| | | | $الجزء الثانى عشر$ ~ لكل سؤآل جوآب , لــكن هل كل جوآب يشفي جروحٌ نزفت بدمآء المآضي؟! ~ دائمآ مـآ نُسأل ..
لمَ يغمض الانسآن عينيه عند الشعور , بالـ خــوف , الألم , الحزن والبكآء ؟!
وحين يتخيل اشيآء سعيدة ؟!!
نجيب عن هذا السؤال بقولنآ ,., حين نغمض تلك الاعين التي تحمل خبايا ايامنـآ ,., نسآفر الى عالم آخر , عآلم ملكنآ نحن فقط , نكتب فيه قصة تخصنآ , ابطالها من نحب , اشرارها من نكره , وهدفها هو السبب الذي جعلنا نبكي او نحزن او حتى نبتسم هي خبايا احلامنآ , هنآك ,, حيث يكن ماوى ضحكآتٍ اغتصبناها من بين فكوك الحزن واليأس , نغمض اعيننا لسبب وآحد ,هو احاسيسنا الت تقودنا الى مشاعر تنمو لتغدو , شيئا اكبر !!! ~
كمآ هو حآل تلك الفتاة الان ,., جالسة بهدوء وقد ارخت جسدها , اغمضت تلك العينان برقة حيث تنساب بعض الخصلات عليها بعفوية ,, لتتمرد بحمرتها بين لون بشرتها البيضاء ,,
جعلت شعرها ينسدل على كتفها العاري حيث كآنت مرتدية بلوزة بلا اكمام , سوداء اللون , وبنطال يشابه لون البلوزة الغآمقة ,
تجلس على ذلك العشب الاخضر وكأنها مستغرقة في التفكير ,,
~وما هذا الان ؟!~
تحركت عينيها وهي مغمضة لتدل على انزعاجها من مصدر الصوت لتقول بهدوء يخفي غضبها : أنا أمارس اليوغآ !
تقدم ذلك الشاب الصامت بقربها وهو ينظر لملامحها التي لم تتغير ليقرب وجهه من وجهها كثيراً وقد انحنى ليصل لمستواها ويردف بهدوء : لدينا تدريب !
اجابته ببرود دون ان تغير من وضعها : وهذا من افعله الان ,,!
قطَّب حاجبيه وكأنه لم يفهم ما تعنيه ليقول بنبرة غاضبة : ليس هذا وقت المزآح يا كاميليا ,, قومي من مكانكـ ولنعد للتدريب , يجب ان تتعلمي كيف تخرجين قوآكِ وتسيطري عليها ,,
واخيراً ,., فتحت تلك الفتاة الهادئة عينيها بخفة ,, نظرت نحوه وتلك الابتسامة الغريبة تعلو شفتيها , اوشك على ان يقول شيئاً الا انها تفاجئه بأن يراها تطفو فوق مستوى الارض وهي لاتزال في وضعية جلوسها ,, جعلته بفعلتها تلك ينصدم وبشدة , توسعت تلك العينان الرمآدية بينما فغر فاهه قليلا ,,
اقترب منها وهو غير مصدق ليصل اليها , حيث رأسه يكون بمستواها وقد تقابلت اعينهم ليقول بنبرة فخورة بعض الشيء : لقد تعلمتِ كيف تطوفين , لكن كيف.؟
ابتسمت لتقول بهدوء : ببسآطة , اخبرتني ان لي قوى وأنها مستعدة للخروج بأي وقت , بعد قصتك لي البارحة جعلتني افكر ملياً ,, وبقيت اتدرب طوآل الليل على كيفية اطلاق قوتي , حتى نجحت بعد ان قررت ان أدع قوآي من تقودني لآ أنا !
نزلت على الارض ليمد ويليام يده لأيقافها وهو يقول : علي ان اعترف بأنني مندهش , لم اضن أن قصة البارحة سيكون لها ذلك التأثير عليكِ !
