_" لم نجد أحداً حضرة الملازم ! "
قالها الجندي بصرامة , فعقّب عليه الملازم جيلبرت قائلاً :-
"حسناً , لن تفلتي منّا أيتها المرأة"
_ "والدتي ليس لها ذنبُ بأي شيء , اتركوها وشأنها ! "
خرجت تلك الكلمات من ثغر تايلر الذي بدى عليه ملامح الضيق والقلق , فأردف الشرطي قائلاً :-
" لا تتعب نفسك أيها الفتى , فسوف نتركك تقول كل مافي جعبتك أثناء التحقيق , لذا لا تستبق الأحداث"
نظر اليه تايلر بحنق , وكأنه يريد ان يغرس سكيناً حاداً في قلب هذا الشرطي الأشبه بالحجارة في قسوته , ولكن تايلر يدرك أن والدته مخطئة ويعلم تعاقدها مع الرئيس وعملها البذيء , ولكنها والدته شاء أم ابى , ولن يقوم بكرهها او بغضها حتى لو قامت بقتله !
تَسير في تلك الغابة ذات الأشجار التي تحجب أشعة الشمس من علوها وكثافتها , تمشي بخطىً متهالكة , قدامها متثاقلتان وعينيها موشكتان على الانغلاق , هيئتها توحي بأنها كانت في حربٍ داميةٍ , ودورها كان الضحية بلا شك , ملابسها كملابس المتشردين , وجهها ملطخُ بالغبار , سقطت مَغشياً عليها , ولكن .. هناك شيءٌ ما ! , هناك ظل آتٍ من بعيد ! ... ظل دون جسد !
فتحت عينيها الفيروزيتين بإرهاق , تناظر السماء التي تكاد لا يظهر منها سوى بعض البقع الزرقاء وسط خيمة من أوراق الشجر الخريفية , حاولت ان تنتصب واقفةً بصعوبة , وتكمل طريقها التي لا ترى له نهايةً , تسير وسط تلك الغابة .. لا تعلم متى وصلت لها ولا أين هي ولا كم ساعة , لا تعلم سوى أن عليها مواصلة السير , إلى مكانٍ مجهول .. تحاول الابتسام بقدر ما تستطيع , فقد قرأت ذات مرة مقولة في مفادها ( الأفراح لا تأتي إلا حين نؤمن أنها ستأتي ) , مشكلتها العصيبة الآن هي أنها لا تؤمن بأن الأفراح ستأتي يوماً ! , فقلبها لا يتحمل مطلقاً استيعاب فكرة أنه عمّا قريب ربما تبتسم من قلبها , سقطت مرة أخرى وانفجرت بالبكاء , " لماذا يحدث كل هذا لي ! , لماذا أنا ! , لماذا ! " , انهمرت الدموع لتبلل أرض هذه الغابة التي بدا وكأنها لن تنتهي , حاولت الوقوف مرة أخرى ولكن شيءٌ ما يمنعها , ربما شعورها بأن حياتها لم يعد لها معنى , أو شعورها بأنها لن تكون شيئاً ما يوماً , فهي بمجرد خروجها من هذه الغابة اللعينة , سيتم القبض عليها من قبل الشرطة اللذين لا شك انهم قاموا بتفتيش الولاية كلها عليها , " الأفراح لا تأتي إلا حين نؤمن أنها ستأتي " تلك الجملة جعلتها تنتصب واقفة وتقوم بالسير بخطوات متسارعةٍ وهي تبتسم بصعوبة .. ولكن على الأقل هي تبتسم , رأت من بعيد بحيرةً جميلة تلعب حولها حيوانات صغيرة , ركضت إلى هناك كالطفلة وجلست تداعب الأرانب وتحملهم , كانت سعيدة نوعاً ما , .. جلست امام تلك البحيرة وبدأت تحادث نفسها , " أنا سأكون أفضل , أنا سأترك عملي اللعين وأعمل بشرف , أنا سأتغير , أنا سأبتسم , أنا سأصبح أفضل من ذي قبل , ولكن من أين لي الفرصة , فلو رآني أحد خارج هذه الغابة لا شك وأنه سيبلغ عني , علي أن اكون ذكيةً وأجد حلاً ما , ماهو يا ترى .. ما هو ! " , جلست بضع دقائق قبل ان تقول :-
" قبل أن احدد , علي أولاً معرفة أين انا "
بدأت في البحث في جيوبها علّها تجد هاتفها .
