عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree340Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 02-14-2013, 01:55 AM
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً على الرابط

الأسئلة :

1 - رأيكم بالبارت ؟

ممتاز

2 - أفضل مقطع ؟





يوهان ...

حسناً ... على الأقل لديه اسم .

تابع المشى بعد ذلك وتبعته .

توقفت للحظة وقلت : " حسناً .. لمَ لا ترينى وجهك ؟ "

" لا أستطيع "

" لمَ ؟ هل مخك مغطى ؟ هل أنت ممل وقبيح ؟ هل تشبهنا ؟ أم أنه فقط بُعدك وكوكبك ؟ "

توقف لينظر إلىّ وكان صامتاً .

أردت فى هذه اللحظة أن أصفع نفسي ! ربما جعلته غاضباً !

ثم قال بعدها : " هنا فى مملكة بانشيرا ، يوجد ملك ، إنه شاب لطيف جداً وهو الوريث لحكم هذه القرية ولكنه لم يُتوج بعد ... لم يتعدى بعد مرحلة موت والده ، ولم يقدر أحد على إزالة حزنه ... وقائدى يخاف من أن تعم الفوضى فى مملكة بانشيرا بسبب عزلة الملك "

رجع إلى صمته مجدداً وقلت بسخرية : " أكمل ! يبدو أنها قصة جيدة ! "

قال الفارس الابيض بجدية : " أخت الملك لوليانا تعرف حلاً للملك "

" ما هو ؟ "

" فتى أو فتاة من الأرض "

عبست وقلت : " ما هى العلاقة بينى وبين ملك مملكتك بانشيرا ؟ "

" سأخبركِ ، عندما كان الملك صغيراً ، كان مسموحاً له بالذهاب للأرض وأحب هذا كثيراً ، وهو الآن عليه أن يخرج من أسآه ، بأن نرجع له الذكريات الجيدة التى حصل عليها هناك .. أرجوكِ ساعدينا "

صحت بغضب : " لمَ أنا ؟ "

قال بهدوء : " لأنى انجذبت إليكِ ورأيت أنكِ الأفضل لهذا "

" كيف علمت بهذا ؟َ! هل رأيت كل الأولاد والفتيات فى الأرض ؟ "

" لمَ لا تساعديننا ؟ "

" من حقى أن أرفض ! "

توقف عن الكلام ونظر خلفى .. شعرت بأن شئ ما قادم من وراء ظهرى ، لذا التفت للخلف .

كان يوجد رجل يقترب منا ونظرت إليه بفضول .

لديه شعر بنى وأنف طويلة ، لقد كان مخيفاً نوعاً ما و هذه .. آه .. عينيه كانتا كبيرتين و .. حمراوتين .. يا إلهى ! لم أرى فى حياتى عينين حمراوتين صافيتين ، لون مرعب !

نظر الفارس إلىّ ثم قال: " يوهان مهمتك انتهت ، عد إلى عملك السابق ، ستأخذ مكان تالتن فى حراسة بوابة القصر "

جنود آخرون ظهروا وكانوا يتبعون هذا الرجل ، لم يكونوا مرتدين خوذات مثل يوهان لكنهم كانوا يحملون أسلحة لم تكن طبيعية ، كانوا طوالاً ولديهم ملامح غريبة وباردة لم أرها من قبل .

نظر يوهان إلىّ ، وأغلق غطاء عينيه بينما كان يمد إلىّ يده قائلاً : " لقد كان من الشرف لى مقابلتكِ "

صافحت يده وشعرت به وهو يضع ورقة صغيرة مطوية فى يدى بينما كان يصافحنى ، أحكم قبضته على يدى للحظة ثم غادر .

بدون أن يلاحظ أحد أى شئ ، أخفيت الورقة فى جيب الجينز خاصتى ثم مشيت معهم بينما كنت أشاهد الفارس الأبيض يبتعد عنا شيئاً فشيئاً .

