أحيانا قد نبكي بدلاً من الدموع ...دماء ...ننظر للأمل الذي يزول أمامنا كما ننظر
لتراخي ستار الحزن على حياتنا ... نسمع دوي انفجارات قلبنا البائس ....
نرى اشلاء روحنا المُقطعة ...نلمس في الزمن إختفاء حنانه علينا ...
و نتوسل بحرارة لإعادة ولو جزء صغير من قوانا المتقهقرة
هذا الالم حقيقي ..لا يزول .. ليس كابوساً سينجلي حينما نفتح جفوننا
و ليس مجرد جموح عقل قد اختاله الجنون ... انه حقيقي... كحقيقة
معرفتنا بالوجود
تماماً كضياعنا الأبدي ... كأنتقامنا الذي بدأ لتوه في تحديد مسار الهزيمة و الفوز
أو كالوحش الذي يُشعل النار بسوطه فينا ...
حيث لامكان الا للوحشة القاتلة ...
لا نسمع الا صدى صوتنا المُتخاذل ...
و يكون للعذاب ترانيم خاصة على معزوفة السكون ..
و نحن الراقصون على سمفونية الحزن ...
ننشد اناشيد بأنين فؤادنا المُلتهب ...
قبل الأحتراق في جحيم الشيطان ..
نظرت كلتا الفتاتين الى الباب بفزع شديد ... كلتاهما ينتظران صاحب الخطوات المجهول
إحداهما خافضة الرأس و الأخرى مقبوضة القلب ...
أما الصمت القاتل فقد غرز خناجره في كلا الصدرين ....
الباب بدأ بالانفتاح ...تجمدت الدماء بمكانها ... و عندما ظهر ذلك الرأس من خلفه ... و تقدم ذلك الجسد الممشوق لأخذ اول خطواته للداخل ...
قفزت القلوب ...
و اعتصر الخوف ارواحهما...
"...ياللعجب !!...وصلت المساعدات الانسانية دون علمي ..."
رن ذلك الصوت العميق بلكنته الانجليزية المتقنة في أوصال آريا
و لَذع روحها بسوط سخريته ... بينما وقفت جوليانا مغمضة العينين
مشدودة الاعصاب ..تحاول تخيُل ماذا يمكنه ان يفعل ..؟
أدار وجهه الى جوليانا و زمجر في وجهها مُتحدثاً بلغته الام
بقول لم تفهمه آريا لكنها بالطبع عرفت محتواه من دموع جوليانا التي
بدأت بالانهمار ... و انطلاق نظرات توسلها بحرارة
و ذهابها مُتخاذلة الى الخارج ....
حينها تآكلت في قلبها العطوف الشجاعة و أحتل صوتها الرزانة و الثبات
و نطقت في عزم " أتُعاقب خادمة لا حول لها و لا قوة على عمل خَيِر ..؟ أم لم تملكشجاعة للسماح و المغفرة ..؟"
أخترقت نظراته الثاقبة أعماق قلبها ... و تقدم نحوها كالفارس المغوار ... واثقاً من نفسه
فارض السيطرة على كل ذرة في الهواء ... تقدم حتى بات قريبا جدا منها ...
أوقفها على قدميها ... كان لعطره الخزامي تأثيراً مدمراً عليها جعلها تغرق في ظلمة المشاعر المجهولة ...
أغمضت عينيها حتى لا ترى مدى ضعفها أمامه... ثم نطق قلبها قبل لسانها قائلاً
خرجت من حنجرته تلك الضحكة المجنونة المخيفة و قال هامساً في أذنها " و هل يمتلك الشيطان غير جحيمه يا آريا ..؟"
ها هنا تتراقص الكهرباء طرباً على رعشة جسدها ... أنزلت دمعة حارقة من قلب قد فُجِرت جوانبه و تحول لأشلاء ملؤها اليأس ... نطقت بفم مرتجف قائلة " ماذا تريد فرناندو؟"
نزل صوته الهادل العميق على مسامعها قائلاً " بل ما الذي تريدينه انتِ آريا ..؟ "
فتحت عينيها .. و حاولت اعادة دفة تفكيرها للمسار الصحيح و من ثم قالت " .. انا يا فرناندو.. أتيت لأنتقم .."
