ولكل بداية تعيسة لابد ان ياتي الوقت الذي تاتي فيه السعادة
مهما طال الالم ومهما كثرت الاحزان
سوف ياتي اليوم الذي يصبح فيه ذلك الفتى
واخيرا سعيدا
البارت الخامس
اللقاء الاول والاخير
لايزال الظلام مغيما على تلك القلعة السوداء التي امتلئت
بالدماء في انحاء كثيرة منها وقد انتشر الرعب والخوف
في ثنايا جدرانها واروقتها
وفي هذه الحالة التعيسة المؤلمة ناتي الى ليو الذي كان قد شهر
سيفه في وجه رولاند ونظراته تطلق شررا لا يوجد اكثر منه احمرارا
اما رولاند
فكانت الابتسامة الخبيثة المستهزءة لا تفارق محياه
وكانه يحاول استفزاز ليو بها ودفعه الى التهور
واثناء هذا الصمت نطق رولاند باحرف تثير الحنق والغيض
:-لقد مات والداك بسببك انت
ليو:-ماذا تقصد؟
رولاند:-انا لا اقصدك يا ليو انا اقصد الروح التي في داخلك لوسفير
ليو:-ما علاقة لوسيفر بقتلك لوالدي
رولاند:-لوسيفر او الشيطان الحارس العظيم لقوة الشياطين هكذا كان يعرف في الماضي
ليو:-اعرف هذا جيدا
رولاند:-اذن اتعرف عن الحراس الاربعة
ليو:-الحراس الاربعة؟؟؟!!
رولاند:-لم يعلمك والدك الامير شيء
ليو:-كفى سخافة واخبرني
رولاند:-لوسيفر او الشيطان فيروس او الملاك كينغ او الملك كوين او الملكة
حراس القوى الاربعة
ليو:-اذن يوجد اشخاص يملكون نفس قوتي
رولاند:-اجل اظننت انك الوحيد من يملكها يا ابن عمي العزيز
ليو:-عن ماذا تتحدث؟؟؟
بدا رولاند يضحك بكل خبث وشر لكي يثير الغضب داخل ليو
اشتعل ليو غضب منه فصرخ في وجهه
:-اخبرني الان
رولاند:-ههههه يالك من شجاع حسنا يا صغير امراء هذه الارض هم ثلاثة الاكبر وهو الملك الحالي بيلي وبعده ويليام وهو والدك ثم ياتي بعده والدي ماريوس
لم يستطع ليو ان يصدق اذنيه
ماهذا الذي يسمعه؟؟
ايقول انه ابن عمه؟؟
شعر ليو بالتقزز منه ومن الدماء التي يشتركان بها وزاد هذا من غضبه
ولكن ما قاله رولاند لم يدخل الى عقل ليو
لم يستطع التصديق ابدا
ولهذا السبب رفع سيفه ووجه نصل سيفه باتجاه رولاند
وبعينيه الباردتين الخاليتين من المشاعر قال
:-حتى لو كنت قريبي ما دمت قتلت والداي فانت ميت لا محالة
رولاند:-ارني شجاعتك يا صغيري
بسرعته التي قتل بها كل الجنود هنالك توجه ليو للانقضاض على عدوه
الخبيث كانه صقر جارح يريد الانقضاض على فريسته
استل رولاند سيفه بكل هدوء والابتسامة لا تفارقه
وتصدى لسيف ليو
بدا السيفان يحتكان بقوة وقسوة ونظرات هذين العدوين تحتكان
كان الشرر يتطاير من اعينهما كالنار المحرقة
بادئ مع شرارته هذه النزال القوي
كان المكان هادئ لايسمع فيه سوى صليل سيفيهما
الذي بدا يتعالى مع كل ضربة
لكي يعلن عن شدة النزال وقوته
لم يتوقفا ابدا بل وكان الضربات والجراح كانت تزيدهما قوة
تلبدت السماء بالغيوم الداكنة منذرة باعصار قادم
وهناك امام ذلك القصر وقف هذين الاثنين بعد ان تعبا من النزال
وهما يرمقان احدهما الاخر بنظرات العداء
بدات السماء تمطر بغزارة
سيل من المياه الذي بلل جدسيهما وبدا ببطئ يغسل الدماء من ملابسهما
كانت الجراح تملئ جسد ليو اما رولاند فقد كانت الدماء على ملابسه هي دماء ليو
كان منهك لم يتوقع ان يكون هذا الرجل اقوى منه
فقال ليو لرولاند بغضب
:-من اين اتيت بهذه القوة؟؟؟
رولاند:-الم اخبرك انك لست الوحيد الذي لديه قوة الحراس
ليو:-اتقصد انك....؟؟
رولاند:-اجل انا املك قوة الملك (كينغ)
ملئت علامات التعجب وجه ليو الذي كان مدكك بالجراح
وبدا يصر على اسنانه بغضب كبير ثم قال
:-وكيف حصلت على قوة كينغ
رولاند:-الم اخبرك انني ابن عمك قوة الحراس شيء متوارث في العائلة
ليو:-اذن لورا.......!!!
