|
روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#82
| ||
| ||
الفصل السابع ( عودة الغائب ) حنين للوطن إشتياق للأحباب هي مجرد بداية للفوهة شهر مر منذ لقاء التصالح الذي جمع بين آليس وكابريس حصل لها كابريس على عمل في المقهى الذي يعمل فيه وكثرت لقاءات الأصدقاء وحل السلم وسكينة إلا أن جاء ذلك اليوم الموعود. فُتحت بوابة المطار وخرج منها شاب ربيعي العمر لتستقر قدماه على الأرض الإسفلتيت وهو يحدق بالسماء بعينين رماديتين وشعره الداكن يتطاير مع هبات النسائم .. أيقضه من شروده هذا صوت قريب يناديه: " لينس " نظر المعني نحو مصدر الصوت ليرمي بثقل جسده في حضن ذلك الرجل وهو يصيح: " إشتقت لكَ لويس " ضربه لويس على رأسه وهو يضحك ثم ردد: " ألم يعلموكَ الإحترام يا فتى " همس لينس بحزن: " بسببه تذوقت العلقم " مسح الأخير على رأس الأول بعطف وكتفى بالصمت ولم يقل شيء حتى وثب لينس من حضنه وهتف بحماس: " جولة إسترجاعية للماضي .. ما رأيكَ " _ هيا بنا .. فاليوم أخذت إجازة من العمل لأجلكَ _ رائع وبهذه العبارة شقَ الإثنان طريقهما نحو السيارة السوداء التي ركنها لويس في مواقف السيارات التابع للمطار بعدها إنطلقا يجوبان أرض المدينة التي أجبر لينس على تركها لسنة . *** في النقيض كان ذلك الرجل أسود الشعر تفاحي العينين يجلس خلف مكتبه بكل هدوء مسنداً مرفقيه على صطح المكتب وكفيه متشابكين أمام فمه يحدق بورقة وضعت مقابله على المكتب ثم ما لبث بأن همس: " إذاً فعلتها يا لويس .. حسناً فقد بدأت الحرب الآن " _ سيدي ماذا علينا أن نفعل ؟ وجه السيد نحو محدثه نظرات حادة قوية أربكته لكنه حافظ على رباط جأشه: " دعهم يخطون الخطوة الأولى ثم سأبدأ برمي القنابل عليهم وسيدركون جميعهم انهم إختاروا الشخص الخطأ لتحديه .. ليس ليون ويلنتون من يسقط أمام هؤلاء الصعاليك " *** عادت من عملها منهدت القوى إثر الجهد الذي بذلته اليوم فقد كانت تقام حفلة في المقهى الذي تعمل فيه مما جعل الزوار يتهاتفون عليهم من كل صوب ولكن كل هذا التعب إنحسر ما إن وقعت عيناها على ...... شعر داكن كالليل وعينين بلون التفاح الأخضر .. نفس الوقفت الثابتة ونفس الإبتسامة الجذابة .. إنه هو لا محال هذا هو ..... ثواني حتى تمكنت آليس من إستيعاب هوية الشخص الواقف أمام باب شقتها حتى ترامت في حضنه مطلقة العنان لدموعها وشهقاتها في التعبير عن إشتياقها إليه حتى مسح ذلك الأخير على شعرها بعطف بينما إكتفى بالهمس: " عُدت " جعلتها هذه الكلمة تزيد من قوة إحتضانها له وهي تهمس باسمه: " لينس .. أيها المغفل .. إشتقت إليك " تظاهر لينس بالغصب وأردف: " ماذا ؟ ماذا ؟ مغفل ! أهكذا تعلمتِ كيف تستقبلين أخيكِ " إبتعدت آليس عنه وهي تمسح دموعها ثم هتفت بمرح: " هذا ما علموني إياه " _ علينا إعادتها للمدرسة الإبتدائية حتى تتعلم من جديد .. أليس كذلك يا لويس " ضحك لويس بعد أن عانق آليس التي إنتبهت له فور إبتعادها عن حضن أخيها وقال: " لا تقلق سأتكفل أنا بتعليمها " تظاهر لينس بالبكاء: " مذ أن كنت صغيراً لم يكن هنالك أحد يدللها كما كنت تفعل بينما أنا أتلقى التوبيخ بدلا منها " ضحك الجميع على تمثيل لينس كما ضحك هو على نفسه بينما لويس إقترب منه وعانقه بيده اليمنى واليسرى لازالت محيطة بآليس . ولكن قدر لهذه الفرحة القصير ألا تدوم ويحل محلها السكون والدهشة فقد سمع الثلاثة صوتاً رجولياً ثابتاً ينادي " آنسة آليس " نظر الثلاثة ناحية مصدر الصوت بعد إبتعدوا عن بعضهم بمقدار خطوة ليتراءى لهم شابان ربعيا العمر الأول يمتلك عينان تركوازيتان وشعر يشارك العينان لونها أما الثاني فقد كان يمتلك شعر نيلي وعينين داكنتين .. منظر هاذان الأثنان جعلا آليس تزدرق لعابها بإرتباك ثم تجيب بصوت منخفض: " الضابطان كيم وسامويل .. أهلاً " حدق كل من لينس ولويس في بعضهما قبل أن يجيب كيم: " هل من الممكن أن نحادثكِ أنت السيدان لينس ولويس لدقائق " حدقت آليس في سامويل لثواني قاطعها صوت لويس القائل: " المعذرة ولكن من أنتما أيه السادة " أخرج كِلا الشابان شارتهما ليقول كيم: " ضابطا الشرطة .. كيم تراي وسامويل لينون " في هذه الأثناء كانت آليس صامتة تفكر في شيء ما بينما لينس إكتفى بالمراقبة تاركاً للويس زمام الأمور ليقول ذلك الأخير بحذر: " يمكنكما أيه السادة الحديث معي أما آليس ولينس فهما متعبين الآن " تحدث آليس مسرعة كأنها أخيراً وصلت لجواب: " الأمر يخص ويلنتون صحيح " حدق الجميع في آليس بحيرة ماعدا سامويل الذي أجابها برزانة: " نعم آنستي هو كذاك " في هذه اللحظة تبدلت ملامح لينس إلى الحدة والخشونة ثم أجاب بعد صمت طويل: " نحن آسفون ولكننا لا نعرف شيء " ثم وجه حديثه لآليس: " هيا بنا آليس .. أريد أن أرتاح لقد أرهقتني هذه الرحلة " وما إن أوشك لينس على الحراك حتى قالت آليس: " أريد أن اسمع ما لديهم لينس لدقائق فقط " احتد صوت لينس كما لو أنه خائف من شيء ما: " لا يمكنكِ ذلك آليس " عرفت آليس في هذه اللحظة بأن لينس يعرف ما يريدان هذان الضابطان لذلك قالت بثبات: " إذاً ما رأيكَ أن تخبرني أنتَ " كاد لينس أن يجيب لكن لويس قطع حديث الأخوت الذي احتد بقوله: " كفا .. وأنتما أيها السادة دعا حديثكما معي وحدي " لم يعترض كيم فقد شعر بأن لويس ولينس لا يريدان لآليس الاستماع لهذا الحديث لذا وافق بدون تردد ففي اليومان الذين إلتقا آليس فيهما استنتج بأن آليس وكجميع الفتيات لن تتحمل خبر كهذا لذا وافق في حين أن سامويل لم ترقه الفكرة لكنه وافق ولم يعترض لكن آليس رفضت رفضاً قاطاً لا يمكن ثنيه فقد قالت: " أعلم حرصكم وخوفكم علي من المعرفة ولكن من حقي كفرد من أفراد هذه العائلة أن أعلم ما الذي يجري وماهو مصير كل فرد فيها .. أرجوكَ لينس اسمح لي بهذا " لم يستطع لينس الإجابة بالرفض أو القبول لذا كان على آليس أن تبتسم