_ " أجلّ ! "
قالتها بسعادةٍ كسعادة الأطفال , حاولت فتحه , "يا إلهي , ان بطاريته ستنتهي في أي لحظة , علي سريعاً أن أعلم موقعيّ ! " مرت لحظات قبل ان تستدرك قائلةً :-
" يا الهي ّ! أنا في كاليفورنيا ! , كيف سرت كل تلك المسافة , إن حظي اليوم يبدو انه كان لصالحي , فأنا الآن بالقرب من منزل والديً , يبدو ان تلك المقولة كانت صحيحة "
قاطع سعادتها نغمة إغلاق هاتفها الذي نفذت بطاريتها , لم تعد بحاجته , فالآن لم يتبق لها سوى التفكير في خطة تجعلها لا تنكشف , جلست تفكر " بما أنني في كاليفورنيا , ابن عمّي يعمل هنا في السجل المدني , إذا .." قفزت من مكانها قائلةً :-
" يالي من عبقرية ! "
أسرعت بالجري محاولةً الخروج من هذه الغابة , استمرت في الجري لحواليّ الساعة وهي لا تتوقف , حتى أخيراً وجدت بيوتاً , اجل , انها تعرف هذه البيوت , انها تقع بالقرب من والديها , ولكن يجب ان لا يعرف احد انها اديلايد , عادت للغابة متذكرةً ردة فعل الناس لو رأوا تلك المستشارة الكاذبة مرةً أخرى , لم تجد حلاً سوى أن تقوم بتغطية وجهها بشعرها , أصبح شكلها كالأشباح ولكن ماذا تفعل , تسير وهي تراقب الطريق من خلال بعض الفراغات بين خصلات شعرها البندقية , تريد معرفة مكان مبني السجل المدني سريعاً , تسير كالعميان بعض الشيء .
_ " مَرحباً , أتعلم أين مبنى السجل المدني ؟ "
خرجت تلك الكلمات من خلف شعرها .
_ "ومن أنتِ بحقّ الجحيم ؟ أحد الموتى الذين يريدون إعادة تسجيلهم ؟ ههههه"
قالها ذلك المراهق بسخرية جاعلاً آدي ترد عليه قائلةً :-
" ياللسخافة المفرطة ! "
ذهبت باحثةً عن أي مكان تسأل فيه , وجدت متجراً صغيراً , دخلته سريعاً وقالت :-
"أين مبنى السجل المدني أرجوك!"
ردّ عليها صوت رجلٍ مسنٍ قائلاَ :-
"لو كنتِ نظرتي للخلف كنتٍ وجدته سيدتي"
نظرت للخلف فوجدت مبناً قديماً , ماهذا بحق السماء ؟ .
_ " أشكرك "
قالتها وخرجت سريعاً من ذلك المتجر القديم , فتحت باب المبنى الذي أصدر صوتاً مزعجاً أثناء فتحه , لم تجد أحداً في الداخل , تعمقت داخله و باتت تنادي :-
"هل من أحدٍ هنا"
وصلها عبر أثير الصمت صوت رجلُ قائلاً :-
"من هنا سيدتي"
التفتت فوجدت مكتباً صغيراً وعليه أوراق كثيرة , حاولت أن تتمعن في وجه ذلك الرجل إلى أن اطمأنت , فهو بالفعل ابن عمّها , أزالت شعرها من على عينيها قائلةً :-
" سِفريو ! , أنا في أمسّ الحاجة لخدمةٍ منك"
قالتها برجاءٍ مختلطٍ بقلق وخوف , رد عليها قائلاً بدهشة :-
"آديلايد ! ماذا تفعلين هنا ! انهم يبحثون عنكِ في كل مكان !"
