|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قصة مثيرة جدا كانت ناهد زوجة حسام تغار من سمية ؛ لتفوقها الدائم عليها و لحسن أخلاقها, ونجاحها في عملها واحترام الموظفين لها, فكانت تحاول أن تكيد لها ولصفوان الذي عقد قرانه عليها وشغف بها حبا. وفي أحد الأيام تأخرت سمية في مقر عملها ــ بسبب طباعة أوراق مهمه, رغم أن ساعة الدوام الرسمية قد أذنت بالانصراف, , وبعد أن أنهت من طباعتها , خرجت, فوجد ت الباص قد غادر بالموظفين وتركها. ظهر الأسى في وجهها , لكنها لم تكترث كثيرا.. بعد أن قررت أن تذرع الطريق بقدميها رغم طولها , حفاظا على رشاقتها ؛ فقد سمعت صفوان مرة يمدح رشاقتها ويقول: منحتِ الجمال مرتين جمال الروح , والرشاقة نصف الجمال. ما إن سارت بضع خطوات... حتى استخرجت هاتفا من حقيبتها واتصلت بصفوان فقد كان في مهمة ... أرادت أن تطمئن عليه, وأن تبدد السأمة التي صحبتها , وتطوي الطريق الطويل. فرحَ صفوان بسماع صوتها الذي يأسر القلوب ويذيب الصخور ...قال وهو يقهقه ضاحكاً بعد رد التحية , جئتي على فاقة !! فقد خطرتِ ببالي فرن هاتفي قبل أن أتناوله ؛ كي اطفأ لوعتي بسماع صوتك العذب وأشجي فؤادي بنبراتك الموسيقية . حدقت سمية ترمق أطراف الشارع الممتد وتلفتتْ مشاعرها, وكأنها تخشى أحدا يسمعهما , كما تفعل عندما يتبادلون مثل هذا الحديث العذب. ـ ابتسمت ابتسامة خفيفة أفصحت عن انطفأ نيران السآمة التي كانت تعتريها!! وقالت وهي تحكم رباط جلبابها الأسود ..لتضم سعادتها بين أطرافه , فكأنها تلملمها كي لا تتبعثر. : شعرتُ بالوحدة فقلت أطمئن عليك وأستأنس بعذب حديثك ومبالغاتك. كيف أنتَ؟! ـ أتشوق إلى مرآكِ!! وأحن إلى لقياكِ ...منذ غادرتك ولم يفارقني طيفك طرفة عين .. لو فتحت قلبي لوجدتِ المراجل تغلي فيه وتضرمه . ـ إنكَ تبالغ لتسحرني كما تفعل دائما, ولا أجد ما أرد به عليك , لكني اليوم أشعر بأني بحاجة إليك أكثر من كل يوم ؛ لأني أطوي الرصيف وحدي وحديثك يمتعني ويؤنسني . ــ أنا لا أبالغ يا جميلتي وأنت تعرفين ذلك تماماً...فأنت البسمة التي سطعت في حياتي وجعلت لها طعما ومذاقا آخر, لم أعرفه من قبل أصبحتُ أرى كل شيءٍ جميلا من حولي , وغيابك عني يفتُ عضدي ويؤرق نفسي ويزيدني اضطراما ولوعه!!. ــ كيف لا تبالغ وأنت حديث عهدٍ بفراقي؟!!, وأنَّى للشوق أن ينال منك وظني به أنه يأتي بعد طول فراق!!. ـ ثغرك ينثر الكلمات العذبة كأنما هي حبات لؤلؤ يجب التقاطها ... ؟!!. وبعدي عن شواطئ عينيك الآسرتين , ومرمر خدك البيضاوي الساحر, وأنغام حديثك العذب الآسر, جعل اليومين كعامين, ألا ينال الشوق منك كما ينال منى ... ذابت خجلاً واحمر وجهها كأنه حبة رمان, وقالت : أنت تعرف ذلك, فلسانُ الحال أبلغ مقال. حديثك يذيب مشاعري ويأسرني وهو أكثر عذوبة عند بعدك منه في قربك, ــ قد يكون معك بعض الحق , ربما لأني أكون مطمئناً لجوارك فلا يضرمني الشوق بقوة مثلما يفعل الآن , تكونين قريبة وأنت بعيدة ؛ فلا أجدك ... كفاح من أجل البقاء في الصباح والمساء جعلنا لا نجد وقتا نتحدث فيه كما ينبغي لحبيبين عقد قرانهما وتوقف زفافهما !! ثم تنهد وقال: واشوقاه ليوم الزفاف