**البارت السادس **
?How
سمع تلك الكلمات التي اخترقت اسماعه في لحظة دخوله لغرفة اخيه الاكبر الذي يتألم آلمين احدهما فقده لشخص عزيز على قلبه
والاخر إتهام باطل طوّق حريته
ولكن هذا الالم لايؤلمه بقدر النيران التي تتأجج وتستعر السنتها مع مرور كل ساعة بل دقيقه ياله من الم فظيع ذلك الذي يشعرك بفقدان من تحبهم فجأه
بشكل فظيع لم تتصوره يوما تلك المشاعرالتي ستأكل قلبك مع مرور الايام وستودي بك في جرف سحيق
ولن تهدأ من هيجانها حتى تسكب ماء باردة عليها بالقضاء على من خطف منك ذلك الشخص الذي احببته وبشده وذلك للتخفيف منها فقط
رفع خصلات غرته البنية عن عينيه التي باتت بها اثر الدموع التي ارهقت عينه حيث بدات من قلبه الذي اختزل شعورا مؤلما يمسمى بالحزن الشديد
تلك الدموع التي حبسها منذ زمن .....اخرجها ظنا منه انه لوحده فقط
راى شقيقه الاصغر الذي لازال واقفا عند عتبة الباب وينظر الى اخيه بحزن يرثي على حاله التي وصل اليها
اعتدل روبرت بجلسته على ذلك السرير الذي تقاسم معه الحزن لليال معدوده
روبرت بإستغراب :سام !! لماذاانت هنا اليس من المفترض ان تعود بعد ساعتين بسبب النادي ؟!!
سام الذي واخيرا ادرك نفسه بعد لحظات من سماعه لتلك الكلمات .....اراد ايهام شقيقه بانه لم يسمع شيئا
واجابه معللا : اه لقد اتيت للتو قبل لحظات قليله لم اشعر اني بخير اليوم لذلك استأذنت من المعلمة تيريزا وقد اجابتني بالموافقه
روبرت وهو يهم بالوقوف : لقد فهمت اهلا بعودتك
سام ولازالت تلك النظرة التي امتزجت بين حيرة وقلق والم على شقيقه تعتلي وجهه : حسنا سوف اذهب لكي ابدل ثيابي
روبرت وهو غير آبه بهذا الذي قاله سام :حسنا
ذهب سام لغرفته التي تقع بجوار غرفة اخيه لايفصل بينها الا بضع خطوات
دخل روبرت الى دورة المياه وفتح صنبور المياه ووضع يده تحت المياه المندفعة منه بقي يتاملها لدقائق
هو في الحقيقة لم يأسره ذلك الصنبور لكي يتأمله وانما هنالك مايشغل تفكيره انتبه على نفسه الشاردة بعيدا
واغترف بيديه بعضا من الماء واخذ يغسل وجه ثم نظر للمرآة التي تقابله كان وجهه مبتلا بالماء وكذلك خصلات شعره
التي بللتها يديه كان ينظر للمرأة بعينين باردتين حادتين نظر الى ذلك الوجه الذي يقابله كم هو شاحب ...كم هو ممتلأ
بملامح غريبة لايجد لها عقله تفسيرا
لم يلبث الى ان تحولت تلك النظرات القاتلة البارده الى نظرات حزن عميق وحيرة ...كيف ..كيف ...كيف ماتت ؟؟
ومن قتلها هل يعقل انها ......
الجميع سيظن انني اتوهم او احلم .......ولكن ...
