عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree137Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 02-06-2013, 08:05 PM
 
اين الرواية -.-
__________________







رواية ..{ وللصداقة عنوان }..

http://vb.arabseyes.com/t355960.html

تزداد روعة بعبق اطلالتكم اللذي تنثرونة على صفحاتها

  #87  
قديم 02-09-2013, 03:34 PM
 
كل مرة بكتب فيها بسير إيشي وبمنعني أنزلها
بكل حال الجزء الأخير من الفصل الأول قيد الكتابة لسة

__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
  #88  
قديم 02-13-2013, 04:05 PM
 
حجججججججززززززززززززززززززززززززززززززز <<<< فهمنا

لي باك بعد القراءه
__________________




*
« إن ككنت تريد السعاده
-إستغففر ربكك بكل الأآوقات
- أستغفر اللهُ العظيم من كُلِِ ذنبُ عظيمَ
»




مدونتي هنا »







  #89  
قديم 02-13-2013, 04:11 PM
 
بإنتظارك
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
  #90  
قديم 02-16-2013, 11:06 PM
 





الفصل الأول :
" الإستيقاظ على الواقع المرير "
الجزء الثالث والأخير:

عندما نصحوا على ذلك الواقع المرير الذي نعيش به .... عندما نصحوا فجأة لنجد
أننا
قد أصبحنا أبعد ما يكون عن أحبابنا الذين يقفون إلى جانبنا دائما ....
أولئك الأشخاص الذين جعلوا لحياتنا معنى جميل .... حينها يصبح من الصعب
علينا أن نقاوم الغرق في بحرٍ من الحزن والألم .... ولكن ذلك الشعاع الخفيف
الذي يقفز في كل يوم إلى مخيلتنا وأحلامنا نسيجٌ بين الواقع والخيال بين التخيل
والذكريات ... حينها فقط نعلم أن أثمن كنز قد إحتفظنا به هو ذكرياتنا الجميلة
...
الحزينة .. لا يهم كل ما يهم أنها تبقينا على تواصل مع أحبابنا ... أنها
تعيد إلينا بصيص الأمل المفقود ...ليضاء طريقنا
بتلك الأنوار الجميلة .. ولترافقنا أصوتهم العذبة أينما كنا وأينما كانوا ..!!
اليوم الثاني على الجزيرة :

إنتهى أصدقائنا الأربعة من توضيب حقائبهم وغادروا
المكان بعدها
ولكن ذلك الصمت الموحش قد خيم على
المكان دون سابق إنذار إختفت الإبتسامة من وجوههم
وجلس كُل واحد منهم على حدا .... لكن ماذا حدث
فجأة وبما يفكرون ؟ وما سبب هذه

الملامح الحزينة التي إرتسمت على وجوههم وكأنهم
على وشك البكاء لا بل بعضهم قد أخرج ما في داخله
وبدء في البكاء بمرارة شديدة , دعونا نقترب منهم
فرداً فرداً ولنرى بماذا يفكرون ؟ ومالذي يؤرقهم ؟


أمام ذلك الشاطئ الكبير جلس وهو شارد الذهن يمسك
بتلك القلادة الذهبية المزخرفة بكلتا يديه بشدة وهو يتذكر
ذلك اليوم الأليم التي سرقت الحياة منه

شخصاً عزيزاً عليه وأبكت آخر دعونا نعد معه إلى ذلك
اليوم حيث وقفت إمرأة تبدوا أنها في عقد الثلاثين أمام
قبر زوجها الذي لم يمض على وفاته

إلا ثلاث ساعات :
إليزابيلا والدموع لا تفارق عينيها : لماذا الآن ؟
لماذا رحلت وتركتني لوحدي ؟ ماذا سأفعل الآن ؟
كيف يمكنني الإستمرار من دونك ؟

أوقف كلامها تلك اليدين التين ظهرتا من العدم
لإحتضانها من الخلف .

ليون بحزن شديد : أعلم أنه لا يمكنني أن أحل مكانه
ولكن أمي أنا لازلت هنا , أرجوكِ تماسكي قليلاً من
أجلي على الأقل أرجوكِ أُمي .

قامت إليزابيلا بضم ليون إليها : ..............
..........

ليون :أنا سأبقى بجانبك دائماً.
إليزابيلا : عليك أن تعدني بذلك .
ليون : أعدك يا أمي سأبقى معكِ لو مهما حدث .
إليزابيلا : إن حدث لك أي مكروه فأنا سوف أموت
أتفهم ؟ لن أستطيع العيش من دونك .