رولاند:-ومايا ايضا
ليو:-من هي مايا؟؟
رولاند:-الشخص الذي لا يجب ان تلقتي به ابدا
ليو:-ماذ...
وقبل ان يكمل ليو واذا بسيف غادر يخترق ظهره
كان ليو غافلا تماما وعاجز بسبب الجراح
واكثر ما المه هو السيف الذي اخترق جسده من قبل ذلك الرجل ذي الشعر الاسود
الواضحة عليه علامات الشيب
تعجب رولاند من هذا فصرخ به
:-ماركيز ماالذي تفعل؟
انتزع ماركيز سيفه بكل قسوة ليسقط ليو على الارض والدم يجري
من الجرح الكبير الذي اخترق جسده
فقال ماركيز موجها كلامه لرولاند
:-على الشيطان ان يموت قبل ان يرتكب الخطأ نفسه
رولاند:-لكننا لا زلنا في حاجة له
ماركيز:-لا عليك فمجرد سيطرتك على الملاك ستسطير على العالم
كان ليو يراقب هذين الرجلين الشريران وهما يتامران
باعين منهكة غطاها الدم الذي انتشر على وجهه
نظر لهما دون ان يفهم شيء من ما قالاه
ثم بدا يغمض عينيه ببطئ ليستعد للذهاب الى عالم الموتى
وفي هذه الاثناء كان رولاند وماركيز
يغاداران المكان بهدوء وبطئ
كانها لم يفعلا شيء
تاركين هذا الطفل ليواجه الموت وليواجه مصيره
في هذه الغابة المليئة بالوحوش والحيوانات المفترسة
كيف سينجو من هذه الورطة؟؟
في هذه الحياة لابد ان يكون هنالك بصيص امل نحو السعادة
حتى وان كانت سعادة قليلة
فلابد لها ان تاتي
فتح ليو عينيه بضعف ووهنا وبكل بطئ ليرى انه على سرير دافئ
نظر نحو السقف ثم بدا يفكر في ان هذا كان مجرد حلم
نهض من السرير بكل هدوء ثم
بدا جرحه يؤلمه وكانه يخبره ان ما كان يمر به لم يكن مجرد حلم
نظر ليو حلوه وراى
غرفة صغيرة لاتكاد تسع اشيائها فيها هذا الفراش الرمادي اللون
الذي ينام عليه
مع اشياء قليلة واضحة عليها علامات البساطة
تعجب اكثر وزادت حيرته
فقرر ان ينهض من السرير والتوجه نحو ذلك الباب الخشبي املا ان يجد
شيء يعلمه اين هو؟؟
وحين اقترب من الباب وامسك المقبض واذا بالباب يفتحه بقوة
وكاد ان يضرب راسه لولا انه تحرك بسرعة خاطفة ليبتعد
كان غاضبا فقال بكل انزعاج
:-ماهذا؟؟؟
واذا به يلمح فتاة جميلة بشعر اشقر ذهبي منسدل على كتفيها بحرية
وعينينها الزرقاوين الجميلتين المشرقتين بالسعادة
كانت تنظر لليو بنظات تعجب وانبهار ثم قالت ببراءة
:-اخيرا استيقظت ايها الفارس
ليو:-من انت؟؟ ومن تقصدين بالفارس؟؟؟
ابتسمت الفتاة بكل لطف ثم ركضت برجليها الصغيرتين نحو الخارج
كان ليو متعجبا من ما راه للتو
ماالذي حدث بالضبط؟؟
قرر ليو ان يلحق بالطفلة عله يجد احدا كبير يخبره بما اصابه
لحق بها واذا به يخرج معها الى حديقة كبيرة
