عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree725Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #271  
قديم 05-28-2013, 09:04 AM
 
Talking



السلام عليكم ورحمة الله

بعد انهائي 8 بارتات احب اعطي تعليقي للقصه

اول شي انا اشعر بلخجل من كتاباتي بعد ماقرأت روعه كتاباتك ماشاء الله عليك ماخليتي شي الا ووصفتيه وتنقلينا معك للجو كأننا في اليابان

القصه ذكرتني بذكريات طفولتي مع قصة المسلسل الفتاة بينو اليابنيه التي احبت يوجين الفتى الاشقر اليابني الوسيم ووجود الحرب

طبعا اختلاف كبير بلقصتين بس عصفت بي الذكريات

نجي للقصه

فلورنس
احببته رجل بسيط ترك حياة الرفاهيه والغنئ انتي طبعا للان لم توضحي هو ابن من ولما جاء اليابان وليش ماخد زوجته معه للغناء بدلاً من حياة الفقر وانتظر البارتات القادمه توضح
بس الرجل ده شخصيه رائعه جدا واحب حبه لعائلته وبناته خاصة هارو ربما لانها تشبهه في الطبع


اراياكو

الزوجه العصبيه التي انهكتها الحياه وخدمة زوجها وبناتها شخصتيها متقلبه لاكني لا انكر انها جميله لانها تحب بناتها وزوجها ووقفها مع زوجها رغم خطأه دليل لحبها

البنات
هارو
والله حبيتها البنت دي تجسيد لطفولتي ولم لا اعترف وشبابي هههه نفس طباعي متمرده عنيده لسان طويل ههههه بس هي تحب الاكل وانا لا ماحبوش
اتوقع شخصيتها تكون قويه بشبابها

هانا
رقيقه ضعيفه انوثه بساطه
فيها عقده التميز ان فلورنس غير مهتم بها وده حق :laaaa:

الشخصيه الي ظهرت وهي تقص شعرها
هي وحده من البنات هانا او هارو وهي كبيره واتوقع هارو لسبب انها تخلت عن حبها لشعرها الطويل بسبب غضبها
كلامها كان دليل ان فلورنس اما سوف يموت او يغادر اليابان لبرطانيا وارجح ال2 لانه حن لحياة الغنئ والترف

الطفل ذو ال10 سنوات هو تاتسو تقريبا

الشاب الذي اقتحم البيت اتوقعه يكون سبب اكتشاف الجريمه


المجرم تشين
يستاهل الموت اكرهه :haa: بس حكاية الشبح دي الظاهر ان روحه بتظل تلاحقهم او انه لم يمت مجنونه انا ههههه

قصه مميزه ليست متكرره ابدا

بارت بطول مناسب لاني اكره البارت الطويل من قلبي كم من قصه انفر منه بسبب طول البارت لاني امل

يبدو ان القصه تحمل الكثير من الاوجاع لابطالنا والبنات الحلوات

واتوقع تاتسو الصغير يعجب بوحده من البنات


المهم اتمنى ماكونش اطلت بلكلام بس روعه القصة اجبرتني لثرثره


واحب اطلب منكي بليز تسرعي بلبرتات على قدرتك
وتبعتي لي الجديد

وياريت تضعي البارتات بموضوع احجز عشان ماتحرمي المحبين من المتابعه لابداعك

فعلا اقول انتي ظاهره ماحصلت بلكتابه ياريت تنشري قصصك لانك ابداع ماشاء الله

تحياتي
لموس


__________________
سبحانك اللهم وبحمدك ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
  #272  
قديم 05-30-2013, 02:54 PM
 
مراااااااااااااااااااااحب متابعيني الحلوين

قررت قرار اني نزل البارت اليوم بعدما كنت مقررة مانزل شي من رواياتي لبعد الامتحانات

بس مشان عيون متابعتي الجديدة والرائعة ريني

رح نزله هلا

ورح رد عليكم بعد البارت مشان ماتأخر اكثر

لأن ان رديت قبل البارت مارح خلص غير المسا ههههه

اوبس طولتها يالله تفضلوا البارت

طبعاً بالرد التاني هيهيههيي
رد مع اقتباس
  #273  
قديم 05-30-2013, 03:00 PM
 
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة fĿ♡ŔĪdΛ
مراااااااااااااااااااااحب متابعيني الحلوين

