******************************************************
"ستكونين لي مهما حدث"
الليل المظلم داكن السواد ملئ تلك المدينة الساكنة الهادئة
بالسكون والهدوء فقط هدوء دون أي صوت أو نفس يسمع
يا له من ظلام يا له من سواد
الذي يغمر هذا المكان
كنت قد حقدت على من يملك الحرية
من يستطيع أن يعيش كما يريد متى يريد
لكن أنا لست مثل الباقين
انا مجرد قاتلة باردة الدماء
********************************************************* فوق ذلك المبني الشاهق الارتفاع والطول
الذي يتعجب الناظر إليه من شدة طوله وارتفاعه
وقفت تلك الفتاة الجميلة بشعرها الأسود
الذي اختلط سواده بسواد الليل المظلم
وبعينيها الخضراوين الباردتين المحدقتين بالقمر
ذلك القمر الرائع البديع الجمال الذي اشتق كبد السماء بجماله وروعته
ناشر ضوءه البراق المنير لكي ينير ما يستطيع أن ينيره
نظرتُ نحو ذلك القمر الذي اعشق منظره بشدة
وأنا انتظر أن ياتيني الاتصال الذي يخبرني ان ابدا تلك المهمة المشؤومة
انا القاتلة السوداء التي لا تملك ذرة شعور
تم تدمير الاحساس في داخل قلبي المتحجر
انا لا شيء
طال انتظار هذه الفتاة الجميلة وهي فوق ذلك المبنى
وقد بدات الرياح الباردة تلعب بشعرها الاسود لتزيدها جمال وغموض
وبعد بضع دقائق
ورد ذلك الاتصال على سماعة الاذن التي كانت في اذن تلك الفتاة
لتسمع منه ذلك الصوت الاجش الخشن لرجل كبير في السن
فقال لها:-شيرلي نفذي الخطة حالا
شيرلي:-حاضر يا سيدي
وبكل برود اغلقت السماعة باناملها وامسكت مسدسها الذي
كان موجود في حافظة مربوطة بساقها
ونزلت من المبنى بواسطة حبل منزلق كان مربوط بعمود المبنى
السكون الذي كان يعم المدينة
قد اختفى منها حال نزول شيرلي من المبنى
توجهت شيرلي نحو مكان مليء بالحراس المدججين بالاسلحة
وبدأت تستخدم مسدسها بكل برود لقتل اولئك الجنود
واحد تلو الاخر دون توقف وبنظراتها المتجمدة التي تنذر باعصار قادم
وفي غرفة مليئة بكاميرات المراقبة
جلس ذلك الرجل الوسيم بشعره الاشقر وعينيه الزرقاوان
وجسده الممشوق الرياضي وهو ينظر نحو كاميرات المراقبة
وبالتحديد نحو تلك الفتاة الجميلة التي تقتل اتباعه هنالك
فهمس بكلمات غير مفهمومة هي
:-شيرلي اخيرا اتيتِ
فوقف بسرعة ونظر للرجال الذي كانوا واقفين خلفه وقال امرا
:-اريد هذه الفتاة واريدها على قيد الحياة
احد الرجال:-لكن سيدي
الرئيس:-بدون لكن.....فقط نفذوا الاوامر
الرجال:-حاضر سيدي
وفي مكان اخر حين كانت شيرلي تقتل وتقتل دون أي احساس
كان لا احد يهمها في العالم
باعينها الخاوية وشعرها الحريري الذي كان يتناثر بسبب حركتها المستمرة
امتلئت ملابسها بدماء القتلى اكثر واكثر
والجثث حولها وهي لاتتوقف
لكن هل كان يهمها الامر
ابدا كل ما كانت تريده هو ان تنهي المهمة بسرعة وان تخرج من هنا
ولكن فجاة
الظلام لم اعد ارى أي شيء اين انا
ما هذا الذي اراه امامي
استيقظت من......ثم وجدت نفسي على ذلك السرير الابيض البارد
...وعندما التفت عن يميني وجدت باقة من الورد الاحمر على المنضدة
التي كانت بجانبي.....
