القتل والحزن مشاعر تولد كره وبغض لمسببها تؤدي بها الى الانتقام الرغبة التي انسابت في قلب ذلك الفتى على الرغم من صغر سنه الا ان مشاعر الرغبة في الانتقام اخذت تتسلل الى قلبه الصغير المملوء حزن على فقد اعز الناس الى قلبه
فقد سعادته والابتسامة التي تعلو وجهه قد اختفت
في تلك القلعة المحاطة بغابة مليئة بالاشجار الكثيفة التي منحت للغابة ظلام دامس لا يرى ما حوله وفي القلعة المكسوة بالسواد والجنود الذين انتشروا في كل انحائها وفي احد غرف هذا لمكان المقفر المرعب جلس ذلك الرجل بشعره الاشقر وملابسه الحربية وملامح وجهه الغاضبة وامامه تابعه الواضحة عليه علامات الخوف من هذا الرجل المرعب فقال سيده
:-اذن الم تجدوا ذلك الطفل؟
التابع:-سيدي رولاند ارجوك سامحني
رولاند:-لا تمزح معي اتريد ان اسامحك بعد ان فقدت اثر ذلك الطفل الثمين
التابع:-لماذا تهتم بامره لهذا الحد؟؟؟
حين سمع رولاند سؤاله اغتاض ووقف من على كرسيه المزخرف والمزين بالذهب والياقوت وقد اسرف في تزيينه اسراف كبير
اقترب رولاند من الرجل المسكين واستل سيفه وبنظراته المرعبة الغاضبة قام بحركة سريعة بقتل الرجل فوقع ارضا والدماء تسيل منه على الارضية السوداء ليملئ اللون الاحمر الارضية
وفجاة نظر رولاند خلفه وقال
:-ماركيز لماذا لا تظهر نفسك
خرج رجل من وراء ستائر النافذة العملاقة بشعره الاسود الواضحة عليه معالم الكبر من الخصل البيض على شعره الى وجهه وقال
:-سيدي انت فعلا بدون رحمة
رولاند:-ماالامر لماذا انت هنا؟
ماركيز:-هل اكتشفت الحل
رولاند:-اجل
ماركيز:-وما هو؟؟؟؟
رولاند:-انها ابنة الملك الامير مايا
ماركيز:-ماذا وكيف ستنفذ خطتك مع هذه الطفلة الصغيرة؟؟
رولاند:-سانتظرها الى ان تكبر
ماركيز:-انت فعلا مرعب
رولاند:-........
ماركيز:-بالمناسبة لماذا انت مهتم بذلك الطفل؟؟
رولاند:-انه ابن الامير ويليام!!
ماركيز:-ماذا اتقصد انه...
رولاند:-اجل انه الشخص الذي سيفسد خططي كلها
ماركيز:-ماذا سنفعل لو التقى بمايا
رولاند:-.............ساقتلها
نعود الى ذلك البيت الصغير المليء بالاطفال وفي غرفة صغيرة جلس الاطفال جميعا حول السيدة مالينا وهم حزينون والسيدة قلقة تنظر نحو زواية من زوايا الغرفة فيها ذلك الفتى الصغير بشعره الاشقر الغامق وهو مغمض عينيه ويفكر
:-لورا نستني اذن ماذا افعل الان؟؟؟ هل علي ان اطلب مساعدته؟؟ لكن قوته غير كافية لاعادة ذاكرتها لكن.... انها كافية لاخذ بثاري من ذلك الحقير
وفي سكنات ذلك الهدوء دخل من الباب رجل لكي يفسد الهدوء ويجمع جميع من في الغرفة حوله فقالت مالينا
:-اذن ايها الطبيب هل لورا بخير؟؟؟
الطبيب:-اسف لم استطع ان افعل شيء لها!!
مالينا:-وماذا بها؟
الطبيب:-لابد انها تعرضت لصدمة ما افقدتها ذاكرتها ربما وقعت او ضربت بشيء ما!!!
مالينا:-ليو هل حدث لها شيء من هذا؟
كان ليو قد فقد القدرة على السمع وكان ينظر نحو الاسفل بنظرات متعجبة غريبة جعلت قلب مالينا يهتز حزن على حاله
كان يفكر بتلك اللحظات القليلة حين قام بكل غباء باطلاق قوته وتدمير البيت ليحصل على انتقامه واثناء تلك النزوة من الغضب وقعت بعض الانقاض على اخته فوقعت مغما عليها
حين لاحت هذه الذكرى براسه نطق بصوت مخنوق
:-لا اريد لاحد منك ان يخبر لورا انني اخوها
مالينا:-ماذا تقصد؟؟
ليو:-لا اريدها ان تتذكر الماسي التي عانت منها بسبب اخيها الغبي
مالينا:-ليو لكن..
