08-06-2014, 02:46 AM
|
|
وقفت في وجه رمال الصحراء العاتية
مشردة بلا اي مكان يؤويها
فصرخت طالبا النجدة قائلا بكل امل اين انتم يا عرب ...؟؟ اين انتم ايها القوم ...؟؟ اين انتم ايها الحكام ...؟؟
ضحكت عليها رمال الصحراء بخسرية وقالت
يا هذه لا فائدة من صراخك ستموتين ولن يجبك احد
حتى لو سمعو ندائك فلن يفعلو لك شئ فلا تحاولي
ردت عليها قائلا وما بالك ايتها الرمال
واثقة من نفسك هكذا ؟؟
قالت لقد اعيددت التجربة مرارا وتكرارا ولكن
لم يكن احد يجيب فلماذا يساعدوكي ....؟
سألت الفتاة باصرار اكبر ولكن لماذا لماذا هذا كله
انا بشر انا انسانه اريد ان اعيش لم اطلب الا حق لي
قالت الرمال ومن هم الذين ستناديهم
العرب
ليس هناك عرب كلهم نائمون او تنكرو لعروبتهم
ونسو اصلهم فكيف سينظرون اليك انتي
ومن تكونين بالنسبة لهم ....
اي قوم تنادين اتعرفين هذه الكلمة تطلق على
جمع من الرجال
اجابتها باستغراب نعم اعرف ولكن
ما بالك تستهزئين بي اكثر فاكثر
قالت لها الرمال الرجال رحم الله من كانو رجالا
فلو بقي اي منهم لما رأيي حالك هكذا وحال من سبقوكي
لم يعد هناك رجال لهذا لم نعد نشعر بالامان
الرجال اليوم هم اسم فقط لا اكثر ولا اقل
يستعرضون رجولتهم بامور تافهة ولكن
عند الحاجة اليهم
يختبئون وراء الستار وتحت الاسره
اما الحكام وماذا اقول يا صديقتي فقد ملللت
من القول او بالاحرى خجلت فلم يبقى شئ اقوله
لو ان الحكام فهمو الرسالة التي بين ايديهم
لما قتلتي وقتل غيرك ...؟؟
اين موقعهم من الاعراب بل هم مواقعهم
الكراسي فقط والاعلام هذا السيسي العظيم الذي هللت النساء والاطفال استبشارا به
عله يكون قدوة الامة للحق اقل ما فعله
انه اغلق المعابر في وجه الجرحى في وجه كل
من استغاث به وناده باسمه اكتفى
بالمصافحات والكلام المعسول الذي
لن يقدم ولن يأخر شئ بل يزيد الامور سوءا وهذه مصر العظيمة يا اهلها ..... اما بشار المغوار يكفيه ما يعانيه فهو لم ينتهي بعد من سفك دماء
شعبه ليبقى الاسد على عرشه يقتل
هذا ويذبح هذاك فهو الان
مشغول ببطولاته الا مشرفه دعوه وشئنه وهذه سوريا المكنوبة يا اهلها ....... خادم الحرمين المبجل تبرع خادم الحرمين بمبلغ لا يستهان به بارك الله فيه
ولكن كلنا نتبرع الفقير قبل الغني يتبرع لغزة
هذا يا سيدي لا يكفي انه حتى مجامله لا تعبر
بحق شعبنا بغزة
اين هي الامة الاسلامية لماذا هذه التخاذل
لا يكفي المال والكلام اين هي الافعال
ام هو كلام على ورق وحسب
لماذا لم تقاطعو اسرائيل امريكا تمدونها
وتخدمونها بالنفط وهي تستعمله لسفك الدماء
اذن انتم في دائرة تدور وتعود وتقضي
على المساكين لم تقدمو ولم تأخرو شئ
وذلك البيان الذي قمت به سيدي االم يكن الاحرى
بك ان تسمعنا صوتك وليس صورتك وحسب
ام ان ليس لديك دقيقة لشعب قد احترق ودمر وهذه السعودية قلب الاسلام يا اهلها ..... حضرة المالكي لا تعليق يوجد عندي لسيادتك ايها الرئيس
ماذا اقول لك فانت الاخر مشغول فكرك مشغول
بايجاد افضل الطرق واكثره قسوة من اجل
تجريبها على الشعب الجريح
يكفي ان اتذكر صدام الراحل
فارئ الفرق الشاسع بل لا يوجد مقارنة
لا اعرف اذ كان المذكور رجل عظيم في بلده ولكنه
كان سيقف وقفة شجاعة بهذه الموقف ولو قليلا وهذه العراق الجريحة يا اهلها ..... عبد لله يا عبد الله الثاني انت الاردن وغزة فلسطين اولاد عم وقرابة وجيران
يقول الرسول الجار للجار اين هي جيرتكم واخوتكم
لم نرى اي شئ ابا حتى انني تمنيت ان ارى منك
استنكار او حتى تعليق بسيط لكن لا حياة تنادي
سيقولون يكفي ما قامت به العشاائر لكن هو
اين هو الموقر المبجل ليس له دور او كلمة
ام هو فقط بالاحتفالات واللقائات فقط
او انه مشغول بمشاريع ومخططات اخرى
فالاردن حاليا بلد السياحة العالمة الامنة
شكرا لك على كل حال وهذه هي المملكة الهاشمية يا اهلها ..... فلسطين العزيزة الغالية وكل الفخر هنا سأقف وسأقف وقفات لا حدود لها
طبعا فانا اتكلم عن رئيسنا العباسي
وماذا فعله من مواقف لا يحسد عليها
فقد قام بالاستنكار وقال امام الشاشات
غزة كارثة انسانية
لقد اضاف لي شخصيا معلومة لم اكن
منتبها عليها فشكرا لك يا سيدي
ايضا لا ننسى الاتصالات والابتسامات للشاشاات
فقد قام بمجهود كبير ليحل الازمة وبهذه الطريقة
اعرف ان من سمات القائد ان يخرج على راس المعركة
ولكن قائدنا حلها بالطرق السلمية انه كالحمل الوديع
لا يحب العدوان فحرام عليك يا غزة لماذا فعلتي كل هذا
سيدي وقفتك لن ينساها العالم برمته اأكد لك هذا
وتعاوونك المشرف لم ارى ولن ارى له مثيل
لا تنسى ان تبتسم وانت تصافح الطرف الاخر
في مصر لكن بعد تاخذ بعزائهم فقد فقدو الكثير
من ابنائهم واطفالهم المساكين وهذه هي الضفة يا اهلها فنظرو الينا .....
وهكذا ماتت الفتاة المنتظرة النجدة
ليس من الجوع او الخوف من الموت
ليس من الوحدة او بسبب حظها السيئ
لانها كانت بهذا المكان
بل ماتت لانها لم ترى في هذا العالم من خير
فلماا تعيش لتذهب لبارئها فهو ارحم بها
من اي شخص اخر
هذه هي حكاية الفتاة التي ماتت حسرة على امتها
|
__________________ |