ραяτ 6
عدت يا من تمنيت إختفاءه .. وبقاءه في آنٍ واحد > شيطآني <
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:00 ، صباحاً |
زفرت كلُويه من القلق على أخيها والذي لم يستيقظ حتى الآن جراء الضربة التي تلقاها على رأسه ، تشعر بان هذه الضربة لم تكن من مآرتن ، فالأخير ضل ينكر فعلته هذه إلى ان تلقى اتصالاً جعله يخرج من المشفى ، سول لم تهتم بما أصابه ، وكأنها متأكدة من انه بخير ، الا أنها بقيت معها بحجة ان لديها كلام خاص معه ، الأخيرة تجلس على كرسي خارج الغرفة ، وهذا ما جعل من كلُويه ترتاح اكثر ، لم تتوقف عن التفكير بعد إكتشافها لسر كلآي هذا ! ، أخوها التوأم الأصغر منها ، في عصابة تكاد تجزم بانها خطيرة عليه ، وهي بكل تأكيد ستلقى حتفها بعد ان اكتشفت هذا السر ، التفتت بفزع ناحية الباب ، سرعان ما تنهدت بارتياح بسيط بعد ان رأت سول ذات النظرة المنزعجة المعتادة ، اقتربت الأخيرة من كلُويه ، انحنت ناحيتها وهمست بإذنها بتهديد : ~
.. " ( اتصلت على كلآش وأخبرته ان يأتي ليُقلك ! ، كلمة واحده اذا خرجت من شفاهكِ عزيزتي ، حينها سـ اقتلع رأسكِ من مكانه ! ) " ..
في حياتها كلها لم تشعر بالخوف ، اما الآن فيكاد قلبها يتوقف عن النبض بسبب خوفها من هذه الفتاة والتي بدأت تشك بانها مجرد آله ! : ~
.. " ( حسنا ، هل وصل ؟ ) " ..
ابتسمت سول بخبث جراء الخوف الواضح من عيني كلُويه السماويتين : ~
.. " ( فتاة مطيعة ، اجل ستجدينه في سيارة حمراء مكشوفة ! ) " ..
خرجت كلُويه من الغرفة ، ما ان شعرت سول بعدم وجود احد في الغرفة ، حتى نظرت لسرير كلآي بطرف عينها ، حيث ان الأخير فتح إحدى عينيه هامسًا : ~
.. " ( هل ذهبت ؟ ) " ..
اغمضت عينيها وعضت على شفتيها بحنق ، منذ ان قابلته لأول مره وهو يستفزها بنبرته الجامدة هذه ، فتحت عينيها ما ان كادت تتذكر وجه شيطانها كما تلقبه ، اعتدل كلآي بجلسته ، رفع حاجبًا قائلا بسخرية : ~
.. " ( والآن غاصت العاشقة في أحلامها الوردية مع فارس أحلامها ... ) " ..
كاد ينطق باسمه لولا ان سول قد رمت بخنجرها ناحيته مما سبب غرسهُ في الجدار بعد ان ابعد كلآي رأسه ، نظر للخنجر عاقدًا حاجبيه ، سرعان ما قال وهو ينظر لسول بطرف عينه : ~
.. " ( أنتِ تريدين قتلي حقاً ! ) " ..
.. " ( ومن كل قلبي ! ) " ..
قالتها وهي تشيح بوجهها كي تجلس على الكرسي الذي كانت تجلس كلُويه عليه ، نظرت له بنظرتها المعتادة : ~
.. " ( هل لك ان تشرح فعلتك تلك ؟ ) " ..
وبكل بساطة قال وهو يضطجع على السرير واضعًا يديه تحت رأسه : ~
.. " ( لكي أتخلص من عميل سبايك ! ) " ..
وقفت سول بسرعة قائلة بحماس : ~
.. " ( هل مآرتن هو عميل سبايك ؟ ) " ..