قررت قرار اني نزل البارت اليوم بعدما كنت مقررة مانزل شي من رواياتي لبعد الامتحانات

بس مشان عيون متابعتي الجديدة والرائعة ريني

رح نزله هلا

ورح رد عليكم بعد البارت مشان ماتأخر اكثر

لأن ان رديت قبل البارت مارح خلص غير المسا ههههه

اوبس طولتها يالله تفضلوا البارت

طبعاً بالرد التاني هيهيههيي




شكراااااااااااااااااااااااا
انتظر بشوووووووووووق راح يحرق المتدئ :kesha::kesha::kesha:
__________________
سبحانك اللهم وبحمدك ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
  #274  
قديم 05-30-2013, 03:22 PM
 

.










.





التقطت أنفاسها بعد حديثها المتتابع ذاك والذي لم يحرك ساكناً بخصمها .. الذي حدق بها قليلاً حتى أنهت حديثها فابتسم باستخفاف وأبعدها بقوة عن الباب !
اختل توازنها فسقطت على الأرض بقوة متألمة .. نظرت نحوه بغضب وخوف في آن واحد متكئة بيدها على الأرض ..
وسرعان مااستجمعت قواها وتبعته للداخل وهي تخطط للدفاع أكثر قبل أن يحدث ماتخشاه ..
وماان دخلت الغرفة وقد باعدت بين شفتيها تهم بالحديث .. حتى لزمت الصمت بذهول
وخصمها كان يقف في الغرفة قائلاً بنبرته الساخرة :| اذاً .. سيدة آرياكو .. ماهي خطتكِ التالية ؟ |



:

سار على العشب الندي بقدمين حافيتين وعيناه تبحران بالمدى اللا متناهي أمامه

ذلك الحقل الواسع والنهر المتفرع تتخلله حجيرات صغيرة وبراعم قد نمت لتوها وأخرى أزهرت

نظر لصفحة الماء التي كانت قد انعكست عليها الغيوم الصافية كما لو كانت جزءاً من ذلك النهر

اقترب أكثر وجلس آذنا لساقيه بمعانقة المياه الباردة

علها تطفيء بعضاً مما بداخله من لهبٍ حارق

أطلق تنهيدة مثقلة بالهموم .. ونظر لتلك المذكرة بين يديه

تردد كثيراً قبل أن يفتحها .. ويبدأ بقراءة سطورها

والتي جذبته بسحرها وجعلت الذهول والفضول يجتاحانه ويسيطران عليه " تماماً "!



دون أن تدرك ارتسمت ابتسامة ارتياح على شفتيها مما جعله ينظر لها بريبة أكبر

أخفت ابتسامتها بسرعة وهي تشيح برأسها بارتباك علها تداري موقفها الصعب

قالت بتردد محاولة تشتيت أفكاره : صغيرتي اذهبي لتهتمي بشقيقتك ريثما آتيها

هارو بتذمر وعناد : لن أفعل قبل أن أفهم مايجري هنا

عقد القروي يديه أمام صدره وهو ينظر لهما بدونية واحتقار
- لعبكِ مفضوحة تماماً آرياكو ألا يكفي هذا القدر من الخداع .. لاتستحقري ذاتكِ أكثر من هذا .. ولاتضيعي وقتي الثمين

نظرت له باستياء شديد : أوكأنك تماديت ياهذا .. تغاضيت عن مناداتكِ لي باسمي الأول والآن تفعل هذا مجدداً بلا خجل وبلا حواجز أو رسميات حتى ؟! دخولك منزلي وغرفتي ولا رجل هنا لا أحد سواي وسوى طفلتاي .. واتهامك لزوجي بأمور لا أعرف ماهيتها حتى ..تواقحك واصرارك على أننا من أخطأ بينما الخطأ هو أنت في الواقع .. عم سأتغاضى بعد ؟

- ههه الكذب لايلائمكِ صغيرتي .. كفاكِ نحن كبار ونفهم جيداً بعضنا البعض .. أم أنكِ نسيتِ كم قضينا من طفولتنا معاً .. سوياً .. لدرجة أني حفظتكِ عن ظهر قلب .. يكفي فقط النظر لعينيكِ لمعرفة كل مايجول بداخلكِ .. لاتحاولي الكذب على آرتشي .. آريا

- آرتشي ؟!

