![](images/myframes/4_cur.gif) | | ![](images/myframes/4_cul.gif) | | ![](http://up.arab-x.com/Apr12/Qy755403.gif)
بعد ساعتان من هذا الوقت ,,,
دوى ذلك الصوت من بين جدران منزلٍ وقع بقلب ذلك الكوخ باضوائه الخافته والتي تكاد لاتنير ارجاءه ..
_مالذي تقوله الان .....!!
_كما سمعت , اتتها رؤية للمستقبل ورأت ماسيحدث ورأيته معها كوني امسكتها وقوانا تداخلت !!
_ هل تعني أنها تستطيع رؤية المستقبل , ولكن فقط العرافات يمكنهن ذلكـ , كيف لها ان رأته ..!.
_صدقني لا اعلم , لاتفكر بـكيف حدث وفكر معي بما سيحدث ! انها كارثة , كارثة ستحلّ علينا يا ماكس , كريستفور سيحاول انقاذ ابنته , وحين يفعل ستحتويه قوى الظلام , سافرت معها فوق تلك الغيوم الكثيفة وعبرت حدود الزمن نحو الافق , لاذهب معها حين يكتمل القمر الاحمر ويغدو بدراً ,
رأيت ابي ممسكاً برقبتها , أنا وأنت مقيدان بقوآه التي كبرت, ليــّآ خاملة وبلا قوى كأنه امتص قواها ,
ورأيت تلك البؤرة السوداء في منتصف ذلك المكان المظلم ,
كانت غرفة مصنوعة من الحجر , خالية من كل شيء , فقط ذلك الموقد الوحيد ينير المكان , وكتابه اللعين بين يديه ,
يلقي بتلك التعويذة وكاميليا تصارعه لكن دون فائدة , فما ان امسكها حتى بدأت قواها بان تذبل , رأيت وردتي تذبل معها , ووشم الافعى من رقبتي بات بكبر كأنه في حالة اهتياج , وشم وردتها بدأ بالاختفاء .... وتلك البؤرة المظلمة تكبر شيئاً فشيئاً ...
وما ان ارادت احتواء والدي , حتى اسرع كرستفور دون وعي لامساك ابنته من بين مخالب ابي , لكن القوى احتوته بفعل الخطأ , وماتت كاميليا !!!
_ مـ ,, مــستحيل ... ومالذي حدث لكـ ؟!!
هذا ما قاله ماكس باسلوب هجومي وصدمة كبيرة ..
لم يجبه ويليام ليفهم ماكس انه لقى حتفه كحال كاميليا ,,,,
تنهد ليقول بصوتٍ خافت: ومالعمل الان ؟!
_نفعل ما يحتمه علينا القدر _ !!
هذا مانطقت به تلك الفتاة المستلقية على ذلك الفراش البسيط , كانت تستمع الى حوارهم وعينيها مغمضة بخمول , فقدت وعيها بعد ان رأت تلك الاحداث ....!
استقام الاثنان بثبات ليقول ويليام بملامح باردة : تعنين ان تنهي حياتك هكذا ... مستحيل !!!
نظرت نحوه ببرود قائلة : لا تقلق سأجد طريقة لفك لعنتك عنّي , فكما قرأته من افكارك أنا فقط من يستطيع تحريرك من قيدي الذي ربطته والدتك بي , لهذا سأحررك واموت لوحدي دون ان............
قاطعها بان اقترب منها وصفعها على وجهها بقوة كبيرة جعلت وجنتها تشتد احمرارً , عينيها المتوسعة تكورت بداخلها تلك الدموع اللؤلؤية ...
انصدم ماكس من ردة فعل ويليام تلك فهذه اول مرة تبان منه تلك الافعال , بالعادة يكون بارد ولايتخذ اي عمل الا حين يعجبه , يبدو ان الامر هنا فاق الحد معه فها نحن نراه باعصاب مشدودة , عينان حآدة , يدان مرتجفة , وشفتان ممدودة بانزعاج !!
نظرت نحوه وتلك الدموع غزت وجنتها دون استئذان لتحاول ان تنهد به الا انه اوقفها قائلاً بغضب : ايتها الحمقاء , لوكنتِ تضنين انني اخشى على حياتي لانقاذك لمآ رايتني افعل هذه الافعال هنا , هناك شيء تناسيته او لنقل اهملتهِ حين تقاربت افكارنا قبل ساعتين , انا لم احبّ حياتي ولا اودّ العيش بهذا الجحيم , ليس بعد ان تمرد والدي على أمي , ليس بعد أن غزى الحقد قلب أخي ,,!!