تحولت ملامحها الى بعض الانزعاج لتقول : لاتضن أنني سعيدة بهذا الامر ,, لكنني فكرت بما اخبرتني به وعلمت ان قدومك لي في وقت كهذا بعد كل تلك السنوات يتعلق بأشخاص يهمونني بالتأكيد , وربما إن نجحت بالسيطرة على قوآي بالكآمل , استرجع ذاكرتي ,,
كانت تقول كلامها وهي منزلة نظرها الى الاسفل , تشد قبضة يديها بقوة ليدل على غضبها الدفين وشغفها في معرفة ماضيها ,,
التفتت نحوه وقد كآن ينظر لها بطريقة لم تعتدها مطلقاً , فقد كآنت تلك الابتسامة السآحرة تعلو شفتيهـ , وذلك البريق يشع من عينيه الرمآدية الواسعة , أسرتها تلك النظرات مرة اخرى لتقول بتساؤل : هل لي أن اسألك سؤال ؟
اقترب منها ولا تزال ابتسامته تزين شفتاه , ليقول بهدوء : اسألي !
اخذت نفساً عميقاً وكأنها تودّ ان تسأله اخطر سؤال لتقول بتسرع وقد سرقت كلماتها من قلبها دون ان تشعر : هل كنّآ حبيبين ؟
بقي ينظر اليها بهدوء ,, لتطرف عينيه وكانه يسترجع سؤالها في داخله , ربما لم يتوقع ان تسأله سؤالاً كهذا ,
بينما اكتفت هي بقرائة نظراته وماقد تفسره من صمته الذي دام طويلا عليها لتقول ببعض الانزعاج : اعتذر , إن كنت لاتود الاجابة فلا بأس ,, ربما لم نكن , ~ماتفسيرك لكلمة حبيبين؟~
صدمت من سؤاله الغبي هذا لتقول وقد فغرت فاهها بلا استيعاب: مآذا ؟
اقترب منها أكثر من ذي قبل ليمسك بيدها اليمنى بينما يضع يده اليمنى على ضهرها ليجعلها تقترب منه أكثر بحيث لم يعد يفصل بينهما حتى الهواء ,, لتتلاحم انفاسها المتسارعة مع ضربات قلبها التي باتت تدق كالطبول .. تنظر الى تلك العينان الرمآدية بخوف ,,,
وضع جبينه على جبينها برقة ليقول وقد اغمض عينيه : كآميليا , صدقيني حينها لم اكن اعلم ماتعنيه تلك الكلمة , أو حتى ماتعنيه الحياة ,, حتى اتى ذلك اليوم ,,
طرفت بعينها وهي تغتصب جرأة من العدم لموقفها هكذا وهي بين يديه لتقول باستفسار : عن اي يوم تتحدث ؟
رقت ملامحه ليقول وقد فتح عينيه وكأنه يتذكر : يوم معرفتكـ للحقيقة المؤلمة ,,,!!!! دقآت قلب متسآرعة , تتناسب مع تلك الانفاس الخارجة من بين شفتيها المرتجفة ,
تركض ,
دون ادنى شعور بجهتهآ ,
اين المفر ؟
لم تعد تعلم ماتريده بعد الان ,
بل لم تعد تعرف من هم حولهآ ,
صدمة , تعرضت لهآ ,
مالسبب ؟
مآ ذنبهاآ ؟
كُتِبَ عليها ان تعيش مع شخص لاتعرفه , بل لا تطيقه !
دموعها الحارقة اتخذت مجراهآ على وجنتيها بحرارة , اثقلت خديها وجعتلها كالحآمض الذي يحرق اوراقاً ناعمة ,
استقرت يديها على تلك الارضية الترابية , عند حآفة الجبل الكبير ذآك
تلاطمت امواج مشاعرها ,
من كرة , حقد , انكآر ,!
لم تعد تعرف من هي بعد الان ,
عينيها المرتجفة تحكي عن حآلها , ~كآميليا !~
اغمضت عينيها بقوة وهي تستمع الى صوتهـ الهادئ ذآكـ , كآن آخر شخص تمنت قدومه الان ,
شدت بقبضتها على الارض حيث تراكمت كل مشاعر الغضب في قلبها لتقول بصوت مدوّي : ابتعد عنـــــــــــــــي !!!
لم تشعر به يتحرك , ايقنت انه فعلاً ذهب وتركها , لتطلق العنان لدموعها بالانهمار بغزارة على وجنتيها , اخذت تضرب الارض بقوة وهي تكرر كلمة وآحدة : لماذا , لماذا , لماذاااااا !!
توقفت لتقول : لماذا يا ابي , لمّ تفعل هذا بي , لمَ تحكم عليَّ بحياة كهذه ,
اتزوجه؟!