قالت ذلك بذهول وهي تستعيد ذكريات الماضي سريعاً في ذهنها



نظراتٍ تتفحصها عن كثب خلف تلك النظارات الثخينة

اقتربت بعدها منها وهي تهتف بغيظ : آخر ماتوقعته أن تكوني أنتِ السارقة سوزيركو " لقب آرياكو "

نكست الأخيرة رأسها وقد اغرورقت عيناها بالدموع ويديها تقبضان على الثوب بقوة

والصمت .. كان عدوها

بينما شدت تلك العجوز أذنها بعنف وهي تصرخ : حتى وان كنتِ أنتِ فعقابكِ لن يختلف عن سواكِ .. سأريكِ كيف يكون سخطي على من يستغلني ويسرق شيئاً مني

ساقتها نحو الخارج تشدها بغضب ولسانها يمطرها بالشتائم وماان همت بفتح الباب حتى وقف أحد الأطفال بابتسامة باردة واثقة وهو يقول : معلمتي .. لحظة من فضلكِ

توقفت ونظرت نحوه بغيظ : مالخطب أنت الآخر ؟

ابتسم مجدداً وقال بنبرته المتزنة الواثقة : آرياكو ليست الفاعل معلمتي .. ثقي بما أقول

- ها .. لقد اعترفت بنفسها لذا أفضل أن تلتزم الصمت " آرتشي " ..

قاطعها بذات الابتسامة التي لم تفارقه للحظة : أنا على ثقة تامة بذلك معلمتي .. فكلنا يعلم أن آرياكو حينما تصمت .. فهي صادقة حتماً .. وحينما تصرخ وتدافع عن نفسها .. حينها فقط نعلم أنها اخطأت أو تعلم على الأقل من يكون الفاعل !

رفعت آرياكو رأسها وهي تحدق بدهشة بذلك الفتى الغريب والذي أدرك بها مالم تلحظه بتاتاً

ومالبثت أن سمعت بعض التلاميذ يؤيدون ماقال حتى استسلمت السيدة تيشيمي وأعلنت برائتها أخيراً

ابتسمت وهي تردد بداخلها بينما تحدق به بامتنان |سأتذكر دائماً مافعلته لأجلي " آرتشي "|



كانت لاتزال تنظر له وتتفحص ملامحه التي تغيرت كثيراً .. لكن ابتسامته ونظراته الواثقة لم تتغير

كانت فقط .. خارج نطاق ذاكرتها حتى أعطاها الاذن بالتذكر

انه ذلك الشخص الذي يفهمها ويعرفها أكثر من نفسها حتى .. وأكثر من فلورنس والذي لايمكنه فهم مايجول بداخلها معظم الأحيان

كان ذلك ماتخاطب نفسها به وقد أدركت أنها وقعت بين أنياب خصمٍ لايُقهر

كيف تداري موقفها الآن وماذا تفعل .. وقبل أن تتحرر من أفكارها وجدت يده تقبض على شعرها الأبنوسي بقوة بينما يقول بمكر وهو يسمع آهاتها وتأوهها ويديها تحاولان ابعاده : |واثق أنه هنا .. يختبيء في مكانٍ ما .. لا أريد حقاً اجهاد نفسي بالبحث عنه .. فإن كان كما تزعمين يحبكِ .. سيأتي لتحريركِ من قبضتي |

نظرت له بألم ودموعها تنحدر من عينيها بينما تخاطب نفسها كما لو كان من الممكن أن توصل حديثها لزوجها | مهما حدث أرجوك لاتخرج .. سينتهي كل شيء حينها .. ستموت فلورنس وستنهار عائلتي .. لاتظهر مهما كان ماسيحدث |

أغمضت عينيها بقوة متحملة ألم قبضته ونظراته المخيفة

- | اوه هكذا لا يبدو الأمر نافعاً .. عليكِ أن تصرخي ليسمعكِ جيداً أينما كان .. أفهمتِ صغيرتي ؟ |

قالها وابتعد قليلاً وهو يبحث عن شيء ما سرعان ماوجده

أخذ تلك العصا المسندة على الجدار بجانب الخزانة ونظر لها ملياً ثم التفت لآرياكو بابتسامة ماكرة خبيثة