جميلة جدا مليئة بالازهار بكل الانواع والالوان والطفلة الجميلة تقف امامه
وهي تنظر نحو الحديقة فقال لها
:-ايتها الطفلة اتعرفين اين انا؟؟؟
استدارت الطفلة لتغمر ليو بنظراتها البريئة
في مشهد رائع جميل
حيث كانت الشمس تسطع على شعرها الذهبي
جاعلتا منه اكثر اشراقا وجمال
وخلفها كانت الازهار كانها قد وضعت هنالك لتزيد من جمال تلك الطفلة
تعجب ليو من ما يراه وفتح فمه ولوهلة تخيل
انه ينظر لملاك جميل جدا
بدا قلبه يخونه بالنبضات
كان ينبض بسرعة تخيل بها ليو انه يطلب منه الخروج
كانه يريد تكسير اضلاع صدره
لم تفارق علامات التعجب وجهه وقال
:-اخبريني من انت؟؟؟
الفتاة:-هههه انا من انقذك
ابتسمت له الطفلة بجمالها الرهيب لتزيد نبضات قلبه سرعة
وبعدها بدات تركض بتهور
احس ليو بالخطر الذي سيحدث لخبرته مع اخته وقال مناديا
:-انتبهي حتى لاتق.....
وقبل ان يكمل كانت توقعاته قد صدقت فقد وقعت تلك الفتاة
بكل هدوء وظرافة
فرفع ليو شعره المنساب على عينيه بتعب وقال
:-حتى لا تقعي هااااااااه يالها من طفلة
توجه ليو نحواها وهي لا تزال على الارض وحين اقترب منها كثيرا
نهضت وهي تتالم
نظر ليو الى وجهها وراى علاماته تنذر بشلال دموع قادم بقوة
فقال لها باستعجال وخوف
:-ارجوك لا تبكي كوني فتاة عاقلة ولاتبكي
الفتاة:-لكنه مؤلم!
راى ليو انها قد جرحته ركبتها فتنهد بتعب
ثم ذهب امامها وانحنى لها معطيا ظهره لها
واشار لها ان تصعد على ظهره
اومأت له الفتاة بالايجاب
ثم بيديها الظريفتين امسكته من رقبته وانحنت على ظهره وهي تصعد
ثم نهض ليو فخافت الفتاة وزاد تعلقها برقبة ليو
مشى ليو نحو الباب الخشبي الذي كانا قد خرجا منه للتو
وحالما دخل حتى راى امراة كبيرة السن ترتدي ثوب الخدم
تركض وهي مرعوبة وتبحث عن شخص ما
وحين رات المراة ليو تعجبت وقالت
:-سيدتي مابك؟؟؟
الفتاة:-لقد وقعت وهذا الفتى ساعدني على النهوض
:-يااااااه انت مصابة
حملت المراة تلك الفتاة بسرعة وابتسمت لليو بسعادة وقالت
:-شكرا لك على لطفك يا صغيري ارى انك بخير
ليو:-اه.... اجل
المراة:-اذن عد الى الداخل فالطعام جاهز
ليو:-حسنا
كان ليو متعجبا لكنه فهم ان هذه المراة والطفلة قد انقذاه
مشت المراة مبتعدة ثم سمع شيء عجيب امامه
قالت المراة للطفلة الصغيرة
:-سيدتي مايا هل تردين وجبتك المعتادة
مايا:-اجل
اذن هذه الفتاة هي مايا
مارايكم بالاحداث الان هل مفهومة + مشوقة؟؟؟
ما رايكم برولاند الان؟؟؟ هل هو الشرير الرئيسي؟؟؟
رايكم بالبارت؟؟؟
انتقادات؟ اقتراحات؟؟؟
في امان الله^^