05-03-2013, 08:41 PM
|
|
حتى وان افترقنا عدة مرات تبقين في قلبيّّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
[البارت الواحد و العشرون ّ] ّ الحقيقة~ أخذت ديانا و آرثر بجمع المحتويات و الصور من الكوخ وضعها في مغلف ليسلماها إلى ألبرت ليصدق أن ما قالها كان حقيقة ليعلم الحقيقة الكاملة منذ تلك الليلة التي اختفى بها آرثر إلى اليوم الذي اعتقد بأنهما خانها توجهت بعدها ديانا إلى مكتب ألبرت برفقة آرثر وصلا إلى هناك بعد نصف ساعة تقريباً أوقفتهما السكرتيرة العامة و منعتهما من الدخول بناء على طلب ألبرت فقد طلب منها عدم إدخال أحد أياً كان فهو مشغول جداً و ذلك ما أزعج ديانا و آرثر فقررا الانتظار و بيدهما صدوق يحمل بعض الذكريات و الصور القديمة التي سوف تنقذ ولو القليل من صداقة آرثر و ألبرت. ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ كان جالساً خلف مكتبه ينهي العمل الذي بيده أوقفه اتصال على هاتفه الخلوي فأجاب فأته صوتها: مرحباً ألبرت لم أستطع الانتظار لذلك جلبت كل شي معي في السيارة أنا هنا أنتظر أمام مبنى الشركة هل أصعد إليك . أجابها:أنتي غريبة و عنيده أيضاً حسناً اصعدي الطابق الثالث المكتب الذي على اليمين حسناً أخبري السكرتيرة بأنني أسمح بدخولك. أسرعت إلى المصعد فقد اعتزمت أيما تغير حياة ألبرت الكئيبة وصلت تلفتت يميناً و يساراً ثم تأكدت و قصدت وجهتها ألقت التحية على آرثر و ديانا بعد رؤيتها لهما يجلسان منتظرين تقدمت نحو السكرتيرة فقالت: أمم أود مقابلة ألبرت فقد أخبرني أن أقول لك بأنه يسمح لي بالدخول . نظرت ديانا إلى آرثر بحزن شديد فهو فعلاً يتجاهلهما بطريقة متعمدة أخبرتها بعد ان أخبرته بوجودها أن تدخل حين أرادت أن تدير قبضة الباب فتحه ألبرت ليلقي التحية عليها لكنه تفاجئ حين وجد ديانا و آرثر ينتظران مشى مبتعداً عن أيما حتى أصبح يقف أمام آرثر و ديانا رمقهما بنظرات تملئها الغضب و الكره تجاههما ثم أردف قائلا:ماذا يفعله العشقان هنا؟ لماذا تعنيتما و أتيتما إلي فليس هناك ما نتحدث عنه و الآن غادرا قبل أن أطلب الآمن ليخرجكما بالقوة . تقدمت ديانا ومدت الصندوق الذي بيدها قائلة:ألبرت في هذا الصندو ق الدليل القاطع بأننا صادقان فيما قلنا أرجوك صدقنا فنحن ما كنا لنفعل بك شيئاً فظيعاً كهذا من فضلك. أزداد غضبه فدفع ديانا بكلتا يديه لتسقط أرضاً و يقع الصندوق و يتناثر ما به ليدوس عليه ألبرت فغضب آرثر و جذبه من قميصه و لكمه بقوة بينما أخذت ديانا تجمع ما تناثر هنا و هناك و الدموع ملئ عينيها وقفت و صرخت به قائلة لتوقف العراك الذي احتشد الجميع ليشاهده: كفى لم أكن أعلم أنك قاسي لهذه الدرجة أوليس لديك رحمة أتعلم أنت لا تستحق تضحيته من أجلك هيا بنا آرثر. أخذت ديانا بيدي آرثر و مشت و هو برفقتها و الدموع أغرقت وجهها. نظر ألبرت إلى الجميع فصرخ بهم و هو يعدل قميصه و يرتب شعره قائلاً: هيا الكل إلى عمله انتهى المسلسل شعر بيد تلامس يده فلتفت ليجدها أيما التي نسي أنها واقفة هناك وقد شاهدت كل ما حدث ابتسمت له قائلة: أهدئ أرجوك لا يوجد داعً لكل هذا الغضب اذا أردت لنلغي الموعد. ابعد يده برفق قائلاً: لا لقد اتيتي إلى هنا فكيف تريدين مني و بسبب هؤلاء أن أردك خائبة هيا. مشت معه و الحيرة تملئها و رغبتها بفك الغموض الذي أحاط ألبرت فجأة رغبتها في ان تفهم ما يحدث من حولها جعلتها تتمسك به أكثر. ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وصلت ديانا برفقة آرثر إلى منزل والدته وضعوا الصندوق و كل ما به تهاوت على إحدى المقاعد تهاوت عليها باكية فقد شعرت بألم في قلبها أخذ آرثر بيدها و مسح دموعها برفق قائلاً: ديانا عزيزتي اهدئي يوماً ما سوف يذوب الثلج و يبان المرج و سيأتي هذا اليوم قريباً ثقي بي. تنفست الصعداء ثم قالت: يجب أن أتوجه إلى المنزل لأخذ أغراضي و أغادر فلا يمكنني العيش مع والدي بعد كل هذه الأحداث و بعد كل ما فعله بي أومأ آرثر برأسه ثم توجه إلى المطبخ و جلب لها كأس ماء فقد بدت متوترة مرهقة ارتشفت الماء حين همت بالوقوف شعرت بأن الأرض تدور بها و كادت أن تقع لولا آرثر الذي أمسك بها و ساعدها على الجلوس بهدوء نظر إليها: هل أنتي بخير عزيزتي؟ وضعت يدها على رأسها ثم قالت: لا أعلم. أخذ بيدها :سوف أخذك إلى الطبيب هيا ديانا. هزت رأسها نفياً : لا فقد أريد الراحة أريد النوم بعمق بدون تفكير. ابتسم قائلاً: حسناً لكِ ذلك عزيزتي هيا تعالي و استلقي فوق سريري و أنا سوف أذهب لجلب طعام الغذاء لكلينا . استلقت ديانا فوق السرير و أغمضت عينيها. ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ كانت تحدق به فقد بدء شارد الذهن يسبح بعالم آخر همست : إلى أين وصلت؟ نظر إليها: لا شي فقط أستعيد بعض التفاصيل التي حدثت على كلاً لم تخبريني ماهو أساس هذا اللقاء بيننا. ابتسمت ثم حركت خصلات شعرها الأسود و دارت بعينيها ذات اللون الأزرق البارز و كثافة رموشها جعلت عينيها تبدون كما لو أنها تضع كحل سائل و اخيراً أرتشفت القليل من العصير الذي كان أمامها لتقول: لنصبح صديقين فقط هذا جل ما أردته أن يكون بعلاقتنا مارأيك؟ اطلق ضحكة صغيرة ثم قال:لكِ ذلك آنسة أيما انتي فتاة غريبة بحق. نظرة إليه و قد قطبت حاجبيها لتقول: ليس عليك مناداتي بهذه الألقاب لست بفتاة غريبة أنت شاب غريب أيضاً فقد دفعت فتاة بكلتا يديك . تغيرت ملامح وجهه حين نطقت هذه الآخيره بهذه الكلمات التي شعرت أنها ليست بموضعها الصحيح لتقولها له وضعت يدها على فمها فقالت: آسفه لم أقصد فقد اندفعت في الحديث لا تعر شيئاً لما قلته لك. نهض من مكانه فنهضت و قد بدء على ملامحها القلق مما سوف تؤل إليه ردت فعله فقال: معكِ حق أنا شاب غريب كيف فعلت هذا بها كيف لم يرق قلبي لدموعها كيف و كانت دموعها تزلزل قلبي حين أراها لهذه الدرجة أصبحت قاسياً متغطرساً بنفسي. كانت أيما تجهل كمية الكلمات التي قالها ألبرت تواً شعرت و كأنها بقولها أشعلت الفتيل لينفجر ألبرت بهذه الكلمات التي تنم عن الألم بداخله و الحزن العميق أسرع ألبرت ليصعد السيارة تاركاً أيما مذهولة من تصرفه هذا فقد تركها تواً فقد بدا شخصاً آخر غير الذي كانت تحدثه قبل قليل غادر ألبرت متوجهاً إلى منزل عائلة ديانا. ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ عاد آرثر و معه طعام الغذاء وضعه على المائدة بالمطبخ أطل على ديانا ليجدها نائمة بعمق نظر إليها بحزن جلس متنهداً على إحدى المقاعد المتواجدة بالغرفة أشاح بنظره إلى الخارج من خلال النافذة كان يسترجع بعض الذكريات الأحداث التي مر بها الأحداث التي مر بها و مرت ديانا بها تذكر قسوته في معاملتها تذكر كذبه على نفسه ثم خطرت فجاة بباله جسيكا تلك الفتاة رباه لا يعلم ماذا حدث معها و جاك منذ آخر مره تحدث به معه و المعزوفة التي تركها غير مكتملة و فرصته التي تركها خلفه سعياً لإنقاذ الرمق الأخير من حياته و حياة ديانا تنهد الصعداء حين مرت بذاكرته شجاره قبل سنوات و طريقة تعرفه بصديقه ألبرت كل تلك الأمور يراها تقف على الهواية لتسقط أراح رأسه على راحة يده رأيه الذي أثقلته الأفكار و الهموم التي ملئت قلبه تصدق رأسه ألماً هز رأسه لينفض غبار الألم عنه قطع شروده صوت طرقات الباب. ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ لم يعثر عليها في المنزل فقد أُخبر أنها تركت المنزل منذ فترة طويلة تاه بأفكاره أين هيا؟! صعد سيارته يجوب الشوارع لا يعلم إلى أين يجب عليه أن يذهب لكن الحقيقة لم يكن يريد أن يفكر عقله في أحتمال وجودها في منزل آرثر فقادته قدماه إلى منزله و طرق الباب ليكسر شرود آرثر لينكب و يفتح الباب متفجأً بوقوف ألبرت على عتبت الباب وقد بدء تائهاً وحيداً أدخله آرثر دون أن ينطق أحد منهما بكلمة خرجت من الغرفة لتتفاجئ هيا الآخره بوجوده هناك أخفضت رأسها حيث دفنت نظرتها هناك جلست على الكرسي الذي بجانب آرثر لم ترفع رأسها خوفاً من نظرات ألبرت التي تعذبها و تشعرها بالألم حدق بهما طويلاً ثم قال: أين ذلك الصندوق تعبت أريد إجابة على كل أسئلتي كل ما يدور في خلدي أريد أن أعرف إجابة له نظر آرثر إلى ديانا فنهضت لتجلبه كان آرثر صامتاً لم يرغب في التحدث فلم يرد أن تتعقد الأمور أكثر من ذلك وضعته بين يديه بهدوء ثم تراجعت إلى مكانها فتح الصندوق بيدين مرتعشتين لتظهر امامه صورة لطفلين يحيط كلاً منهما بكتف الآخر حدق بالصورة ليتضح له انها ديانا برفقة آرثر فتح الألبوم الذي به الصور الكثير من الصور و لكنهما يبدون بها في المرحلة الإعدادية و الثانوية كتم شهقته حين شاهد بعض الكتابات التي كتبها آرثر إلى ديانا و بعض المقطوعات و الكثير مما جعله يحدق بهما قائلاً: كل هذا و أنت صامت لماذا؟ فعلت هذا بنفسك و بي و بها أعطياني مهلة لأفكر مهلة فقط القليل من الوقت عن أذنكما. نهض ووقع الصندوق من يده ليحدث ضجيجاً في ذلك المنزل الموحش لتتناثر منه ذكرياتهما غادر ألبرت وهو غير مصدق لما حدث تواً أيعقل أن آرثر ضحى بها من اجله لم يصدق أنهما كبت حبهما فقط من أجله لكنه لم يعلم أنهما سوف ينهاران يوماً . ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
قراءة ممتعة اتمنى تكونوا مستمتعين
♥ |
|