إن كنتمآ تريدآن ابقآء الحيآة جميلة , فحآفظو على توجيآتهـآ ,
وإن تريدآن أن تكونو اولاد ابيكم , فأقطعوها من جذورهآ ,
لكن احذرو , فلكـل وردة اشوآكها !!!
أغمضت تلكـ المرأة عينيها لتفارق حياتها التعيسة الماضية وتتركـ الحاظر والمستقبل بين يدي ابنائها وتلك الفتاة ذي الحآدية عشر من عمرها وقد رأت مآحدث من خلف البآب بعينين بآكية ,,
هربت وهي تصرخ وتنادي امهآ , لالتفت انا ووليام حيث اختفت ليّآ ,وتغطي احدى الخآدمآت رأس تلك المرأة بحزن قائلة لنا بصدمة وجمود في آن وآحد : عزائي لكمآ يا سيّدآي على موت سيدتي مآريّآ ,
وتركتنا حيث لا نزال واقفان ليختفي ويليام من أمام ناظري دون قول اي شيء ,
تركني لاعبر عن حزني لاول مرة في حياتي, لحظتها خسرت كل من اراه حياتي , خسرت والدتي !!
بعد فترة من عزاء مآريا ,.,
اجتمعنا انا ووليام لنفتح ماعطته لنا قبل موتها ,.,
باشرت انا في البدء لافتح علبتي تلك وقد كانت احجية ,
احجية متكونة من احجار صغيرة ,
جمعتها في لحظتها لتكتمل عندي وردةُ الكاميليا الحمراء ,.,
توهجت لتطفو في السماء , يتبعها صوتُ أمي تقول : احسنت ياولدي الذكي , ليست غريباً عليك ,
هنا قد بدأت لعنتك التي ستحافظ عليها , ستكون انت من يحملها الى الهلاك لو اردتها , وستكون من يحملها الى النور لو لم تردها ,
لكن , للقلب كلامٌ آخر حينها , اجعلها تريدك بالمقابل كي تحتفظ بهآ !
وارتمت تلك الاحجار على الارض وانا صامت ومشدوه من ذلك اللغز , كيف لي ان احمل شيء للهلاك لو اردته , بل ماهو ذاك الشيء ؟!!!
لم اكن بوعيي حينها بل لم اقوى على التفكير , كحال وييام الذي قال بهدوء : ربما تعني هذه الوردة ,,
ظهر امامي وردة كاميليا حقيقية تطفو في الهواء ,
قربت يدي منها لأجدها تبتعد عني ,
لم افهم مايجري من حولي ليقل وليام ببرود: دعها ولنرى مايحتوي صندوقي !
نظرت نحو يداه التي فتحت الصندوق ليضهر له احجية مثل احجيتي تماماً ,
قام وليام بحّلها لتطفو ايضاً في السماء ويتكرر ما قيل لي , لكن حين وصلت امي الى مقطع اللغز قآلت الاتي " قلبك يا ولدي سيكون ملكها , بين تويجاتها , لو ذبلت تلك الزهرة فستبدأ حياتها بالانقلاب , وحدك ان من تسطيع انعاشها واعادتها الى الحياة , حين ترى خضارها ستملأ حياتك بالباردة بالدفئ , حافظ عليها فهي ملكك , هي ملكك وأنت ملكها ! "
طرفت عيني وليام لأنظر اليه بحدة قائلاً : وكالعادة يفوز وليام بزهرة الحياة !
نظر الي باستنكار قائلاً ليس هذا ماعنته والدتي يا احمق , هي لاتقصد تلك الوردة , هي تقصد فتاة , فتاة ستظهر في حياتنا ,
تحولت ملامح وليام للشرود وكأنه تذكر شيئاً ليقول بصوت خافت : فتاة بلون الكاميليا !
هــ ,, هل يعقل ... لا لا هذا مستحيل
سألته بحدة : مالذي يجري ؟!
نظر الي مغيراً الموضوع قائلاً: هل تضن ان والدتي تحاول ان تنسينا حزننا بهذه الاحجية؟
تركته قائلاً : لا اعلم ولكنها نجحت في هذا , لأنها اعطتني سبباً جديداً لاقتلاع قلب أبي ,!
امسك بيدي بقوة قائلاً : كلا يا ماكس , لن نعالج جروحنا بالدماء , ليس هذا ماعملته لنا ماريا , سيأتي اليوم الذي نأخذ بثـأرها ولكن ليس الان ,
انزلت رأسي باسى قائلاً : ويليام , أخشى ان تكون ليــًّآ بخطر بسببه ,,
ابتسم بثقة قاائلاً : اختي ستعيش معززة معنا , لاتنسى ا ن ابي يخشانا فنحن معاً قد نكون اقوى منه , هو يريدنا الان ولا اعلم لماذا !!
نظرنا الى الافق البعيد لنقول بوقت واحد : وحده القدر من يحدد مصيرنا !!