ليون : لا تقولي ذلك أنا هنا لا تخافي .
دعونا نعد الآن إلى صديقنا الذي فتح تلك القلادة
وبقي يتأمل صورة والدته بحزن شديد ..

ليون : أرجوكِ أُمي عليكِ أن تكوني بخير , أنا إستيقظت
على هذا الواقع المرير ولكن لا تدعيني أصحوا على
واقع أمر منه بكثير عند عودتي إلى المنزل , إنتظريني
فأنا سأعود أعدك , لن أنكث بوعدي لكِ ولكن كوني
بخير .



دعونا نترك هذه الجزيرة النائية ولنذهب إلى عاصمة
فرنسا تحديداً إلى ذلك القصر الضخم حيث كان مكون
من 4 طوابق واجهته مصنوعة من الرخام

تمتد أمامه حديقة واسعة جداً تحتوي على الكثير من
أنواع الزهور التي تتباهى بجمالها وبألوانها الخلابة
لندخل إلى الداخل ذلك القصر يبدوا أن الضجة و
الضوضاء قد عمت أرجائه دعونا نتوجه إلى الطابق
الثاني

إلى غرفة سيدة ذلك القصر التي حبست نفسها بغرفتها
وكل خدم القصر متجمعون خلف ذلك الباب وهم
يحاولون جعل سيدتهم تتوقف عن ما تنوي فعله :

إحدى الخادمات : أرجوكِ سيدتي لا تفعلي هذا , لا
يمكنك أن تجرمي بحق

نفسك أرجوكِ إفتحي هذا الباب , سيدتي .
إليزابيلا بصوتها المتعب والمرهق : وما الفائدة ؟ لقد
رحل آخر شخص

تبقى لي في حياتي هذه رحل وتخلى عني إذا لماذا ؟ أنا
لا أستطيع العيش

لوحدي , أنا أجبن من ذلك لا أستطيع .
الخادمة : ولكن سيدتي ماذا لو عاد السيد الصغير ؟
خادمة أخرى : هم لم يجدوا حطام الطائرة ولم يعثروا
على جثت أي أحد

ربما يعود سيدي الصغير إذن .
إليزابيلا : ي ... يعود ... ليون .. بني
الخادمة : أجل سيدتي ولكن إن عاد ولم يعثر
عليكي فربما .......

فتحت إليزابيلا باب الغرفة ووضعت يدها على
فم الخادمة لكي تمنعها من أن تكمل كلامها .

إليزابيلا : ربما يكون إبني حي يرزق في مكان ما
إنه بحاجة لي , أرجوك

ليون أنا سأستمر بالمقاومة أنا سأعيش على أمل
أنك ستعود لي يوماً ما .

الخادمة بسعادة : أجل سيدتي سيعود إلى هذا
القصر مجدداً أنا واثقة أن

سيدي الصغير لن يخلف وعده .
إليزابيلا : شكرا جزيلاً لكم , أنا لن أنسى وقوفكم
إلى جانبي ما حييت .


لنعد الآن إلى حيث تركنا أصدقائنا دعونا نبتعد
عن ليون ولنذهب إلى داخل حطام الطائرة
لنجدها تجلس على مقعدها وهي تبكي بشدة
تحاول كتم صوت شهقات بكائها ولكن هيهات
لها ذلك فتلك الدموع أقوى من سيطرتها وإرادتها
الضعيفة .. كيف لا وهي الأميرة المدللة في
المنزل .. صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة ... أين
هي الآن ؟ .. أين من كان يمسك بيدها ويدلها

على الطريق الصحيح ؟ ... لماذا عليها أن تواجه
هذه المصيبة التي حلت عليها .. أما كان من
الأفضل لها أن لا تغامر وتأتي إلى هذه الرحلة
السخيفة أساساً ... دعونا نذهب معها في رحلة
إلى الوراء إلى تلك الذكريات التي

تجول في خاطرها الآن :
ليزا بتذمر : لكن لماذا يا أمي ؟ هل ترغبان
بالتخلص مني ؟

إيملي : ماذا تقولين الآن ؟
ليزا : هل تعلمين أن تلك الرحلة إلى جزيرة
ما من أجل التخيم ؟

إيملي : وما المشكلة في ذلك ؟
ليزا : هذا يعني أنه علي أن أخدم نفسي بنفسي
... علي أن أعتمد على نفسي فجأة .. لا يمكنني
أن أتغير خلال 3 أيام .

