01-13-2013, 10:16 AM
|
|
وسط الأدغال | | | | ما كنت أتوقع أن نسيم الانبعاث حيث تجري دماء نخوة خاصة متميزة . وبذلك تبوأ باعث هذا النسيم العليل المنعش المكانة المرموقة ورغم أني ابتليت بمن اتخذت من الهوان مذهبا وديدنا ، وبعدو ماكر تعود الكيد والغدر والخداع أبا عن جد . فغدوت منفردا أجوب حقولا ومسالك وسط أدغال تتموج أحداثها بفعل الهبوب العاصف هبوب تلون بلون مصدره وتزيى بلباس بواعثه صاحبته ومضات السراب الخادع تارة ، وأخرى عواصف أمطرت جحيما ، تطايرت شظاياه في كل اتجاه ، طفقت على مدى أيامي أتفققد عتادي ، أحضن ما بقي من أشلائي التي ترشح مسكا ، وبعد انقشاع سحابة غبار ميادين المعارك ، لاحت لي في الأفق القريب منارة النصر المظفر ، كما شاهدت شارات الفوز تطل من عل . أقطفها ثمارا يانعة شهية . وكثيرا ما كانت تستفزني تفاهة من يتوهم أني ضعيف خامل كما قهقهت عاليا ساخرا من سذاجة من يجمع أمره ويرصد كل امكاناته ليحول دون تسرب أشعة الشمس إلى جنبات كوخي الآيل .. وأطمح اليوم إلى تمرير نور الضياء . وخيوط الحياة إلى الأجيال المتلاحقة ، لتكون جديرة بتسلم الأمانة وحمل اللواء . |
| | | | | |