السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا متابعين الاعزاء...
اعلم لقد تأخرت كثيرا هذه المرة

:laaaa: وانا كتييييييييييير خجلانة منكم:a7eh:

وكرمال عوض عن تأخيري خليت البارت يكون طويييييييييييييييييل
بس قسمته 4 اجزاء هههههههههههه :kesha::baaad: موتي قهر يوكي كانامي ما رح نزله كله دفعة وحدة ههههه
بس رح حاول تكون الفترة بين اجزاء البارت متقاربة
واشكرك على دعائك اللي فعلا الهمني كرمال هيك طلع هلائد طويل
المهم
تذكير بالاحداث:
سهرت نانسي معظم الليل على الانترنت وهي تتحدث مع شهاب الذي لسبب من الاسباب سم نفسه هيثم، فاستيقظت اليوم اللي بعده مهلوسة مروبسة زعل منها عادل لشيء قالته لا ندري ما هو وطردت من حصص الفلسفة بسبب تطاولها على الاستاذ واستيقظت ظهرا لا تذكر شيئا مما حدث صباحا ذهبت الى الاستراحة مع ريان، واخر حدث:


- ريان بثقة: اذا لما حزنت عندما قلت ان هيثم يريد نسيانك
- نانسي: هذا لان احزنني حالته عندما تكلم عن الجرح الذي سببته له
- ريان: لا تخفي عليّ، فأنا صديقتك
- نانسي بانزعاج: كفي عن هذا المزح، قلت لك لا احبه
- ريان: على كل الحالات حاولي ان تحبيه في هذه الفترة لانني متأكدة ان عادل لن يجد عملا... هو وتوأمه جورج مثل بعضهم لا يختلفون
- ... : من الذي لن يجد عملا ايتها الجميلات... اذا ما الذي افعله انا هنا غير انني اتيت لآخذ طلباتكم
نانسي وريان: انت؟؟





جورج: اجل انا، أرأيت ريان كم احبك في غضون ايام وجدت عملا لأجلك.
ونظر الى نانسي بسخرية وقال ليس كعادل منذ 3 سنوات تطلب منه والى الان لم يحرك ساكنا" رمقته نانسي نظرة حادة فسحب نظره منها الى ريان، ازاح الكرسي الذي بقربها ليستطع ان يركع امامها، امسك يدها ناظرا اليها بعيون متلألئة وقال: وهكذا سنستطيع ان نكمل حياتنا بسعادة وهناء
-سحبت ريان يدها وسندت ذقنها ظاهر كفيها وهي تنظر لجهة تعاكسه: نادل!... وهل تسمي هذا عملا
-نهض جورج وهو ينفض سرواله ثم قال: قد يكون عملا بسيطا (جلس على الكرسي بجانبها وقال) ولكنه يبقى عملا
-ريان ساخرة: اسفة لكنني لا اسمي هذا عملا... بل لهوا، انت لا تعمل لتشتري السكاكر كالأطفال، بل لنفرش بيتا وتعيش مرتاحا انت وعائلتك
لم يعجب جورج كلام ريان ولكنه فضل السكوت على ان يجاوب جواب قد تقرر منه ان تقطع علاقتها به، وحين رأته نانسي حاولت ان تستدرك الوضع فقالت:
-نانسي: ما بك ريان، انها فقط البداية... سيتطور فيما بعد، في الواقع انا احسدك على جورج، ما ان طلبت منه ان يعمل حتى بحث عن عمل، اتمنى لو عادل مثله... انني اصر عليه من 3 سنوات وهو كما ترين
-ريان: انا لم اقل ان عادل افضل منه
-نانسي: ريان! ما بك!
-ريان: لا شيء...