لكي يتقبل لينس هذا الواقع الذي وقع فيه وحدث ماكانت تريد فقد سمح لها بمعرفة ما سيقولانه الضابطان لذا كان اللقاء في حانة سرية تابعه لرجال الشرطة حيث يتم الإلتقاء السري فيها دون علم الطرف الآخر بأن هذه الحانة تابعه للشرطة لذا لم يكن يعلم الثلاثة عن هذه الحانة ولن يعلموا أبداً . *** تسارعت دقات قلبها .. وشحب وجهها ثم اصفر .. رجفت يداها .. بردت أطرافها .. اسطكت أسنانها .. تسارعت انفاسها .. باتت تشعر أنها تعيش في فلم سينمائي أحداثه خياليه لكن لاشيء ينكر ما يقولانه حتى تعابير وجهيي لينس ولويس توحيان بدرايتهما بالموضوع .. توقعت جميع الإحتمالات عدا هذا .. تجارة الممنوعات .. لم يستطع عقلها الباطني تصديق الأمر لذا حملت نفسها وهربت من بينهم تحت أنظارهم ولم يستطلع أحدهم منعها فقد كانت كالجثة تسير من غير هدى .. لا ترى غير السواد أمامها .. حتى قادتها قدمها جهة البحر حيث لا أحد هناك فقط هي لوحدها والقمر المنير إختار هذه الليلة من بين كل الليالي ليختفي ولا يظهر وهكذا ظلت وحيدة تحدق بالثرى منتكسة على نفسها تفكر وتحلل وتصحح وتختار ثم تعيد ترتيب أفكارها من جديد وضلت صديقتنا على هذه الحال لدقيقة فساعة وأصبحت الساعة ساعتان وهي لاتزال داخل هوة من الأفكار التي لا نهاية لها ولم تفق من سباتها إلا على صوت دافئ يقول: " الساعة الثانية والنصف ليلاً " انتفض جسدها وأصدرت شهقة صغيرة تنم عن غيابها التام وبعدها عن هذا العالم أما الطرف الآخر ما إن شاهد إنتفاض جسدها حتى قال: " أعتذر على إخافتكِ " حافظت آليس على انتظام أنفاسها ثم أجابت: " لا بأس " تابع الأخير حديثه بنغماس: " ما سمعته صحيح ولا شيء من المعلومات التي نمتلكها ينفي هذا الأمر عنه لذا قدمنا طلباً لمعونتكم " صمتت هي في محاولة لسترجاع أفكارها وبقيت لنصف دقيقة تعيد حديث كيم إلى ذهنها وفي هذه الأثناء انسلت بين شفتيها جملة غامضة محيرة: " عندم ينتهي كل شيء سأعود إليكما " نظر لها الجالس بجانبها نظرات تأمل من بين هذا الظلام قاطعته بلتفاتتها نحوه وسآلها بطريقة طفولية لا إرادية: " والدي .. هل تعرف من هو والدي سيد سامويل " تفاجأ سامويل من سؤالها لكنه أجاب: " هذا صعب فقد محى زوج أمكِ جميع المعلومات الخاصة بيوم ميلادك أنتِ واخيكِ لكن لا بأس سأحاول " أظهرت آليس القليل من الفرح وهي تشكره: " حقاً .. شكراً لك َ " تردد سامويل قليلاً قبل أن يسأل: " لكن لماذا .. إذا لا تريد الإجابة فلا بأس " أعادت آليس نظرها إلى الأمام ثم قالت: " بعد رحيل لينس بأيام وصلتني رسالة من مجهول لم أعرفه .. خط أول حروف الرسالة بحبر أحمر وهي آليس بعدها بدأ الحديث عن ما جرى في المنزل كما لو أنه كان بيننا ويعلم ما يجري وختم رسالته بقوله لقد كبرتِ كثيراً منذ آخر لقاء لنا " أخذت تفكر قليلاً ثم تابعت: " لقد شاهدته منذ زمن لكني لا أتذكر فما قاله بثبت ذلك " صمت سامويل يحدق في