ابتسم كلآي بخبث : ~
.. " ( إن كنا نريد النجاح في التخلص من الهدف الثالث ، فعلينا التخلص ممن يريدون القبض علينا ، وكما تعلمين الشرطة الفيدرالية أرسلت شخصًا منهم لكي يقوم بذلك ، وقد قامت بتنبيهه بعدم اصباتنا بأي ضرر ! ، وبما اني قمت بضرب نفسي بتلك التحفة سيوكل سبايك شخصًا غير مآرتن للقبض علينا ، فمآرتن عبقري على الرغم من شكله وهو يُعتبر قريبًا منا ! ، لذا فقد تخصلنا من خطر كبير ! ) " ..
فتحت فاهها بصدمة مما تسمعه ، لطالما اعتمد الزعيم على كلآي بشكل كبير ، لم تعلم السبب فقد كانت تشعر بغيرة كبيرة منه ، الا أنها الآن متأكدة من ان هذا الشخص الذي امامها ليس بشرًا ! : ~
.. " ( ومن ثم ! ، الذي كنتِ تفكرين فيه سيأتي غداً ! ) " ..
قال جملته الأخيرة بنبرة خبيثة وكأنه يعرف جيدا ماذا ستكون ردة فعلها !
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:10 ، صباحاً |
.. " ( سيدي أرجوك صدقني ! ، هو من ضرب نفسه بتلك التحفة ! ) " ..
رد سيده الذي يجلس على كرسي اسود فاخر خلف مكتب بلون خشبي غامق : ~
.. " ( انا أسف مآرتن ! ، لكن يجب علي تعيين غيرك في هذه المهمة ! ) " ..
أردف بعد سماعه لثلاث طرقات متتآلية على الباب : ~
.. " ( ادخل ديرك ! ) " ..
دخل ديرك بابتسامة هادئة ، نظر لمآرتن ثم للسيد سبايك : ~
.. " ( لقد استدعيتني سيدي ! ) " ..
أشار السيد سبايك لكرسي أمام مكتبه حيث يقابل الكرسي الذي يجلس مآرتن عليه ، جلس ديرك على الكرسي واضعًا قدماً على الآخرى ، ليتكلم رئيسه بهدوء : ~
.. " ( لابد ان لديك خبر عن المهمة التي تلقاها مآرتن قبل 10 أيام ! ) " ..
هز ديرك رأسه بصمت ، ليردف سبايك بعد ان تراجع للخلف بكرسيه ذا العجلات ، مشيراً لشاشة خرجت من سقف الغرفة : ~
.. " ( سوف أقوم بتعينك في هذه المهمة بدلاً عنه ، انظر للشاشة ! ~ ظهرت صورة كلآي يجلس على كرسي في مدرسته الجديدة وقد بدا غير منتبه للكاميرا ~ هذا كلآي لآنكستآر يبلغ من العمر 17 عامًا ، هو اكثر من يعتمد عليه زعيمهم ، عليك ان تحذر منه جيدا ، واجعله هدفك الرئيسي ~ ظهرت صورة سول تقف أمام سيارة حمراء فُتحت نافذتها حيث يجلس في الداخل كلآش وهو يرتدي نظارة شمسية ~ الشابة سول لآنكستآر ، ايضا تبلغ الـ 17 من العمر ، متيقظة دائماً بالكاد إكتشفنا أنها من أفراد العصابة ، الشاب الذي في السيارة اسمه كلآش ، في الـ 17 ايضا ، هو رئيس العصابة هنا في كآليفورنيآ ، لا تستهن به ايضا ! .. ) " ..
بقي يكمل التعريف عن أفراد العصابة المتواجدين هنا ، بينما ديرك يستمع له باهتمام ، ما ان انتهى حتى نظر الرئيس لديرك قائلا : ~
.. " ( الأهم من هذا ! ، يجب ان تقبض عليهم أحياء ! ، ولا أريد ان يصيبهم اي إذىً ! ) " ..