متى يحين موعده ويفد وقته؛ كي أروي به ظمأ قلبي , وأضمد جراح نفسي. ارتسمتْ بسمة الخجل على شفتيها !! واخضلت وجنتاها وطأطأت رأسها كأنما يرنو إليها , وقالت ألم تقل يوم كنا في عيادة الدكتور ابراهيم :لعلَّ التأني خير ما بالك اليوم تتنهد شوقا ليوم الزفاف. قال صفوان وهو يلتقط أنفاسه كأنه يصعد سلما , يا حبيبتي لا يشبعني منك شيء ولا ترويني الأيام من دونك ولكن يؤخرنا ما تعلمينه رغما عنا. وبينما هما يتبادلان عذب الحديث لمحت سمية ما لا يروق لها... سيارة فخمة قادمة نحوها كأنها تطلبها , فودعت صفوان على عجالة قائلة له: نتواصل في المساء ولم تتمكن أن تبعث بقبله عبر سماعة الهاتف كما كانت تحدث نفسها قبل أن تهاتفه , لتكون قطرة من بحر حبها الكبير تعبرٌ له بها. اقتربت السيارة نحوها أكثر صعدت سمية نحو الرصيف وما إن لثمت قدماها بلاطه الصلب , حتى وصلت وتوقفت بجوارها....وإذا بناهد تطل من نافذتها...وتنادي هلمي يا سمية اركبي لأوصلك إلى منزلك.. نظرت سمية نحوها فإذا معها شابان في ريعان شبابهما , أحدهما يقود السيارة والآخر بجوارها في الخانة الخلفية. داهمَ سمية ذئبُ القلق وتناوشها ثعلبُ الخوف... قالت وهي تشتم رائحة خيانة ومكر: أشكرك يا عزيزتي, أنا مستمتعة , و أريد الرياضة ولا أرغب في الركوب. ألحَّتْ عليها بقوة كأنها تريد منها أمرا ما , ويبدو أن سمية فطنت لذلك فأبت بقوة ,و همتْ بالانصراف. وفجأة نزل الشاب الذي بجوار ناهد على عجل, ووقف جوار سمية وقال بعد أن تلفت حوله , كأنه يتأكد من فراغ الشارع من المارة: منْ؟... أختي صباح؟! وانكب يحتضنها !! ويحاول أن يلثمها بوقاحة عجيبة!! فصاحت سمية بكل قوتها ودفعته حتى كاد أن ينطرح أرضا من قوة دفعتها!! فقد دفعته وخفقات قلبها تنبض كما ينبض السمك إن فارق الماء , والذبيح قبل مفارقة الحياة , من شدة الخوف والهلع الذي أصابها... وأخذت حذاءها وهوت به عليه, لولا أن ناهد صاحت قائله بعد أن وثبت لتدفعه إلى السيارة, وتمعرتْ كأنها منزعجة وغير راضية عن تصرفه : اصعد أيها المخبول بقي على وصولنا المصحة بضع أمتار, لا تنزعجي يا عزيزتي , إنه مصاب بحالة نفسية من فقدانه لأخته صباح وهو يتخيل كل فتاة يراها أنها أخته أعتذر إليك من فعلته وقبح تصرفه وكررت اعتذارها. ثم انصرفت وقد عكرت صفو سمية وحولت بهجتها حزنا , ومسرتها كدرا , وفرحتها بؤسا !! لم يقنع سمية تبرير ناهد لتصرف الشاب الوقح , بل شعرت أن خلفه مكراً وتدبيرا لا تدري ما هو, فقد أحستْ بإحساس غريب لأول مرة لم تدرك ماهيته !!. ساورت سامية الريبة واستولى عليها الهم و الغم , وشرد ذهنها باحثا عن مرامي هذا التصرف الغير أخلاقي , وزاد في شكها تبرير ناهد الذي ينطوي على خبث نية , وسوء طوية... ماذا يا تراها تريد مني هذا المشبوهة , هل كانت تريد أن تغريني بهذا الشاب وتوقع بي لأقع بين حبائله لأكون مثلها؟!!. لماذا فعلت هذه الحركة المريبة؟!! ما غرض هذه المرأة الفاسدة؟!! هل تريد أن تشبع غريزة حقدها وغيضها وحسدها بهذا التصرف فحسب, أم أن خلفه أمر آخر؟!!.. لقد أحسستُ بومضة كالبرق عندما اعتدى عليَّ ذلك التافه اللعين , ماهي يا ترى تلك اللمعة؟!. كانت خطوتها