01-02-2013, 12:14 PM
|
|
التصوير في الأعراس و الحفلات | | | | إن قضية التصوير في الحفلات والأعراس أكبر قضية لما ينتج عنه من مخاطر ومفاسد عظيمة فكم جلب تصوير من مصائب جليلة لكثير من الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فشتت شمل أسر مترابطة وأفسد بين جيران وعائلات صالحين، وفرق بين أزواج متحابين، ودمر مستقبل أطفال أبرياء. إنها حقيقة التصوير في الأعراس والمناسبات والحفلات وبعض النساء تستهين وتسمح بالتقاط الصور لها ولغيرها أما نتيجة لطيبتها الزائدة أو للثقة المطلقة بغيرها، وافضل أن أقول ثقة عمياء فتجرفها إلى الندم والبكاء لأن بعض النساء تستغل الضعيفات بما يقع تحت أيديهن من صور أو أسرار وكذا الرجال الذين لهم علاقات غير سوية مع بعض النساء السيئات. فيا أخواتي الطيبات: لنبتعد عن ما يضرنا ويفسد علينا حياتنا فنترك التصوير، فشياطين الإنس مازالت متيقظة تنتظر مثل ذلك لتلعب لعبتها الإبليسية فتعبث فسادا وتدميرا وأنه لا أمر مشين أن يحصل في مجتمعنا المسلم المحافظ تصوير الحفلات والأعراس بكاميرا فيديو سرية ثم عرض الفيلم للتداول من أجل كسب المال الحرام ومن أجل إهانة كرامة الرجال المحترمين ومن أجل تشويه سمعة النساء المحافظات وتدنيس شرفهم وأعراضهم. إن تصوير المرأة لأخواتها في ا لأعراس وهن غافلات هي خيانة عظمى لهن، فكيف تخون المرأة المسلمة أخواتها المؤمنات المستترات؟! وكيف تدوس على كرامتهن وهن الكريمات؟! هل هذا من حقوق الأخوة في الله؟. هل هذا هو واجب إكرام الضيف؟ ألهذه الدرجة توارت الشيم العربية واندثرت القيم السامية؟ ما أنت يا من تخونين الأمانة؟ .. ولا إيمان لمن لا أمانة له. التصوير خطر على المرأة المسلمة المحافظة لأن وقوع صورتها بيد من لا يخاف الله سيجلب لها الألم المحتدم وصورة الرجل أن وقعت بين أيدي الرجال والنساء لا ضرر كبير على الرجل وهنا ليس الذكر كالأنثى وغيرة الرجال المسلمين ليست كغيرة غيرهم من الرجال أو النساء.. الرجل عندما تهان كرامته ويداس عرضه ويساء إلى شرف نسائه سيطير عقله، وستثور غيرته المدفونة وسيشتاط غضباً وسيغلي الدم في عروقه ولا يلام الرجل لأنه قد ثار من أجل عرضه وشرفه وكرامته وبياض وجهه. فلتحذر كل من تريد العبث بسمعة الآخرين بأخذ صورهم برضاءهم أو تصويرهم بدون علمهم فهي لن تفلت من غضب الله وعقابه ومن عقاب الناس ا لمتضررين. وهناك نساء تحب أن تخلد ذكرياتها كما يقولون بتذكار ترجع له كلما عصف بها الشوق وداعبها الحنين إلى الماضي واللحظات الممتعة وغالبا ما يكون صندوق الذكريات هو البوم ملىء بالصور الشخصية لمن تحبهم بمختلف الأشكال والفترات. وبعض الأخوات يقعن في مصيدة تبادل الصور الشخصية مع الصديقات في المدرسة وفي الجامعة تحت تخدير التعابير الجميلة مثل عمق الثقة وقوة العلاقة والصداقة وإلخ.. من الكلمات المنمقة التي لا تنفع ولا تقدم والصور لا تعيد اللحظات الحلوة، ولا المناسبات السعيدة ولا الماضي الجميل إنما من صور ضررها أكبر من نفعها ثم إني أقول أن الإنسانة المسلمة الرفيعة الأخلاق والمستوى والصادقة المشاعر دائماً تترفع عن مثل هذه السخافات التي أخذها المسلمين من علاقات الغرب الباردة وحياتهم والحب الصادق البعيد عن مصالح الدنيا هو الذي يبقى بلا اعتماد على صور أو تذكارات أو رسائل.. ونحن نأسف حقيقة لما نسمعه من قيام بعض الطالبات المتعلمات من إحضار الكاميرات إلى حرم المدارس والجامعات، وبأشكال مختلفة تمنع التعرف على وجود الكاميرا حتى يتم تصوير من يريدون تصويرها وهي غافلة لا تعلم عن كيدهن شيئاً فحسبنا الله ونعم الوكيل. فالحذر الحذر يا نساء المسلمين من الوقوع في حبائل التصوير.. واحفظوا الأمانات حتى تعيدوها إلى أهلها ومن حافظت على شرف أختها المسلمة إن شاء الله حفظ الله شرفها وعرضها. | | | | |
__________________
كسّروا الأقلام ، هل تكسيرها ...... يمنع الأيديَ أن تنقشَ صخرا؟
أغمضوا الأعين ، هل إغماضُها ...... يمنع الأنفاسَ أن تخرُجَ حرّى؟
|