ابتسم ديرك بثقة ، سرعان ما نظر لمآرتن بطرف عينه : ~
.. " ( إعتمد علي سيد سبايك ! ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:19 ، صباحاً |
كانت العائلة كلها مجتمعة في الصالة الرئيسية ، الصمت يعم المكان ، فمن بعد صرخة دلُـريس ، استيقظ أسياد وخدم القصر للتحقق من ما حصل ، حيث وجدوا كلآي فاقدًا للوعي والدم يخرج من رأسه ، بينما يقف مآرتن أمامه مُتصلبًا ، مآري ولويس الوحيدان اللذان لم يصدقا ان مآرتن قد رمى بالتحفه على رأس كلآي ، مليسآ تحدق بـ بِلين بحقد ، والأخيرة تشعر بتوتر شديد من نظرتها فهي لم تخطيء أبدا أمامهم ليخطيء ابنها الآن ! ، بالنسبة لروزآليندآ وفكتوريآ فقد بقيت كلاً منهما في غرفة النوم الخاصة بهم ، الفتيات قد إجتمعن في الصالون العلوي ، حيث ان كلاً منهن تفكر فيما حصل للتو ، وأكثرهن تفكيرا هي كآميليآ حيث ان فرحتها لم تكتمل بعد ان تعرفت على صاحب القلادة ، على الرغم من ان القدر قد جمعهما من دون ان تخطط للأمر حتى ، الا ان إصابة شقيقها الأصغر ستجعلهم يلغون الحفلة بكل تأكيد ، لا تعتبر نفسها أنانية فلطالما عاشت صراعًا مع نفسها عندما تراه تشعر بالخوف لمجرد ذِكر إسم ذكر ! ، وقفت بسرعة بعد ان لمحت كلُويه شاحبة الوجة ، حيث تمشي وفي نيتها الوصول لغرفتها علها ترتاح أخيرا : ~
.. " ( انتظري كلُويه ! ) " ..
توقفت كلُويه عن المشي والتفتت لاختها الكبرى ، وقفت كآميليآ أمامها أمسكت بكتفيها قائلة بقلق واضح : ~
.. " ( هل هو بخير ؟ ، ارجوكِ أخبريني بانه بخير ! )
حاولت كلُويه الإبتسام بوجهها ، سرعان ما اختفت ابتسامتها التي لم تظهر حتى ، قالت ببرود وهي تنزل رأسها : ~
.. " ( انه بخير ! ، بخير ! ) " ..
أبعدت يدي كآميليآ عنها بهدوء ، واتجهت لغرفتها بسرعة ، بينما ابتلعت كآميليآ ريقها وهي على وشك البكاء ، وقفت دلُـريس بسرعة واتجهت ناحية كآميليآ ، قائلة بتردد : ~
.. " ( لا بأس كآميليآ ، لقد سمعتِها انه بخير ! ) " ..
جثت كآميليآ على ركبتيها ، ضمت نفسها هامسه : ~
.. " ( أريد .. آدموند ! ) " ..
عقدت دلُـريس حاجبيها ، سرعان ما حولت نظرها لجيسيكآ مشيرة لها بالذهاب ، وقفت الأخيرة بسرعة واتجهت ناحية غرفة آدموند ، فتحت الباب من دون طرقه بقوة ، مما سبب إصطدامه بالجدار ، ووقوف آدموند فَزِعًا : ~
.. " ( آدموند ! ، كآميليآ تريدك ! ) " ..
ومن دون ان يرد عليها خرج من الغرفة ناحية كآميليآ والتي تجثو أمام الصالون وبجانبها دلُـريس ، دقائق حتى وقفت بعد ان لمحت آدموند ، هرولت ناحيته حاضنه أياه : ~
.. " ( لا أريد البقاء هنا ! ) " ..
قالتها وهي تجهش بالبكاء في حضنه ، لم يأخذ الكثير من الوقت ليستوعب ما فعلته ، فقد احتضنها هو الآخر ، قائلا مُحادثا دلُـريس : ~
.. " ( هل حصل شيء ؟ ) " ..