ياترى مالذي حدث لي؟؟؟
كنت حائرة خائفة
لاول مرة اشعر بهكذا مشاعر من الحيرة لا ادري ماذا افعل
واذا بالباب تفتح ببطئ فبدا قلبي ينبض بسرعة كبيرة وشعرت بالم كبير جدا
ببطئ بروية فتحت تلك الباب ومع كل انش من فتحها كان يزداد خوف تلك الفتاة
فتحت الباب وبترقب غريب ونظرات خائفة نظرت شيرلي الى الشخص الذي على الباب
واذا به شخص وسيم جدا
نظرت شيرلي بتعجب ثم تعرفت عليه بعد تركيز طويل وقالت
:-انت....توماس
توماس:-انت فعلا حمقاء الا تعرفين هدفك
شيرلي (بانزعاج):-من انت حتى تقول هذا لي
توماس:-الشخص الذي تريدين قتله
شيرلي:-اعرفك جيدا
توماس:-شيرلي مابك انت ترتجفين؟؟
شيرلي:-كيف عرفت اسمي؟؟؟
توماس:-وكيف لا اعرف الفتاة التي تحاول قتلي؟
شيرلي:-ماذا فعلت بي اخبرني
توماس:-انا؟ انا لم افعل أي شيء فقط افكر مستقبلا في ان افعل بك شيء
شيرلي:-ماذا؟؟؟
توماس:-اريد ان ارى كيف سيبدو وجهك الجميل ببعض المشاعر عليه
سكتت شيرلي للحظات ليغمر المكان صقيع من الحزن الذي تجسد في تلك اللحضة
بدأ توماس يتامل ذلك الوجه الحزين بنظرات كلها خيبة امل ثم قال
:-كان هذا سريعا
شيرلي(بعد ان افاقت من شرودها):-ايه؟؟؟ ماذا تقصد؟؟؟
توماس:-لم اتوقع ان ارى تعابير غير البرود على وجهك بهذه السرعة
ادركت شيرلي انها كانت تنظر بنظرات حزينة
انا ما الذي فعلته للتو لقد اظهرت بعض المشاعر لهذا الفتى
لكن لماذا انه لم يفعل أي شيء يجعلني اظهر مشاعري له
كان توماس منزعج من شرود شيرلي في عالمها الخيالي فقال بتكبر
:-هيه انت افيقي انت تزعجيني
شيرلي:-انت لست سيدي ولا يحق لك ان تامرني
توماس:-هههههههههه انت فعلا ممتعة يا شقية
شيرلي:-لن اعجبك عندما اقتلك
ابتسم توماس بكل غرور ثم اقترب منها ورمقها بنظرات كلها برود مع بقاء الابتسامة على وجهه
ثم وضع يده على وجهها ووضع ابهامه على شفتيها وضغط بقوة على شفتيها
بدات تتالم كثيرا فابعدت يده وصرخت به قائلة
:-مابك هل فقدت عقلك؟؟؟
توماس:-رايت تعبير اخر اذن انتِ يمكن ان تحسي بالالم
شيرلي:-وهل انا رجل الي...؟؟
حين قالت شيرلي هذا انتبهت وانزلت راسها لينساب
شعرها على عينيها ولتعود تلك المشاعر الحزينة لتسيطر على المكان
فقال توماس بعد ان احس بها
:-انظمي لي
شيرلي:-ماذا؟؟
توماس:-لقد امروك ان تقتليني لكن هل تعرفين لماذا؟؟؟
شيرلي:-كلا لا اعرف
توماس:-لانني طلبتك منهم
شيرلي:-ماذا تقصد؟؟
توماس:-اريدك ان تكوني حارسي وقاتلي الشخصي
شيرلي:-ولماذا انا؟؟؟
توماس:-وهل هنالك افضل من القاتلة السوداء؟؟
شيرلي:-لديك الكثير من الحراس الاقوياء الم يمسكوني هناك؟؟
توماس:-ههههه كنت انا من امسكك ما بك الا تتذكرين؟؟
شيرلي:-ايه؟ كلا لا اذكر
توماس:-لقد قتلتي حراسي الاقوياء الاربعة لهذا تدخلت انا وامسكت بك
شيرلي:-يالك من مغرور
توماس:-كفي عن قول هذا
شيرلي:-انت لست رئيسي
توماس:-لماذا ترفضين العمل لدي سيكون راتبك اكبر؟؟؟
شيرلي:-لانني اكره المغرورين
توماس:-ههههه لهذا فقط يالك من ممتعة انت تزيدين اصراري على امتلاكك
شيرلي:-انا لست حيوان اليف ولن اكون ملك لاحد
حين سمع توماس هذا اغتاض كثيرا وبسرعة فائقة انحنى على السرير
شعرت شيرلي بيدين كبيرتين دافئتين على فمها
انغمرت وهي تنظر في بحر تلكما العينان الزرقاوتان الجميلاتان
لم تستطع المقاومة كان اقوى منها
كانت تحاول ابعاد يده لانها بدات تختنق لكنها لم تستطع
وفجاءة قال توماس بكل غضب
:-ايتها المزعجة انا احتقر اناس مثلك
اتسعت عينا شيرلي مما سمعته للتو
لم تعرف ماالذي فعلته ماالذي قالته لكي تجعله غاضبا هكذا؟؟
زاد اختناقها وهو لا يحس بنفسه من شدة الغضب
ثم بعدها عاد توماس الى وعيه وادرك ماكان يفعله فابعد يده بسرعة
بدات شيرلي تلتقط انفاسها براحة ثم قالت
:-مابك ماالذي فعلته حتى تصبح هكذا؟؟
توماس:-فكري في موضوع عملك لدي
شيرلي:-هيه مابك قلت لك لن افعل هـ...