لا أعلم لماذا لكنى تمنيت أن يأتى ويرافقنى إلى أى مكان ، أظن أننى قد بدأت أرتاح مع حديثه الهادئ .. مع أنه مجنون ! ولكننا نستطيع أن نضيف إليه بعض التحكم بالنفس !





لقد بدأت حقاً أُفضل أن يرتدوا هؤلاء الجنود خوذات مثل الفارس الأبيض ! أشكالهم كانت مريعة !

مشيت وراء الفارس ' القائد ' الذى عملت أن اسمه روسو ، وكان يوجد رجلين يمشيان بكل جانب منى ، والاثنان الآخران يمشيان ورائى وقد مشينا مسافة طويلة بالفعل .

لقد مررنا التى تحيطها الأشجار ورأيت بعض الأعمدة التى كانت بعيدة جداً ولم أكن أعلم ما وظيفتها بالضبط ، تابعنا المشى لقد ظهر قصر جميل أمامنا .

القصر كان رائعاً ، الأشجار التى كانت تحاصره عالية جداً وقديمة ، وتناسب ارتفاع القصر .

دخلت معهم تحت ضغط الأسلحة ، ثم قابلنا ثلاث فتيات جميلات ، لكن ألوان شعرهن كانت غريبة ، أبيض وأزرق سماوى وبنفسجى أيضاً .

قاموا بترحيبى وأخذونى لمكانٍ آخر بعيداً عن مجموعة الأغبياء الذين كنت أسير معهم .

جلست على أريكة مريحة .

قالت لى الفتاة ذات الشعر الأبيض والعينين الزرقاوتين : " أنتِ جينا أندرسون الأميرة الجديدة صحيح ؟ "

لم أفهم أى شئ ، ثم قالت لى الفتاة ذات الشعر البنسفجى : " جينا أنتِ جميلة حقاً ! أحببت شعركِ وعينيكِ ! فهم لا يشبهوننا ... "

قالت الثالثة ذات الشعر الأزرق وعينينها نفس اللون : " هل تعلمين ؟ لا أحد هنا يمتلك هذا اللون الجميل الصافى فى الشعر والعينين .. أنتِ جميلة جداً ... "

شعرت ببعض الخجل ونظرت بعيداً عنهن وقلت : " شكراً لكِ .. "

نظرن إلىّ وكانوا يتفحصوننى كأنى لعبة باربي !! الآن اقتنعت أن ما يحدث لى ليس حقيقياً وأن هناك أحداً ما يلعب لعبة سخيفة علىّ !

وبدون أى تنبيهات بدأت الفتيات بتسريح شعرى وواحدة منهم ذهبت لتعد شيئاً ما فقلت بسرعة : " ما الذى تفعلنه جميعاً ؟ "

" نحن نعدكِ لمقابلة الملك "

وقفت بسرعة وقلت : " ماذا ؟ أنا لم أوافق على هذا ! أعيدونى إلى منزلي حالاً ! "

واحدة من الفتيات بصدمة : " ستكونين الأميرة المثالية ! لا يمكنكِ رفض جلالته .. كل الفتيات فى بانشيرا يتمنين ولو نظرة واحدة منه ! "

جلست فى مكانى وقلت بغضب : " حسناً ! أنا لم أوافق على هذا من الأساس ! "

" هذا أكثر شئ مذهل قد يحصل لكِ فى حياتكِ ! "

" لا ! "

واحدة من الفتيات خرجت وأتت ومعها روسو الذى قال : " ألم يأخذ يوهان موافقتكِ ؟ "

نظرت إليه قائلة : " لم أفهم ... "

" الفارس الذى أرسلناه إليكِ ، ألم يأخذ موافقتكِ ؟ "

" لا ! أنا لم أوافق على أى شئ ! "

" لم خرجتى من غرفتكِ اذاً ؟ هذه لم تكن الأوامر ! "
قالت وهو ينظر إلىّ بغضب ، ثم فتح جهازاً يشبه الهاتف المحمول وقال : " تالتِن ، أحضر لى رأس يوهان الأحمق على طبق فضى ! أعطيناه شهرين ليحضر لنا فتاة من الأرض لا تعرف أى شئ ! لقد فشل فى مهمته ! "