هزت دلُـريس رأسها مضيفة : ~
.. " ( لقد تحدثت مع كلُويه والأخيرة لم تكن بخير ، لذا ظنت بان خطبًا ما حصل لـ كلآي ! ) " ..
شهقت كآميليآ وهي تبكي في حضن آدموند ، مما جعل من الأخير يحملها بين يديه ، على الرغم من الاحمرار الذي بدا في وجه مخطوبته ، الا أنها تمسكت به كي لا تقع ، وهي تشعر بأمان لم تشعر به قط !
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:23 ، صباحاً |
زفر كلآي بملل وهو ينظر لسول المتوترة ، والتي لم تترك مكاناً في الغرفة الا ووقفت فيه ، كل هذا بسبب قدومه ، هي لا تعلم ماذا ستفعل هذا المرة ! ، تفكر في طريقة جديدة لتجاهله ، الا ان عقلها بات فارغًا بسبب آخر مشكلة حدثت بينهما ، سرعان ما توقفت عن التفكير عندما فُتح الباب ببطء ، حينها قال كلآي وهو يحرك يديه أمامه محاولاً إفزاع سول : ~
.. " ( وها قد حظر الشيطان ! ) " ..
وبالفعل ، سول ! الفتاة القوية ، سريعة البديهة ، من تملك الهيبة لدى الجميع ، قد انهارت أرضاً مُمسكة بشعرها : ~
.. " ( كلآي انت بخير ! ) " ..
قالتها كآميليآ وهي تجري ناحية سرير شقيقها ، على الرغم من ان الأخير لم يحب العناق قط ، الا انه قد ترك لكآميليآ الحرية في عناقه ، او بالأحرى لم يستطع أبعادها عنه بسبب غوصه في الضحك على سول والتي تكاد تُحرِقُه بنظراتها : ~
.. " ( سول ! ، لمَ أنتِ على الأرض ؟ ) " ..
وقفت سول بسرعة جراء صوت آدموند ، قالت وهي ترفع كميّ قميصها : ~
.. " ( إن كنتِ لا تتحملين المناظر الدموية فمن الأفضل ان تخرجي من هنا حالاً ، كآميليآ ) " ..
التفتت كآميليآ باستغراب ناحية سول ، لتجد أنها تتقدم بخطىً سريعة ناحية سرير كلآي ، نظرت كآميليآ بسرعة ناحية آدموند بنظرات ترجي ، حيث ان الأخير قد أمسك بسول من يديها كي لا تقتل كلآي والذي بدوره قد توقف عن الضحك ماسحًا دموعه التي نزلت من كثرة الضحك : ~
.. " ( هذا وهو لم يأتي ! ، ماذا إن رأيته أمامك ؟ ) " ..
اردف وهو يحرك يده أمامها بعدم اهتمام : ~
.. " ( ثم انه هنا منذ صباح الأمس ! ) " ..
شهقت سول بصوت مسموع ، ليتركها آدموند وهو يعقد حاجبيه مستغربًا : ~
.. " ( آدموند ! ، هل يمكنك الذهاب مع كآميليآ ؟ ) " ..
أردفت وهي ترفع رأسها لكلآي بنظرة حادة : ~
.. " ( لدي حديث خاص مع كلآي ! ) " ..
ابتلع آدموند ريقه قائلا : ~
.. " ( لن تؤذيه ! ، صحيح ؟ ) " ..
ابتسمت سول بخبث قائلة وهي تقترب من سرير كلآي ببطء : ~
.. " ( اجل طبعا ! ، انا أريد منه خدمة صغيرة فقط ! ) " ..
.. " ( هه ، وما الذي سيجعلني افعل هذا من أجلك ؟ ) " ..