تعابير وجه آليس كما لو أن شعوراً بالذنب يعتريه ويعتصر قلبه لكن أبعد هذه الأحاسيس واكتفى بقول: " هوني عليكِ " حدقت به آليس لنصف دقيقة ثم أشاحت بوجهها للبحر وماهي دقائق حتى رن هاتفها باسم تيفاني فأجابتها آليس بإبتسامة مصطنعة: " أهلا تيفاني كيف حالكِ " _ أين أنتِ تحولت نبرة آليس للجد فسألت: " ما الذي حصل " أجابتها تيفاني بتوتر: " تعالي لمنزلي حالاً هناك شيء يجب ان تستلميه " وقفت آليس في الحال فنفضت الغبار عن ثيابها ثم قالت: " انا في طريقي " وأغلقت الإتصال وقف سامويل فور رؤيته لها تقف ثم عرض عليها توصيلها فوافقة لأن الوقت تأخر ومنزل تيفاني يقع بالرغم من قربه إلا أنه يحتاج لمسيرة ربع ساعة على الأقدام من وقعها ولم يكن لديها خيار آخر إلا الموافقة . مرت الربع ساعة بصمت دون أن ينكسر هذا السكون لكن وصل آليس لبيت تيفاني حطم السكون بقولها: " هذا هو المنزل شكراً لكَ " ألقى سامويل نظرة متفحصة على المنزل فقد كان المنزل صغير ذو طابق واحد يكفي فقط لشخصين بعدها أجاب: " حسناً .. إلى اللقاء " ولكن قبل أن يخطو خطوة للخلق سارعة آليس بالقول: " أرجوكَ أريد أن أعلم من يكون أبي الحقيقي " إبتسم لها ثم قال: " لا تقلقِ تدعي الأمر لي " بعدما رحل سامويل وأصبح بعداً عن مرآ البصر دقت آليس الجرس مرتين ليفتح لها الباب بعد 24 ثانية وتفسح لها تيفاني المجال للدخول . ما إن رست رجل آليس داخل حدود المنزل حتى ظهر لها شخص تعرفه لكن ما الذي يفعله في هذه الساعة المتأخرة وفي منزل تيفاني لذا كان عليها طرح هذا السؤال: " كابريس ما الذي تفعله هنا " أجابها كابريس: " أجلسي أولاً ثم سنتحدث " لم تنطق تيفاني بحرف وإكتفت بلزوم الصمت تاركة زمام الأمور لكابريس بينما آليس بدأت أعصابها تتلف بسبب هذا الصمت لكنها حافظت على هدوئها تنتظر أن يبدأ أحدهما بالحديث لكن أحدهما لم يحرك ببت شفه فقالت آليس مغيرة لمجرى الأمور: " إذاً كيف حالكما " أجابتها تيفاني: " لا أعلم .. لكن ... " لم تكمل يفاني حديثها فقد أخرج كابريس ظرفاً قدمه لآليس التي ما إن رأت الغلاف حتى عرفت المرسل فوراً وحدقت به بدهشة بينما أناملها ترتجف وهي تفتحه بتوتر وفي أكثر من مرة كاد أن ينزلق منها الظرف ويقع إثر رجفة يدها وحين تمكنت من الظرف وجدت .... للماضي أثره على المستقبل وبيدنا الرضوخ له أو تجاوزه فما هو الخيار المتاح هنا |
#83
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم ^_^ أنه آسفة على كل ذي التأخير مفترض أمس أنزل البارت بس للأسف أنشغلت ف وايد أمور وماكان عندي وقت حتى تهاوشت مع أختي بخصوص أني أنزل البارت أمس بس حصلت زف من أختي آسفة وأري أني وايد مقصره بس أتمنى تقدرون ضروفي أعذروني على الأخطاء الإملائية والتنسيق بس الوقت ما ساعفني احين مطره اطلع عندي شغل مع السلامة |
#84
| ||
| ||