ثقيلة... لم تستطع أن تواصل حمل نفسها سيرا على الأقدام! استوقفت سيارة أجرة مرت بها لتصل إلى منزلها ... كانت الهموم كالجبال تجثو على صدرها !! بعد وصولها لم تخبر أحدا من أهلها بما جرى , دخلت غرفتها وارتمت في سريرها والدموع تنهمر منها كانهمار المطر الغزير في الليلة الشاتية. ــــــــــ الفصل وفي صباح اليوم الثالث من حادثة سمية دلف صفوان إلى مكتبه بعد أن أنهى مهمته بنجاح , فوجد ظرفا مُلقى تحت بابه مختوماً بطابع البريد, فعرف أنه وصل عبر البريد, ولكن لماذا لم يأت عبر الصندوق المخصص؟!! فتح الظرف بهدوء بعد أن قعد على كرسي مكتبه, وأخرج لفيف أوراق من حقيبته , ووضعها في ملفٍ كان أمامهُ ..ثم اخرج ما في الظرف, وبمجرد وقوع بصره عليه حتى صعق مما رأى!! وانتفض من مقعده كما ينتفض العصفور إذا داهمه الخطر!! يا لهول ما رأى... جن جنونه , وسقط منهار الأعصاب, خائر القوى, كأن صاعقة من السماء نزلت عليه!! وجد نفسه يختنق كأن الهواء قد جف من حوله , وكأنه يتنسم من خرم إبرة !! ضاق به المكان.. فضرب على صدره, وخلع معطفه , وفك رباط عنقه , وفتح نوافذ الغرفة بقوة ...حتى تحطم زجاج أحدها عند اصطدامها بالحائط !!. صبَّ كوبا من الماء لعله يهدأ... ويسترد أنفاسه التي أذهبتها المصيبة!! إنها صورة لسمية وشاب يعانقها !!! يا للهول أي مصيبة هذه التي نزلت عليه , وهو الذي يغار عليها من الهواء الطلق إذا لمس وجنتيها!! كاد أن يغشى عليه وهو يقاوم... وفجأة سمع طرق الباب...ثم دخل عليه فاهم , فارتبك !! ولملم الظرف وأدخله درج مكتبه على عجل .. لاحظ فاهم ارتباك صفوان فرابه الأمر... وأحس أنه يخفي شيئا... يخشى أن يعرفه أحد!!. اقترب منه وسأله: ما بك.. ولماذا أنت بهذه الصورة المبعثرة كأنما سقطتَ من شاهق , وبعثرتك الريح في يوم سحيق؟!! ـ لا شيء. ـ أخبرني... لعلي أخفف عنك!! ألستُ صديقك يا صفوان الذي تفضي إليه كلما حزبك أمر أو ألمَّ بك مكروه؟!! قال والأسى على جبينه , والهم جاثم على صدره , كأنه جبل يكاد أن يقتله: بلى.. قلت: لك لا يوجد شيء. ـ كيف لا يوجد شيء وأنا أراك لست طبيعيا يا صديقي؟!! لا شك أن هناك أمرا أرقك وأقض مضجعك!! وبدا أثره في وجهك , ولقد شاهدت ارتباكك عند دخولي عليك لكن كما تشاء. حاول صفوان أن يخفي فما استطاع...وقرر أن يكشف ما به لفاهم فهو محل ثقة الجميع . أشار صفوان له أن يقعد على كرسي كانت أمام مكتبه, ثم قام إلى الباب وأغلقه بالمفتاح!!. وبعد أن عاد إلى مقعده , سأله :كيف ترى وتقيِّمُ سمية؟! ــ من أي ناحية.؟! ــ من جميع النواحي. ـ ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. ـ أجبني لو تكرمت !! قالها متلهفا والقلق يأكل قلبه بأنيابه وقوارضه. نعم الفتاة الناجحة في عملها المواظبة في دوامها ال... قاطعه : مهلا ما هذا أردتْ ولا عن هذا أسألك... عمَّ إذن ؟!! عن سلوكها وأخلاقها؟ استغرب فاهم من هذا السؤل وقال: أفصح... لم أفهم.! ـ تعرف تماما كيف سلوك ناهد؟! وتعلم أن مكتبها جوار مكتب سمية وكثير ما تحتك بها ناهد , وإن كانت سمية لا تحبها وتتحاشاها دائما, لكني أخشى أن ناهد بأساليبها المعهودة لن تدعها حتى تنال منها , كما فعلت بابنة الأعجم...!! وإني أتخوف عليها منها ,بل أخشى أن تكون قد أغوتها! استغرب فاهم من كلام صفون ومبالغة تخوفه وشكه وقال: أهذا هو الذي أثر فيك كل هذا التأثير, وأزعجكَ كل هذا الإزعاج ؟!!هذه أوهام ـ يا صديقي ـ لا أساس لها ...أين الثرى من الثريا؟!! لو أن ألف امرأة ساقطة أمثال ناهد لا ولن تستطيع أن تنال شعرة من فتاة مخلقة متربية وقوية الشخصية , وصاحبة إرادة فولاذية مثل سمية !! واصل فاهم ثناؤه على سمية : هيهات...!! إن لديها من العقل والرزانة , و من الأدب والأخلاق والعفة ما يجعلها فوق كل شبهة , مهما بدا خلاف ذلك , ومهما وشى الواشون إليك...!! فلا تدع الشيطان ينزغ بينك وبين شريكة عمرك وحبيبة قلبك!! إنها أطهر من ماء السماء وأصفى من بياض الثلج ... لم أعرف فتاة بأخلاقها وحيائها وعفتها!! إنها من خير من عرفتهنَّ في حياتي!! فلا تدع الحاسدين يفرقون بينكم!! . تهلل وجه صفوان من جديد.. كأنه حبة لؤلؤ!! بعد أن كان مصفرا مكفهرا تكسوه غبرة الهم والأحزان وظلمة الشك كأنما كان مصفداً في زنزانة الغيرة , يبحث عمن يخرجه منها , وها هو فاهم يخفف عنه أثقاله وقد فك بعض قيوده , وحرره من أسره , لكن الغبرة ما زالت عليه!! قال: شرحت كلماتك صدري! وأذهبتَ بما قلته ـ وأعرفه عنها ـ بعض وسواسي وهمي!!!وهو ما جذبني إليها فأصبحتْ غيرتي عليها لا تفارق ذاكرتي ليلا ولا نهارا.. بل تكاد تقتلني إذا لمحت ظللا يسايرها!! كيف لو رأيتُ غير ذلك؟!!. بادره فاهم والبسمة تكسو وجهه :كيف تحس الآن ؟!! ــ بطمأنينة وارتياح إلى حدٍ ما انصرف فاهم بعد أن ودعه و أخذ الأوراق التي جهزها صفوان , من أجله , وكان قد وضعها في ملف على الطاولة عند قدومه. بقي في نفس صفوان لغز الصورة غامضا , يأكله كما تأكل النار الحطب , وظل يبحث في ممرات مخيلته عن تفسير لذلك لتكتمل طمأنينته !! يتساءل : من الشاب الذي مع سمية ؟!! هل قريبها ممن يجوز عناقه؟!! هل يواجه سمية به ويسألها عنه أم يكتم هذا الأمر خشية عواقبه ويصرف النظر عنه . هذه الأسئلة وغيرها تزاحمت في ذهن صفوان و لم يستقر على قرار بشأنها وشتتت شمله وفرقت جمعه وأصبح تائها في صحراء نفسه الحائرة لا يدري ما يفعل. |
#2
| ||
| ||
البقية ستأتي والأثارة فيها والتشويق إن شاء الله سيعجبكم
|
#3
| ||
| ||
قصة رائعه وتحتوي على الغموض متابعه ^^ |
#4
| ||
| ||
شكرا لك لأن الجزاء الثاني سيكشف الغموض
|
#5
| ||
| ||
سيأتي الجزء الثاني لكن قسم القصة لا يقرأون كثيرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اخبار مثيرة جدا | اية الجمال | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 03-24-2015 12:25 AM |
قصة مثيرة لناروتو | سايوري | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 16 | 01-02-2012 12:21 PM |
صور مثيرة جدا لروبي | mαĐĄm ҒŨЙҝỸҰ♥ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 8 | 04-18-2010 06:38 PM |
اخبار مثيرة جدا | ام الكتاكيت | حوارات و نقاشات جاده | 3 | 09-05-2009 02:51 AM |
أبحرت معك | zzosool | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 6 | 12-25-2007 06:37 PM |