افهمي ولو لمرة وآحدة ايتها الحمقاء ... وسأقولها لمرة واحدة فقط ... انتِ من يجب ان تعيشي لآ أنا !!
كان يقول هذا الكلام دون شعورٍ منه بتلك الدموع التي تراكمت بعفوية على وجنته .,. ضوء القمر الذي غزا ارجاء الغرفة حينها امتزج مع دموعه وعيناه الرمادية ,
كانت تضع يدها على وجنتها بلطف وهي تنظر الى تلك الملامح الحادة , لاتعلم لمَ رسمت تلك الابتسامة الغريبة على محياها وهي تنظر اليه هكذا ..
شدّ ماكس ابتسامتها الغريبة تلك , ليغمض عينيه ويبتعد عن الغرفة التي وجد الاثنان بها بملامح اختبأت بين خصلات شعره الاسود ...
اخذ انفاسه من بين اجواء الغرفة باضطراب وهو ينظر اليها على هذا النحو , وقفت بجمود تتامل ملامحه الغريبة تلك , كان واضحاً حينها انه يحبها , علمت بهذا منذ ان تقاربت افكارهم , لكن بذلك الوقت حدث اكثر من هذا , حينها تحققت لعنة والدته ونبؤتها , هناك وبتلك اللحظة , اصبحت له , قواها له , وقواه لها , لهذا استطاعت ان تأتيها تلك الرؤيآ , كانت بوقتها تعاني من صداعٍ غريب اجتاحها , او لنقل شخصٌ ما حاول الولوج الى داخل عقلها , كانت ماريّآ , او انقل روح ماريّآ ,
نرى شبح تلك المرأة تنظر الى هذان الثنائي الواقفان بثبات , لم يشعرا بوجودها لكنها كانت معهما , تلك المراة بابتسامتها الحنونة , لامست اناملها الشفافة ملامح وليام الغاضبة حينها , ونظرت الى كاميليا التي لاتزال تقف هناك متسمعه الى صراخه عليها , لفت نظرها تعابير ماكس الجامدة مبتعداً عنهما ,
رقّت ملامحها لتقول بهمساتٍ خافته : فعلت ماعليّ فعله يا ابنائي , بقي الامر عليكِ ياكاميليا !!
ابتعدت عن الاجواء تلك ليهدأ ويليام ويتوقف عن تأنيبها في حين يغادر ماكس الغرفة , هذا ماحدث اثناء صراخ ويليام على كاميليا ,,!!
فتح عيناه المغمضة ليحاول الاعتذار عن فعلته تلك ليصدم من قولها :
_ أنا اعتذر !
توسعت تلك الاعين الرمادية لتقترب هي منه بخطواتٍ بطيئة ونظراتٍ انزلتها الى الاسفل ,,
وصلت الى حيث يقف هو ونظراته لم تفارقها لحظةٌ وآحدة ,
نستطيع رؤية فرق الطول بين الاثنان فقد انزل رأسه بالكامل كي يحاول قرائة ملامح وجهها وما سبب اعتذارها وهو من اخطأ بحقها للتو ,,
فآجئته حين رفعت انظارها اليه بعينيها التي غزتها دموعٌ قليلة ,
امسكت مكان قلبه لتقول بصوتٍ خافت : اعتذر منك يا ويليام , استطعت معرفة كل ماقلته لي , شعرت بآلآمك واحزانك , شعرت باشياء كثيرة , والشي لوحيد الي لم افهمه هو ...........
اوقفها قائلاً ببرود : لابأس !
رفعت نظرها ليمتزج لون العشب بالقمر الرمادي .. طرفت بعينها لتقول وكأنها فهمت مايعنيه ...: حسناً .!
تحولت ملامحها للجدية لتنظر الى الخلف حيث وجدت نافذة بسيطة تطل على ارجاء ذلك الكوخ ...
شابكت يديها خلف ظهرها لتقول بنبرة هادئة : الان هنـــآك شيء يجب ان تعلموه , اتخذت قراراً اعلم انه متهور وخطير لكنه الحل الوحيد ...
