عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-13-2007, 12:46 PM
 
قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثالث والأخير)




سفر بلا عودة


وفي القاهرة . . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق،والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من المخابرات المصرية" خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها. لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه. وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات.. واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً" الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. . قيل بعد ذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر رفض القائد أن يتصورحدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقال في الحال

هو أنت عرفتوا؟؟

وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور،ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها .. وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيدالعدو.وعند تفتيش شقته عثروا على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله، وكذا جهازالراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث، ووجدت خرائط عسكرية بالغة السريةلأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات الهامة.وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص.. واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الإسرائيلية. وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به.ووجدوا – بعد دراسةالأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعهاالإسرائيليون في هذا الثنائي. وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة وأن هبة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.وفي خطة بارعة من المخابرات الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة" الجاسوس وتوجيهه، وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له هبة ودربته عليه. وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة خطيبها الضابط فاروق واستمرالاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته.. وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرراستدراج هبةإلى القاهرة بهدوء.. لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمرخطيبها المعتقل.وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. . وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك. وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عمليةاختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . . ومايهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية. وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس. . حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. . وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. . فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسةالمصرية. وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسئولين مهمتهم وماسيقومون به بالضبط.

وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس. وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها، وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. . فسألتهما: إحنا رابحين فين؟ فرد أحدهما:المقدم فاروق عايز يشوفك.فقالت: هوفين؟.فقال لها: في القاهرة.صمتت لحظة ثم سألت: من انتم ؟
فقال اللواء حسن عبدالغني: إحنا المخابرات المصرية.وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال، بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهديةالغالية.لقد تعاونت شرطةالمطار الليبي في تأمين انتقال هبة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب هبة في رحلتها بالطائرة من باريس.. قد يقدم على قتل هبة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.وبلا شك. . فاعتقال هبة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي عاشته مع الإسرائيليين. فقد تأكدت أنهم غيرقادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل. . منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة. وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها.فقدجاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل. فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة إذ أربكت العدو و أشلته. . لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. والمعونات. . وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية. ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادةالإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم، أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال. ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. . إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.لا أحد يعرف تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. . وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. . لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلارتوش أو أكاذيب.لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها.. وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. . عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكياليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعدحرب أكتوبر.. وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على هبة . ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب. وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكمب إعدامها.. إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام. فنظر إلى كيسنجر قائلاً: "تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".دهش كيسنجر وسأل الرئيس: "متى.. ؟"ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: "النهاردة".وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبرنفسه مسئولا عنه بالكامل.وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرارالقيادة على ضرورة سحب استقالته.. خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن. ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. . فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيس السادات "القائد الأعلى للقوات المسلحة" فوافق فوراً ودون تردد.وعندماجاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. . لا أحد يعرف ماذا كا ن شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات مرت عليهما في مكت بواحد. . تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمال ا لقادمة من بعيد. . الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين.. وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..لا أحد يعرف ماذاقال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحديعرف.هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحديعرف.لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة الإعدام .


تمت
الغريب في هذه القصة عن باقي قصص التجسس
أنها كانت حرب لتدميرأفكار الشباب العربي وإدخال مفاهيم خاطئة لعقول الشباب
وبالرغم من أن القصة حدثت منذ سنوات عديدة ولكن الحرب ضد الشباب مازالت قائمة
حرب بأبشع الأسلحة وأقوي من المدافع والصواريخ حرب تغيير الفكر
وإلى قصة أخرى من قصص المخابرات بإذن الله
رأفت الهجان
  #2  
قديم 08-14-2007, 12:17 PM
 
رد: قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثالث والأخير)

  #3  
قديم 08-14-2007, 06:22 PM
 
رد: قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثالث والأخير)

مشكوره اختي وجزاك الله خير
__________________
رحلة الألف ميل تبدأبخطوة
متى وجدت الإرادة والصبر زالت الصعاب
احسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها
لانعرف قيمة مالدنيا حتى نخسرة
ليس الفخر أن لانسقط بل أن ننهض كلما سقطنا
  #4  
قديم 08-18-2007, 11:25 AM
 
رد: قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثالث والأخير)

أختي غرور
جزاك الله خيرا
  #5  
قديم 08-27-2007, 02:06 PM
 
رد: قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثالث والأخير)

يعطيك العافيه خوش قصه وكثر منها ورحم الله والديك
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسماء جميع حلقات وأفلام و الأوفا للمحقق كونان رهينة الماضي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 08-29-2012 06:37 AM
اكبر تقرير عن المحقق كونان ايروكا شيزو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 04-12-2012 02:53 PM
قصةهبة سليم أو (عبلةكامل) أشهر جاسوسة (الجزء الثاني) *GHADA* قصص قصيرة 9 10-09-2007 09:47 AM
قصة هبة سليم أو (عبلة كامل) أشهر جاسوسة (الجزء الأول) *GHADA* قصص قصيرة 19 10-09-2007 09:39 AM
قصص منها الطريف و المخيف وبعضها حصل لي أنا شخصياً خالد الشهري ((الجزء الثالث)) K.Naruto أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 01-28-2007 05:10 PM


الساعة الآن 12:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011