قالها بسخرية وهو يشير لها ، لتجلس سول على سريره مقربه وجهها منه وجهه - وقد امسكت بذقنه - : ~
.. " ( أوه صدقني ستفعل ! ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:29 ، صباحاً |
.. " ( جوش انا لن أكرر ! ، لا استطيع ) " ..
قالتها ليديآ بعد هدوء وهي تتحدث مع هاتفها ، حيث أنها تجلس في الصالة بعد ان دعت مآري الفتيات إليها ، وضعت يدها على فمها مبتسمة ببلاهه لكل من إلتفت إليها ، سرعان ما عادت لهدوءها حيث همست للمدعو جوش : ~
.. " ( لا استطيع جوش ، اليوم أصيب ابن عمي في رأسه وهو في المشفى الآن ، وبعد غد سيكون يوم إشهار خطوبة ابنة عمي بإبن عمي الآخر ! ) " ..
رد عليها جوش بثقة : ~
.. " ( ستشكريني مئة مره على هذا ليديا ! ، صدقيني ) " ..
تنهدت ليديآ بيأس ، سرعان ما قالت له : ~
.. " ( حسنا ، سأُحادث ابي بشأن هذا ، وإن وافق سأفعل ! ) " ..
ودعها جوش بسعادة ، حيث ان الأمل لديه لم ينقطع ، ما ان أغلقت هاتفها حتى جلست كآثرن بجانبها قائلة بفضول واضح : ~
.. " ( ما الأمر ؟ ) " ..
تنهدت ليديآ بملل : ~
.. " ( انه جوش ، يقول لي بان لدي حفلة غداً ! ) " ..
ابتسمت كآثرن بحماس قائلة : ~
.. " ( إذن اذهبي ! ) " ..
نظرت ليديآ لكآثرن وهي ترفع احد حاجبيها وكأنها تقول ' هل أنتِ بعقلك ؟ ' ، كتفت كآثرن كتفيها : ~
.. " ( أظن انه ليس من العدل ان يذهب ليون لتصوير فيلم وانتِ تبقين هنا ! ) " ..
زفرت ليديآ بهدوء ، سرعان ما وقفت قائلة وهي تمسك بيد كآثرن : ~
.. " ( إذن تعالي معي ! ) " ..
سحبتها إلى ان وقفت أمام والدها دآيمآن ، حدقت به بتوتر ، ما ان انتبه دآيمآن لها : ~
.. " ( هل هناك مشكلة ؟ ) " ..
قالها دآيمآن ببرود ، لتقول ليديآ بعد ان ازدردت ريقها : ~
.. " ( اه ، اممم ، حسنا ، جوش اتصل بي قبل قليل وأخبرني ان هناك حفلة خاصة بي ستقام غداً ويجب ان احضر ! ) " ..
تأملها والدها لدقائق ، تنهد بتعب قائلا : ~
.. " ( انا المخطيء لأني جعلته مدير أعمالك ! ) " ..
عضت ليديآ على شفتيها ، فقد توقعت رده بعد ان قال هذه الكلمات : ~
.. " ( حسنا اذهبي ! ، لكن عليكِ اصطحاب ليون معكِ ! ) " ..
ومن دون ان تعطي نفسها فرصة لتستوعب موافقته ، قالت : ~
.. " ( لـ .. ليون ، لديه جلسة تصوير لفيلم ! ، و .. ولن يستطيع الذهاب معي ! ، يمكن لـ كآثرن مرافقتي ؟ ) " ..
قالت جملتها الأخيرة بتردد ، ليحول دآيمآن نظره لكآثرن بعد ان لاحظها أخيرا ، حيث ان الأخيرة تقف خلف ليديآ بـ بيجامتها حيث ان حال الاخيرة لا يختلف عن حالها ، زفر قائلا وهو يشير لها بالذهاب : ~
.. " ( حسنا ، لا بأس ! ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:34 ، صباحاً |
.. " ( انت حقا قاسية ! ، ومثيرة للشفقة في آنٍ واحد ! ) " ..