بينما اتسعت عيناها بذهول .. وهارو التي كانت تنظر لهما دون أن تفهم مايحدث

أدركت سوء ذلك الموقف وخطورته .. وأنه لابد من التحرك

أسرعت نحوه وتشبثت بساقه وهي تصرخ : ماما لن تلمسها ياوحش .. سأعضك لو فعلت ماذا تريد منا ؟ سأخبر بابا بكل مافعلته سيضربك ويقتلك

نظر لها باستخفاف وقال وهو يبعدها : هه فليفعل ان استطاع

واذا بها تعض ساقه بينما تحركت آرياكو سريعاً محاولة الخروج علها تجد من يساعدها

لكنه كان المسيطر والأقوى .. أبعد الطفلة بعنف ثم توجه نحو آرياكو

أوقفها بينما كانت تهم بالخروج من الغرفة وأغلق الباب بسرعة ثم التفت لها

- لن تهربي قبل أن تسلمي زوجكِ المجرم لي .. آريا

سمعت صوت بكاء طفلتها فأسرعت نحوها وعانقتها وهي تقول بغضب عارم بينما تتراجع خطواتٍ للخلف حتى أراحت جسدها وطفلتها على الأرض مستندة لزاوية الغرفة : أنت حقير وغد .. أقسم أنك ستنال عقابك قريباً .. الماضي تغير وأنا لم أعد تلك الطفلة التي تعرفها والتي تستخدم تلك الأساليب الفاشلة .. انما حين تتخلص من عنادك وتدرك الحقيقة .. ستندم أشد الندم وسيكون الوقت قد فات للعفو عنك

- ههه أتهدديني الآن .. موقفكِ هو الأضعف .. ثقي بي .. أنا فقط أفعل مايتوجب علي فعله .. وما أُمرت أن أفعل .. سأقبض على ذلك الوغد .. مهما كان الثمن .. وان اضطررت لضرب فتاة .. ففي النهاية ، انها مصلحة القرية

قال ذلك وهو يرفع العصا وسرعان ما عانقت جسد آرياكو التي ضمت طفلتها أكثر مخفية ألمها وهي تحميها كي لاتصيبها العصا

وهناك .. في مكان قريب جداً ، حيث تلك الجثة النتنة

كان جسدٌ آخر تتسارع نبضاته بغضب وحقد لامثيل له .. بحيرة وألم شديدين

هي هناك .. تدافع عنه وتحمي عائلته ، بينما يختبيء كما الفأر

رفع يده مستسلماً لذلك الغطاء الخشبي في الأعلى

تردد لوهلة واستعاد يده بينما يسمع صوت العصا ترتطم بجسدها النحيل

وصوت بكاء طفلته يعلو بينما لا أحد هناك لمساعدتهما

| لقد تمكن ذلك الوغد من هزيمتي .. سامحيني آريا لكل ماتسببت به لكم .. حان الوقت لأستسلم ! |




في جانب آخر من هذا العالم

بزاوية معاكسة تماماً .. حيث الشمس تربعت عرش السماء وبدت أوائل خيوط المساء كأنما توشك خجلة على اعلان ظهورها بعد سويعاتٍ قليلة

كان يجلس على المقعد خلف مكتبه ينفخ الدخان من فمه كلما أبعد غليونه الفاخر عن شفتيه

متفحصاً بعينيه الرماديتين تلك المكتبة الضخمة أمامه .. دون أن ينظر في الواقع لمحتوياتها

بل كانت نظراته أعمق بكثير .. كانت تبحر في مكان لاوجود له بتلك البقعة

قطع تأملاته وتفكيره العميق طرقاتٍ مألوفة على باب مكتبه .. أدرك على الفور منها هوية الطارق

- ادخلي سمانثا

فتح الباب وأطلت امرأة في بداية عقدها الرابع بشعرها الأشقر المموج

وعيناها البحريتان العميقتان تحيطهما أهدابها البنية الكثيفة

دون أن تتمكن من اخفاء تعابير القلق التي أبدتها قسمات وجهها الشاحب

والذي لم يقوى الزمن على رسم أي تجاعيد عليه ..