هذا ماكان يدور في خلده .......ولكن سرعان ما مر عليه طيف عابر لامر ما
فاغلق الصنبور بقوة وقال :بالتاكيد الجواب لديها
هربت حينما رات ظل صديقتها التي اهمت على النهوض بعد ان مسحت دمع عينيها
تلك الفتاة التي يدعونها بقطعة جليد مع عدة القاب مؤلمه .....يالهم من قساة
كانت تصعد الدرجات بكل هدوء تسيران بها قدميها لوجهة غير معلومه اينما تذهب فستقابل الكثير من الكلمات المؤلمه
التي تكسر كبريائها .....اينما تذهب ستظل تتصنع القوة امام اولائك الطلاب الذين يتهامسون غير مقدرين لذلك الشعور
الذي اشعل نيران قد تكون اقوى من تلك التي لدى روبرت
توقفت امامها تلك الفتاة ذات الضمادة الواحدة ......تلك الفتاة من تكون بزعمهم ليست ببشر
رفعت سارا نظرها اليها وكذلك الينا ....تقابلت اعينهما
يالغرابة لون عينيها انه احمر زاهي كالدم النقي .....لوهلة من يراه جميل ولكن ان تعمقت فيه ونظرت فيه مطولا
فستشعر بشعور غريب خوف ...ام رهبه ...ام عدم فهم ...ام انك لاترى احدا تغوص في عالمها ....ماهو بالضبط ؟؟
افاقت من شرودها ونظرها المطول لم تجد احدا امامها خافت كثيراولكن عندما التفتت خلفها وجدت ظل تلك الفتاة الينا
وهي تنزل تلك الدرجات البعيدة
تنهدت بارتياح ثم اكملت سيرها ووجدت ماتيلدا التي كان باديا على ملامحها نوع من الارتباك وميلي التي حيتها
وسالت عن حالها
ميلي بعفويه :اتمنى ان تكوني بخير ....لاتهتمي لكلامهم
سارا بغضب تملكها ردت وقد صبت جام غضبها على ميلي : انا بخير ماذا ترين ؟!
وكأنني اهتم لما يقولون هؤلاء الحمقى ......انا بخير لاداعي للشفقة علي هل تفهمين
يالك من فتاة فضولية جدا تتدخل في شؤون غيرها
ثم رمقتهما بنظرة غاضبة ترفض الشفقة وهمت بالرحيل
حزنت ميلي ونظرت الى الارض تتمنى لو انها لم تقل هذا ...
وضعت ماتيلدا يدها على كتف ميلي تربت مواسية لها :لا بأس انها لم تقصد فهي فتاة طيبه ولكن مامرت به خلال هذه الفتره هو سبب غضبها فلنسايرها قليلا
خرجت دموع خائنة من عيني ميلي فهي فتاة حساسة جدا ولكن رفعت يديها محاولة ان تمسحها وتمنعها عن النزول
ثم وجهت وجهها ناحية ماتيلدا وابتسمت : اجل انا اعرف هذا فليعينها الله
ابتسمت ماتيلدا ثم وجهت عينيها لسارا التي اجتازتهم بمسافة بسيطة ثم اعتلت وجهها ملامح حزن لم
تستطع اخفائه على ماسمعته من كلمات وبكاء اثرا في قلبها
وقاطعت كل هذا كاثرن التي كانت تتجه نحوهما وهي تقول بغضب طفيف :هي انتما لقد تاخرتما ما الذي كنتما تفع..لانه
توقفت عن كلماتها هذه وقالت بقلق :ميلي !! مابك هل كنتي تبكين ؟؟
ميلي تتصنع الابتسامه : لا .....ابدا لماذا السؤال؟؟
كاثرن بعدم تصديق :اه لا لاشيء ......اه صحيح لقد رايت سارا ويبدو عليها الانزعاج هل من امر ما ازعجها
ماتيلدا التي ملت من ثرثرة صديقتها :اووه هذا يكفي فلتخرسي كاثرن هيا بنا فلنذهب من هنا
كاثرن :ما الذي تقولينه
ماتيلدا بصراخ مضحك :قلت فلنذهب ايتها الثرثارة هل تفهمين ؟؟
كاثرن بخوف :ح...حسنا لا تغضبي
ثم همست بخفوت :تبا لك يالك من فتاة مزعجه
ماتيلدا :ماذا يبدو انني سمعت شيئا ؟
كاثرن بدهشه : كيف سمعتني ....حقا انك مخيفه
ماتيلدا بغضب : ايتها ال ......
ميلي تحاول تهدئة هذا الوضع :اه هذا يكفي يجب ان نعود الان والا فان المعلمة سوف تغضب
كاثرن وماتيلدا في ان واحد :هذا صحيح
ميلي :اذا هيا فلنسرع يافتيات
الرجاء عدم الرد لان البارت لم ينتهي
سمعتوا ممنوع الرد والحجز منعا باتا :laaaa: :wardah: