α вℓσσɒ sταɪиєɒ ωнɪτє ραɢє sσσи
امتدت يدها نحو غصن الشجرة وقطفت التفاحة الحمراء الناضجة لترميها نحو السلة مع الاخريات...
الجو حار..همست وهي تمسح بظهر يدها جبينها المتعرق..بينما راسها كانت تغطيه قبعة بسيطة مستديرة.
-
اليس...هل يمكنك الاسراع علينا ان نقطف العنب ايضا.
نظرت الى تلك السيدة الواقفة على السلم الحديدي على بعد مسافة قصيرة منها..هزت راسها بهدوء واكملت القطف بصمت.وهي تتنقل من شجرة الى اخرى تنتقي منهن حبات التفاح اليانعة.
وعندما انتهت...جلست تحت ظل شجرة لتريح نفسها قليلا.سرعان ماشردت في التفكيرفي ذلك الكابوس الذي راودها بالامس...انها نفس المشاهد...ولكن لمذا الا فجاة؟
نظرت الى يمينها...حين امتدت تلك الحقول والكروم على مراى البصر والنسائم تلحفها ببطء وهدوء..كان يمكنها رؤية تلك الرؤوس السوداء التي تظهر بين السنابل للعمال الذي كانوا منكبين باهتمام في حصد القمح...
انتبهت الى مجموعة من الفتيات تمر بجانبها تحمل كل واحدة منهن ما تعبت في جنيه منذ قليل...نهضت هي الاخرى بسرعة وحملت سلتها واتجهت خلفهم..وصلن الى السيدة المسؤولة ووضعن كل السلال على الارض امامها...عايرتها السيدة بحذر..وعندما انتهت طلبت من الرجال رميها في تلك العربة التي ستتكفل بنقل المنتوج الى القرية لبيعه بالجملة...
كانت سيدة مخيفة على كل حال..بملامح حادة وجسد ممتلئ...شعر ناري وعينين بلون الدجي.
احسنتن عملا يا فتيات...يمكنكن البدء في قطف العنب الان..
فور انتهاءها من كلامها..اسرعت كل واحدة بهمة وحملت سلة لها واتجهت نحو كروم العنب الموجودة بجانب بساتين التفاح..
تنهدت اليس وقالت بملل:
مالذي جعلني اقبل هذا العمل..؟
وقفت امام اشجار العنب المحاطة بذلك السياج المنخفض...وعناقيد العنب تتدلي منه من كل جهة..
وكم تمنت بشدة تذوقها والاستمتاع بطعمها الحلو..
بلعت ما بريقها وتنهدت باسى سرعان مابدات تقطف العاقيد واحد تلو الاخر ورميهم في سلتها...امتدت يد بجانبها لتزع حبة من العنقود الذي كانت تهم بوضعه في السلة..
التفتت واتسعت عينيها....
.سكوت...مالذي تفعله هنا؟
همست بصوت خفيض لكي لا يفضح امرها..رمى الحبة في فمه وهمس بلا مبالاة :
انا هنا لاراك...ماذا تظنين غير ذلك؟
-
ولكن هل جننت؟ ان كشف امرك فسيطردوننا للاثنين...
- سكوت
: بضجر هاي..رويدك لن يفضح امرنا يا غبية انا في دوام عملي ايضا...
همست باستغراب:
دوام عملك..؟هل تعمل هنا؟
هز راسه ايجابا...وقال:
اريد ان اجني القليل من المال...احتاجه.
تنهدت عميقا واكملت قطف العنب باستعجال...بينما سكوت لم يكن متعجلا البتة...واخد كل وقته في تامل العناقيد من كل جهة قبل ان يرميها في السلة..
انتبهت اليه اليس...فهمست بغباء:
مالذي تفعله؟
-
اقطف العنب...ان لم تنتبهي.
- ولماذا تحدق اليه بذلك الشكل؟
- انا اعايره يا حمقاء...
- قال اعايره قال...ضحكت بسخرية:
بل انت تنظر اليه لتتلذذ به..
