حتى وان افترقنا عدة مرات تبقين في قلبيّّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
[البارت الثالث عشرّّ]
ّ
توقف قلبها حين سمعته يهتف لها قائلا: ديانا لم تشاركينا الضحك هل انتي على ما يرام؟
ارتسم طيف ابتسامة على وجهها فقالت مبتسمة: اجل فقط أستمع اليكم شكرا لسؤالك.
شيئا ما داخل آرثر أرتاح حين رأها تبتسم رغم الحزن المسيطر على اجزاء وجهها كان يود أن يأخذ بيديها كان يحاول أن يكون قاسيا ليجعلها تنساه و تعيش حياتها برفقة ألبرت وصل شوقه و حنينه الى أقصى حد لكنه تمكن من السيطرة على مشاعره بقوة كان يحاول الا ينظر اليها كانت نظراته تتجه اليها تارة و تبتعد تارة حتى وقعت عينيه بعينيها مباشرة لم يستطع ابعاد ناظريه وهي تصلبت نظراتها كان يرى في عينها مئات من الاتهامات و المئات من الأسئله الكثير من المشاعر فقد شعر وكأنه احتضانها من خلال عينيها فقطع تلك اللحظة الجليلة صوت جاك يحدث آرثر قائلا: أين ذهب ذهنك يا رجل.
نظر اليه آرثر قائلا أنا هنا ماذا تريد؟
نظر جاك اليه متشككا فقال حقا اذا لماذا كنت شاردا تحدق بديانا هل اشتقت لصديقتك تلك الغريبه.
تعجب الجميع فتوجه الجميع اليه بسوال ابتسم آرثر بعفويه قائلا أنه يكذب وحسب انا ليس لدي صديقه بحجم الفتيات اللواتي يئتين للمكوث معك اتذكر تلك الفتاة. و أطلق ضحكه مدويه توقف الجميع عن الضحك حين خرجت ديانا من الغرفة تركض واضعه يدها على فمها كمن يريد التقيوء ويحاول عبثا ردع ذلك أسرعت الى دورة المياه وقفت امام المرأة و في ثوان أخرجت كل ما في معدتها حين انتهت غسلت وجهها و خرجت اليهم كان وجهها شحبا مصفرا كان آرثر مذعورا فهو يرى فتاته حبيبة قلبه مريضه ولا يستطيع حتى أن يسالها اذا كانت بخير أو لا ركض اليها ألبرت و ساعدها على الجلوس جثى على ركبتيه امامها قائلا عزيزتي تبدين شاحبه هيا لنذهب الى المستشفى ما رأيك أود الاطمئنان عليك.
هزت رأسها نافيه على ما قاله ألبرت حاول مرارا معاها لكنها كانت ترفض بستمرار ثم استجمع آرثر قوته فسالها بصوت حنون يكاد يسمع أقترب منها قائلا آنسة ديانا ارجوك يجب ان تذهبي الى المستشفى ليطمئن الجميع عليك.
نظرت اليه في تشكك ربما تتوهم أن آرثر تحدث معاها توا ليطمئن عليها أخذ ألبرت بيدها قائلا هيا ما قاله آرثر صحيح نحن قلقون عليك.
وبعد محاولات شته وافقت على الذهاب برفقة ألبرت لكن ما زاد حزنها هو عدم مرافقة آرثر لهم بعد أتمام الفحوص أخبرهم الطبيب أنها تعاني فقرا بالدم و نقص الغذاء و اذا أستمرت عن الامتناع عن تناول الطعام سوف تصاب بنوبات أغماء و هذا ليس جيدا لصحتها أبدا أعادها الى المنزل بعد أن اطمئن عليها.
بعد ثوان توجه ألبرت برفقة صديقه آرثر الى احدى الحانات الليلة جلس أمام منضدة الشرب كان يتناول الكأس تلو الآخر حتى استوقفه آرثر قائلا كفى لماذا تفعل هذا بنفسك؟
همس له قائلا لا أعرف ماذا أفعل انها تموت بين يدي!!