إيملي : حبيبتي ليزا أنا ووالدك لن دوم لك وعليكي
تعلم الإعتماد على نفسك .. فأنتي أصبحتي كبيرة
الآن ... وربما هذه الرحلة ستعلمك كيف تفعلين ذلك

ليزا بملل : ولكن .... حقاً أنا لا أريد الذهاب
إلى البراري .

إيملي : ارجوك عزيزي تحدث معها .
جايدن : عزيزتي ليزا نحن نريد مصلحتكِ
فحسب .

ليزا : لا بأس كما تريدان سأسجل إسمي لتلك
الرحلة الغبية .


ما إن إنتهت من التجوال في ذاكرتها حتى إزداد بكائها
وتعال صوت شهقاتها الحزينة ...

لنذهب إلى باريس عاصمة فرنسا إلى ذلك القصر
الضخم ... ربما لو يوجد ما هو أكبر من القصر
أو القلعة لأطلقنا هذا الإسم عليه ... فهو يتكون
من عدة بنايات شاهقة الطول لقد كانت تبدوا تماماً
كالقلاع الحربية في العصور

الوسطى ... ليس من الخارج فحسب بل حتى لو
دخلنا إلى الداخل فإننا سنلاحظ وجود التماثيل
واللوحات الفنية القديمة ... مما يدلنا على الحب

الكبير للعصور الوسطى من قبل صاحب المنزل
... دعونا نتوجه إلى

إحدى أبنية القلعة ... ولندخل إلى إحدى غرفه ...
لقد كانت غرفة واسعة جداً ... مطلية باللون البُني
المحروق .... وتوجد بها العديد من الأرائك

الفخمة المصنوعة من الجلد ... وفي وسطها كانت
تجلس سيدة هذه القلعة

وهي تبكي بحرقة شديدة ... لاسيما بعدما تذكرت
كلام ابنتها عن أنها تريد

أن تتخلص منها فحسب :
جايدن بحزن شديد : أرجوكِ عزيزتي يكفي .
إيملي ببكاء وهي منهارة على أرضية الغرفة: نحن
السبب ... هي لم ترغب بالذهاب ... فلماذا أجبرناها
على ذلك ؟ لقد رحلت ابنتي ... رحلت.

وضع جايدن يده على كتفها بحزن ولكنه سرعان
ما غادر تلك الغرفة ليترك

زوجته تبكي على ابنتها ويصعد إلى أعلى طابق
ليدخل إلى إحدى غرفه ويغلق الباب خلفه :

جايدن : لا تعلمين كم أحسدك يا إيملي .... على الأقل
أنتي قادرة على أن

تنهاري ... أن تبكي من أعماق قلبك ولكن أنا ... تباً ...
لماذا حدث هذا لنا ؟

إنها إبنتي الوحيدة ... لقد كنت مستعد أن أضحي
بحياتي من أجلها ... بكل

ثروتي ... سأفعل أي شيء ... أي شيء لكن
أعيدوها إلي .


دعونا نعد الآن إلى الجزيرة حيث كانت تتكأ
على هيكل الطائرة وهي تستمع لبكاء ليزا ...
لقد خنقتها العبرة ... أرادت أن تذهب لمواساتها
ولكن... عليها أن تواسي نفسها أولاً ... فهي أيضاً
لم تستطع أن تمنع

تلك الدموع من أن تسيل على وجنتيها برفق ... صحيح
أنها تحب أن

تواسي الجميع ولكن ... حقا لم تستطع هذه اللحظة
أن تصدق ... أنها

قد لا تراهم مجدداً ... أمها ... أبيها ... والتوأم أدريان
و أغاثا ... كيف

ستتحمل أن تبتعد عن أسرتها ؟ ... تباً لو يعود الوقت
إلى الخلف ... لما

قامت بالمساعدة على التخطيط لهذا الرحلة المأساوية .
.. ولكن لا أحد

يعلم ما يخبأه له القدر ... بدأت دموها تزداد تدريجياً
وهي تتذكر أسرتها

وإحدى تلك الذكريات السعيدة :
سوزي : أمي ... لقد عدت .
آلاين : أهلن بعودتك عزيزتي ... كيف كان يومك
الأول في المدرسة الثانوية ؟

سوزي : لقد كان مذهلاً حقاً ... لقد أحببت المدرسة
الثانوية الجديدة إنها

راائعة بكل معنى الكلمة .
آلاين بسرور : سعيدة أنها أعجبتكِ .
أدريان و أغاثا بصخب : لقد عدنااااااااا .
آلاين : يا إلهي ... أنا أستطيع أن أسمعكما ... من دون
هذه الضجة .