توماس(بغضب):-لا بل ستفعلين
شيرلي:-يالك من حقير
بعد هذه الكلمات القاتلة نهض توماس من الفراش الابيض واتجه نحو الباب
بكل هدوء ودون حرف واحد
وبعد ساعة
دخلت على شيرلي فتاة جميلة جدا وهي ترتدي ملابس الخادمات وتجر امامها
عربة صغيرة بها بعض الطعام وتحمل بيدها ثوب جميل اسود اللون
ومطرز بالون التركوازي الجميل الذي زينه وزاد جماله اكثر
تعجبت مما اراه واصبحت في حيرة من امري فسالت الفتاة
:-اعذريني لكن ما هذا
الخادمة:-السيد توماس يطلب منك تناول غدائك ويرجوا من حضرتك ان تزوريه بعد الغداء في غرفته وان ترتدي هذا الثوب
شيرلي:-ياله من رجل كثير الطلبات اكره امثاله
لاحضت ان الخادمة بدات تكتم ضحكاتها فقلت بسخرية
:-مابك اليس توماس متطلب
الخادمة:-هههههه كلا صحيح انه مغرور الا انه لديه كبريائه
شيرلي:-ماذا تقصدين؟؟
الخادمة:-لن تعرفي الا حين تتعرفين على توماس الحقيقي
تعجبت من كلام تلك الخادمة... توماس الحقيقي؟؟! من يكون هذا؟؟؟!!
هل هو مختلف عن المغرور الذي خنقني قبل ساعة؟؟!!
**************************
بعد ان تناولت شيرلي ذلك الطعام الفاخر اللذيذ جدا
ذهبت لتلبس الثوب الجميل الذي اعطتها اياه الخادمة
كان صعبا عليها ارتداء هكذا ملابس فاخرة لانها منذ صغرها
تعودت على لبس الملابس الخفيفة حتى تساعدها على القتال
انتهت شيرلي من لبس الثوب بعد عناء طويل
فقرعت الباب ودخلت تلك الخادمة مع بعض الخادمات
لكي تلعو الصدمة وجههن من ما راينه
كان توماس في غرفته ينتظر قدوم شيرلي بفارغ الصبر
وفجاءة وهو جالس على كرسيه يتامل القمر الجميل في السماء
فتحت الباب بهدوء لتدخل الخادمة وتقول وهي تنحني
:-سيدي الانسة شيرلي مستعدة لمقابلتك
توماس:-ادخليها
الخادمة:-حالا سيدي
دخلت شيرلي الى الغرفة وهي تحمل ذلك الثوب الثقيل
لكن ياليتها لم تدخل فحالما دخلت حتى وقف توماس وهو متعجب
أحورية هي ام ملاك؟؟؟
لم يعد يعرف سيطرت عليه لم يستطع ابعاد ناظريه عنها ابدا
دخلت شيرلي بثوبها الاسود المطرز بالون التركوازي الجميل
وقد رفعت شعرها الاسود الداكن الجميل لكي تبرز رقبتها وبياض وجهها
ولكي تزيد من جمالها
لكن ما يثير الانتباه هو خديها المحمرين
فقد تجمع الدم كله في خديها
لانها لم تتعود على ارتداء هكذا ملابس فكانت محرجة جدا
خاصة انها ترتديها امام الشخص الذي يفترض بها ان تقتله
كانت تنظر للارض باستحياء وهي ممسكة ثوبها وواقفة بطريقة لطيفة جدا
استجمع توماس قوته ليعود الى صوابه فقال بارتباك
:-اه .....لاتبقي واقفة هكذا تعالي واجلسي
شيرلي(بخجل):-اه... حسنا
توماس(موجها كلامه للخادمة):-يمكنك الذهاب
الخادمة:-حاضر سيدي
وحالما خرجت الخادمة رات هنالك ثلاث فتيات جميلات جدا