-جورج: ما رايك ان تحددي العمل الذي علي ان اعمل به ايضا، ما رايك لو قلتي انه علي ان اكون مهندسا او طبيبا او ما الى هنالك
-ريان باستنفار: انا لم اقل شيء من هذا القبيل
-جورج: لم تقولي بالعلن، ولكن اعلم انك تقولينها في قلبك
-ريان: كل ما طلبته منك هو ان تعمل عملا يُمَكِنُكَ من تحمّل نفقات الزواج
-جورج: هل تعلمين انك تجدين التمثيل بشكل رائع
-ريان: كف عن التكلم معي بهذه الطريقة
-نانسي: كفى... يكفي جدالا، لن تبقوا هكذا طول الجلسة
سكت الاثنان لبرهة ثم نظرت ريان الى نانسي ثم الى جورج الذي كان ينظر الى العدم مقطب حاجبيه بغضب واضح، سكتت قليلا ثم وقفت من مجلسها وقالت لجورج، "اما ان تجد عملا محترما، اما ان لا تكلمني بعد اليوم." وذهبت دون ان تضيف كلمة اخرى، ظل جورج جالسا دون ان يرد عليها او ينظر اليها حتى، حزنت عليه نانسي فقالت:
-لا باس... سأحاول ان اتكلم معها
-جورج بغضب: لا تكلميها
-نانسي: لماذا؟
-جورج: لا تكلميها وحسب
-نانسي: ولكن...
-جورج: انسي
-نانسي: حسنا... (فأرادت ان تغيير الموضوع لتمحو هذا الجو الكئيب الذي لا يطالق فقالت) هل يوجد...
-جورج بسرعة: لا تفتحي هذه السيرة مجددا
-نانسي بحرج: ممم... في الواقع اردت ان اكلمك عن عادل
-التفت اليها جورج وقال: عادل؟... ما به؟
-نانسي: قلت ربما الاستراحة تحتاج الى المزيد من العمال
-مسح جورج وجهه بكفه وصولا الى ذقنه شاردا ثم قال: انت محقة... حتى لو لم يحتاجوا... انا سأستقيل... فليأخذ مكاني
-نانسي: هل انت غبي ام احمق؟... لما تريد ترك عملك؟
-جورج: وما حاجتي اليه
-نانسي: لا يمكنك ان تكون جادا
-جورج: بل انا كذلك... وسترين الان... انا ذاهب للاستقالة
اراد جورج النهوض ولكن نانسي امسكته من كمه وارجعته لمقعده مرة اخرى وقالت:
-دعنا الان من هذا الحديث، وليأتي عادل لنتكلم معه بهذا الخصوص
-جورج: تكلمي انت معه... انا ما شأني
-نانسي: انت من سيكلمه عن الوظيفة
-جورج: مهما يكن...
اخرجت نانسي هاتفها وهي تنظر الى جورج وهو غاضب وتقول في قلبها "مسكين... بعد كل ما فعله لأجلها هذا ما يلقاه... ليتني استطيع تهدئته، ولكن عادل صديقه وهو يعلم كيف يفعل ذلك" اتصلت به لكنه كالمرات السابقة اغلق الخط... نظرت الى الهاتف مستغربة ثم الى جورج وقالت له:
-هل لديك علم عما يجري مع عادل اليوم؟
-جورج بلا مبالات: لا
-نانسي بقلق: انه يغلق الخط كلما اتصلت به
-نظر اليها جورج مستغربا وقال: هل حدث شيء بينكما؟
-نانسي: لا... كلمته ليلة امس وقال انه لن يأتي لزيارتنا، وكانت تلك اخر مرة يرد علي حينما اتصل به
-جورج: لا اعلم... ( اخرج هاتفه واتصل بعادل وقال) لنرى
ما هي الا ثوان حتى يرد عادل على الاتصال:
-جورج: مرحبا ايها الاحمق، اين انت غائب عنا؟
-عادل: انا اسف لكنني فعلا مشغول
-جورج: لا باس، تعال اريد ان اكلمك...