قالها وهو يعقد يديه أمام صدره ، حيث تجلس سول على سريره وهي تتأمل أظافرها براحة بعد ان حلت مشكلتها ، اردف كلآي وهو يشير لها للباب : ~
.. " ( والآن تتركيني أنام لكي اساعدكِ غداً ! ) " ..
ابتسمت سول ، ووقفت قائلة وهي تودعه بأصابعها : ~
.. " ( طبعاً عزيزي ، ليلة سعيدة ) " ..
ما ان خرجت سول من غرفة كلآي حتى تغيرت ملامح الأخير من الانزعاج للملل : ~
.. " ( خوفكِ من ان تضعفي أمامه .. انساكِ باني صديقٌ له ! ) " ..
وقف من على السرير ، مُرتديًا حذائه ، أغمض عينيه وهو يعتدل في وقفته بعد ان انتهى ارتداء حذائه : ~
.. " ( بل ونسيتي بان كلآي من المستحيل ان ينام في مشفى ! ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 1:40 ، صباحًا |
خرج كلٌ من مآرتن وديرك من غرفة مكتب رئيسهم ، أشار مآرتن لـ ديرك بان يلحق به ، ومن دون اي كلمة أطاعه الأخير وبدأ يمشي خلفه حيث يريد ، دقائق حتى توقف مآرتن في ممر مظلم ، سأل ديرك : ~
.. " ( ماذا تريد مآرتن ؟ ) " ..
أدار مآرتن رأسه ببطء ، ما ان ظهرت عينه لديرك ، حتى شعر بشيء يخترق صدره ، دقائق وقع بعدها ارضًا جسدًا بلا روح ، تنهد مآرتن قائلا وهو يغمض عينيه مستمراً في المشي : ~
.. " ( لم اكن أريد ذلك ! ، لكن هذا المهمة لي انا ، سوف اكتشف من قتلك روكت ، اجل سأفعل ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 2:00 ، صباحًا |
غط أسياد وخدم القصر في النوم أخيرا بعد ان أمرتهم مآري بذلك ، هي الآن في جناحها مع لويس ، حيث ان الأخير يقف بجانب النافذة وهو يبحث بناظريه عن أحدهم بينما والدته تجلس على أريكة قريبة من النافذة ، ثوانٍ حتى اشاح لويس بوجهه عن النافذة جالساً على أريكة أمام مآري ، أفاقت الأخيرة من شرودها ، قالت باستغراب : ~
.. " ( هل وصل ؟ ) " ..
لم يجبها ، فقد زم شفتيه وهو يتأملها بنظرة حاقدة ، تحولت ملامح مآري من الهدوء للانزعاج ، وقالت : ~
.. " ( اما زلت تظن باني من أمرهم بالعودة ! ) " ..
اشاح بوجهه ، كازًا على أسنانه : ~
.. " ( اعلم بان ويليآم من إستدعاهم ، لكن لا أريد منكِ ان تمثلي الحب لي ! ) " ..
ضحكت مآري بسخرية ، وقفت واتجهت لطاولة التزيين الخاصة بجناحها : ~
.. " ( ليس سوى تنفيذاً لكلام ويليام ! ) " ..
زفر لويس بملل : ~
.. " ( ويليام ، ويليام ، الا يمكنكِ ان تنسيه ولو لدقيقة واحده ! ) " ..
التفتت بوجهها له وقد اعتلت ملامحها البرود : ~
.. " ( فكر به أولاً ، فلا تنسى بانه أخيك الأكبر ! ) " ..
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ساخرة : ~
.. " ( ولن أنسى بانه زوجكِ ، وأبناؤه هم المجرمون الذي قتلوا زوجتي ! ) " ..
