|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#86
| ||
| ||
قالت ليلي : - كان ذلك من شهور مضت ، قبل حادثة أخي بقليل ، عندما كنت اركض متجهه إلى مزرعة الخيول بصحبة أليس ... تابعت أليس بانفعال : - تعثرت ليلي بمروض الخيول وكان يرتدي زيا غريبا وكأنه رائد فضائي ووجدنا معه بطاقات .. ثم وقفت أليس واتجهت إلى الأسفل وهي تقول : - سأحضرها .. تابعناها بنظرنا حتى نزلت وعادت ليلي تقول : - كانت إصابته بالغة جدا وكان ينزف بشدة وكأن شيئا حطم عظامه ،، حاولنا مساعدته طبيا وأحضرنا له طبيبا في المنزل فقال ان علينا نقله للمشفى ولكن ذلك كان مستحيلا لأننا ... لم نفهم شيئا من الهويات التي كانت معه .. وكان شفاؤه بطيئا ،، فقد شفي أخي وخرج من المشفى وكان مازال سايمن مريضا ، وعندما شفي لم يعرف اسمه ولم يعرف عائلته وقال الطبيب أنه فاقد لذاكرته بسبب الإصابة وربما يستطيع التذكر بعد أن يشفى تماما ، وكان يذهب إلى مزرعة الخيول دائما حتى أثناء مرضه وسميناه مروض الخيول لأنه استطاع ترويض إحدى الخيول البرية بعد شفاؤه .. ثم بدأنا ندعوه سايمن على اسم جارنا القديم .. رأينا أليس تصعد الدرج وهي تلوح ببطاقات في يديها، ثم سلمتها لي فرأيت بطاقة جاميان الشخصية وكان هناك شعار القصر في بانشيبرا فوقها ورمز الجندي الأبيض .. جاميان ديوفري .. البطاقة الثانية كانت بطاقة جيرودا العزيز ،، وكانت تشبه بطاقة جاميان عدا أنها تحمل شعار الجندي الأسود وكانت مكتوبة بلغة غير مفهومة لكنني كنت اعلم ان الاسم المكتوب .. تالتن ماكنزي .. شعرت بالحنين عندما شاهدت بطاقة جيرودا وتمنيت أن اعرف مكانه ثم أخذت البطاقات ووقفت قائلة : - هل شاهد جاميان تلك البطاقات ؟؟ - جاميان؟؟؟؟؟ - أ.. أقصد سايمن .. هل شاهدها ؟ - لا .. لا أدري لما شعرت بالحماس وقلت : - أرجوكما ،، دعونا نذهب إليه .. الآن .. ----------------------------------------------------------------------- اندهشت ليلي وقالت : - لماذا؟ قلت وانا انظر في البطاقات : - أنا أحاول استعادته فحسب .. أريد ان اعرف ما الذي جرى له .. تسائلت أليس : - وكيف التقيت به ؟؟ - في لندن ... - وماذا كان يعمل .. - لا أعلم عنه المزيد .. قلت ذلك ثم انطلقت نازلة السلالم تتبعني الفتاتان المتعجبتان ،، وتوجهنا من فورنا إلى مزرعة الخيول ركضا .. وعندما وصلنا إلى هناك كان جاميان يدخل الخيول إلى الاصطبل وعندما رآنا دخل بسرعة إلى المنزل وترك الخيول .. فقالت ليلي : - يبدو أن وليام أمره بعدم التحدث إلينا ظنا منه أنه ضايقك .. كنت أشعر بألم شديد على جاميان الذي تغير وصار يخاف من الأوامر ،، تذكرت جسر الرؤوس الذي تداولته الألسن ، أين ذهبت كل القوة والشجاعة .. لقد تغيرت يا جاميان وأصبحت شخصا لا اعرفه !! طرقت أليس على باب المنزل صاحت : - هيا سايمن! بربك كف عن هذا واخرج ،، الآنسة تريد التحدث إليك .. فتح جاميان الباب ببطء ونظر لنا بنصف وجهه من خلف الباب ثم قال بخفوت : - لا يسمح لي بالتحدث مع الفتيات .. قلت بسرعة : - أهذا أمر آخر من روسو؟ شهق جاميان بطريقة غير متوقعة وأغلق الباب بقوة حتى أن بعض الغبار قد انتشر على ملابسنا .. وقالت ليلي بخوف : - أخشى أن تصيبه الحالة .. لم أعر ذلك الأمر اهتماما ،، وتوجهت نحو الباب بحزم ثم طرقته بعنف وصحت : - جاميان ،، افتح الباب ... لا تكن هكذا .. ضعيفا ،، ليس هذا هو المقاتل الذي أعرفه ،، جاميااااااااااان افتح .. أمسكت ليلي بذراعي وقالت متوسلة : - أرجوك سوف يصاب بالحـ ... قبل أن تكمل كلمتها فتح جاميان الباب وانقض علي ،، ركضت الفتاتان المفزوعتان وأمسك جاميان برقبتي بقوة وأطاحني أرضا وظل يصرخ : - أنت لا ... تتدخلي ... هذا ليس من شأنك .. ليس من شأنك .. أنا لست ضعيفا ولست أنا .. أنا لست أنا ... أنا ... لست ... كنت أختنق وسمعت صراخ الفتيات من بعيد،، كان وجه جاميان شرسا جدا لدرجة لم أرها من قبل وسقطت البطاقات من يدي وحاولت أن أقول شيئا ولكنني لم أستطع .. لقد أصيب جاميان بحالة هستيرية حقيقة لا أعرف ما سببها .. صرخ وشد بيديه القويتين على رقبتي : - ليس من شأنك .. ليس من شأنك .. نزلت دموعي رغما عني وقلت بصعوبة شديدة حتى كاد صوتي لا يخرج : - جـ .. جامي أنا ... لـ .. لندا ... اتسعت عينا جاميان كأنما كلماتي خاطبت شيئا ما في عقله الباطن ،، وترك رقبتي أخيرا ثم ركض بسرعة إلى داخل المنزل وهو يتخبط في الجدران والأبواب ،، نظرت حولي فرأيت ليلي تمسك بعصا كبيرة كانت تود ضرب جاميان بها .. وعندما بدأت التقط أنفاسي ألقت ليلي بالعصا ،، وركضت نحوي وهي تقول وصوتها يرتجف : - هل انت بخير ؟؟ لقد ذهبت أليس لتحضر النجدة .. نظرت إلى ليلي بشرود ثم أخذت البطاقات التي سقطت مني وركضت إلى داخل المنزل ألحق بجاميان وليلي تصرخ وتحذرني ... لا أدري ماذا أفعل .. كنت أحبه ولا أريد رؤيته بهذا الحال .. رأيته يجلس على أريكة كبيرة أمام شرفة تطل على الاصطبل البعيد .. كان يتنفس بسرعة ويخرج صوت تنفسه عاليا كأنما يشهق من كثرة البكاء .. اقتربت من خلفه وقلت بهدوء : - جامي .. أنت أقوى من كل هذا .. أقوى من كل ما يحصل معك ،، يجب ان تتذكر أرجوك .. أنت ثروتي الوحيدة .. هيا ماذا يعني لك أنك حصلت على لقب الجندي الأبيض ؟؟ لم يلتفت جاميان نحوي وظل على وضعه فالتفت وواجهته .. نظرت إلى وجهه كان الانفعال والخوف يملأ ملامحه الجميلة وأعطيت له بطاقته وسألت : - من هذا ؟ نظر جاميان بصعوبة إلى البطاقة ولم يرد .. فكررت : - أرجوك .. من هو؟ قال بصعوبة : - إنه أنا ... ابتسمت وقلت بلطف : - هذا رائع .. حسنا ومن هذا ؟ ناولته بطاقة جيرودا فأمسكها وحدق بالصورة لبضع ثوان ثم قال : - لا .. أعرف ... قلت بإصرار : - بلى .. أنت تعرف .. عاد ينظر على وجهي وظهر الانفعال عليه وصاح : - لا اعرف ، لا اعرف ،، لاااااا اعررررف .. صرخت : - بلى .. انت تعرف .. صرخ جاميان بصوت مرتعش : - ماذا تريدين مني ... جلست على الأرض بتعب ورميت البطاقتين أمامه ثم سمعت صوت خطوات تدخل إلى الصالة وبعدها صوت عمي المذعور : - لندا .. ماذا تفعلين .. نظرت إلى عمي بتثاقل وقلت بإصرار : - أرجوكم دعوني أتحدث معه لبعض الوقت .. قال وليام معترضا : - لا تكوني مجنونة .. هيا اخرجي .. نظرت فرأيت جاميان يمسك بالبطاقتين ويتطلع فيهما للمرة الثانية .. فقلت : - سأبقى لدقائق فقط .. كان الجو هادئا فانسحبا إلى الخارج بعد أن قال عمي : - سنبقى في الخارج .. لا تتأخري .. كان وليام يريد الاعتراض ولكن عمي خرج فلحق به مسلما بقرار عمي .. نظرت إلى جاميان وقلت بعد أن خرجا : - جامي ، أنا لا أريد أن أقسو عليك ، لكنني لا أتخيل أن أفقدك .. وشقيقك جيرودا ، إنه لا يعرف كوكب الأرض جيدا ما حالته الآن ، ما الذي حصل ؟؟ أي حادث وقع لك .. أنا قلقة عليك جدا .. جدا .. فكر جاميان لبعض الوقت ثم تمتم : - جيرودا؟ ... أنا .. أحلم به ليلا .. ---------------------------------------------------------------------- قلت بسعادة : - حقا ؟؟ - وأحلم بك ... وبآخرين .. أحلم بوجوهكم .. لكن لا أعلم من أنتم .. قال ذلك ونظر إلى وجهي فشعرت بالحزن وقمت لأجلس إلى جواره على الأريكة وقلت : - نعم ،، هذا رائع .. سوف تتذكر كل شيء قريبا .. لكني أريدك أن تتمتع بالإصرار الذي كنت تتحلى به في السابق .. عندما كنت في بانشيبرا .. تمتم بهدوء : - بانشيبرا ؟ - نعم يا عزيزي .. - تلك الأسماء ليست غريبة عني .. ابتسمت وقلت بلطف : - نعم .. وهذا يعني أنك تعرف .. ولكن هناك أمر طارئ عليك .. أليس كذلك؟ أطرق جاميان ولم يقل شيئا فوقفت وتركته لكي اخرج وقبل أن أضع يدي على مقبض الباب التفت جاميان وقال بارتباك : - أنا أتذكر أنني ركضت على شاطئ البحر... معك .. ولكنني مشوش جدا .. هناك بعض الأشياء في عقلي لا أستطيع ترتيبها .. عدت مرة ثانية ووقفت أمامه ثم قلت : - جاميان .. أخبرني ،، ما الذي تذكره ؟؟ تردد جاميان للحظات ثم قال ببطء: - بعض الصور في مخيلتي .. - أخبرني عنها .. - رجال لا أعرفهم .. هناك حرب ما وخيول و .. ونيران .. أنت .. - أنا؟ - نعم .. أنت تبكين وتصرخين بوجهي .. أمسك جاميان برأسه وكأنما أصابه صداع مفاجئ فقلت : - حسنا لا ترهق نفسك .. يمكنك التذكر بهدوء ،، ما رأيك أن أحكي لك عن نفسك؟ نظر لي جاميان بتعجب وقال : - تحكين لي عن نفسي ؟ - نعم .. ثم أمسكت بيده وقلت بحماس : - هل نتمشى عند الشاطئ قليلا ؟ ما رأيك؟ - حسنا .. وقف جاميان وخرجنا معا إلى الخارج وعندها قابلنا عمي مايكي الذي كان يتحدث مع وليام وليلي .. كانت حرارة الشمس قد انكسرت قليلا ونظروا جميعا لنا فقلت : - سأذهب بصحبة جاميان لبعض الوقت إلى الشاطئ إن كنتم لا تمانعون ... نظر عمي مايكي إلي مبتسما وقال مازحا : - يالك من فتاه !! ابتسمت لعمي مايكل وقال وليام : - سايمن .. احترس ، هل سمعتني جيدا ؟ هز جاميان رأسه موافقا ثم سرنا معا متجهان نحو الشاطئ وعندما ابتعدنا مسافة كافية بدأت أحكي له عن الكثير من الأشياء ... كان يصغي بهدوء حتى وصلنا إلى الشاطئ وجلسنا على الرمال، نظر لي لوقت طويل وهو يسند رأسه على كفه .. حكيت له أغلب الأشياء ، حتى كأنه عاش فيها مجددا ولكنني لم أقص له بالتفصيل وأغفلت بعض الأشياء التي تخص قصصنا معا ،، حكيت له عن نفسه وعن جيرودا وعن والده ووالدته فقط ،، عندما انتهيت شعرت بالقلق لأجله فقد كان هادئا جدا ولم يبد أي تعليق عن ما حكيته له فقلت : - هل تذكرت شيئا مما حكيته لك .. عاد جاميان ينظر لي بصمت .. شعرت بقلق شديد وقلت : - هل أنت بخير ؟؟ لم يرد جاميان مرة أخرى ونظر إلى الشمس وهي تغرب مودعة ذلك اليوم .. عصف الخوف بكياني فقلت وأنا أقف : - سوف أذهب .. ربما أنت مرهق ،، لكن .. هل سأراك غدا ؟ فهو آخر يوم لي هنا.. وقف جاميان ونفض رمال الشاطئ من فوق ملا بسه ثم نظر لي وابتسم أخيرا .. كان هذا هو جاميان الذي اعرفه وقال بهدوء : - سأراك غدا .. و .. - ماذا .. - شكرا لك .. ابتسمت ولوحت بيدي مودعة له وركضت بسرعة عائدة إلى المنزل ،، كنت لا أريد أن اتركه أبدا ولكن كان يجب علي فعل ذلك ... يجب أن أعطيه الوقت ليفكر ، لكنني أخبرته عن نفسه ، عن لطفه وشجاعته، أخبرته عن الرجل الوحيد الذي أحببته في حياتي .. كان يجب أن يعرف هذا إن لم يتذكره .. عدت إلى المنزل بنفسية مختلفة ،، عندما دخلت ابتسمت وفرح الجميع لفرحتي ، كنت أشعر ان هناك أملا كبيرا وقمت بتحضير العشاء مع الفتاتان اللطيفتان .. كانت آثار يدي جاميان مازلت على رقبتي وكان عمي مستاء جدا ولكنه توقف عن لومي عندما شعر بأنني مرتاحة وسعيدة .. في تلك الليلة لم أستطع النوم وبقيت أنظر إلى الفنار الصغير الذي