ليو:-ارجوك افعلي
مالينا:-حسنا
وبخطوات ثقيلة حزينة مشى ليو وشعره قد نزل على وجهه كانه يريد اخفاء الدموع التي كادت تنزل على خديه الصغيرين
توجه ليو نحو الخارج بتثاقل ومشى قليلا في الطريق وفجاة توقف لانه احس بسيل مياه يغمره
اجل لقد امطرت السماء فوقه فوقع جاثيا على ركبتيه واطلق العنان لغضبه بصرخة مدوية عمت المكان وافزعت الوحوش في الغابة عبر بها عن مشاعر الكره والحقد التي غمرت صدره
خرجت مالينا مسرعة بعد سماع صوته فرات منظر ليو الذي اوقف رجليها عن الحركة
في هذه الاثناء كان ليو قد دخل الفارغ المظلم في عقله وراى فيه روح قواه التي تجسدت له كانها فتى بمثل عمره يملك شعر اشقر مثله وله ملامح تشبه ليو كثيرا فقال له
:-لوسيفر امنحني قوتك
لوسيفر:-هل تريد الالتجاء لي الان
ليو:-اريد الانتقام
لوسيفر:-اذن اعطني مشاعرك كلها
ليو:-ماذا؟؟
لوسيفر:-اجل عليك ان تراهنني على مشاعرك وفي المقابل ساعطيك القوة
ليو:-اتقصد ان مشاعري تجاه اختي ستذهب
لوسيفر:-كلا سيضل قلبك داخلك ستحب وستكره لكن كل هذا سينتهي حالما تحقق انتقامك
ليو:-ماذا تقصد؟؟؟
لوسيفر:-انه سري الصغير....اذن هل انت موافق
ليو:-....اجل
كانت مالينا تحاول الاقتراب من ليو وهي خائفة وحائرة
فكيف ستنفه عن وتريح مشاعر صدره المنهكة والمرهقة من هذا الحزن
اقتربت مسافة كافية منه ثم قالت
:-ليو اهدا قليلا انا متاكدة ان ذاكرتها ستعود
كان ليو ساكتا لبرهة ثم بكل هدوء ودون اي حرف وقف على ساقيه وتوجه بخطوات هادئة وهو مبتعد فنادت عليه مالينا
:-ليو الى اين انت ذاهب
وقف ليو وحرك راسه بهدوء نحو مالينا لترتسم علامات الصدمة على وجهها
نظر ليو الى مالينا بعيون حادة ليست فيها ذرة مشاعر
باردة قاسية حزينة
كانت نظرات تجعل الحجر يرتعد خوفا وفزعا عجزت مالينا عن الكلام عم السكون المكان حتى قال ليو
:-اعتني بلورا فانا لن اعود بعد اليوم
مالينا:-ليو ليس عليك ان تذهب
ليو:-لا بل على الذهاب وداعا وشكرا على لطفك معي سيدة مالينا ارجوا ان تهتمي باختي جيدا
ثم استدار ليتابع السير نحو المجهول تاركا عيون مالينا الحائرة تحدق به
ذهب ليو بخطوات واثقة كانه كان يعرف بالتحديد الى اين يذهب
وبسرعة وصل ليو الى تلك القلعة العملاقة المطلية بالسوداء والمليئة بالجنود
سار ليو حتى وصل الى المدخل فراى حارسين فقال احدهما لليو
:-ماذا تفعل هنا ايها الطفل الصغير
سكت ليو ولم يجب بحرف واحد كانه لا يسمع فاقترب الرجل بغضب نحو ليو
ووضع يده على كتف ليو وقبل ان ينطق الحارس بكلمة
انطلق ضوء ابيض براق من جسد هذا الطفل الصغير ليعمي بصره
اغمض الحارس الثاني عينيه وحين فتحهما راى ذلك المنظر المرعب حيث قام ليو
بادخال السيف في جسد الحارس وملئ جسده بالدماء
وبسرعة خاطفة توجه نحو الحارس الثاني الغافل وغرس السيف في جسده
كان رولاند في غرفته وفجأة احس بشيء فتوجه نحو النافذة وبدا ينظر منها وقال
:-اذن اتيتني برجليك ايها الهر الصغير
دون اي مشاعر قام ليو بما يعجز العقل عن تصديقه
فام بكسر الباب العملاقة كانها قطعة خشب صغير
ودخل القلعة واصبح يقتل الحراس واحدا تلو الاخر وكانهم لا شيء
انتشرت الجثث والاجساد الميتة في داخل القلعة
بدأ ليو يركض داخل القلعلة بحث عن رولاند وهو يقتل كل من يعترض طريقه
وحين وصل الى تلك الغرفة السوداء في اعلى القصر
كان متردد قليلا في فتحاها
امسك بالمقبض وبحركة خفيفة فتح الباب ليرى ذلك الشخص الذي اراد بكل جوارحه ان يرى دمه يجري وان يمزق جسده كما مزق حياته وقتل اكثر الاشخاص حبا الى قلبه
فقال
:-رولاند قاتلني
رولاند:-يالك من هر قوي كيف استطعت قتل كل هؤلاء الحراس
ليو:-كفى كلام تافه
رولاند:-ههه انت فعلا شجاع يا لوسيفر
ليو:-عن ماذا تتحدث؟؟؟
رولاند:-ذلك الطفل لا يستطيع فعل شيء دون مساعدتك انت يا من تملك القدرة والمهارة
ليو:-انت غبي فعلا فلوسيفر وانا شخص واحد
رولاند:-ههه اذن لقد اتفقت معه
ليو:-اجل ولن تهرب مني الان ابدا
رولاند:-لنرى براعتك يا صغيري
______انتهى البارت______
ماذا سيحدث الان؟؟؟
هل سيتغلب ليو على رولاند؟؟؟
من هو لوسيفر؟؟؟
رايكم بالبارت؟؟
اقتراحات؟؟ انتقادات