أدريان : أمي ... متى سننتقل نحن من المدرسة
المتوسطة إلى الثانوية ؟

أغاثا : أجل فأنا مللت من هذه المدرسة .
سوزي : ههههههه .
أدريان : لا داعي لضحك علينا ... ليس لإنك
أصبحتي بالثانوية ... أصبح بإمكانك أن تسخري منا .

أغاثا : أجل لا يمكنك ذلك .
سوزي : ألا ترين يا عزيزتي أغاثا أنكِ تعيدين
الكلام من وراء أدريان فحسب .

أغاثا : وما المشكلة في ذلك ؟
سوزي : لا أعلم ... لكن أين هي شخصيتك ؟
أدريان : أنتي تحاولين التفريق بيننا .
سوزي : بالطبع لا .
آلاين : لن تتشاجرا الآن صحيح ...
ألكسيوس : سوزي إبنتي أنتي أكبر من أن تتشاجري
معهما الآن .

سوزي : أجل يا أبي .
آلاين : بكل حال الطعام معد هيا .
لم تستطع أن تستمر بمتابعة النظر إلى ذكرياتها ...
فهي لم تعد تقوى على الوقوف لتنهار على الأرض
وهي تبكي ... فقد كانت أسرتها كُل شيء بالنسبة لها
... لم تتصور يوماً أنها قد تعيش بعيداً ... فلماذا
أجبرها القدر
على ذلك ؟ .

لنعد الآن إلى فرنسا تحديدا إلى عاصمتها باريس ...
لكننا سنبتعد قليلاً عن تلك القصور الكبيرة ونذهب
لتلك المنازل المكونة من طابقين حيث كانت

مبنية كل منزل ملازم للآخر ولا يفصله سوى حاجز
قصير نسبياً

لنذهب إلى ذلك المنزل ذو اللون الأحمر دعونا
ندخل معاً إلى حديقته الجميلة متوسطة الحجم ...
لنقترب معاً إلى تلك الورود الحمراء حيث كانت

تلك الفتاة تجلس بجانبها والدموع قد أخذت مجرى
من عينيها الحزينتين :

أغاثا : " لماذا رحلتي يا أختي ؟ من سيعتني بهذه
الورود الآن ؟ أنتي من كان يعتني بها ... لا ترحلي
وتتخلي عنا أرجوكِ "

أدريان : أغاثا أختي... يكفي بكاءاً أتوسل إليكي ... أنتي
وامي لم تتناولا الطعام منذ الأمس .

جلس أدريان بجانب شقيقته التوأم لتنزل منه تلك
الدمعة المتمردة فهو كان يرى أنه من واجبه أن
يخفف عنهم ... لا أن يجلس ويبكي .

أدريان : أرجوكِ ... لا أريد أن أخسر أختي
الأخرى ... أو أمي ... لو كانت سوزي هنا لما
سمحت لكما بذلك ... لما رغبت في رؤية دموعكم .

آلاين : أنت محق يا صغيري ... ولكن لا يمكننا
أن نمنع دموعنا .

أليكسوس : ولكن لا يعني بأن تتوقفا عن تناول
الطعام ... جميعنا نشعر بالحزن ... لقد كانت
من ترسم الإبتسامة في هذا المنزل ... ولن يسعدها أن

نخلد ذكراها ببكائنا وإضرابنا عن الطعام .

لنعد مجدداً إلى تلك الجزيرة ولنبتعد قليلاً عن
موقع البقية حيث كان أصغر

أبطالنا يجلس وحده ضاماً قدميه إلى صدره
وهو يفكر بوالدته وزوجها ولكنه شعر فجأة
بيدين أحاطت به لتجلس بجانبها وتتأمل الغابة معه :

آندريا : هل تشعر بالخوف ؟
حرك مارسيل رأسه نفياً ...
آندريا : إذن هل تشتاق لوالدتك ؟
مارسيل : أجل ... أشتاق إليها و أيضاً صدقي أو
لا فأنا أشتاق لوالدك أيضاً.