يذهب ضوءه ويجيء ممتدا على شاطئ البحر ،، إنه حقا رمز كبير للأمل في وسط سواد الليل وألمه ... لا أعرف كيف أخذني النوم على الكرسي الذي كنت أجلس عليه ولم اشعر إلا بـضوء الصباح يوقظني وهو يرسل أشعته على وجهي .. نظرت إلى الفنار وابتسمت ، كان ما يزال يعمل رغم بزوغ الفجر ،، وأخرجت رأسي ونصف جسدي من النافذة محاولة رؤية كوخ جاميان الخشبي ولكنني لم استطع رؤيته ولذلك فقد نزلت إلى الأسفل ولم يكن أي شخص قد استيقظ بعد .. فتحت البوابة وخرجت إلى المزرعة وركضت على العشب والهواء يحرك شعري ، ومشاعري .. كان الجو رائعا وظللت أدور حول المكان وتمنيت أن أعيش في هذا المكان الرائع .. مع الهواء العليل شممت رائحة شيء يحترق .. من بعيد لاح لي دخان كثيف في الأفق وكأن مزرعة احترقت أو منزلا ،، كان الدخان الأسود يتصاعد على شكل عامود في السماء .. تساءلت كيف لم أشاهده عندما نظرت نحو الفنار .. خفت كثيرا فقد كان قريبا من مزرعة الخيول .. عدت إلى المنزل بسرعة ودخلت غرفة عمي مايكل ، كان نائما واقتربت منه وقلت بهدوء وتوتر : - مايكي ... مايكي ... فتح عمي عينيه ببطء وقال : - مه .. ماذا ؟؟ - يبدو ان مكانا ما يحترق .. فتح عمي عينيه جيدا وجلس بفزع قائلا : - حريق ؟ قلت بخوف : - علينا أن نسرع فهو قريب من مزرعة الخيول ... الحق بي .. صاح عمي : - لندا .. انتظري ... قبل أن اسمع المزيد كنت قد خرجت بالفعل وبدأت أركض نحو مزرعة الخيول وساعدني سروالي الجينز على الركض جيدا .. وكلما اقتربت من مزرعة الخيول زادت رائحة الحريق واقتربت من مصدر الدخان، وفي تلك اللحظة صرخت بفزع وأنا أرى كوخ جاميان الخشبي هو مصدر الدخان .. لم يكن يحترق .. لكنه ... لقد احترق فعلا.... وبالكامل !! ----------------------------------------------------------------------- رفضت كل ما يحصل ودفعت بوابة المزرعة الخشبية بقوة وفزع شديد ،، ركضت إلى الداخل وكانت الخيول في حالة هياج وقد كسر بعضها السور الخشبي وركضت بعيدا عن الاصطبل المشتعل .. لم يتبق من كل الخيول سوى اثنان أو ثلاثة ، لقد هربت جميعها ... أو احترقت ! و لم يتبق من المنزل سوى قاعدته التي كانت ما تزال مشتعلة .. سعلت بقوة وانا أقترب من المنزل وصرخت بهستيريا : - جاميان ...... جااااااااامياااااااان !! الغبار والدخان والنار تملأ المكان وناديت على جاميان بلا فائدة .. أنا لا أصدق بعد أنني فقدت جاميان ،، لان هذا غير صحيح ... صرخت : - لاااااااا .. هذا غير صحيح ... لااااااااا .. جلست منهارة على الأرض وأنا أسعل .. لم أبكي لأنني أعلم أن جاميان هنا في مكان ما .. حالة المنزل المحترق تدل على انه ظل يحترق طوال الليل .. أنا مصابة بحالة رهيبة من الرعب .. رأيت من بعيد أشخاصا يركضون من الجهة الأخرى ووقفت أنظر إليهم ، لم أعرفهم وصاح أحدهم بفزع : - ما الذي يحصل هنا ؟ قلت بخوف : - لا أعرف لقد جئت الآن ... نظر أحدهم إلى الكوخ وهتف : - ياللهول !! كان المنظر مريعا جدا .. وبعد دقائق أخرى والأهالي يحاولون إطفاء الحريق ، جاء عمي ومعه وليام وينبرج والفزع باد على وجوههم .. تساءلت لما يحصل كل ذلك لي ... لماذا لا أعيش طبيعية مثل الجميع ؟؟!! تزلزل كياني عندما بدأ الجميع يبحثون عنه ،، الوحيد المجنون الذي كان يعيش هنا بمفرده .. نزلت دموعي أخيرا لأنهم لم يجدوا له أي أثر .. أطفأ الخيالة الحريق وعادوا إلى منازلهم بينما ظل بعض الريفيون يبحثون في حطام المنزل عن أي جثة .. أو عظام .. أي أثر .. كل شيء قد احترق ووقفت بعيدا أراقب ما يحصل في صمت وعيناي لا تكف عن البكاء ،، لقد بكيت كثيرا جدا من يوم أن فقدت والداي .. بكيت حتى أنني لو جمعت دموعي لكان هناك جدولا صغيرا يجري بين الحقول ،، فات الآن وقت الندم .. فجأة صاح أحدهم : - يبدو أنني وجدت عظاما متفحمة .. شهقت بفزع ووضعت يدي على قلبي وعجزت تماما عن التنفس بينما توجه عمي مايكل ووليام نحو المنزل بسرعة .. بكيت برعب وسمعت صوتا يناديني : - لندا .. نظرت خلفي وأنا غير واعية لما يحصل حولي ورأيت ليلي وأليس تلوحان لي وهما تركضان نحوي بسرعه .. شعرت أن قدماي لا تقوى على حملي فجلست على الأرض وعندما اقتربت أليس قالت بخوف : - هل حصل مكروه لسايمن .. ؟ لم أجب وأجهشت بالبكاء ... وسمعت صراخ ليلي : - إنه بخير ،، حمدا لله .. فتحت عيني ونظرت خلفي ،، ركضت أليس وهي تصرخ بفرحة ورأيت شخصا ما يقترب من بعيد على ظهر أحد الخيول ... لم أصدق ما يحصل .. ووقفت بسرعة وتأملت غير مصدقة أنه هو .. إنه شعره لكن ،، وجهه .. إنه متسخ ربما .. ربما ليس هو لكنني أحب تصديق أنه هو ... عندما وصل الجواد إلى المزرعة توقف ،، فسقط جاميان من فوق ظهره ،، لقد كان جاميان مصابا .. أول من لحق به كانت أليس التي أمسكت به وسحبته بعيدا عن الجواد بصعوبة وبعدها لحقت بها ليلي ثم أنا ... كان وجه جاميان مغطى بالرماد والدماء وكذلك ملابسه وصاح وليام : - ابتعدوا عنه ... ربما لا يستطيع التنفس .. من بعيد كانت كل الخيول تركض عائدة إلى المزرعة خلف الخيل الذي قاده جاميان فصاحت ليلي بفرحة : - لقد أنقذ كل الخيول .. حملناه بسرعة فقد كان فاقدا لوعيه ،، وعدنا بالخيول إلى المنزل بسرعة وسبقتنا أليس لتستدعي الطبيب .. عندما وضعناه على السرير أمسكت بقماش مبلل ومسحت الماء والغبار عن وجهه بحذر، كانت هناك جروح كثيرة لا تريد التوقف عن النزف وقال وليام : - لم أكن أعلم أني أحبه هكذا فقد كنت سأفقد عقلي عندما شعرت بأنه احترق ! |