وتقولها بكل ثقة , , تخدعني بحزنكـ , انت وامي تخدعاني بدموعكمآ الكاذبة ,
تقنعاني ان كل شيء سيكون بخير ولن يحدث هذا , لن يضرني ؟!!!!!
هل انا حمقاء لأأصدق ,
اتزوج !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن من ؟!
من آكثر شخص امقته ؟!
مغرور , متعجرف , غبي , وأحمق , اكرهه !!
نظرت امامها لتتحول عينيها الى اللون الاحمر بينما تلك الشرارة الحمراء تتطاير من حولها لتقول وقد بدأت تطفو دون شعور : اكرهكم جميعا !
وفجأة , لم تشعر الا بتلك اليدان الممسكة بهآ كي لا تقع من على الجبل , فقد وصلت الى الفراغ وخطأ واحد منها يودي بحياتها ,
التفتت بسرعة لتنصدم منه , كآن لايزال معها دون ان تشعر , توسعت عينيها وهي تلمح نظراته الغامضة , والاسرة بشكل غريب لهآ ,, ** ويليآم **
تلك الفتاة , لا اعلم مآ افعله كي ازيل عنها حزنهآ هذا , بلحظة واحد رأيت فتاة رسمت على وجهها ابتسامتها التي غيرت لي مجرى حياتي كلها , مُحيت بقناع من اليأس ,
حزينة, غاضبة , حآقدة , كلها الان امامي ,
لم اتمالك نفسي وانا اراها هكذا , قررت الضهور من بين ظلمات اختفائي لأمسك بيدها كي لا تقترف اجراماً بحق نفسها ,
ما ان التقت عينانا , حتى عاودني ذلك الشعور الغريب , اسرتني !
دون اي جدآل , كل شيء فيهآ , لعنة والدتي علي جعلتني اكن من أكون ,
لماذا ؟!
لمَ هي بالذات ,
لم اتمالك نفسي اكثر , فمآ بيدي سوى ان قربتها مني لدرجة كبيرة , ودفنتها بين احضاني علّي ان اخمد نار غضبها ,
دقّات متسارعة , كآنت حليفنا بوقتها , خشيت ان تسمعها هي وتوقن بما احمله لها ,
شعرت بها تتحرك بقوة كي ابتعد عنها لكنهآ كلما فعلت ذلك ازيد من شدّة احتضآني لهآ وكأنني اريدها ان تكون جزءاً مني ,
اريدها كلها لي , طيبتها , رقتها , حتى تلك الدموع ,
واخيراً هدأت من نوبة غضبتها تلك , لم اشعر بها تتحركـ ,
اطلقت تنهيدة حآدة لاقول بصوت هادئ اقرب ان يكون للهمسات : كآميليا , لا تغضبي , مآ حدث خارج سيطرة اباكـِ , صدقيني , هو اكثر شخص في الدنيا يحبكـ ويريد مصلحتكـ ,,
وأخيرا سمعت صوتها الناعم من بين احضاني لتقول باختناق : كيف تعلم هذا ؟
ابتسمت مغمضا عيني بهدوء : لأنني اعلم كل شيء عنكـِ , بعد يوم انقاذكـِ لي , تغيرتُ بالكآمل , كآميليا , صدقيني , مايحدث خارج حدود سيطرتنا , حتى انا !
ابتعدت عنه لتنظر ال بعينين حزينة وتقول : مالذي تفعله الان يا ويليام ؟ لمَ تفعل هذا ؟
بل لمَ انت هكذا معي ؟
توسعت عيناي وانا اراجع ماقالته كلمة كلمة , علّني اجد جواباً شافياً , لكنني لم اقدر , اكتفيت بالصمت البارد لتقول وقد انتفضت من مكانها بحدة : كل مايحدث معي الان بسببكم , انت واخيك ,, وليكن بعلمك سأهرب من هنا ولن يحدث الزواج , وسأجعلكم تندمون لعبثكم معي ومع عائلتي هكذا , نحن لسنا اداة تباع لمن يريد, نحن بشر !!!!!!!!
نظرت اليها ببرود لاقول دون شعور مني : هذا شيء ليس بيدكِ فقدركِ معلق معنا ,!