إبتسمت آندريا بوهن لتقول : آسفة لا يمكنني القول
بأنني حقاً أشتاق لها .

مارسيل : أعلم ... أنتي ترين أن أمي قد أخذت مكان
والدتك في المنزل ولكن أراهن على أنها لا تتمنى
لكِ الشر أبداً.

آندريا : وأنا لا أتمنى لها الشر أيضا يا مارسيل ...
كل ما في الأمر أنني ... ربما كُنت حقا قاسية في
تعاملي معها ولكن ...

مارسيل : أعلم .. لقد كانت صدمة لي أن أعلم بأن
أمي تنوي الزواج من رجل آخر
غير أبي ... لكنني أضعف من أن أقاوم كما فعلتي أنتي .

آندريا : يبدوا أننا متشابهان حقاً ... أتعلم الشيء الوحيد
الذي أحببته من زواج والدي هو قدومك أنت إلى
المنزل ... لطالما تمنيت وجود أخ لي .

مارسيل : لقد .. كانت .. أعني لقد كنا على وشك
أن ... نصبح 3 .

رفعت آندريا رأسها بصدمة : أتعني أن
والدتك ...

مارسيل : أجل .
آندريا : لماذا لم يخبروني بلأمر ؟
مارسيل : لقد كانا خائفين ... من أن تغضبي
وتعارضي الأمر .

آندريا : وهل أنا وحش ما بنظرهما ؟
إبتسم مارسيل بهدوء بينما أخذت آندريا نفساً
كي تستطيع السيطرة على نفسها .


آندريا : أنا حقاً أرغب بالعودة إلى المنزل .
مارسيل : وأنا أيضاً .
وضع مارسيل رأسه في جحر أخته ليسمح لتلك
الدموع بالنزول منه بسخاء .

آندريا وهي تمسح على شعره بحنان : سنعود
إليهم ... سنكون بخير .. أرجوك لا تبكي لإنني ..

بدأت هي الأخرى بالبكاء معه .

لنذهب الآن إلى باريس تحديدا إلى تلك الغرفة
حيث كانت تلك المرأة تقف وبيدها صورة لهما
ودموعها تسيل بلا توقف ...

إيميلي وهي تبكي : لماذا رحلت أنت أيضا يا
مارسيل ؟ أرجوك عُد إلي ... لا تتخلى عني ...
بُني سامحيني ما كان علي أن أوافق على
ذهابك ... آندريا

أعلم أنكِ تكرهينني ... وربما سبب موافقتك
على هذه الرحلة هو الإبتعاد عني ... سامحيني
أنتي أيضاً يا صغيرتي .. كان علي أن أشعر بشعورك

أرجوكما عودا لنا ... أرجوكما كونا بخير ...
نحن سنكون بإنتظاركما دوماً

أعدكِ يا آندريا إن عدتي أنتي ومارسيل بخير
فإنني سأترك هذا المنزل إن

طلبتي مني هذا ولكن أتوسل إليكما
عودا إلينا .

لتسقط بعدها على الأرض مغشيا عليها ... تقدم
رجل نحوها وحملها برفق ليضعها على سريرها
فهو يعلم أنها لم تنم أو تأكل شيئاَ مُنذ يومان .. ليجلس
بجانبها ويربت على رأسها وهو يحاول أن
يمنع دموعه من الإنهمار بعد أن فقد ثمرة حبه الأول .


لنعد معاً إلى الجزيرة حيث كان يقف وهو يحملق
بالفراغ ربما كان غارقاً في بحر من أفكاره ...
لنرى بماذا يفكر ؟

هنري : " أنا حقا لم أتصور بأنني سوف أجد نفسي
في هذا الوضع ... أن أبتعد عن والداي ... أن
أكون بمفردي تماماً ... ولكن هذا ليس وقت البكاء

أو الحزن ... يجب علينا أن نكون أقوياء ... من
أجل النجاة "


لنذهب مرة أخرى إلى باريس عاصمة فرنسا
ولنذهب إلى تلك المنازل متوسطة الحجم ... وندخل
إلى المنزل ذو الحديقة الواسعة ... لنرى شخصان
يجلسان بهدوء وكأنهما حتى هذه اللحظة لم يصدقا
بأن إبنهما

قد رحل عن هذا العالم ... إنه وحيدهما .. لطالما كان
موجوداً لملئ هذا

الفراغ القاتل في منزل .. لم يتمكن أي منهما من
التفكير بشيء ... كل منهما

لم يستطع منع دموعه من الإنهمار ... وربما كان
كلاهما يدعوان أن يكون بخير .. فعدم وجود
حطام الطائرة كان يبث الأمل في الأرجاء .