شهقت الفتيات وصرخت عليه قائلة : " لا ! انتظر ! أ-أنا أعرف كل شئ .. لقد وافقت .. ل-لقد أخذ موافقتى لكنى ... "

توقف وصاح فى الجهاز مجدداً : " أحضروه إلى هنا ! أريد التحدث معه "

لم أرد منه أن يتأذى ، لم أعرف لمَ قلت هذا برغم أن هذا المجنون لا يعنى لى شيئاً .

وقفت بحيرة وأنا أفكر فى كل شئ حصل لى ، بعدها أخذتنى الفتيات لغرفة واسعة وقالت الفتاة ذات الشعر الأزرق : " أرجوكِ غيرى ملابسكِ لأننا علينا اعدادكِ "

ثم دخلت إلى الحمام لأغير ملابسي ولم أنسَ ورقة يوهان ، فتحتها وبدأت بالقراءة



جينا لا تخذلينى




اذا احتجتينى فى أى وقت يمكنكِ أن تكلمينى ، أشعرا بالأسف عليكِ لكن تلك هى مهمتى التى كان عليّ انجازها ، دائماً ما يجعلون الناس تكرهنى ، كتبت هذه الورقة من البداية وسأعيدكِ إلى موطنكِ أنا أعدكِ

رقمى هو *****



كتب بعض الأرقام الغامضة ولا تبدو أنها تشبه أى أرقام قد رأيتها من قبل ، إنها تبدو كــ .. أرقام هندية أو مصرية قديمة أو ... لا أستطيع التفكير أبعد من هذا ...

قطعت الورقة وخصوصا الرقم إلى قطع صغيرة جداً ورميتها من النافذة .

غيرت ملابسي إلى فستان أحمر صينى جميل وكان به بعض الخيوط الذهبية ثم خرجت .

كان يوجد امرأة تقف مع الفتيات ، عيناها كانت بنيتين غامقتين وشعرها كان أسوداً ، كانت ترتدى فستاناً تركوازياً مذهلاً وكانت تذكرنى بالفتيات النيبلات فى العصور الوسطى .

واحدة من الفتيات قالت : " إنها جينا هيمى-ساما ( الأميرة ) "

نظرت الفتاة إلىّ قائلة : " إنها لوليانا-ساما أخت ملك مملكة بانشيرا العظيم "

نظرت الأميرة إلىّ وقالت بصوت حنون : " أيتها الأميرة الصغيرة ،شكراً جزيلاً للمساعدة التى ستعطيها لملك بانشيرا "
ثم اقتربت منى ورفعت ذقنى للأعلى ثم ابتسمت وقبلت رأسي .

احمريت خجلاً بقوة وقلت بارتباك : " هذا .. ش .. شرف عظيم .. لى ل-لأفعل هذا .. كم أجل مملكتكم "

فى هذه اللحظة أحدهم فتح الباب بقوة ودخل للغرفة .

لقد كان فتى غاية فى الوسامة والجمال ! ، لديه شعر تركوازى وعينين زمردتين مدهشتين ، لم أستطع تصديق نفسي وأنا أصفه بهذه الطريقة ولكنها الحقيقة ، لم أرَ فى حياتى أحداً بهذا الجمال !!

نظر إلينا بوجه أحمر ومحرج واختبئت بسرعة وراء واحدة من الفتيات لكنى رأيته .

قال بنبرة قلقة جداً : " آ-آ-آه ! جـ -جـ - جومينساى !! "
ثم غادر بسرعة وأغلق الباب وراءه بقوة !

