بخصوص الأمور التى تهم المصريين كالعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء وجودة التعليم والخدمات الصحية. وفى العتمة يتم طبخ الدستور من قبل لجنة تأسيسية ذات أجندة إسلامية مهددة للحريات وللمواطنة.

وتتصدر المشهد تهم ازدراء الأديان وإهانة الرئيس، وتنتهك عشيرة الرئيس حرية الرأى والتعبير «بمعدل خمسين انتهاكا فى مائة يوم»! ثم جاءت مظاهرة «كشف الحساب» يوم الجمعة الماضى فشاهدنا الهجوم الإخوانى على التحرير وتحطيم منصة الثوار المعارضين للرئيس والاعتداء السافر عليهم. وعند هذه النقطة تلاشت كل هواجسى وتأكدت أن الإخوان يحفرون قبرهم بهمة ونشاط.

الحمد لله أن الإسلام السياسى فى مصر يرتكب فى كل لحظة حماقات تكفى للإطاحة بألف ديكتاتور. الحمد لله أنهم لن يستمعوا إلى نصيحة الغنوشى. سيرى على بركة الله يا «نورماندى تو». إنها سكة اللى يروح مايرجعش.

نقلا عن المصرى اليوم
http://www.misrelmahrosa.gov.eg/
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابي ترحيب يهز المندى سموورة عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 7 09-13-2010 03:40 PM
هنا كل صور الأودي saber3sa1 قسم السيارات 5 10-03-2009 04:41 AM
لو اتيح لك ان تكتب كلمة واحدة امام الجميع فما عساك ان تكتب تامر عيد مواضيع عامة 1 09-26-2009 01:31 AM
عاشوراء لشيخ المنجد كحل العين نور الإسلام - 3 01-09-2009 12:13 PM


الساعة الآن 04:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011