مرة أخرى لنترك هذا المكان ونبتعد قليلاً عن
هنري لنجد أوليفر يجلس هو الآخر بصمت ... غارق
في بحر من الأفكار ... والذكريات :

أوليفر :" لطالما سببت له المتاعب فقط ... أجل فبعد
موت أمي ... حاول أن يعتني بي ويجعلني رجلاً ...
ولكن ... أنا لم أعطه شيئاً سوى الألم ... والمشاكل ...
أبي أرجوك سامحني ... فأنا أعدك إن عدت إليك
مجدداً ... لن أسبب لك المتاعب أو المشاكل "

ليغمض عينيه بعدها وهو يعود بذاكرته إلى الخلف :
زاك : أوليفر تعال إلى هنا حالاً !
أوليفر : ماذا تريد الآن ؟
زاك : ما هذه ؟
أوليفر : إنها شهادة المدرسة .
زاك : هل هذه شهادة ؟ لماذا لا تفهم ؟ لما لا يمكنك
أن تكون طفلا عاقلاً كالبقية أنا أبذل كُل ما في
وسعي لإسعادك وأنت تكافئني بهذه العلامات ؟

أوليفر بتملل : أرجوك أبي أنا لم أعد طفلا
أعرف ماذا علي أن أفعل ..

زاك بغضب : لماذا لا تفهم ؟
أوليفر : لقد أتى أصدقائي علي الذهاب ... وداعاً .
زاك : أنا لم أنهي حديثي بعد أوليفر !!!

فتح عينيه مجدداً وهو يستمع إلى تأنيب ضميره
... ليته لم يكن طفلا عاقاً لوالده ليته إستمع لتأنيبه ...
ليت الوقت يعود إلى الخلف ليستمع إلى تأنيبه

مجدداً ليته يعود حتى يضربه مجدداَ ثم بعد
مدة يقوم بضمه والإعتذار منه

لإنه رفع يده عليه ... كم حنونا معه !؟ كان يشعر
بالذنب إن رفع يده على ابنه لو مهما كانت الأسباب ..
كيف له أن لا يشعر بهذا الحنان ؟ كيف كان

يرفع صوته بوجهه ويتجاهل ندائه ... ربما ما
يحصل معه الآن ليس إلى مجرد عقوبة ... بسبب
أفعاله تلك مع والده
.
لنذهب مجدداً إلى منطقة بعيدة نسبيا عن العاصمة
باريس ... إلى ذلك المنزل المكون من طابق واحد
وحديقة واسعة ... إلا أن هذا الطابق

كان كبيرا ... كان يبدوا كالجناح في أحد الفنادق ...
لندخل معاً إلى الداخل

حيث جلس زاك والد أوليفر وهو يحدق بصور إبنه
منذ أن ولد وحتى آخر
صورة ألتقطت له .
زاك : أين أنت الآن يا أوليفر ؟ ألا تعلم أنك الشيء
الوحيد الذي يبقيني على قيد الحياة ؟ لم أستسلم للأيام
بعد موت والدتك لإنني أردت أن أحميك أن أكون معك
دائماً ... لقد خفت عليك حتى من نفسي ... فلماذا
تتركني وترحل الآن ؟ أرجوك أوليفر أينما كنت ...
كن سعيداً .... كن بخير يا بني ... لن أيأس بل سأبحث
عنك مجدداً حتى أجدك .


لنترك هذه المدينة أيضاً ولنذهب إلى تلك الفتاة التي
وقفت وهي تمسك قلادتها بقوة والرياح تداعب
خصلات شعرها الأسود ...

كاترين : "لا أفهم لماذا يبدوا الجميع حزيناً
هكذا ؟ إنها مغامرة رائعة
لا أعني أنني لم أشتق إلى المنزل وإلى مادلين
شقيقتي الصغرى ولكن ...
لا يمكنني أن أبكي ... أنا أحبكم ولكنني واثقة
بأنني سأعود إلى المنزل إليكم
أرجوكم كونوا بخير لأجلي أنا !"

