11-24-2012, 08:17 AM
|
|
حاجة الدعوة إلى البذل والتضحية لا تُنال المعالي بالأماني، ولا تقوم الدعوات إلا على ألوان البذل والتضحية بشتى صنوفها. وإذا عُرف أن ابتلاء الدعاة سنة ماضية تبين أن الدعوة الحقة لا تقوم بلا تضحية. والمراد بالتضحية: التبرع بالشيء دون مقابل(1)؛ كالتضحية بالنفس أو المال أو العمل أو الوقت أو الجاه أو العلم أو المنصب... أو غير ذلك، حتى يظن الإنسان أن لا حق له فيما زاد على حاجته الضرورية، فيبذل جهده في تقويم ذلك دون مقابل مادي يناله مكافأة على تبرعه، وإنما يرجو بذلك كله وجه الله - تعالى -، ونصرة دينه(2). وهذا المعنى نفسه هو المقصود من الجود والبذل، وإن كان غلب إطلاق الجود على إنفاق المال الكثير، بسهولة من النفس، في الأمور الجليلة القدر الكثيرة النفع كما ينبغي، وهو لا شك من أعظم أبوابه، والمال عماد لكثير من أعمال الخير المتعدية التي لا تقوم إلا به. المزيد على الرابط: http://www.islamselect.net/mat/455 |