_ " لأجل هذا أتيت إليكَ , أريد منكَ مساعدتي أرجوك ! "
قالتها برجاءَ مرة أخرى , تلعثم قليلاً وهو يقول :-
"آآآ .. تفضلي آديلايد !"
_ "أنا أريد أن أغير اسمي وتاريخ ميلادي وكل شيءِ عنّي"
_ "ولكن هذا لن يحدث إلا بتوقيع من السجل المدني الرئيسي في الولايات , ولو ارسلنا لهم وثائقك القديمه بالتأكيد ستنكشفين!"
_ "أجل ! كيف غابت هذه الملاحظة عن رأسي ! "
عبست تعابير وجهها وقد بدا عليها فقدان الأمل الشديد , ففي خلال لحظةٍ وأخرى سيجدونها بالتأكيد , أشفق عليها ابن عمّها وحاول التفكير قليلاً إلى أن وجد فكرةً اعتقد أنها ستنجيها
" آديلايد, قبل قليل هناك فتاةُ في العشرينيات توفيت في حادثٍ مروري ! , وقد احضروا لنا اوراقها كاملةً حتى نستخرج لهم شهادة الوفاة , ثم اختفوا ولم يعودوا , لذا ما رأيكِ لو تبادلتما الأدوار ؟ "
قالها منتظراً منها اجابةً أو رفضاَ كما ظن ,
_" تبادل الأدوار ؟ ماذا يعني هذا ؟ "
قالتها وقد عادت جرعة من الأمل إلى عينيها.
_ " أي سنستخرج لكِ أنت شهادةَ الوفاة , وستأخذين أنتِ أوراقها , وستعيشين كأنكِ هي تحديداً , أي أن آديلايد ستحسب ميتة وتلك الفتاة المدعوة ..... ستكون هي أنتِ"
_ "يالك من عبقري ريو !"
قالتها بحماسِ وسعادةِ .
_ "ومتى ستنتهي إذاً ؟ "
_ "في خلال يوم واحد سأكون انتهيت , لذا ما رأيك في الذهاب لمنزلي انا وزوجتي حتى انتهي هنا "
_ "واين هو هذا المنزل؟"
"انه في آخر الشارع , يبدو عليه الطرازً الحديث نوعاً ما , ستستطيعين تفريقه من بين باقي المنازل صدقيني "
_ "حسناً ريو ! ولكن أتحمل أي صورةٍ لتلك الفتاة حتى أرى ما إن كنت اشبهها ام لا ؟ "
حمل سِفريو بطاقةً في يده وأراها لآديلآيد قائلاً :-
"هذا ما كنت أخشى منه , فهذه الفتاة شعرها أشقر بينما شعركِ بندقي , وعيناها خضراوتان بينما عيناكِ تيفانيتان , لستما متشابهتان بتاتاً "
عاد اليأس إلى آديلايد مرة اخرى بينما ابتسم سِفريو قائلاً :-
" ولكن ما المشكلة ؟ , فزوجتي تعمل في صالون تجميل صغير نوعاً ما , تستطيع صباغة شعرك , ولديها عدسات خضراء , فلتعطيكِ أياها وهكذا تخلصنا من هذه العقبة "
قالها بمرحٍ نوعاً ما , ردت عليه آديلايد سعيدة :-
" يالكم من كرماء ! تأكد أنني سأرد لك هذا الجميل قريباَ"
_"هه , لا داعي لذلك "
هرعت آديلايد خارج المبنى وقد أعادت خصلات شعرها أمام عينيها مرة أخرى وسارت بخطوات سريعة نحو آخر الشارع باحثةً عن منزل سِفريو , رأت منزلاً بدا عليه الطابع الحديث .