زادت حدّة غضبها لتقترب مني بنّية ضربي قائلة : ابتعد عني ولا تتحامق الكلام !!!!!
امسكت بيدها لاقول محاولة تهدأتها : اهدأي واستمعي الي ,, هل انتِ تعلمين مايجري من حولكـ ؟ لما تتزوجين من مآكس ولمَ يحدث كل شيء هكذا معكِـ؟
اجابتني بحدة وهي تبعد يدها عن يدي: لوكنت اعلم شيئاً وآحداً لمآ وقفت مكتوفة الايدي !
تنهدتُّ لأقول بهدوئي المعتاد : وإن علمتِ , مالذي سيتغير حينها ؟
التفتُّ اليها لأردف بنظرات غامضة : هل انتِ قوية كفاية لتبعدي من يريد ايذائكم عن طريقكـ ؟
اجابتني بثقة غريبة : بالتأكيد !!
ابتسمت دون شعور مني لأقول بهدوء : حتى لو علمتِ أن مصيركـ مرتبط مع شخص تكرهينه؟ , وهذا الشيء لا قدرة لكـ على تحمّله او حتى السيطرة عليه ؟!
بقيت صآمتة , منزلة نظرها الى الارض بغرابة ولم تبان لي ملامحها ,
شعرت بالفضول من جوابها لأقول بهدوئي المعتاد , وآضعاً كلتا يداي في جيبي بنطالي : افهم من صمتكـ انك لست كفؤاً لكل هذا ,
ابتسمت بأسى لالتفت قائلاً : اذاً لاحاجة لي سوى ان اقول " اتمنى لكـِ السعادة مع مآكس " ~فلتذهبو للجحيم !~
توسعت عيناي من جوابها الحاد هذا لأدير رأسي نحوها وارى تلك العينان البراقة بالغضب والحدّة , تشع بالقوة الغريبة , لم تكن قوى سحرها بل كآنت شيء آخر , سحرني بالكآمل ,
تلك الملاح التي اسرتني , قبل 3 سنوآت , حين علمت من هي بالنسبة لي , لم اشأ ان اصدق حينها انها من ستكون " من ينتمي لي " تباً لكـِ يآ " ماريآ " , لمَ هي بالذات ,
لم اجبها عن كلامها الاخير لي بل اكتفيت بابتسامة غريبة , جعلتني اعود ادرارجي نحوها , لاحظت برودها الغريب استبدل بشيء من التوتر مع كل خطوة اخطيهآ تجاهها ,
انزلت نظرها الى الارض مآ ان وصلت امامها تماماً , لأقول بهدوء : مالذي قلته؟
حركت رأسها نحو يسارها وهي مشيحة نظرها عني لتقول بـ توتر لاحظته بسهولة : قـ ,, قـلت فلتذهبو للجحيم , لا اهتم بمآ تود فعله انت او اخاكـ , وبشأن مايحصل من حولي فلا اهتم ,
طرفت بعيني وانا اراها تتكلم بحدة لأقول : لآ اعتقد ان لكِـ رأي في هذا , أما بقائك او هلاك من تحبي !
نظرت الي بعيني مليئة بالحقد لترفع يدها وتصفعني بقوة , تسمرت في مكاني متفاجئاً من رد فعلها العدائي هذا , التفت نحوها وقد تحولت ملامحي الباردة بغضب دفين بالكاد سيطرت عليه , امسكت بيدها بقوة لأقول بكلمات بطيئة اعترف بانها ارعبتها : أيآكي , ايتها الحمقاء , فعل هذا ثانية !!!!!!!
لم تكترث لتهديدي هذا , بل ابعدت يدها عن يداي بحدة لتظهر ابتسامة ماكرة على شفتيها وتقول وهي بدأت بالطيران الى اعلى امامي : اجبرني على هذا , هل نسيت من اكون !!!
انزلت رأسي بملامح مستخفة لتتفاجئ هي من ماحدث بعدها , فقد وصلت الى حيث مستواها , أي انني طفوت ايضاً ,, | | | | | | | | |
للوهلة الاولى , كآن عآمل الصدمة حليفها حينهآ ,, لكن ,, مآ هي سوى لحظآت حتى تحولت تلك الملامح المندهشة الى الماكرة , تتوسطها تلك الابتسامة التي اثارت فضول ويليآم ,,
قطع ذلك الصمت ضحكآتها التي بدأت بالتعالي لتقول بينهآ : الان فقط اكتملت عندي لوحة الخدآع والاستغلال ,!