بل بدا للناظر أنها لازالت تتمتع بسني الصبا وجمال الفتوة

حركت شفتاها الحمراوان ناطقة بصوتها الرخيم الممتزج بأسى عميق : أيمكنني الحديث معك قليلاً

تنهد بعمق وهو يضع غليونه في المكان المخصص ويرفع يده الأخرى مبعداً تلك الخصلات الرمادية لتعود لمكانها

ونظراته القاسية الصلبة مع صوته القوي يعطي انطباعاً واضحاً عن شخصيته المهيبة

شخصية .. لايمكن تجاهلها بتاتاً

صرح وهو يشير للمقعد الجلدي الفاخر أمام مكتبه : اجلسي عزيزتي .. ظننتكِ تستلذين بقيلولتكِ كما العادة ..

جلست والحزن يسيطر عليها والتفتت له سريعاً وهي تقول برجاء : كيف استلذ بالنوم والكوابيس لما تزال تهاجمني كلما غفوت

بدا عليه الضجر كأنما هو موضوع يكره الحديث به فأجاب بغيظ : ألم أطلب منكِ نسيان هذا الأمر .. كيف تذكرينه الآن بعد كل هذه السنين وبعد كل مافعله بكِ وبنا جميعاً !

- عزيزي أرجوك ترفق به ولا تقاطعني مجدداً أرجوك نحن بحاجة للحديث بالأمر .. فكر جيداً هي الرابحة هنا .. تهنأ به بينما نحن نتعذب لفراقه وبعده

قاطعها بسخط : أنتِ وحدكِ من يعاني لبعد ذلك الناكر للجميل أما أنا فلا

أكملت وهي تمسك يده وتنظر له برجاء : أرجوك فكر جيداً بالأمر .. منذ يومين والكوابيس لاتفارقني واثقة أن هناك خطب ما .. أعرف ابني جيداً ربما مل الآن من تلك الحياة البائسة .. ألا تفكر كيف يعيش هناك .. وكم يقاسي ويعاني ازاء تلك المعيشة الصعبة

- هو أراد هذا

- أعلم جيداً لكننا عاقبناه بما يكفي .. أرجوك لاتفعل هذا .. يكفيك تعذيباً له ولي

- هو لم يبالي ان كان هنا أو هناك

- تعرفه مكابر لايمكنه الاعتراف بما في داخله هو يفتقدنا كثيراً .. لكنه مجبر على التظاهر كي يقنعنا بأنه قادر على اتخاذ قراراته .. ابني وقد حفظته عن ظهر قلب .. لابد أنه يعاني هناك بصمت .. منتظراً أن تفخر به لكونه أصبح رجلاً يعتمد عليه .. منتظراً أن تعترف به وتعتمد عليه وتثق به .. فكر بالأمر أرجوك لو حدث مكروه له لا أحد منا سيسامحك .. أنت السبب في حرماننا من ابني الحبيب الصغير .. لا...

قاطعها بغيظ : هذا يكفي سامنثا

رفعت يدها تمسح بأناملها دموعها التي تقاطرت من عينيها

وتمتمت بين شهقاتها : لن أسامحك اذا ما تأذى ابني .. لن أعيش معك بعدها أبداً

وانتحبت باكية وقد دفنت وجهها بين كفيها

ورغم قسوته وصلابته لم يستطع الا أن يستسلم ويضعف أمام دموعها مرغماً

نهض من مقعده وتوجه اليها يحاول تهدئتها دون أن يتحدث

حتى نطق أخيراً بترددٍ وامتعاض : سأفكر بالأمر .. اهدأي الآن وأنا أعدكِ بأن يكون كل شيء على مايرام

أبعدت كفيها عن وجهها وتشبثت به وهي تنظر له بعينين اغرورقتا بالدموع

- أحقاً .. أحقاً ستفعل .. حمداً لله .. شكراً لك عزيزي شكراً لك

تنهد بضجر وهو يشيح بوجهه منهزماً بينما رسمت ابتسامة رضا على شفتيها الحمراوان

ونهضت بفخر بعدما نجحت أخيراً باقناعه بطريقة لم يسبق لها أن اتخذتها

فقد كانت دائماً ترى أن بكائها سيجعلها تبدو ضعيفة ولربما يمقتها بعدها فهي دائماً تفكر أن الرجل يكره المرأة البكاءة

لكنها قررت أن تغير طريقتها غير النافعة تلك باقناعه فكلما زادت عناداً ازداد هو الآخر