لم أسمع ما قاله لأنى كنت تائهة وأنا أحدق فيه فسألت بخجل : " ما الذى قاله ؟ "

قالت الأميرة : " لقد اعتذر بسبب دخوله الوقح ، أتفهم موقفه لأنه لا يعرف القصر جيداً "

ثم سألتنى : " ألا تعرفينه ؟ "

سألتها بحيرة : " وكيف لى أن أعرفه ؟ أنا لم أقابل أحداً حتى الآن ! "

قالت الأميرة مباشرة : " إنه أفضل فارس فى قصرنا الجديد ، اسمه يوهان ، هل عرفتيه ؟ أظن أنه كان عليه أن يراقبكِ ويحضركِ إلى هنا "

كنت مذهولة ! قلت بعد أن رفعت حاجبى : " أتعنين الفارس الأبيض ؟ "

ضحكت لوليانا قائلة : " قائد الحربية روسو أجبر يوهان على ارتداء تلك الخوذة لأن الفتيات عادة ما يقعن فى حبه ، إنه جذاب جداً ولبق فى الكلام كما أنه جرئ وقوى ! لكن بقية الرجال يشعرون بالغيرة منه "
ثم عادت للضحك بقوة !

ثم سألتها : " هل هو من اختارنى ؟ أم أن هناك أحد آخر قد كلفه بمراقبتى ؟ "

قالت لوليانا بابتسامة : " لا ، لقد كان هو من اختاركِ بنفسه ، أعطيناه مواصفات وملامح لانسان وأظن أنه لديه ذوق رائع .. "
ثم نظرت للفتيات وقالت بمزاح : " أليس كذلك فتيات ؟ "

أومأت الفتيات برأسها وضحكن سوياً .

لكن بالنسبة إلىّ .. شعرت وكأن هناك شئ ما يحترق فى بدنى .. وقلبي كان يدق بسرعة فائقة فى صدرى ، تمنيت أن أنظر إليه أكثر من هذا .. ولم أعلم لمَ أتى لى هذا الشعور .. أن أهتم بأحدهم .. رغبتى فى رؤيته مرة أخرى .. وقد كنت وقحة معه طوال الوقت ! كم أنا حمقاء !

انتهت الفتيات من وضع بعض الاكسسوارات فى شعرى ووضعن أيضاً عقداً رفيعاً أسوداً حول رقبتى ويتوسطه جوهرة حمراء مذهلة .

بصراحة ، أنا لم أختبر شيئاً كهذا فى حياتى من قبل ، حياتى كانت مملة ، ليس لدىّ أصدقاء سوى كاورى وميجومى وفتاة أخرى تدعى ريي .. والمدرسة أيضاً ، حياتى كلها كانت تسير بهذا الشكل منذ موت والداى فى حادثة طائرة ، طائرتهما الخاصة .

منذ خمس سنوات ، كنت أذاكر بجدية حتى أحصل على أعلى الدرجات ، أعيش فى منزلٍ كبير جداً وغريب مع خادمتين وسائق وطباخ يتشارك معى اللحظات المضحكة والحزينة .

لدىّ ثروة كبيرة ، من والداى ولكن أعمامى يتحكمون بها ويقولون أنهم يعلمون ما هى مصلحتى جيداً لأنى صغيرة جداً لكن الحقيقة هى أنهم يسرقون مال والدى الذى هو ملكى أيضاً .





كنت أعد نفسي لملاقاة ملك بانشيرا المنعزل .

مهمتى كانت سهلة ، علىّ فقط أن أجعله يبتسم .. ولم أرَ مشكلة فى هذا .

الأميرة لوليانا : " لقد دعونا الكثير من النبلاء والوزراء لحفلة اليوم ، أرجوكِ اقنعيه بحضورها ، سيكون هذا تطور كبير إن فعلتى "

أخذتنى إلى القاعة الكبيرة بداخل القصر ثم طرقت على الباب الضخم .

واحد من الحراس فتح لنا الباب وعندما رأى لوليانا تنحى للخلف ليتركنا ندخل .

بعد هذا رأينا صورة كبيرة معلقة على الحائط لرجل عجوز ثم قالت الأميرة بحزن : " إنه والدى العظيم "

نظرت للصورة مجدداً ثم تابعت المشى وراءها حتى وصلنا إلى باب مزخرف بالذهب .