ويليام باستنكآر : عن اي شيء تتحدثين !؟
رفعت كاميليا يدها وقد تجمعت بين اناملها تلك الطاقة الحمراء ذو الاشعاعات الكهربائية , على شكل كرة , قذفتها تجاه ويليام وهي تقول : خدآعكم انتم !!
تفادى ويليام هجومها ذاك ليقول بغضب : ايتها الحمقاء , كنتِ على وشك قتلي !!
وماهي سوى لحظات حتى اقتربت منه كاميليا بسرعة خاطفة بملامحها الغاضبة , والمآكرة , لتقول بصوت عالي وحآد : هذه هي غايتي !!
ابتعد عنها وبدأ بالطيران بينما هي تتبعه قائلة : لن تهرب مني ايها الاحمق !
ادار ويليام رأسه نحوهآ ليقول بحدة : لمَ تفعلين هذا يا غبية , لا تتمادي والا نهاية الامر مؤلمة عليكِ !
اجابته باستخفاف :وكأنكـ تستطيع !!
استدار بكآمل جسده نحوهآ , بينما هي تقترب منه بسرعة كبيرة , بقي في موضعه بملامح باردة , وحين اقتربت منه وهي تكوّن تلك الطاقة مرة اخرى بنية اطلاقها عليه , لم يتحركـ ابداً , من ما اربكـ كاميليا لوهلة , وجعل تلك الطاقة تختفي , بينما هو , امسك بكلتا يديها لقربها منه بشدة , حيث تقابلت تلك الاعين من جديد , وكآن الصمت حليفهمآ ,!
طرفت بعينها وهي تنظر الى عيناه الباردة , والخالية من ذلك البريق الغريب , ليقول كلمات كسرت جوهر قوتها : ايتها الحمقآء , لمَ تصرين على جعلي اؤذيكـ , بينمآ انا اقاتل كل رغبة في ذاتي تجعلني اريدكـ !
توترت من كلامه الغير مفهوم والمتناقض بشكل كبير , كيف هو لا يريد ايذائها ولا يريدها في نفس الوقت ,,
اغتصبت قوة من بين عضلات شفتيها لتقول بصوت خافت : أ ,,أنت تؤلم يدي , دعني !
ابتسم بخفة ليهمس في اذنها وهو يقربهآ اليه اكثر : لمَ قلتِ هذا الكلام قبل قليل ؟!
اهتز كيانها مع كل كلمة تتبعها الاخر من بين شفتيه وهي تلفح برقبهآ , ليقشعر بدنها بشكل غريب ,
اجابته دون شعور : انت واخيكـ , حين رأيتك تطفو , تذكرت مآكس حين انقذني , اخبرني انه سيتزوجني , وأنني مسلّمة لهذا الامر , وأنت هنا الان تطفو امامي , اي لديكـ قوى مثلي ومثل مآكس , غايتكم وآحدة وهي ان تأخذو قوآي أنا وتكونوا قوى ,! ,
تنهد ويليام بتعب وهو مغمض العينين ليحيط بيده اليمنى ضهرها ويهمس من جديد : لو كآنت هذه غايتي يا كآميليآ , لمآ كنت هنآ الان ,
اجابته وقد حركت راسها نحوه : ولمَ انت هنآ ؟!
ابعدها عنه ليضع يداه على كتفيهآ وتلك العينان الحآدة والواثقة ترمق عينيها المتوترة بشكل مريب ,
ويليام : اسمعيني يا كاميليآ هل اخبركـ والدكـ بكل شيء , بالتأكيد لآ , انا على يقين ان ما اخبر كبه هو الاتي .. " انتِ , منذ يوم ولادتك تقرر عليك الزوآج بـ مآكس , وإن لم تفعلي هذا فمصيركـ انت وعائلتكـ ( الموت ) "
طرفت بعينها لتقول بتوتر : هـ ,, هذا صحيح , بعد لقائي الاخير مع ماكس ذهبت غاضبة الى والدي وطلبت منه تفسير لما اخبرني به اخاكـ وقال هذا الكلام , ,
ابتسم باسى ليقول : حسنآ , لننزل الى الارض واخبركـ الحقيقة , وبعدها , اي قرار تقررينه اكن مسانداً لكـ فيه!!
استغربت موقفه هذا لتقول باستنكآر : ولمَ تفعل هذا لي ؟!
ويليام بهدوء : لمَ افعل هذا يخصني وشأني انا فقط , لا اعتقد ان لكـ خياراً اخر الان !
تنهدت لتخور قواها وتهبط الى الارض بهدوء , تبعها ويليام ليراها جآلسة على ذلك العشب الاخضر , لتنظر اليه بحدّة قائلة : تكلم ,! جلس بعيداً عنها بـ 3 اقدام تقريباً , لينظر امامه قائلاً : حسنآ , اعلم ان ما ساقوله جنون بعض الشيء ولكنهآ الحقيقة الكآملة التي لن تجديها عند شخص غيري !
لم تجبه كاميليا بانتضار ان يكمل
, ليتنهد ويغمض عينيه قائلاً : لنعد الى اليوم الذي رزق فيه جدّي مآكسيموس بأبي كآرلوس , كآن والدي يتمتع بقوى سحرية خارقة منذ يوم ولادته , حاله حآل جدّي الذي سخّر قواه من اجل ازدهار عالمنآ , تنبأت عرافتنآ أن والدي سيكون عكس جدّي , فقوآه ستكون عظيمة لدرجة انه سيسخّرها من اجل مصالحه , وهذا ما سيفسده , لهذا , كآن الحل الوحيد لدى جدّي هو ان يختم قوآه , حين تصل الى اوجهآ , وذلك بأن يربط مصير قلبه مع فتآة , ستكبر لتكون زوجته , وتلك الفتاة لم تكن سوى عمتكـ (مآريآ ) , كآنت أمي فتاة بسيطة للغاية , رغم ثراء عائلتها الا انها لم تطمح بالمناصب العالية , احبّت شاباً فقيراً , وحين علمت بان مصيرها الزواج من والدي لم تقبل , ورفضت للغاية , خصوصاً حين علمت بسبب زواجها وهي ان تختم قواه , توسلت من ابيها (جدنآ مآرتن) أن يعفيها من هذا الامر , إلا ان لوآلدي كآن رأي اخر , فقد طمح بقواها واراد ان تكوّن معه قوىً عظيمة تجعله يسيطر على الكون باكملة , لم يكن يعلم بموضوع ختم القوى , فقد اخفى جدّي عنه هذا المووضوع ولم يكن يعلم به سوى مآرتن وكريستفور وأمّي ,,
المهم , تزوج والدي من والدتي بعد كوارث عدّة لا تتعبي رأسك بمعرفتهآ , واتى اليوم الذي ختمت به امي قوى ابي , هنآ , كآن ابي في وضع كبير من الغضب والحدّة , قتل كل من شارك بعملية الختم تلك وحين وصل الى والدتي , لم يستطع قتلها , فقد علم حينها أنها حآمل ,(بي انا وأخي )
هنآ , خطة جهنمية تكونت لدى أبي , بأن يجعلنآ نحن ( ولدآه , من لحمه ودمه) ان نقدم نفسنا وقوانا له , عن طريق تعويذة علمهآ من" كتآب الاسرار "
اتى اليوم الذي ولدنآ فيه , لحسن حضنآ فقد تكونت عند والدي مشاعر ودّ تجاهنا , ولم يستطع التضحية بنآ , لهذا , ذهب الى خطة بديلة , بعد ان ولدت اختنا الصغيرة " ليـــــّآ ", كآنت ليــّآ تتمتع بقوى خاصة , علمهآ من عرافتنآ , وهي , انها ستحدد زوجة لاحدنآ , (أنا أو مآكس ) , تلك هي الفتاة ووآحد منآ , من سيفكـ الختم الذي يطوق قوى والدي , ولكن هذا لن يحدث الى بعد ان تترابط القوى بالـــ "زوآج"
هذه هي خطّة والدي , لكن لتلك الخطّة تضحية , وهي , ان الزوجة , تفقد قوآهآ , ولكي يحآفظ الزوج على قوآه , يأخذ روحهآ !!