الفصل الثامن ( بداية المعركة ) بدأت المعركة وحان أوان الصراع فأين هي النهاية ؟ تستلقي على فراشها .. تحدق بالسقف بينما تفكيرها أبعد من ذلك بكثير فمجريات الأمس قلبت موازينها ظنت أنها بهروبها ستبتعد عن الآلام التي رافقتها لثلاث سنين لكنها وجدت الآلام تلاحقها وتتربص بها دائما فما كادت تصدق إبعاد بريس عنها حتى أتت هذه المصيبة الجديدة التي أطاحت بها وهدمت آخر ما بها من أمل. وها هي ذي الساعة تشير للسادسة صباحاً فأجبرتها على النهوض ووضع الورقة التي كانت بيدها داخل أحد الأدراج ثم خطت نحو دورة المياه لتغسل وجهها بالماء البارد لعله يعيد إليها نشاطها الخائر . وما هي إلا دقائق معدومة حتى كانت خارجاً تسير بهدوء طوقه الكدر إثر الأمور التي جرت لها ولا تزال تجري فتهوي بها تارة وتارة ترتطم بها بعنف وعلى هذا المنوال الحزين وصلت آليس لموقع عملها الذي شرعت بالعمل فيه لتناسي الأحداث الماضية وبعد دقائق انظم إليها زملائها فلم يحن وقت الإفتتاح بعد لكن عليهم تنظيف المكان لذا كان الجميع يقومون بعملهم على أكمل وجهه حتى انتهوا وأخذوا خمس دقائق راحه قبل قدوم البائن مما أتاح الفرصة لكابرس للحديث مع آليس مبتدأ بالسؤاله عن حالها: " كيف حالكِ آلي " نظرت له آليس مطولا قبل أن تجيب: " أنتَ أدرى بالحال " لم ينطق كابريس بشيء بعدها لكنه إكتفى بوضع كفه على كفتها والربت عليه عسى ان يخفف عنها بالقليل . *** حالة استئناف بدأت منذ الرابعة فجراً وجعلت المكان ينقلب رأساً على عقب فمنذ وصول آخر فاكس أعلنت حالة الطوارء في مركز الشرطة فها هو كيم يتسعد للخروج هو ووحدته وقد ارتدا واقي الرصاص بينما سامويل في الخارج يستعد للإنطلاق ولخطورة الأمر كان عليهما الإستعانه بفرناند ووحدته فكان سامويل في المقدمة يتبعه كيم ومن ثم فرناند التي تأخر بسبب ابلاغه المتأخر عن الأمر . في غضون دقائق طوقت وحدات الشرطة مبناً من اثني عشر طابقاً حمل اسماً في أعلاه ( شركة ويلنتون ) *** داخل المبنى بالتحديد في مكتب حمل اسم ( المدير ) .. كانت الأوضاع مشحونة ومكهربة فقد وقف ثلاثة من الرجال أمام ليون الذي كان ينقر بأصابعه على الطاولة في محاولة لمنع نفسه من الهيجان وفي لحظة واحدة وقف وهو يرمي الأوراق من على المكتب ويصرخ بغضب: " ذلك الـ.... لا أصدق أنه فعلها .. بعد تلك السنين قام بخيانتي .. سأجلعه يندم .. سأجلعه ذليلا خاضعاً يلهث أمامي كالكلب طلباً للصفح .. ذلك الـ..... لويس " *** دخل كيم المبنى برفقة فرناند واثنين من رجال الأمن بينما بقي سامويل في الخارج في حالة وقوع شيء ما .. ،وما كاد كيم يقترب من باب مكتب ليون حتى وصل لمسمعيه صوت تحطم الزجاج مما جلعه ومن معه يسرعون الخطى لفتح الباب لكنه كان موصداً من الداخل لذا وبإشارة سريعة من كيم لفرناند اتصل ذلك الأخير عبر اللاسلكي الذي يحمل في حزام بنطاله بسامويل ليحدثه بسرعة وهو يعود ادراجه: " سام لقد الهرب المجرم " في الطرف الآخر لدى سامويل كان يراقب