_ "بالتأكيد هذا هو "
حدثت نفسها بتلك الكلمات , دقت الباب بهدوء خائفةً , فتحت لها امرأة بدت في الثلاثينات من العمر , ذات شعرٍ داكنٍ كالليل , وعينان فيروزيتان ساحرتان , قالت في خلجات نفسها :-
"يبدو أن ابن عمّي أحسن الاختيار هه"
" مرحباً سيدتي , أتريدين شيئاً "
وصلها ذاك الصوت الناعم من تلك السيدة الحسناء , تلعثمت قليلاً قائلةً :-
" انا ابنة عمّ سِفريو , أخبرني أن آتي إلى هنا "
_" أيمكنك التفضل بالدخول سيدتي "
دخلت آديلايد المنزل الجميل ذاك وهي تتأمل كل ركنٍ فيه
_ "أتريدين شربَ شيءِ سيدتي ؟ "
_ " أشكرك سيدة...."
_"سيدة كاميليآ , ناديني كاميليآ "
_ "اوه حسناً كاميليآ , سأخبرك بجلّ ما حدث"
أخبرتها آدي بكل شيءِ حدث .
_ "حسناً أيمكنك التفضل معي لصالون التجميل هذا ؟ "
وأشارت بيدها إلى غرفةٍ صغيرة في المنزل . تلعثمت آدي قائلة :-
"اوه .. ء .. حسناً"
انتصبت كلاهما من مكانها متجهتان نحو تلك الغرفة
وبدأت السيدة بعملها
/
_ " واو ! أهذه أنا حقاً ! ياللسعادة ! لقد أصبحت أشبهها كثيراً ! أشكرك كثيراً وبقوة كاميليا "
تفوهت تلك الكلمات السعيدة آدي التي بدت في مثل سعادة كلماتها بمنظرها الجديد الشبيه جدا بتلك الفتاة .
_ " هه , العفو سيدة إيفير , ما رأيك لو تناولت الغداء الآن ؟ فالوقت لا زال مبكراً و ريو سيعود ليلاً , لذا هيا بنا "
_" حسناً بالتأكيد "
تخالجها مشاعر إعجاب بكرم هذه العائلة , إنهم حقاً كرماء ومهذبون , تتمنى لو كانت هي مكان تلك السيدة , فزوجها لا يسافر ... زوجها ! , زوجها ! , لقد نست تماماً أمر زوجها , الذي لم يعد من السفر منذ أكثر من شهر , بدأ القلق يساورها , أين هو زوجها ؟ أميتُ هو أم حي ؟ ميتاً كان او حي لن تتوقف حياتها عليه مطلقاً , فكما تركها دون سؤال ستتركه دون سؤال أيضاَ !
"دَلُريس ! هل هذا سيكون اسمي , ياله من اسمٍ غريب !"
قالتها باستغراب شديد
_ " أجل وماذا عسانا نفعل آدي , يجب عليكِ شكر الإلـه على أنه أنجاكِ بهذه المعجزة , وأتمنى منك أن تتوقفِ عن عملك القديم الذي أعتقد أنك حصدتي ثماره !"