بعد 3 سنوآت من ذلك اليوم ,
حين اتت لقصرنا تلك الفتاة لعيد ميلاده الثامن عشر , علمنا عن غاية ابينا ,
وحين تقرر علي ان اكون زوجها , صدمت لحظتها ولم افهم ما يجري من حولي , على عكس فقد كان ويليام مُلِمْ بما يجري , فقد تعرف عليكِ قبل وفاة والدتي ,
كانت لديه شكوكه لكنها لم تتحقق الا قبل ان يراكِ في القصر للمرة الثانية !
ويليام , آه من ذلك الشاب , لقد احبك منذ اول يومٍ رآكِ فيه , لا احب قول هذا الكلام لكِ لكنها الحقيقة , حين قمنا بتشكيل الاحجية كانت متعلقة باحاسيسنا , لأن ويليام كان يكن لك بالمشاعر حينها , تكونت الاحجية وقيل هذا الكلام له , وبالتالي كان عكسه لي أنا,
لقائك به منذ البادئ ربما كان صدفة , او ربما قدر ,
في الحالتين , قلبه متعلق بكِ , وحين اقول قلبه فأنا اعني هذا بالمعنى الحرفي ,
اصبحت حياته متعلقة بحياتكِ , إن عشتي فسيعيش , وإن متّي ,
حسنا الحقيقة واضحة الان لكِ , هل علمتِ لما حضرة ويليام يفعل ما يفعل هذا معكِ ؟! "
التفت ذلك الشاب المكتف يداه ببرود , مغمضاً عينيه ومرخياً جسده ,
نظر الى تلك الفتاة المشدوهة , فاغرة فاهها قليلاً , ممسكة بالشجرة التي اسندت وزنها عليها وهي لم تستوعب الحقيقة لحظتها !
" ويليام يحبني !"
هذا ماقالته في سرّها وهي تنظر الى الارض بلا استيعاب ,
ارتسمت تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيها في حين تلك الوجنتان توردت ,
لا تعلم لمَ خالجها هذا الشعور , تمنت لو علمت هذه الحقيقة منه ,
لكن لمَ لم يخبرني ؟!
قالت هذا الكلام بصوت خافت , لتجعل ماكس يتقدم نحوها بملل قائلاً: انت لاتذكري اي شيء عن ويليام اذاً , هو لايحب ان يجعل نفسه في موقف ضعيف , اعترافه بهذه الحقيقة قد يضعفه او يجعلك تعلمين نقطة ضعفه , وهي انتِ !!!
اشار بيده نحوها لتأخذ نفساً عميقا ً وتغمض عينيها بشرود لتقول : افهم من الامر ان حياتنا انا ووليام متعلقة بخيط وآحد, لهذا يصر على حمايتي حتى منذ الماضي !
- بالضبط!
- حسناً , هه , أن هذا الامر صعب ان استوعبه في هذه اللحظة لكن دعني افكر بروّية , ومادخل لعنة ويليام بماحدث لأبي !؟
ضحك بخفة ليقول وهو يتقدم بالخطى امامها : هذه قصة أخرى ليومٍ آخر !
تحولت ملامحها للانزعاج لتقول وهي تنفخ غرتها : صدقاً الا تملان من جملة " ليومٍ آخر " !!!
انت وذلك الوليام ! هل خلقتما مع هذه الكلمة ,, اوف منكم ><" !!!
ضحك ماكس بخفة ليقول وهو يمد يده امامها : تعالي معي , قد يجد رجال كريس مكاننا إن اطلنا البقاء فيه ,,!
نظرت الى يده بريبة لتتقدم امامه قائلة : قلت ان تخبرني عن ماتريد , لم اعني بهذا انني سأثق بك!
التفتت نحوه بحدة لتردف : اقسم ان طوقت قواي مرة اخرى فستكون نهايتك على يدي !
تنهد بملل قائلاً : تهديد فقط دون تنفيذ !
ضربته على كتفه قائلة : مالذ تعنيه !؟!
التفت اليها ليقول بهدوء : اعني , الم تملّي من جملة ( نهايتك على يدي ) , هل خلقتِ مع هذه الجملة !
طرفت بعينها وهي تنظر اليه , لتتقدم منه وتضربه على صدره قائلة : لا تسرق جملتي مني ,,!!!
استمرت بضربه وهو ينظر اليها بابتسامة غريبة ليمكسها من كلتا يديها ويبعدها عنه قليلاً , بقي ينظر اليها وهي متسمرة بمكانها , ليطلق الاثنان ضحكات خفيفة على هذا الموقف ,,
ترك ماكس يديها ليقول وهو ينظر الى الافق من بعيد : اكاد اقسم ان ويليام الان يقلب المدينة كي يجدنا ,,
امسكت رقبتها لتقول بصوت خافت : وكيف له ان لايجدنا الى الان ,؟!