ضغطت على قبضتها وهي تتذكر ذلك اليوم ، وكل ما استطاعت ان تفعله هو ان تهمس له : ~
.. " ( سحقًا لك ! ) " ..
fłαѕн вαск
يتنفس بصعوبة وهو يتأمل الأرض الممتلئة بالدماء ، عيناه متسعتان بعد رؤيته لجثة زوجته ، لم يتوقف عن الاتجاف حيث ان مآري تحتضنه بقوة وهي تبكي بحرقه محاولة تهدئته ، رجال الشرطة يحيطون بالمطبخ وقد منعوا دخول اي شخص هناك ، فقط ويليام ماري ولويس ، حيث ان الأخير يجلس ارضًا والصدمة ما زالت مؤثرة به ، قال احد رجال الشرطة والذي بدا المحقق : ~
.. " ( سيد ويليام ، سيتم إستجوابك انت وزوجتك والسيد لويس أولاً ومن ثم يمكن للإثنين الأخيرين الإرتياح ! ) " ..
هز ويليام رأسه إيجابياً وقد بدا الضيق على ملامح وجهه الهادئة ، اتجه الثلاثة للحديقة الخلفية للقصر ، مازالت ماري تحتضن لويس وهي تبكي محاولة ان تهدأ كي تستطيع تهدأة لويس ، اتجه الثلاثة مع المحقق لطاولة وقعت تحت شجرة بلوط كبيرة ، حيث يحيطها 4 كراسٍ بيضاء كما لون الطاولة بينما الأخيرة قد فُرشت بغطاء احمر مُحدد بالذهبي ، جلس ويليام بجانب مآري حيث ان لويس يجلس بجانبها ، وقد جلس المحقق خلف الطاولة البيضاء ، بحيث انه يستطيع رؤية الثلاثة ، بدأ المحقق سؤاله لـ لويس : ~
.. " ( اذا سيد لويس ، انت هو زوج السيدة مآلري ، متى كانت آخر مره رأيتها ؟ ) " ..
لم يجبه لويس ، بل إن حاله لم تتغير ، لتقول مآري من بين شهقاتها : ~
.. " ( قبل ذهابه للجامعة .. ) " ..
قاطعها المحقق قائلا ببرود : ~
.. " ( ارجوكِ سيدة مآري ، أريد إجابته هو ! ) " ..
كادت مآري تتكلم بانفعال ، لولا ان يد ويليام منعتها ، فقد اخرج من جيب سترته السوداء الخاصة بملابسه الرسمية ، رزمة اوراق نقدية كلها من فئة الـ 500 دولآر ، أعطاها للمحقق قائلا : ~
.. " ( دعني انا من يجيب عنه ! ) " ..
ابتسم المحقق بخفة وهو يأخذ المال من ويليآم ...
... قاطع تذكر مآري لما حصل في ذلك اليوم ، فتح السيد تشارلز الباب ، بعد ان طرقه ثلاثاً ، ابتسم بهدوء قائلا : ~
.. " ( مرحباً سيدة مآري ، السيد لويس هنا ايضا ! ) " ..
ابتسم لويس بخبث وهو يتأمل مآري ، حيث ان الاخيرة قد تنهدت قائلة : ~
.. " ( تفضل سيد تشارلز ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 3:01 ، صباحًا |
تنهدت سول بتوتر وهي تنظر لكلآي والذي بدوره يتلفت حوله باحثاً عن أحدهم ، حيث يقفان في حديقة كسى ارضها الخضار من كل جهة ، بينما حدوده قد كانت من زهور حمراء اختلطت بورود بيضاء صغيرة الحجم ، أحاطها سور بني فاتح قصير ، لم تكن كبيرة بل إن حجمها مناسب لركن سيارة عائلية ، فقد وقعت الحديقة بين منزليّن لعائتين متوسطتي الحال ، والتي اتضح بان اليسرى قد تركها مالكوها لفترة ، زفر كلآي بملل قائلا : ~
.. " ( لقد تأخر ، مللت ، سأذهب ! ) " ..