دخلت الأميرة ورأيت مراهقاً يقف ويعطى لنا ظهره فى شرفة محاطة بالأزهار .

غمرت الأميرة لى فعلمت بأنه الملك ، أصدرت صوتاً من حنجرتها ثم قالت : " كيف حالك الآن أخى العزيز ؟ "

أجابها بدون أن يلتفت إلينا : " بخير ... "

ترددت الملكة فى قول شئ آخر : " جلالتك ، لقد أعددنا مفاجأة صغيرة لك ، لقد أحضرنا فتاة من الأرض لك ، لقد وصلت من عدة ساعات فقط ... "

حينها فقط التفت إلينا وبدا كأنه يشك فى كلمات أخته .

ثم تابعت : " إنها جينا ، لقد أتت خصيصاً من أجلك . "

نظرت إليه ، لقد كان وسيماً لكنه يبدو حزيناً ومتعباً ، شعره كان أبيضاً وبه بعض الخصلات السوداء وعينيه لم تكونا متطابقتين ، واحدة منهما تركوازية والأخرى ذهبية ، بشرته كانت سمراء ويبدو كأخته قليلاً .

وقف واقترب منى وقال بصدمة صغيرة : " حقاً ؟ "

قلت بارتباك : " بالتأكيد .. جلالتك ... "

نظر لأخته وقال بهدوء : " لمَ لا نجلس ؟ "

أصبحت الأميرة سعيدة وقالت : " نعم ! لنجلس .. "

أمسك الملك بيدى ورافقنى إلى مكان الجلوس ، جلس بجانبي ولوليانا جلست فى الجهة المقابلة لنا .

ثم بدأ بالتكلم قائلاً : " أعلم أنكِ من الأرض ، لكن لمَ أتيتِ من أجلى ؟ "

نظرت إلى الأميرة بقلق لأنى لم أعلم ماذا أقول ، أتقنت الابتسام على الأقل وقلت : " هل تريد منى المغادرة ؟ "

شهق الملك وقال بسرعة : " لا ! لم أعنِ هذا "

ثم أصبح صامتاً فقلت : " أتيت لزيارتك ، أحببت بانشيرا مؤخراً ولكن برغم ذلك لم أبقى فيها لوقت طويل "

حاولت أن أبتعد عن القضايا السياسية حتى أكون مهذبة ! لكنى شعرت بأننى أكذب .

ابتسم الملك قائلاً : " هذا لطف منكِ "

لقد كسبت ابتسامته ! نعم ! هذا نجاح كبير !

قالت لوليانا : " سنقيم حفلة اليوم من أجل حينا ... "

كنت أحاول أن أبدو فضولية ونظرت إليه بعينين راجيتين قائلة : " ستأتى .. صحيح ؟ "

" بالتأكيد "
قالها بعد وقتٍ قليل من التفكير .

جلسنا معه لبعض من الوقت ، الملك الذى اسمه ايتشيرو أخيرنى عن آثار بانشيرا وأطلالها ، عرفت هذا من الأعمدة التى رأيتها كانت من أطلال بانشيرا وأن ارتفاع العمود كان مئات الأمتار لكنه بعيد بمئات الأميال لذا نراه صغيراً جداً .

قضينا وقتاً رائعاً معه ثم غادرنا .

قالت لوليانا لى بصوت سعيد جداً : " شكراً جزيلا لكِ جينا .. لقد قمتِ بالكثير .. أتمنى أن تبقى على هذا حتى يُتوج الملك .. أنا متأكدة من أنك تمتلكين القدرة على فعل هذا ! "

قلت بينما كنت أمشى بجانبها : " يبدو أن هذا الأمر سيتطلب وقتاً ... "

" لن يكون هذا طويلاً جداً ، سنعطيكِ كل ما تريدينه "

" لا أريد أى شئ "

قالت لى بصدمة : " لمَ تفعلين هذا وأنتِ تعلمين بأنكِ لن تحصلي على أى شئ ؟ "