-عادل: قلت لك انني مشغول، لا استطيع
-جورج: بما انت مشغول؟ لقد وجدت لك عملا، تعال لنتحدث
-عادل: وجدت لي عملا!؟... انا قادم، اين انت؟
-جورج: في الاستراحة على الطاولة المعهودة
-عادل: نصف ساعة واكون عندك (واغلق الخط)
ارجع جورج هاتفه الى مكانه وهو ينظر الى نانسي التي كانت تنظر اليه بفضول من اول المكالمة وقال لها: "انه قادم" ابتسمت نانسي ابتسامة باهتة، حيث اسعدها قدوم عادل، ولكن ما حيرها، لما عادل رد على جورج بهذه السرعة ولم يرد عليها في الثلاث مرات التي اتصلت به... مرت 5 دقائق وملت نانسي، نظرت الى جورج جالس على الكرسي شبه مستلق شارد يهز قدمه غاضبا يفكر بما حدث معه، فقالت " لقد تأخر
-جورج: لقد قال انه بحاجة الى نصف ساعة ليصل"
-نانسي: نصف ساعة؟!!... ولما؟ اين هو؟؟
-جورج بجفاف: لا اعلم، استفسري منه عندما يأتي
-نانسي: حسنا... لكن نصف ساعة كثير... قم وخذ طلبات الزبائن والا طردت
-جورج: على كل انا سأستقيل
-نانسي: ولما تريد ان تستقيل، سيكون من الممتع ان تعمل انت وعادل سويا
زفر جورج بملل ثم نهض، اخذ دفتره وقلمه واتجه الى اقرب طاولة ليأخذ طلبهم، ثم الى الطاولة التي تليها حيث ذهب الزبائن وتركوا الفضلات، وضع الاطباق على بعضهم، ثم بعض الاوراق المتبقية في الطاولة وضعهم على الاطباق وحملهم واتجه الى الطبخ دون ان ينظر لنانسي، وبقي الامر هكذا الى ان انقضت النصف ساعة










وصل عادل، وجد جورج يحمل بعض الصحون المتسخة فقال له جورج: " اسبقني الى الطاولة، لحظة واعود اليك" هز عادل برأسه شاردا ثم اتجه الى الطاولة لكنه انصدم بنانسي هناك وهي تنظر اليه مبتسمة، لا مجال للهرب، فقد رأته، اقترب، ازاح الكرسي خلع معطفه، البسه لظهر الكرسي وجلس وقال ساخرا: اري انك هنا لوحدك؟
-نانسي: اجل... كنت مع ريان لكنها ذهبت... المهم اين كنت حتى تحتاج الى نصف ساعة لتصل
-عادل ساخرا: كنت ابحث عن عمل كي لا تضطري الى العمل حضرتك
-نظرت اليه نانسي مستغربة، لما يقول هكذا؟ ولما هذه النبرة؟ ظلا ساكتين الى ان قطع هذا الصمت جورج بوصوله
-جورج: مرحبا ايها الصديق القديم... لما الصداقة... انت لا تسأل عني حتى
-عادل: لقد قلت لك، انني مشغول طوال النهار بالبحث عن عمل
-جورج: اتريد ان تقول لي انك تبحث عن عمل منذ 3 ايام متواصلة ولم تجد بعد
-هز راسه شاردا وقال: اها
-جورج: غريب... مع انني وجدت من اول يوم
-استند عادل الى الطاولة وهو ينظر الى جورج وقال: وما هو هذا العمل الذي وجدته؟
-جورج: وهل لنا غير هذه الاستراحة التي تربينا فيها؟ لقد اوتنا مذ كنا صغارا وها هي تكمل فضلها علينا
-عادل ساخرا: اتقصد ان اعمل كنادل؟!
-جورج: ولما السخرية؟ اليس عملا؟
-عادل: وهل تظن ان والد نانسي... يا اخي انسى والد نانسي فهو طيب القلب، هل تظن ان امها ستقبل بهذا العمل كوظيفة لصهرها؟
-نانسي: وما حاجتك لرأي امي
-عادل: تعلمين انني لا احتمل اهاناتها كل الوقت
-نانسي: ولكن...
