الفصل الأول :
" الإستيقاظ على الواقع المرير "
الجزء الأول :
هل شعرتم في أحد الأيام بذلك الشعور عندما تستيقظون
لتجدوا أنفسكم في مكان غريب بعيد عن أسرتكم , بعيداً عن
أحبابكم
بعيدا عن الشعور بلأمان و الطمأنينة ؟ .
هل أبحرتم في مخيلتكم وتخيلتم أن يأتي يوم ما لتجدوا أنفسكم
على جزيرة غريبة , مهجورة لا يوجد بها إلا أشخاص بالكاد
تعرفهم ؟
ماذا ستفعل الأيام بأبطلنا وما هي لعبة القدر التي سيمارسها معهم ؟
هل سيرميهم إلى بر الأمان ؟ أم أنه سيتسبب بهلاكهم ؟


إختفت أشعة الشمس الذهبية وراء التلال بعدما أعلنت إستسلامها التام لهجوم
الغيوم ليحل مكانها ذلك القمر الصغير الذي سرعان ما أختفى هو الآخر
خلف تلك الغيوم التي كانت مستمرة بإرسال جيوش أمطارها إلى الأرض
حيث كانت تهاجم هيكل تلك الطائرة بكل ما أُتيت من قوة لربما كانت
تحاول أن توقظ من في داخلها من سباتهم الذي دخلوا به .
لو حاولنا النظر إلى داخل الطائرة لرأينا أن الظلام قد أحاط بهم
من كل جانب لولا تلك الثواني القليلة التي كان ضوء برق يخترق
بها ذلك الظلام القاتل ليرينا من في داخله وقد بدء بعضهم بالنهوض :
" جاكسون " :
تبا ً مالذي حدث الآن ؟ هل مازلنا على قيد الحياة ؟ .
وضع جاكسون يده على رأسه بألم ليجد أن ذلك السائل
الأحمر قد غطى جبهته .
جاكسون : هذا مزعج , ولكن هل الجميع بخير ؟
يا رفاق هل أنتم بخير ؟
إلا صوته قد تردد في أنحاء المكان من دون أن يجد أي
إستجابة من أصدقائه .
" ليون " :
واااو لازلت على قيد الحياة , عجيييب .
لكن أين جاكسون لقد كان بجانبي وإن لم أكن
أتخيل فقد سمعت صوته قبل قليل .
بدء ليون بلإلتفات حوله دون أن يتمكن من رؤية ما يبعد
عن كرسيه تنهد ليون بعدها وأخرج هاتفه النقال وأضاء
المكان به .
ليون بسعادة : هذا رائع الآن أستطيع رؤية المكان .
جاكسون : ليون هل أنت بخير ؟
ليون : أجل بخير ولكن على ما يبدوا أنت لست كذلك
جبهتك تنزف .
جاكسون : إنسى أمرها الآن حاول أن توقظ البقية وأنا سوف
أقوم بإيقاظ قائد الطائرة .
ليون بمرح: أجل أعطيني المهمة الصعبة وخذ أنت السهلة .
جاكسون ببرود : لنتبادل الأدوار فقط أرحني من صوتك .
ليون : لن أرفض ذلك .
توجه ليون إلى قائد الطائرة المدعو ب آنطوان
أما جاكسون فقد قرر أن يبدء بإيقاظ مارسيل
شقيق أندريا الأصغر .
جاكسون : مارسيل هيا إنهض مارسيل هل أنت بخير ؟
إلتفت جاكسون حوله فوجد زجاجة ماء نهض من مكانه
وأحضرها ثم عاد وقام بوضع القليل من المياه على يده ثم
مسح بها وجه مارسيل .
مارسيل : م ... ماذا حدث ؟
جاكسون : لا تخف سيكون كل شيء على ما يرام إتفقنا ؟
مارسيل : هل الجميع بخير ؟
جاكسون : هذا ما أحاول أن أتأكد منه الآن .
مارسيل : ولكن جُرحك .
جاكسون : لماذا الجميع مهتم به الآن ؟ إنه بخير لا تقلق .
مارسيل : ح ... حسنا .
جاكسون : أيقظ أندريا .
مارسيل : حسناً.
**********************************************
ليون : سيدي أنطوان هل أنت بخير ؟
أنطوان : أجل بخير شكرا لك .
" أنطوان " :
تباً مالذي حدث ؟ لو لم أستطع السيطرة على الطائرة
في اللحظة الأخيرة لما كنا الآن أحياء , ولكن السؤال المهم
الآن هو أين نحن ؟ وكيف سنخرج من هنا , ياله من حظ سيء
جهاز الإرسال معطل تماما .
ليون : سيدي ....
أنطوان : هل البقية بخير ؟
ليون : لا أعلم ربما .
أنطوان : حسنا سأذهب لتفقدهم .
***********************************************
خرج كُل من أنطوان و ليون من غرفة القيادة ليجدوا أن الجميع قد
إستيقظ وقد كان المكان يلفه الشعور بالقلق , الخوف , الإرتباك .
أنطوان : هل أنتم جميعاً بخير ؟
مارسيل : جاكسون و أوليفر مصابين .
جاكسون : أنا بخير إنه مجرد جرح .
أوليفر : أنا لست بخير هذا مؤلم .
فيليب : أيها القائد ألا تستحمل جرحا صغيرا كهذا ؟
ميشيل بحدة : هذا الأحمق ليس أفضل منك أيها القائد .
جاكسون بملل : بكل حال إنها غلطتي أنا لإنني أيقظتهم.
***************
أنطوان : يا رفاق إهدءوا قليلاً أرجوكم جاكسون و أوليفر تعاليا
إلي كي أعالجكما أم البقية ليجلس كُل منكم في مكانه .

آندريا : وماذا سوف نستفيد من الجلوس في مكاننا ؟
هل سنعود بطريقة سحرية إلى منازلنا مثلاً؟
أنطوان : آنسة آندريا أرجوكي إهدئي قليلاً , الجلوس هنا الآن
هو أفضل شيء يمكن عمله .
آندريا : أفضل شيء !!!! لا بد من وجود شيء ما أفضل من ذلك .
أنطوان : لا بأس لماذا لا تخرجين إلى الخارج وتكتشفين المكان ؟
ولكن إن سحبك الهواء معه فلا تصرخي أو تستنجدي بأحد
فنحن لسنا مجموعة من المجانين للخروج بهذا الجو .
صمتت آندريا بإنزعاج بينما أخفض الجميع رؤوسهم بقلة حيلة
بدئت ليزا بالبكاء في مقعدها .
هنري : رائع لقد بدء الإزعاج .
سوزي : لا تكن ليئما هكذا يا هنري .
كاثرين : لما أنتم مكتئبون هكذا ؟ هيا انظروا إلى الجانب
المشرق إنها مغامرة جديدة.