لنعد مجدداً إلى تلك المدينة ... إلى ذلك المنزل المكون
من طابقين ... ولندخل إلى الداخل لنجد تلك الفتاة
التي كانت في عمر ال 15 تبكي وبشدة

في غرفة شقيقتها الكبرى ... لقد كانت كُل شيء
لها لاسيما أنها غير قادرة

على المشي ... لقد كانت كاترين عالمها كله ... فلماذا
رحلت وتركتها الآن؟

مادلين : أرجوكِ عودي يا أختي ... أنا سوف أموت
من دونك .. لا أستطيع أن أعيش لوحدي ... ليس
من دونك .

لتنخرط بعدها ببكائها المرير حتى دخلت إمرأة تبدوا
في نهاية عقد الثلاثينيات وملامح الحزن مرتسمة
على وجهها بدقة ...

رولان : عزيزتي لا تقولي ذلك ... كل ما علينا فعله
الآن هو أن ندعوا بأن تكون كاترين بخير .

مادلين : لكن يا خالتي أنا .... أريد شقيقتي هي آخر
من تبقى لي .

رولان بحزن : وماذا عني يا ابنتي ... أعلم أنني
لست والدتكما ... ولن أكون قادرة على إعطائكما
حنان الوالدين ولكن ... لقد بذلت ما في وسعي كي
تكونا سعيدتين ... أرجوك يا كاترين عودي إلينا .

مادلين : سامحيني يا خالتي لم أقصد ذلك ... لكن .
رولان : أعلم من الصعب ان نشعر بخسارة أقرب
الناس إلينا ولكنها لم تكن لتتمنى أن نحزن أو نبكي ...
فهي كانت دائما تبتسم .


مادلين : أجل معكِ حق .

عودة إلى الجزيرة إلى ذلك الفتى الغامض وربما
المعقد بوصف البعض الآخر ... كان يمسك بمدالية
ما وينظر لها بنظرات حزينة ... وكأن هنالك العديد
من الأفكار و الذكريات التي تهجم على مخيلته
وعقله ... بدى وكأنه ضائع في عالم آخر تماماً ...
وجهه كان مليئاً بتعابير كانت قلما تظهر على
وجهه ... فهو لطالما منع أي شخص من أن يرى
نقاط ضعفه ... كان يمنع أي شخص من رؤية دموعه
فهو لم يبكي حتى في أصعب الظروف إلا مرة

أو مرتين .
جاكسون :" أنت من إنتصر في الرهان بالنهاية ....
لم تتخلى عني كما فعل البقية ... حقاً لقد أضعت فرصتي
في أن .... لقد إشتقت إليكم ... أخي جاك

أنت بالذات لقد إشتقت إليك ... أرجوك كن بخير يا جاك ."

لنذهب إلى تلك المدينة مجدداً تحديداً إلى إحدى مدارسها
لنجد ذلك الفتى في عمر ال 12 يصرخ ويبكي بشدة :

موريس بحزن شديد : أرجوك إهدء يا بُني .. أرجوك .
جاك ببكاء : لا ... هذا غير صحيح ... جاكسون لم يرحل
يا أبي صحيح ؟

أنتما كذبتما علي ... لقد قلتما أنه بخير فلماذا يقولون
بأنه ذهب بلا عودة الآن ؟

موريس : لم نرد أن تحزن ... ومن ثم لربما نجد الطائرة
الخاصة بهم ونعثر عليهم ... حينها هو سيكون بخير .

جاك : أريد أخي يا أبي ... الآن أرجوك ... أنا سأفعل
أي شيء له من أجل أن يعود .

كارلا وهي تبكي : ونحن أيضاً سنفعل أي شيء من
أجل عودته .

بقي جاك يبكي حتى وقع مغشياً عليه ...
موريس : جاك إنهض ... جاااااااااااك ! ليحمله ويأخذه
إلى المشفى ..

في المشفى بعد نصف ساعة :
الطبيب : أنت تعلم أن قلبه ضعيف ... موت جاكسون
سبب له صدمة كبيرة

لكنه سيكون بخير ... ولكن إعتني به جيداً .
أغمض موريس عينيه واتجه ليجلس بقرب النافذة
وهو يفكر : " أخبرني أيها الأبله إن لم أكن أحبك
أنا وزوجتي فلماذا نبكي الآن ؟
لماذا نشعر وكأننا ....
لماذا ؟ أنت حتى لم تحقق لي أمنيتي يا جاكسون ...
أرجوك عُد

من أجلنا إن كنت تُحبنا فعد من أجلنا ... أجل من
أجلنا "


لندخل معا إلى الغرفة الموجودة في المشفى لنرى
ذلك الفتى الصغير يتمتم بإسم جاكسون ... وبجانبه
تجلس كارلا التي كانت تبكي بحرقة بسبب ما حدث
لجاكسون وما يحدث الآن لجاك ... كيف لها ان
تستحمل أن يؤذى كلا طفليها في آن واحد .