-عادل: يكفي... لن نستمر بهذا الحديث... لا اصدق انكم ضيعتم وقتي الثمين بهذه المهزلة
-نانسي: مهزلة... لقد اردنا ان نساعدك في البحث عن عمل
-عادل: وهذا ما وجدتموه؟... نادل... لا تحلمي في حياتك ان اعمل كنادل... يستحيل ان افعل ما كان يفعله جورج منذ دقائق، لا اتصور نفسي الملم فضلات طعام الغير، بالأخص عندما تكون حماتي امك
-جورج: اظنك لن تجد عملا ابدا
-عادل: سأجد عملا ومحترما ايضا
-نانسي: عادل... انت تعلم انه لا يهم ما العمل... ما يهم انك تعمل
-عادل: هل اخافتك تلك الفكرة لهذه الدرجة حتى اصبحت تريدين مني ان اعمل اي شيء
-نانسي: أي فكرة
-عادل بسخرية: التي ذكتها صباحا
-نانسي: عما تتكلم!... انا لم اكلمك صباحا اصلا
-عادل: حقا... اذن من كانت التي كلمتها؟
-نانسي ساخرة: لا اعلم... ربما كنت تتكلم مع فتاة اخرى من فتيات الانترنت وظننتها انا
-عادل بنيرة حادة: كفي عن السخرية... لقد ذهبت اليك صباحا لأوصلك الى الجامعة وكنت نائمة تأبين النهوض، وعندما اصريت على ايقاظك قلت بسخرية: " لما انت مصر على ذهابي للجامعة؟...حتى اعمل بدلا عنك عندما نتزوج وتبقى انت عاطل عن العمل" كأني سأقبل انا ان تعمل امرأة بدلا مني
صدمت نانسي مما سمعته من عادل، فهي ابدا لم تفكر هكذا يوما، فلما قد تقول مثل هذا الكلام؟ فايقظها من شرودها كلام عادل
-ماذا؟... هل تأكدت انك كنت المتكلمة الان؟
نظرت اليه نانسي وعلامات الصدمة لم تفارق وجهها وهزت نافية، وقالت:
-ولما عسان اقول مثل هذا الكلام؟
-عادل: وتسألينني انا؟ لقد كنت انت المتكلمة
-نانسي: لكني لا اذكر انني قلتها
-عادل: واكدت لي لينا اختك انك جادة بقولك عندما قالت انها تحب رؤيتك هكذا لأنها تعرف منك كل اسرارك
قال عادل هذا الكلام ولاحت على ذاكرتها صورة لينا وهي تهرب من منها صباحا على التحقيق التي اجرته... وضعت نانسي وجهها بين كفيها محاولة التركيز لالتقاط الافكار التي تحاول الهروب، حتى اخيرا تذكرت ما حصل صباحا... نزعت وجهها من بين كفيها بدهشة كبيرة وهي تنظر الى عادل تارة والى جورج تارة اخرى... فقال عادل: "ماذا؟ هل تذكرت الان" فترة قصيرة ونكست نانسي رأسها حزينة وقالت: لقد كانت فكرة ريان
-عادل: فكرة ريان!... وما دخل ريان بموضوعنا
-نانسي: البارحة في الجامعة عندما ارادت الهروب مع جورج اردت ان ارشدها فقلت لها الا تهرب من الجامعة بعد وإلا سترسب، فكان جوابها " ان حالتها تختلف عن حالتي في لا تفكر بالزواج من عاطل عن العمل لكي تضطر للعمل بدلا عنه"
ضرب جورج على الطاولة غاضبا ثم قال: اذن انت السبب" نظرت اليه نانسي مستدركة كلامها، وقالت: لكنك وجدت عملا الان
-جورج ساخرا: وكما ترين لم تحسبه عملا
-نانسي: اذن هذا كان سيحصل عاجلا ام اجلا
-جورج: غير صحيح...ربما كنت اخذت وقت اطول للبحث فيه عن عمل ولكنك افسدت كل شيء... ثم تأتين لتقولي انك ستكلمينها بعد ان كنت السبب
-نانسي: لم تكن لتجد عملا افضل، بل كان سيكون وضعك كعادل...