تعجب آرثر كلامه فأردف قائلا ماذا تعني بأنها تموت!؟
شقت الدموع طريقها وسط عينيه فأجاب قائلا لا أعلم فهيا دائما تبكي و قد امتنعت عن تناول الطعام منذ فترة و في صباح هذا اليوم أخبرتني عمتها أنها لا تكف عن البكاء كل ليلة أنت لم تراها منذ زمن كيف كانت الابتسامة لا تفارق شفتيها منذ أن ارتبطت بها و الحزن لا يترك مجالا لضحكتها أو ابتسامتها ...و انخرط هو الآخر ببكاء بين أحضان صديقه شعر آرثر أن قلبه تزلزل فصديقه بحال يرثى لها و حبيبته تؤلمه بتصرفاتها أخذ صديقه و توجه به الى احدى الفنادق حتى لا يرئ والداه حالاته هذه فقد كان ثملا جدا وضعه على السرير و هو بقي على السرير الآخر بقي طوال الليل مستيقظا فقد كان يفكر فهو بين نارين صديقه و حبيبتهّ؟!
لا يعرف أيهما يختار فصديقه قلبه متعلقا بها لحد الجنون وهيا متعلقه به لحد الجنون أغمض عينيه و سمح لدموعه المكبوته بالانحدار معبرة عن الحزن الذي يشل تفكيره و يعتري قلبه في صباح اليوم التالي أستيقظ على صوت ألبرت يناديه نهض من مكانه فأخذ نظره حول المكان قائلا صباح الخير متى طلبت طعام الأفطار؟
ابتسم له ألبرت قائلا لقد طلبته منذ مدة هيا أنهض.
نهض آرثر ثم توجه الى دورة المياه غسل وجهه بهدوء انضم الى ألبرت بعدما تناولا طعام الافطار توجها الى مدير الفندق و دفعا ثمن بقائهما ليلة في الفندق صعد آرثر بجهة المقود ليقود السيارة عوضا عن ألبرت فقد بدا متعبا كان آرثر صامتا حين توقفا عند أحدى أشارات المرور تحدث ألبرت قائلا آرثر شكرا لك يا أخي فأنا لن أجد بحياتي شخصا مثلك فأنا أثق بك كثيرا أعلم أفرطت في الشرب ليلة البارحة أنا آسف.
ابتسم آرثر له بعفويه ثم انطلق الضوء الأخضر معلنا لهم بالمرور وصلا الى منزل عائلة ألبرت جلس آرثر بغرفته بينما توجه ألبرت للاستحمام و تبديل ملابسه و بعد ثوان خرج الصديقان وقد كانا مترتبين بشكل أنيق سار ألبرت بجانبه بينما هما يخرجان السلالم توقفا فجأة حين سمعا ذلك الصراخ أسرعا في نزول السلالم توقف كلا منهما حين شاهدا تلك الفتاة ذات الشعر الطويل الأشقر ذات العينين الواسعتين تعانق والد ألبرت تصرخ فرحا بعودتها الى الوطن اتجهت نظراتها الى ألبرت فصرخت بأعلى صوتها!!أخي اشتقت لك كثيرا منذ مدة لم تأتي لماذا؟
و بدأت عناق حميم مع ألبرت نظرت الى آرثر قائلة: مرحبا أنا شقيقة ألبرت أسمي جين تشرفت بمعرفتك.
دار هذا الحوار الصغير بينما تصافحه فرد عليها قائلا: أنا آرثر صديق ألبرت تشرفت بمعرفتك يا آنسه.
كان آرثر مذهولا فألبرت لم يأتي بذكر شقيقته مطلقا أمامه جلسوا جميعا حول مائدة الطعام يتناولون الطعام و يتجاذبون الأحاديث المضحكة الطريفه كان آرثر ينظر اليهما فلا يوجد ذرة شبه بينهما مطلقا كيف تكون شقيقته وهيا لا تشبهه؟!