ايضا يرتدين ملابس الخدم فقلن لها
:-اذن ماذا قال هل اعجب بها؟؟
الخادمة:-انها تبدو جميلة جدا اظن ان الوقت لن يطول حتى تنظم لنا هنا
الخادمات:-هذا رائع فعلا
************************
وفي تلك الغرفة الكبيرة سوداء اللون التي كانت ساكنة وهادئة
جلس توماس على كرسيه بكل هدوء وهو محدق بشيرلي
وكلما حاول ابعاد نظره عنها
لا يستطيع ان يتمالك نفسه
شعرت شيرلي بنظراته التي كانت تسير نحوها بكل هدوء
فزاد هذا من خجلها وعقد لسانها وكانت تقول في نفسها
:-مابه الم يطلبني لامر مهم اذن لماذا يكتفي بالنظر لي؟؟
وبعد بضع لحظات حرك توماس لسانه الذي كان ساكن طول تلك المدة ليقول
:-اه.....امممم انت فعلا تبدين.......جـ...جميلة
اوقفت تلك الكلمة قلب شيرلي عن العمل وزادت خجلها اكثر ليصبح خديها اكثر احمرارا
وليزداد الجمال فوق جمالها
فقالت بارتباك كبير
:-اه....شكرا ........
توماس:-اني اقول الحقيقة
عاد السكون ليغمر المكان مجددا فقال توماس ليهدأ الجو المتوتر
:-اه..لقد طلبتك لامر اريد ان اناقشك به
شيرلي:-حسنا ما هو؟؟؟
توماس:-اريد ان اطلب منك شيء
شيرلي:-ماهو؟؟؟
توماس:-ان.....توافقي على الزواج مني
اتت صدمة كهربائية الى عقل شيرلي فوقفت بتعجب كبير
وبدات ترتجف وترتعش
وقالت بكل ارتباك
:-ما...ماالذي تتحدث عنه؟؟؟
توماس:-اسف لاني اربكتك سابقا بقولي انني اريدك ان تكوني حارسي
شيرلي:-اذن ماهي الحقيقة اخبرني
توماس:-الحقيقة انني اردك في البداية لكي احصل على شركة والدي
شيرلي:-ماذا؟؟
توماس:-والدي هو رئيس المنظمة التي تعملين فيها وقد شرط علي انني اذا اردت ان احصل على الشركة فعلي ان اتزوجك
شيرلي:-ولماذا تريد الشركة الان ستحصل على الشركة والمنظمة معا بعد وفاة والدك
توماس:-لاني اريد ان ادمر المنظمة
شيرلي:-ماذا
توماس:-اراهن انك لم تعرفي ان هنالك امور في الخفاء تجري في المنظمة
شيرلي:-مثل ماذا؟؟
توماس:-انهم يجرون تجارب استنساخ على البشر
شيرلي:-ماذا؟؟ منذ متى؟؟
توماس:-منذ ستة اشهر وانا اريد ان اخذ الشركة حتى تفقد المنظمة تموليها
شيرلي:-افهم هذا لكن لماذا انا بالتحديد؟؟
توماس:-لان......
سكت توماس قليلا ثم استجمع قواه لينطق بحروف قاتلة
:-لانني احببتك منذ زمن طويل
اصابت شيرلي صدمة اخرى
الصدمة الاولى كانت كفيلة بافقادها الاحساس بجسدها
لكن هذه الصدمة اقوى واكبر
جلست شيرلي وهي متعبة نفسيا
البرود الجفاء الغرور
كل هذه الصفات التي كانت تملكها قد اختفت
ليحل الخجل والتعجب مكانها
فقالت:-منذ متى؟؟؟
توماس:-منذ شهر
شيرلي:-فقط اخبرني كيف واين ومتى؟؟؟
توماس:-حين ذهبت الى المنظمة لاجل عمل ما رايتك هنالك فـ....