قلت بلا مبالاة : " فعلت هذا من أجل الشخص الذى طلب منى هذا ، لقد كان لطيفاً معى .. "

" كل هذا من أجل شخص واحد ؟ "

" نعم "

" هل هو روسو ؟ "

" لا ! "

" من ؟ "

" إنه ... "

" هل هو أحد فرساننا ؟ "

نظرت إليها وقلت بابتسامة : " الفارس الأبيض "

" يوهان ؟ هذا ... "
قالتها بذهول مع ذلك أنهينا حديثنا الصغير وذهبت لغرفتى .

رأيت غرفتى المؤقتة وخادمتى الجديدة " راجي " التى أخبرتنى أنى يجب أن أستريح من أجل حفلة اليوم .

لم أستطع النوم ، فكرت بكل ما حدث وفكرت فيه طيلة الوقت .

يوهان ... لا أعلم لمّ أفكر فيه ... لقد أعجبت به ... لا أعلم لمَ الملك لا يمتلك نفس مستوى جمال يوهان وذكائه ... مع أن يوهان مجرد فارس فى الحربية .

وقفت وفتحت الباب ، وأتت خادمتى راجي فسألتها : " هل يمكننى أن أطلب منكِ معروفاً ؟ "

" بالتأكيد آنستى ! "

" هل تعرفين الفارس الأبيض ... يوهان ؟ "

" نعم آنستى "

" أريد أن أتكلم معه ، أرجوكِ ناده بسرعة "

أومأت راجي برأسها وغادرت .

لم تتأخر لكنها أتت وحدها قائلة : " لم أجده آنستى ، يقولون أنه ربما مع روسو-سان بالخارج "

كنت محبطة قليلاً .

رجعت إلى غرفتى وجلست فى الشرفة ، الطقس كان جميلاً جداً والمنظر كان غاية فى الروعة ، هذا المكان كالجنة عندما تغرب الشمس ... الشمس كان تغرب ببطئ وخليط من اللون اللبنى والبنفسجى يخرج من السماء .. مثل .. شعر يوهان ..

سألت نفسي مجدداً لمَ أفكر فيه بهذه الطريقة ...

سمعت طرقات هادئة على الباب ثم اقتربت راجي من الشرفة قائلة : " آسفة لمقاطعتكِ آنستى لكن الفارس الذى طلبتِ رؤيته هنا "

شعرت بسعادة غير طبيعية وقلت : " دعيه يدخل من فضلكِ "

دخل يوهان وكان يضع قناعاً على وجهه لذا ضحكت عليه .

" لمَ تضحكين ؟ "

قلت وانا اضحك : " تبدو مضحكاً ! اخلع هذا القناع من على وجهك ! "

يوهان : " لا .. أستطيع .. "

" لمَ ؟ "

" و-وجهى شكله مريع .. أنا قبيح وممل .. "

ضحكت مجدداً لأنه تذكر حديثنا الأخير وقلت : " لا يوجد فائدة من أكاذيبك ! هيا! لقد رأيتك ! "

قال بصدمة : " حقاً ؟ أين ؟ "

هززت رأسي ورجعت إلى الشرفة وجلست ونظرت إليه .

خلع خوذته ببطئ ووقعت خصلات شعره التركوازى ، اقترب من المكان الذى كنت أجلس فيه ووقف لبعض الوقت ، كم هو مذهل ...