تنهد ويليآم بعد كلمته الاخيرة ليدير رأسه تجاه تلك الفتاة ذو الملامح الباردة , حيث الغضب الدفين واضح على محياها ليقول بصوت خافت يدل على أسىً غريب اجتاحه : هذه هي الحقيقة الكآملة يا كآميليآ , وهذآ هو مصيركـ من زوآج مآكس , فـ قبل عِدّة أيآم , وحين اتيتِ أنتِ الى قصرنآ بعيد ميلآدكـ , رأتكـ ليـــّآ من خلف الستار , وحينها تحول لون عينيها الى الارجوآني الغامق , لتكون بتلك الاشارة على انكِـ بالفعل المختارة ,
تجمّعنا أنا ومآكس أمامها , لتشير بيدهآ نحو ( مآكس ) وهي لم تكن بوعيهآ , أختارت بفعلتها تلكـ أخي , كي يكون زوجكِ المستقبلي , وهنآ دور أخي بالنسبة اليكِ لايبشر بالخير , فكمآ يريد والدي قوآكِ , كذلك مآكس , لايريد قوآك وأنمآ روحكـ ايضاً , فحين يأخذ روحكـ لايفقد مآكس قوآه وأنما يحافظ عليهآ ~!
فآجأته تلك الضحكآت السآخرة التي اطلقتها ليلتفت نحوهآ مصدوماً , ويراها مغمضة عينيها ومنطلقة بالضحكآت الغريبة , وما اثار دهشته اكبر هو تلك الدموع التي تنساب على وجنتهآ بحرارة , لم يفهم ما تعانيه هذه الفتاة ذو الثامنة عشر من عمرهآ , وكيف له ان يفهم , فقد علمت لتوهآ عن سر مؤامرة حبكت باتقان حتى قبل ان تولد , خسائر دامية علمتهآ , اسرار خطيرة بانت لهآ ,
تمنت لو بهذه اللحظة يتوقف ويليام عن الكلام ليقول مازحآ " اصحِ من احلامك فهذا مزاح وكل شيء بخير "
لكن اي احلام قد تأتيها الان لتبعدها عن هذه الكوابيس الحقيقية ,!
مالذي تفعله الان ؟!
لم تتمالك نفسها سوى ان تحولت ضحكاتها المستنكرة والحزينة الى بكآء , بدأ خافتاً ليعلو شيئاً فشيئاً , متناسية وجود اي احد آخر معها , او لنقل انها وصلت الى مرحلة لم تعد تشعر بمن حولهآ ,!
تحولت ملامح ويليام المندهشة الى الاسى ,
لأول مرة في حياته يشعر بهكذا شعور ,
تسائل عنه لحظتهآ , أهو الانكار ,؟ الحزن ؟ الشفقة ؟ السخرية ؟!!!
لا يعلم
كل مايعلمه الان هو قيامه بالتحرك تجاهها ودفن وجهها في صدره بقوة ,
ولم تشعر تلك الفتاة الا وبيدها التي شدتها على قميصه الاسود, وكأنها تراه أنيسها الوحيد لحظتهآ ,,
ربَّت ويليام على ضهرها بخفة ليقول بصوت خافت : كآميليآ , ايتها الفتاة القوية , هل تبكين ؟!
اجابته بين دموعها وشهقاتها القوية : هذا امر مستحيل يا ويليام , كيف لي ان اكون في موضع كهذا , مالذنب الذي اقترفته في حياتي لاستحق هذا , انا فتاة لطيفة , لم افعل اي شيء سيء لأحد سوى لمعلمي جوناثان , فقد حولته الى ضفدع في احد المرات , هل يعاقبني القدر على فعلتي هذه ,, فليحولني الى ضفدعة , هكذا يكن افضل ,,!
لم يصدق ويليام ماتقوله الان , فبين لحظة اسى طغى على قلبه , نرى تلك الضحكآت الغريبة تعلو منه , فلم يتمالك نفسه حينها ,,
توقفت هي عن البكاء لتنتبه عليه وتتوسع عينيها باستغراب ,
ابتعدت عنه لتراه بالفعل يضحكـ ,, ويضحك بقوة كبيرة من ما جعل دموعه تخرج من عينيه ,,
ارتسمت تلك الابتسامة على وجهها البريء ولاتزال دموعها تكسو وجههآ ,,
كآمي بلا استيعاب : انت تضحكـ !!!