**********************
قبل شهر من الان
كان توماس ذاهبا الى منظمة والده ليتفق معه على ان يغير ما يحدث في المنظمة
واثناء سيره في احد الممرات
لمح تلك الحسناء الجميلة التي مرت بقربه وهي ترمقه بنظرات باردة
لم يهتم بامرها كثيرا حسب ما اعتقده
وتابع سيره الى مكتب والده
وحين انتهى حواره مع والده بخيبة امل
خرج منزعج من المنظمة وانطلق بسيارته
واثناء سيره راى تلك الفتاة مجددا في احد الحدائق مع طفل صغير وقد ساعدته
ثم ابتسمت بحنان كبير
اوقف السيارة لوهلة لتامل ذلك الجمال الذي اسر عقله
ثم بعدها انتبه على نفسه انه بدا يبتسم ببلاه تدريجيا
فعاد الى عقله وقال
:-ما الذي اصابني؟؟؟ لما ينبض قلبي هكذا اظنني مريض علي العودة للبيت
********************
توماس:-لم انسكِ للحظة واحدة بعدها كنتِ حتى تاتين في احلامي لهذا جعلت الشرط لكي امتلك الشركة هو ان امتلكك علم والدي انني لم اقدر على هذا فهل توافقينه الراي
حين سمعت شيرلي كل هذا لم تصدق نفسها
لماذا يحدث هذا الان؟؟
ماذا علي ان افعل؟؟
شيرلي:-هل يمكنك ان تنتظر اجابتي؟؟؟
توماس:-حسنا كما تشائين انا انتظرك بفارغ الصبر
وقفت شيرلي وهي تحاول تجميع شتات نفسها وعقلها
وتوجهت نحو الباب حاملة ثوبها ثم غادرت بدون حرف واحد
وحالما غادرت حتى استرخى هذا الفتى المتعب
وجلس على الكرسي بهدوء ثم رفع شعره الى الاعلى باصابعه برقة
ونظر نحو القمر مجددا وقال محدث نفسه
:-ماالذي ورطني مع هذه الحسناء؟؟؟ الذنب ذنبي لاني اردت رؤيتها بهذا الملابس
وصلت شيرلي الى غرفتها بصعوبة وعادت لتجلس على السرير الابيض البارد
وعقلها قد توقف عن العمل
اما وجهها فقد كان كقطعة طماطم حمراء من شدة الخجل
مرت ثلاثة ايام
وشيرلي لم تقرر حتى الان
ومع كل ثانية من ترقبه
كان حبه يزداد
بدا يتعذب اكثر
لكن ما زاد عذابه ان شيرلي بدات تتجنبه
لم تتحدث معه بل هي حتى تهرب حين تراه
واذا دخل مكان هي فيه تراها قد اختفت منه
وفي الليل كانت شيرلي جالسة على الكرسي وهي تضم ساقها
متاملة الفارغ وتفكر وفجاءة خطر لها شيء
فتوجهت بسرعة الى الخارج
قرعت الباب على ذلك الفتى المعذب المجنون فقال بانزعاج
:-من؟؟
فتحت الباب لتدخل تلك المعذبة البارعة فوقف وقفة استعداد ثم قال
:-شيرلي ماالامر؟؟
شيرلي:-لقد قررت
توماس:-ماذا؟؟؟؟ حقا؟؟؟
شيرلي:-اجل
توماس:-وما قرارك؟؟
ولم يحس توماس الا بلكمة تاتيه بقوة فتعجب من هذا وقال
:-ما بك لماذا فعلت هذا؟؟
شيرلي:-قل اتحبني؟؟
توماس:-كثيرا!!!