قال بابتسامة : " هذه خطة جيدة لجعلى أريكى وجهى "

" لقد رأيتك حقاً "

تجاهل يوهان هذا ورفع حاجبه قائلا : " لمَ طلبتنى ؟ "

قلت بعد أن أطلقت ضحكة صغيرة : " أردت أن أشكرك .. و .. أردت أن أراك .. "

نظر إلى نفسه بطريقة مضحكة وقال بعد أن ضحك : " الجميع يطلب رؤيتى ! أظن بأنى سأعمل فى السيرك قريباً ! "

قلت بعد أن ضحكت على كلماته : " حقاً ؟ لمَ أجبرك روسو على ارتداء هذا الشئ ؟ "

ابتسم ابتسامة ساحرة وقال : " روسو قال بأنى لن أستطيع أن أرى والدتى اذا لم أرتدى هذا الشئ لسنتين ولا أحضر أى حفلة به أو بغيره "

قلت بتفاجؤ كبير : " هل تعنى بأنك لم ترَ والدتك منذ سنتين ؟ "

" لا ، لقد أكملت سنة واحدة فقط وانا حقاً .. بدأت بالاشتياق إليها كثيراً "

قلت بمزاح : " سأطلب من روسو أن يزيد من مدة عقوبتك ! "

نظر إلىّ وكأننى أطلقت رصاصة إلى قلبه فقلت بسرعة : " لقد كنت أمزح فقط ! "

ابتسم وقال : " اذاَ .. سيكون سراً أنكِ رأيتينى "

" حسناً ولكن هل هذا يعنى أنك لن تأتى لحفلتى الليلة ؟ "

" أنا آسف ، حقاً أردت هذا ... "

" أنا لم أسألك لمَ روسو أجبرك على ارتداء هذا الشئ فى المقام الاول "

تردد قليلاً ثم قال : " لا أستطيع اخباركِ .. أرجوكِ ... سامحينى .. هذا أمر حساس بالنسبة إلىّ ... "

ابتسمت ووقفت من مكانى واقترب منه وقلت : " كيف كنت تراقبنى ؟ أنا لم .. أرك أو أشعر بك على الاطلاق ... "

" أنا لم آخذ لقب الفارس الأبيض من أجل لا شئ "

قالها بضحك وفجأة الجهاز الذى كان متصل بالحزام على خصره أصدر رنيناً .

قال بينما وضع القناع بسرعة : " إنه روسو .. أرجوكِ لا تخبرى حداً انكِ رأيتنى ... "

قلت بينما كنت أشاهده يغادر : " هل سأراك مجدداً ؟ "

نظر إلىّ من وراء قناعه قائلاً : " ربما .. لا .. "

غلى الدم فى عروقى من الغضب ! ما الذى يعنيه ؟ ألم يقل بأنه سيرجعنى إلى موطنى ؟

هدأت قليلاً وقلت لنفسي : ( إنه يعنى بأنه لن يخلع الخوذة أمامى مرة أخرى ... )

كل البارت ^^


3 - أفضل شخصية فى البارت ؟ ولماذا ؟

البطلة

4 - ما انطباعكم عن شخصية كل من ( الأمير ايتشيرو - الأميرة لوليانا ) ؟

حلوين

5 - هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلاً ؟

يب يب

6 - أى انتقادات أو اقتراحات ؟

لا يوجد
ReEnAa and TэmαŖi like this.
__________________
وتلاقت الأرواحُ عبر منامها
حلماً جميلاً ليتهُ لم ينتهي
  #77  
قديم 02-14-2013, 07:20 AM
 
رايکم بالبارت ؟
جميل جدا خصوصا أنه طويل ...~
أفضل مقطع ؟
كلله .. ~
افضل شخصية في البارت ولماذا ؟
يوهان ! .. لا سبب
ما أنطباعكم عن شخصية كل من الامير ايتشيرو والاميرة لولينا؟
اممممم غريبين شوي
هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلا ؟
لا أعرف
أي أنتقادت او أقتراحات ؟
لاإ ^^

أنتظر التابع !!
شكرا
__________________
مبآدئي وقناعاتي ثلاث لا تتغير

الحب ، العلم ، الأكون الآمتناهية

  #78  
قديم 02-14-2013, 08:31 AM
 
السلام عليكم

مرحبا حبي

ارجوا اولا ان تتاكدي من وجود رواية الجندي الابيض حتى لا يحدث اختلال بين متابعي الرواية

