ما نقدرش أنقول إلى ( حسبنا الله و نعم الوكيل )

حسبنا الله ونعم الوكيل

لا يخفى عليكم أخواني وأخواتي الكرام بأن مثل هذه الصور تدمي القلب
لمثل هذا يموت القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
وهل بعد هذا الذل من ذل؟ .. وهل هذا الذل لمجموعة من المسلمين ؟ أم أنه ذلك لكل مسلم على وجه المعمورة ؟
أم أن هذا الذي نراه ونسمع به في شرق الأرض وغربها من ذل وإهانة للإسلام والمسلمين .. لا يمس أصحاب
الفخامة والمعالي ملوكاً ورؤساءً وحكام ؟ كيف رضوا بهذا الذل وهذه المهانة وهم يتربعون على عروشهم ؟؟
سألت كثيراً أصحاب التخصص في التاريخ بأعلى الرتب العلمية (بروفيسور) السؤال التالي ؟؟
هل مر على المسلمين فترة من فترات الذل والمهانة كهذه الفترة التي نعيشها الآن ؟؟؟ !!!!
وقد أجمعوا بأنه لا يوجد على الاطلاق مثل هذه الفترة في التاريخ الإسلامي ...
نعم مر فترات ذل أيام التتار وأيام سقوط الأندلس ولكن رغم أنها فترات عصيبة إلا أنه كان هناك نخوة الرجل المسلم ولنقل على الأقل نخوة الرجل العربي .. ولم يكن لديهم هذا التطور في الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام التي تنقل الخبر والصورة على الهواء مباشرة لنشاهد .. ونحوقل .. ونكلم بعضنا بعض أرأيتم ماذا فعلوا ؟؟ أرأيتم ماذا حدث هناك ؟ وهنا ؟؟ وفي ... وفي ... حسبنا الله ونعم الوكيل ..
يحدث الأمر ولا يصل إلى كل المسلمين .. ويحتاج إلى أشهر حتى يصل من بلد إلى بلد .. ومع ذلك ما أن وصلت الأخبار إلى قاهرة المعز ونقلت الأخبار شفاهة وليس مشاهدة كما يحدث اليوم .. حتى أخذ المماليك على عاتقهم حماية حوزة الدين .. أما اليوم نشاهد المجزرة تلو المجزرة والمذبحة تلو المذبحة وتتسابق أجهزة الإعلام من يكون له السبق في بث الخبر وعلى الهواء مباشرة .. ولا يتحرك أحد لا من أصحاب الشأن ولا من غيرهم .. فلماذا نقول إذن بأننا دول نملك زمام أمورنا واستقلالنا وسيادتنا ؟
أعتذر .. نعم أعتذر منكم جداً .. على الإطالة
ولكنها غصة في قلبي من الحال الذي وصلنا إليه

	هذه الهجمة الشرسة على ديننا العظيم هذا الاستخفاف بالأمة الاسلامية يريدون خلع العفة عن بناتنا حسبنا الله ونعم الوكيل

لا حول ولا قوة إلا بالله

__________________

حسبي الله ونعم الوكيل قاتلهم الله انا يؤفكون