المكان بعينين صقر جاسر فما إن انهى فرناند جملته حتى لمح سيارة سوداء تنطلع من داخل المبنى مجتازة سيارات الشرطة فأسرع سامويل إلى اقرب سيارة ثم ركبها مسرعاً خلف تلك السيارة تبعته سيارتين أخريتين بينما باقي السيارات لم تتزحزح من مكانها . لحق سامويل بتلك السيارة لكنها حاول جاهداً جعلها تتوقف دون فائدة لذا حمل اللاسلكي التابع للسيارة وقال: " الشارع الثامن الطريق الثامن والأربعين نحتاج مروحية ( هليكوبتر ) سريعاً .. رقم السيارة **** " وهكذا قضى سامويل نص ساعة يلاحق تلك السيارة عبر الشوارع الرئيسية متخطياً سيارات المدنيين ببراعة مركزاً حدقتيه نحو مراده حتى فطن لشيء ما فعاد وحمل اللاسلكي ليقول: " المطار .. إن السيارة تسلك طريق المطار " وبهذا الإستنتاج الفذ اغلق رجال الأمن الطريق المؤدي إلى المطار لكن إغلاقهم للطريق لم يمنع لمجريم من سلك طريقاً آخر عبر الأزقة والأحياء السكنية مما أبطأ من سرعة سامويل لحرصه على سلامة السكان وفي هذه الأثناء مره طفل من أمام سامويل جعله ينحرف عن مساره ويضغط على الفرامل بكل قوة جعلته يصتدم بجدار أحد البيوت مخلفاً شلخاً عليه وينفجر الكيس النيتروجين في وجه سامويل الذي قذف جسمه إلى الأمام بينما الزجاج الأمامي لتناثر في كل إ تجاه إثر السرعة العالية التي صدمت بها السيارة الجدار . *** بعيداً عن هذه الأجواء النارية كانت هي تقف بإنتظار تسجيل طلب أحد الزبائن لكن إنقطاع المسلسل الذي كان يعرض على شاشة التلفاز في المقهى وظهور كلمة ( خبر عاجل ) جعلها تلتفت لترى ما يجري كما هو حال البقية " داهم رجال الأمن اليوم الساعة السابعة وست دقائق شركة ويلنتون التجارية لسبب رفض رئيس الشرطة التصريح به .. وأثناء هذه المداهمه هرب مدير الشركة ليون ويلنتون داخل سيارة سوداء مسرعة لحقته 3 دوريات شرطة .. وإليكم مشهد من الملاحقة " اتسعت حدقتا آليس وهي تراقب ما يجري بندهاش بينما كابريس تقدم من آليس وعينيه مصوبتين نحو الشاشة .. كلاهما لم يستطع التعبير عم انتابه في تلك اللحظة .. مزيج من الدهشة اختلطت بالسعادة دمجت مع الحزن .. لا شيء يستطيع وصف ما مرى به في تلك اللحظة عدا كلمة هربت من بيت شفتي آليس بصمت: " أمي " حدق كابريس فيي آليس مطولاً لينطلق نحو المدير ويكلمه لعدة ثواني ثم يعود لآليس ويمسك كفها بحركة خاطفة ويجرها معه خارج المقهى وهو يقول: " حصلت على إذن من المدير .. سنذهب للقاء والدتكِ " لم تعارض آليس بال تبعته بصمت . *** بالقرب من الميناء بالتحديد عند المستودعات حصلت مداهمة أخرى لرجال الأمن حين طوقوا أحد المستودعات وإعتقلوا من فيها مصرحاً الضابط الذي قاد هذه المداهمة: " لمدة طويلة كنت أسعى للقضاء عليكم وبعد 10 سنين من العمل تمكنت وأخيراً من إعتقالكم .. أبشركم لن تذوقوا طعم الحرية أبداً " بعدها وجه حديثه لرجاله: " خذوهم من الأمامي " باشر رجاله العمل بينما أكمل هو عمله