وتاكدي ان لا يتم التشويش عليك

فدائما يوجد تشابه في اسماء الروايات وبعض الاحداث

لتشابه الافكار لذلك ارجوا من المتابعين ان لايحكموا قبل ان تتم البارتات البقية

ولا تجعلي هذا يحبط عزيمتك فلابد ان لديك موهبة كبيرة

لان لديك قدرة كتابة رائعة لاحظتها اثناء قراتي لهذا البارت الرائع

وفعلا ابهرني من حيث وصفك

وفقط به بعض الاخطاء الاملائية هنا وهنالك

والتي قد تفسد متعة قراءة الرواية فارجوا ان تنتبهي لها

التنسيق جيد جدا ورائع

شخصيات الرواية في احتكاك دائما وفي احداث لا تخلو من التشويق

حين قراتها شعرت بحماسة كبيرة داخل صدري

احييك على هذ القدرة الرائعة

ويقولون ان الكاتب يضع مشاعره في قصصه وفي ما يكتب

واعتقد انك نجحتي في وضع مشاعرك^^


الأسئلة :

1 - ر
أيكم بالبارت ؟
رائع جدا جدا ومدهش


شوقني الى البارت القادم^^

2 - أفضل مقطع ؟
اممممممممم


عند دخول يوهان الغرفة خطا كان مشهد مضحك قليلا ^^

3 - أفضل شخصية فى البارت ؟ ولماذا ؟
يوهان اكيد لانه شخص ظريف ويبدو رائع^^
4 - ما انطباعكم عن شخصية كل من ( الأمير ايتشيرو - الأميرة لوليانا ) ؟
لم احب الامير لكن الاميرة اعجبتني قليلا
5 - هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلاً ؟ :looove:
اجل بالتاكيد والا لماذا تريد رؤيته هع
6 - أى انتقادات أو اقتراحات ؟

قلتها سابقا^^



انتظر القادم لا تتاخري

مع السلامة الى البارت القادم^^
  #79  
قديم 02-14-2013, 09:02 AM
 

1 - رأيكم بالبارت ؟
رائع
2 - أفضل مقطع ؟
كله
3 - أفضل شخصية فى البارت ؟ ولماذا ؟
يوهان لايوجد سبب
4 - ما انطباعكم عن شخصية كل من ( الأمير ايتشيرو - الأميرة لوليانا ) ؟
ايتشيرو شخصية جيدة
لوليانا لابأس بها
5 - هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلاً ؟ :looove:
بالتأكيد
6 - أى انتقادات أو اقتراحات ؟
لايوجد

واصلي ابداعك
  #80  
قديم 02-14-2013, 11:02 AM
 
اولا اسفة على التاخير
ثانيا الباااااااااااارت روعة
ثاكس للرابط

الأسئلة :

1 - رأيكم بالبارت ؟
رهيييييييييييييييب
2 - أفضل مقطع ؟
لما كان يوهان مع جينا في الغرفة
3 - أفضل شخصية فى البارت ؟ ولماذا ؟
يوهان , عجبتني شخصيته
4 - ما انطباعكم عن شخصية كل من ( الأمير ايتشيرو - الأميرة لوليانا ) ؟
الامير ما عجبني وياد حسيته ممل ,الاميرة شخصيتها حلوة وطيوبة
5 - هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلاً ؟
نعم
6 - أى انتقادات أو اقتراحات ؟
نووو

ثانكس للبارت
بعتذر مرة ثانية للتاخير
لا تنسيني من الرابط
جانا
__________________



-
إمنحني قُوّة الضوء يا خالق الضوء،

امنحني صبر الأمس على البقاء حيّاً في هذا اليوم يا خالقَ الأمس!

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرحبا روايتي سبق طرحها لكن أحب أطرحها ثاني للي ما قرئوها روايتي الجديدة بين الحب و السراب أيايكو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 02-05-2013 12:29 AM
أيها الفارس mero_m أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 10-04-2009 07:56 AM
الفارس ماجد الملاذي شعر و قصائد 5 05-30-2008 08:16 PM


الساعة الآن 11:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011