#87
| ||
| ||
ابتسم عمي مايكل وقام بخلع قميص جاميان بحذر ،، ثم قال : - يبدو ان حروقا أصابت جسده ... دمعت عينا ليلي وقالت بصوت مهزوز : - لقد كان يحاول إنقاذ الخيول طوال الوقت ... المسكين ! ظللت أتأمل وجهه النائم بصمت .. وجاء الطبيب بصحبة أليس النشيطة والسريعة جدا ، إنها التي تسبقنا دائما في كل مكان .. قام السيد شون وينبرج بإدخال الخيول إلى المزرعة الأخرى ،، وعاد بسرعة وبقينا جميعا حول جاميان حتى قال الطبيب انه بخير وأنه سيتعافى ولكنه يحتاج إلى الراحة واستنشاق الهواء النقي .. فرحنا جميعا وعاد الطبيب .. بقيت إلى جانب جاميان فترة طويلة حتى أفاق ، نظر لي بشرود ثم نظر حوله فقلت : - حمدا لله على سلامتك .. قال جاميان بهدوء : - هل الخيول بخير .. ابتسمت وقلت : - أجل .. إنها رائعة .. نظر جاميان إلي ثم قال بتردد : - يجب أن أرحل .. سوف أعود إلى الفتاة التي .. صمت جاميان ونظر إلى الجهة الأخرى فقلت باستغراب : - أي فتاة ؟؟ - الفتاة التي أحبها هناك ... - أين ؟ - إنها لا تعيش هنا .. يجب أن ألحق بها قبل أن .. قلت باستغراب وحزن : - أنا لا أفهم ماذا تقول ..؟ --------------------------------------------------------------------------- قبل أن يجيب جاميان سمعنا طرقا على الباب ودخلت أليس مبتسمة .. ثم قالت بسعادة بعد ان شاهدت جاميان : - سايمن ! أنت بخير أيه الشقي! لقد أقلقتنا عليك !! ابتسم جاميان وقال بقليل من المرح : - حقا ؟؟ لقد كنت سعيدة بحدوث ذلك ... ضحكت أليس ثم قالت بعد أن أخرجت لسانها بسخرية : - لقد كنت سأحزن إن احترق وجهك فقط ،، لأنك لا تملك غيره ، وهكذا من الممكن أن تتزوج يوما .. لا أتخيل وجها مشوها بعينين أرجوانيتين كالجوكر! ضحك جاميان ثم خرجت أليس بسرعة قبل أن يقول شيئا آخر يستفزها ، وقلت بضيق وأنا أهم بالذهاب : - سأذهب ... لكي أحضر لك غداؤك .. قال جاميان بسرعة : - لا ، انتظري لندا .. توقفت ونظرت له ، فقال مبتسما : - أليست هناك فتاة رائعة سترحل اليوم؟ قلت بهدوء وقد فهمت أنه يقصدني : - ليست رائعة ... - انت لا تعرفينها ،، لكنها تحبني .. وتتمنى لي السعادة .. - وأنت ؟ صمت جاميان وظل ينظر لي ثم قال بخفوت : - أنا أتمنى لها السعادة أيضا ... ابتسمت ثم فتحت الباب وخرجت ، لقد كان يتحدث عني في ذلك الوقت ويحاول أن يكون لبقا فهو لم يتذكرني ... عدت أنا وليلي ووضعنا الغداء لجاميان ولكنه لم يرغب بتناول الطعام فأجبرناه .. كنت أحبس دموعي وتماسكت طويلا .... كان عمي مايكل يقول أنني أحضر الحظ السيئ لكل من أعيش معه، بالطبع كان يمزح وكان الجميع يضحكون علي وأنا أمسك عمي من رقبته حتى يكف عن السخرية مني .. بدأت بتجهيز أغراضي استعدادا للعودة إلى منزلنا في المدينة ،، قبل أن نرحل نظرت إلى جاميان لكنه لم يقل شيئا ونظر لي بهدوء ... كنت أعلم أنه يحب الآن فتاة غيري .. وأن تلك هي حياته الجديدة التي أصبح عليها .. لقد أصبح لا يعرف شيئا عن ماضيه ويحب فتاة ريفية جميلة، ويربي الخيول الأصيلة وهو سعيد .. لماذا أقف كالشوكة في حلقه .. ابتسمت مودعة لهم وعدت مع عمي مايكل في سيارتنا ... لم أستطع أن أحاول النسيان .. مجرد محاولة .. و لم أستطع التماسك مجددا وبكيت في السيارة مما دفع عمي للتوقف وقال بلطف وهو يربت على ظهري: - اسمعي يا لندا ... أعلم أنك حزينة مما أصاب جاميان .. لكن لا بأس ، عليك أن تتمني له السعادة وأن تنسيه .. لأنه .. يجب أن تفعلي ذلك .. ظللت أبكي فترة طويلة حتى غفوت وعندما وصلنا أيقظني عمي ونزلت إلى منزلنا بدون أي كلام حتى إن السيدة ديانا استقبلتنا ببشاشة وسألتني عن الرحلة ولكنني لم أستطع أن أحكي لها شيئا وعندما بدأ عمي مايكل في التحدث إلى السيدة ديانا عدت إلى غرفتي وأمسكت بصورة والداي ثم بقيت أتأملها لبعض الوقت .. كنت أفكر في جاميان ... لا أظن أنني أستطيع نسيانه مهما طال الزمن، مهما حصل حتى لو تزوجت وعشت حياة مختلفة ... حتى لو رفضت الزواج وأصبحت عانسا حتى لو ... سأظل أحبه .... لأنه أول وآخر شاب أحببته .. لقد ضاع كل الذين أحببتهم وابتعدوا عني ... أخشى أن عمي مايكل سيخبرني بأنه غدا سيسافر إلى أميركا ويزداد الأمر سوءا .. في اليوم التالي استيقظت وبقيت في غرفتي أتأمل في صورة والداي .. سمعت طرقا على باب غرفتي ودخل عمي مايكي .. جلس إلى جواري وتأمل معي في الصورة .. ثم قال بهدوء: - عزيزتي لندا .. أعرف أنك حزينة، لكنك ستتغلبين على الأزمة بسرعة .. هذا يحصل دائما .. أتعلمين، هناك فتيات أجبرن على ذلك وتعرضن لمثل تلك المواقف كثيرا ، أنت حصل معك هذا مرة واحدة ... والجيد أنه فاقد لذاكرته فهو لن يغضبك أو إنه سيتركك مجبرا ... أو .. صمت عمي ثم قال : - أظنك تفهمين .. أنا أعرف أنك مختلفة ، لقد عشت في الريف ولم تمري بـالتجارب التي تجعلك معتادة على فقدان أحدهم ... نظرت إلى عمي وقلت : - عندما جئت للجامعة لم يكن الشباب في محط ثقة فهم لا يعجبونني ولا أشعر أنهم جديرون بالمسؤولية .. وعندها قابلت جاميان .. وكان جاميان مختلفا .. - أعلم أنه مختلف .. لكن عليك تخطي الوضع ... أومأت بالموافقة وخرجت مع عمي مايكي ثم تناولنا