- هاه! وهل تحسبينني خائفا من تلك المشعوذة؟
-
ومن يعلم؟ همست بخبث...ولم تنتبه له الا وهو يتناول نصف العنقود الذي يحمله في يده
صرخت بدون استيعاب:
هااااااي...مالذي تفعله؟
-
هل انت عمياء..؟.هذه المرة اجابها بحدة.
نزعت العنقود من يده ورمته في سلته..وهي تهمس بضجر:
حسنا لقد اكتفيت الان...فل تكمل عملك بسرعة.
مرت الساعات وهما لا يزالان يقطفان العنب ...يثرثران ويضحكان بسعادة ...وعندما اكملا مابداه تماما...اخذا يركضان بطفولية بين صفوف اشجار العنب...
:glb::glb::glb::glb::glb::glb:
مرر باصابعه على الاوراق النقدية المكدسة في قبضته سرعان ما هتف بسعادة:
من قال انني لن اجمع هذا الكم من المال في جني العنب؟
اجابته اليس بتذمر:
هذا ليس عدلا...لقد عملت منذ الصباح الباكر ولم احصل سوى على 30 دينارا.
ربت على كتفها...وهمس بخبث:
لا عليك يا عزيزتي...ليس الجميع محظوظين.
سخطته بتلك النظرات ..وارادت لو تنهش عظامه..ولكن وصولهما الى القرية حال دون ذلك..تذكرت شيئا.
ضربت يد سكوت وهي تقول:
متى موعد المبارزة...سكوت؟
نظر اليها وهمس بحيرة:
مازلتي تتدكرين ذلك؟
-
بالطبع...لانني ساخدك بنفسي اليها.
تنهد وهمس:
ربما ستبدا بعد ربع ساعة من الان...
-
اذا هيا بنا...امسكت يده وركضت امامه بتهور وهو يلحق بها على مضض.
وصلا الى ساحة...كانت مخصصة لمسابقات المبارزة التي تنعقد كل شهر..
ودهشا من الحشود الغفيرة التي تتراص فيها..
- لقد تاخرنا...هيا اسرع.دفعته امامها وامسكت قميصه...وهما يعبران بصعوبة بين الاكتضاظ.الى ان وصلا الى قلب الحشد..حيث وقفا في وسط الحلقة متنافسان يتبارزان بالسيوف بشراهة...فتتبعا ذلك بحذر.
-
ان ذلك الفتى ذو الشعر الاسود بارع حقا..
قالها وعيناه متسمرتان عليه...
نظرت الى ما ينظر اليه..تتبعته بانظارها كان حقا مبارزا بارعا...
حين احتد النزال بدات الهتافات تعلو والتصفيق الحار ينطلق من الجماهير..
الكس...الكس...الكس...
انتهى النزال بفوز ذو الشعر الاسود كما كان متوقعا..رفع يديه الى السماء وهو يبتسم بانتصار...والتصفيق الحار قد علا مجددا...
همست اليس لاحدى النسوة الواقفات بجانبها
: ولكن ما هي الجائزة؟
-
سيقدم للفائز..50 الف دينار...بالاضافة الى مشبك جميل. تاوهت بذهول...
50 الف دينار انه مبلغ كبير من المال.
وكزت ذراع سكوت بخفة وقالت:
الجائزة 50 الف دينار..ذلك مغري اليس كذلك؟
نظر الي بممل وهمس:
جل ما تفكرين فيه هو المال...
دفعته بقوة وهي تضحك بخبث..فوجد نفسه مواجها لذلك الفتى المدعو الكس.
رمقه بنظرات تكبر وقال:
هل تود مواجهتي يا هذا؟
اجابه سكوت بنفس النظرات :
اسمي ليس هذا...حسنا؟ وبالنسبة لمواجهتك فلا ضرر في المحاولة..اليس كذلك؟
-
اذا استعد للخسارة...قالها ساخرا
-
هاه!..متعجرف. :glb::glb::glb::glb::glb::glb:
ونهاية البارت لم تنتهي بعد:heee:...الان فقط عرفت مدى طوله ..
راح اكملو مثل ما قلت اووكي ؟ انتظروني بليييز