قالها وهو يلتفت حيث باب الحديقة الصغيرة ، سرعان ما التفت حينما سمع صوت شهقة سول ، ابتسم بهدوء عندما لاحظ أنها قد أخرجت مسدسها ، الاخيرة لم تكن بحال جيدة ، فعلى عكس عادتها كمصوبة محترفة ، كانت يدها ترتجف وهي تمسك بمسدسها بل وبالكاد تستطيع وضع أصبعها عند زناده ، تتلفت حولها وهي تتراجع بحذر ، لم تكد تستوعب ظهوره أمامها ، حتى كادت تقع ارضًا على ظهرها لولا ان يده قد امسكت بها من خصرها ، دقائق حتى وقعت ارضًا ببطء جراء يده التي تسندها ، وجدته يلعب بالمسدس وهو يهمس بكلمات لم تستطع سماعها
تشوشت الرؤية لديها ، وهي تلمح كلآي الذي اقترب منه ، عضت على شفتيها هامسه وهي تغمض عينيها : ~
.. " (
عدت يا من تمنيت إختفاءه .. وبقاءه في آنٍ واحد ! ) " ..
вαя
| كآليفورنيآ ، الثلاثاء ، 5:05 ، فجراً |
.. " ( اين هو آدموند ؟ ) " ..
قالتها بحدة للخادمة التي تقف أمامها مُنزلة رأسها ، حيث قالت الاخيرة بخوف : ~
.. " ( انه في الحديقة سيدتي ! ) " ..
تنهدت مآري بتعب وهي تُمسك برأسها ، اتجهت للحديقة كي تخبر آدموند بما قررت به مؤخراً مع المحامي الخاص بالعائلة السيد تشارلز واكثر شخص تكرهه في هذا العالم لويس ، وجدته يجلس بجانب كآميليآ عند البحيرة حيث انهما يضعان قدميهما الحافيتين فيها ، والأخيرة تستند رأسها على صدر خاطبها بينما هو يمسك يدها بيده اليمنى واليسرى يتكأ عليها كي يستطيع إسناد نفسه : ~
.. " ( آدموند ، كآميليآ ، تعاليا قليلا ! ) " ..
قالتها مآري بنبرة حانية غريبة على آدموند بينما معتادة لدى كآميليآ ، وقفت الاخيرة بحماس كالأطفال وهي تتجه لجدتها مُحتضنه اياها : ~
.. " ( جدتي ! ، كلآي بخير لذا استطيع إعلان خطوبتي بآدموند ، انا سعيدة ! ) " ..
ضحكت مآري بسعادة لسعادة عزيزتها كآميليآ ، قالت وهي ترفع رأس الاخيرة من ذقنها : ~
.. " ( انا سعيدة لكِ ايضا ، لكن هناك خبر سيجعلك اسعد بكثير ! ) " ..
ابتعدت عنها بحماس طفولي ، حيث ان آدموند لم يهتم بتغير مآري المفاجيء بل انه استمر في تأمل حبيبته بحب او بالأحرى بهيام : ~
.. " ( انت ايضا آدموند ، تعال هنا ! ) " ..
استيقظ آدموند من شروده واقفاً كي يلبي نداء جدته ، جلسوا تحت شجرة كبيرة أخفت الشمس التي اوشكت على الطلوع : ~
.. " ( زواجكما سيكون بعد يومين ، والى حين ذلك ستذهبان للريف بحيث تكون رحلة نقاهة ، فهذه العائلة المجنونة لن تعجلكم مرتاحيّن ! ) " ..
رفع آدموند احد حاجبيه ، بينما ابتسمت كآميليآ بطفولية وهي تحتضن كفيها ، ربتت مآري على رأسها قائلة : ~
.. " ( سأهتم بكل شيء ، فقط اذهبي وكوني سعيدة ) " ..
احتضنت كآميليآ جدتها بسعادة ، بينما بقي آدموند يحدق بمآري بعينين متسعتين بسبب تقلب صفاتها الحادة !
BrB
لا أحد يرد =)