كارلا : " جاكسون صغيري ... أرجوك كُن بخير
وعد إلينا .. لقد احببتك بصدق ... جاك أنت تماسك
أيضاً أرجوك "


دعونا نعد إلى الجزيرة مرة أخرى حيث فتح جاكسون
عينيه ليرى ليون بجانبه :

ليون : هل كنت تتذكر أسرتك ؟
جاكسون بحدة : لا شأن لك .
ليون : ليس من العيب أن نتذكرهم ... أنا كنت على
وشك البكاء ولكن ... نحن لسنا في نوقف يسمح لنا
بالبكاء .

أوليفر : هااااااااااي يا رفاق أنا جااائع ماذا سنتناول
اليوم ؟

آندريا : أبعد يديك عن الطعام لن تلمسه ليس قبل أن
نقوم بتقسيمه علينا ومن ثم علينا أن لا نتناول إلا شيء
خفيف جداً ... حتى لا ينتهي الطعام بسرعة .

هنري : وأيضاً يجب علينا أن نقتصد بشرب المياه .
أوليفر بتذمر : من عينكما قائداً علينا ؟
ليون بإبتسامة : يبدوا أنهم إستعادوا حيويتهم .
جاكسون بخيبة : هذا مزعج .
مارسيل : ألن تنضما إلينا ؟
ليون : بلى هيا ... جاكسون أنت ستعيش معنا إبتداءً
من اليوم ... عليك الإستسلام لذلك .

كاترين : ليون محق ههههههه .
جاكسون : وكأنه لا ينقصني إلا ليون حتى تخرجي
أنتي من لا مكان .

سوزي : نحن سنكون كالعائلة الآن فلا داعي للخجل
جاكسون : ومن قال انني أشعر بالخجل أساساً .
ليزا : لا يهم يجب أن نذهب لتناول الطعام قبل أن
يأكلوه بلقمة واحدة .

ليون : ههههه تتحدثين وكأن هذا ممكن بوجود كُل
من هنري و آندريا .

أوليفر : أنتم محقون !
آندريا & هنري : ماذا قلتم ؟
سوزي : إنهما متشابهان حقاً .
آندريا & هنري : أنا لا أشبهه \ أشبهها بأي شيء
مفهوم .

الجميع : ههههههههههههههه .



نهاية الفصل الأول من رواية الوصول إلى المجهول وإكتشافه ..
إنتظروني مع الجزء الثاني من الرواية بعنوان " البحث عن طرق النجاة "

ماذا ينتظر أصدقائنا في هذه الجزيرة المهجورة ؟
ومن سيكون القائد على هذه المجموعة ؟ أم أنهم لن يحتاجوا إليه ؟
وماذا سيحدث مع فيليب و ميشيل و أنطوان ؟ هل سيعودون إلى أصدقائنا
أم أن المتاعب ستواجههم وتعيقهم عن العودة ؟

وبسسس أخيراً البارتات القصيرة خلصت ومن البارت الجاي ما رح تلاقوا إلا بارتات طويلة بإذن الله بس بدكم تصبروا علي وأنا بكتبها عشان يكون طويل ... وآسفة على الأسماء الصعبة

بس حبيتهم يكونوا فرنسين زي أصل القصة :wardah:




__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم الوصول الى البرلمان Tom Dave قصص قصيرة 0 09-25-2011 12:38 AM
برقيات برسم الوصول (( الطائر المهاجر )) مواضيع عامة 1 12-16-2010 12:31 AM
مقتدى المشروع المدمر المهول للعراق فانتبه ثائر اليساري حوارات و نقاشات جاده 6 07-09-2009 01:45 AM
تسهيل الوصول لمعرفة اسباب النزول( ارجو التثبيت) عيون الطفولة نور الإسلام - 18 05-28-2007 03:12 PM
الوصول الى الجنة abukaram نور الإسلام - 1 07-27-2006 05:55 PM


الساعة الآن 09:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011