نظر اليها جورج بحقد وذهب غاضبا، بينما كان عادل ينظر اليها مندهشا وقال: اذن انت ترين ان امري ميؤوس منه... انت لم تثقي بي منذ البداية
-نانسي: مـ... ماذا... عادل!
-عادل: لا اصدق انك لا تثقين بي.... ان انت لا تثقين فمن سيفعل...
-نانسي بصراخ: كف عن هذا الكلام... انني اواجه العالم الذي ينتقدني بالوعد الذي وعدتني به ليس لأسمع منك بالآخر هذا الكلام
-عادل بتحد: اذن ما معنى ما قلته منذ قليل لجورج؟
-هدأت نانسي وقالت: كنت اتحدث عن نوعية العمل وليس عن العمل بحد ذاته
-عادل: وهل تظنين انني قد اعمل شيء كهذا ذات يوم؟
-نانسي: واين المشكلة
-عادل: انت لن تفهمي ابدا...لا يمكنني ان اعمل عملا مخزن كهذا
-نانسي: ولكن...
نهض عادل واخذ معطفه من الكرسي وقال: انا ذاهب لأبحث عن عمل حقيقي" وذهب... نكست نانسي رأسها حزينة وقد تجمعت الدموع في مقلتيها حتى ادمعت، فجأة يجلس قربها احد ويعتذر، نظرت اليه راجية ان يكون عادل، ولكن رجاها ذهب سدى... نظرت اليه وقالت:
-نانسي: جورج!... وعلام تعتذر
-جورج: اظنك كنت محقة... اصلا لولا انك تكلمت مع ريان ذلك اليوم لكنت الى الان الهو دون التفكير بما ستكون نهاية علاقتنا
-اخفضت نانسي راسها وقالت: ولكنها الان تركتك بسببي
-جورج: لكنك قلت انك ستكلمينها... اليس كذلك؟
-ابتسمت نانسي وقالت: بلى
-جورج: اذن؟... سماح؟
-اخفت نانسي ابتسامتها وقالت: لكنني لا اضمن انها قد تستمع الي
اخذ جورج منديلا من العلبة الموجودة في الطاولة وناوله لنانسي كي تجفف دموعها وقال: "لا بأس... لكنك ستحاولين" ثم نهض وذهب ليكمل عمله، ظلت نانسي تنظر اليه مبتسمة وقالت: ان ريان غبية فعلا... انه مستعد ليفعل اي شيء لأجلها وهي ترفضه... انها غبية فعلا"







رجعت نانسي الى المنزل والقت بنفسها على السرير وهي تتذكر يومها المتعب ثم نظرت الى صورة عادل وشردت بحزن تقول بداخلها: "لما؟... لما تفعل هذا بي؟ عندما اخيرا نجد لك عملا ترفضه بكل بساطة... في هذه الحال ستمر الستة اشهر وانت على هذا الحال..." سمعت طرقات على الباب تلاهم صوت اختها الرقيق المكتئب: نانسي... عليك ان تعلميني، لا اريد ان يحصل معي كذلك الصباح، والا سأتأخر عن المدرسة وتأنبني الناظرة" اخذت نانسي الوسادة من جنبها وغطت بها وجهها وقالت: هذا ما كان ينقصني، كأني استطيع ان اركز لأعلمها، نهضت بتململ، فتحت الباب، اشارت لها بالدخول فدخلت وهي سعيدة وجلست على سرير نانسي وفرشت كتبها على عرض السرير، نظرت اليها نانسي وقالت لها: "لما لا تستولين على غرفتي ايضا" نظرت اليها لينا بخجل وقالت: "اسفة" وضبت كتبها على بعضهم وتركت فقط الكتاب الذي تريد ان تدرس به، اقتربت منها نانسي وجلست بقربها، ونظرت الى الكتاب شاردة وهي تقول بداخلها: "كأني سافهم شيئا كي افهمها اياه... راسي مليء بالمشاكل ولا استطيع التفكير الا بما جرى بيني وبين عادل وبين جورج وريان..." اخذت الكتاب تأملت محتواه قليلا ثم رمت به على السرير وقالت: اسفة، لن استطيع تعليمك اليوم... اشعر بضيق يخنقني... لما لا تطلبين من امي ان تعلمك؟
-لينا: لكنك تعلمين ان امي دائما مشغولة... لن تستطيع تعليمي
-نانسي: وانا بالي مشغول، ايضا لن استطيع تعليمك... ستضطرين للاعتماد على نفسك
-لينا: ولكن...