بفتح الصناديق المغشوشة فقد تمكن المجرم ولسنوات من تهريب الممنوعات عن طريق دسها بين شحنة الأسمنت .. " حركة ذكية " هكذا علق الضابط . *** في حي للطبقة الأرستقراطية وفي أحد منازلها كانت تجلس تشاهد نشرة الأخبار وعينايها مرقرقتان بالدموع بينما كان صاحب الزي الأسود يراقبها بصمت إلا أن تكلم أخيراً: " هل أنتِ متأكدة مم فعلته سيدة رامينيا " أجابته المقصودة بحشرجة: " بسببه فقدت اثنين وأبعد عني اثنين لذا هو يستحق ما يصيبه " _ لكن سيدتي ألم تفكري في مصلحة كريس وبريس _ بلا فكرت وهذا مادعاني لأخذ هذه الخطوة رنين الجرس قطع عليها حديثهما ليدخل بعد خمس دقائق من رنينه شخصيين اثنين فما إن رأتهما رامينيا حتى وقفت وتقدمت بإتجاه إبنتها وهي فاردة يديها بشتياق فما كان من الأخرى سوى الإرتماء في حضن والدتها تحت أنظار ثلاث أشخاص .. ثالثهم كان يقف عند الباب ويراقب المنظر بحنين من دون أن يقدم على حركة ما .. حتى إنتبهت له السيدة رامينيا التي بقيت تحدق به دون تصديق .. ولدها البكر .. حلمها الأول .. إنتظارها الأول .. يقف أمامها .. أهي في حلم أم علم .. أتراه خيال أم حقيقة . تقدم منها لينس بخطوات ثابتة كعادته لكن ما إن تقلصت المسافة بينهما حتى تسارعت خطواته ولم يعي إلا وجسده ومحاط بيديها ودموعها تبلل شعره وهي تنطق باسم بشتياق بينما هو حبس عبرته وكتفى بعناقها .. صحيح أنه كان يتهرب منها وكان يلغيها من حياته لكنه لا يزال طفلاً صغيراً رغم كبر سنه يحتاج لأمه يحتاج لذلك الحضن الدافئ .. يحتاج لكف تمسح دموعه .. كف تمسح على شعره .. وما أجمل من كف الأم ليفعل كل هذا .. أما هي رغم جفائها عليه وبرودها في وقت مضى إلا أن قلبها كان يتألم عليه .. في كل ليلة كانت تبكي .. كانت شهقاتها تملئ أركان القصر .. كانت تنادي باسمه ليل نهار بصمت .. وهاهو ي أخيراً بين يديها .. لا يمكن أن تسمح له بالذهاب .. لايمكنها أن تدعه يرحل من جديد .. هذا مستحيل .. عانت مرارة فقدانه .. ولن تعيد الكرة مرتين .. وعلى الرغم من سعادتها برؤيتهما إلا أن شيء كان ينقصها عبرت عنه بقولها: " لا زال شطران من قلبي يؤلمانني " فهم الجميع من كانت تقصد بعبارتها لذا عانقتها آليس من الخلف وقالت: " القليل فقط يا أمي وسوف يعودان .. أنا واثقة " إبتسمت الأم وهي تبتعد عن عزيزيها لتوجه حديثها إلى كابريس الذي بقي صامةً: " كيف حالكَ يا بني " توردت وجنتا كابريس وهو يجيب: " بخير سيدتي " ضحك لينس بصوت مرتفع وقال: " أنظروا إلى الخجول لا أصدق هذا " عبس كابريس وهو يجيب: " ألم تتعلم أن ترحب بصديقكَ بعد مدة من الغياب " تقدم لينس من كابريس وهو يضحك بينما أنقض ذلك الأخير عليه ليسقطه أرضاً ثم قال: " لن أدعكَ تفلت بفعلتكَ كاب " تظاهر كابريس بالإستسلام لكنه وبحركة خاطفة أطاح بكابريس أرضاً ليصبح هو فوقه مم جعل كابريس يفتح عينيه بتعجب وقبل أن يسأل أجابه لينس بثقة: " لم تذهب