ولم تكن لتجدي أياً من طرقها تلك .. حتى قررت استعمال هذا السلاح الذي وصفته لها صديقتها المقربة .. وحقاً كان ناجحاً جداً

فذلك الرجل الصلب سرعان مااستسلم أمام دموعها وانصاع لأوامرها

" لو كنت أعرف أن بكائي سيجعله يرضخ لي لكنت فعلت هذا منذ ثمان سنوات .. حقاً كنت غبية للغاية .. فلورنس صغيري الحبيب ماتراك تفعل الآن "

أغلقت باب غرفتها واستندت عليه تفكر للحظة وتتذكر أيامهما معاً

رفعت طرفها لتعانق عيناها تلك الصورة المعلقة في جدار غرفتها

لطفل بدا في العاشرة من عمره بشعر ذهبي حريري مموج الأطراف

وعينان بلون الأفق تزدحم السحب فيه وتتخلله زرقة داكنة ساحرة

وابتسامة بريئة شقية .. أضافت لمظهره عذوبة وجمالاً خاصاً

بتلك الشخصية الفريدة المشاكسة ..

ابتسمت وهي تقف أمام اللوحة ودموعها عادت لتنهمر دونما حواجز

فالشوق .. سلب قدرات تلك المرأة الحديدية .. وجعلها تلقي بكل دروعها بعيداً

وتطلق لقلبها العنان كي يبوح بكل أسراره .!



تسلق ذلك السلم القصير المؤدي للأعلى .. الى غرفته حيث هما

وضع يده على باطن الغطاء الخشبي السميك

ورفعه ليفتحه بعزم .. لكن !

كان أثقل من أن يتمكن من رفعه .. فكرت جيداً

واختارت أن تحميه حتى اللحظة الأخيرة

كانت تجلس هناك أعلى الغطاء الخشبي تحسباً لأي خطر قد يداهمها ويكشف زوجها

أخذ يحاول فتحه دونما جدوى .. وقبل أن يصرخ ليعلن عن مكانه سمع صوتها جلياً

- انها هانا .. آه طفلتي دعني أذهب لها أيها الوغد .. الفتاة محمومة

- ليس قبل أن تنطقي .. في الواقع أعجب حقاً كيف لايزال صامداً بينما أنتِ تعانين هنا .. هه أظنكِ عرفتِ مشاعره نحوكِ جيداً الآن

قطبت حاجبيها وهي تنظر له بغضب : قلت لك زوجي ليس هنا .. ولن تذهب من هنا دونما عقابٍ بعد كل مافعلت

صك أسنانه بغيظ بينما نهضت وأمسكت بيد هارو وهي تتجه مسرعة الى حيث طفلتها التي كانت تصرخ وتبكي بخوف وهي تطرق الباب

فتحته وعانقتها بسرعة مع شقيقتها وهي تحاول تهدئتهما والتخفيف عنهما

بينما نظر نحوهما بحقد مستسلماً

ألقى بالعصا وتوجه ناحيتها بهدوء .. نظر لها ملياً بينما كانت لاتزال تحاول تهدئة طفلتيها

وماان أدركت نظراته حتى حدقت به بغضب كلبوة ثائرة

- أقسم أنك ستنال عقابك لاخافتك طفلتي ودخولك منزلي واهانتي .. ان كنتم تزعمون أن زوجي ارتكب جريمة ما .. فأنتم الآن ارتكبتم حقاً ماهو أفضع .. ولن يمر هذا أبداً دون عقاب

صمت لوهلة حتى أنهت حديثها فقال ببرود : ربما تستطيعين خداع أهل القرية بهذه الكلمات أما أنا فلا .. سأكشف ماتخفونه من أسرار آرياكو

نهضت وتوجهت نحو الباب الخارجي ففتحته وأشارت له بالخروج وهي تقول بحنق شديد :

اخرج من منزلي .. اخرج أو سأصرخ بأعلى صوتي وسأجمع أهل القرية حولك ليروا مافعلته

- هه ولما لا تفعلي

قالها بنبرة ساخرة وهو يتوجه نحوها

وقبل أن يخرج انحنى بجانبها هامساً : لازلتِ لاتستطيعين الكذب آريا

ضحك بعدها ساخراً وخرج من المنزل تاركاً اياها تصارع آلام قلبها المريرة

الحيرة والخوف والضياع .. الوحدة والألم

أغلقت الباب خلفه بقوة وأسندت رأسها له مطلقة العنان لدموعها ومشاعرها الحقيقية بالانفجار