شيرلي:-اذن هلا اخبرتني لماذا خنقتي؟؟
توماس:-....................اسف لقد غضبت وقتها لنك قلت انني لن املكك ابدا
شيرلي:-ولماذا قلت انك تحتقرني؟؟
توماس:-اسف كانت تلك لحضة غباء مني
شيرلي:-انت غبي فعلا
ياس توماس الان من ان يملكها لكن مااثاره واعاد الحياة له هو قول شيرلي
:-لكني موافقة
توماس:-ماذا؟؟
شيرلي:-ساتزوجك
هنا فقد توماس السيطرة على جسده وتوجه نحو شيرلي معانقا اياها بحنان كبير
**********************
بعد اسبوع
الخادمة:-انسة شيرلي اظن ان السيد توماس سيفقد عقله عندما يراك
كانت شيرلي ترتدي ذلك الثوب الابيض الجميل
الذي ابدى معالم جسدها بكل براعة وروعة
كانت ترتجف خوفا وهي تنظر لنفسها في المرآة وقد احمر وجهها خجلا
واذا بشخص يدخل ويقول باستعجال
:-هيا بسرعة ايتها العروس لقد حان موعد ذهابك
وقفت شيرلي
كان توماس ينتظرها لكي تدخل وهو يهز جسده
علامة على نفاذ الصبر ووالده جالس بين الحضور وهو غاضبا جدا
ومتعجبا ان الفتاة التي علمها منذ صغرها على القتل والبرود
قد تتزوج من ابنه الاحمق
وبينما كان الجميع مشغول باموره دخلت شيرلي
كاد توماس ان يموت وقتها
فقال بهمس
:-الذنب ذنبي مجددا لانني وافقت على شراء هذا الثوب
جمالها فاق الوصف جعلت الجميع يفتحون افواههم بتعجب
حتى والد توماس لم يستطع ان يخفي صدمته من ما يراه
مشت شيرلي وهي تنظر نحو توماس
فقط توماس
لكي لا تنظر لسواه كما اوصاها
وصلت ووقفت قربه
فبدات مراسيم الزفاف
القس:-والان اعلنكما زوج وزوجته يمكنك تقبيل عروسك
استدار توماس نحو شيرلي وابعد الغطاء عن وجهها
وعلى بعد 1ملم عن فمها
حدث انفجار كبير قرب مكان الزفاف
فبدا المدعوين بالهرب وهم مفزوعين ومرعوبين كثيرا
عدا والده الذي نظر نحوهما باتسامة خبيثة وقال
:-اتظن فعلا انني ساسمح لكما بالزواج
توماس:-طبعا لا ياوالدي العزيز
شيرلي:-لهذا احضرنا هدية صغيرة معنا
الاب:-ماذا؟؟؟
فاخرج توماس مسدس من ملابسه ووجه المسدس نحو والده وقال
:-اخبر جنود ان يغادروا المكان
الاب:-لن تستطيع قتلي
شيرلي:-لكن انا استطيع
الاب:-وهل ستقدر على العيش مع الفتاة التي قتلت والدك
شيرلي:-انا لم اقل انني ساقتلك
توماس:-وانا لم اقل انني اخطط لجعلها تقتلك
الاب:-اذن ماذا؟؟
امسكت شيرلي بالمسدس
ثم مزقت الثوب بقوة لكي يصل الى ركبتها فقال توماس
:-لكنه غال جدا
شيرلي:-كيف ساعيش مع هذا المتذمر؟
ثم توجه كلاهما نحو الخارج
وراؤا الكثير من الجنود يحيطون بالكنيسة
فابتسم توماس لشيرلي وقال
:-هل نفعلها؟
شيرلي:-بكل سرور
وبعد لحضات بدات الجثث تملئ المكان
كانا يريدان فقط الخروج من هذا المكان
والعودة للبيت
حتى يبدءا حياتهما الزوجية
عاد توماس شيرلي والجروح تملئ جسديهما
ثم دخلا الى الغرفة فنظر توماس الى شيرلي
واطلق ضحكة غريبة في وجهها
انزعجت شيرلي وقالت
:-مابك المفروض ان تكون تعيس الان
توماس:-لا استطيع
شيرلي:-لماذا؟؟
اقترب توماس منها ووضع يده على وجهها وبدأ يغوص ببطئ في سحر
عينيها غاص اكثر حتى قال
:-لاني سعيدا جدا بامتلاكك
شيرلي:-يالك من مزعج
توماس:-احبك
شيرلي:-............وانا احبك لحد الاحتقار
لم يصبر توماس اكثر من هذا ومنح زوجته الجميلة قبلة غمرها فيها بالحب والحنان
ولكي تكوني لي
سوف اقتل لامتلك قلبك الجميل
ايتها القاتلة السوداء
*******************************
مشاركتي بسيطة جدا
وامل ان تعجبكم
واحب ان اشكر ash.girl
على هذه المسابقة الرائعة
بالتوفيق للجميع^^
12-18-2012, 03:34 PM
المواضيع المتشابهه 
103Likes
العرض العادي