السنة التي غُرِبت فيها هباءاً .. فقد جعلت مني أقوى من ذي قبل " إبتسم كابريس بإثارة ليردف: " هذا رائع .. لنرى من الأقوى بيننا " وماكادا يبدآن التحدي حتى قالت آليس بهدوء وهي تحدق بالتلفاز: " لقد هرب " لم يعي أحد من كانت تقصد بـ لقد الهرب .. لكن حين انتبهوا لنشرة الأخبار كان التالي " بعد ساعة كاملة من المطاردة تمكن المطارد من الهرب والإختباء حتى المروحية لم تتمكن من العثور على أثر له " صمت تسلل إليهم .. سكون حاصر أجوائهم .. لم يستطع أحدهم النطق بكلمة .. رامينيا تهاوت على الأرض .. آليس بقيت صامدة تصارع السقوط .. لينس توقف عن الحركة .. كابريس اشتاط غيضاً وحقداً .. وأخيراً لويس .. لكن مهلاً أين ذهب لويس لم يعد له وجود !! *** بعيداً عن هذه الأجواء وفي أحد سيارات الأمن كان كيم يحاول جاهداً الإتصال بسامويل لكن لا رد .. منذ أن ألبغهم أن المجرم ذاهب بإتجاه المطار إختفى ولم يظهر ثانية .. ومن الوحدتين اللتين كانتا تلاحقان المجرم عرف أنهم أضاعوه وأن سامويل هو الوحيد الذي كان لا يزال يلاحقة .. ولكن سامويل لا يجيب .. لا على اللاسلكي ولا حتى على هاتفه .. صمت سامويل هذا جعل كيم يقلق عليه ويبدأ الوسواس بالتسلل إلى قلبه شيء فشيء .. ولقرب الصلة بين هذيين الاثنيين لم يطق كيم هذا أكثر لذا إتصل بأحد العاملين في قسم تحديد المواقع وطلب منه تحديد موقع السيارة التي كان يقودها سامويل ما هي إلا نصف دقيقة حتى علم موقع السيارة لينطلق مسرعة بحثاً عن سامويل .. وحال وصوله للموقع رأى تجمهراً كبيراً جعله يبتلع ريقه بخوف لكنه تحامل على نفسه وتابع السير بتجاه التجمهر ليفسح له الناس الطريق بعد أن شاهوا زيه العسكري . ببطئ تقدم كيم من السيارة الملاصقة للجدار وهو يدعو في قلبه أن لا يكون سامويل بداخلها .. وخابت كل ضنونه ورجاويه في اللحظة التي أبصرت عيناه جس دسامويل المتهاوي على مقود القيادة و ..... ضرب من الجنون ما يحصل صدمة تليها أخرى ولا شيء غير الندم |
#85
| ||
| ||
مكاااااني
__________________ وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زوايــ/ـــــا ( بـقـلـمـي ) | قْلْبْ إنْسْآنْ | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 7 | 08-29-2012 12:40 AM |
على شاطئ وجداني ( بـقـلـمـي ) | rave angel | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 19 | 06-26-2012 01:12 AM |
اخوان حنا لو يجي بيننـا شيـن ومـا نفتـرق دام المحبـه نديـه << الصداقه | A t h E e R | قصائد منقوله من هنا وهناك | 9 | 03-02-2011 04:01 PM |
][ ادخـل ومـا بـتـنـــدم .. صدقـنـي ][ | abuhamdanah | مواضيع عامة | 0 | 08-23-2010 01:00 AM |
اسـتـرجـع مـلـفـاتـك الـضـائـعـة ولـو بـعـد 10000 فـورمـاتـج : لاتفـوت الفرصـ | steve_love | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 12-27-2009 05:26 PM |