أخذت تبكي بحرقة وسرعان ماانضمت لها طفلتيها ترتميان بأحضانها وهما ترتعشان بخوف

بينما كان فلورنس يسمع نحيبهم بأسى

خرج من القبو وسار بخطواتٍ مترددة نحو الباب

وقف بجانبه ينظر الى عائلته الصغيرة .. والتي كانت في تلك اللحظات بأمس الحاجة لوجوده

رفعت آرياكو طرفها المبلل بالدموع ونظرت نحوه بعتاب آلم قلبه الجريح

وسرعان ما أخفضت رأسها هامسة لطفلتيها :
" انتظراني في الغرفة .. سأحضر الافطار لكما وأعود سريعاً .. ارتاحا جيداً حبيبتاي "

أبت كلتاهما ذلك فحاولت اقناعهما جاهدة حتى وافقتا أخيراً .. وعادتا للغرفة بينما اختبأ فلورنس بسرعة خلف الباب

وما إن أغلقتا الباب خلفهما حتى أبعدت آريا ناظريها عنهما وحدقت بباب غرفتها ملياً

ملأت رئتيها بالهواء ثم زفرته ببطء .. وفتحت عينيها وهي تتجه نحو الغرفة

دخلتها بهدوء والتفتت الى حيث كان يقف فلورنس شارداً خائباً بائساً

نظر نحوها بألم دفين وعيناه تحاولان التعبير عما يختزنه من كلمات اعتذار عجز على لسانه النطق بها

بعد لحظات قضاها كليهما في خطابٍ صامت بين عتاب واعتذار

نطق أخيراً وهو يقترب منها ويضع يده على عنقها بحزن : آلمكِ ؟

أومأت بالنفي وهي تبعد يده موضحة : كان يخدعك وحسب .. ماكان ليرتكب جريمة كتلك بهذه السهولة .. فذلك سيعرضه للعقاب والمسائلة .. انه يفكر جيداً قبل أن يفعل

أكملت وهي تنظر لعينيه بعتاب قاسٍ : ليس كالبعض هنا .. لقد أوقعتنا في الهاوية حقاً .. ألم أكن صادقة

وقبل أن يبرر أردفت وهي تقاوم دموعها المحرقة : لم أتعرض لاهانة كهذه في حياتي .. حرمة منزلي .. مكانتي التي كنت أملكها حينما كنت ابنة أبي .. سمعتي .. مستقبل أطفالي .. أتعلم كم آذيتنا جميعاً بفعلتك .. ولازلت لاأعرف ماتخفيه حتى الآن .. لما لاتخبرني بتتمة القصة ؟ لما ..

قاطعها بألم : يكفي آريا .. حقاً ما أواجهه الآن يكفي .. ما أعانيه أضعاف ماتعانيه أنتِ .. كذلك أنا لم أعتد القتل يوماً لم أعتد شيئاً مما أفعله الآن ولم أكن معتاداً أبداً على ماعايشته من أحداث طيلة مكوثي في اليابان .. تحملت كل ذلك لأجلكم .. أعلم أن هذا قاسٍ وصعب .. لكن .. ألا يمكنكِ تحمله لأجلي ؟ لأجل عائلتكِ ؟

أجابته والألم يمزقها ممتزجاً بغضب لم تتمكن من السيطرة عليه : لقد تحملت كثيراً وتسترت على جريمتك النكراء وخالفت كل معتقداتي لأجل عائلتي فقط .. بل لأجل طفلتاي وحسب .. لا لأجلك .. لتعلم هذا

استدارت بعدها وهي تقول متتمة حديثها بينما لايزال بصمته وحيرته وألمه وأنامله تتخلل خصلات شعره بعنفٍ وحيرة مطلقاً التنهيدة تلو الأخرى عله يخفف من وطأة مشاعره المضطربة جراء كلماتها القاسية التي حار كيف يتصرف ازائها :
والآن .. اخرج من هنا .. كما كان كلينا يدعي .. لنكمل الكذبة ولترحل الى حيث أبي .. أنتظر منك أن تخبره بكل شيء عله يجد حلاً لهذه المصيبة .. ويفضل أن لا أراك لفترة .. علني أهنأ ببعض الهدوء والطمأنينة .. وكذا طفلتاي