عاد ماكس الى الغرفة بملامح باردة , تسائل ويليام بهدوء : مالذي تعنيه ؟!
أخذت نفساً عميقاً لتقول بنظرات جدية الى الاثنان : يجب ان تتحقق نبوئتي !
توسعت اعين الاثنان هولاً من ما سمعوه ليحاول ماكس قول شيء الا انها تقاطعه قائلة : اعلم بما تريدون قوله , مستحيل , هذا جنون , انتحاري ! اجل انها كذلك ,., حسناً ...
التفتت الى ماكس لتقول بابتسامة غريبة : اخبرك ويليام عن نبوئتي بالكامل , حيث ابي هو الشخص الشرير المرتقب .... لكن ما لايعلمه الاثنان ان لكل شيء قوي نقطة ضعف , وهنـــآ ستبدأ منها خطتي !!
جلس الاثنان امامها على الكرسيان المتقابلان حول منضدة مستطيلة ومتوسطة الحجم لتردف وقد حازت على فضولهم وانتباههم : استمعا لي , كارلوس يريدني من اجل احتواء قوى الظلام , لو نجح واخذها دون اعتراض والدي فسيكون قويٌ للغاية كونه بالفعل يحتوي على قوى ظلامٍ بداخله , لكن .... إن متّ أنا فلن يستطيع !!!
وقف الاثنان باستقامة لينظرا نحوها بحدّة وغضب كبير !!
زفر ويليام قائلاً ببرود : لافائدة من الجدال معك ! فلتذهبي للجحيم انتِ وافكارك !!
خرج من الكوخ ذاك وقد اغلق الباب بقوة , نظرت هي بدورها نحو الباب بابتسامة لطيفة لتقول وقد اعادت انظارها ناحية ماكس بمكر : وماذا عنك هل ستخرج راكضاً خلفه ؟!
جدحها بنظرة حآدة ليقول دون اكتراث : على الاطلاق فخيارك هذا هو الخيار المنطقي !!
صدمت من جوابه الحاد والخالي من اي مشاعر , اجابته بنفس ابتسامتها : حسناً اذاً ,, قم بأقناع اخيك بقراري وغداً نتحاور بالطريقة ... القاكم في نفس المكان قبل الغروب ...
خرجت من الكوخ ذاك متجهة الى منزلها ..
بقي ذلك الشاب بعينيه الزرقاء يتابع خطواتها وهي تبتعد عنه شيئاً فشيئاً ...
تنهد ليرخي عضلات جسده قائلاً بهمسات خافته : اي لعنةٍ وضعتها لنا يا مارياً .. حكمتِ على قلبان بروحٍ وآحدة !! ![](http://up.arab-x.com/Apr12/Qy755403.gif)
وقفت هنآك حيث تراقصت اعينها حول الحشائش بتوتر ,
يدان مشدودة , انفاس متسارعة , تنبأها عن خطرٍ محدق ..
همست بخفوت ورعشاتٍ دبت الى قلبها بخفوت : اين هم , من المفترض انهم هنا الان ..
نظرت الى ناحية الشمر حيث بدأت بملامسة الافق من بعيد وقد تحول لونها الى البرتقالي الباهت ...
احتضنت نفسها وقد شعرت ببرودة غريبة تنتشر في المكــآن ....
ضحكات خفيفة ماكرة سرقت انفاسها وقد توغلت الى اذنيها المختبئة خلف خصلاتها ..
توسعت عينيها لتشد من امساكها لمرفقها بقوة اكثر وهي تشعر باقترابه منها شيئاً فشيئاً ..
حاولت ان تخطي خطوة واحدة نحو الامام , ان انها شعرت بانفاسه قريبةٌ منها !
احكم امساكها من الخلف قائلاً بمكر وصوته العميق ذاك لم يخيب ضنها : الى اين اتيها اللعينة .. تريدين ان تقتلي نفسك كي تمنعي عني القوى التي هي من حقي !!
ارتعشت في مكانها لتحاول الالتفاف والنظر الى عينيه ... الا انه ضربها بقوة جعلها تفقد الوعي ...!! ![](http://up.arab-x.com/Apr12/Qy755403.gif) الرجاء عدم الرد | | ![](images/myframes/4_cdr.gif) | | ![](images/myframes/4_cdl.gif) | |