_ " لا تقلق سِفريو ! فأنا ندمت على ما فعلت وصدقني لن أعيد تلك الأفعال مجدداً ! "
شكرتهما بامتنان خارجةً من المنزل وذاهبةً لمنزل والديها اللذان يتحرق قلبها شوقاً لهما , استقلت سيارة أجرة وأخبرت السائق بالعنوان سريعاً بينما قامت بالنظر لنافذة السيارة التي تقبع بجوارها , رأت في النافذه انعكاس امرأة ذات شعر أشقر وعينان بلون الأشجار في الربيع , أيعقل أن هذه أنا ! هل تغيرت لتلك الدرجة في هذه الفترة القصيرة ! وماذا عن عائلتي ّ هل سأراهم مجدداً !؟ ,أسئلة تطرح نفسها في عقل آديلايد العاجز عن التصديق والذي قاطع انغماسه في فوهة الأسئلة صوت السائق قائلاً :-
" خمسة دولارات وسبعة وستون سنتاً سيدتي "
انتبهت لصوت السائق مخرجةً من حقيبتها ست دولارات وطلبت من السائق الاحتفاظ بالباقي ,
خرجت من السيارة متجهةً نحو ذلك المنزل المتواضع الهادئ , دقت الباب بهدوء لتفتح لها امرأة مسنة , فتحت تلك المرأة مساحةً صغيرةً جداً من الباب مختبئةً خلفه وقد بدا على صوتها الخوف :-
" من بالباب ؟ "
_ " إنها أنا آديلايد يا امي "
فتحت الوالدة الباب اكثر ونظرت الى تلك المرأة قائلة :-
" انتِ لست آديلايد "
_ " بلى يا أمي , أيمكننا الدخول حتى أفهمك ما حدث "
_ " أنت لستِ أديلايد "
_ " صدقيني إنها أنا "
_ " أعطيني دليلاً أيتها الفتاة "
وقفت اديلايد تفكر بصعوبة :-
" آجل , هل تذكرين في صغري عندما كنتِ تقرأين لي قصة الحسناء والوحش دائماً قبل النوم ! ؟ "
_ " ربما آديلايد اخبرتك , أعطيني دليلاً أقوى ! "
_ " اوه , لا املك ! "
_ "حسناً التفتي قليلاً "
_"التفت ؟ ! حسناً "
التفت اديلايد لتقوم تلك المرأة برفع شعرها من الخلف لترى تلك الوحمة التي على عنق ابنتها
_" إنكِ آديلايد ! "
_ " الوحمة! صحيح ! "
_" ادخلي سريعاً يا بنتي واخبريني ما حلّ بكِ ! "
دخلت اديلآيد وأخبرت والدتها بكل شيءِ
_ "وماذا بعد ؟"
_ "لا شيء , اتيت إلى هنا هاربةً "
_ " إذاً تريدينني أن أناديك دَلُريس ؟ , حسناً "
قاطعها صوت الباب الذي يدق بقوة , ودق معه قلب اديلايد خائفاً مما سيحدث ! .
_ " هل أنت والدةً المدعوة "آديلايد إيفر" ؟
_ " آآآ ... أجل أنا هي"
_" هيا قوموا بالتفتيش هنا "
_ " ماذا يحدث هنا حضرة الضابط ؟ "
_ " إننا نبحث عن آديلايد لأنها مطلوبة للعدالة "
_ "آآه .. آديلايد ليست هنا "
تجلس آديلايد خائفةً جداً , انفجرت بالبكاء قائلةً " آآ .. آديلايد صديقتي توفيت في حادثٍ مروري وقد سجلوا .. سجلوا وفاتها في السجل المدني "
وعادت للبكاء مرة أخرى وقد بدى عليها الإتقان في تمثيلها .
_ " أوه , نحن آسفون , ولكن من أنتي آنستي"
" أنا دَلٌريس كروس , وهذه بطاقتي حضرة الشرطي "
_ " لا لزوم لها , فنحن سنذهب للسجل المدني ونأخذ نسخة من شهادة وفاتها , نعتذر عن الإزعاج "
خرج الشرطي والجنود اللذين كانوا برفقته , وتنفست آديلايد الصعداء بخروجهم , " أشكرك يا إلهي أنك اعطيتني فرصةَ لأغير حياتي , وأنا أعد بأني سأكون شريفةً في عملي من الآن وصاعدا "
انتهى الجزء الأول من رواية the unknown number
ما رايكم بهذا الجزء ؟
اهذه حقا نهاية المتاعب بالنسبة لآديلآيد ؟
ماذا ستفعل آديلآيد بحياتها الجديدة ؟
رايكم بـسِفريو و كاميليآ ؟
انتقادات ؟
اقتراحات ؟
كونوا بانتظاري قريبا في الجزء الثاني قريبا في شبكة عيون العرب
(( لا احلل النقل الا بذكر الاسم " شواطئ الليلك " ))
:wardah::looove: