01-11-2013, 12:49 AM
|
|
خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة الحمد لله الذي غمر العباد بلطائفه وعمر قلوبهم بأنوار الدين ووظائفه والصلاة والسلام على نبيه وصفوته من رسله وعلى اله وصحابته وبعد . صلاة الجمعة فرض عين، يكفر جاحدها لثبوتها بالدليل القطعي، وهي فرض مستقل ليست بدلا عن الظهر، وهي أفضل الصلوات، ويومها أفضل الأيام، وخير يوم طلعت فيه الشمس. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه دخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
وأدلة فرضيتها القرآن: وهو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]
عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول على منبره : « يا أيها الناس ، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا ، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له ، وبكثرة الصدقة في السر والعلانية تؤجروا وتنصروا وترزقوا ، واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فريضة مكتوبة في مقامي هذا ، في يومي هذا ، وفي شهري هذا ، في عامي هذا إلى يوم القيامة على من وجد إليها سبيلا ، فمن تركها في حياتي أو بعد موتي جحودا (1) بها ، أو استخفافا بها ، وله إمام جائر (2) أو عادل ، فلا جمع الله شمله ، ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ولا زكاة له ، ألا ولا حج له ، ألا ولا صوم له ، ألا ولا بر له حتى يتوب ، فمن تاب تاب الله عليه ، ألا ولا تؤمن امرأة رجلا ، ولا يؤمن أعرابي مهاجرا ، ولا يؤمن فاجر مؤمنا ، إلا سلطان إلا أن يقهره بسلطان ، يخاف سيفه وسوطه »
(1) الجحود : الإنكار
(2) الجور : البغي والظلم والميل عن الحق
حديث جابر جاء في الاحاديث الطوال للطبراني رحمه الله |