اجابها بين ضحكاته : و,, ومالذي تتوقعيه مني يا حمقاء , حولتِ معلمك الى ضفدع وتتوقعين ان لعنة القدر حلت عليكِ ,, يا حبيبي !!!
تكونت علامات استفهام حول رأس كاميليا وقد اصبحت عينيها كنقطة مدورة ووجنتيها محمرة من الخجل , فقد اعترفت له عن سر لم تكشفه لأحد , فقد محت ذاكرة جوناثان بعد مدة كونها ذكية للغاية ولا يخفى عليها شيئاً , بعد كل شيء , تحول الطالب المجد الى استآذ كما يقولون ,,!!
ضحكت بخفة لتقول وقد اطرقت رأسها بخجل : حسنا لا تقل هذا لاحد , لا اعلم كيف بُحت لك بهذا الامر فحتى ابي لايعلم ,, هه ,,
توقف عن الضحك لينظر لها بجدية بينما تلك الابتسامة لاتزال تعلو شفتيه : حسنآ ,, هذا وعدٌ من امير ,,
وضعت يدها على عينيها لتمسح دموعها كالطفل البريء لتقول بوجنتيها المحمرة : حسنآ شكراً لكـ ,,
فآجئتها تلك الانامل التي التفت حول يديها الموضوعة على عينيها لتنظر اليه بعينين متوسعة وتراه ينظر لها بملامح غريبة ,,
ارادت ان تسأله عن خطبه الا انه فآجئها اكثر بأن اطلق تلك الطاقة الغريبة من بين تلك الانامل الدافئة ,, لتشعر بشيء اثقل وجنتها ليسقط في حضنهآ ,,
نظرت اليها , لتراها جوهرة زرقاء كبيرة وجميلة للغاية ,,
كامي باندهاش : انها رائعة ,, كيف فعلتها ,,
استقام واقفاً ليقول بهدوءه الذي عاوده : هذا سر يخصني ,,
اعادت نظرها الى الجوهرة لتقول باستغراب : ولمَ فعلتها ؟!
اجابها وقد اعطاها ظهره : في أحد الايام , حين كنت شاباً , انقذت حياتي فتاة بمقتبل عمرها , حينها علمتني درساً قيماً عن النبالة , واخبرتني أنهآ ليست بالمناصب , بل كيف تستطيع ان تحول دموع حزينة الى جوهرة !
بقيت تنظر اليه باندهاش مع كل كلمة تتبعها الاخرى وهي تتذكر ذلك اليوم , قبل 3 سنوآت تحديداً ,,
علت ابتسامة رقيقة شفتيها لتقول وهي تستقيم واقفة : لقد تغيرت كثيراً ايها الشاب , لم اكن اعلم ان للقائي السابق بك له كل هذا التأثير ,,
التفت اليها ليقول بلامح لم تفهمها : لقد تغيرت اشياء كثيرة
التفت قبل ان تسأله وكأنه يتهرب من سؤالها ليقول : والان , مالذي ستفعلينه يا كآميليا ؟!
انزلت رأسها وقد تذكرت احداث اليوم باكمله وقصته تلكـ ,,
لتقول وقد شدت قبضة يدها بقوة : افعل ماعلي فعله , وهو القتال !!!
التفت نحوها بابتسامة رضى قائلاً : وأنا قلت لكـ انني سأساندكـ برد فعلكـ ,, وسأبقى على وعدي !!
كآمي بحيرة كبيرة : سأموت لاعلم لمَ تفعل هذا معي !!!
ظهرت على شفتيه تلك الابتسامة الساحرة ليقترب منها , ويهمس في اذنها كلمآت لم تكن تعلم أنها اساس حياتها المستقبلية !! ~ بكــل بســآطة , لأنكِـ تنتمين لي ! ~
الأسئلة 1ــ رأيكم الصريح بالبارت ؟
2ــ رأيكم بالحقائق التي كشفتموهآ ؟!
3ــ ماهو كتآب الاسرار؟
4ــ كيف وجدتم كآميليا بهذا البارت ؟
5ــ كيف وجدتم تعامل ويليام معها , والحقائق التي كشفها ؟
6ــ هل حقاً كآن ماكس ينوي اخذ روحها ؟
7ــ توقعاتكم للبآرت الاتي ؟
8_ احلى جزء بالبارت , ولمَ ؟
وبسسس اسئلة ,, | | | | | |