والذي جعل آرثر يزداد تسؤلا هو أن عمرها 22بينما يبلغ ألبرت 23 وهو يعلم أن والدة ألبرت تركته وهو طفل كيف لديه شقيقة؟
وقف آرثر ليغادر فستوقفه ألبرت قائلا:الى أين يا صديقي؟
ابتسم آرثر قائلا:هذه لحظات عائلية أترككم تفعلون ما تريدون.
زمجر ألبرت بوجهه قائلا: كيف تقول ذلك أنت فرد من هذه العائلة هيا أجلس.
سمعت ذلك الحديث فقتربت من آرثر قائلة: الى أين تظن نفسك ذاهبا أبقى معنا.
اعتلت وجه آرثر حمرة خجل فقد كان خجلا جلس معهم بناء على طلب ألبرت ووالده و شقيقته وصل الاصدقاء رحبوا بجين فالجميع يعرفها عادا آرثر!
بينما الجميع مشغولون بالحديث أقترب ألبرت من آرثر فهمس بأذنه قائلا: ما رأيك بشقيقتي أليست جميلة؟!
نظر آرثر الى ألبرت قائلا:أجل لكنك لم تذكر لي منذ عرفتك أن لديك شقيقة.
ابتسم ألبرت قائلا: آسف ظننت أني أخبرتك أعذرني يا رجل هذه ليست شقيقتي فعليا حين تركتني والدتي أحضرها والدي بعد فترة من الميتم فقد تبناها كأبنة حقيقة له تربينا سويا كانت مصابة بمرض نفسي لا يسمح لها بالخروج و اللعب فلم يكن يراها الناس دائما و القلة يعرفون أنها أبنت أبي بالتبني فالجميع يظنها أبنته حقا و هيا شقيقتي و انا أحبها كثيرا فقد كانت تعتني بي كثيرا و قد عادت بعد أن أنهت دراستها لتصبح محامية بارعة وسوف تعمل معنا في الشركة.
نظر آرثر الى ألبرت قائلا:هكذا اذا لهذا كنت أتسال أنكما لا تتشابهان. و أطلق ضحكه خفيفة انضمت الى الحديث الظريف جين كانت عفويه جدا و متساهلة مع آرثر استمتع الجميع بهذا الاجتماع توجه ألبرت الى الخارج ليتصل بديانا لكنها لم تكن تجيب عاد حزينا نظر اليه آرثر بحيره فقال له: ما بك يا صديقي؟
أجابه قائلا: لا شي فأنا قلق على ديانا أنها حزينة لا تأكل و ليلة البارحة أصابها الأعياء الشديد! و قد أخبرني الطبيب أن حالتها الصحيه متدهورة ماذا أفعل أخبرني؟
شعر آرثر بتلك الكلمات كوابل من السهام يخترق صدره و يمزقه شعر وكأن قلبه تلقى آلاف الطعنات كيف و حبيبة قلبه حالتها الصحية متدهورة و صديقه بدءت حالته النفسيه أيضا بالتدهور كيف لقلبه أن يحتمل حاول تهدئة ألبرت ببعض الكلمات المشجعة حين أصبحت الساعة الثالثة منتصف الليلّّ
توجه آرثر الى الكوخ فهوا لم يزره منذ مده كان متسخا و الغبار يملئ المكان بهدوء أخذ ينفض الغبار أشعل المدفأة و جلس أمامها يحدق أو ربما يستعيد شريط الذكريات الضائع ~~~~
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
قراءة ممتعة اتمنى تكونوا مستمتعين
♥
ادري في مفجاة في البارت ظهور شقيقة ألبرت أنا خليت بعض الأمور خفيه عشان تستمتعوا بالخبايا في الروايا
أسمها :جين طبعاً مو كثير تظهر في الرويا أوكي .
الواجب:
هل أعجبكم البارت؟