رفع حاجبه الايسر و شد قبضته على ذراعيها و قال بنبرة مخيفة " لمن .. لاخاكِ الحقير .."
أغرقتها جراثيم الأنتقام بملوثاتها الضارة فقالت بقوة ".. بل ذكره على لسانك هو من جعل الحقارة اخذ موضعها من اسمه الجليل .."
رد ساخراً عليها " أجل ...أسمه الجليل المصحوب بأعماله الاكثر اجلالاً.."
تبدل حالها و رفعت ذقنها عالياً قائلة " حاقد ..."
زلزل جسدها بهزة كادت تُخرج ضلوعها من اماكنها ... ثم قال " هل تعلمين كم استمتعت بقتله ؟ ... "
سكتت هنيهة حتى تمتلك المقدرة على التعرف على هذا الشخص الذي يقف امامها
كم أحرقتها الذكريات حينها ... و أنزلت دموع لا ارادية على خدها الوردي
و أنزلت رأسها في مَذَلة .
نظر لها بلا رحمة ...كأنما قد زُحِزح قلبه و وُضِع بدلاً منه وحش الطغيان
أردف مجدداً بقول قد أعمى قلبها عن الأمل "كان يستحق ... يا لي من فائز قتلت عدوي و ها هي أخته تنال من العقاب نصيبها .."
شعرت بغصة أعتصرت روحها ...هوى قلبها من بين أضلاعها .. تملكها شعور غريب من قدميها حتى النخاع ... قالت بوهن " شيطان "
ما كانت لتأخذ الكلمة محلها في الحوار حتى جاء شاب اسمر اللون ...غليظ الشفتين ...فقد كل شعره حتى الصلع ... لديه عيون جاحظة سوداء قاتمة ...
قال بتوتر قد بلغ أشده " سيدي ...هناك زيارة مفاجئة من سيد جانيورا .."
نظر له و قال بنبرة تملكها القلق " ماذا ..؟ اسرع لاستقباله انا قادم .."
أومأ ذلك الشاب الاسمر برأسه ثم ذهب ... نظر فرناندو لآريا نظرات مخيفة .. ثم وضع سبابته على فمها و قال بتحذير " اياكِ و ان تفعلي شيئا سيئا .."
هزت رأسها طاعةً له ..ثم هرول مسرعاً للخارج ...
نظرت هي للفضاء الذي حولها ... راودتها تساؤلات لما تملكه القلق هكذا ..؟.. من هو جانيورا ..؟
عندما ينمحي كل الاخلاص ...ينمسح كما تنمسح كلمات الصداقة من سطور حياتنا ...
و ينادي قلبنا في جشع ليحيا الطمع و لتكن حياة الانانية مصيرنا ...
دخلنا غابات الحقد ... الكراهية ... سنحيا نصف حياة
جسد بلا روح ... بعيدا كل البعد عما يتلهف في قلبنا الظمئ...
بعيدا كل البعد عن فتاة اخذتها حرقة الانتقام لوادي الذئاب الجائعة ...
حيث الفتاة التي سيشتعل في قلبها جحيم الطمع ..
........
سارت بخطوات متثاقلة و شعرها البني متناثر حول وجهها ....عيناها
الخضراوتان غلفتهما الحمرة من كثر الدموع التي نزلت على خدودها الوردية ... صعدت تلك السلالم اللولبية وصولاً الى ذلك الباب الابيض
الكبير ... طرقت ثلاث طرقات هادئة بيد مرتعشة
فتحت لها فتاة بلباس ابيض في اول العشرينات ... شعرها البني مسدول على كتفيها ... ذات عينان بنيتان مائلتان للسواد ...