الغداء ، ابتسامة السيدة ديانا كانت تحمل مغزى هادئا وكأنها تعلم من عمي شيئا عما حصل لي .. في المساء أخبرنا عمي جوردن أنه سيقيم حفلة عيد ميلاد ابنته الصغيرة الأسبوع المقبل .. مضى أسبوع طويل كانت هناك حفلة أقامها عمي جوردن في نهايته بمناسبة عيد ميلاد ابنته إيما والتي كانت تبلغ الثانية عشرة وهي أصغر أبنائه .. بالطبع كان حضوري مهما بالنسبة لـ إيما وارتديت ثوبا جميلا ثم ألتقط لنا عمي مايكي صورة رائعة .. كنت أحاول إشغال نفسي في أي شيء وبعد أن تشاجرت مع جوش كالعادة عدت إلى الحفل وفوجئت بأن صديقتي إيميلي وعائلتها قد حضرت الحفل .. وقف جيمس ينظر لي من بعيد نظرات عتاب ، ولكنني تجاهلت ذلك وذهبت وحييتهم وكأن شيئا لم يكن ... كانت الحفلة جميلة وجلست بجوار إيما وإيميلي أراقب الحاضرين ولكن جيمس اقترب وقال بلباقة : - هل تسمحان لي بالتحدث مع الآنسة لندا؟ ابتسمت إيميلي وقالت إيما بدلال لأنها حفلتها : - حسنا خمس دقائق فقط .. ابتسمت وسرت بجوار جيمس حتى ابتعدنا عن إيميلي وعندها قال : - كيف حالك .. هل أنت بخير؟ قلت بهدوء : - أجل .. - لكنني أرى عكس ذلك فأنت تبدين حزينة .. - لا.. صدقني أنا بخير، شكرا على سؤالك .. نظر لي جيمس بابتسامة ثم قال : - هل سأنتظر كثيرا؟ لم أفهم وقلت : - ماذا تقصد ؟؟ - متى ستوافقين على طلبي؟ لقد أخبرني عمك جوردن أنك طلبتي مهلة .. تذكرت جاميان فجأة ولكنني حاولت نسيانه مجددا وقلت : - حسنا .. ولكن ... - ماذا ؟ - لقد أعطيت عمي ردا بالفعل .. وقلت .. قلت .. نظر لي جيمس بترقب .. ولكن عمي مايكل اقترب منا وقال بمرح : - مرحبا جيمس .. كيف تسير الأمور؟ كان جيمس شارد الذهن ولكنه انتبه وقال : - بأفضل حال ... قمت باستغلال الفرصة واستأذنت ثم عدت بسرعة إلى غرفتي .. لم أتقبل فكرة أنني سوف أنسى جاميان وسأختلط مع الآخرين ، كان هذا لا يعجبني أبدا .. لن يمكنني الموافقة على جيمس .. لا أستطيع .. لكنني .. أشعر باني أحارب نفسي ... ------------------------------------------------------------------- في اليوم التالي توجهت إلى المكتبة حتى أقوم بشراء بعض المذكرات استعدادا للعودة إلى الجامعة .. عندما عدت للمنزل كان عمي مايكي بانتظاري وجلست إلى جواره ثم تحدثنا عن جامعتي وعن الأستاذ تشارلز الذي كان يضع للطلاب درجة الصفر في كل الاختبارات .. ابتسمت وانا أتخيل ورقتي بالصفر .. فقال عمي : - لندا .. - نعم يا عمي؟ - ماذا ستقولين لجيمس .. هل سترفضين .. تنفست ببطء وقلت بحزن: - لا أعلم .. أشعر بحيرة شديدة وعدم الرغبة في التفكير بأي شيء .. - مازلت تفكرين في جاميان .. - نعم .. لم استطع نسيانه .. - هذه الأمور تتطلب وقتا ،، لكنك ستبدئين بنسيانه إن انشغلت مع جيمس فهو شاب رائع .. بداخلي رفضت كل ما يجري ولكنني قلت لعمي مايكل : - سأحاول .. لكنني لا أعدك .. خرجت إلى الحديقة وتصفحت إحدى الجرائد اليومية .. كانت الأخبار دائما كما هي .. حروب ومجاعات وجوائز وفنانين وغيرها .. ليست هناك أخبار جيدة .. شعرت بأحدهم يسير من الخلف على الحشائش متجها نحوي فوضعت الجريدة وقبل أن التفت وضع ذلك الشخص يده على عيني .. تحسست يديه وقلت : - مايكي .. هيا كف عن هذا لا أحد غيرك يفعل ذلك .. سمعت صوت عمي مايكي الذي أبعد يديه وهو يضحك ثم قال: - لقد حضرت لك مفاجأة .. - حقا؟ - نعم .. نظرت إلى وجه عمي وقلت : - أرجو أن لا تكون المفاجأة شيء أتزوجه أو شيء آكله فقد سئمت كل هذا .. ضحك عمي وقال : - حسنا يا فيلسوفه .. إنه شيء جميل .. وأنت تحبينه .. - وماهو؟ سار عمي متوجها نحو بوابة الحديقة وقال : - ستخرجين معي قليلا يا آنستي اللطيفة ... ابتسمت وقلت : - حسنا مايكي .. محظوظة تلك التي تخرج بصحبتك .. خرجت وتوجهت مع عمي مايكل إلى مطعم فخم ... وبعد أن جلسنا على طاولة بستة كراسي قال عمي : - لقد دعوت شخصا ما لحضور العشاء .. قلت وأنا أنظر إلى قائمة الطلبات : - إنه شيء آكله, ولقد دعوت شخصا أخشى أنه شيء أتزوجه!! صدقني لقد فعلت الشيئين المحظورين .. وما هذه الطاولة .. إنها كبيرة على ثلاثة أشخاص .. ضحك عمي ثم نظر خلفي وقال : - لقد وصلا .. كنت متشوقة فعلا لأرى الشخص الذي سيتناول معنا العشاء وخشيت أن يكون جيمس لكنني تفاجأت فعلا وسقطت قائمة الطلبات من يدي .. لم أصدق عيناي .. كانت صديقتي "بريا" ومعها شاب هندي آخر .. يبدو هنديا ولكنه لطيف ويشبه بريا كثيرا .. وقفت وركضت نحوي بريا فعانقتها بسعادة .. لم أصدق أنني أراها مرة أخرى .. سلم علينا الشاب وعرفتني بريا عليه : - إنه شقيقي باتيل وهو يدرس هنا في انجلترا .. كنت أشعر من البداية أنه شقيقها ... جلسنا نحن الأربعة حول الطاولة ونظرت إلى عمي ثم قلت : - إنها مفاجأة جميلة بالفعل .. لقد أخفيتم عني هذا .. ابتسمت بريا وقال عمي مايكل : - أجل ... ظننتها مفاجأة سارة .. أم ماذا؟ - إنها رائعة .. تكلم باتيل أخيرا : - ستبقى بريا هنا معي لبعض الوقت ثم ستعود إلى الهند .. ابتسمت بريا مجددا وقالت : - إن أخي باتيل يلبي لي كل ما أطلبه .. ضحكت أنا وعمي ... وقال عمي : - اليوم هو يوم المفاجآت السارة .. لأنني دعوت شخصا آخر .. قلت باندهاش : - من هو ؟ لا أظن أنه سيكون مفاجأة مثل بريا وشقيقها أبدا .. ضحكت بريا وقالت تحدث عمي : - هل تقصد ذلك الشاب الذي قابلناه صباحا .. هز عمي رأسه موافقا وقال باسما : - أجل .. لكن لا تخبري لندا .. ------------------------------------------------------------------- كنت أنظر إليهم مثل التي لا تفهم شيئا في حياتها وقلت : - حسنا .. تظنون أنكم منظموا مفاجآت .. سأرى ما يمكنكم فعله . في الحقيقة تكفيني بريا اليوم .. ضحكوا علي وأقبل نادل المطعم وأعطانا قائمة الطعام .. كنا نختار بعض الأكلات معا ورأيت عمي يقف ويبتعد وهو يقول : - سأختار ما تختاره لندا .. خرج عمي خارج المطعم وقلت لبريا و باتيل : - أرجوكما أخبراني من هو الشخص الآخر الذي سيحضر؟ ابتسم باتيل وأرخى ظهره على الكرسي بينما قالت بريا : - إنه شاب وسيم وأنت تعرفينه .. لقد حدثنا عنك .. - من هو؟ - إنه الشخص الذي .. قاطعها باتيل قائلا : - لقد حضرا .. نظرت خلفي ورأيت عمي يدلف إلى الطعم وخلفه جاميان .. نظرت باندهاش ومسحت عيناي جيدا ربما أتخيل ، ولكن هذا لم يكن خيالا وكان جاميان متأنقا جدا ، بقيت صامتة حتى وصلا إلى طاولتنا ووقف باتيل وصافحهما ثم صافحتهما بريا بينما ظللت أنظر مندهشة .. شعرت بالاختناق فجأة وفكرت ان أترك المطعم وأخرج .. لأنني كنت حائرة جدا .. نظر لي جاميان ومد يده لمصافحتي ثم قال : - مرحبا يا آنسة لندا .. لم أصافحه ونظرت إلى وجهه ، كان مبتسما وثقة ما تلمع في عينه وقال عمي : - لندا .. ما الذي حل بك ؟ صافحت جاميان الذي جلس في مواجهتي تماما وبدأ النادل بوضع الطعام فقال جاميان بمرح : - يبدو أنني وصلت في الوقت المناسب ... ضحك الجميع ولكنني ظللت أنظر إلى جاميان بهدوء .. كنت أتساءل عنه .. ما الذي جرى له؟ هل يقوم بزيارتنا فقط .. أم إنه استطاع تذكري بالفعل .. بعد أن تناولنا العشاء كانوا يتبادلون الأحاديث طوال الوقت .. أما أنا فجلست صامته مما أثار قلق بريا التي قالت بتوتر : - ما الأمر يا لندا؟ هل هناك شيئا ما أغضبك ؟ قلت وأنا أحاول أن ابتسم : - لا شيء .. أشعر بصداع خفيف .. ربما بسبب المفاجآت الكثيرة .. ضحكوا علي وتحاشيت النظر إلى جاميان .. كان الجميع يحدثه باسم سايمن ، مما دل على أنه مازال يعيش في عالمه الجديد .. وعندما انتهينا من شرب الشاي وخرجنا، ودعنا بريا وشقيقها باتيل اللذان وعدانا بزيارة .. بقي جاميان الذي قال لعمي : - أنا أيضا سأذهب .. لكن لا أعلم إذا كنت سأعود مجددا .. نظرت أخيرا إلى وجه جاميان .. ولكنني لم أقل شيئا ، وحدق عمي بي ثم قال : - هيا أنت لم تقولي شيئا لسايمن .. قلت بحزن : - أنا لا أعرف سايمن .. أنا أعرف جاميان فقط .. وإذا كنت سأقول شيئا لسايمن .. فإنني سأقول له .. وداعاً .. وحسب . سرت بضعة خطوات متوجهة إلى سيارة عمي ولكن جاميان اعترض طريقي وقال : - حسناً .. ماذا ستقولين لجاميان؟ دمعت عيناي ولم أرفعهما خشية أن يرى جاميان دموعي ولم أقل شيئا .. فعاد جاميان يقول : - ماذا عن الجندي الأبيض؟ هل ستخبرينه عن الطريق الذي سار فيه حفل تتويج إمرجيز ؟ أم أنك ستتركينه يسير لوحده مع ذلك القناع الممل وتلك الحشود المنافقة ..؟ لم أكن قد حكيت له عن إمرجيز أبدا ولا حتى حفل التتويج ونظرت له باندهاش وعيناي تملأها الدموع وقلت : - لا.. إنه يعرف الطريق أكثر مني .. ابتسم جاميان وقال عمي : - أظن أنه ينوي أخذك في رحلة جديدة .. نظرت إلى جاميان وابتسمت رغما عني .. ثم قلت : - مرحبا بك مجددا .. أيها الجندي .. الأبيض .. ------------------------------------------------------------------- |
#88
| ||
| ||
سرنا في الحديقة عائدين إلى المنزل وركضت آيريس بسرعة فتعثرت ،، ركض جاميان وحملها وهو يضحك عليها ... لحقت بهما ونظرت إلى السماء الغائمة قلت وانا ابتسم : - يا إلهي ! يبدو أنها ستمطر .. نادت آيريس الصغيرة بتلكؤ : - أمي ... أتحداك تلحقينا ... عادت تركض مجددا مع والدها الطفل الكبير ،، وهتفت : - حسنا ، سأريكما .. عندما بدأت بالركض ضحكت آيريس وركضت بسرعة وخلفها جاميان فشعرت برغبة عارمة في الإمساك بهما ، وبعد ركض مسافة قصيرة وصلا إلى المنزل قبلي وخسرت التحدي، وعندما دخلت إلى المنزل قلت وانا التقط أنفاسي بصعوبة : - سأريكما .. أمسكت بجاميان وأوسعته ركلا على الأريكة برفق وكان يضحك ويحاول أن يمثل أنه يصرخ كالعادة وآيريس تصرخ وتدافع عن والدها بحرارة وتقذفني بالوسائد .. بدأت الأمطار بالنزول رويدا .. جلس جاميان أمام الشرفة ليتأمل الأمطار وصعدت آيريس فوق صدر والدها وأغمضت عينيها استعدادا لكي تذهب في النوم .. كانت حياتي الجديدة تعجبني وكانت آيريس تشبه جاميان لدرجة لا تصدق .. وهي متفقة مع والدها ومتحيزة له بشدة .. جلست أخيرا وتصفحت جريدة اليوم ثم قلت باندهاش : - يا إلهي ! مازالوا يتحدثون عنك في الصحف ،، ألم يملوا دعوتك بالكائن الفضائي .. ابتسم جاميان وقال بلطف وهو يمسح على شعر آيريس التي نامت على صدره : - لا يهمني ماذا تقول الصحف، لقد ربحت معركتي الأخيرة و حصلت على حق المواطنة ، وأنا الآن زوجك ولدينا ابنتنا آيريس .. نحن سعيدان .. ثم التقط الصحيفة من يدي ورماها بعيدا وتابع : - المهم أنك معي .. أم ماذا ؟ وضعت رأسي على كتفه وصمتت لبعض الوقت ثم همست : - بالتأكيد جامي .. نحن سعيدان جدا ولكن ينقصنا أن نعثر على جيرودا .... ألا يقرأ ذلك المتهور الصحف ؟؟ - سنعثر عليه بالتأكيد .. لكنني أخشى أنه لم يصل إلى الأرض .. - هل تعتقد أنه مازال في إيموكيا؟ - ربما .... نظرت إلى جاميان وقلت : - لكنك لم تخبرني عنها ... لقد شغلتنا قضيتك حتى أنني نسيت ذلك .. - من هي تلك التي لم أخبرك عنها .. ابتسمت ولم أقل شيئا ونظر لي جاميان بحيرة ثم قال ثانية : - ما الأمر يا لندا؟ لقد حيرتني .. قلت بغيرة : - تلك الفتاة التي كانت مغرمة بك .. ابتسم جاميان وقال بلؤم لكي يغيظني : - أي واحدة منهن؟ لقد كن كثيرات بالفعل .. قلت بغيظ : - ماذا؟ هل تظن نفسك وسيما ؟ ضحك جاميان بلطف ثم مسح على شعر آيريس وقال : - إنها كلمتك المفضلة ... ثم بدأ بتقليدي بسخرية : - هل تظن نفسك وسيما .. أنت لست كذلك .. ولكنني أغرمت بك !! استرخيت ووضعت رجلي على الطاولة ثم قلت بدلال : - أنت من جرى ورائي حتى أحبك .. لقد عشقتني مع أنني كنت أرفضك .. ولكنك لن تهرب من الإجابة .. ظل جاميان يضحك وقال : - أنا لم أسمع السؤال بعد .. قلت بغيرة: - من هي تلك الفتاة التي شنقت نفسها من أجلك !! صمت جاميان قليلا وكأنه تفاجأ من السؤال ثم قال : - هل تقصدين شقيقة الأمير نيروتا؟ - نعم ... - إنها ... لقد .. تطلع لي جاميان بصمت فنظرت بغيظ وقلت : - أنت تقهرني .. ماذا .. لماذا صمتت هكذا؟ ابتسم جاميان ثم قال : - لقد كانت مجرد حادثة مؤلمة فقط ، ثم ... من أخبرك أنها شنقت نفسها من أجلي؟ لقد سئمت الفتاة من حياتها ومن شقيقها الذي حرمها من كل شيء ... نظرت باندهاش وقلت : - حقا .. لكن لا تراوغ ،، لقد أخبرني الجميع بتلك القصة .. قال جاميان باستغراب : - لا .. إنه خيال النساء المريضة .. أنا لا أنفي أن الفتاة كانت تحبني، لكن ... لم تشنق نفسها من أجل أنني انتقلت من القصر لأننا وضعنا حدا لهذا منذ زمن .. شعرت بالغيرة وقلت : - لا تظن أنك محبوب ... أنت لي وحدي هل سمعت؟ ضحك جاميان وهو ينظر إلي ثم قال : - أظن أنني لك وحدك، أم ماذا؟ ابتسمت برضا وأسندت رأسي على ظهر الأريكة ثم قلت : - حسنا .. لماذا فرض عليك روسو القناع؟ - حتى لا تعجب بي الأميرات .. - هراء ... لن تعجب بك أي فتاة .. ضحك جاميان وضحكت ... ثم قلت بعد وقت قصير : - كنت أتمنى أن يكون جيرودا معنا الآن .. قال جاميان بنبرة حزينة : - كنت أتمنى شيئين في حياتي تحقق أحدهما والآن ... أنا أتمنى شيئين أيضا .. - هيا أخبرني بأمنياتك ... نظر جاميان إلى وجه آيريس بحب ثم قال : - كنت أتمناك .. وأتمنى أن أظل معك إلى الأبد ... وهذه الأمنية تحققت .. ابتسمت وقلت : - رائع .. وما الأمنية الأخرى ؟ - أن أمسك إمرجيز وأفعل به ما أشاء .. كنت أريد فعلا أن أشقه إلى نصفين بدون أي مبالغة! قلت وانا أضحك : - خذني معك عندما تنوي فعل هذا ... ابتسم جاميان وهو يسبح في تأملاته وقال : - والآن بقيت تلك الأمنية التي لم تتحقق ... وأضفت لها أمنية أخرى .. - وما هي ؟ - أتمنى أن يرى جيرودا ابنتي آيريس يوما ما ... وأريد أن أراه سعيدا ولديه طفلة مثلنا ... لا أدري لماذا دمعت عيناي بسبب تلك الأمنية الأخيرة ونظرت إلى الأمطار التي اشتدت كثيرا .. فكرت في صمت ... بدأت أتخيل أن جيرودا معنا الآن ويراقب الأمطار ... إن جيرودا شاب جدير بالثقة فعلا ويستحق كل الأشياء الجيدة .. ربما علينا أن نكتب له إعلانا في الجريدة فقد انتشرت قصة جاميان وأصبحنا مشهورين جدا وخاصة أن لون عيني ابنتي آيريس كان بنفسجيا عجيبا جدا وهذا ما جعلها ملفته للنظر .. حتى إنها أصبحت مشهورة جدا ... ابتسمت ، لأنه سيكون لدينا على سطح الأرض أو ما يسميها الآخرون " بوميا آر" جيلا جديدا من لون العيون البنفسج والأرجواني ومشتقاته .. همست لجاميان بعد فترة صمت: - سنسمي طفلنا التالي جيرودا ... هذا إذا كان صبياً ! لم يعلق جاميان على كلامي ونظرت إلى وجهه كان قد ذهب في النوم ، يبدو أنه لم يسمع كلمتي الأخيرة .. نظرت إليه وإلى طفلتي آيريس بسعادة فقد كانا كل شيء في حياتي الآن .. ابتسمت ووضعت رأسي على كتف جاميان مرة أخرى وبدأت أذهب في النوم أيضا ، لكننا قررنا دوما أننا سنبحث عن جيرودا .. أليس كذلك؟ ---------------------------------------------------------------------------- مرت أيام طويلة ....... صحوت من النوم ونظرت إلى جانبي فلم أر جاميان .. قمت بسرعة من سريري وخرجت إلى الحديقة فلم أجده .. تساءلت أين يكون قد ذهب يا ترى في ذلك الوقت المبكر ؟ شعرت ببعض القلق ولكنني حاولت تجاهله ودخلت إلى غرفة ابنتاي .. تكلمت وأنا أحركهما : - هيا .. آيريس .. لورينا .. استيقظا ، لقد حان موعد المدرسة .. فتحت لورين عينيها بسرعة ونزلت من سريرها فهززت آيريس : - آيريس ... هيا ، تعلمي من أختك قليلا!! نظرت لي آيريس بعين واحدة وقالت بصوت مليء بالكسل : - ماذا يا أمي؟ .. عندما كنت في الصف الأول كنت أحب المدرسة ... لكنني الآن أكرهها .. ما هذا ! جلست بيأس قرب سريرها ثم قلت : - حسنا إذن .. ستذهبين لأنه ليس لديك عذر للغياب فأنت لست مريضة! كما أنك في الصف الرابع ولم تملي بعد من المدرسة فأمامك مسيرة طويلة حتى التخرج! نزلت آيريس من سريرها بكسل شديد وخرجت خلف أختها الصغرى .. تركتهما وذهبت لأعد الفطور وأنا أتساءل أين ذهب جاميان! بعد دقائق وضعت الفطور .. ورأيت جاميان يدخل من الباب مبتسما وهو يرتدي معطفه فقلت بخوف : - جامي .. أين كنت؟ رد علي جاميان وهو يحتضن لورين التي ركضت نحوه: - كنت أتمشى قليلا .. - في هذا الوقت المبكر! قلتها باستغراب .. ثم جلست جوار آيريس الناعسة ، وجلست لورين قرب والدها فقال جاميان يخاطب آيريس : - ما بك يا آيريس .. أما زلت نائمة .. ردت آيريس بكسل وتذمر وهي تأكل شطيرتها : - لا .. لقد استيقظت .. أوف! يا ألهي متى أذهب إلى الجامعة! ضحكت أنا وجاميان وردت لورين بفلسفة كعادتها : - ليس هناك شيء أجمل من التعلم يا آيريس! عدت فنظرت إلى جاميان وضحكنا عليهما .. كانت آيريس تشبه والدها ولكن لون شعرها يشبه لون شعري ،، لورين كان لديها شعر أحمر ملفت وعينان سوداوان كعمها جيرودا تماما .. كانت تذكرنا به طوال الوقت .. *********** في يوم العطلة... توجهنا معا إلى شاطئ البحر .. كان يوما رائعا .. وركضت الفتاتان كثيرا بمرح هنا وهناك ومعهما جاميان .. بعد قليل عاد جاميان فوقف إلى جانبي وهو يقول : - ما بك تجلسين هنا كالعجوز .. لم لا تلعبين معنا؟ ضحكت وقلت : - لا أفكر باللعب .. كما أنني اجلس إلى جوار أغراضنا حتى لا يسرقها أحد .. ابتسم جاميان ونظر لوجهي ثم قال : - أتذكرين ذلك اليوم؟؟ عندما كنا معا نركض على شاطئ البحر في ايموكيا؟؟ شعرت بالسعادة وانا استعيد تلك الذكريات وقلت : - نعم ... كان يوما رائعا .. سحبني جاميان من يدي وقال : - هيا إذا ... إذا أمسكتني فسوف أعطيك جائزة .. قلت وانا أنظر إلى آيريس ولورين التي تلعبان بالرمال : - ماذا عنهما ؟؟ - ليستا صغيرتان ... ستظلان هنا حتى تخسرين التحدي ! لن أسمح لك بإمساكي كما حصل ذلك اليوم ! ركض جاميان .. فلحقت به بقوة .. وصحت : - ستخسر دائما يا جاميان! أسرع جاميان في ركضه وكان الجري على الرمال أمرا متعبا بحق! ركض جامي كثيرا بدون تعب .. ولكني توقفت فجأة وأنا التقط أنفاسي ... نظر جاميان لي ثم قال بسخرية : - ما هذا؟ لقد أصبحت عجوزاً بالفعل! ظننت أنني أبالغ ... قلت وانا أفكر في خداعه : - لن يمكنني اللحاق بك مجددا ... توقف جاميان المسكين وهو لا يعلم بخطتي فركضت بسرعه وأمسكته ... - يا لغشك ! قالها جاميان بغيظ وأنا أضحك عليه من كل قلبي .. وتمشينا عائدين إلى مكاننا وأنا أملأ أذنه بالسخريات وهو ينعتني بالمخادعة الغشاشة! ضحكنا كثيرا وعندما اقتربنا رأينا شاباً يلعب مع لورين وآيريس بالرمال فقلت لجاميان بخوف : - أنا لا أراهما جيدا .. من هذا الذي يجلس معهما ؟؟ قال جاميان وهو يترك يدي : - سأرى ما الأمر .. لحقت بجاميان وعندما اقتربنا قليلا نادى جاميان : - آيريس .. كانت آيريس منهمكة في اللعب ولكنها رفعت رأسها وابتسمت .. كان الشاب يعطينا ظهره وعندما التفت إلينا وقفنا نحن الاثنين في مكاننا ... كانت الصدمة شديدة جدا .. لم أصدق ما تراه عيناي ، وأن ذلك الشاب لم يكن سوى جيرودا! ظل جاميان ينظر بهدوء وأنا اسمع دقات قلبه السريعة ... جيرودا أيضا حدق بجاميان لبرهة .... ولكنه ابتسم وقال : - جاميان .... مستحيل ! دمعت عينا جاميان ... وقف جيرودا ثم تعانقا بحرارة .. لم يصدق أحدهما أنه رأى الآخر أخيرا بعد فراق دام ما يقرب العشر سنوات .. لم أستطع إمساك دموعي فقد كان الموقف مؤثرا جدا واقتربت لورين الحنونة ثم سألتني : - أمي لم تبكين ؟؟ من هذا الرجل؟ ابتسمت آيريس وقالت بذكاء : - إنه عمي جيرودا أيتها الحمقاء ! ألم يخبرنا أن اسمه جيرودا؟ - لا تسبي ! ابتسمت ونظر جيرودا نحوي ثم قال بود : - كيف حالك يا لندا ... كنت أعلم أنك ستظلين إلى جوار جاميان حتى النهاية .. قلت وأنا أذرف الدموع : - لقد اشتقنا إليك كثيرا ... أمسك جاميان بآيريس و لورين وقال ضاحكا : - أعرفك على ابنتاي ... آيريس و لورين .. مسح جيرودا على شعرهما وقال باسما : - لقد تعرفت إليهما منذ قليل ... عرفت أخيرا أنكم هنا في هذا البلد .. وعندما رأيت لون عيني آيريس شعرت بأنهما سيوصلانني إليكم .. كما إنهما تشبهان لندا إلى حدا كبير ! قلت باندهاش: - كنت أظن إنهما يشبهان جاميان! ضحك جيرودا وجاميان .. وسألت جيرودا : - وأنت .. أين كنت؟ ابتسم جيرودا وقال : - إنها قصة طويلة من المعاناة .. سأقصها عليكم قريبا ... تبادلت مع جاميان ابتسامة سعادة وأمسكنا بجيرودا عائدين إلى المنزل تلحق بنا آيريس ولورين .. وكلنا شوق لسماع ما سيحكيه لنا جيرودا .. أخيرا. ----------------------------------------------------------- النهاية |
#89
| ||
| ||
اظن انو مافي داعي اكمل الجزء الثاني من الروايه لانو ما لقيت هنا اقبال بس لو دخلت بعدين ولقيت ردود تبييض الوجه حكملها يعني بلييييييييييييز لاتحبطوني |
#90
| ||
| ||
البارتات حلوين و احسن انك تكمليه لانو هاي القصة حلوة وتسلم ايديكي و يعطيك العافية |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من روايات المبدع رحمه الله ** الجندي جاميان الابيض ** | *- besoo -* | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 42 | 04-28-2013 10:42 AM |
من اروع ما قرات | بنت الصحراء | مواضيع عامة | 0 | 05-21-2012 04:10 PM |
هل قرات الاسطر التاليه؟ | الضائعه | مواضيع عامة | 0 | 05-06-2010 12:05 PM |
قرات لك1 | غادةالكاميل | نور الإسلام - | 7 | 08-14-2007 01:49 AM |
اجمل ما قرات بمدح الحبيب سيد الانبياء محمد صلى الله عليهم وسلم | عاشقة فلسطين | قصائد منقوله من هنا وهناك | 5 | 02-11-2007 12:07 PM |