- إن كان هذا مايريحكِ .. فسأفعل

قالها فلورنس باستسلام وهو يتأملها بأسى

توجه بعدها لخزانته وأخرج بعض ملابسه ليدخلها بحقيبة صغيرة عتيقة

حملها بعدها والتفت من جديد لآريا التي لاتزال حيثما كانت دون أن تنظر له

اقترب منها بتردد ومد يده لتلامس خصلات شعرها هامساً بمشاعره الصادقة المتألمة : أعلم أن هذا لايكفي .. لكني لاأملك سوى أن أعتذر .. صدقاً .. أرجو أن لا أعود أبداً .. عل هذا يريحكم وينهي هذا الكابوس .. الحق معكِ .. دون أن أدرك أوقعتكم في الهاوية معي .. انما ثقي أني لن أسمح لأحد بايذائكم .. سأبذل جهدي لأنهي هذا الأمر بسلام ولو تطلب حياتي

اقترب أكثر وهو يكمل : أعدكِ .. أميرتي

قبل خدها بلطف ثم ابتعد وهو يتأمل دموعها التي انسابت من عينيها بينما هي تحاول السيطرة على مشاعرها كي تعاقبه

سار مبتعداً وهو ينظر لها بين الحين والآخر متأملاً أن تتعانق عيناهما ولو للحظة

حتى خرج من الباب الخلفي حيث يمكنه الهرب دون أن يبصره أحد

ألقى بنظرة أخيرة عليها مودعاً .. والحزن قد تربع عرش قلبه

وغادر بعدها بصمت تودعه الرياح التي ماانفكت تعصف بالأجواء ما إن توقفت الأمطار

نظرت أخيراً نحو تلك البقعة التي كانت تحتويه منذ لحظاتٍ فقط

وبكت من أعماق قلبها وهي تحاول كتم شهقاتها بيدها

حينها أدركت فقط .. أن حياتها لن تعود أبداً كم كانت

وأن لعنة الغراب قد حلت عليهم حقاً !



الحب لايطعم جائعاً

لطالما أسمع هذه المقولة

ولربما كانت حقاً صادقة

فذلك الحب الذي جمعنا يوماً

لم يقوى على اسعادنا وجعلنا نعيش بسلام !



مرحباً بكم في نهاية الفصل

كان طويلاً بحق صحيح ^^ هيهيهي ياويله اللي يحكي قصير

- بدت لكم صور من حياة فلورنس .. ورغم أن عائلته لم يظهر منها سوى شخصان .. الا أني أريد أن تعطوني انطباعكم الأول عنها وعن شخصيتهما وتوقعاتكم حولها

- آرياكو وقعت بين أنياب خصمٍ لايرحم .. فكيف ستتخلص منه وتتغلب عليه ؟

- يرحل فلورنس وتبقى آرياكو وحيدة تصارع مشاعر لايمكنها فهمها .. فأيها ستتغلب .. حبها .. أو خوفها من المستقبل ؟

- توقعاتكم حول وجهة فلورنس وماسيفعل خلال رحلته ؟

- رأيكم بالفصل - طوله - انتقادات - نصائح - ملاحظات

في أمان الله ^^

تمنياتي لكم بمتابعة ممتعة وشكراً لكل من أنار الرواية بحضوره :wardah:





التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 05-30-2013 الساعة 03:54 PM
رد مع اقتباس
  #275  
قديم 05-30-2013, 05:10 PM
 
حجزززززززززززز 1
__________________

















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إكسسوارات ذهبية زهرة اليقين حواء ~ 10 02-27-2011 06:21 PM
نصائح ذهبية *-*ملكة الاحلام*-* نور الإسلام - 24 10-09-2009 12:58 AM
فرصة ذهبية mona4 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 1 09-01-2009 02:45 PM
فرصة ذهبية خدمات نت إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-29-2009 10:23 PM
أفكار ذهبية !!! امل مجروح نور الإسلام - 1 10-07-2008 06:49 PM


الساعة الآن 09:31 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011