التفت اليها ليقول : لأنني وضعت هالة من طاقتي تمنع الاعداء من اكتشاف مكاننآ , لكن لها فترة محددة والان ستنــــ ,,
قطع كلامه فجأة وهو ينظر الى البعيد بقلق ,
لفت نظرها تغيُّر ملامحه لتقول : مـالذي يجـري ؟!
التفت اليها بسرعة ليقول بصوت خافت : كاميليا , لا اطلب منك ان تثقي بي ولكن اسمحي لي !
طرفت بعينها وهي تفكر فيما قد يفعله بعد كلامه هذا ,,
فما كان بماكس الا ان يضربها على كتفها ليغشي عليها ,,
بعد لحظآت
اتى اولئك الرجال الملثمين الى مكان ماكس , حيث اعينهم الحمراء تشع وسط الضلام
ليقول احدهم بصوت عميق : سيد كريستفور يتسآئل عن سبب تأخيرك !
نظر ماكس اليهم بحدة قائلاً وهو يشير الى مكان كاميليا وقد كانت مقيدة بتلك الطاقة التي اطلقها ماكس عليها قبل ان يأتو ليقول : كنت اقوم بترويض هذه المغفلة , لم اتوقع ان تكون شرسة الى هذه الغاية حين وجدتها , هربت مني 3 مرات واوشكت على قتلي !
نظر الرجال الى تلك الفتاة , مغمضة عينيها بهدوء , كأنها ملاك وجد فوق الارض ,
ليقول احدهم بمكر : حسناً اذاً من الجيد انك احكمت قبضتها عليها ,
تقدم احد الرجال لياخذها , ليعترض ماكس طريقه قائلاً بحدة : مالذي تضن نفسك فاعلاً ؟!
نظر اليه ليقول : انفذ امر سيدي وآخذها اليه !!
ضحك ماكس بخفة ليقول : أنت وأي جيش ؟!
استغرب الرجل من اسلوب كلامه الذي تغير ليردف ماكس بذكاء : قلت للورد كريس انني انا من سيجلبه لها , ولن يأخذها له سواي , لهذا اذهبو اليه وانا سالحق بكم معها !
تدخل احد الرجال قائلاً : لن نتركك لوحدك فكما قلت هي قوية , ستأتي معنا بهآ ,,
تنهد ماكس ليومئ بلا حيلة , ويحمل كاميليا بين يديه بلطف , ليقول في سره وهو ينظر اليها : اعذريني ايتها الفتاة , لم اوفي بوعدي لكِ وسنذهب سويةً الى عرين الوحش !
نظر الى الافق ليردف : لكن هناك شيء علي فعله قبل ان ارحل معهم ,
ضهرت على شفتيه تلك الابتسامة الماكرة وهو يطفو مع اولئك المرتزقة ليقول : حسناً يا ويليام , رغم كل شيء , سار الامر وفقاً لمخططها !!
ونظر الى من بين يديه ليكمل : رغم كل شيء , لآ احد يعلم كيف يتحكم بمصيره اكثر منها !!
لنبتعد عن تلك المنطقة النائية , متجهين نحو الافق البعيد , خلف تلك السحب السوداء التي ملأ جوفها امطار اليأس ,
فوق تلك القمة العالية حيث وقف اولئك الاشخاص منتضرين قدوم ويليام , وقد اتى اليهم بملامحه الغاضبة , لتعبر عن فشلة بالعثور عليها
تقدم موران نحوه قائلاً بسخط : لم تجدها !!
اومأ ويليام له لتقول آمي بصوت خافت : هل يعقل انها الان عند كريس !!
التفت جوناثان بحدة قائلا لها : صمتاً , لا تفكروا هكذا , نحن نعلم تماماً ان ماكس لا يقدر على ايذائها ,
موران بحدة : لكنه خاننا , شخصٌ مثله يفعل اي شيء كي لا يصيبه مكروه ,!
نظر الجميع نحو ويليام منتضرين رد فعل منه الا ان ملامحه الباردة اكتفت بالتعبير عن حاله ,
بقي ينظر الى الافق من بعيد , دون ان يكترث بما يقوله الجميع وهم يتناقشون عن وضع كاميليا الحالي ,,
ابتعد عنهم قليلا مفكراً فيما قد يفعله ماكس معها ,,
توقف فجأة لينظر امامه وتتوسع عيناه من شيء خطر على بـــآله !
وبسسسسسسسسسسسسسسس
رأيكم بالبارت ؟!
هل خطرت على بالكم لعنة ماكس ووليام ؟!
كيف وجدتم مآكس ؟!
مالذي حد لويليام بالجزء الاخير ؟
ومالذي يعنيه ماكس بـ " خطتها ؟ " !؟
توقعاتكم للبارت الاتي ,
احلى جزء فيه , وليش ؟!
~