أطرقت بهمس للفتاة ".. هل السيد سكوفيلد مستيقظ ..؟"
ردت بإحترام " اجل .. لكن ارجوا الا تمكثِ عنده كثيرا انسة ايميلي .."
دخلت تلك الغرفة التي يطغوا عليها شعور الكآبة ... نظرت الى ذلك السرير
الكبير التراثي الانيق ... غمرها شعور غريب لما وجدت ذلك الرجل نائما
عليه بوهن ... متصل بأوردته و شرايينه محاليل طبية ...امتزجت بضع
خصلات بيضاء في شعره الاسود... قربت احدى كراسي الطاولة التي بمنتصف الغرفة الى السرير
جلست عليه و قالت بهمس " ... عم سكوفيلد .."
فتح عينيه الذابلتين بارهاق و تعب ... ثم قال بصوت قد عم بين ذبذباته الوهن "..ايميلي ..ابنتي كيف حالها؟ .."
قالت بتمثيل الحزن " آريا يا عمي آريا ... لا اعتقد انها ستعود"
أرتعشت يداه و فتح عينيه اكثر ثم قال " أبنتي انا ..اين هي ..؟"
ابتلعت ريقها و قالت " اخشى انها لن تعود ..تملكتها الانانية و رحلت .."
ضغط على اسنانه و قال " لا .. آريا لا تفعلها .."
نهضت من على الكرسي ثم أقتربت منه حتى وصلت الى وجهه ...
ارتسمت ضحكة على شفتيها و قالت بمكر " لا تعاند يا سيدي العجوز ... لن تراها مجددا ..رحلت ... و اعتقد ان من الافضل ان تبقى صامتاً و لا تزعجني باسمها مجددا .."
قصر تنفسه ... و اشتد خفقان قلبه ...و تقلصت بؤبؤة عينيه ... و قال بهيجان " اين هي ؟ ماذا فعلتي ..؟ "
أزدادت ابتسامتها و قالت " لم اكن اريد ان اريك هذا الوجه لكنك انسان لحوح سيدي ... لا تقلق لن افعل الا ما هو خير لي انا .."
ثم ابتعدت عنه و نادت بصوت عالِ " يا ممرضة .."
حينها دخلت الممرضة بسرعة الى الغرفة .. و القت بنظرها على سكوفيلد و من ثم هرولت
مسرعة نحوه و قالت بقلق " لقد كان بخير منذ قليل .."
تظاهرت ايميلي بالحزن و قالت " لا اعلم .. كان كل شيء على ما يرام ثم تبدلت حاله فجأة ارجوكِ ساعديه ... لا زلت بحاجة اليه .."
وانقلبت حالتها منذ ان غادرت الغرفة ... سرى بجسدها احساس قوي بالقوة و الضعف
خيانة و اخلاص ... كانما مرض قد تفشى في روحها و علاجه مجهول شعرت مع كل نبضة لقلبها يسألها بحيرة
ماذا يمكن ان يكون هذا ..؟ لما عيناي تبكي بدون سبب .؟
قلوبنا كالشموع ... تحترق مرة ...مثلما تغفر مرة ... و لا تعاود على السماح مجددا
حتى لو سامحت فسيظل هناك شرخ في فؤادنا من الخيانة ...
و تحب مرة واحدة .. و تموت مرة واحدة ... عدا الالم فهي تتألم مرات و مرات
قد نصنع منها سفن لتبحر في بحر الاحلام الضائعة ... او الحب الذي ذهب مع الريح
و ترسي سفينتنا على أهواء قلب ممزق بانياب وحش الاشتياق ...
حيث جلس صاحبه أمام بحر عرضه ليس بأكبر من عرض بحر أحزانه
حيث تداعب نسمات الهواء نيران فؤاده المحترق ... و يزداد ذلك السهم في بث
سمومه القاتلة في جسده ... و عيناه فضية تنظر بضغينة لفتاة يتلوع قلبها
لان تفتك بكل شيء يتعلق بمحبوبته ...
نطق بصوت مخنوق " فعلت ما تريدين ..؟ لقد جئت و الآن ماذا لديكِ .."
عضت على شفتيها التي يكسوها لون الدماء .. و نظرت له بعينيها البنيتين و قالت
" لا يا ادوارد فعلت ما قال له قلبك ... لكن انا اريدك ان تفعل ما هو بعقلك .."
أعتدل في جلسته ثم قال " وضحي اكثر .. قلتي من قبل انه يمكنك معرفة اين هي آريا"
ردت عليه بمكر " و هل تعتقد ان الامر بهذه السهولة ..؟"
انتفض من مكانه غضباً ... ثم ضرب يده على الطاولة بشدة و قال "تباً لكِ .. اياكِ ان تتلاعبي بي يا اوكتافيا ..ساقتلكِ مفهوم ..؟"
ها هنا هي ترتدي ثوب البراءة و تقول " لا يا عزيزي ... انا لا اتلاعب بك انما فقط فكر بعقلك ... مجرد نصيحة ... تستطيع أخذك للبعيد .."
أبعد وجهه الناحية الاخرى ثم زفر كل الهواء الذي برئتيه و قال بنفاذ صبر " المطلوب .."
تعرت من ثوب البراءة و اترتدت ثوب اللؤم ثم قالت " ليس مستحيلاً ... حالياً لا تجعل قلبك هو قائدك ... "
صمت قليلاً ثم قال " هل هذه دعوة لأنسى آريا .."
ردت مسرعة " حالياً فقط ..اذا اردت المساعدة .."
ثم اردفت قائلة " نستطيع ان نكمل ما بدأ ويليام ب..."
ما كادت ان تكمل حتى صرخ في وجهها غاضباً " اصمتِ ... لا تفكري حتى في هذا .."
نهضت ثم أخذت حقيبتها السوداء التي تتوافق مع فستانها الزاهي الاحمر و قالت باشمئزاز
" اعتقدتك ستتفهم الوضع اكثر من ذلك ... اعتقدتك حقاً تريد ان تبحث عن آريا ... وا أسفاه
عندما رحلت شعر بسيف قد دخل الى قلبه للتو ... ظن للحظة انها هي الحل الوحيد لكل آلامه
أحزانه ...شقائه ... و ها هنا يخطئ لسانه بلفظ اسمها قائلاً " اوكتافيا ...انتظري ...انا سأفعل اي شيء .."
أدارت وجهها للوراء و على تغرها ابتسامة نصر ثم قالت " اعتنِ بنفسك جيداً ادوارد.."
الضياع مدرسة ... يتعلم فيها كل جريح جميع لغات الألم ...
أختباراتها هي معامع قلوبنا ... معلميها وحوش بأنياب حادة
تمزق أرواحنا ....و تتركنا لنعاني من اكبر القرارات فشلاً في حياتنا
شقائنا ...هزيمتنا ..حزننا ..
و نتذكر أيامنا الزاهية كالورود المتفتحة التي كانت تضحك مع كل نسمات الهواء
كأنها تتداعبها ... التي كانت تقف عليها كل نحلة لتمتص رحيقها ....
لكن الآن من يتشبع من رائحتها الجميلة ... جراد فتاك ينسف كل زهرة قد
تفتحت لتشعرنا بالأمان ...
تماماً كالحزن آكِل الذكريات ... قاتل الأحلام ... و زاهِق روح الأمل فينا ...
و نبحر هائمون حيث لا مكان و لا زمان ... حيث تكثر التساؤلات حول الأماني المختفية
و الاحداث الغامضة ... و عندما نجد نوراً في تلك المتاهة ... نسرع مهرولين اليها
و قلبنا يطير فرحاً مع عصافير الأمل المُحلقة ....
ها هي تلك الفتاة صاحبة الشعر المُتقد مع سلاسل الشمس الذهبية ... تلك التي حبتها السماء بلون زرقتها و المحيطات بعمق نظرتها ... و منحها الثلج بياضه ... و سلبت من الورود رائحتها العطرة .... تنظر منبهرة لما أنفتح امامها ...
صرخت بفرح " ياإلهي ..لا اصدق .."
فتحت عينيها و اغلقتهما بضع مرات ... تأكدت انه ليس حلماً ذهبت مسرعة الى الباب
فتحته ... و أخرجت رأسها قليلاً للخارج ...لم تجد أحد ... تنفست الصعداء ثم تفاعلت في جسدها روح الشجاعة و خرجت راكضة للخارج ...
هرولت في ممر خاوِ من اي بشر تماما كالقبو ... اشد ظلمةً من الليل ... ركضت الى ان وصلت الى نهايته ... قالت بيأس " . ماذا افعل الآن ..؟"
تجولت في أرجائه قليلاً و من ثم لمحت أشعة نور منبعثة في اسفل الجدار ...
أنحنت بسرعة لتراها ... قطعت قطعة قماش من فستانها البالي ثم ربطتها حول يدها
و كسرت الزجاج ... حينها سمعت صدى خطوات متوجهة نحوها ... بشر يتكلمون
بغير لغتها ... كانت النافذة السفلية صغيرة جداً لكن ما ساعدها هو جسدها الممشوق
هاهي الخطوات تقترب ... نظرت الى يمينها ثم وجدت خيال انسان على الحائط المقابل
أدخلت قدميها في تلك الفتحة الضيقة .. كان نصف جسدها لا يزال في ذلك
القبو ...و ذلك الخيال يقترب حتى كان من السهل عليها ان ترى ظهره ...
حاولت الخروج بأسرع قدر ممكن ... ثم قالت بهمس " تباً ...ماهذا ..؟ "
أخرجت قدميها بسرعة ثم عاودت النظر الى فتحة ... لم تجد الا الحافة فقط!!!
ماذا تفعل الآن ..؟ بات ذلك الجسد قريب جداً لولا الظلام لرأها ... أمسكت
بحبل الشجاعة الذي اعتصم به قلبها و أدخلت قدميها مجدداً ... ما كادت
ان تصل الى وسطها حتى سمعها و من ثم ألتف صاحب الظل يميناً و يساراً
عندما يلمسنا الجحيم ... نظل نحترق بجحيمه حتى لو تخلصنا من تلك الحمم التي خرجت من براكينه ...
نُقيد باغلاله ... نضيع بمتاهاته ... و نقع في الهاوية
و ياليت بمجرد سقوطنا ينتهي جحيمنا .... بل يكون في البداية فقط
انها .... نهاية البارت شكر خاااااص لدارك موون على اجمل خلفية و الفوااصل
و كالعادة اعتذر لتأخيري ...
اتمنى ان يكون البارت نال اعجابكم و لا يكن الملل قد خالط شعوركم
ايميلي ... تبدلت حالتها اكثر من مرة ... شعور يقتلها ... ما هو ؟ و هل فعلت هكذا طوعاً لاوكتافيا ام انها تملك خطط خاصة ..؟
ادوارد ... بين الحب و الشوق و اللهفة ... ماذا يمكنه ان يفعل مع اوكتافيا ..؟
فرناندو ... جاء اليه شخص جعله متوترا ... لما ؟ و من يكون ..؟
آريا فُتحت ابواب الامل في وجهها ... فهل ستعاود الاغلاق ؟ و صاحب الظل الطويل هل سيكون فرناندو و ان كان ماذا سيفعل ..؟
توقعات ... انتقادات بنااءة ... نصاائح ... اقتراحات
و بلييز اذا عجبكم البارت لا تنسوا اللايك و التقييم ..