-نانسي: اليس افضل من ان اعلمك خطأ
اخذت لينا كتبها وتوجهت للخارج محبطة فقالت لها نانسي: "لا تنسي ان تغلقي الباب عند خروجك" نظرت اليها لينا بملل ثم اكملت طريقها وسدت الباب خلفها...








رمت نانسي مرة اخرى بنفسها على السرير واغمضت عينيها لترتاح قليلا... ولكن افكرها ابت ان تدعها ترتاح، ظلت تطارها طوال الوقت، فكرت "هل اكلم ريان الان ام اؤجلها لغد؟... اظن ان غد سيكون افضل... هكذا مواضيع يفضل ان تناقش مباشر وليس على الهاتف..." ثم سمعت صوت معدتها يناديها، نظرت الى الساعة، انها الثالثة ظهرا وهي لم تأكل شيئا بعد، وقفت واتجهت الى المطبخ فتحت خزانة المونة، وجدت علبة بسكويت، فتحته وبدأت تتناوله، نظرت اليها امها وقالت لها:
-الام: لما تأكلين البسكويت والطبخ جاهز
-نانسي ببرود: ان الطبخ جهز منذ 3 ساعات ما يعني انه برد الان
-الام: وهل يكلفك تسخينه لهذه الدرجة؟
-نانسي: اجل
-الام: وهل ستشبعين بعدة حبات من البسكويت
-نانسي: لا يهم، سأخذ علبة اخرى
زفرت الام بتململ وهي تأخذ الولاعة لتشعل النار تحت الطعام وهي تقول بصوت بالكاد مسموع: هذه الفتاة ستؤدي بي الى الجنون..." فقالت نانسي باعتراض
-امي انت تقولين هذا الكلام منذ سنين، الن تجنِّ بعد لنأخذك الى عصفورية وارتاح منك ومن جدالك لي الدائم
-الام بصراخ: هذا يكفي نانسي... انت تجاوزت حدودك
-نانسي: وما الجديد؟ انا دائما اتجاوز حدودي معك؟ ما الذي ضايقك لست افهم
رمت الام الولاعة بغضب وذهبت الى غرفتها باكية، نظرت اليها نانسي ببرود تام وقالت: ما الذي حدث لها الان؟!" اخذت علبة بسكويت اخرى واتجهت الى غرفتها، وجدت في طريقها لينا تحدق فيها بخوف وقلق من جراء المشكلة التي حدث الان، نظرت اليها نانسي وقالت: لا بأس... سترجع الاوضاع كما كانت منذ قليل" واكملت طريقها لغرفتها واغلقت الباب، رجعت لينا الى غرفتها قلقة وهي تستمع الى شهقات امها، جلست في زاوية الغرفة على سريرها واضعة كفيها على ركبتيها مسندة ذقنها على ظاهر كفيها، وما هي الا لحظات حتى شاركت امها البكاء لكن كتمت صوتها كأنها تحاول ان تسمع متى تنتهي امها من البكاء لتطمئن...










الاسئلة:

1- هل سيتمكن عادل من ايجاد وظيفة على ذوقه قبل مضي ستة اشهر
2- هل ستقتنع ريان بالرجوع لجورج بعدما تكلمها نانسي؟
3- نانسي تزداد وقاحة مع انها يوما بعد يوم، ما ظنكم سيكون نهاية وقاحتها؟ وما سيجري على المسكينة لينا التي تتألم بسبب خلافات امها ونانسي؟
4- توقعاتكم للبارت القادم
5- اي اكتر مقطع عجبكم؟ <<< سؤال جديد

تحياتي لكم
واسفة مرة اخرى على التأخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في امان الله